سًيًدِتّيً
3.38K subscribers
9K photos
386 videos
91 files
1.11K links
قناة سيدتي كل ما يهم المرأة
كل مايهم المرأة العصرية والفتاة العربية .
@Sayidati
Download Telegram
Forwarded from فلسفات شرقية
▫️

أن شرور الدنيا والآخرة إنما هي  الجهل بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم والخروج عنه، وهذا برهان قاطع على أنه لا نجاة للعبد ولا سعادة إلا باجتهاده في معرفة ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم علما، والقيام به عملاً .
.
.
.
.

وقال تعالى لرسوله :
{قُلْ إِن ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَمَا يُوحَى إِلَى رَفتَ إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ } سبأ/٥٠  .

فهذا نص صريح في أن هدى الرسول صلى الله عليه وسلم إنما حصل بالوحي، فيا عجبًا كيف يحصل الهدى لغيره من الآراء والعقول المختلفة. والأقوال المضطربة ؟

{ولكن مَن يَهْدِ اللهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن }الكهف/١٧
فأي ضلال أعظم من ضلالِ مَن يزعم  أن الهداية لا تحصل بالوحي، ثم يحيل فيها على عقلِ فلان ورأي فَلْتَان وقول زيد وعمرو؟
فلقد عظمت نعمة الله على عبد عافاه من هذه البلية العظمى والمصيبة الكبرى والحمد لله رب العالمين .
📚 الرسالة التبوكية ص 50

http://t.me/Easternphilosophies

▫️
(عذرية القلب في مواقع التواصل)

فتياتٌ تثق بإطلاق بكل محسوبٍ على المتدينين وطلبة العلم وكأنهم ملائكة السماء! احذري التواصل مع كل أجنبي ؛ فالحيُّ لا تؤمن عليه ولا منه الفتنة!

كون الرجل تقيًا، طالبًا للعلم، داعيًا، تقيًا، غاضًا للبصر شيء، وكونه رجلًا له رغبات كغيره من الرجال شيء آخر، الثاني ثابت .. لكنّ الأول معرَّض للتغيير.

لا أودُّ فتح باب نشر ما تصلني من المشاكل التي تكون بدايتها فتاة تعلقت بطالب علم -كما يزعم- ووثقت به ثم غرَّر بها واستغلَّها .. ثم تركها مكسورة القلب مخدوشة العفاف.

لا تُملوا عليَّ المثالية الكاذبة التي لا وجود لها في الواقع .. كالتواصل العلمي والتطوعي النقيّ، الميل الفطري للجنس الآخر أمر مفروغٌ منه .. ولا ينكره إلا مكابر أو ضعيف عقل أو ضعيف تقوى.

هذا الميل الفطري يهذِّبه الوازع الديني/الأخلاقي الذي بطبيعة الحال يمر بفترات قوة أحيانًا .. ويعتريه الضعف أحيانًا أخرى، ورُبَّ لحظة غفلة وافقت ضعفًا في الوازع .. أردت صاحبها أسفل السافلين.

أي تمادٍ في التواصل بين الجنسين نتيجته معروفة، وإن كان تحت مظلَّة طلب العلم ؛ في الأعماق رغبات لا تنتظر سوى لحظة غفلة .. فكيف بنا ونحن في الغفلة غارقون!

مجرَّد مزحة/ضحكة/دردشة لن تؤثر على قلبي! لا يقول هذا إلا من جهل طبائع النفس البشرية، أما من سبر أغوارها، فيدرك تمامًا أن هذه هي حافة الجُرف المتهالكة.

الاستئناس بالحديث بين الجنسين ولو تحت دعوى طلب العلم والتطوع، مفسدةٌ تجر وراءها مفاسدًا عِظَام، يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان.

لا خير في قروبات مختلطة ترفع راية طلب العلم والدفاع عن الدين ونفع البشرية بالأعمال التطوعية ؛ مصلحة النفس مقدمة على منفعة الناس عند التعارض.

استمراء المحاورة بلا ضرورة والمزاح بين الجنسين بل وحتى التبسُّط في التغريد في مواقع التواصل يفتح أبوابًا للشيطان على العبد لها عواقب وخيمة.

