اعرف_نَبِيًك_مُحمَّدﷺ))}
573 subscribers
27 photos
9 videos
341 links

*_بحث عن حياة الرسول منذ مولده حتى وفاته_* - مع سيرة الخلفاء الراشدين

•┈┈• ❀ 🍃🌸🍃 ❀ •┈┈•
🌹♡ﷺ مُـــحــــمـــــد ﷺ♡🌹ّ
•┈┈• ❀ 🍃🌸🍃 ❀ •┈┈•

#_أعرف_نبيك_محمدﷺ ♡ِ

🍃🌸_____________________🍃🌸ِ

•┈┈• ❀ 🍃🌸🍃 ❀ •┈┈•
Download Telegram
#اعرف_نبيك_الجزء_160_الستون_بعدالمائه


🌾🕊(( مأساة بئر معونة ))🕊🌾 كاملة  


 (( مأساة بئر معونة ))  كاملة
_____________________________

 ذكرنا  غدر قبيلتي {{ عضل و القارة }}

وهو مايعرف بفاجعة {{ الرجيع }}

وقد استشهد الصحابة بعد أن ذهبوا ليعلموهم هذا الدين ، فغدروا بهم وكان من أمرهم ماكان

وقد وقعت هذه الحادثة بعد معركة أحد ب {{ ٤ أشهر فقط }}

وقبل أن يخرج هؤلاء الصحابة الذين استشهدوا

كان ايضاً قد قدم على النبي ﷺ. ، قبلها بيوم او بعدها بيوم

 رجل آخر من {{ بني عامر }} من اهل نجد

كنيته {{ ابو البراء }}

[[ يعني قبيلتي عضل والقارة ، وهذا الرجل ابو البراء قدموا للمدينة في نفس الوقت ، فذكرنا فاجعة الرجيع ، والآن نذكر ماسأة بئر معونة ]]

____________________

قدم هذا الرجل {{ ابو البراء }} من قبيلة بني عامر

أما اسمه الحقيقي {{ عامر بن مالك }}

ويلقب بأسم {{ مُلاعبِ الأسنَّة }} لانه كان ماهر جداً في القتال فكان يقاتل بسيفين وكان يقاتل بالسيف والحربة

يتلاعب بالسلاح بيديه من شدة مهارته فسمي {{ مُلاعب الأسنّّة }}

حتى عرف بين العرب بهذا اللقب ، وبلغ من شهرته أنه صار مثلاً بينهم

يقولون :_ هذا الفارس قوي  كأنه مُلاعب الأسنَّة

________________

قدم الى المدينة هذا الرجل {{ ابو البراء ملاعب الأسنَّة }}

وكان قد شاخ وتقدم بالعمر ، فأخذ الزعامة منه أبن أخيه واسمه {{ عامر بن الطفيل }}

قدم {{ ابو البراء }} الى المدينة و كان شيخ كبير، وقدم هدية الى الرسول صلى الله عليه وسلم

ودعاه  النبي ﷺ. الى  الإسلام

فلم يسلم ولم يرفض الاسلام

كان {{ ابو البراء }} مقتنع بالإسلام

ولكنه لم يسلم ، خوفاً على مكانته في قبيلته لأنه من سادة  قومه

فقال ابو البراء :_يا محمد إني أرى أمرك هذا حسنٌ شريف

[[ اي هذا الدين الذي تدعو إليه حسن شريف ]]

فلو بعثت رجالاً من أصحابك الى أهل نجد يدعونهم الى أمرك ، فإني أرجو أن يستجيبوا لك

[[ لأنه يريد لقومه أن يسلموا ويسلم معهم هو ايضاً ]]

فقال له النبي ﷺ. :_ إني أخشى عليهم أهل نجد

 فقال له ابو البراء  :_ أنا جارٌ لهم [[ لانه كبير قومه وله كلمة مسموعة قال هم في حمايتي ]]

وكان الجوار معروف عند العرب جميعاً ، فالجوار من العار عند العرب ان ينتهك

________________

 استجاب الرسول صلى الله عليه وسلم {{ لأبي البراء }}

ثم أنطلق ابو البراء وسبقهم الى نجد ، واخبر ابن اخوه سيد قومه {{ عامر بن الطفيل }}

قال له :_ يا أبن أخي سيحضر أصحاب محمد وإني قد أجرتهم حتى يبلغوا دعوته

______________

وأختار النبي ﷺ. من اصحابه

{{ ٧٠ }} من شباب الصحابة ، ليخرجوا لنجد يدعوهم الى الإسلام

[[ اختار ١٠ من الصحابة لقبيلتي عضل والقارة ، واختار ٧٠ لبني عامر ]]

هؤلاء السبعين من الصحابة الذي أختارهم النبي ﷺ.  يطلق عليهم {{ القراء }}

 لماذا هذا اللقب ؟؟

لأنهم كانوا هؤلاء الشباب من الصحابة ، إذا صلوا العشاء مع النبي ﷺ.

لا يذهبوا لبيوتهم ، بل ينطلقوا الى أطراف المدينة عند البساتين

واتخذوا معلم لهم للقران من كبار الصحابة

فيحفظون القران عليه حتى يتقنونه ، كما أنزل فلا يدّعون آية تنزل إلا حفظوها ، وتفقّهوه فيها

وقاموا الليل يصلون بها ، حتى إذا كان الفجر استعذبوا من الماء قبل أن تخلطه أيدي الناس [[ اي قبل ما يتعكر ]]

فملؤوا القربة ، وأحتطبوا [[ أي جمعوا الحطب ]]

وجاؤوا به الى حجرات أزواج النبي ﷺ. [[ فكانوا ينصبون من أنفسهم وكأنهم خدم لبيوت النبي دون أن يشعر بهم  أحد ]]

فما أن يطلع الفجر

كانت أوعية الماء أمام حجرات أزواج النبي وإذا بالحطب امام الحجرات ايضاً

ويشهدون الفجر جماعة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم

رضي الله عنهم أجمعين

___________________

[[ اختلف في عددهم ، قيل كانوا ٧٠ رجل ، وقيل ٤٠ والذي جزم انهم ٤٠ في الحديث الصحيح قال والبقية كانوا تبعاً لهم اي عبيدهم وخدمهم ]]

أنتدب الرسول هذه الفئة الطيبة ، التي تقوم الليل وتقرأ القران ليكونوا خير دعاة {{ لبني عامر }}

وكتب لهم النبي ﷺ. كتاب {{ لبني عامر }}

وأرسله معهم

[[ فخرجوا في الوقت الذي خرجت به اصحاب عضل والقارة

فأصحاب عضل  والقارة خرجوا الى جهة مكة ، وهؤلاء القراء اخذوا طريق نجد الى بني عامر ]]

وكان كما قلنا {{ ابو البراء }} قد سبقهم واخذ لهم العهد عند قومه 

_______________________

حتى وصلوا عند بئر يطلق عليه {{ بئر معونة}} 

ومن أدب الصحابة ، وقفوا عند البئر ولم يدخلوا كلهم دفعة واحدة الى {{ بني عامر }}

بل ارسلوا حامل الكتاب الى سيد القوم {{ عامر بن الطفيل }}

فأرسلوا {{ حرام بن ملحان رضي الله عنه }}

 [[ ليخبروه أننا نحن أصحاب محمد ، وان ابو البراء عمك  اخذ لنا العهد والجوار ]]

فلما دخل حامل الكتاب على {{ عامر بن الطفيل }} وكان عامر هذا سيء الخلق جداً

فلما دخل عليه ، وعرف بنفسه ومد الكتاب إليه

فلم يلتفت إليه

وقال :_ ما حاجتكم ؟؟
قال له :_ لسنا أصحاب حاجة [[ بلغتنا مش جاين نشحد ]]

ولكننا أرسلنا بأمر من نبينا الى قومكم ندعوهم الى هذا الدين وقد اخذ لنا عمك ابو البراء {{ ملاعب الاسنة }} عهداً وجوار

إني رسول رسول الله إليكم

ندعوكم الى لا إله إلا الله ، محمد عبده ورسوله

 فآمنوا بالله ورسوله

فبينما هو يتكلم معه أشار {{ ابن الطفيل }} الى أحد رجاله واسمه {{ جبار بن سلمي }} فطعنه بالحربة في ظهره وخرجت من بطنه

فأخذ هذا الصحابي الجليل {{ حرام بن ملحان }} يمسح الدم الذي ينزف منه بيده ، ويدهن به وجهه

وهو يقول :_ الله أكبر الله أكبر فزت وربِ الكعبة حتى فاضت روحه

فأستغرب الذي طعنه يقول فزت ؟!!!

قتلته ويقول فزت !!!!!

تعجب  وأخذ يسأل: – ما الذي فاز به ؟ أولستُ قد قتلته؟

فقالوا له: – إنها الشهادة عند المسلمين !

فقال : – نعم فاز والله

ثم ذهب {{ جبار }} الى المدينة وأسلم

_____________________

فكان قتل الصحابي من  سوء أخلاق {{ عامر بن طفيل }}

لأنه أولاً

رد جوار عمه {{ ابو البراء }}

[[ يعني لم يحترم عمه مع انه كل بني عامر تحترم عمه ]]

ثانياً

هو قتل رسول ، والرسل لا تقتل ، وكانت هذه قاعدة عند العرب ، وعند كل الدول وحتى الآن

__________________

وبعد قتل هذا الصحابي

خرج {{ عامر بن الطفيل }} الى قومه وهو سيد القوم و زعيمهم

ثم قال لهم :_ استعدوا معي لنذهب لبئر معونة ونقتل أصحاب محمد

فرفض قومه الخروج معه [[ لأنهم يحترموا عمه ابو البراء جميعا ويحبونه ولا ينقضون عهده وجواره ]]

_______________

فلما رفض القوم دعوة سيدهم {{ عامر بن الطفيل }}

ذهب الى القبائل حوله وجمع ثلاثة قبائل معه

وانطلقوا الى المسلمين

عند {{ بئر معونة }}

وأخذوا يقاتلونهم

وأخذ المسلمون سيوفهم ودافعوا عن أنفسهم ، ولكنهم قتلوهم عن آخرهم

 لم يبق إلا {{ كعب بن زيد رضي الله عنه }} الذي جرح وظنوه قد قتل ولكنه عاش، ثم مات شهيدا بعد ذلك بعام واحد في غزوة الخندق 

_______________

كان اثنين من الصحابة ، قد تأخرا عنهما في الطريق

 وهما

{{ المنذر بن عقبة ، وعمرو بن أمية }}

فوجدوا الطيور تحوم في السماء فوق معسكر المسلمين عند بئر معونة

فقالا: _ والله ان لهذه الطيور لشأن ، وأسرعا الى أصحابهم، فوجدوهم قد قتلوا

فانطلقا يقاتلان هما أيضا

فقتل {{ المنذر بن عقبة }}

ووقع {{ عمرو بن أمية }} في الأسر

ثم أعتقه عامر بن طفيل ولم يقتله

[[ لأن أمه كان عليها عتق رقبة ، فأعتق لها عمرو بن أمية ]]

_______________________

وانطلق {{ عمرو بن أمية }} رضي الله عنه راجعاً الى المدينة

وفي الطريق لقي ، رجلين وعلم أنهما من {{ بني عامر }}

ونزلا تحت ظل شجرة

فلما ناما قتلهما {{ عمرو بن أمية }} ثأرا للصحابة

ولكن هذان الرجلين

كان معهما عهداً من النبي ﷺ.

