#الجزء_الرابع_والعشرون
#أبجديات_التدبر
#معايشة_القرآن
#تربية_القرآن
سورة الزمر-غافر-فصلت
{الحزب الأول}
(أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ) الكافي ••
يكفينا الهموم ،ويدفع عنا المكاره .
لن تفزع إليه إلا ويكفيك سبحانه
أطعمك وسقاك ،أسكنك وكفاك.
نكتفي به سبحانه عما سواه
الكفاية على قدر العبودية، فكلما ازدادت طاعتك لله، إزدادت كفاية الله لك
( قُلْ حَسْبِيَ الله عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُون )
إنها الطمأنينة بعدها الثقة واليقين، والثقة التي لا تقلق، واليقين الذي لا يتزعزع، فتوكل عليه ولاتحزن.
قال الإمام السعدي: "حسبي، سيكفيني كل ما أهمني وما لا أهتم به. تذكر عند توكلك تفويض الأمر كله حتى ما لا يهمك"
(ٱللَّهُ یَتَوَفَّى ٱلۡأَنفُسَ حِینَ مَوۡتِهَا وَٱلَّتِی لَمۡ تَمُتۡ فِی مَنَامِهَاۖ فَیُمۡسِكُ ٱلَّتِی قَضَىٰ عَلَیۡهَا ٱلۡمَوۡتَ وَیُرۡسِلُ ٱلۡأُخۡرَىٰۤ إِلَىٰۤ أَجَلࣲ مُّسَمًّىۚ)
احرص على أذكارك قبل أن تنام وادعُ الله الذي يتوفى نفسك في منامك أن يرحمها إن أمسكها وأن يحفظها إن ردّها عليك ولا تنس أن تحمد الله وتشكره عندما تستيقظ وقد ردّ عليك روحك وأذن لك بيوم جديد وفرصة للتوبة والعمل الصالح والذكر...
(قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ)
مهما أسرفت على نفسِك بالذنوب والمعاصِي فأنتَ أمامَ رحيم بعباده ، يقبَل منك التَّوبة فسارع بِها وسَيغفر الله لك .
(لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ)
مهما بلغ ذنبك وتقصيرك وتفريطك لا تقنط من رحمة الله، أقبل عليه فأبوابه مفتوحة، ومن دخل في كنفه سيجد الأمان والسكينة والطمأنينة والسلام.
(إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)
صفه المغفرة والرحمة، وصفان لازمان ذاتيان، لا تنفك ذاته عنهما، فلا تقنط من رحمة الله.
(أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ)
تذكر دائما أنك لن تندم في اﻵخرة على أي شيء فاتك في حياتك الدنيا إلا على تقصيرك في طاعة الله
الدنيا دار عملٍ، والآخرة دار جزاء، فمَن لم يعمل هنا نَدِمَ هناك.
لا تفرّط في جنب الله ولا تكن من الساخرين المستهزئين بأمر من أمور دينك
اطلب الهداية من الله تعالى واحرص على أن تكون من المتقين
جاهد نفسك أن تكون من المحسنين في الدنيا
(بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ)
من أسرار السعادة أن يتذكر الإنسان ما لديه من نِعم قبل أن يتذكر ما لديه من هموم.
إن كانت التقوى هي الغاية من العبادات
(لعلكم تتقون)
فإن الشكر هو الغاية من التقوى
الشكر هو التحدي الأعظم بين الشيطان وبين البشر { ثم لا تجد أكثرهم شاكرين } لم يقل إبليس ساجدين ولم يقل خاشعين بل قال شاكرين!!
الشكر هو عبادة الصفوة من خلق الله
(وقليل من عبادي الشكور)
الشكر هو الغاية التي امتدح الله بها الأنبياء "إنه كان عبدا شكورا"
وقال صلى الله عليه وسلم
"أفلا أكون عبدا شكورا"
نسأل الله ان يجعلنا من الشاكرين
(وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ)
طابت أعمالهم فطاب إستقبالهم وطابت مساكنهم .. الجزاء من جنس العمل ..
