CEMETERY
183 subscribers
560 photos
24 videos
52 files
44 links
في تلك الساعة ...
تكون الأشياء بكاء مطلق.

@roqaya1r1_bot
Download Telegram
_
إن ألمكَ عميقٌ إلى حد أنهُ يبدو في عُمق عينيكَ، ولو أنكَ بكيتَ، فأما أن يأتي الدمعُ من أعماق عينيكَ وأما لا يأتي أصلاً ..

-البومة العمياء
لقد ضاقت الأرضُ بي قدرَ ما اتّسعت ..
كيف لي أن أفوزَ بشبرٍ من الأرضِ ؟

-سعدي يوسف .
CEMETERY
Photo
٢١ نوفمبر
______
ذكرى وفاة الشاعر رياض الصالح الحسين.
أريد أن أفتح نافذةً
‏في كل جدار
‏أريد أن أضع جدارًا
‏في وجه من يغلقون النوافذ

‏_رياض الصالح الحسين
كقُبلةِ وداعٍ
مزقتها صافرةُ القطار،
كحافلة سقطت في النهر عنوةٌ
فتبللت جيوبُ الموتِ
فجأة
كالذنوب والخطايا
كسنٌ معدينةٍ تلمع، فوق شفاه قاتل
كشمعةٍ
كطلقةٍ في الميدان
مصوبةٍ منذ أعوام
لكنها لم تصل
-بعدُ-
إلىٰ سويداء القلب،
كطريق فرشناه معًا
بالأسىٰ والحنين،
كسمكتين وحيدين
في حوض ضائع
أحبك ..

_محمود خير الله
أنا لا أملك من حطام الدنيا
سوى عينين ونافذة،
أرىٰ بهما العالم
الذي يدور في رأسي..
لا بيت لي،
ولا أصدقاء
أهلي كلهم هجروني،
لم يبقَ معي-دائمًا-
وإلىٰ النهاية
سوىٰ الشرفات،
كانت تعويضًا كافيًا عن العالم
-ذلك الملعون الذي لا أم له ولا نافذة..
يمنح الحب بيدٍ
ويأكل بالأخرى خبز العاشقين ..

_محمود خير الله
_محمود خير الله
أنا صديق النوافذ المفتوحة
في أواخر المدن
المضاءة بمصباح وحيد،
صديق الحب الذي يترعشُ تحت الضلف،
وصاحب كل الشرفات التي تغلق ،
كُل يوم
بلا تلويحةٍ للوداع .

_محمود خير الله
حين يئست من قلبي تمامًا ،
جعلتُ يدي طائرةٌ
وأطلقتها في الريح،
ليس سهلًا
أن ترىٰ السماء مزروعة
بقلوب رسمتها يداك،
وأنت عاجزُ عن إطلاق روحك ..
لا شيء في هذه الدنيا
يمكن أن يساوي :
إطلاق طائرةٍ في السماء
وعلىٰ متنها
أروع القصائد ..

_محمود خير الله
علمتني الشرفات التي وقفتُ خلفها
كثيرًا وأنا صغير
أن لا شي يدوم
حتىٰ وأنت مُختبئ
وراء شرفةٍ بالية،
الأصوات تأتيك عارية من ملامحها
والحزنُ يهز ذيله للعابرين
لكن ،

لا شيء يدوم ..

_محمود خير الله
يدي مُسِنّة،
أصابعها تزداد نحولة كل يوم
كأن أحدًا يمسحها بذكرياتهِ
وأنا نائم،
عرفتُ أناسًا يعيشون سعداء
لأنَّ أيديهم انتصرت عليهم
وصارت أحسنَ منهم
أتوقع أن تخلعني يدي ذات مرة
وتمشي بعيدًا عني ..

كيف يعيش المرءُ بيدٍ لا يُحبها
بيدٍ تذهبُ إلىٰ الموت بمفردها
دون أن تأخذه معها ..

_محمود خير الله
نمشي معًا
فنرسمُ علامة انتصارٍ بجسدين،
فنجلسُ سويًا
فتيبسُ أقدامُنا
لتصبح جذورًا لشجرتين ..
نُنجبُ أطفالًا،
فتصيرُ حديقةً عامة

وحين تموت
إذ لابدّ من ذلك بكل أسف
تصعد أرواحنا إلىٰ السماء ..
تمامًا كهذه الطيور
التي تحلق فوق العشاق
هنا ..
في هذه الحديقة .

_محمود خير الله
_محمود خير الله
في المساءات الباردة
حين يفتح من هُم في الأسرَّة أفواههم
للتثاؤبِ الأخير،
وحين يذهب العُمال إلىٰ نوباتِ الليل
بالجهد الأخير
وحين تُعلن الشاشاتُ
عن المعركة التي سقطت فيها ورقة التوت الأخيرة،
كان لا يزال هناك
في الضفة الأُخرى من هذا الشارع
ذلك الولدُ الصغير
الذي لم يعد يخفي وجهه
وهو يأكل من القمامة
مثلما كان يفعل،
قبل أن تبدأ الحرب .

_محمود خير الله
في اغبرارِ الريحِ والنخلِ المغرْى
يتّقي الريحَ جدار بجدار
( في ربيعِ الصيفِ يطفو شجرُ التفاحِ في الاقمصةِ البيضِ القصار !) وتمرُّ النسوةُ الأمواتُ ظلالاً مبهمه يتلمسنَ العباءات ويمضَغنَ العُلوك ويُطفّفن حبالاً لم تنزلُ تعلو وتدنو بالموازينِ انتظاراً كالمشانق وبأفواه الحوانيتِ التجار
يتلوّون خيوطاً كالدخان !
وطوالَ الوقتِ ماانفك أبحاً متعثّرُ
يتهجى الأغنيات النخره
منذ أعوامٍ خلتْ مذياعُ مقهىّ متهاوٍ
لمْ يعد غيرَ نخوت مقفره!
وبعيداً في أعالي المقبره
يقرعُ الحفّارُ في الليل الجرس
فتجيء العرباتُ الخَربه
بالمديرينَ إلى المبنى الضبابّي الخراب
حيث يحبو الكسحاء الهرمون
ويبيضُ اليقُّ ملءَ المحبره!
حيث يرعى ( الكاتبُ ) المقلاةَ أو يجلو الصحون وتخوُّر البقراتُ المقعَده وعلى القُفل الصدئ
تلتقي الصُندوقَ أيدي الأمناءِ المجهده!

_حسب الشيخ جعفر
Forwarded from الملاك الحارس. (مروة)
غدًا تأتي الغيمة،
‏وتبللُ القلب المعطوب.

‏رياض الصالح الحسين.
هل بيتُكِ باردٌ؟
سأضعُ شمساً في مظروف
وأرسلها إليك
وضعي أنتِ نجمةً صغيرة
في كلمة
وأرسليها إلى سمائي
أنا مظلمٌ جداً

-منوجهر آتشي