التساهل في التواصل عبر الخاص أخطر تلك المزالق إلى أوحال الفتن، وحريٌ بحوَّاء أن تغلق هذا الباب أمام الرجال، أخصها بالحديث لأنها الضحية عادةً.

الثقة بأي رجل هنا نقص في العقل .. أما أنت يا آدم، فضع تلك القاعدة أمامك وإن استهزأ بها البلهاء ؛ ستبقى نبراسًا يضيء لك الطريق: أترضاه لأختك؟

كثيرٌ من الأمور المُستصغرة في التواصل بين الجنسين تدكُّ في القلوب أسوارًا لا نشعر بها .. حتى يدرك المرء لاحقًا أن قلبه أصبح أسيرًا معلولاً لغير خالقه، وهنا تبدأ قصَّة المعاناة.

كثيرٌ من الناس يرى هذا تشددًا، لكنَّه حتمًا وفي يومٍ ما، سيخبره قلبه الأسير، أن هذا لم يكن تشددًا ؛ بل كان عين الصواب الذي بدوره يحمي القلوب.

نصيحة جامعة: انتقِ/ي بحرص من تتابع/ين ؛ كثرة رؤية تلك التجاوزات بلا إنكار تؤثر في القلب .. فيستسيغها مع الوقت حتى يقع المرء فيها دون إدراك.

هذا بعض ما يحزُّ في قلبي منذ زمن، زاده اضطرامًا رؤية أفاضل وفاضلات وقعوا في هذه المهالك، أخيرًا: كتبت هذه التغريدات .. صيانةً لقلبي وقلوبكم.

اعتبروا سلسلة التغريدات هذه ما شئتم، تخلفًا .. تشددًا .. رجعيةً .. تعقيدًا، أما أنا فقد قلت ما عندي وما أراه حقًا وما يُرضي ضميري، والسلام.

• عُذريَّـة الْقلب . . لِـ م . عبدالرحمٰن الكِنْدي .

منقول#
‏"من ظن بالله خيراً ، أدهشه برحمته وكرمه."
‌‎عوضنا يا آلله...
عن كل ألم سكن جوفنا
وعن كل موقف أبكانا
وعن كل صدمة كسرتنا
أحيانًا نتساءل عن سر القبول والمحبة الكبيرة لشخص معين..! فتأتي الإجابة في هذه الآية : ﴿إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا﴾.🌹
أسوٲ الناس من عاشرته دهرآ ، و وثقت به حبآ؛  فخانك ظهرآ و نسي ودآ ، من يستغل نقاط ضعفك في جرحك و الآمك ... من كنت تستند عليه بالأمس و أعطيته كل ما تملك ، فباعك بأقل ما يملك ... ذلك الذي إذا رحل عنك أفشى سرك ، و أنكر فضلك ، و نسى عِشرتك ، و قال عنك ما ليس فيك.
*

إياك أن تستسلم للشيطان فرحمة الله أكبر من ذنوبنا ومغفرته أعظم من أخطائنا يكفينا شرفا أن الله يفرح بتوبة عبده وهو غني عن العالمين.
قال العلامة ابن باديس - رحمه الله - 🍃:

" إذا أردنا أن نكوِّن رجـــالاً، فعلينا أن نكوِّن أمهات دينـــات، ولا سبيل إلى ذلك إلا بتعليم البنات تعليمًا دينيًـــا، وتربيتهن تربية إسلاميـــة، وإذا تركناهن على ما هن عليه من الجهل بالدين فمحـــال أن نرجو منهن أن يكوِّنَّ لنا عظماء الرجـــال..

وشر من تركهن جاهـــلات بالدين، إلقاؤهن حيث يربين تربيـــة تنفرهن من الدين أو تحقره في أعينهن؛ فيصبحن ممسوخـــات لا يلدن إلا مثلهن ." انتهى

وما أكثر من يفعل الأخيرة في هذا الزمان!

يقصر في تعليمهن ويلقي بهن في بيئة تعليمية أو نوادي وأنشطة منفرة من الدين.. ثم يستغرب انتكاسهن!


