#اعرف_نبيك_الجزء_16_السادس_عشر
#سيرة_الخلفاء_الراشدين
#أمير_المؤمنين_عمر_بن_الخطاب٥
(( فتح بيت المقدس _ وفتح مصر ))
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🍀 قلنا ان المسلمين اتجهوا لبيت المقدس لفتحه،
فحاصروه و كان فيها {{ البطرياك الاكبر }} للنصارى ، وعدد من الاساقفة
فطال الحصار عليهم
فطلب {{ البطرياك }} أن يتكلم مع قائد الجيش
فجاءه عمرو بن العاص رضي الله عنه
🍀 [[ فكان عمرو بن العاص محاصرا بيت المقدس وابو عبيدة بن الجراح مدد له ]]
فقال البطرياك : يا عمرو نحن نريد أن نصالحكم ولكن بشرط واحد لا يخضع للنقاش
قال له: ما هو ؟!!
قال : ان يأتي اميركم ونسلمه مفاتيح بيت المقدس ويدخلها صلحاً
🍀[[ فوافق عمر بن العاص على الشرط ]]
ثم بعث كتاب للمدينة المنورة لامير المؤمنين عمر بن الخطاب
عندما وصل الكتاب لعمر بن الخطاب
فقام وجمع مشايخ المهاجرين والانصار ، وعرض عليه المسألة فأعطوا رأيهم
🍀 ثم نظر الى علي بن ابي طالب رضي الله عنه وقال : يا ابا الحسن ما تقول ؟؟
قال علي : اقول بتوفيق الله تعالى امض يا امير المؤمنين فقد اعطيت مفاتيح بيت المقدس وانت اهل لها
[[ فأخذ برأي علي واستعد للخروج واستخلف على المدينة علي بن ابي طالب ]]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🍀 خرج عمر بن الخطاب متجهاً لأخذ مفاتيح بيت المقدس
واعتقد الصحابة أنه سيصطحب معه وفد [[ ما نسميه اليوم موكب جمهوري ]]
واذا به رضي الله عنه اختار {{ خادم وبعير واحد }} فقط
وكان الفاروق رضي الله عنه يلبس جبته المرقعة وعليها {{ ١٢ }} رقعة
🍀 ونظر لخادمه وقال : يكفينا بعير واحد يا اخ الاسلام فلا نتعب الدواب في سفر مثل هذا
فأركب انا مرة ... وانت مرة
و ندرب ارجلنا على المسير ، ويرتاح البعير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🍀 وخرج ومعه خادمه
وبعث برسالة الى {{ عمرو بن العاص }} والأمراء ان يقابلوه على اطراف بلاد الشام
[[ اي قبل أن يصل الى بيت المقدس ]]
🍀 وكان الفاروق رضي الله عنه في الطريق يركب مسافة والخادم يركب مسافة ، عندما تنتهي مدة ركوبه التي حددها
كان يقف عمر بن الخطاب ويمشي على قدميه
ويأمر الخادم ان يركب ، ثم يأخذ بزمام البعير ويقوده والخادم على ظهره
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🍀 فلما وصل لأطراف الشام وكان جند الصحابة في انتظاره
كان دور الخادم راكب وامير المؤمنين يقود الدابة
فلما رآه ابو عبيدة جهش بالبكاء وقال : نعم ما انت عليه يا أمير المؤمنين
قابل عمر الصحابة وعرضوا عليه الاتفاق والشرط الذي وضعه البطرياك
فانطلق عمر بن الخطاب مع الصحابة متجهاً لبيت المقدس ليستلم مفاتيحه
🍀 فقال ابو عبيدة : حبذا يا أمير المؤمنين قبل أن تصل لبيت المقدس أن تغير هذه الجبة المرقعة ، فتلبس من الثياب البيض
وتركب بدل هذا البعير جمل أو فرس فإنه أوقع في نفوس عدونا [[ يعني تعطيهم هيبة ]]
فإنهم يا امير المؤمنين قوم لا يقيسون الامور الا بظواهرها [[ يعني بيهتموا بالمظاهر ]]
🍀 فألتفت إليه عمر وقال : والله لو لا أنك امين الامة كما سماك رسول الله صلى الله عليه وسلم♥ لكان لي معك شأن اخر مالي ومالهم ؟!!!
