" نسوية سيمون والإجهاض"
📝بقلم : الزهراء
ذاك الارتداد الحزين الذي يتسلق فؤادها كل ليلة، ويصهر عيناها بالدموع، كان بدايته حينما ضيعت تلك القطعة الصغيرة النامية داخل جسدها في عالم موحش، هي لم تقتله وحده، بل صعدت بروحها حول حبل المشنقة، بينما كان والده بالانتظار.
حينما نتحدث عن قضية الإجهاض في الفكر النسوي، يجب أن نتذكر أن حكمه في الشريعة الإسلامية محدد بضوابط، ولكل حال حكم، بين من قال بالجواز قبل نفخ الروح، ومن اشترط وجود ضرر صحي على الأم يسببه حملها وبقرار الأطباء، فيرجع في هذه المسأله لفتاوى أهل العلم، وأهل الطب لمعرفته آثاره الصحية، لكن مع الفكر النسوي تتم تنحية كل هذه القيود أمام المرأة حينما تسلك طريق الإجهاض، وباسم الحرية تنادي بما يسمى بحق الاختيار، وهو اختيار قتل الجنين بعد مضي أسابيع طويلة على نموه، وتختلف المدة بحسب قوانين الدول، فيسمح للمرأة إجهاض الجنين حتى الشهر الخامس في الولايات المتحدة الأمريكية، وتزيد المدة حتى الشهر السادس في بريطانيا، بينما تقل أكثر من ذلك في بعض الدول الأوروبية، وتمنعه إيرلندا الشمالية لأسباب دينية، بينما هناك مطالبات في دول عربية بتطبيق القانون كما في مصر والمغرب..
ما يهم الإشارة إليه هنا هو مساهمة النسوية في إقرار هذا القانون ووضع بنوده تاريخيًا، وكذلك مايحدث الآن من تصدير لهذه الفكرة المتطرفة كحق للمرأة تقرره وحدها دون تدخل من أحد، وأن حرمانها منه يعد أبوية تمارسها عليها الدولة والمجتمع، وأحيانًا والد الطفل حينما يرفض الإجهاض في الدول التي تشترط موافقته، ولا يمكن أن تتنازل النسوية عن الإجهاض الذي وصفته بالحق، أو تعيد مراجعته أخلاقيًا، ويرتفع هذا الصوت يومًا بعد يوم، ويرسم كمشهد حقوقي أمام النساء، تُتلى فيه الشعارات والعبارات الحقوقية كنصوص مقدسة، لا تسير المرأة في طريق حريتها إلا به، و"الحجج التي تدعم الموقف الحقوقي المؤيد لحق الاختيار تتلخص في:
* أن تحقيق السيطرة على الجانب التناسلي تُمكّن النساء من رسم ملامح حياتهن ومصائرهن.
* أنه ليس على المرأة غير المستعدة للأمومة _ سواء بسبب السن، عدم وجود شريك، أو خطط حياتية أخرى _ أن تصبح أمًا على عكس رغبتها.
* أنه من القسوة استجلاب أطفال إلى هذا العالم ليكونوا فقراء أو غير مرغوبين.
* حيث إن الحمل حَدَث يقع داخل جسد المرأة، فمن حقها تقرير مصيره بين الاستمرار أو الإنهاء" (١)، وتذوب فطرة المرأة في هذه المواقف الحقوقية المدّعاة، والتي تم حصرها من قبل النسويات في هذه الصور، ما بين حرية ارتكزت على ذاتها، ونظرة تشاؤمية لهذا العالم، وتشويه متعمد لمكانة الأمومة، واتهمات دونية لها، كما تقول بهذا الصدد النسوية شيليا روث: "إن القضية هي قضية اختزال المرأة في ماكينة ولادة"(٢)، ولو تخلفت المرأة عن اتخاذ هذا الموقف، سيشك حينها في ولائها الحقوقي لقضايا المرأة، وتتهم بالتبعية الذكورية، وستشاهد هذا دائمًا في كتابات النسويات المناضلات لهذا الاختيار، وتعد سيمون دي بفوار في كتابها الجنس الآخر الذي يعد إنجيلًا للموجة النسوية الثانية من المناضلات لحصول المرأة لحق الإجهاض فتقول: "يصر القانون على اعتبار الإجهاض جنحة. ولاشيء أسخف من الحجج التي توجه ضد تشريعه"(٣)، وتقول كذلك: "يميل الرجال إلى الاستخفاف بالإجهاض فيعتبرونه من الطوارئ العديدة التي كتبها خبث الطبيعة على النساء، ولا يقدرون ما يتضمنه من قيم"(٤)، ثم تتابع وهذه المرة مقرة بجرم الإجهاض: " لقد قيل إن الإجهاض جريمة راقية وهذا القول صحيح إلى حد كبير"(٥)، وفي صورة مشوهة لعلاقة الوالدين بأطفالهم تقول: "إن مصالح الأبوين ومصالح الطفل لا تلتقي دائمًا، وعن ذلك تنجم المأساة"(٦)، ومثل هذه القضية المتطرفة لا يحصر أثرها على ذات المرأة فقط كما تصورها النسوية المؤيدة، مع أنها حصرتها مع المرأة نفسها، حينما لا تناقش آثاره السلبية عليها، حتى ولو كانت صحية، وحجم الثمن الجسدي والنفسي الذي تدفعه المرأة لهذه الحرية، وأنها تشوة صورة الوالدين، بعدما كان دورهما حماية الطفل من كل مكروه، وتغتال فرحتهما بقدوم الجنين الذي قالوا بأنه سيأتي ومعه عبء كبير، فيرغبان طوعًا بقتله، ولو رفض الأب إجهاضه فلا يحق له منع الأم، لأنه حق خاص بها ومرتكز على مفهوم الحرية الفردية، وتكون حينئٍذ جريمة القتل اسمها: حرية، وتصادر هذه النسوية حق الطفل بالحياة، وتزهق روحًا هي في أصلها ملك لله سبحانه، ويحرم قتلها بغير وجه حق.
---
(١) ينظر: خطايا تحرير المرأة، كاري إل لوكاس، ص١٤٦-١٤٧، سطور الجديدة.
(٢) ينظر: خطايا تحرير المرأة، كاري إل لوكاس، ص١٤٨، مرجع سابق.