#طلب_العلم #المرأة #حتى_لاتكون_فتنة #العلم

#كيــــــــــان
.
« ضوابط المزاح »

[ ألا ترى أن النبي ﷺ كان يمزح والأئمـــة بعده..

قلت : والصحيح أن المـــزاح الخالي من الكذب والإساءة مبـــاح، بل قد يستحب لإينـــاس الذي يمزح معه، وكان يداعب الصحـــابة رضي الله عنهم فقالوا له في ذلك فقال: "إني لا أقـــول إلا حقاً".

وقال مرة لأنس: "يا ذا الأذنين"

قال ابن حجر: "والمنهي عنه من المزاح ما فيه إفراط أو مداومـــة عليه لما فيه من الشغل عن ذكر الله والتفكـــر في مهمات الدين ويؤول كثيراً إلى قســـوة القلب والإيذاء والحقد وسقوط المهابـــة والوقار، والذي يسلم من ذلك هو المبـــاح، فإن صادف مصلحـــة مثل تطييب نفس المخاطب ومؤانستـــه فهو مستحب" ]

الإكليل/ السيوطي*
الحاشية ص٣٠٦

#المزاح
#كيــــــــــان
@muslimwo
#التعلق

احذر أن يتضخم أحد في قلبك!

يمر علينا في مسيرة الحياة أشخاص تمتلئ قلوبنا بحبهم وتعظيمهم؛ فنصبح عبيدا لهم، رهنا لرضاهم!

نرى قيمة وجودنا مرتبطة بحبهم، ونفقد طعم الحياة من دونهم!

تراهم عيوننا كل شيء!
والله يراقب كل شيء!


إذا فتحت في قلبك خانة المحبة التي  تزاحم حب الله، وأذنت لأحد من الخلق أن يتربع على عرشــــه يأمر وينهى وأنت تطيع؛ عاملك الله -عز وجل- باسمه الرب؛ ففجأة وبدون مناسبة، تجد هذا المحبوب الذي أنت مقبل عليه بكل قواك يعطيك ظهــــره، ويتحول إقباله إلى إدبار؛ بل تجد نفسك كلما ازددت له عطاءً؛ ازداد هو إدباًرا، وكلما ازداد إدبارا؛ ازددت أنت تذللًا وتعلقًا واستجداءً لمشاعره،

تقول في نفسك طول الوقت :

هل قصرت في حقــــه؟  ماذا أفعل حتى يرضى؟!
وحال نفسه تقول: أنا لا أحب رؤيتك، ولا أريد أن أكلمك؛ بل إن نارا تشتعل في قلبي حين أراك!

أرأيت كيف الجزاء؟!!

تُجلد من نفس الشخص الذي أحببته!

تعطيه كل قوتك؛ وبكل القوة التي أعطيته يناولك سياط الهجر والفراق!

  ثم إذا أردت إنزاله عن عرش قلبك؛ احتجت إلى أضعــــاف هذه القوة، فلا ينزل إلا إن نزعته نزعا، ونزفت لأجل هذا النزع نزفا!

كثيراً ما تحصل هذه الأحوال ويُســــاء تفسيرها، والسعيد من يتعظ بهذا؛ فلا يعود لصرف مشاعره لغير الله، وغير السعيد يعود لدخول تجربــــة جديدة، وحب جديد، وكأن الذي تألم كل ذاك الألم لم يكن قلبه، والذي ربي كل تلك التربية لم يكن عقله، ويبرر تصرفه بأن هذا الشخص غير، وصفاته غير، وتعاد عليه التربية والجزاء، والله المستعان!

أشفق على قلبك أن يعظم فيه أحد غير الله؛فإن هذا المرض إن دخل تحول إلى نار لاتنطفئ حتى تكون أنت رمادا!

واعلم أن كثرة ذكرك للمحبــــوب إشارة إلى
أنه قد استعمر قلبك، وتسلط على وجدانك، فكل من يكثر من ذكر شيء؛ فإنما يفعل ذلك إما لحبه أو لتعظيمه .