 وهو كان لا يعلم بذلك، فلما عاد الى النبي ﷺ.   وأخبره

قال له:_ قد قتلت قتيلين لأدينَّهما [[ اي سأدفع ديتهم ]]

وكان ذلك من مكارم أخلاقه صلى الله عليه وسلم

 فقد جاءه صلى الله عليه وسلم  خبر هذين القتيلين مع خبر استشهاد السبعين من صحابته ، ومع كل هذا

أراد  أداء الدية لهذين القتيلين اللذين قُتلا عن طريق الخطأ

______________________

وصل الخبر لرسول ﷺ. في المدينة

فكانت فاجعة ومأساة

{{ عضل والقارة ، وبئر معونة ، في نفس التوقيت }}

كانت مأساة شديدة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام

وغلب الحزن الشديد على الرسول صلى الله عليه وسلم  وعلى المسلمين

و ربما كان حزنهم أكثر من أحد

[[ لأن في أحد كانت هناك مواجهة ، وكان هناك قتلى من المشركين وجرحى ]]

ولكن هؤلاء الصحابة رضوان الله عليهم قتلوا بالغدر

______________________

ومن شدة حزن الرسول ﷺ. ، اخذ يدعوا عليهم شهرا كاملاً

يرفع يديه في الدعاء ، حتى يسقط ردائه عن منكبيه

[[ ومن هنا اخذ دعاء القنوت لم يشرع دعاء القنوت قبل هذه الواقعة أي انه يدعو بعد الرفع من الركوع في الركعة الأخيرة ]]

_____________________

وهنا لنا وقفة

فدعاء القنوت لا بد أن نحرص عليه خاصة في أيامنا هذه وما تمر به الامة، فالمسلمون يقتلون في كل انحاء العالم

يجب ان نحرص على دعاء القنوت

في صلاة الفجر او العشاء حتى لا نهمل هذه السنة ، وليت الإمام في الصلاة في المساجد ، ان يحرصوا عليه أيضا

فالسيرة للتأسي لا للتسلي

والدعاء يجب ان يبدء بالصلاة على النبي ﷺ. ويختم بها فلا يرد الدعاء عند إذن

إذا هممت بالدعاء فاستفتح دعاؤك بالصلاة على رسول الله  لأن الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
{{ أمر وتكليف إلهي }}

من الذي  أمر به ؟؟

الله جل جلاله في قوله تعالى

{{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }}

فالصلاة على الرسول  دعاء . . انت تقول اللهم صلِ تدعوا الله ، وهذا الدعاء يقبل فورا ، لأن الله قد أمرنا به
فصلاتك على الرسول ﷺ. {{ مقبول }} من الله  فورا

لأنه أمر مباشر وصريح منه جل في علاه 

لذا فإنك إذا استفتحت دعاؤك بالصلاة عليه فإن
{{ الله الكريم }} سيقبل باقي دعاؤك .. فالله جل في علاه لا يمكن أن يقبل دعاء ويرفض آخر .. ما دام في غير معصية!

فأي دعاء اياكم ان تغفلوا عن هذه الملاحظة المهمة الصلاة على رسول الله

______________

ونذكر ذلك الرجل الأعمى الذي جاء الى النبي يطلب منه الدعاء أن يرد الله له بصره

فقال له النبي ﷺ. :_

إن شئت دعوت لك فرد الله بصرك ، وإن شئت تصبر ولك الجنة

فقال الاعمى :_ يارسول الله ، والله ما أريدهما [[ اي عيناي ]] إلا لأراك بهما

[[اي أريد أن أبصر حتى أراك ]]

فرَّق له النبي ﷺ.  وعلمه هذا الدعاء والمعروف في كتب الفقه {{بسنة قضاء الحاجة }}

أمره أن يتوضأ ، فيحسن وضوءه ، ويصلي ركعتين ، ويدعو بهذا الدعاء فيقول

{{ اللهم إني أسألك، وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة ، يا محمد إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه ، فتقضى لي اللهم شفعه في، وشفعني فيه }}

امره النبي ان يدعو هذا الدعاء في سجوده

فرد الله بصره عليه وهو ساجد قبل ان يرفع راسه

والروايات لهذا الحديث متعددة

منها {{ انه رفع رأسه واتم صلاته فأبصر }}

 ورواية اخرى تقول

 عندما رد الله عليه بصره وهو ساجد فرفع رأسه [[فطرة البشر  يريد أن يرى النبي فرفع راسه فأخذهُ لمح البصر الى وجه النبي ﷺ. ]]

فلما رأى وجه الحبيب صلى الله عليه وسلم لم يكمل صلاته  فقام من جلوسه واكب على النبي ﷺ. يبكي و يقبل راسه ويديه

اي الروايات

{{ المهم رد الله بصره عليه فوراً وهو ساجد }}

________________

نرجع لبئر معونة

اما {{ ابو البراء  ملاعب الاسنة }} أصابه غيض شديد لانها انتهكت جواره من ابن اخيه

فهناك روايات

( الأولى )

 انه رجع للنبي ﷺ. يعتذر عن ما فعله ابن اخيه فقبل النبي عذره  ،ثم أسلم وكان من الصحابة

( والروايةالثانية )

أنه ارسل من طرفه رسولاً يعتذر ويعلن اسلامه ، ثم مات غيظاً وقهراً لانه انتهك جواره مع اصحاب النبي ﷺ.

فمن هنا نعلم من حادثة الرجيع وبئر معونة

ان النبي ﷺ. لايعلم {{ الغيب المطلق }} إلا ما اطلعه الله عليه

لم يكن يعلم أن اصحابه سيصيبهم ذلك ولكنه كان متخوفاً عليهم  وحذر واخذ بالاسباب ولكن لا رآد لقضاء الله
___ صلى الله عليه وسلم
يتبع إن شاء الله غزوة بني النضير

______ _____________
اذا اكملت اترك تعليق. بالصلاه على النبي.. قال تعالى.

۝ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ۝
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً

شاركنا الأجر بالنشر جزاك الله خير

من واجبك نشر سيرة نبيك صلى الله عليه وسلم .. لعلك تلقاهُ وهو راضٍ عنك عند الحوض .. وهذا أجرٌ يكتبُ لك في ميزان حسناتك ..

للاشتراك في القناه. 👇🏻👇🏻

@Shawqiahmad
-----------------------------
https://t.me/Shawqiahmad
------------------------------
🕊🔴🟣🟠🔵🟡🟢🕊

*الثلاثاء ١٧ جمادي الأول ١٤٤٣ ه‍جري

الموافق __ ٢١ ديسمبر ٢٠٢١ ميلادي ..

🕊🕊🟢🟡🔵🟠🟣🔴🕊🕊
#اعرف_نبيك_الجزء_161_الواحد_والستون_بعدالمائه

🌾🌾(( غزوة بني النضير )) الجزء الأول 1⃣

 (( غزوة بني النضير )) الجزء الأول

____________________________

قلنا من قبل أن اليهود في المدينة كانوا ثلاثة قبائل

١_ بني قينقاع

[[ وقد اجلاهم النبي ﷺ. وذكرنا قصتهم ]]

٢_ بني النضير

[[ وحديثنا اليوم عنهم ]]

٣_ بني قريظة

[[ سيأتي حديثنا عنهم بعد غزوة الخندق ]]

فعقد معهم صلى الله عليه وسلم عهوداً

وكما قلنا وسنظل نقول

{{ يهود وعهود ضدان لا يجتمعان أبداً أبداً أبداً }}

منذ أن خلق الله بني اسرائيل [[ اي اولاد يعقوب }}

الى ايامكم هذه ، الى أن يأتي يوم الحجر والشجر فيطهر الله الأرض من رجسهم إن شاء الله تعالى {{ فهو قريب }}

لم يصبر اليهود على العهود فكل قبيلة نقضت عهدها

__________________

وقلنا أنه منذ هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم للمدينة

واليهود لايتوقفون لحظة واحدة

عن إثارة المشاكل في المدينة

حتى انتهى الأمر بطرد يهود {{ بني قينقاع }} من المدينة في السنة {{ ٢ من الهجرة }}

وبعد طرد بني قينقاع

خاف اليهود على أنفسهم وهم

{{ بني النضير }} و {{ بني قريظة }}

فاستكانوا والتزموا الهدوء

ولكن بعد {{ أحد }} ثم بعد مأساة {{ الرجيع ، وفاجعة بئر معونة }}

عادت إليهم جرأتهم مرة أخرى

وعادوا الى سابق عهدهم من

 سب الاسلام

والدخول في مصادمات مع المسلمين

واثارة الشائعات المغرضة

والتشكيك في الأسلام ، وفي نبوة النبي ﷺ. يقولون :_ما أصيب بمثل هذا نبي قط

 كما عادوا مرة أخرى الى الاتصال بالمنافقين في المدينة، والمشركين في مكة، والعمل لصالحهم ضد المسلمين

فكانوا في المدينة مثل ما يطلق عليهم الآن [[ الطابور الخامس أو الجواسيس ]] ضد الدولة الاسلامية

__________

وقد تحدثنا عن فاجعة {{ بئر معونة }} والتي فقد فيها المسلمون سبعون من خيرة الصحابة

وقلنا أن من أحداث هذه الفاجعة

أن {{عمرو بن أمية }}

والذي شهد هذه المذبحة

قابل في طريق عودته الى المدينة رجلين من {{ بني عامر }} فقتلهما ثأرا لمقتل أصحابه

وكان هذين الرجلين معهما عهد من النبي صلى الله عليه وسلم

ولم يكن {{ عمرو بن أمية }} يعلم ذلك

فلما أخبر النبي ﷺ.