(٣) ينظر: الجنس الآخر، سيمون دي بفوار، ص١٦٥، الدار الأهلية للنشر والتوزيع.
(٤) ينظر: الجنس الآخر، سيمون دي بفوار، ص١٦٩، مرجع سابق.
(٥) ينظر:الجنس الآخر، سيمون دي بفوار، ص١٦٧، مرجع سابق.
(٦) ينظر:الجنس الآخر، سيمون دي بفوار، ص١٨٤، مرجع سابق.
📩
📝بقلم : الزهراء
ذاك الارتداد الحزين الذي يتسلق فؤادها كل ليلة، ويصهر عيناها بالدموع، كان بدايته حينما ضيعت تلك القطعة الصغيرة النامية داخل جسدها في عالم موحش، هي لم تقتله وحده، بل صعدت بروحها حول حبل المشنقة، بينما كان والده بالانتظار.
حينما نتحدث عن قضية الإجهاض في الفكر النسوي، يجب أن نتذكر أن حكمه في الشريعة الإسلامية محدد بضوابط، ولكل حال حكم، بين من قال بالجواز قبل نفخ الروح، ومن اشترط وجود ضرر صحي على الأم يسببه حملها وبقرار الأطباء، فيرجع في هذه المسأله لفتاوى أهل العلم، وأهل الطب لمعرفته آثاره الصحية، لكن مع الفكر النسوي تتم تنحية كل هذه القيود أمام المرأة حينما تسلك طريق الإجهاض، وباسم الحرية تنادي بما يسمى بحق الاختيار، وهو اختيار قتل الجنين بعد مضي أسابيع طويلة على نموه، وتختلف المدة بحسب قوانين الدول، فيسمح للمرأة إجهاض الجنين حتى الشهر الخامس في الولايات المتحدة الأمريكية، وتزيد المدة حتى الشهر السادس في بريطانيا، بينما تقل أكثر من ذلك في بعض الدول الأوروبية، وتمنعه إيرلندا الشمالية لأسباب دينية، بينما هناك مطالبات في دول عربية بتطبيق القانون كما في مصر والمغرب..
ما يهم الإشارة إليه هنا هو مساهمة النسوية في إقرار هذا القانون ووضع بنوده تاريخيًا، وكذلك مايحدث الآن من تصدير لهذه الفكرة المتطرفة كحق للمرأة تقرره وحدها دون تدخل من أحد، وأن حرمانها منه يعد أبوية تمارسها عليها الدولة والمجتمع، وأحيانًا والد الطفل حينما يرفض الإجهاض في الدول التي تشترط موافقته، ولا يمكن أن تتنازل النسوية عن الإجهاض الذي وصفته بالحق، أو تعيد مراجعته أخلاقيًا، ويرتفع هذا الصوت يومًا بعد يوم، ويرسم كمشهد حقوقي أمام النساء، تُتلى فيه الشعارات والعبارات الحقوقية كنصوص مقدسة، لا تسير المرأة في طريق حريتها إلا به، و"الحجج التي تدعم الموقف الحقوقي المؤيد لحق الاختيار تتلخص في:
* أن تحقيق السيطرة على الجانب التناسلي تُمكّن النساء من رسم ملامح حياتهن ومصائرهن.
* أنه ليس على المرأة غير المستعدة للأمومة _ سواء بسبب السن، عدم وجود شريك، أو خطط حياتية أخرى _ أن تصبح أمًا على عكس رغبتها.
* أنه من القسوة استجلاب أطفال إلى هذا العالم ليكونوا فقراء أو غير مرغوبين.
* حيث إن الحمل حَدَث يقع داخل جسد المرأة، فمن حقها تقرير مصيره بين الاستمرار أو الإنهاء" (١)، وتذوب فطرة المرأة في هذه المواقف الحقوقية المدّعاة، والتي تم حصرها من قبل النسويات في هذه الصور، ما بين حرية ارتكزت على ذاتها، ونظرة تشاؤمية لهذا العالم، وتشويه متعمد لمكانة الأمومة، واتهمات دونية لها، كما تقول بهذا الصدد النسوية شيليا روث: "إن القضية هي قضية اختزال المرأة في ماكينة ولادة"(٢)، ولو تخلفت المرأة عن اتخاذ هذا الموقف، سيشك حينها في ولائها الحقوقي لقضايا المرأة، وتتهم بالتبعية الذكورية، وستشاهد هذا دائمًا في كتابات النسويات المناضلات لهذا الاختيار، وتعد سيمون دي بفوار في كتابها الجنس الآخر الذي يعد إنجيلًا للموجة النسوية الثانية من المناضلات لحصول المرأة لحق الإجهاض فتقول: "يصر القانون على اعتبار الإجهاض جنحة. ولاشيء أسخف من الحجج التي توجه ضد تشريعه"(٣)، وتقول كذلك: "يميل الرجال إلى الاستخفاف بالإجهاض فيعتبرونه من الطوارئ العديدة التي كتبها خبث الطبيعة على النساء، ولا يقدرون ما يتضمنه من قيم"(٤)، ثم تتابع وهذه المرة مقرة بجرم الإجهاض: " لقد قيل إن الإجهاض جريمة راقية وهذا القول صحيح إلى حد كبير"(٥)، وفي صورة مشوهة لعلاقة الوالدين بأطفالهم تقول: "إن مصالح الأبوين ومصالح الطفل لا تلتقي دائمًا، وعن ذلك تنجم المأساة"(٦)، ومثل هذه القضية المتطرفة لا يحصر أثرها على ذات المرأة فقط كما تصورها النسوية المؤيدة، مع أنها حصرتها مع المرأة نفسها، حينما لا تناقش آثاره السلبية عليها، حتى ولو كانت صحية، وحجم الثمن الجسدي والنفسي الذي تدفعه المرأة لهذه الحرية، وأنها تشوة صورة الوالدين، بعدما كان دورهما حماية الطفل من كل مكروه، وتغتال فرحتهما بقدوم الجنين الذي قالوا بأنه سيأتي ومعه عبء كبير، فيرغبان طوعًا بقتله، ولو رفض الأب إجهاضه فلا يحق له منع الأم، لأنه حق خاص بها ومرتكز على مفهوم الحرية الفردية، وتكون حينئٍذ جريمة القتل اسمها: حرية، وتصادر هذه النسوية حق الطفل بالحياة، وتزهق روحًا هي في أصلها ملك لله سبحانه، ويحرم قتلها بغير وجه حق.