متى يتضخم هؤلاء في قلوبنا؟
حين نغفل أن نضع (حدا ) لمشاعرنا في حبهم أوتعظيمهم!
حين نغفل أن نضع (حدا ) لتصرفاتنا معهم؛ فنتكلم كلما جاء في خواطرنا أن نتكلم .

حين نغفل أن (الرقيب ) يراقب خلجات القلوب، ويرى:
بحب من استبدلت حبه؟!
وبذكر من استبدلت ذكره؟ !
وبإذلال من استبدلت رفعته؟!
وبأودية من استبدلت سماءه وماحول عرشه؟!

لاتغش نفسك وتقول: هذا حب في الله، أو هذه محبة طبيعية؛ فالحب الطبيعي يعرفه كل الناس.
وتعرفه أنت قبل الناس!
في الحب الطبيعي  يأنس الإنسان بمن يحب؛ لكنه لايتأثر  إن قضى زمنا بعيدا عنه!
لايشعر أن كل أنس الحياة بوجوده، وكل وحشة الحياة بفقده!

لا يجعله المحبوب ينسى من هو المؤنس الحقيقي له في قبره؛ فيسعى بكل جهده ليزيد هناك أنسه !
ا.أناهيد السميري
https://t.me/zadaltareq/1456
*

بَعض الكُتب غِلافُها بَسيط ولكنّ المُحتوى كَنزٌ ثَمين ،

كالبشر تماماً ..

فَلا تَحكم بِالظاهر فَالبعض لا يُعوّض.


🌸
من رحمة الله بك .. أن يجعل بعض المنعطفات في حياتك ثقيلة عليك ليأخذ بيدك نحو القرار الأفضل لك والله يعلم وأنتم لا تعلمون

🌸
مهما حدث في حياتك من هموم وأحزان لا تدخل أحاديث اليأس إلى قلبك فقط عليك برفع مالديك لله فهو على كل شيء قدير .
التجاهل عن بعض الأمور .. يختصر لك الوقت و راحه البال

قد يُبعد الله عنك ما تتمناه ليجعل حياتك أفضل .. وقد يؤخر الله الجميل ليجعله لك أجمل .
النفس التي تستشعر النعم، أصغرها لأكبرها نفسٌ راضية، مطمئنة، تستطيع الاستمرار بأقل القليل، لا تستعبدها الدنيا ولا يكسرها نقصها ولا تغيّرها..

تعلم أن الدنيا، الناس، المال، المواهب والوقت والصحة والجمال والأحباب.. كلها قد تذهب وقد تتبدل وقد تتغير في أي لحظة..

تحمد الله على كل تفصيلةٍ منها، تتأملها وتستشعر كرم الله عليها بها.. تشعر بالرضى ولو لم يكن معها إلا اليسير اليسير منها..

تلك النفس التي تسجد لله شكراً لأن أطفالها يعرفون ربهم، تحمده لأنها تستطيع تربيتهم أو حتى رؤيتهم، تكاد لا تصدق أن الله رزقها وسادةً تضع رأسها عليها بعد التعب، تتأمل في البرد وتحمد الله لوجود جدران تعزلها عنه، تفتح صنبور الماء فتحمد الله لأن الماء يسيل منه..

حتى في أشد البلاء.. يبقى مقدار عجيبٌ من الطمأنينة والراحة والسكينة في نفسٍ تحمد الله فعلاً على كل ما عندها، قد تكون في أشد أوجاع مرضها وتشعر بأن الله يغمرها بنعمه، قد تكون في عتمة السجن ووحدته وروحها تحلق في رحب فسيح، في ألم فقدٍ لأغلى أحبابها وترضى عن الله الكريم الذي ما أخذ إلا القليل مما أعطى..

تلك النفس التي لا يمكن أبداً طالما أن فؤادها يوحّد الله ألا ترضى عنه وتكون مصدر القوة والثبات حتى لغيرها..

تلك هي التي نتحدث عنها ونرجو الوصول إليها مع كل حديثٍ عن استشعار النعم وعن حمد الله وعن تكرار أننا كلنا بكل ما فينا وكل ما بين أيدينا كل ما في عالمنا.. كله لله..

