#وقفة_مهمة.
مما يلاحظ في هذا الزمن نقل كثير من الحقائق الشرعية إلى قضايا جدلية، وهذا مزلق خطير على المرء في دينه وعقيدته، حيث خالف قوله تعالى"وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِينا"، فالتسليم للنص الشرعي دين لابد من العمل به، ولو كان للعقل قدرة استقلال بالتشريع ومعرفة الأصلح لما بعثت الرسل، وأنزلت الكتب.
ووضع حقائق الشرع ونقلها من مناط التسليم والتعبد بها لله رب العالمين إلى مجال النقاش والجدال باب شر عظيم فتح على الأمم السابقة فهلكوا"فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ"، فليس من لوازم التعبد لله بما شرع معرفة الحكمة، ولكن من لوازم التعبد القبول والاتباع وترك الابتداع.
ومن أشد الحقائق الشرعية التي أخضعت للجدل في هذا الزمن قضية الحجاب حتى ظن كثير من النساء أنها اجتهاد فقهي، أو مسألة حادثة في الدين، أو سلوك عربي قديم انتقل للمرأة المسلمة كعادة يطرأ عليها التغيير والحداثة كما حدث لكثير من العادات والتقاليد والحقيقة كالآتي:
* الحجاب عبادة من جملة العبادات التي ألزمت بها المرأة المسلمة على وجه الوجوب لا التخيير فلماذا نجعلها مجالا للنقاش والإثبات أو النفي والله تعالى يقول"يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن" والقول هنا فعل أمر يلزم الوجوب، يثاب فاعله ويعاقب تاركه.
*الحجاب عبادة فعلية ظاهرة وأركان الإسلام كذلك من العبادات الفعلية الظاهرة، وأي عبادة ظاهرة لم يصاحبها عبادة قلبية باطنة باعتقاد صحتها، والتقرب بها لله رب العالمين فإن خلت من ذلك الاعتقاد الباطني فإن صاحبها قد أتى بابا من أبواب النفاق وهو النفاق الاعتقادي وهو من نواقض الإسلام الكبرى لأن الله قال"وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ"،وهذا الناقض العظيم يحبط العمل، ويهلك صاحبه قال تعالى:"إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ" قال أهل العلم في قوله تعالى(وهو خادعهم)يعطيهم يوم القيامة نورًا يمشون به مع المسلمين كما كانوا معهم في الدنيا، ثم يسلبهم ذلك النور فيطفئه، فيقومون في ظلمتهم، ويُضرب بينهم بالسُّور.
*حينما نزلت آيات الحجاب، ورافقها بيان السنة من الحبيب_صلى الله عليه وسلم_ لم يكن هناك نقاش أو جدال من نساء الصحابة في ذلك الزمن، أو اعتراض على التطبيق، أو مخالفة لما أمر الله به، بل تلقين ذلك كما تلقين الأمر بالإسلام والإيمان، والصلاة، والزكاة، والصوم...الخ وغيرها من الشرائع لفهمهن وجوب ذلك، وكان هذا حال المسلمة في العصور المفضلة، ومع الانفتاح بين الحضارات، وتعمد من في قلبه مرض لنصوص الشريعة جعلوا ذلك عادة لا عبادة، وأمرا شخصيا، لا تكليفا ربانيا فانخدع فئام كثيرة من النساء لذلك،" وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ"
*أن نقل الحقائق الشرعية إلى قضايا جدلية هو طريقة حداثية زعمها أدعياء الحداثة زعموا بها إعادة قراءة النص الديني، وأن فهمهم للدين أوسع من فهم السلف وقبلهم الصحابة، وأن أدوات تفسير النص الديني كانت قاصرة وهم من أكملها_زورا وبهتانا_ وهذا المسلك الخطير هو باب ردة لحكم الله ورسوله، وتحريف لأمر الله ورسوله، فليكن المؤمن والمؤمنة على حذر من ذلك، فالعقول لم تستقل بالتكليف، ولكن سددت وأعينت بالتسليم والانقياد.