---
(١) ينظر: خطايا تحرير المرأة، كاري إل لوكاس، ص١٤٦-١٤٧، سطور الجديدة.
(٢) ينظر: خطايا تحرير المرأة، كاري إل لوكاس، ص١٤٨، مرجع سابق.
(٣) ينظر: الجنس الآخر، سيمون دي بفوار، ص١٦٥، الدار الأهلية للنشر والتوزيع.
(٤) ينظر: الجنس الآخر، سيمون دي بفوار، ص١٦٩، مرجع سابق.
(٥) ينظر:الجنس الآخر، سيمون دي بفوار، ص١٦٧، مرجع سابق.
(٦) ينظر:الجنس الآخر، سيمون دي بفوار، ص١٨٤، مرجع سابق.
📩
🎀 همسة من القلب 🎀
عندما تكون نقيًا من الداخل،
يمنحك الله نورًا من حيث ﻻتعلم.
ويحبك الناس من حيث ﻻتعلم.
وتأتيك مطالبك من حيث ﻻ تعلم. صاحبُ النٌيٌةِ الطٌيٌبةِ هو من يتمنى الخير للناس أجمعين.
دون استثناء.
فسعادة الآخرين لن تأخذ من سعادتك.
وغناهم لن ينقص من رزقك.
وصحتهم لن تسلبك عافيتك.
فقط كن صاحب نيٌةٍ طيٌبةٍ.
♡
عندما تكون نقيًا من الداخل،
يمنحك الله نورًا من حيث ﻻتعلم.
ويحبك الناس من حيث ﻻتعلم.
وتأتيك مطالبك من حيث ﻻ تعلم. صاحبُ النٌيٌةِ الطٌيٌبةِ هو من يتمنى الخير للناس أجمعين.
دون استثناء.
فسعادة الآخرين لن تأخذ من سعادتك.
وغناهم لن ينقص من رزقك.
وصحتهم لن تسلبك عافيتك.
فقط كن صاحب نيٌةٍ طيٌبةٍ.
♡
••
اِنْتَبِهِي ذِئَابٌ بَشَرِيَّةٌ تَتَرَبَّصُ بِكِ.‼‼
نَعَمْ إِنَّهُمْ ذِئَابٌ بِأَقْنِعَةٍ بَشَرِيَّةٍ يُجِيدُونَ فَنَّ الحَدِيثِ وَصِيَاغَةَ الحُرُوفِ يَتَقَمَّصُونَ الأَدْوَارَ بِإحترافِيَّةٍ لَدَيْهِمْ أَقْنِعَةٌ تُنَاسِبُ الضَّحِيَّةِ..‼‼
يَتَرَبَّصُونَ وَيَتَرَبَّصُونَ وَيَصْبِّرُونَ حَتَّى يَعْرِفُونَ طَبْعكِ وَمُيُولكِ يَتَقَرَّبُونَ بِاسْمِ الأَخُوَّةِ أَوْ الصَّدَاقَة العَفَوِيَّة حَتَّى يَفْهَمُوا ضَحِيَّتهمْ ثُمَّ يَلْبسُونَ القِنَاعَ الَّذِي يَتَنَاسَبُ مَعَ مُيُولِكِ..
فَإِنْ كُنْتِ مُتَدَيِّنَة لَبِسُوا قِنَاعَ الدِّينِ وَإِنْ كُنْتِ خَلُوقَةً لَبِسُوا قِنَاعَ الأَخْلَاقِ الكَرِيمَةِ.‼
وَأَقُولُ غَالِيَةً لِأَنَّكِ فِعْلًا غَالِيَة، 👌🏻فَانْتَبهي يَا أُخَيّة🌹
…🥀✨
➖➖➖➖➖➖➖
اِنْتَبِهِي ذِئَابٌ بَشَرِيَّةٌ تَتَرَبَّصُ بِكِ.‼‼
نَعَمْ إِنَّهُمْ ذِئَابٌ بِأَقْنِعَةٍ بَشَرِيَّةٍ يُجِيدُونَ فَنَّ الحَدِيثِ وَصِيَاغَةَ الحُرُوفِ يَتَقَمَّصُونَ الأَدْوَارَ بِإحترافِيَّةٍ لَدَيْهِمْ أَقْنِعَةٌ تُنَاسِبُ الضَّحِيَّةِ..‼‼
يَتَرَبَّصُونَ وَيَتَرَبَّصُونَ وَيَصْبِّرُونَ حَتَّى يَعْرِفُونَ طَبْعكِ وَمُيُولكِ يَتَقَرَّبُونَ بِاسْمِ الأَخُوَّةِ أَوْ الصَّدَاقَة العَفَوِيَّة حَتَّى يَفْهَمُوا ضَحِيَّتهمْ ثُمَّ يَلْبسُونَ القِنَاعَ الَّذِي يَتَنَاسَبُ مَعَ مُيُولِكِ..
فَإِنْ كُنْتِ مُتَدَيِّنَة لَبِسُوا قِنَاعَ الدِّينِ وَإِنْ كُنْتِ خَلُوقَةً لَبِسُوا قِنَاعَ الأَخْلَاقِ الكَرِيمَةِ.‼
وَأَقُولُ غَالِيَةً لِأَنَّكِ فِعْلًا غَالِيَة، 👌🏻فَانْتَبهي يَا أُخَيّة🌹
…🥀✨
➖➖➖➖➖➖➖
*
شخصية المرأة النسوية
تعليقا على بعض المنشورات من بعض النسويات المنفلتات
هذا عرض مختصر من بحث لي عن شيء معروف في علم الشخصية يسمونه: التوافقية الاجتماعية agreeableness
أعتقد أن من خصائص الشخصية عند هؤلاء النسويات المنفلتات الانخفاض الشديد في مستوى التوافقية الاجتماعية:
- يرفضن وجود سلطة تأمر وتنهى
- يبحثن عن استقلالية تامة كاملة شاملة
- لديهن حساسية عالية ونفور شديد من تدخل الدين في تفاصيل الحياة
- يرتبط مفهوم الذات لديهن بمستوى الحرية الممنوحة لهن، أو الانفلات
- يمثل الرجل عقدة لهن، لانه ضروري في الحياة، لكنه عائق أمام الاستقلالية المطلقة
- يُكثرن من الحديث عن الذكورية في مقام الذم، لكن المقصود بالفعل أي شخص يقف أمام تلبية رغباتهن
طبعا هذه المواصفات نسبيّة، وليس شرطا أنها موجودة بنفس الدرجة لدى الجميع
أيضا لدى النسويات، وبالذات المتطرفات منهن، مشكلة في مسار الانضباط الذاتي ضمن خصائص الشخصية
حيث ...