قال له النبي :_ قد قتلت قتيلين لأدينهما

 [[ أي سيؤدي عنهما دية القتل الخطأ ]]

_______________

دية القتل  الخطأ مبلغ كبير جداً تبلغ {{ ٤ كيلو وربع }} من الذهب

أو {{ ١٠٠ من الأبل }} لكل رجل

فالمقتول رجلين

 وهذا يعني أن على المسلمين أن يتحملوا الضعف

{{ ٨ كيلو ونصف من الذهب }} أو {{ ٢٠٠ من الأبل }}

وهذه أموال لا تتحملها الدولة الإسلامية، التي كانت تعاني في ذلك الوقت من فقر شديد وأزمة اقتصادية طاحنة، ذكرنا أسبابها من قبل ، في بداية الهجرة

_________________

فذهب النبي ﷺ. الى يهود {{ بني النضير }} حتى يتحملوا معه جزء من أموال هذه الدية

والسبب كان بينهم عهد وموثق

حسب بنود {{ وثيقة المدينة }} التي وضعها صلى الله عليه وسلم بعد الهجرة ، والتي نظمت العلاقة بين المسلمين وغير المسلمين في المدينة

[[ القتل الخطأ يشترك الجميع بدفع ديته لأنهم سكان مدينة واحدة ]]

____________

ذهب  الى يهود {{ بني النضير }} في نفر من أصحابه قيل عشرة ، وكان فيهم {{ أبو بكر وعمر وعلي }}

توجه الى كبيرهم

{{ حيي بن أخطب }}

الذي ذكرنا خبره أول الهجرة والد {{صفية بنت حيي }} إحدى امهات المؤمنين

والتي تزوجها بعد خيبر والتي تحدثت هي للنبي ﷺ. بخبر أبيها ، بعد أن آمنت واصبحت أم للمؤمنين

وذكرنا خبره

ولكن نعيد موطن الشاهد فقط ، و جوهره

قول صفية أم المؤمنين

تقول :_ سمعت عمي أبا ياسر ، يقول لوالدي حيي بن أخطب وكان أعلم منه بالتوارة

قال :_ يا اخي يا حيي ، أهو هو الذي اخبرتنا به التوراة ؟؟

[[ اي هل هذا محمد هو هو النبي المنتظر ]]

قال :_ ايِ وربِّ موسى وعيسى ، هو هو

قال :_ أعرفته بنعته وصفاته تماماً ؟!!

قال :_ وأشد من معرفتي بأبنتي هذه [[ واشار لصفية ]]

قال :_ فماذا في نفسك منه ؟

قال :_ عداوته ما حييت

قالت :_ فأمسك به عمي

وقال :_ يا أخي يا أبن ام ، أطعني في هذه وأعصني بعدها بما شئت ، لا تناصب الرجل العداء ما دمت علمت أنه نبي ورسول فإنك لن تقدر عليه ، فإن اصابه غيرنا فذلك ما أردت ، وإلا كنا معه على صلح

قال حيي :_ لا لا عداوته ما حييت

هذا هو حيي وموضوع حديثنا اليوم

توجه النبي ﷺ.  إليه
ودخل النبي على حيي  ، وهو في مجلسه

فرحبوا به وسلموا عليه

وقال له النبي ﷺ. :_ جئتك يا حيي [[ بكذا وكذا وكذا ]]

وعرض عليه أن بيننا وبينكم عهود ، وأن رجل من الانصار قتل رجلين من الحلفاء  ، وعلينا دفع الدية وكانت قيمة الدية للرجلين كما قلنا {{ ٢٠٠ ناقة }}
وطلب من اليهود أن يتحملوا ما عليهم من أموال

 ___________________

فقال حيي :_ نعم حباً وكرامة يا أبا القاسم نفعل

ولكن أجلس ها هنا حتى تطعم أنت واصحابك وحتى نقضي حاجتك
[[ اي اجلس نضيفك تاكل لحتى ارتب اموري ]]

____________

فجلس النبي ﷺ.

خارج الدار [[ لأن الجو كان حاراً ]] فجلس وجعل ظهره لجدار الدار وأصحابه حوله

فذهب حيي  الى رجاله

وقال :_ إنها فرصتكم ، فلن تجدوا الرجل بمثلها بعد الآن قط فليس معه الا عشرة وهو جالس مطمئن

وهذه فرصة  لا تتكرر

 فليصعد أحدكم على ظهر البيت الذي يجلس الى جواره محمد ، ويلقي حجر ضخم على رأسه ويقتله ، ويريحنا منه الى الابد
[[ يريد أن يغتال النبي ﷺ. ]]

يتبع إن شاء الله

صلى الله عليه وسلم____


 }} }}
للاشتراك في القناة عبر التليجرام

@Shawqiahmad
-----------------------------
https://t.me/Shawqiahmad
------------------------------
🕊🔴🟣🟠🔵🟡🟢🕊

*الاربعاء ١٨ جمادي الأول ١٤٤٣ ه‍جري

الموافق __ ٢٢ ديسمبر ٢٠٢١ ميلادي ..

🕊🕊🟢🟡🔵🟠🟣🔴🕊🕊
#اعرف_نبيك_الجزء_162_الثاني_والستون_بعدالمائه

🌾🌾(( غزوة بني النضير )) الجزء الثاني   

 (( غزوة بني النضير )) الجزء الثاني


____________________________

أراد {{  حيي بن أخطب }} أن يغتال النبي صلى الله عليه وسلم ، فوافقه الجميع

فعارضهم كبيرهم من الأحبار وأسمه {{ سلام بن مشكم }} وكان من أكبر علمائهم‏

قال سلام :_ يا حيي ألست تعلم أن محمد رسول الله ؟؟

قال :_  لا

قال :_ وربِ موسى وعيسى ، إنك لتعلم إنه نبي ، وكنا نرجو أن يكون منا من نسل هارون

لا تفعلوا ، فوالله ليخبرن بما هممتم به ، وليأتينه الخبر من السماء ، ولتكوننا بعد ذلك ناقضاً عهدك معه

وأصر حيي على مؤامرته

و عزموا على تنفيذ خطتهم

وصعد  أحدهم وهو {{ عمرو بن جحاش}} وكان من رؤسائهم

ليلقي هذه الصخرة الضخمة على رسول الله صلى الله عليه وسلم

___________________________________

وقبل أن يلقي هذه الصخرة الضخمة ، كان قد هبط جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم

وأخبره بمكر المغضوب عليهم يهود

قال له جبريل :_ يا رسول الله ، أنهض على الفور ولا تكلم أحد

فقام النبي صلى الله عليه وسلم ، ومضى بين أصحابه ، واتجه الى ناحية الشجر كأنه يريد أن يقضي حاجة

[[ الصحابة جالسون اعتقدوا أن النبي قام ليقضي حاجة ]]

وعاد النبي صلى الله عليه وسلم الى المدينة مسرعاً

فجاء {{ حيي بن أخطب }}

قال :_ أين ابا القاسم ؟

قالوا :_ قام في حاجة له

وانتظروا وطال الانتظار ، والصحابة

يقولون :_ أين ذهب رسول الله ؟؟ لا بد أن له أمر

وحيي يصبرهم 

ويقول :_ لعله يرجع الآن ، دعوه في حاجته ، اجلسوا فقد أعددنا لكم الطعام

فجاء رجل من بين النخيل

فقالوا له :_ ارأيت رسول الله ؟؟

قال :_  نعم رأيته متوجه الى المدينة

فهب الصحابة مسرعين خلفه

فوجدوه عند باب المسجد يريد الدخول 

فما أن سلموه عليه حتى نظر إليهم وهو مغضب

وقال :_ إليَّ بمحمد بن مسلمة

[[ ومحمد بن مسلمة من الانصار بينه وبين يهود العهود والعقود قبل ان يهاجر النبي للمدينة يعني حلفائه ]]

قالوا :_ما الخبر يارسول الله ؟؟!

قال :_همت يهود بغدر ، لقد أوكل حيي لرجل منهم ، أن يصعد على سطح الدار ، وأن يلقي علي حجر

فأتاني جبريل ، وأخبرني ، فلقد نقضوا عهدهم

_________________________

فلما حضر {{ محمد بن مسلمة رضي الله عنه }}

قال له النبي صلى الله عليه وسلم :_

إذهب الى {{ بني النضير }}

وقل لهم

لقد هممتم بالغدر ورتبتم كذا ، وكذا ، وكذا  [[حتى يكونوا على بينة ]]

ولقد جاء خبركم من السماء لرسول الله

لذا لا عهد بيننا وبينكم ، لقد نقضتم العهد

اخرجوا من مدينتي ولا تساكنوني بها

وقد أجلتكم عشراً [[ اي معكم عشرة ايام ]] فمن وجدت منكم بعد ذلك ضربت عنقه‏

________________________

نرجع لليهود عندما علموا ، أن رسول الله رجع للمدينة ، استغربوا لماذا رجع ؟؟!!!!!

قال لهم حبرهم الذي نصحهم  {{ سلام بن مشكم }}

قال :_ يا حيي تقول أن محمد رجع الى المدينة

قال :_ أجل

قال:_ أتعلم لِمَ رجع الى المدينة وقام من مجلسه

قال :_ لا

قال :_ولكنني أعلم ، وأنت وربِ موسى وعيسى تعلم ، ولكنك رجل مكابر

لقد جاء الخبر لمحمد من السماء ، كما قلت لك

وانت الآن قد نقضت العهد وانتظر معي ساعة فإن محمد مرسل إليك

فقال القوم :_  بماذا تشر علينا يا سلام ؟ !!!

