#آعرف_نبيـﮯگ_آلجزء_19_آلتآسع_عشـر
#سِـيِّرهّـ_آلخلفآء_آلرآشـديـﮯن
#أمير_المؤمنين_عمر_بن_الخطاب٨
((المناقشات قبل معركة القادسية ))
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🍀 خرج {{ رستم }} قائد جيش الفرس على رأس الجيش
والتقى بسعد بن ابي وقاص رضي الله عنه وجيش المسلمين
فأخذا كل من الجيشين مكانه
[[وكان القتال في ذلك الزمن عند العرب قبل الاسلام وفي الاسلام وعند غير المسلمين هناك شي اسمه مكارم اخلاق للقتال ، لا تكون الحرب عشوائية كما عند اهل الحضارة والقذارة ودعاة حقوق الإنسان ]]
🍀 عسكر الجيشان ثم أرسل قائد جيش الروم {{رستم }} رسول من طرفه
وقال له رستم : اذهب إلى سعد بن ابي وقاص وقل له أن يرسل لنا رسولا من عنده يكون رجلاً حكيماً عاقلاً يجيبهم عن بعض أسئلتهم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🍀 فأرسل سعد {{المغيرة بن شعبة }} رضي الله عنه
فقال له رستم : إنكم جيراننا وكنا نحسن إليكم ، ونكف الأذى عنكم ، فارجعوا إلى بلادكم ولن نمنعكم بالدخول للتجارة إلى بلادنا
🍀 فقال له المغيرة : نحن لسنا طلاب دنيا إنما طلبنا الآخرة وقد بعث الله فينا رسولاً وقد أمره الله وقال له :
إني قد سلطت هذه الطائفة [[ اي المسلمون ]] على من لا يدين بديني فأنا منتقم بهم منهم
وأجعل لهم الغلبة ما داموا مقرين بها ، وهو دين الله الحق ، لا يرغب عنه أحد إلا ذل ، ولا يعتصم به أحد إلا أعز
🌾 فقال له رستم : وما هو هذا الدين ؟؟
🌾 فقال المغيرة : شهادة ان لا إله إلا الله محمد رسول الله والإيمان بما أنزل الله
🌾 قال رستم : إلى ماذا يدعو هذا الدين ؟؟
🌾 قال المغيرة : إخراج العباد من عبادة العباد إلى عبادة الله رب العباد
🌾 قال رستم : ما أحسن هذا وماذا ايضاً ؟؟ [[أعجب رستم بهذا الكلام يريد أن يسمع المزيد ]]
🌾 فقال المغيرة : الناس من آدم و بنو آدم أخوة من الأب والأم
🌾 فقال رستم : ما أحسن هذا الكلام ، أريت لو أننا دخلنا في دينكم هذا ، هل سترجعون لبلادكم ؟؟
🌾 فقال المغيرة : إي والله نرجع ولا ندخل بلادكم إلا للتجارة أو حاجة
🌾 فقال رستم : وهذا كلام حسن أيضاً
ثم رجع المغيرة بن شعبة رضي الله عنه ، وأخذ رستم يناقش كبار قوم الفرس عن دين الإسلام لكنهم رفضوا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🍀 الآن فكر رستم بطريقة الإغراء ليختبر المسلمين هل فعلاً أنهم ليسوا طلاب دنيا كما قال له المغيرة بن شعبة ؟؟
فأمر {{ رستم }} بتزيين خيمته ومجلسه
فزينوا له المجالس بالحرير المطرز بالذهب ، و وضعوا في المجلس التحف الثمينة المصنوعة من الياقوت واللؤلؤ والأحجار الكريمة وفرشوا الأرض ببساط من الحرير
و وضعوا الزينة العظيمة ، وجلس {{ رستم }} على سرير واسع من الذهب ولبس تاج مرصع بالياقوت
ثم أرسل لسعد بن ابي وقاص رضي الله عنه ، أن يرسل له رجلا مرة ثانية ليكلمه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🍀 فأرسل له سعد {{ربعي بن عامر }} رضي الله عنه
فسار {{ ربعي }} إليه وكان يلبس ثياب رثة ، يركب على فرس صغير وكان يحمل سلاحا متواضعا
[[سيفه كان غمده مكسور ، فلفه بخراق حتى لا يجرح رأس السيف جسده ]]