لا والله لا اغير جبتي ، ولا اغير بعيري ، ولا اغير نوبتي انا والخادم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🍀 ثم نظر امير المؤمنين الى الامراء والجند ، فرآهم يلبسون ثياب لا يعرفها أهل الجزيرة [[ نسميها فروة او جبة ]]
فقال عمر مغضباً و مستنكراً على الصحابة : ما هذه الحلل التي أراكم تتزينون بها ؟؟
[[ اعتقد أن الدنيا فتنتهم وأصبحوا يتزينون ]]
قال عمرو بن العاص : مهلاً يا امير المؤمنين والله ماهي بزينة ولكنا نحن أهل الجزيرة لا نطيق البرد
🍀 [[ لا يتحملون البرد ، لأن بلادهم حارة وبلاد اهل الشام الاردن وفلسطين وسوريا باردة ، لا نطيق البرد وكان الطقس شتاءا ]]
فهذه الثياب يا امير المؤمنين لباس أهل هذه البلاد يتقون بها البرد
ظاهرها هذا وباطنها هذا [[ وفتح الفروة ليريه الصوف ]]
فقال عمر بن الخطاب : إن كان هذا فنعم ، أما لوكان غيره لكان لي معكم شأن اخر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🍀 ثم أمر الأمراء أن يسبقوه لبيت المقدس وينتظروه مع النصارى
ورجع ماشياً هو والخادم على البعير مثل ما خرج من المدينة
[[ وكما قلنا كان عمر بن الخطاب يلبس جبة مرقعة عليها ١٢ رقعة ]]
وفي الطريق مزع ثوبه ، فبحث على شيء يرقعه فما وجد إلا قطعة أديم [[ أي جلد حيوان ميت ]] فأخذ المخيط ورقع الجبه أصبح عدد الرقع {{ ١٣ }}
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🍀 ثم مضى رضي الله عنه وارضاه ماشياً يتناوب البعير هو وخادمه حتى أطل على بلاد بيت المقدس
وكانت النوبة للخادم فتوقف عمر وقال للخادم : اركب يا عبد الله
#سيرة_الخلفاء_الراشدين
#أمير_المؤمنين_عمر_بن_الخطاب٥
(( فتح بيت المقدس _ وفتح مصر ))
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🍀 قلنا ان المسلمين اتجهوا لبيت المقدس لفتحه،
فحاصروه و كان فيها {{ البطرياك الاكبر }} للنصارى ، وعدد من الاساقفة
فطال الحصار عليهم
فطلب {{ البطرياك }} أن يتكلم مع قائد الجيش
فجاءه عمرو بن العاص رضي الله عنه
🍀 [[ فكان عمرو بن العاص محاصرا بيت المقدس وابو عبيدة بن الجراح مدد له ]]
فقال البطرياك : يا عمرو نحن نريد أن نصالحكم ولكن بشرط واحد لا يخضع للنقاش
قال له: ما هو ؟!!