إنا لله فعلاً.. الحمدلله..
ضمي أطفالك وقبليهم وشميهم.. أخبريهم بمقدار حبك لهم، احمدي الله أمامهم أن وهبك إياهم، قولي لهم أنهم أجمل نعم الله عليكِ وأنكِ لا تتصورين مقدار كرم الله عليكِ بهم..
ببساطة: استمتعي بأمومتك..

أطفالك ليسوا عائقاً عن نجاحك، ليسوا هماً ولا تعباً (وإن كانت تربيتهم تحوي كثيراً من الصعوبات وتتطلب كثيراً من الصبر)، أطفالك ليسوا ثقلاً جاثماً على صدرك، ليسوا ما يمنعك من طموحاتك ولا ما تريدين إيجاد “الحل” له لتستطيعي العودة لحياتك ونفسك وأحلامك..

سهلٌ جداً في عالمٍ تملؤه الرسائل المشوّهة التي تفسد الإنسان وتتعسه أن تري أجمل نعم الله عليكِ كشيءٍ بشعٍ يقيدك ويسيطر عليكِ، سهلٌ جداً اليوم أن نكون جميعاً سجناء فكرة “تحقيق الذات” بالأسلوب الفرداني المادي السريع فقط، تلك الفكرة التي (المناسبة) سيطرت على كثير من الرجال أيضاً، فلا يكادون يجدون الوقت لبيتهم وأولادهم وزوجاتهم ولا بر والديهم، فكرة أن على كل فردٍ أن يحقق ذاته لأقصى حد، يكسب أكبر قدرٍ من المال، يترقى في وظيفته لأعلى حد، ويمتلك أفضل سيارة ممكنة ويوسّع بيته قدر الإمكان وينافس على الدنيا ما أمكن ويحقق ذاته ويؤمّن على نفسه ما أمكن.. وباختصار: يلهيه التكاثر حتى ينتهي عمره فيه كله..

في هذا العالم.. سهلٌ جداً أن تنظري في أطفالك فلا ترين أياً من عظيم نعم الله عليكِ بهم، لا تتمكنين من استشعار أي شيءٍ جميلٍ مفتوح الأبواب ينتظر لمساتك وكلماتك والقدوة منكِ فيهم.. سهلٌ جداً ألا تريدي منهم إلا أن يصمتوا ويتجمدوا على الشاشة أو يبتعدوا من طريقك أو يتوقفوا قليلاً (فقط!) عن مضايقتك..

هذا العالم الذي يجعلك تظنين أن معادلته للـ”سعادة” ستسعدك يكتب عليكِ بكل رسائله تلك أن تعيشي شقية مهما فعلتِ.. أنتِ أنثى، ستشتاقين للأمومة حتماً، سيمنعوكِ كثيراً منها لكيلا “تخسري جمالك”، و”لا تذهب دراستك سدى”، و”لا تضيعي مواهبك” ، و”الوقت مبكرٌ عليكِ”، و”لاحقة على الهم”، و”انظري لفلانة الدكتورة وتلك الباحثة وتلك التي.. “..
ثم إذا صرتِ أماً سيتأكدون من انزعاجك من أولادك ورؤيتك لهم ككائناتٍ مرهقةٍ اقتحمت حياتك ولا تريد إلا أَسرك والتضييق عليكِ.. لتمر السنوات وأنت لا ترتاحين مع أي قرارٍ تتخذينه.. ولا ترضين عن أي نتيجة تصلين إليها.. إنما هي معادلة لشقاء أي شخصٍ يستسلم لها..

ولذلك علينا نحنُ أن نخرج منها.. العمل ذاته ليس الخطأ، لكن انظري أين أنتِ وما تريدين فعله بعمرك وسنينك وسنين أطفالك التي تمضي ولن تعود، وانظري للنعم العظيمة المفتوحة أمامك الآن..