قال :_ أشير عليكم بأمرين ولا ثالث لهما

{{ الأمر الأول }}

وهو خير لكم ، أن تدخلوا في دين الرجل ، وتسلموا فأنتم أهل الكتاب الأول

وأنتم من نسل هارون [[وكان بني النضير ينتهي نسبهم الى هارون أخو موسى عليه السلام ]]

فإذا اسلمتم سيغفر لكم هذه الذلة ، وهو لا يقتل رجل دخل دينه ، فتحقنوا دمائكم وأموالكم ، ويعلو كعبكم بين اصحابه فأنتم اهل كتاب ومن نسل الانبياء

قال حيي :_ أما  هذه …..فلا

هاتِ الثانية

قال :_ أما {{ الأمر الثاني }}

إنه مرسل لك الآن ، أن اخرج من بلادي

فأياك ثم أياك ان  تعقب على رسوله [[ أي لا ترفض أمره ]]

وأجبه بنعم ، فإنك إن لم تفعل ، لن يقبله منك بعد ذلك

فأخرج من بلاده على الفور ، وأحقن دمائك وأموالك

قال  القوم جميعاً :_ هذه نعم

فما أن أتم حبرهم قوله ، حتى كان {{ محمد بن مسلمة }}يقرع بابهم

فقال سلام :_ قم يا حيي فأفتح الباب لرسول محمد

ففتح الباب حيي فوجد بالفعل  {{ محمد بن مسلمة }}

قال :_ مرحباً بابن مسلمة[[  فهو حليفهم وكان صديقهم قبل الإسلام ]]

ادخل فأجلس يا ابن مسلمة

قال :_ لا جلوس لي بينكم ، إنما أنا رسول ، رسول الله إليكم ابلغكم رسالته

[[ وتوجه بالكلام الى سيد القوم حيي و حبرهم سلام ]]

قال :_ يا حيي ويا سلام

قالا :_ نعم

قال :_قبل أن أبلغكم رسالة رسول الله

أنشدكم الله والتوراة التي انزلت على موسى

اتذكرون عندما جئتكم يوماً ،قبل مجيء محمد إلينا ؟؟

جئت إليكم في مجلسكم هذا

وكان بين أيديكم صحفة طعام [[ سفرة أكل كانوا يأكلون ]]

فقلت لكم :_ إن لي حاجة

فقلتم لي :_ أجلس فأطعم أولاً ، فأطعمتموني من طعامكم
وكان {{ سلام }} يحمل كتاب بين يديه [[ اي التوراة ]]

فقال :_يا ابن مسلمة ما يمنعك أن تدخل في ديننا ؟؟

فقلت لك :_ لا حاجة لي في دينكم ولا دين غيركم

فقال لي سلام :_إنما يمنعك من اتباع ديننا ، بسبب سماعك أن رجل سيبعث {{ بالحنيفية }} وهذا وقته  وأن مولده مكة ،وأن دياركم  هجرته ، وإن من أوصافه[[  كذا وكذا وكذا ]]

ولقد أظلكم زمانه فهو مصبحكم أو ممسيكم

قالوا :_ اللهم نعم قد قلنا هذا ، ولكن ليس صاحبكم هو الذي ننتظر

فقال بن مسلمة :_انتهى معكم ما أريد

____________________

والآن ابلغكم رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم

يقول لكم رسول الله

:_ قد هممتم بالغدر ، وكان من أمركم [[ كذا وكذا وكذا ]] وجاءه جبريل بالخبر من السماء

والآن يقول لكم :_ لا عهد بيننا ، هو لا يريد قتالكم فأخرجوا من دياره ، ولا تجاوروه فيها ابداً

فتعجل حبرهم سلام 

وقال :_نعم

فرد حيي خلفه

وقال :_نعم

فوافقوا على الجلاء

قال :_ قد أمهلكم رسول الله عشراً ، تستعدوا وتجمعوا أموالكم ، ومن رؤي منكم في المدينة بعدها ضربت عنقه

قالوا :_ أجل حباً وكرامة ، ابلغ ابا القاسم أننا على رحيل

واخذوا يستعدون و شاع الخبر في المدينة

ورجع ابن مسلمة للرسول صلى الله عليه وسلم يخبره أنهم قبلوا حكمك ، وهم يستعدون للرحيل

_____________________

وسمع بالخبر رأس المنافقين {{ عبد الله بن أبي بن سلول }}

[[ وهو لولا هالخون اللي فوق روسنا ، بيقدروا اليهود يعملوا اللي بيعملوا بفلسطين

لا اقسم بعزة الله لا يقدروا

اللهم طهر صفوفنا من الخون ، اللهم نقينا من المنافقين ، اللهم عليك بالمتأمرين فألعنهم مع المغضوب عليهم  اخوة القردة والخنازير ]]

بلغ الخبر الى ابن سلول رئيس المنافقين

فعز عليه هذا المنافق ، أن يهاب جناحه

ذُهل ابن سلول  بالخبر قبل أشهر أجليت قينقاع وهم حلفائه

واليوم النضير فمن يبقى ؟؟

فأرسل رسولاً من طرفه فوراً ، الى بني النضير

يتبع إن شاء الله
___ صلى الله عليه وسلم____


شاركنا الأجر بالنشر جزاك الله خير

 }} }}
للاشتراك في القناة عبر التليجرام

@Shawqiahmad
-----------------------------
https://t.me/Shawqiahmad
------------------------------
#اعرف_نبيك_الجزء_163_الثالث_والستون_بعدالمائه

🌾🌾(( غزوة بني النضير ))
الجزء الثالث3⃣

___________

أرسل رأس المنافقين {{ عبد الله بن أبي بن سلول }} رسولاً من طرفه فوراً ، الى بني النضير

ثم ذهب وجلس بالمسجد [[ كأنه لم يفعل شيء ،هكذا المنافقون والعملاء على نفس النهج ، في العلانية معنا وضد العدو ، وفي السر هم أخوة متحابون مع أخوة القردة والخنازير  ]]

أرسل برسالة الى حيي

قل له :_ يقول لك {{ ابن سلول }} أياك أن ترحل ، اثبتوا وتمنَّعُوا ، ولا تخرجوا من دياركم ، فإن معي ألفين يدخلون معكم حصنكم ، فيموتون دونكم

وإن لي حلفاء من غطفان ، وهذه اخوانكم قريظة ، كلنا نجتمع عندكم في الحصن  ونقاتل معكم حتى نخلص من محمد  ومن صحبه ومن دينه ، وإن أجلاكم جلينا معكم

فجاء الخبر الى حيي وهو يستعد لجلاء

وصلته رسالة ابن سلول  وهو يقول لك [[ كذا وكذا وكذا ]]

فسُر بالخبر حيي

وقال :_ إذن لن نرحل 

______

وفي ذلك نزل قوله الله تعالى

{{ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ }}

ألم تَرَ !! تعجب 

يقول الله عزوجل للنبي ﷺ. بهذا المعنى[[ ما شفت ؟ ما أستغربت ؟ لاحظت اللي صار ؟ ]]

الم ترى ؟!!!!
أداة تنبيه ، للنبي ﷺ.

 وتعجب

{{ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا }}

هل سمعتم قول الله عزوجل يا خير أمة ؟؟

{{ يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ }}

المنافقين الخونة اخوة {{ المغضوب عليهم }}

في نص قرآني لا يقبل الجدال

اين وجه الربط بالاخوان في هذه الآية ؟؟

هؤلاء عرب من اصل {{ عربي }}

وأولئك يهود من أصل {{ يهودي }}

ولكنهم اخوة في العقيدة والفساد وفي العداوة لله عزوجل ورسله ودينه

___________

تكملة الايات

{{ لَئِنْ أُخْرِجُوا لَا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لَا يَنْصُرُونَهُمْ وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ * لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ }}

لأنتم اشدُ رهبةً في صدورهم من الله ؟!!!

نعم {{ المؤمن الصادق }} يهز قلوبهم من الخوف والرعب أكثر من خوفهم من الله

لان المنافقون الخونة العملاء لا يخافون من الله

ولو خافوا من الله ما سلكوا هذا المسلك

ولكن يخيفهم ويرعبهم {{ المؤمن الصادق }} إنسان ملتزم يجعل قلوبهم تهتز

{{ لَأَنْتُمْ }}

 الله عزوجل يخاطب النبيﷺ. واصحابه

{{ لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ }}

[[ ما بيخافوا الله ولكن يخافوا منكم ، لو بيخافوا الله ما بينافقوا ما بيخونوا ، لا يؤيدون اليهود على اخوانهم ،
اما لو في مؤمن صادق ، تهتز قلوبهم وتقوم الدنيا ولا تقعد هذا ما يخيفهم المؤمن الصادق  ]]

________

شجعهم {{ عبد الله بن أبي بن سلول }} على المقاومة خصوصا أن معهم كذلك يهود {{ بني قريظة }} وكان لهم حلفاء من {{ غطفان }}

فبعث رئيسهم {{ حي بن أخطب }} الى النبي ﷺ.

:_ إنَّا لا نخرج من ديارنا ، فأصنع ما بدا لك

فلما بلغ النبي ﷺ.
جواب {{ حيي بن أخطب }} وكان ابن سلول جالس معهم بالمسجد [[ كأنه ما عمل شي ]]

فلما سمع النبي ﷺ.  بهذا الخبر

قال :_ الله اكبر … فكبر أصحابه من خلفه [[ دون أن يعرفون ما الخبر ]]

فكبر النبي ثانية …. فكبروا

ثم كبر ثالثة …. فكبروا

ثم قال بعد التكبيرة الثالثة

:_ الآن حاربت نضير [[ يعني انا لا أريد أن أحاربهم هم طلبوا الحرب بأنفسهم ]]

ثم قال :_ قم يا بلال وأذن للجهاد

فوقف بلال يؤذن :_ حي على الجهاد حي على الجهاد ، حي على خير العمل

فهب الصحابة رضوان الله عليهم كالأسود استعداداً للقتال

_

قام الصحابة واستعدوا للجهاد

وقام ابن سلول الى داره كأنه يريد أن يستعد

وأرسل مرة اخرى الى حيي

:_أياك أن يخيفك هذا ، إذا جدَّ الأمر ستجدنا عندك في حصنك

ودخل ابن هذا المنافق

{{ عبدالله بن عبدالله بن ابي سلول }} رضي الله عنه

وكان أبنه من خيار الصحابة فقد استخلفه النبي ﷺ. ، يوم بدر على المدينة

[[ جعله والي على المدينة وابوه اكبر رأس بالمنافقين وابنه والي رسول الله ومن خيار الصحابة ]]

فدخل يلبس لباس الحرب ، ثم نظر الى أبيه

قال :_ أراك لا تستعد !!!!