قال : ان يأتي اميركم ونسلمه مفاتيح بيت المقدس ويدخلها صلحاً
🍀[[ فوافق عمر بن العاص على الشرط ]]
ثم بعث كتاب للمدينة المنورة لامير المؤمنين عمر بن الخطاب
عندما وصل الكتاب لعمر بن الخطاب
فقام وجمع مشايخ المهاجرين والانصار ، وعرض عليه المسألة فأعطوا رأيهم
🍀 ثم نظر الى علي بن ابي طالب رضي الله عنه وقال : يا ابا الحسن ما تقول ؟؟
قال علي : اقول بتوفيق الله تعالى امض يا امير المؤمنين فقد اعطيت مفاتيح بيت المقدس وانت اهل لها
[[ فأخذ برأي علي واستعد للخروج واستخلف على المدينة علي بن ابي طالب ]]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🍀 خرج عمر بن الخطاب متجهاً لأخذ مفاتيح بيت المقدس
واعتقد الصحابة أنه سيصطحب معه وفد [[ ما نسميه اليوم موكب جمهوري ]]
واذا به رضي الله عنه اختار {{ خادم وبعير واحد }} فقط
وكان الفاروق رضي الله عنه يلبس جبته المرقعة وعليها {{ ١٢ }} رقعة
🍀 ونظر لخادمه وقال : يكفينا بعير واحد يا اخ الاسلام فلا نتعب الدواب في سفر مثل هذا
فأركب انا مرة ... وانت مرة
و ندرب ارجلنا على المسير ، ويرتاح البعير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🍀 وخرج ومعه خادمه
وبعث برسالة الى {{ عمرو بن العاص }} والأمراء ان يقابلوه على اطراف بلاد الشام
[[ اي قبل أن يصل الى بيت المقدس ]]
🍀 وكان الفاروق رضي الله عنه في الطريق يركب مسافة والخادم يركب مسافة ، عندما تنتهي مدة ركوبه التي حددها
كان يقف عمر بن الخطاب ويمشي على قدميه
ويأمر الخادم ان يركب ، ثم يأخذ بزمام البعير ويقوده والخادم على ظهره
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🍀 فلما وصل لأطراف الشام وكان جند الصحابة في انتظاره
كان دور الخادم راكب وامير المؤمنين يقود الدابة
فلما رآه ابو عبيدة جهش بالبكاء وقال : نعم ما انت عليه يا أمير المؤمنين
قابل عمر الصحابة وعرضوا عليه الاتفاق والشرط الذي وضعه البطرياك
فانطلق عمر بن الخطاب مع الصحابة متجهاً لبيت المقدس ليستلم مفاتيحه
🍀 فقال ابو عبيدة : حبذا يا أمير المؤمنين قبل أن تصل لبيت المقدس أن تغير هذه الجبة المرقعة ، فتلبس من الثياب البيض
وتركب بدل هذا البعير جمل أو فرس فإنه أوقع في نفوس عدونا [[ يعني تعطيهم هيبة ]]
فإنهم يا امير المؤمنين قوم لا يقيسون الامور الا بظواهرها [[ يعني بيهتموا بالمظاهر ]]
🍀 فألتفت إليه عمر وقال : والله لو لا أنك امين الامة كما سماك رسول الله صلى الله عليه وسلم♥ لكان لي معك شأن اخر مالي ومالهم ؟!!!
لا والله لا اغير جبتي ، ولا اغير بعيري ، ولا اغير نوبتي انا والخادم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🍀 ثم نظر امير المؤمنين الى الامراء والجند ، فرآهم يلبسون ثياب لا يعرفها أهل الجزيرة [[ نسميها فروة او جبة ]]
فقال عمر مغضباً و مستنكراً على الصحابة : ما هذه الحلل التي أراكم تتزينون بها ؟؟
[[ اعتقد أن الدنيا فتنتهم وأصبحوا يتزينون ]]
قال عمرو بن العاص : مهلاً يا امير المؤمنين والله ماهي بزينة ولكنا نحن أهل الجزيرة لا نطيق البرد
🍀 [[ لا يتحملون البرد ، لأن بلادهم حارة وبلاد اهل الشام الاردن وفلسطين وسوريا باردة ، لا نطيق البرد وكان الطقس شتاءا ]]
فهذه الثياب يا امير المؤمنين لباس أهل هذه البلاد يتقون بها البرد
ظاهرها هذا وباطنها هذا [[ وفتح الفروة ليريه الصوف ]]
فقال عمر بن الخطاب : إن كان هذا فنعم ، أما لوكان غيره لكان لي معكم شأن اخر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🍀 ثم أمر الأمراء أن يسبقوه لبيت المقدس وينتظروه مع النصارى
ورجع ماشياً هو والخادم على البعير مثل ما خرج من المدينة
[[ وكما قلنا كان عمر بن الخطاب يلبس جبة مرقعة عليها ١٢ رقعة ]]
وفي الطريق مزع ثوبه ، فبحث على شيء يرقعه فما وجد إلا قطعة أديم [[ أي جلد حيوان ميت ]] فأخذ المخيط ورقع الجبه أصبح عدد الرقع {{ ١٣ }}
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🍀 ثم مضى رضي الله عنه وارضاه ماشياً يتناوب البعير هو وخادمه حتى أطل على بلاد بيت المقدس
وكانت النوبة للخادم فتوقف عمر وقال للخادم : اركب يا عبد الله