🍀 فركب على فرسه ومضى إلى خيمة رستم
فلما اقترب وجد أن الأرض قد فرشت بالحرير والحرس على جوانب الطريق
فأرادوا أن ينزلوه من على الفرس فلم يستمع لهم ومضى بفرسه وهم يصيحون
حتى دنى من باب الخيمة ونزل من على فرسه
فنظر أين يربط الفرس فلم يجد لها مربطا ؟؟
فكان على باب الخيمة مساند [[ وسادة ]] وكانت من حرير مطرزة بالذهب
فأخذ وسادتين ومزقهما وربط فرسه فيهما
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🍀 وأراد الدخول على رستم وهو يحمل سلاحه الكامل
فقال له الحرس على الباب : ضع سلاحك
فقال لهم ربعي رضي الله عنه : انا لم آتكم ، بل أنتم من دعوتموني ، فإما أن تتركوني هكذا وأدخل وأنا أحمل سلاحي ، وإلا رجعت
فأخبروا رستم بذلك فقال : ائذنوا له بالدخول
🍀 فلما دخل رضي الله عنه ، ونظر إلى هذه الزخرفة وكأنها جنة ماذا فعل ؟؟
امسك الرمح واخذ يتوكأ عليه فوق سجادة الحرير
[[كيف الختيار لما يتوكأ على العصى ]]
اخذ يتقدم خطوة خطوة ويدق الرمح بالأرض حتى مزق بساط الحرير كله
حتى إذا اقترب من {{ رستم }}
🍀 فإذا به يجلس على سرير من ذهب وكل الفراش حوله من الحرير الخالص المطرز بالذهب
فأراد الجلوس فما كان منه إلا ان ركل البساط برجله وأزاحه ثم ألقى عباءته على التراب وركز رمحه على الكرسي وجلس على الأرض
🍀 ثم نظر لرستم وقال : ها أنا قد حضرت ماذا تريد يا رستم ؟؟
[[رضي الله عن صحابة رسول الله ، رجال أقسم بعزة جلال الله إنهم رجال ، كانوا طلاب آخرة لا طلاب دنيا زائفة ]]
نظر إليه رستم متعجباً منه وقال له : ما دعاك لهذا؟
[[أي ما الذي دفعك للجلوس على الأرض؟ ]]
#سِـيِّرهّـ_آلخلفآء_آلرآشـديـﮯن
#أمير_المؤمنين_عمر_بن_الخطاب٨
((المناقشات قبل معركة القادسية ))
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🍀 خرج {{ رستم }} قائد جيش الفرس على رأس الجيش
والتقى بسعد بن ابي وقاص رضي الله عنه وجيش المسلمين
فأخذا كل من الجيشين مكانه
[[وكان القتال في ذلك الزمن عند العرب قبل الاسلام وفي الاسلام وعند غير المسلمين هناك شي اسمه مكارم اخلاق للقتال ، لا تكون الحرب عشوائية كما عند اهل الحضارة والقذارة ودعاة حقوق الإنسان ]]
🍀 عسكر الجيشان ثم أرسل قائد جيش الروم {{رستم }} رسول من طرفه
وقال له رستم : اذهب إلى سعد بن ابي وقاص وقل له أن يرسل لنا رسولا من عنده يكون رجلاً حكيماً عاقلاً يجيبهم عن بعض أسئلتهم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🍀 فأرسل سعد {{المغيرة بن شعبة }} رضي الله عنه
فقال له رستم : إنكم جيراننا وكنا نحسن إليكم ، ونكف الأذى عنكم ، فارجعوا إلى بلادكم ولن نمنعكم بالدخول للتجارة إلى بلادنا
🍀 فقال له المغيرة : نحن لسنا طلاب دنيا إنما طلبنا الآخرة وقد بعث الله فينا رسولاً وقد أمره الله وقال له :
إني قد سلطت هذه الطائفة [[ اي المسلمون ]] على من لا يدين بديني فأنا منتقم بهم منهم
وأجعل لهم الغلبة ما داموا مقرين بها ، وهو دين الله الحق ، لا يرغب عنه أحد إلا ذل ، ولا يعتصم به أحد إلا أعز
🌾 فقال له رستم : وما هو هذا الدين ؟؟
🌾 فقال المغيرة : شهادة ان لا إله إلا الله محمد رسول الله والإيمان بما أنزل الله