قال :_ سأستعد فيما بعد

__________

وخرج المسلمون الى {{ بني النضير }}

وكان {{ علي بن ابي طالب رضي الله عنه }} هو الذي يحمل اللواء

وكانت المسافة من المدينة الى بني النضير ميلين

[[ يعني حوالي ٣ كم ]]

يتبع إن شاء الله …

_ صلى الله عليه وسلم

احبابي في الله شاركونأ الأجر بالنشر
لتعم الفائده للجميع جزاكم الله خير

 }} }}

للاشتراك في القناة عبر التليجرام

@Shawqiahmad
---------
https://t.me/Shawqiahmad
#اعرف_نبيك_الجزء_164_الرابع_والستون_بعدالمائه

🌾🌾(( غزوة بني النضير ))
الجزء الرابع4⃣ والاخير      

 (( غزوة بني النضير )) الجزء الاخير

____________________

لما رأى {{ بني النضير }} جيش المسلمين خافوا منهم ودخلوا الى حصونهم

وكان عددهم {{ ١٥٠٠ }}

 وفي ذلك يقول تعالى

{{ لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ ۚ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ ۚ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ۚ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ }}

__________________

وتخلى عن {{ بني النضير }}

حلفائهم من {{ غطفان }}

وتخلى عنهم اخوانهم من {{ بني قريظة }}

وتخلى عنهم  رأس المنافقين {{ ابن ابي سلول }}

الذي كان قد وعدهم بأن يقاتل معهم في ألفين من المنافقين

______________

دخل {{ بني النضير }} في حصونهم، وتحصنوا فيها وحاصرهم المسلمون

وأخذوا يرمون المسلمين بالسهام وبالحجارة

ثم أمر النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه ، أن يقطعوا و يحرقوا  نخيلهم  [[ ليدخل الرعب في قلوبهم ]]

وقام المسلمون بقطع وحرق بعض نخيل {{ بني النضير }} فقطعوا وحرقوا

بهدف بث الرعب في قلوب اليهود وخزي لهم ، فنادى اليهود من فوق حصونهم

وقالوا: _ يا محمد ، ألست تزعم أنك نبي تريد الصلاح ، أفمن الصلاح قطع النخل وحرق الشجر؟

فلم يرد عليهم النبي صلى الله عليه وسلم ، واستمر الصحابة بقطع النخيل وحرقه

ونزل في هذا قول الله تعالى

{{ مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ }}

{{مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ }}

[[ هي النخيل لأن التمر وهو ثمرة النخيل ، لين وسهل الأكل وسهل الهضم ]]

{{أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا }}

[[ بدون قطع ]]

{{ فَبِإِذْنِ اللَّهِ }}

[[ لان هذا النبي صلى الله عليه وسلم لا يصنع شيء من نفسه ،إنما يسدده الوحي من السماء بأمر من الله ]]

________________________

واستمر الصحابة يقطعون ، ويحرقون حتى دخل الرعب لقلوبهم

واستمر الحصار {{ ٦ ليال فقط }}

فلما  قذف الله تعالى في قلوبهم الرعب

فخرج حيي من على رأس الحصن

وقال :_ يا محمد سننفذ مطلبك ونرحل كما طلبت

قال :_ لا اليوم لا أقبله

فقال سلام حبرهم لحيي :_ هل جاءك حديثي يا حيي ؟؟

قلت لك :_ إن طلب منك الرحيل ولم ترحل ، لن يقبله منك بعد اليوم

فقال حيي :_ وماذا تريد يا ابا القاسم ؟

قال له النبي صلى الله عليه وسلم :_ أن تنزلوا على حكم الله ورسوله

[[ ما هو الحكم ؟ أن يقتل المقاتل ويسبى النساء والاطفال ]]

فأخذوا يستغيثون ويستجيرون

بالنبي صلى الله عليه وسلم ، وأرسلوا بالصبية والنساء يبكون بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم

فرَّق قلب النبي صلى الله عليه وسلم لهم [[ على رغم حقدهم وغدرهم رق لهم صلى الله عليه وسلم ]]

__________________

فوضع لهم النبي صلى الله عليه وسلم شروط على الجلاء والإستسلام

{{ أن يخرجوا من المدينة ، ولا يحملون إلا ما تحمل أبلهم فقط، ولا يحملون معهم السلاح ولا حتى سيف واحد

وخذوا ذريتكم ، ونساءكم واخرجوا من دياري }}

قال حيي :_  يا أبا القاسم ، إنا لنا اموال وديون عند الناس

قال له النبي صلى الله عليه وسلم :_تعجل وضع

[[ يعني خذ ما امكن ، اعمل مفاوضة مع اللي الك معه دين ، يعني قديش الواحد معه  بيعطيك ]]

فكان يأخذ من {{ ١٠٠ دينار }} عشرة فقط

ومن الالف ، خمسين [[  ايش عندك بس اعطيني ]]

وكانت امواله كلها من الربا

فنزلوا على ذلك

_________________________

فأخذوا معهم ما عز من أموالهم

كالذهب ، والفضة ، والديباج  ،والحرير وطعام لهم في الطريق

[[ لان ليس لهم إلا ما حملته الإبل وكان عدد ابلهم  ٦٠٠ ناقة ]] فأرادوا أن يستعيروا أبل

فمنع النبي صلى الله عليه وسلم  عنهم ذلك

قال: _ لكم إبلكم وما حملت من متاع

وعز عليهم أن يتركوا ديارهم [[ معتقدين أن الصحابة سيأخذونها ويسكنونها ]]

وأخذوا يهدمون بيوتهم [[ لكي لا يستفيد منها المسلمون ]]

فحملوا الأبواب والشبابيك ، وخلعوا الأوتاد وجذوع السقف ،

فلما رآئهم النبي صلى الله عليه وسلم يفعلون ذلك

قال لأصحابه :_ ساعدوهم في هدم بيوتهم

[[يعني نحن مش طماعنين في بيوتكم ]]

ساعدوهم في هدم بيوتهم

فأخذوا هم يهدمون من الداخل ، والصحابة يهدمون من الخارج

فحملوا  متاعهم على {{ ٦٠٠ بعير }} وتركوا من أسلحتهم

{{٥٠ درعا }}

و {{ ٥٠ خوذة }}

و {{٣٤٠ سيفا }} فأخذ المسلمون هذه الأسلحة، وأخذوا ديارهم وأرضهم‏

_________________

وفي ذلك نزل قوله تعالى سورة الحشر

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

{{ سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }}
سبَّح لله [[ دائماً إذا كان الأمر فيه{{ تجلي إلهي }} يبدء بالتسبيح {{سبحان الذي أسرى بعبده }} لإنها معجزة سبح لله مافي السماوات ومافي الارض وهو العزيز الحكيم اشارة ان عزة المؤمنين ممتدة من عزة الله ، لله العزة ولرسوله وللمؤمنين ]]

{{ هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ }}

هم خرجوا الى الشام

وكان هذا أول الحشر لهم لآخر الزمن ، فيتجمعون في بيت المقدس للقضاء عليهم

فأول الحشر كان في ذلك اليوم منذ ان خرجوا من المدينة ما خرجوا قبلها ابداً ، وما جرى عليهم جلاء من ايام موسى وهارون عليهما السلام لذلك قال لهم الله تعالى في سورة الاسراء {{وَقُلْنَا مِن بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا }}

وها نحن نشهد تجمعهم من جميع انحاء الارض في بيت المقدس ، كما وعدهم الله تماما ، ليأتي اليوم الذي يطهر به الله الارض من رجسهم يوم معركة الحجر والشجر

فكانت هذه الحادثة {{ غزوة بني النضير }} بداية حشرهم

وكما تعلمنا من السيرة

إن الله ورسوله لا يخلف وعده ابداً ، وعد الله قائم ونحن كلنا ايمان بوعد الله ورسوله

{{مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا ۖ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا ۖ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ ۚ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ }}

هل سمعتم ؟!!

[[هم صاروا يهدموا بيوتهم عشان يغيظوا المسلمين ما بدنا نخليلكم بيوتنا فاضية قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه ساعدوهم بالهدم لا نريدها ]]

يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ

___________________

وقبل أن يخرجوا

قال حيي بن اخطب لقومه والخزي في وجهه

قال :_ لا نريد أن نخرج أذلة صاغرين

[[ يعني اليهود بيحبوا المكابرة بيحبوا  الإعلام الكذاب مثل  ما بتعرفوهم اليوم ]]

لا نريد أن نخرج أذلة صاغرين ، يشمت بنا المسلمون

قالوا له :_ ما ذا نصنع  لا نملك إلا ذلك ؟!!

قال :_بل نملك أخرجوا الدفوف ، ولتلبس النساء زينتها
[[ اي صيغتها ]] وليغنينَّ

ونحن الرجال نخرج نضرب الدفوف في الاسواق ، على اننا خرجنا فرحين من دياره ، لا غاضبين ولا نادمين

[[ طبعاً وهذا العمل لا ينفع بشي ، مثل الاعلام المزيف الذي نسمعه هذه الايام من الطرفين يهود والعملاء من العرب ]]

فخرجوا يضربون الدفوف والنساء تغني

ولكن الغيض يقطع قلوبهم ، ولا يملك رجل منهم أن يحمل سيفاً واحد

فقد وقف {{ محمد بن مسلمة }}

 ومعه{{ ١٠٠ رجل }} من الانصار يفتشوهم

حتى لا تخرج معهم قطعة سلاح واحدة وكانوا اكثر يهود سلاحا

___________________

اتجه يهود {{ بني النضير }} الى الشام

{{ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ }}

 وذهب البعض الآخر ورؤسائهم مثل {{حي بن أخطب }}  الى خيبر على بعد حوالي{{ ١٦٠  كم }} من المدينة

ليستعدوا لمواجهة أخرى ، فيما بعد مع الرسول صلى الله عليه وسلم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

__ يتبع ان شاء الله..
_____
شاركنا الأجر بالنشر جزاك الله خير

من واجبك نشر سيرة نبيك صلى الله عليه وسلم .. لعلك تلقاهُ وهو راضٍ عنك عند الحوض .. وهذا أجرٌ يكتبُ لك في ميزان حسناتك ..