- الرغبات يجب أن تُلبى، وبسرعة، والآن، وبدون اعتراض
- أي شيء يعترض تحقيق الرغبات يعتبر عدوا
- انفعاليات في المطالبات وانفعاليات في التعبير
مرة أخرى: الأمور نسبيّة، وليس شرطا أن تنطبق الصفات المذكورة على الجميع
اللهم حسن أخلاقنا جميعا
الدكتور خالد الجابر
*
شخصية المرأة النسوية
تعليقا على بعض المنشورات من بعض النسويات المنفلتات
هذا عرض مختصر من بحث لي عن شيء معروف في علم الشخصية يسمونه: التوافقية الاجتماعية agreeableness
أعتقد أن من خصائص الشخصية عند هؤلاء النسويات المنفلتات الانخفاض الشديد في مستوى التوافقية الاجتماعية:
- يرفضن وجود سلطة تأمر وتنهى
- يبحثن عن استقلالية تامة كاملة شاملة
- لديهن حساسية عالية ونفور شديد من تدخل الدين في تفاصيل الحياة
- يرتبط مفهوم الذات لديهن بمستوى الحرية الممنوحة لهن، أو الانفلات
- يمثل الرجل عقدة لهن، لانه ضروري في الحياة، لكنه عائق أمام الاستقلالية المطلقة
- يُكثرن من الحديث عن الذكورية في مقام الذم، لكن المقصود بالفعل أي شخص يقف أمام تلبية رغباتهن
طبعا هذه المواصفات نسبيّة، وليس شرطا أنها موجودة بنفس الدرجة لدى الجميع
أيضا لدى النسويات، وبالذات المتطرفات منهن، مشكلة في مسار الانضباط الذاتي ضمن خصائص الشخصية
حيث ...
- الرغبات يجب أن تُلبى، وبسرعة، والآن، وبدون اعتراض
- أي شيء يعترض تحقيق الرغبات يعتبر عدوا
- انفعاليات في المطالبات وانفعاليات في التعبير
مرة أخرى: الأمور نسبيّة، وليس شرطا أن تنطبق الصفات المذكورة على الجميع
اللهم حسن أخلاقنا جميعا
الدكتور خالد الجابر
*
#وقفة_تأمل
#وقف أخو موسى معه..
وسارت أخته بجانبه..
👌وعشرة إخوة ليوسف
حسدوه وآذوه (قبل توبتهم)
#العبرة_ليست_بعدد_من_لديك_لكن_بقلوب_من_معك.
🍃
#وقف أخو موسى معه..
وسارت أخته بجانبه..
👌وعشرة إخوة ليوسف
حسدوه وآذوه (قبل توبتهم)
#العبرة_ليست_بعدد_من_لديك_لكن_بقلوب_من_معك.
🍃
#همسة_أمل_لقلبك
#حين تعيش لحظة إنهزام
لا يعني أنه تم إيقاف الوقت !
#تتعطل بعض أحلامك ،
تغفو تلكَ الأمنيات..
#وتسقط أسماء كانت في
مقدمة قلبك..!
#و تغيب ملامح أفراحك أحياناً .
#فتلبث حائراً أيام أو ربما سنين
و لا تدري أن المخرج واحد!
#قل : يالله
ردد : ياربّ و يعود لكَ الربيع
👌إن الحياة ليست عملة واحدة !
#فكما أن للفرح وجه فكذلك
الحزن..!
#و كما أن للمرض لون فـ العافية
لونٌ آخر ..!
#وكما أن للغنى نكهة ستدرك
أن للفقر طعم غريب !
👈إن أكثر ما يضيّع العُمر
الإلتفات للماضي !
و الانغماس في بحر الهمّ ،
و الدوران حول حلقة المشكلة ..
👌تنفّس الأشياء بروح
لا تغفل عن الأمل
و عامل الناس بخلقٍ حســن ، و أوسِع العالمين بالسّلام ..
والحب
🍃
#حين تعيش لحظة إنهزام
لا يعني أنه تم إيقاف الوقت !
#تتعطل بعض أحلامك ،
تغفو تلكَ الأمنيات..
#وتسقط أسماء كانت في
مقدمة قلبك..!
#و تغيب ملامح أفراحك أحياناً .
#فتلبث حائراً أيام أو ربما سنين
و لا تدري أن المخرج واحد!
#قل : يالله
ردد : ياربّ و يعود لكَ الربيع
👌إن الحياة ليست عملة واحدة !
#فكما أن للفرح وجه فكذلك
الحزن..!
#و كما أن للمرض لون فـ العافية
لونٌ آخر ..!
#وكما أن للغنى نكهة ستدرك
أن للفقر طعم غريب !
👈إن أكثر ما يضيّع العُمر
الإلتفات للماضي !
و الانغماس في بحر الهمّ ،
و الدوران حول حلقة المشكلة ..
👌تنفّس الأشياء بروح
لا تغفل عن الأمل
و عامل الناس بخلقٍ حســن ، و أوسِع العالمين بالسّلام ..
والحب
🍃
تسليع المرأة
يرجى الضغط على الرابط التالي للاستماع للمقال :
يَحتلُّ تسخيرُ جمالُ المرأةِ في الإعلانِ مكانةً مهمةً في التأثيرِ النفسيِّ على المشاهدين، ويُلاحظُ أنَّ المعلنينَ عادةً ما يَسعونَ إلى تكوينِ صورةٍ ذهنيةٍ للمنتجِ ملتصقةً بصورِ الإغراء، ولا شكَّ أنَّ هذا النموذج، يُقدِّمُ المرأةَ كمخلوقٍ مجردٍ مِنْ عواطفهِ وقدراتهِ العقلية، فَلقدْ أصبَحنَا مُؤخرًا نَشهدُ استعمالاً مرناً ومتحرراً للجسدِ الكاشفِ وسلعنةِ للجسدِ الأنثوي! فقد وجدَ مُهندسو الإشهار بالمرأةِ أنَّها أداةٌ مناسبةُ يَستندونَ عليها لترويجِ منتوجاتِهم وسِلَعهم وأفكارهم.