🌾 قال رستم : إلى ماذا يدعو هذا الدين ؟؟
🌾 قال المغيرة : إخراج العباد من عبادة العباد إلى عبادة الله رب العباد
🌾 قال رستم : ما أحسن هذا وماذا ايضاً ؟؟ [[أعجب رستم بهذا الكلام يريد أن يسمع المزيد ]]
🌾 فقال المغيرة : الناس من آدم و بنو آدم أخوة من الأب والأم
🌾 فقال رستم : ما أحسن هذا الكلام ، أريت لو أننا دخلنا في دينكم هذا ، هل سترجعون لبلادكم ؟؟
🌾 فقال المغيرة : إي والله نرجع ولا ندخل بلادكم إلا للتجارة أو حاجة
🌾 فقال رستم : وهذا كلام حسن أيضاً
ثم رجع المغيرة بن شعبة رضي الله عنه ، وأخذ رستم يناقش كبار قوم الفرس عن دين الإسلام لكنهم رفضوا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🍀 الآن فكر رستم بطريقة الإغراء ليختبر المسلمين هل فعلاً أنهم ليسوا طلاب دنيا كما قال له المغيرة بن شعبة ؟؟
فأمر {{ رستم }} بتزيين خيمته ومجلسه
فزينوا له المجالس بالحرير المطرز بالذهب ، و وضعوا في المجلس التحف الثمينة المصنوعة من الياقوت واللؤلؤ والأحجار الكريمة وفرشوا الأرض ببساط من الحرير
و وضعوا الزينة العظيمة ، وجلس {{ رستم }} على سرير واسع من الذهب ولبس تاج مرصع بالياقوت
ثم أرسل لسعد بن ابي وقاص رضي الله عنه ، أن يرسل له رجلا مرة ثانية ليكلمه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🍀 فأرسل له سعد {{ربعي بن عامر }} رضي الله عنه
فسار {{ ربعي }} إليه وكان يلبس ثياب رثة ، يركب على فرس صغير وكان يحمل سلاحا متواضعا
[[سيفه كان غمده مكسور ، فلفه بخراق حتى لا يجرح رأس السيف جسده ]]
🍀 فركب على فرسه ومضى إلى خيمة رستم
فلما اقترب وجد أن الأرض قد فرشت بالحرير والحرس على جوانب الطريق
فأرادوا أن ينزلوه من على الفرس فلم يستمع لهم ومضى بفرسه وهم يصيحون
حتى دنى من باب الخيمة ونزل من على فرسه
فنظر أين يربط الفرس فلم يجد لها مربطا ؟؟
فكان على باب الخيمة مساند [[ وسادة ]] وكانت من حرير مطرزة بالذهب
فأخذ وسادتين ومزقهما وربط فرسه فيهما
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🍀 وأراد الدخول على رستم وهو يحمل سلاحه الكامل
فقال له الحرس على الباب : ضع سلاحك
فقال لهم ربعي رضي الله عنه : انا لم آتكم ، بل أنتم من دعوتموني ، فإما أن تتركوني هكذا وأدخل وأنا أحمل سلاحي ، وإلا رجعت
فأخبروا رستم بذلك فقال : ائذنوا له بالدخول
🍀 فلما دخل رضي الله عنه ، ونظر إلى هذه الزخرفة وكأنها جنة ماذا فعل ؟؟
امسك الرمح واخذ يتوكأ عليه فوق سجادة الحرير
[[كيف الختيار لما يتوكأ على العصى ]]
اخذ يتقدم خطوة خطوة ويدق الرمح بالأرض حتى مزق بساط الحرير كله
حتى إذا اقترب من {{ رستم }}
🍀 فإذا به يجلس على سرير من ذهب وكل الفراش حوله من الحرير الخالص المطرز بالذهب
فأراد الجلوس فما كان منه إلا ان ركل البساط برجله وأزاحه ثم ألقى عباءته على التراب وركز رمحه على الكرسي وجلس على الأرض
🍀 ثم نظر لرستم وقال : ها أنا قد حضرت ماذا تريد يا رستم ؟؟
[[رضي الله عن صحابة رسول الله ، رجال أقسم بعزة جلال الله إنهم رجال ، كانوا طلاب آخرة لا طلاب دنيا زائفة ]]
نظر إليه رستم متعجباً منه وقال له : ما دعاك لهذا؟
[[أي ما الذي دفعك للجلوس على الأرض؟ ]]