للاشتراك ..

@Shawqiahmad
-----------------------------
https://t.me/Shawqiahmad
------------------------------
🕊🔴🟣🟠🔵🟡🟢🕊

*الخميس ١٩ جمادي الأول ١٤٤٣ ه‍جري

الموافق __ ٢٣ ديسمبر ٢٠٢١ ميلادي ..

🕊🕊🟢🟡🔵🟠🟣🔴🕊🕊
#اعرف_نبيك_الجزء_165_الخامس_والستون_بعدالمائه

🎋🎋(( غزوة بدر الآخرة ، ونذكر  زواج النبي صلى الله عليه وسلم  من أم سلمة رضي الله عنها ))❤️💐❤️❤️ 

 (( غزوة بدر الآخرة ، ونذكر  زواج النبي صلى الله عليه وسلم  من أم سلمة رضي الله عنها ))

___________________


ذكرنا من قبل أن آخر مشهد في معركة أحد أن

{{ أبو سفيان بن حرب }} سيد قريش قبل أن ينصرف هو ومن معه من ساحة أحد نادى

وقال  :_ إن موعدكم بدر العام القابل

[[ يعني العام المقبل ، في يأتي جيش المسلمين وجيش قريش ، الى بدر ويكون هناك قتال ]]

فقال الرسول الله صلى الله عليه وسلم  لعمر بن الخطاب‏

:- قل‏ نعم ، هو بيننا وبينك موعد ، ان شاء الله تعالى

ومر عام على أحد، وجاء شهر شعبان في السنة الرابعة من الهجرة، وجاء موعد اللقاء عند بدر

________

عندما جاء شهر شعبان من السنة {{ الرابعة من الهجرة }}

ونحن الآن في السنة {{ ٤ للهجرة }}

وجاء موعد اللقاء عند بدر ، أخذ المسلمون يتهيؤا للخروج الى بدر

على الجانب الأخر في مكة كان {{ أبو سفيان}} لا يريد مواجهة المسلمين

ويخشى هذه المواجهة

وفي نفس الوقت لا يستطيع ألا يخرج لأن ذلك يسقط هيبته عند المسلمين  وفي الجزيرة كلها

وكان في مكة في ذلك الوقت رجل اسمه {{ نعيم بن مسعود }} من قبيلة غطفان

فاتفق معه {{ أبو سفيان }} أن يذهب الى المدينة

ويخوف أهل المدينة من جيش قريش

ويقول لهم :_ أن أعداد جيش قريش كثيرة 

ووعده بعشرين من الإبل ان نجح في مهمته

قال ابو سفيان ، لنعيم

قال :_ إنه بدا لي أن لا أخرج

وأكره أن يخرج محمد ولا أخرج أنا

فيزيدهم ذلك جراءة

فلأن يكون الخلف من قبلهم أحب إليّ من أن يكون من قبلي

فاأذهب يا نعيم الى يثرب [[ اي المدينة ]]

وأعلمهم أننا في جمع كثير ولا طاقة لهم بنا ، ولك عندي عشرين من الإبل أدفعها لك

______

وصل {{ نعيم بن مسعود }} الى المدينة

فوجد المسلمون يتهيئون للخروج

فبدأ في أداء مهمته وأخذ يطوف بالمسلمين

ويتحدث عن كثرة جموع قريش [[ يخوفهم إعلام عربي ]]

______

واخذ المنافقون يخوفون المسلمون من قول {{ نعيم }}

أياكم ان تخرجوا لمواجهة قريش ، احفظوا دمائكم ، اعداد قريش كبيرة

ان قريش قد جمعوا لكم كذا وكذا

فيقول المسلمون {{ حسبنا الله ونعم الوكيل }}

وكان عدد المسلمون {{ ١٥٠٠ }}

_________________

على الجانب الآخر خرج {{ أبو سفيان}} بجيش قريش وهو يعتقد أن {{ نعيم بن مسعود }}

قد نجح في اخافة المسلمين ، وأن المسلمين لن يخرجوا فخرج بجيشه حتى يبدوا أمام المسلمين وأمام كل العرب أنه قد خرج للقاء المسلمين

وأن المسلمين خافوا وجبنوا ولم يخرجوا

كان جيش قريش عدده  {{ ٢٠٠٠ }}

وسار جيش قريش لمدة يومين فقط

حتى وصل الى {{ مجِنَّة }} وهي سوق معروفة تبعد عن مكة حوالى {{ ٨٠ كم }}

ثم وصلت الى {{ أبو سفيان}} الأخبار أن المسلمون قد وصلوا بالفعل الى بدر

فخاف ابو سفيان من مواجهة المسلمون مرة أخرى

فقال :_ يا معشر قريش لا يصلحكم الا عام خصب ، وإن عامكم هذا عام جدب ، واني راجع فارجعوا

فرجع جيش قريش

وكان ابو سفيان مثار سخرية في الجزيرة كلها

وسخروا على ابو سفيان في مكة نفسها

حتى أن أهل مكة أخذوا يقولون لهم: _ انما خرجتم لتشربوا السويق، وسموهم {{جيش السويق }}

[[ والسويق هو طعام اعتاد العرب أكله في السفر، وهو مدقوق القمح والشعير، سمي سويق لانسياقه في الحلق]]

كان تراجع المشركون وانسحابهم بالرغم من أن أعداد جيش المشركين كان أكبر

فالمشركون كما ذكرنا

كان عددهم {{ ٢٠٠٠ }}

والمسلمون {{ ١٥٠٠ }}

 أي أن هناك تفوق في جيش المشركين ، ومع ذلك خافوا وجبنوا من مواجهة المسلمين

________

وأقام المسلمون في بدر {{ ٨ أيام }}

وقد أطلق على هذه الغزوة {{ غزوة بدر الآخرة }}

كانت {{ بدر الآخرة }}

 هامة جدا

١_لأنها أعادت للمسلمين كثير من الهيبة التي فقدوها في أحد وتوابع أحد وهي {{ بئر الرجيع وبئر معونة}}

٢_ أعادت الى المسلمين ثقتهم بأنفسهم ،بينما أحبطت المشركين، واصبحوا مثار للسخرية، في الجزيرة كلها بل وفي داخل مكة نفسها

وأيقن المشركون أن أهل مكة غير قادرين على مواجهة المسلمين، وأنهم أضعف منهم كثيرا

_______________

وفي هذه السنة {{ ٤ للهجرة }}

تزوج النبي ﷺ. من أم المؤمنين

{{ أم سلمة }} رضي الله عنها وذكرنا في جزء خاص {{هجرة ام سلمة }}

فعندما توفى الله زوجها {{ أبو سلمة }} وكان  متأثرا بجرح أصيب بها في أحد ، بالرغم من أن وفاته كانت بعد

{{٧ شهور }} من معركة احد ، توفى بسبب جراحه بأحد

وكان {{ ابو سلمة رضي الله عنه }} أخو النبي ﷺ. في الرضاعة

وكان أول من هاجر الى الحبشة مع زوجته أم سلمة

فلما مات

قال النبي ﷺ. لزوجته {{ أم سلمة }}

إذا حضرتم الميت فقولوا خيراً فإن الملائكة تؤمن على ما تقولون

فقالت أم سلمة:_ يا رسول الله كيف أقول ؟
فقال لها :_قولي انا لله وانا اليه راجعون ، اللهم اغفر له ، اللهم اجرني في مصيبتي وابدلنى خيرا منها

فقالت مثلما قال لها النبي ﷺ.

وكانت تقول في نفسها :_  ومن خير من أبي سلمة ؟

ولكن الله تعالى استجاب دعائها، وتزوجت النبي ﷺ. بعد انقضاء عدتها

وفي زواج النبي ﷺ. من {{ أم سلمة }}
رفع للحرج عن الرجل اذا أراد أن يتزوج من زوجة أخيه بعد وفاته

__________

وبعد ما ذكرنا بعض احداث {{ السنة الرابعة للهجرة }} بشكل موجز ومختصر

الآن ننتقل الى {{ غزوة بني المصطلق }}

وسنقف عند أحداثها بالتفصيل ، لان فيها الكثير من الدروس والعبر

يتبع إن شاء الله ….

__ صلى الله عليه وسلم_

#أعرف_نَبِيِّك_مُحمَّد_ﷺ. ))}*
*_بحث عن حياة الرسول منذ مولده حتى وفاته_*

للانضمام عبر التليجرام

@Shawqiahmad

https://t.me/Shawqiahmad
🕊🔴🟣🟠🔵🟡🟢🕊

*الجمعه ٢٠ جمادي الأول ١٤٤٣ ه‍جري

الموافق __ 24 ديسمبر 2021 ميلادي ..

🕊🕊🟢🟡🔵🟠🟣🔴🕊🕊
*حديث اليوم*🕊

‏عظيم فضل النبي ﷺ ، وكمال تواضعه

عن الأسود بن يزيد قال: سألت عائشة رضي الله عنها ما كان النبي ﷺ يصنع في بيته ؟ قالت: كان يكون في مهنة أهله - يعني: خدمة أهله - فإذا حضرت الصلاة، خرج إلى الصلاة.

رواه البخاري
🕊 🕊 🕊

‏ ‏كلّما رأيت في نفسك تكاسُلًا عن صلاة الوتر فحدّثها بــ👇🏻👇🏻👇🏽

لعل الله يُسخّرني لدعوات فيستجيبها فتتغيّر حياتي للافضل.