وتقومُ الإعلاناتُ على تقديمِ نموذجِ المرأةِ الغربيةِ كقدوةٍ في مظهرِها ونموذجٍ يُحتذى به، وخاصةً عندما تَظهَرُ في الإعلاناتِ نجماتُ هوليوود أو عارضاتُ الأزياءِ أو حتَّى المطربات… للإعلانِ عن منتجٍ ما بلباسٍ يَمَسُّ صميمَ الحياءِ والحشمةِ في الحركاتِ والإيماءات.
أُجرِيَت دراسةٌ بعنوانِ (عرضُ المرأةِ في الإعلان) (Nagi, 2014) تَمّت على عينةٍ مؤلفةٍ من 300 (ثلاثمئةِ) مستجيبٍ في (Amritsar) في الهند، وأظهرت النتائجُ ضَعفاً في المستوى الأخلاقيِّ عِندَ تصويرِ النساءِ من قِبلِ وسائلِ الإعلان، وتُشيرُ النتائجُ إلى أنَّ الهدفَ هو الحصولُ على مزيدٍ من الاهتمامِ من المشاهدين عن طريقِ فتياتِ الإعلاناتِ اللواتي يَكُنَّ متكاملاتِ عناصرِ الجمالِ (بعد جلوسِهنَّ لساعاتٍ متواصلةٍ في غرفِ التجميل).
تَناولَت دراسةٌ بعنوان (عُريِّ نماذجَ من الإناثِ والذكورِ في الإعلاناتِ التلفزيونيةِ المعروضةِ في ساعاتِ المشاهدةِ القُصوى ضِمنَ سبعةِ بُلدان) (Nelson & Jin Paek, 2008) موضوعُ العُري من خلالِ فحصِ الإعلاناتِ التِلفزيونيةِ في (البرازيل وكندا والصين وألمانيا وكوريا الجنوبية وتايلاند والولايات المتحدة)، وقد أظهرَتِ النتائج أنَّ مُستوى العُرِي اِختلفَ بشكلٍ كبيرٍ عبرَ البلدان، حيثُ أظهرتِ الإعلاناتُ التجاريةُ الأمريكيةُ والصينية أدنى مُستوى من التَّعرِّي، بينما أظهرتِ الإعلاناتُ الألمانيةُ والتايلانديةُ المستوى الأعلى، بالإضافةِ إلى تصويرِ الإناثِ في حالاتِ العُري بنسبةٍ أكبرَ منَ الذكور، وتُؤكِّد العديدُ من الدراساتِ على ذلك، ومنها دراسةٌ أُجريت من قبلِ (Emory University Health Sciences Center, 2004)، وقد أكَّدتْ على أنَّ الذكورَ يَنجذبونَ إلى المؤثراتِ الجنسيةِ البصريةِ أكثرَ من الإناثِ وهذا يُفسّرُ زيادةَ عددِ حالاتِ ظهورِ الإناثِ عن الذكورِ في الإعلاناتِ ذاتِ العُري.
أظهرتْ نتائجُ دراسةِ (Nagi, 2014) عدمَ مُمانعةِ هؤلاءِ النساءِ التَّعري، حيثُ يُعتبرُ السَّعيُّ وراء الشهرةِ مِن أهمِّ دوافعَ امتهانِ المرأةِ للإعلانِ ويُشكلُّ الإعلانُ أولَ خطوةٍ في مشوار الألفَ ميل بالنسبةِ لِمن تَسعَينَ خلفَ الشُّهرة، ويُضافُ إلى ذلكَ عاملَ فترةِ المراهقةِ وجَهلَ الفتاةِ بفلسفةِ الحياةِ وقلةِ اطِّلاعها على القضايا الفكريةِ والثقافية، وسطحية ِمُستواها مِن النّواحي العلميةِ الأخرى، مع امتيازِها بدرجةٍ كبيرةٍ من الفضولِ العلميِّ وحُبِّ التجريب، مِمَّا يَجعلها لُقمةً سائغة.
(اليزابيث جاكستادت) الفتاةُ الألمانيةُ التي كانت تَظهرُ في الإعلاناتِ منذُ كان عُمرُها 15 (خمسةَ عشرَ) عامًا، والتي تحدثَت عن طريقةِ مُعاملةِ صُنَّاعِ الإعلاناتِ وأسلوبِ التعامُلِ معها، حيثُ تمَّ إِخبارَها أنَّهم لم يعودوا يَملكونَ الرغبةَ للتعامُلِ مَعها نظراً لازديادِ وزنِها بعضَ الشيء وهو ما جَعلها تَشعرُ بالخجلِ الشديدِ لتَحدُّثِهم عن جسدِها بهذهِ الطريقةِ وتقولُ مستهجنةً “أنا إنسان ولست سلعة”! وتستكملُ بعد ذلكَ حديثَها لتقول…. “أشعرُ بهذا الشعورِ في كل الإعلانات، فالجنسُ يُحقِّقُ المبيعات، ويتمُّ اِستخدامُ الجنسِ لترويجِ البضائعِ ولا أريدُ أنْ أُستخدمَ كأداة، خاصَّةً وأنِّي كنتُ أشعرُ بِأعيُنِ الرجالِ تأكلُ جسدي”.
وكمثالٍ عن عالَمِنا العربي بدأت (س خ) بالتصويرِ لصالحِ إحدى وكالاتِ العرضِ وهي في ال 17 (السابعةِ عشرَ) من عُمرِها، في بدايةِ اِلتحاقِها بالجامعة، وعن تجرِبَتها تقول: “اِختارني مجالُ الإعلانِ ولم أَختره، فلقد حصلتُ على لقبِ Miss Photogenic في مسابقاتِ الجمالِ في كُليّتي، وبعدَها اِنهالت عليَّ العروضُ للعملِ في حملاتٍ إعلانيةٍ مختلفةٍ بما في ذلك تسويقُ منتجاتِ تجميلٍ وعنايةٍ بالشعرِ وسبقَ أن ظَهرت صُورتِي على غلافِ مَجلاتٍ معروفةٍ في لُبنان”.