لأبواب “تحقيق الذات” و”تنمية المهارات” و”تغيير المجتمع” التي تنتظرك هنا.. انظري لهذا الجمال الذي يكاد يفوتك وهو داخل بيتك، لهذه الجواهر التي تحتاج عنايتك، لهذه اللحظات من الأمومة التي تاقت نفسك أنتِ للقليل منها من قبل.. اعملي فيها واستمتعي بعملك.. هو واجبٌ وفيه صعوباتٌ فعلاً ككل ما في الدنيا، فيه السهل على نفسك وفيه التحديات..
لكنه من أمتع ما يمكنك فعله، حين تتجاوزين تحدياً مع طفلك، حين ترين أثراً لك به، حين تقبّلين خدّ الرضيع الناعمة، حين تقر عينك بكلمةٍ يقولها ابنك في موضعها.. لحظاتٌ كثيرةٌ من الجنة يرزقك الله إياها في الدنيا، فاستشعريها، عيشيها.. وإن لم تكن بعد فاطمحي إليها وانتظريها..

الحمدلله على رزق الأمومة.. الحمدلله ما أكرمه..
صديقتي التي تمسك هاتفها وتتجول بإصبعها عبر الانستغرام... تعالي نتكلم لدقائق (وعساكِ تصبرين إن طالت)..

أعلم أن الفتن تحيط بك، أراكِ وقلبك يتلفّت هنا وهناك، تنظرين في نفسك وأنتِ في بيتك الهادئ، كم يبدو مملاً ولا أحد الآن يقدّر فيه حسنكِ ولا أحد يتحدث عن روعة ابتسامتك..

أنتِ هنا.. وصديقتك تلك لا تأبه إلا بحضور حفلٍ آخر مع الفتيات ونشر صورها وهي تستعرض ملابس هذه الماركة وتلك..

أنتِ هنا وحيدةً بثياب البيت محاطةً بأطفالٍ لا يكفون عن الطلبات أو في بيت أبيك وأمك وعليكِ مهماتٌ كثيرة وطلبات.. وعينك هناك.. على كل ما يشعل فيكِ الرغبة بإظهار جمالك، بالمنافسة على المتابعين، بإثبات أنكِ لستِ أقلّ منهنّ، بإظهار نفسكِ بينهم، بعرض الثياب على جسدك، بإخبارهم أنك (أيضاً) تحسنين وضع الكحل بكل إتقان على عينك، وبمجرد التأمل بإعجاب الجميع بكِ وبسعادتك وبما عندك وما فعلته وأين ذهبت وماذا أكلتِ وعن ماذا تحدثتِ..

أنتِ هنا.. في غرفتك "العاديّة" تشعرين أن الحياة مرت وتجاوزتكِ، ترين تلك بكامل زينتها وشيءٍ من بقايا حجابها، وتلك التي خلعته كله وتلك التي تلقي الحكم مع صورتها بالثوب الفاقع والأخرى التي تعانق زوجها وغيرها التي تقرّب الكاميرا من عينها المظللة وتلك التي كانت معكِ في الإعدادية وقد باتت فيما يبدو أجمل مكانٍ على الكوكب برفقة صديقاتها وهنّ يرسمن أوسع ضحكة على وجوههنّ..

أنتِ هنا..
وهي فعلاً فتنة صعبة تهزّ القلب.. لكن..

إنما هي دنيا..

هو اختبار لا يمكننا أن نطلب أن ينتهي، لا يمكننا أن نقفز عنه إلى ما بعده، لا يمكننا أن نطلب أن يكون سهلاً، لا يمكننا أن نتوقع منه ألا يكون اختباراً..

طبيعيّ أن يكون كلّ منا في مكانٍ في العالم وطبيعي أن نختلف بأرزاقنا وما نفعله وما نحسنه..

لكن مهلاً..
من قال أنه مفروض عليكِ أنتِ أن تصعّبي امتحان نفسك؟ لماذا تنظرين فيما فعله العشرات (أو المئات) من أهل الأرض؟ لماذا تضاعفين أثقالك التي تحملينها وأنت تنظرين في هذه وتلك؟ لماذا تجمعين على نفسك أصحاباً مجهولين من حول العالم وتجلسين معهم وتلقين إليهم سمعك وتعطينهم قلبك؟ وكيف تتوقعين بعد ذلك كله ألا تتأثري ولا تضيق نفسك بك ولا تفقدي طمأنينتك..