الوتر جَنة القلوب

🌷🌷🌹🌹🌷🌹🌷🌹🌷🌹

لسنا من الأثرياء ولسنا من الفقراء😌 نحن الذينَ نرضى بما كتبه الله لنا.. الحمد لله دائماً وأَبداَ 🙂🙂

🕊 🕊 🕊
#اعرف_نبيك_الجزء_166_السادس_والستون_بعدالمائه

🌾🌾(( غزوة بني المصطلق ، والفتنة )) كاملة🌾🌾🌾

 (( غزوة بني المصطلق ، والفتنة )) كاملة

يجب ان اسردها كاملة بتفاصيلها فأعذروني اخواني

___________________

[[ اولاً نأجل حديثنا عن زواج النبي صلى الله عليه وسلم من أم المؤمنين زينب بنت جحش سيأخذ معنا وقت نأتي عليه بعد حادثة الإفك إن شاء الله ]]

نحن الآن في مطلع السنة [[ الخامسة من الهجرة ]]

حديثنا اليوم عن {{ بني المصطلق }}

بلغ النبي ﷺ.

أن قبيلة {{ بني المصطلق }} تستعد لغزو المدينة

فمن هي بني المصطلق ؟

بني المصطلق هي أحد بطون قبيلة {{ خزاعة}}

وكانت ديار {{خزاعة }} منتشرة على الطريق من مكة الى المدينة من بداية {{ ٣٠ كم من مكة الى ٢٤٠ كم }}

 ولذلك فإن {{ خزاعة }} كان موقعها مهم جدا في الصراع بين المسلمين وبين قريش

واتخذت {{ خزاعة }} موقفا محايدا بالنسبة للصراع بين المسلمين وبين قريش

[[ فهي لم تدخل في عداء مع المسلمين لوجود صلات نسب ومصالح مع الأنصار ]]

وفي نفس الوقت لم يدخلوا في الإسلام

لأن لهم مصالح مع قريش

لأن خزاعة في طريق تجارة قريش الى الشام ، وهم يستفيدون بذلك

وأيضا لأن أحد أصنام العرب الشهيرة وهي {{ مناة }} تقع في ديارها

فكان العرب يحجون الى هذا الصنم، ومن ثم كانوا يستفيدون من ذلك مادياً ومعنوياً

من أجل ذلك اتخذت قبائل {{ خزاعة }} موقفاً محايداً في الصراع بين المسلمين وبين قريش

باستثناء {{ بني المصطلق }} وهي كما ذكرنا أحد بطون {{ خزاعة }}

وكانت ديارها في وسط ديار {{ خزاعة }} والتي اتخذت موقفا معاديا للمسلمين ، لدرجة أنها اشتركت مع قريش في حرب المسلمين في {{ أحد }}

سيدهم اسمه {{ الحارث ابن ابي ضرار }}

ومعنى {{ مصطلق }}

 لانهم كانوا مشتهرين بالغناء والاصوات الجميلة ، فالأصطلاق في اللغة العربية معناه جمال الصوت في الغناء

_______________

وفي بداية السنة الخامسة من الهجرة

اتخذت {{ بني المصطلق }}

بقيادة {{ الحارث بن أبي ضرار }} قرارها بتجميع القبائل لغزو المدينة

ووصلت هذه الأخبار الى الرسول صلى الله عليه وسلم  فأرسل أحد الصحابة وهو {{ بريدة بن الحُصيب }}

حتى يتأكد من نياتهم

فذهب إليهم ودخل فيهم ، وأظهر أنه معهم وأنه يريد عونهم في حربهم ضد المسلمين

وتحدث مع سيدهم وهو {{ الحارث بن أبي ضرار }} وتأكد أنهم يريدون بالفعل غزو المدينة ، فعاد الى المدينة وأخبر
النبي ﷺ.

________________

فلما تأكد  النبي ﷺ.

أن بني المصطلق و سيدهم {{ الحارث }} قد جمع الجموع واعد جيشاً لغزو المدينة

جهز النبي ﷺ. جيشه

وهي سنته كما تعلمنا من السيرة

[[ فكان لا ينتظر عدوه حتى يأتي إليه الى المدينة ]]

فسنته أن يباهت عدوه في داره

 وكان شعاره

{{ ماغزي قوم في دارهم إلا ذلوا }}

وهو لا يرضى الذل صلى الله عليه وسلم

____________________

فخرج إليهم النبي ﷺ.

في جيش يتكون من {{ ٧٠٠ مقاتل و ٣٠ فارس }}

وخرج معه من نسائه صلى الله عليه وسلم

 السيدة {{ عائشة }} 

والسيدة {{ أم سلمة }}

والمسافة بين المدينة و {{ بني المصطلق }} كبيرة حوالي {{ ٤٠٠  كم }}

فعقد لوئين للمهاجرين والانصار

فأعطى لواء المهاجرين {{ لأبي بكر }} شيخ المهاجرين

ولواء الانصار {{ لسعد بن عبادة }} سيد الخزرج

________________

فسار صلى الله عليه وسلم إليهم

ومن سنته ايضاً ، أن يعمي الأخبر عن عدوه ، فكان يسير ليلاً ويكمن في النهار

وشعاره {{ استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان }}

سار الجيش على بركة

وأرسل الرسول أمامه العيون يستطلع خبر القوم

فوجد الصحابة رجل من {{ بني المصطلق }} كان قد خرج يستطلع للعدو الطريق ، فأمسكوا به و أخذوه اسيراً

__________________

[[ ملاحظة حديثنا عن بني المصطلق فيه دروس وعبر كثيرة فأنتبهوا لها جيداً ]]

فلما احضروا الأسير لرسول الله صلى الله عليه وسلم

فسأله النبي عن خبر القوم ، فتكتم ولم يجيب النبي [[ لانهم قومه ]]

فعرض عليه النبي ﷺ. ، الاسلام فرفض

[[ إذن عدو لا يريد أن يسلم ويكون منا ، ولا يريد ان يخبرنا بشيء عن قومه ، فإن نحن  تركناه كان ضاراً لنا وهكذا نأخذ الحزم في امور الحرب من رسول الله صلى الله عليه وسلم ]]

فقال النبي :_ يا عمر أضرب عنقه

فضرب عمر عنقه

فأمن النبي ﷺ. أن القوم لا يعلمون بقدومه [[ لان جاسوس الاعداء قد قتل ]]

____________________

وباغت القوم على عين ماء اسمها {{ المريسيع }}

[[ واسم مريسيع من اللغة العربية ، فكان الرجل إذا اصيبت عينه تقول العرب ( رسعت عينه ) اي صارت تدمع يتجمع الدمع في عينه ببطئ ، فلما يتجمع يسيل ، يقولون رسعت عين فلان  ]]

 فعين {{ المريسيع }} ماءها قليل {{ ينزُ نزاً قليلاً }} حتى اذا تجمع ونشلوه ، يحتاجوا وقتاً حتى يتجمع غيره فشبهوها بالعين التي تدمع قليلاً قليلاً

____________________

وصل المسلمون الى {{ بني المصطلق }} الى عين مريسيع

وعسكروا هناك
فلما وصل بني المصطلق {{ لعين المريسيع }} يريدون ان يشربوا منها ، ويتجهزوا للمضي لغزو  المدينة ، تفاجئوا بوجود النبي ﷺ.

[[ ومن مكارم اخلاقه صلى الله عليه وسلم وهي مهمته التي بعث بها ، هداية الناس لا حربهم والاستيلاء عليهم ]]

فأمر النبي ﷺ. ، عمر بن الخطاب وكان جهوري الصوت

قال له :_نادي بالناس أن يقولوا لا إله إلا الله ، تعصمعوا دمائكم وأموالكم

فنادى عمر :_ هذا رسول الله ، على رأس جيشه يناديكم ، أن تقولوا لا اله إلا الله ، فتعصموا دمائكم وأموالكم

فرفض القوم واصطفوا للقتال

ونادى سيدهم {{ الحارث }} إننا لا ندخل في دين محمد والحرب بيننا وبينكم

واخذوا يتراشقوا بالسهام ساعة من وقت

ثم أمر النبي ﷺ. أصحابه أن يحملوا عليهم حملة رجل واحد

وقاموا بهجوم مباغت عليهم وحاول {{ بني المصطلق }} المقاومة ولكنهم انهزموا سريعا  فقتل منهم {{ ١٠ }}

بينما لم يفقد المسلمون في هذا الهجوم سوى رجل واحد

فوقع  رجالهم ونسائهم في الأسر

_________________

كان من الاسرى {{ ١٠٠ بيت }} من بني الحارث

والغنيمة كانت مذهلة

 واستولى المسلمون على مواشيهم

وكان عددهم {{ ٢٠٠٠  من الإبل من حمر النعم }}

و{{ ٥ آلاف من المواشي }} أي الغنم

وحقق المسلمون انتصارا ساحقا وسريعا

وكان في الجيش رئيس المنافقين {{ أبن ابي سلول }} ولأول مرة يخرج مع النبي ايضاً

وفي الجيش ولده {{ عبدالله بن عبدالله بن ابي بن سلول }}

وهو من خيرة الصحابة

[[ نذكر هذه الاسماء لان لنا معهم مواقف في هذه الغزوة ]]

________________

جمعت الغنائم فسال لعاب {{ ابن ابي سلول }} لها

{{ ٢٠٠٠ بعير من حمر النعم }} من الابل

{{ ٥ الاف رأس غنم }} غير المتاع والمصاغ والسلاح

غنيمة كبيرة 

جمع النبي ﷺ. ، الغنائم وجعل عليها حارس وهو مولاه {{ شقران }}

امسكوا الاسرى من الرجال ، واخذوا النساء بحكم السبايا

ومن سنته صلى الله عليه وسلم في الحروب

أن تقسم الغنائم

الى خمس ، اربعة اخماسها توزع على الجيش فوراً وخمس يُصطفى لله والرسول

فلما قسمت الغنائم دخلت النساء في السبي

والذي اشغل تفكيره صلى الله عليه وسلم ، ليست الغنائم

بل {{ ١٠٠ بيت }} من اعز بيوت العرب ،  يعز عليهم السبي فالواحد منهم يفدي عرضه بروحه وماله