وتُضيفُ (س خ) “كانَ هذا العملُ مُمتعاً بفضلِ ما يُؤمّنَه من مواردَ إضافيةٍ لفتاةٍ في سنّي دون الالتزامِ بشركةٍ معينة، إذ كُنت أقبلُ عروضًا وأرفضُ أخرى”.
لكنَّها تُبيّنُ أنّها ترفضُ العملَ أو السّماحَ بتصويرِها ضِمنَ مشاهدَ عاريةٍ لتسويقِ أيّ مُنتجٍ أو خِدمة، وتُضيفُ في هذا الإطارِ قائلةً: “لم أقبل عروضاً كثيرةً مِنها الظهورُ عاريةً في دعاياتٍ لأحدِ مُصممي المجوهراتِ المعروفين، الذي أراد أن يُصوِّرَ اِمرأةً عاريةً
🔻
يرجى الضغط على الرابط التالي للاستماع للمقال :
يَحتلُّ تسخيرُ جمالُ المرأةِ في الإعلانِ مكانةً مهمةً في التأثيرِ النفسيِّ على المشاهدين، ويُلاحظُ أنَّ المعلنينَ عادةً ما يَسعونَ إلى تكوينِ صورةٍ ذهنيةٍ للمنتجِ ملتصقةً بصورِ الإغراء، ولا شكَّ أنَّ هذا النموذج، يُقدِّمُ المرأةَ كمخلوقٍ مجردٍ مِنْ عواطفهِ وقدراتهِ العقلية، فَلقدْ أصبَحنَا مُؤخرًا نَشهدُ استعمالاً مرناً ومتحرراً للجسدِ الكاشفِ وسلعنةِ للجسدِ الأنثوي! فقد وجدَ مُهندسو الإشهار بالمرأةِ أنَّها أداةٌ مناسبةُ يَستندونَ عليها لترويجِ منتوجاتِهم وسِلَعهم وأفكارهم.
وتقومُ الإعلاناتُ على تقديمِ نموذجِ المرأةِ الغربيةِ كقدوةٍ في مظهرِها ونموذجٍ يُحتذى به، وخاصةً عندما تَظهَرُ في الإعلاناتِ نجماتُ هوليوود أو عارضاتُ الأزياءِ أو حتَّى المطربات… للإعلانِ عن منتجٍ ما بلباسٍ يَمَسُّ صميمَ الحياءِ والحشمةِ في الحركاتِ والإيماءات.
أُجرِيَت دراسةٌ بعنوانِ (عرضُ المرأةِ في الإعلان) (Nagi, 2014) تَمّت على عينةٍ مؤلفةٍ من 300 (ثلاثمئةِ) مستجيبٍ في (Amritsar) في الهند، وأظهرت النتائجُ ضَعفاً في المستوى الأخلاقيِّ عِندَ تصويرِ النساءِ من قِبلِ وسائلِ الإعلان، وتُشيرُ النتائجُ إلى أنَّ الهدفَ هو الحصولُ على مزيدٍ من الاهتمامِ من المشاهدين عن طريقِ فتياتِ الإعلاناتِ اللواتي يَكُنَّ متكاملاتِ عناصرِ الجمالِ (بعد جلوسِهنَّ لساعاتٍ متواصلةٍ في غرفِ التجميل).
تَناولَت دراسةٌ بعنوان (عُريِّ نماذجَ من الإناثِ والذكورِ في الإعلاناتِ التلفزيونيةِ المعروضةِ في ساعاتِ المشاهدةِ القُصوى ضِمنَ سبعةِ بُلدان) (Nelson & Jin Paek, 2008) موضوعُ العُري من خلالِ فحصِ الإعلاناتِ التِلفزيونيةِ في (البرازيل وكندا والصين وألمانيا وكوريا الجنوبية وتايلاند والولايات المتحدة)، وقد أظهرَتِ النتائج أنَّ مُستوى العُرِي اِختلفَ بشكلٍ كبيرٍ عبرَ البلدان، حيثُ أظهرتِ الإعلاناتُ التجاريةُ الأمريكيةُ والصينية أدنى مُستوى من التَّعرِّي، بينما أظهرتِ الإعلاناتُ الألمانيةُ والتايلانديةُ المستوى الأعلى، بالإضافةِ إلى تصويرِ الإناثِ في حالاتِ العُري بنسبةٍ أكبرَ منَ الذكور، وتُؤكِّد العديدُ من الدراساتِ على ذلك، ومنها دراسةٌ أُجريت من قبلِ (Emory University Health Sciences Center, 2004)، وقد أكَّدتْ على أنَّ الذكورَ يَنجذبونَ إلى المؤثراتِ الجنسيةِ البصريةِ أكثرَ من الإناثِ وهذا يُفسّرُ زيادةَ عددِ حالاتِ ظهورِ الإناثِ عن الذكورِ في الإعلاناتِ ذاتِ العُري.
أظهرتْ نتائجُ دراسةِ (Nagi, 2014) عدمَ مُمانعةِ هؤلاءِ النساءِ التَّعري، حيثُ يُعتبرُ السَّعيُّ وراء الشهرةِ مِن أهمِّ دوافعَ امتهانِ المرأةِ للإعلانِ ويُشكلُّ الإعلانُ أولَ خطوةٍ في مشوار الألفَ ميل بالنسبةِ لِمن تَسعَينَ خلفَ الشُّهرة، ويُضافُ إلى ذلكَ عاملَ فترةِ المراهقةِ وجَهلَ الفتاةِ بفلسفةِ الحياةِ وقلةِ اطِّلاعها على القضايا الفكريةِ والثقافية، وسطحية ِمُستواها مِن النّواحي العلميةِ الأخرى، مع امتيازِها بدرجةٍ كبيرةٍ من الفضولِ العلميِّ وحُبِّ التجريب، مِمَّا يَجعلها لُقمةً سائغة.