*على المؤمنة أن تحذر دوما ممن يجادل ويناقش في قضاياها بتغيير أحكام الله حولها لأن هؤلاء لن يحملوا وزرها عنها يوم القيامة، ولن ينفعها حجتها باتباعهم بعد أن أراها الله الحق حقا، والباطل باطلا.
*أن هذا البلد_بحمد الله_ وغيره من بلاد المسلمين قد ضم كوكبة من أهل العلم الذين يفتون بما أمر الله به ورسوله صلى الله عليه وسلم فلتأخذ دينها منهم بالسؤال لما استشكل عليها فيه، ولتحذر من أهل الزيغ والضلالة فلن يغنوا عنها من الله شيئا.
*ليكن هجير المرأة المسلمة في زمن الفتن والإبتلاء سؤال الله الثبات، فرسولنا صلى الله عليه وسلم كان يسأل ربه(يامقلب القلوب ثبيت قلبي على دينك) وهو من غفر الله له ذنبه ما تقدم منه وما تأخر، فنحن والله أشد حاجة للزوم ذلك، والتشبث بهذا الدعاء.
*أن تعلم المسلمة أن الحجاب ليس مجرد لباس فقط، ولكنه لباس مصحوب باعتقاد أنه دين وأمر أمر الله به، أما من صرف معنى الحجاب إلى دلالة قلبية فقط بمعنى البعد عن الريب، والحرام فإنه معنا باطنيا خبيثا يراد به تعطيل به شرع الله.
*الأمر الأخير اسألي نفسك ذلك السؤال واعلمي أن إجابته التي نواها قلبك وإن لم تتكلمي بها ستكون حجة عليك عند الله، بأي حال تودين أن تلقي الله؟ متبرجة، أم متحجبة؟؟؟؟
نسأل الله الثبات على الحق.
كتبته. د/ مشاعل آل عايش.
مما يلاحظ في هذا الزمن نقل كثير من الحقائق الشرعية إلى قضايا جدلية، وهذا مزلق خطير على المرء في دينه وعقيدته، حيث خالف قوله تعالى"وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِينا"، فالتسليم للنص الشرعي دين لابد من العمل به، ولو كان للعقل قدرة استقلال بالتشريع ومعرفة الأصلح لما بعثت الرسل، وأنزلت الكتب.
ووضع حقائق الشرع ونقلها من مناط التسليم والتعبد بها لله رب العالمين إلى مجال النقاش والجدال باب شر عظيم فتح على الأمم السابقة فهلكوا"فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ"، فليس من لوازم التعبد لله بما شرع معرفة الحكمة، ولكن من لوازم التعبد القبول والاتباع وترك الابتداع.
ومن أشد الحقائق الشرعية التي أخضعت للجدل في هذا الزمن قضية الحجاب حتى ظن كثير من النساء أنها اجتهاد فقهي، أو مسألة حادثة في الدين، أو سلوك عربي قديم انتقل للمرأة المسلمة كعادة يطرأ عليها التغيير والحداثة كما حدث لكثير من العادات والتقاليد والحقيقة كالآتي:
* الحجاب عبادة من جملة العبادات التي ألزمت بها المرأة المسلمة على وجه الوجوب لا التخيير فلماذا نجعلها مجالا للنقاش والإثبات أو النفي والله تعالى يقول"يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن" والقول هنا فعل أمر يلزم الوجوب، يثاب فاعله ويعاقب تاركه.