ففكر النبي ﷺ. كثيراً

كيف ينقذ {{١٠٠ بيت }} من أعز بيوت العرب من السبي [[ أي أن تصبح نسائهم سبايا  فتسترق ]]

فجلس يتدبر ، و يفكر بالامر ، ولا يروق له مثل هذا السبي

فهيأ الله له السبب

____________

قسم النبي ﷺ. الغنائم والسبايا بين الجيش وكانت ابنة سيد {{ بني المصطلق }}

واسمها {{ جويرية }} رضي الله عنها

[[ لانها اسلمت واصبحت بعد ذلك ام للمؤمنين وزوجة  النبي ﷺ. ]]

كانت فتاة حازمة ، وعاقلة ، وكان كثيراً ما يستشيرها أبوها في شؤون إدارة العشيرة

 فوقعت في السبي من نصيب أحد الصحابة وهو

{{ ثابت بن قيس بن شماس }} فعرضت عليه على الفور المكاتبة فكاتبته على نفسها

[[ يعني اتفقت معه أن تدفع له مبلغ من المال مقابل أن يعتقها ، وكان هذا النظام موجود عند العرب ، ويطلق عليه نظام المكاتبة، وهو يعني أن يتفق السيد مع العبد أن يكون حراً إذا أدى قدراً مُعيناً من المال، وقد أقر الآسلام هذا النظام فقال تعالى {{ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا }} بل وجعل الإسلام هذا النظام واجبا، أي يجب على السيد أن يقبل المكاتبة اذا أراد العبد ذلك، فكان ذلك من أساليب الاسلام في الغاء الرق ]]

طلبت المكاتبة

فقال لها ثابت ، وهو يعلم أنها لا تملك شيء ، فقد أخذت أموالهم وقد أخذت رجالهم [[ وفتاة لا تملك شيء فمن اين تاتي بالفداء ؟؟ ]]

قال:_ نعم اكاتبكِ على {{ ٨ أواقي من ذهب }} مقابل أن اعتقك

قالت :_ فهل تأذن لي ، أن أتدبر أمري ؟

قال :_ أجل تدبري امرك

_____________________

فخرجت من خيمته ، واتجهت نحو خيمة النبي ﷺ.

وكان النبي ﷺ. ، في خيمته عند ام المؤمنين عائشة

فكان من سنته إذا خرج صلى الله عليه وسلم ، اقرع بين ازواجه [[ يعني عمل قرعة بينهم الذي يخرج سهمها خرجت معه في الغزوة ]]

فكان في هذه الغزوة يصحبه من أزواجه أم المؤمنين عائشة و ام سلمة

فوقفت {{جويرية }} عند باب خيمته وهي فتاة عاقلة راشدة تحسن تدبير الامور

[[ وكانت قد رأت قبل يوم المعركة بثلاثة أيام رؤيا ، كأن القمر يسير من يثرب حتى وقع في حجرها، ولم تخبر أحد بهذه الرؤيا ]]

وقفت جويرية ، ورأتها السيدة عائشة

وقالت السيدة عائشة وهي تقص هذه القصة

قالت :_والله ما أن رأيتها على باب حجرتي حتى كرهتها [[ من باب الغيرة عند النساء ، كانت جويرية أمنا رضي الله عنها شابة وجميلة وحلوة اللسان ]]

وقفت و قالت

: _ يا رسول الله [[ يا رسول الله ؟؟ !!! لا يقولها إلا مسلم ]] يارسول الله ، سلام الله عليك

قال :_  وعليك السلام ، من المرأة ؟!!!

قالت :_أنا جويرية بنت الحارث سيد القوم
اني قد رأيت رؤيا قبل ان تأتي إلينا ، وعلمت اننا مأخوذين وعلمت أن عاقبتها خير لنا ، فعلمت أنك رسول الله حقاً

فأنا {{ أشهد أن لا اله الا  الله وأن محمد رسول الله }}

[[ واعلنت اسلامها فسُر النبي ﷺ. بإسلامها ]]

ثم قالت :_ يا رسول الله

انا بنت {{ الحارث بن أبي ضرار }} سيد قومه

وقد أصابني من البلاء ما لا يخفى عليك ، فوقعت في السهم {{ لثابت بن قيس }}  فكاتبته على نفسي، فجئتك أستعينك على كتابتي ، واطلب منك العون

فأعني يارسول الله

فنظر النبي ﷺ. الى عقل حصيف ، وقوة شخصية ، وتدبر لإنقاذ قومها ، وشرفها

فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم :_ حباً وكرامة ، فهل لك في خير من ذلك ؟

قالت:_ وما هو يا رسول الله ؟

قال: _ أقضي كتابك وأتزوجك

[[ يعني أدفع لثابت بن قيس المبلغ كله، وتكونين حرة، ويكون هذا المبلغ هو   مهرك ]]

قالت: _نعم يا رسول الله قد فعلت

____________

فشاع الخبر بين الناس أن الرسول صلى الله عليه وسلم

قد تزوج بنت {{ الحارث بن ضرار }}

فقال الصحابة :_ أصبح بني المصطلق أصهار رسول الله

[[ ومن أدب الصحابة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، الاسرى الذين بين ايديهم أصبحوا أصهار رسول الله، فكيف يأسرون أصهار نبيهم ]]

فرد كل الصحابة الأسرى الذين في أيديهم الى ذويهم

وكان هذا حدثاً فريداً لم يحدث في تاريخ الجزيرة

و لا في تاريخ العالم كله

[[ وكان سببه حب الصحابة الشديد للرسول صلى الله عليه وسلم ]]

تقول السيدة عائشة:_ قال الناس [[ اي الصحابة ]] أصهار رسول الله !!!!

فأرسلوا ما بأيديهم

فلقد أعتق بتزويجه إياها ، مائة أهل بيت من بني المصطلق {{ فما أعلم امرأة أعظم بركة على قومها منها }}

فلما رأت بني المصطلق هذه الاخلاق والكرم ، دخلوا جميعا في الإسلام

_________________

استطاع النبي ﷺ. بهذه الغزوة

١- القضاء على محاولة {{بني المصطلق }} تجميع القبائل وغزو المدينة

٢- توطيد هيبة المسلمين في الجزيرة

٣- دخول كل {{ بني المصطلق }} في الاسلام ، وهي البطن الوحيد في {{ خزاعة }} الذي كان يناصب الاسلام العداء

__________________

وبقي النبي ﷺ. اياماً في ديار بني المصطلق

ولكن كان المنافقون قلوبهم تمتلأ غيظاً من المسلمون

خاصة رأس المنافقين {{ بن ابي سلول }}

لقد أسترد المسلمون الغنائم من أيديهم ، وردوها الى بني المصطلق

و{{ ابن ابي سلول }} واصحابه المنافقون ، ما خرجوا أصلاً إلا لهذه الغنائم ، لم يخرجوا ايماناً بل نفاقاً

فغاظه ذلك وأخذ يترقب فرصة كيف يوقع فتنة بين صفوف المسلمين

___________________

وجلس النبي ﷺ. مطمئناً مرتاحاً ، وقد أصبح القوم إخوانهم بالدين 

وأصهار النبي ﷺ.

و ذهب رجلان في اليوم الثاني من المسلمين  الى بئر {{ المريسيع }} ليملئا أسقيتهما

[[ وكما قلنا مريسيع تذرف الماء ذرفا ، قليلا قليلا ، فلا بد أن يقف الرجل كثيراً ، اذا انتشل الماء حتى تتجمع المياه مرة اخرى ]]

ولكنهما تنازعا الماء ، كل منهما يريد أن يسقي قبل الآخر أحدهما من المهاجرين واسمه  {{ جهجاه }} وكان يعمل أجيرا عند {{ عمر بن الخطاب }}

ورجل من الأنصار واسمه {{ سنان }}

 فتنازعا الدلو كل واحد يريد أن يسقي قبل الآخر

وتطور الأمر الى أن {{ جهجاه }} من المهاجرين ضرب {{ سنان }}

على وجهه فسالت الدماء من أذنه

 فلما رأى سنان الدم

صاح بشعار الجاهلية [[ لانهم حديثي عهد بالاسلام كان احدهم اذا ضرب او اعتدي عليه في الجاهلية شعاره بالنداء يا آل فلان اي ينادي قومه ]]

فصاح سنان :_ ياااا آل الخزرج [[ اي قومه الذي هو منهم ]]

فصاح جهجاه :_ يااا آل قريش

وكان الناس في خيامهم ، ولم يميزوا الصوت

_________________

 فسمع النبي ﷺ. ، الصراخ كما سمع الناس

فكان النبي ﷺ. اسبق الناس الى الصوت

خرج من خيمته مسرعاً نحو الصوت

فإذا هما الغلمين !!!!

وتجمع الناس ، واذا قوم من الخزرج يأتون من هاهنا

واذا برجال من قريش يأتون من هاهنا

وكلهم مشهرٌ سيفه ، يريدون أن يعرفوا ماالخبر ؟!!

فنظر النبي ﷺ. ، إليهما

ورفع كلتا يديه يؤدبهما

ويقول :_ أبدعوى الجاهلية ، وانا بين ظهرانيكم

دعوها فإنها منتنة [[ يعني اياكم بعد اليوم ينادي شخص فيكم يا ال فلان ويا آل فلان ]]

ما الأمر ؟ !!!!

فحدثوه بما وقع بينهما

ثم نظر النبي ﷺ. الى اصحابه ، الذين تجمعوا

وقال :_ انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً

فتعجب الصحابة

قالوا :_ إن كان مظلوماً نصرناه يا رسول الله ، فكيف إن كان ظالماً ؟ !!!!

قال :_ تردوه عن ظُلمه وذلك نُصرته

فتكلم النبي مع المظلوم حتى أرضاه وصفح عن صاحبه واسقط حقه

وتكلم مع الظالم وأنبه حتى أعتذر

واصلح الأمر في رمشة عين

______________

{{ دعوى الجاهلية ، دعوها فإنها منتنة }}

يا حبيبي يارسول الله ، انظر الى حالنا اليوم

 المصري يتعصب للمصري

الأردني يتعصب للأردني

والسعودي يتعصب للسعودي

والفلسطيني يتعصب للفلسطيني

والتونسي يتعصب للتونسي

والمغربي يتعصب للمغربي