(اليزابيث جاكستادت) الفتاةُ الألمانيةُ التي كانت تَظهرُ في الإعلاناتِ منذُ كان عُمرُها 15 (خمسةَ عشرَ) عامًا، والتي تحدثَت عن طريقةِ مُعاملةِ صُنَّاعِ الإعلاناتِ وأسلوبِ التعامُلِ معها، حيثُ تمَّ إِخبارَها أنَّهم لم يعودوا يَملكونَ الرغبةَ للتعامُلِ مَعها نظراً لازديادِ وزنِها بعضَ الشيء وهو ما جَعلها تَشعرُ بالخجلِ الشديدِ لتَحدُّثِهم عن جسدِها بهذهِ الطريقةِ وتقولُ مستهجنةً “أنا إنسان ولست سلعة”! وتستكملُ بعد ذلكَ حديثَها لتقول…. “أشعرُ بهذا الشعورِ في كل الإعلانات، فالجنسُ يُحقِّقُ المبيعات، ويتمُّ اِستخدامُ الجنسِ لترويجِ البضائعِ ولا أريدُ أنْ أُستخدمَ كأداة، خاصَّةً وأنِّي كنتُ أشعرُ بِأعيُنِ الرجالِ تأكلُ جسدي”.
وكمثالٍ عن عالَمِنا العربي بدأت (س خ) بالتصويرِ لصالحِ إحدى وكالاتِ العرضِ وهي في ال 17 (السابعةِ عشرَ) من عُمرِها، في بدايةِ اِلتحاقِها بالجامعة، وعن تجرِبَتها تقول: “اِختارني مجالُ الإعلانِ ولم أَختره، فلقد حصلتُ على لقبِ Miss Photogenic في مسابقاتِ الجمالِ في كُليّتي، وبعدَها اِنهالت عليَّ العروضُ للعملِ في حملاتٍ إعلانيةٍ مختلفةٍ بما في ذلك تسويقُ منتجاتِ تجميلٍ وعنايةٍ بالشعرِ وسبقَ أن ظَهرت صُورتِي على غلافِ مَجلاتٍ معروفةٍ في لُبنان”.
وتُضيفُ (س خ) “كانَ هذا العملُ مُمتعاً بفضلِ ما يُؤمّنَه من مواردَ إضافيةٍ لفتاةٍ في سنّي دون الالتزامِ بشركةٍ معينة، إذ كُنت أقبلُ عروضًا وأرفضُ أخرى”.
لكنَّها تُبيّنُ أنّها ترفضُ العملَ أو السّماحَ بتصويرِها ضِمنَ مشاهدَ عاريةٍ لتسويقِ أيّ مُنتجٍ أو خِدمة، وتُضيفُ في هذا الإطارِ قائلةً: “لم أقبل عروضاً كثيرةً مِنها الظهورُ عاريةً في دعاياتٍ لأحدِ مُصممي المجوهراتِ المعروفين، الذي أراد أن يُصوِّرَ اِمرأةً عاريةً
🔻
ترتدي الحُلّي والمجوهراتِ فقط، وهذا أعتبرهُ بمثابةِ بيعٍ للجسد وليس شيءٌ آخرَ!”.
يرى (Acevedo & others, 2006) في دراسةٍ بعنوان (كيف يتمُّ تصويرُ النِساءِ في الإعلانات؟ دراسةُ تحليلِ مُحتوى الإعلاناتِ البرازيلية) أنّ هناك العديدُ من الصّورِ النمطيةِ المستخدمةِ للنساءِ وتُستخدمُ هذهِ الصورُ غالباً في إمتاعِ الرجل.
وتتعدَّدُ النماذجُ التي يتمُّ تصويرُ المرأةِ من خلالِها في الإعلاناتِ مثلَ نموذجِ المرأةِ الجسد: حيثُ يتمُّ ربطُ المرأةِ بدلالاتِ الجنسِ والإغراء، وقد لُوحِظَ اِزديادُ كمِّ الإعلاناتِ في الآونةِ الأخيرة التي تتناولُ هذا النموذج، وخاصّةً إعلاناتُ السياراتِ العاديةِ الرياضية، الموادُ الصحيةُ الخاصّةُ بالرجال، والأدواتُ الرياضية، وغيرَها…! وكذلكَ نموذجُ المرأةُ كشيء: من خلالِ ربطِ صورةِ المرأة بصورةِ المُنتَجِ أو الخِدمة، فإنَّما تسعى إلى النّظرِ للمرأةِ على أنَّها مجردُ (شيء) يتمُّ تجريدُهُ ليس فقط من إنسانيَّتهِ من خلالِ التركيزِ عليها كأنثى، وإنّما من خلالِ حرمانِها من أيَّةِ سُلطةٍ يُعتدُّ بِها، وهي بهذا تغدو كالسِّلعةِ التي يتمُّ الترويجُ لها. ونموذجُ المرأةُ السطحية: حيثُ تُقدِّمُ الإعلاناتُ نموذجَ المرأةِ التي لا همَّ لها إلا الموضةُ والأزياءُ وموادُ التجميلِ وتَفتقرُ للطاقات العقلية والفكرية المتطورة التي تَحُولُ دونَ مُشاركتِها الجادةِ في الحياةِ العامة.
ذكرَ (Nagi, 2014) أنَّ هناكَ حاجةً لأنْ تَتّخذَ النساءُ موقفًا جريئاً تجاهَ عرضِهنَّ بشكلٍ مهين، ويُشيرُ إلى أنَّ تصويرَ المرأةِ بهذا الشكلِ يَحِلُّ مَحلَّ صورةِ العلامةِ التجارية التي تحمِلُها بينما تُستخدمُ النماذجُ النسائيةُ سِحرَها الجسدي لكسبِ المزيدِ من المالِ أو من أجلِ الشهرة.