صديقتي..
دعكِ منهم.. دعكِ من صورةٍ يستغرق تحضيرها ساعاتٍ لتصلك في ثانية، دعكِ من وهمٍ يجعلك تكرهين نفسك وواقعك، دعك من خيال يتنافس أهله عليه فيما بينهم.. دعكِ منهم..

وارجعي معي لبيتك العادي البسيط الذي مللتِ منه، لصحبتك العادية، لأسرتك أو زوجك أو أطفالك، تعالي ننظر لما يمكننا تعلّمه هنا، لما يمكننا إنتاجه وتغييره للعالم من هذه النقطة..

رأيتِ ذاك العالم الكبير الفاتن المبهر الذي يبدو أنه يدعوكِ إليه؟ يا الله.. كم هو بحاجة من ينقذه، وكم أهله وأفراده بحاجة شيء صغيرٍ حقيقي ليوقظهم..

رأيتِ تلك الضحكات والأضواء وتناسق الألوان ومثاليتها؟ يا الله.. كم أهلها بحاجة من يأخذ بيدهم ويعطيهم شيئاً حقيقياً يعيشون له ويفهمون به حقيقتهم..

وأنتِ قادرة على صنع شيءٍ من ذلك.. أنتِ التي ظننتِ نفسكِ لا تزنين شيئاً لأن متابعيك بالعشرات.. أنتِ.. بتزكيتك لنفسك وتربيتك لأطفالك، بكونك زوجة صالحةً تعفّين زوجك، ببرك بوالديكِ، بكون أسرتك بذرةً تبدأ تغييراً حقيقياً في مجتمعك، بعلمك وفعلك، على ثغرك الصغير حيث أنتِ، بفهمك لسبب وجودك، برؤيتك للعالم على حقيقته..

أنتِ لا تحتاجين ذاك العالم المسكين.. إنما هو من يحتاجك ومن يحتاج كثيرين مثلك.. ولا يعنينا أنه لا يعلم..

لكن مِن عندكِ أنتِ اعلمي ذلك، انظري إلى تلك الصور بعين من يؤسفه حالهم ويحمد الله على اختلافه عنهم.. التفتي عنهم لدرسكِ أو حلقةٍ تديرينها أو تحضرينها أو قُبلةٍ على جبين طفلك، لعالمك الحقيقي الذي يمتلئ بمجالات الخير والإبداع والجمال ويفيض بالنعم المبهرة التي (مهما بلغت بساطتها) لا ينقضي حسنها..

واسألي الله أن يثبت قلبك على دينه وأن يعينك على أن تكوني المؤثرة والملهمة التي يحب الله منكِ...
Forwarded from فلسفات شرقية
▫️
‏نحن بحاجة للطف الله ورحمته...
لا لتضخيم أنفسنا أمام بلاء كشف ضعفنا ونادى باليقظة على البشرية من انجرافها للمادية وتأليه الإنسان..
وحتى لو أعطانا الله القوة عليه وظننا أننا من هزمناه بهذه المعركة الوهمية،فمن أين سنهزم ذنوبنا وكيف سيقف انحرافنا قبل موعد مع قدر جديد قد يكون أشد وأنكى؟

□ ‏أيها العالم قف وانزل طويلا لمقام السجود متذللا متفكرا أين المصير؟
وهل أنت أيها الإنسان إنسان إلا بتفكرك،
• فإلى متى البهيمية في أسلوب الحياة جريا وراء الشهوات وإعراضا عن وحي السماء واغترارا بالقدرات التي هي ابتلاءات،
• لمتى الاستكبار والظلم والقهر والطمع، لمتى جحود أعظم حق في الوجود

□ ‏ووالله لنجاة الأرواح من شقاء أبدي لسعادة أبدية أعز وأعظم من نجاة الأبدان من قدر عاجل إلى مثله آجل، فهي نجاة مؤقتة إلى حين..
ليس تقليلا من حفظ النفوس فهو من المقاصد الكبرى ولا تعارض، ولكن لا نطفف الموازين وندع تضخيم الدنيا يحجب الحقائق ويردي الخلائق
#رسائل_العبودية
#رسائل_التفكر
د. طارق طلال عنقاوي
......
http://t.me/Easternphilosophies

▫️