#اعرف_نبيك_محمدﷺ_الجزء46
السيرة النبوية العطرة
🌹🌹(( تعذيب بلال الحبشي رضي الله عنه ))❤️❤️
_________________
صورة ثانية من التعذيب
{{ بلال الحبشي رضي الله عنه وارضاه }}
ممن سبق إلى الإسلام كان عبد من العبيد عند {{ أمية بن خلف }}
اريد منكم جميعاً ، أن نتصور كيف كان طريقة تعذبيه
لنتصور هذا المشهد بعقولنا
________________________
بلال صاحب اللون الأسمر
يُجرد من الثياب إلا ما يستر عورته
ثم يُربط بالحبل ، ويلقى عريان على رمال مكة الملتهبة ، تحت أشعة الشمس الحارقة
ويوضع على بطنه صخرة كبيرة ، لكي لا يرفع ظهره
ثم يجلدوه بالسياط
وتأتي هند [[ زوجة أبو سفيان ]] بالماء المغلي وتصبه على جسده !!!
هل تصورتم هذا المشهد ؟؟!
________________
بلال ألهمهُ الله ذكر بقي على لسانه لم يغيره ولم يسكت عن تردديه ، ولم يأمره به النبي صلى الله عليه وسلم
بلال تحت التعذيب البشع هذا ، فلا يتكلم ولا بكلمة إلا. {{ أحدٌ احد }}
لو كان في أيامنا هذه [[ لقال له البعض يا بلال من أين أتيت بهذا الذكر ؟؟
يا بلال ما صحة هذا الذكر هل ورد عن رسول الله ]]
_______________
والله عزوجل أخبرنا في الحديث القدسي
{{ أنا جليس من ذكرني }} أي احضر عنده
بلال يقول ويردد :_ أحدٌ احد
وأمية يعذبه ويقول له :_ويحك يا بلال لا تقل هذه الكلمة وإلا ضاعفت عليك العذاب
وبلال يرفع صوته :_ أحدٌ أحد
سؤال
[[ هل هناك عاقل يتصور أن بلال كان همه في هذه اللحظة ، أن يغيظ أمية بنخلف ]]
الكل واقف حوله
امية ورجال من قريش يصرخون على بلال
ويقولون له :_ اسكت لا تسمعنا هذه الكلمة فنحن لا نعرف من هذا الأحد ولا نحبه
وبلال يقول :_ أحد أحد
هل كان بلال يريد أن يغيظ قريش ؟؟
وما دام كان يقولها والعذاب يزيد عليه
فمن الأفضل إنه يسكت ويقولها بقلبه من اجل يخفف عنه العذاب قليلا
أليس هذا من المعقول والواقع ؟؟
___________________
مالسبب بلال لا يسكت عن أحدٌ احد ؟؟
وهذا الذي حاولت كثيرا أن أوصله للناس ، فالدين هو روح قبل ان يكون عمل ، في زماننا اصبح الاسلام بلا روح ،
اسلام جاف عبادات نقوم بها كمهمة يجب الانتهاء منها
كان يقول صلى الله عليه وسلم لبلال وهو مؤذن رسول الله
يقول له عن الصلاة أرحنا بها يا بلال
وفي ايامنا هذه وكأننا نقول ، أرحنا منها
______________
إن الله ألقى على قلب بلال هذا الإسم العظيم من أسماء الله {{ قل هو الله أحد }}
فهو يقول :_ أحد أحد والأحدية لا تكون إلا لله
فتجلى الله على بلال عند ذكره ، تجلى عليه بالقرب والرضوان وكان قد لمس بلال شعور قرب الله منه وأنه جليس الله
{{ فالقرب من الحبيب ينسي العذاب والتعذيب }}
وعاش لحظات تجلي مع الله
انا جليس من ذكرني ، لي ساعة لا يسعني فيها غير ربي
{{ حب الله }}
هل جربت في يوم من الأيام ان تخلو مع الله ، تكلم الله
تقول له :_ إلهي انت مقصودي ورضاك مطلوبي ، تركت الخلق كلهم ورائي ظهري وجئت إليك
هل تذوقت لذة قربه وحبه ، هل تجلى على قلبك بأسمه الودود اللطيف الجميل الرحيم
فمن ذاق عرف ومن عرف اغترف ومن اغترف اعترف ومن اعترف أدمن ما عرف
هل شعرت ليوم بذلك الرابط الروحي والقلبي والوجدني ، الذي يوصلك لمحبة الله
فمن ذاق طعم الإيمان عرف لذته وحلاوته ، ومن عرف حلاوته اغترف منه واستزاد واستكثر .