*الحجاب عبادة فعلية ظاهرة وأركان الإسلام كذلك من العبادات الفعلية الظاهرة، وأي عبادة ظاهرة لم يصاحبها عبادة قلبية باطنة باعتقاد صحتها، والتقرب بها لله رب العالمين فإن خلت من ذلك الاعتقاد الباطني فإن صاحبها قد أتى بابا من أبواب النفاق وهو النفاق الاعتقادي وهو من نواقض الإسلام الكبرى لأن الله قال"وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ"،وهذا الناقض العظيم يحبط العمل، ويهلك صاحبه قال تعالى:"إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ" قال أهل العلم في قوله تعالى(وهو خادعهم)يعطيهم يوم القيامة نورًا يمشون به مع المسلمين كما كانوا معهم في الدنيا، ثم يسلبهم ذلك النور فيطفئه، فيقومون في ظلمتهم، ويُضرب بينهم بالسُّور.
*حينما نزلت آيات الحجاب، ورافقها بيان السنة من الحبيب_صلى الله عليه وسلم_ لم يكن هناك نقاش أو جدال من نساء الصحابة في ذلك الزمن، أو اعتراض على التطبيق، أو مخالفة لما أمر الله به، بل تلقين ذلك كما تلقين الأمر بالإسلام والإيمان، والصلاة، والزكاة، والصوم...الخ وغيرها من الشرائع لفهمهن وجوب ذلك، وكان هذا حال المسلمة في العصور المفضلة، ومع الانفتاح بين الحضارات، وتعمد من في قلبه مرض لنصوص الشريعة جعلوا ذلك عادة لا عبادة، وأمرا شخصيا، لا تكليفا ربانيا فانخدع فئام كثيرة من النساء لذلك،" وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ"
*أن نقل الحقائق الشرعية إلى قضايا جدلية هو طريقة حداثية زعمها أدعياء الحداثة زعموا بها إعادة قراءة النص الديني، وأن فهمهم للدين أوسع من فهم السلف وقبلهم الصحابة، وأن أدوات تفسير النص الديني كانت قاصرة وهم من أكملها_زورا وبهتانا_ وهذا المسلك الخطير هو باب ردة لحكم الله ورسوله، وتحريف لأمر الله ورسوله، فليكن المؤمن والمؤمنة على حذر من ذلك، فالعقول لم تستقل بالتكليف، ولكن سددت وأعينت بالتسليم والانقياد.
*على المؤمنة أن تحذر دوما ممن يجادل ويناقش في قضاياها بتغيير أحكام الله حولها لأن هؤلاء لن يحملوا وزرها عنها يوم القيامة، ولن ينفعها حجتها باتباعهم بعد أن أراها الله الحق حقا، والباطل باطلا.
*أن هذا البلد_بحمد الله_ وغيره من بلاد المسلمين قد ضم كوكبة من أهل العلم الذين يفتون بما أمر الله به ورسوله صلى الله عليه وسلم فلتأخذ دينها منهم بالسؤال لما استشكل عليها فيه، ولتحذر من أهل الزيغ والضلالة فلن يغنوا عنها من الله شيئا.
*ليكن هجير المرأة المسلمة في زمن الفتن والإبتلاء سؤال الله الثبات، فرسولنا صلى الله عليه وسلم كان يسأل ربه(يامقلب القلوب ثبيت قلبي على دينك) وهو من غفر الله له ذنبه ما تقدم منه وما تأخر، فنحن والله أشد حاجة للزوم ذلك، والتشبث بهذا الدعاء.
*أن تعلم المسلمة أن الحجاب ليس مجرد لباس فقط، ولكنه لباس مصحوب باعتقاد أنه دين وأمر أمر الله به، أما من صرف معنى الحجاب إلى دلالة قلبية فقط بمعنى البعد عن الريب، والحرام فإنه معنا باطنيا خبيثا يراد به تعطيل به شرع الله.
*الأمر الأخير اسألي نفسك ذلك السؤال واعلمي أن إجابته التي نواها قلبك وإن لم تتكلمي بها ستكون حجة عليك عند الله، بأي حال تودين أن تلقي الله؟ متبرجة، أم متحجبة؟؟؟؟
نسأل الله الثبات على الحق.
كتبته. د/ مشاعل آل عايش.