سلامٌ وخلود، وطيب مُقام
اللهم اجعلنا من سكانها
يقول الإمام ابن القيم:
يأبى الله أن يدخل الناس الجنة فرادى
فكل صحبة يدخلون الجنة سويا
اللهم ارزقنا تقوى تجعلنا ممن يساق ويُزاحم في تلك الزمر يا ربّ العالمين
(غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التوب شَدِيدِ العقاب
ذِي الطَّوْلِ لا إله إلا هو إِليه المصير)
"غافر الذنب" ... فيرجو
"وقابل التوب" ... فيفرح
"شديد العقاب" ... فيخشى
"ذي الطَول" ... فيُعظّم
"لا إله إلا هو" ... فيوحد
"إليه المصير" ... فيستعد
في بدايةالسورة قدم الله ذكر مغفرته للذنب وقبوله للتوبةعلى أنه سبحانه شديدالعقاب ذي الطول وفي هذا بيان أن رحمةالله سبقت غضبه
يقرن الله ﷻ بين هذين الوصفين كثيراً في مواضع متعددة.. ليبقى العبد بين الخوف والرجاء.
(رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ)
قدم سبحانه الرحمة على العلم لتأمن وتطمئن وتثبت فبقدر يقينك أن علمه وسع كل شيء كن على يقين أن رحمته كذلك.
القدرة على العفو، والتجاوز تنبع من أمرين: الرّحمة، والعلم؛
اللهم فاجمع لنا بين قلبٍ رحيم، وعلم غزير
(وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ وَمَن تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)
ليس هناك فوزا أعظم من أن يحجزك الله عن اقتراف السيئات برحمته
فالتقوى والإبتعاد عن السيئات تجعلك أهلاً لرحمة الله
(يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ)
اختلاسات النظر و ما تخفيه الصدور خَفية على البشر؛ ولكنها معلومة عند من يعلم الخطرات واللحظات والوساوس سبحانه، فكن على حذر أن يراك حيث نهاك .
#أبجديات_التدبر
#معايشة_القرآن
#تربية_القرآن
سورة الزمر-غافر-فصلت
{الحزب الأول}
(أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ) الكافي ••
يكفينا الهموم ،ويدفع عنا المكاره .
لن تفزع إليه إلا ويكفيك سبحانه
أطعمك وسقاك ،أسكنك وكفاك.
نكتفي به سبحانه عما سواه
الكفاية على قدر العبودية، فكلما ازدادت طاعتك لله، إزدادت كفاية الله لك
( قُلْ حَسْبِيَ الله عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُون )
إنها الطمأنينة بعدها الثقة واليقين، والثقة التي لا تقلق، واليقين الذي لا يتزعزع، فتوكل عليه ولاتحزن.
قال الإمام السعدي: "حسبي، سيكفيني كل ما أهمني وما لا أهتم به. تذكر عند توكلك تفويض الأمر كله حتى ما لا يهمك"
(ٱللَّهُ یَتَوَفَّى ٱلۡأَنفُسَ حِینَ مَوۡتِهَا وَٱلَّتِی لَمۡ تَمُتۡ فِی مَنَامِهَاۖ فَیُمۡسِكُ ٱلَّتِی قَضَىٰ عَلَیۡهَا ٱلۡمَوۡتَ وَیُرۡسِلُ ٱلۡأُخۡرَىٰۤ إِلَىٰۤ أَجَلࣲ مُّسَمًّىۚ)
احرص على أذكارك قبل أن تنام وادعُ الله الذي يتوفى نفسك في منامك أن يرحمها إن أمسكها وأن يحفظها إن ردّها عليك ولا تنس أن تحمد الله وتشكره عندما تستيقظ وقد ردّ عليك روحك وأذن لك بيوم جديد وفرصة للتوبة والعمل الصالح والذكر...
(قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ)
مهما أسرفت على نفسِك بالذنوب والمعاصِي فأنتَ أمامَ رحيم بعباده ، يقبَل منك التَّوبة فسارع بِها وسَيغفر الله لك .
(لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ)
مهما بلغ ذنبك وتقصيرك وتفريطك لا تقنط من رحمة الله، أقبل عليه فأبوابه مفتوحة، ومن دخل في كنفه سيجد الأمان والسكينة والطمأنينة والسلام.
(إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)
صفه المغفرة والرحمة، وصفان لازمان ذاتيان، لا تنفك ذاته عنهما، فلا تقنط من رحمة الله.
(أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ)
تذكر دائما أنك لن تندم في اﻵخرة على أي شيء فاتك في حياتك الدنيا إلا على تقصيرك في طاعة الله
الدنيا دار عملٍ، والآخرة دار جزاء، فمَن لم يعمل هنا نَدِمَ هناك.
لا تفرّط في جنب الله ولا تكن من الساخرين المستهزئين بأمر من أمور دينك
اطلب الهداية من الله تعالى واحرص على أن تكون من المتقين
جاهد نفسك أن تكون من المحسنين في الدنيا
(بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ)
من أسرار السعادة أن يتذكر الإنسان ما لديه من نِعم قبل أن يتذكر ما لديه من هموم.
إن كانت التقوى هي الغاية من العبادات
(لعلكم تتقون)
فإن الشكر هو الغاية من التقوى
الشكر هو التحدي الأعظم بين الشيطان وبين البشر { ثم لا تجد أكثرهم شاكرين } لم يقل إبليس ساجدين ولم يقل خاشعين بل قال شاكرين!!
الشكر هو عبادة الصفوة من خلق الله
(وقليل من عبادي الشكور)
الشكر هو الغاية التي امتدح الله بها الأنبياء "إنه كان عبدا شكورا"
وقال صلى الله عليه وسلم
"أفلا أكون عبدا شكورا"
نسأل الله ان يجعلنا من الشاكرين
(وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ)
طابت أعمالهم فطاب إستقبالهم وطابت مساكنهم .. الجزاء من جنس العمل ..
سلامٌ وخلود، وطيب مُقام
اللهم اجعلنا من سكانها
يقول الإمام ابن القيم:
يأبى الله أن يدخل الناس الجنة فرادى
فكل صحبة يدخلون الجنة سويا
اللهم ارزقنا تقوى تجعلنا ممن يساق ويُزاحم في تلك الزمر يا ربّ العالمين
(غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التوب شَدِيدِ العقاب
ذِي الطَّوْلِ لا إله إلا هو إِليه المصير)
"غافر الذنب" ... فيرجو
"وقابل التوب" ... فيفرح
"شديد العقاب" ... فيخشى
"ذي الطَول" ... فيُعظّم
"لا إله إلا هو" ... فيوحد
"إليه المصير" ... فيستعد
في بدايةالسورة قدم الله ذكر مغفرته للذنب وقبوله للتوبةعلى أنه سبحانه شديدالعقاب ذي الطول وفي هذا بيان أن رحمةالله سبقت غضبه
يقرن الله ﷻ بين هذين الوصفين كثيراً في مواضع متعددة.. ليبقى العبد بين الخوف والرجاء.
(رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ)
قدم سبحانه الرحمة على العلم لتأمن وتطمئن وتثبت فبقدر يقينك أن علمه وسع كل شيء كن على يقين أن رحمته كذلك.
القدرة على العفو، والتجاوز تنبع من أمرين: الرّحمة، والعلم؛
اللهم فاجمع لنا بين قلبٍ رحيم، وعلم غزير
(وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ وَمَن تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)
ليس هناك فوزا أعظم من أن يحجزك الله عن اقتراف السيئات برحمته
فالتقوى والإبتعاد عن السيئات تجعلك أهلاً لرحمة الله
(يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ)
اختلاسات النظر و ما تخفيه الصدور خَفية على البشر؛ ولكنها معلومة عند من يعلم الخطرات واللحظات والوساوس سبحانه، فكن على حذر أن يراك حيث نهاك .