يا داود :_ طهر لي بيتاً لأسكنه
قال :_ يارب في أي بقاع الارض أبني هذا البيت
قال :_ يا داود لقد بعُدت كثيراً ، أما علمت أنها لم تسعني أرضي ولا سمائي
أما علمت يا داود أن عبدي ، إذا طهر قلبهُ سكنتُه
هل جربت يا مؤمن حب الله ، الى ان تصل الى درجة تهون عليك الدنيا ومافيها ، لاترى في الوجود إلا الله ، فتصل لدرجة تقول فيها {{ وعزتك وجلالك والله والله والله يارب ، لو ألقيتني في نارك لحدثت أهل النار عن حبي لك }}
تجلى الله عزوجل على بلال ولمس قلب بلال شعور قربه ولذته فغاب عن هذا الوجود
______________
كما كان لإبراهيم الخليل عليه السلام وهو في قلب النار
نار يجمعوا لها الحطب شهر كامل ليل نهار في وادي بين جبلين
أشعلوا النار فيها فلم يستطيعوا أن يقتربوا منها ويرموا إبراهيم من شدة حرها ولهبها
فصنعوا المنجنيق ووضعوا إبراهيم فيه وألقوه في نارها من على قمة الجبل
وتضج الملائكة في السماء ويناجي جبريل ربه
ويقول جبريل :_ يارب .. يارب .. ما في الأرض من يوحدك إلا إبراهيم .. أيُحرق يارب ؟
وينزل جبريل بأمر من الله
ويقول جبريل له :_ يا إبراهيم ألك مني حاجة [[ أطلب مني أي شي وأنا تحت أمرك فقط اطلب ، يا ابراهيم اطلب ]]
فيقول إبراهيم :_ أما منك يا جبريل .. فلا
فيقول له جبريل :_ إسأل الله يا إبراهيم [[ لا تريد مني إذن إدعي الله ، اطلق لسانك ادعو الله ]]
فيرد إبراهيم :_ عِلمهُ بحالي يغني عن سؤالي [[ لماذا ، لأن سيدنا إبراهيم شعر بتجلي الله وأن مع القرب من الله العيب ان يكون هناك الطلب ، علمه بحالي يغني عن سؤالي ،
السيرة النبوية العطرة
🌹🌹(( تعذيب بلال الحبشي رضي الله عنه ))❤️❤️
_________________
صورة ثانية من التعذيب
{{ بلال الحبشي رضي الله عنه وارضاه }}
ممن سبق إلى الإسلام كان عبد من العبيد عند {{ أمية بن خلف }}
اريد منكم جميعاً ، أن نتصور كيف كان طريقة تعذبيه
لنتصور هذا المشهد بعقولنا
________________________
بلال صاحب اللون الأسمر
يُجرد من الثياب إلا ما يستر عورته
ثم يُربط بالحبل ، ويلقى عريان على رمال مكة الملتهبة ، تحت أشعة الشمس الحارقة
ويوضع على بطنه صخرة كبيرة ، لكي لا يرفع ظهره
ثم يجلدوه بالسياط
وتأتي هند [[ زوجة أبو سفيان ]] بالماء المغلي وتصبه على جسده !!!
هل تصورتم هذا المشهد ؟؟!
