اعرف_نَبِيًك_مُحمَّدﷺ))}
609 subscribers
27 photos
9 videos
341 links

*_بحث عن حياة الرسول منذ مولده حتى وفاته_* - مع سيرة الخلفاء الراشدين

•┈┈• ❀ 🍃🌸🍃 ❀ •┈┈•
🌹♡ﷺ مُـــحــــمـــــد ﷺ♡🌹ّ
•┈┈• ❀ 🍃🌸🍃 ❀ •┈┈•

#_أعرف_نبيك_محمدﷺ ♡ِ

🍃🌸_____________________🍃🌸ِ

•┈┈• ❀ 🍃🌸🍃 ❀ •┈┈•
Download Telegram
#اعرف_نبيك_الجزء_156_السادس_والخمسون_بعدالمائه

🍷🥃🍷(( تحريم الخمر ))🍷🍷


___________

نحن الآن مازلنا بعد غزوة أحد ، في السنة {{ الثالثة للهجرة }}

وكم قلنا السيرة ليست فقط غزوات وحروب ، إنما هي منهاج حياة ، فكل قول وفعل  للنبي ﷺ. ، فهو من السيرة ، ولا بد لنا أن لا نتجاوز أمور حدثت في كل عام من حياته {{ ﷺ. }}

ففي السنة الثالثة من الهجرة ، وبعد وقعت أحد نزل تحريم الخمر

____

لم يأتي تحريم الخمر فجأة ،بل كان بالتدريج

وكثير من التشريعات  جاءت بالتدريج

مثل الصلاة والصيام والزكاة والجهاد وأحكام الميراث ، وعقوبة الزنا وغير ذلك

فالتدرج في التشريع من أسس وركائز التشريع الإسلامي، لأنه ليس من الممكن أن ينقلب المجتمع الجاهلي الفاسد الى مجتمع صالح بين عشية وضحاها

وهكذا جاء تحريم الخمر متدرجاً في أربعة آيات

____

المرحلة الأولى

أول ما نزل من الخمر هو قول الله تعالى في سورة النحل {{ وَمِنْ ثمَرات النَّخِيلِ وَالْأَعْنَابِ تَتَّخِذُون مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا ۗ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ }}

يعني ثمرات النخيل [[ اي البلح ]] والأعناب [[ أي العنب ]]
تتخذون منه سكراً [[ يعني عندما تتدخلوا بالعنب وتخرجوه عن طبيعته فيصبح خمرا ]]

ورزقاً حسنا [[ لما تاكلوا مثل ما هو ، من غير اي تدخل هو رزق حسن ]]

بمعنى الآية تقول لنا  اذا أكلت هذه الثمرات دون تدخل فهي {{ رزق حسن }}

واذا تدخلت وغيرت طبيعته ، وجعلته مسكرا فهو ليس رزقاً حسنا

ولا حظوا ربنا لما ذكر {{ سكرا }} مر عليها بلا تعليق

 وعندما

قال :_ {{ رِزْقاً }} وصفه بأنه {{ حَسَناً }} فكان يجب أن نتنبه إلى أن الله يمهد لموقف الإسلام من الخمر ، فهو لم يصف (السكر) بأي وصف، وجعل للرزق وصفا هو {{ الحسن }}

وانتهت الآية بقوله تعالى {{ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يعقلون }} يعنى لو عقلتم هذه الآية فقط، لعلمتم أن الخمر أمر قبيح ، ولعلمتم أنه أمر لا يحبه الله تعالى ولا يرضاه لكم
_

المرحلة الثانية

نزل بعد ذلك قول الله تعالى في سورة البقرة
{{ يَسْأَلونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا}}

الخمر معناه الستر [[ أي توارى واختفى ]]

والخمر يستر العقل ويغيب الانسان عن وعيه إذا شربه

[[ وأكثر الناس اللي بتشرب الخمر، بيحكي صب خلينا ننسى يعني بده ينسى هموم الدنيا
لو انسان عنده ديون وشرب الخمر هل النسيان حل المشكلة وسدّ له ديونه ؟؟ ]]

الدنيا كلها هموم ولقد قال تعالى
{{ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ }}
أي كل حياته في هذه الدنيا بلاء وهم ومشقة

[[ بدك تضل تشرب وتبقى من غير عقل طول حياتك كل ما واجهتك مشكلة ]]

الله عزوجل كأنه يقول لنا، ان الخمر فيه إثم كبير أي شربه ينتج عنه اضرار كثيرة ، وفيه منافع لإن الانسان اذا شربه نسي همومه ، واذا باعه كان له منفعه منه

ولكن اضراره اكبر بكثير ، من منافعه انت شربته عشان تنسى همومك فهو نفعك لبعض الوقت

لأن ما واجهت مشكلتك مازالت مشاكلك موجودة

الله عزوجل يريد منا أن نواجه المشاكل وليس أن ننساها [[ مش تتراكم فوق راسك المشاكل ]]

 فالمشاكل تحتاج لعقل واعي مفكر يقف في وجهها ويحلها

فهذه الآية نزلت كنصيحة للمؤمنين

فهناك فرق بين التشريع والنصح

فأنت تقول لشخص : _سأدلك على طريق الخير وأنت حر في أن تسير فيه أو لا تسير

ولكن عندما تشرع وتضع الحكم ، فأنت تأمر هذا الشخص أو ذاك بأن يفعل الأمر ولا شيء سواه

كذلك الميسر [[ أي المقامرة ]] تنتفع منها بسرعة بالمال ولكنها تجلب لك اضرار اكثر ، في نفسك واهلك والمجتمع

فلم تكن مسألة الخمر في هذه الاية قد دخلت في نطاق التحريم، لأنها مازالت في منطقة النصح والإرشاد وقوله {{ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا}}

فلذلك لما نزلت هذه الآية ترك بعض الصحابة شرب الخمر
وقالوا:_ لا حاجة لنا فيما فيه اثم كبير

_

المرحلة الثالثة

جاء احد المسلمين و شرب الخمر قبل أن تحرم نهائيا
وجاء ليصلي
فقال {{ قُلْ ياأيها الكافرون * أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ }} بدل لا أعبد

فنزل قوله تعالى تأديباً في سورة النساء

{{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ}}
فقام بلال بعد نزول هذه الآية  ينادي وقت الصلاة:_ ألا لا يقربن الصلاة سكران

وهكذا تضائل جدا الوقت الذي يمكن أن تشرب فيه الخمر لأن الصلاة تستغرق أوقات اليوم كله

وكان عمر بن الخطاب يقول بعد هذه الآية:_اللهم أنزل علينا في الخمر بياناً شافياً

_


المرحلة الرابعة والأخيرة {{ تحريم الخمر}} بعد غزوة أحد

 نزل أخيرا قول الله تعالى في سورة المائدة
{{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَل الشيْطَان فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}}