________________
بلال ألهمهُ الله ذكر بقي على لسانه لم يغيره ولم يسكت عن تردديه ، ولم يأمره به النبي صلى الله عليه وسلم
بلال تحت التعذيب البشع هذا ، فلا يتكلم ولا بكلمة إلا. {{ أحدٌ احد }}
لو كان في أيامنا هذه [[ لقال له البعض يا بلال من أين أتيت بهذا الذكر ؟؟
يا بلال ما صحة هذا الذكر هل ورد عن رسول الله ]]
_______________
والله عزوجل أخبرنا في الحديث القدسي
{{ أنا جليس من ذكرني }} أي احضر عنده
بلال يقول ويردد :_ أحدٌ احد
وأمية يعذبه ويقول له :_ويحك يا بلال لا تقل هذه الكلمة وإلا ضاعفت عليك العذاب
وبلال يرفع صوته :_ أحدٌ أحد
سؤال
[[ هل هناك عاقل يتصور أن بلال كان همه في هذه اللحظة ، أن يغيظ أمية بنخلف ]]
الكل واقف حوله
امية ورجال من قريش يصرخون على بلال
ويقولون له :_ اسكت لا تسمعنا هذه الكلمة فنحن لا نعرف من هذا الأحد ولا نحبه
وبلال يقول :_ أحد أحد
هل كان بلال يريد أن يغيظ قريش ؟؟
وما دام كان يقولها والعذاب يزيد عليه
فمن الأفضل إنه يسكت ويقولها بقلبه من اجل يخفف عنه العذاب قليلا
أليس هذا من المعقول والواقع ؟؟
___________________
مالسبب بلال لا يسكت عن أحدٌ احد ؟؟
وهذا الذي حاولت كثيرا أن أوصله للناس ، فالدين هو روح قبل ان يكون عمل ، في زماننا اصبح الاسلام بلا روح ،
اسلام جاف عبادات نقوم بها كمهمة يجب الانتهاء منها
كان يقول صلى الله عليه وسلم لبلال وهو مؤذن رسول الله
يقول له عن الصلاة أرحنا بها يا بلال
وفي ايامنا هذه وكأننا نقول ، أرحنا منها
______________
إن الله ألقى على قلب بلال هذا الإسم العظيم من أسماء الله {{ قل هو الله أحد }}
فهو يقول :_ أحد أحد والأحدية لا تكون إلا لله
فتجلى الله على بلال عند ذكره ، تجلى عليه بالقرب والرضوان وكان قد لمس بلال شعور قرب الله منه وأنه جليس الله
{{ فالقرب من الحبيب ينسي العذاب والتعذيب }}
وعاش لحظات تجلي مع الله
انا جليس من ذكرني ، لي ساعة لا يسعني فيها غير ربي
{{ حب الله }}
هل جربت في يوم من الأيام ان تخلو مع الله ، تكلم الله
تقول له :_ إلهي انت مقصودي ورضاك مطلوبي ، تركت الخلق كلهم ورائي ظهري وجئت إليك
هل تذوقت لذة قربه وحبه ، هل تجلى على قلبك بأسمه الودود اللطيف الجميل الرحيم
فمن ذاق عرف ومن عرف اغترف ومن اغترف اعترف ومن اعترف أدمن ما عرف
هل شعرت ليوم بذلك الرابط الروحي والقلبي والوجدني ، الذي يوصلك لمحبة الله
فمن ذاق طعم الإيمان عرف لذته وحلاوته ، ومن عرف حلاوته اغترف منه واستزاد واستكثر .
يا داود :_ طهر لي بيتاً لأسكنه
قال :_ يارب في أي بقاع الارض أبني هذا البيت
قال :_ يا داود لقد بعُدت كثيراً ، أما علمت أنها لم تسعني أرضي ولا سمائي
أما علمت يا داود أن عبدي ، إذا طهر قلبهُ سكنتُه
هل جربت يا مؤمن حب الله ، الى ان تصل الى درجة تهون عليك الدنيا ومافيها ، لاترى في الوجود إلا الله ، فتصل لدرجة تقول فيها {{ وعزتك وجلالك والله والله والله يارب ، لو ألقيتني في نارك لحدثت أهل النار عن حبي لك }}
تجلى الله عزوجل على بلال ولمس قلب بلال شعور قربه ولذته فغاب عن هذا الوجود
______________
كما كان لإبراهيم الخليل عليه السلام وهو في قلب النار
نار يجمعوا لها الحطب شهر كامل ليل نهار في وادي بين جبلين
أشعلوا النار فيها فلم يستطيعوا أن يقتربوا منها ويرموا إبراهيم من شدة حرها ولهبها
فصنعوا المنجنيق ووضعوا إبراهيم فيه وألقوه في نارها من على قمة الجبل
وتضج الملائكة في السماء ويناجي جبريل ربه
ويقول جبريل :_ يارب .. يارب .. ما في الأرض من يوحدك إلا إبراهيم .. أيُحرق يارب ؟
وينزل جبريل بأمر من الله
ويقول جبريل له :_ يا إبراهيم ألك مني حاجة [[ أطلب مني أي شي وأنا تحت أمرك فقط اطلب ، يا ابراهيم اطلب ]]
فيقول إبراهيم :_ أما منك يا جبريل .. فلا
فيقول له جبريل :_ إسأل الله يا إبراهيم [[ لا تريد مني إذن إدعي الله ، اطلق لسانك ادعو الله ]]
فيرد إبراهيم :_ عِلمهُ بحالي يغني عن سؤالي [[ لماذا ، لأن سيدنا إبراهيم شعر بتجلي الله وأن مع القرب من الله العيب ان يكون هناك الطلب ، علمه بحالي يغني عن سؤالي ،