كان هناكَ إجماعاً واضحاً من المستجيبين فيما يتعلقُ بنقصِ المستوى الأخلاقي في تصويرِ النساءِ في الإعلانات، حيثُ أنَّ من أهمِ التأثيراتِ السلّبيةِ لهذه الإعلاناتِ التي تُظهرُ المرأةُ على هذه الأشكال:
تكوين قدوةٍ سيئةٍ للمراهقات: تنبعثُ من الإعلاناتِ بعضُ الإشارات التي لها العديدُ من التبعاتِ السلبية لِكونِها تُقدمُ نماذجَ يُحتذى بها للجمهورِ من الشاباتِ المراهقات اللواتي يَتقمَّصنَ حركاتِها وأشكالها ولباسها وطُرُقَ حديثِها، فعندما تُقدم وسائلُ الإعلامِ المرأةَ بهذا الشكلِ فإنّها تُسهمُ في ترسيخِ مفاهيمَ وممارساتٍ في أوساطِ الفتياتِ تؤكدُ على الرؤيةِ الذاتيةِ غير السَّوية، فالفتاةُ التي تنشأُ لترى في نفسها جسدًا لإغراءِ الآخرينَ وجذبِهم وشدِّ انتباهِهم ستغدو أداةَ هدمٍ وليسَ بناءٍ في المجتمع. وكذلك طمسُ المضامينِ والاهتمامِ بالقشور: لقد أصبحت الإعلاناتُ وسيلةً سهلةً لتحويلِ الفكرِ العام عنِ الموضوعاتِ الجوهرية على مُستوى الأممِ إلى التفكيرِ بموضوعاتٍ تافهةٍ سطحيةٍ وتنويمها، حيثُ أنَّ مخاطرَ الإعلاناتِ هنا تتمثلُ في كونِها تُحوِّلُ نَظَرَ المرأةِ -وغيرَ المرأة– عن مسؤوليتِها الحقيقية، فعلى المرأةِ مسؤولةٌ اِتجاهَ نفسِها وأُسرَتِها وكذلكَ مجتمعها.
بعدَ الجدلِ الكبيرِ حولَ استغلالِ أنماطٍ جنسيةٍ في الإعلاناتِ أطلقَت بعضُ الجهاتِ بعضَ الحملاتِ ومنها مثلاً حملاتُ كبارِ المعلنين الفرنسيين وهيئةُ مراقبةِ البثِّ في البلاِد التي أطلقت خطةً عامةً لمكافحةِ القوالبِ النمطيةِ الجنسيةِ بالإعلانات، من نساءٍ نصفَ عارياتٍ يبعنَ مكانسَ إلى ألعابِ الفيديو العنيفة التي يتمُّ تسويقُها للصبية، وقد قالَ ستيفان مارتن للأسوشيتد برس عن هذه الحملة “العُري ممكن أن يكونَ مقبولًا”! في الإعلان عن أحواِض الاستحمامِ وكريماتِ الجسمِ على سبيل المثال “ولكن ليس في بيعِ سيارة”.
أخيرًا مع غلبةِ القيمِ الاجتماعية والثقافية المحلية وظهورٍ واضحٍ للقيم الغربية في الإعلان الدولي الغربي وغيرِه الذي أصبح ينتشرُ في مجتمعاتنا، أصبحنا نرى الكثيرَ من التأثيراتِ السلبية على الكثيرِ من هذه المجتمعات، مما يدفعُ للانصرافِ إلى توجهاتٍ غيرَ مرغوبةٍ إضافةً إلى تفشي الانحلالِ الأخلاقي وتصرفاتٍ غريبةٍ يقومُ بها البعض، فما كان مرفوضًا بالأمس، أصبح يُنادى بوجوده وتعميمه.
أمّا أنتَ صديقي القارئ… ما رأيُكَ حولَ الموضوع؟
https://muslims-res.com/تسليع-المرأة
.html/
•••
يرى (Acevedo & others, 2006) في دراسةٍ بعنوان (كيف يتمُّ تصويرُ النِساءِ في الإعلانات؟ دراسةُ تحليلِ مُحتوى الإعلاناتِ البرازيلية) أنّ هناك العديدُ من الصّورِ النمطيةِ المستخدمةِ للنساءِ وتُستخدمُ هذهِ الصورُ غالباً في إمتاعِ الرجل.
وتتعدَّدُ النماذجُ التي يتمُّ تصويرُ المرأةِ من خلالِها في الإعلاناتِ مثلَ نموذجِ المرأةِ الجسد: حيثُ يتمُّ ربطُ المرأةِ بدلالاتِ الجنسِ والإغراء، وقد لُوحِظَ اِزديادُ كمِّ الإعلاناتِ في الآونةِ الأخيرة التي تتناولُ هذا النموذج، وخاصّةً إعلاناتُ السياراتِ العاديةِ الرياضية، الموادُ الصحيةُ الخاصّةُ بالرجال، والأدواتُ الرياضية، وغيرَها…! وكذلكَ نموذجُ المرأةُ كشيء: من خلالِ ربطِ صورةِ المرأة بصورةِ المُنتَجِ أو الخِدمة، فإنَّما تسعى إلى النّظرِ للمرأةِ على أنَّها مجردُ (شيء) يتمُّ تجريدُهُ ليس فقط من إنسانيَّتهِ من خلالِ التركيزِ عليها كأنثى، وإنّما من خلالِ حرمانِها من أيَّةِ سُلطةٍ يُعتدُّ بِها، وهي بهذا تغدو كالسِّلعةِ التي يتمُّ الترويجُ لها. ونموذجُ المرأةُ السطحية: حيثُ تُقدِّمُ الإعلاناتُ نموذجَ المرأةِ التي لا همَّ لها إلا الموضةُ والأزياءُ وموادُ التجميلِ وتَفتقرُ للطاقات العقلية والفكرية المتطورة التي تَحُولُ دونَ مُشاركتِها الجادةِ في الحياةِ العامة.
ذكرَ (Nagi, 2014) أنَّ هناكَ حاجةً لأنْ تَتّخذَ النساءُ موقفًا جريئاً تجاهَ عرضِهنَّ بشكلٍ مهين، ويُشيرُ إلى أنَّ تصويرَ المرأةِ بهذا الشكلِ يَحِلُّ مَحلَّ صورةِ العلامةِ التجارية التي تحمِلُها بينما تُستخدمُ النماذجُ النسائيةُ سِحرَها الجسدي لكسبِ المزيدِ من المالِ أو من أجلِ الشهرة.
كان هناكَ إجماعاً واضحاً من المستجيبين فيما يتعلقُ بنقصِ المستوى الأخلاقي في تصويرِ النساءِ في الإعلانات، حيثُ أنَّ من أهمِ التأثيراتِ السلّبيةِ لهذه الإعلاناتِ التي تُظهرُ المرأةُ على هذه الأشكال:
تكوين قدوةٍ سيئةٍ للمراهقات: تنبعثُ من الإعلاناتِ بعضُ الإشارات التي لها العديدُ من التبعاتِ السلبية لِكونِها تُقدمُ نماذجَ يُحتذى بها للجمهورِ من الشاباتِ المراهقات اللواتي يَتقمَّصنَ حركاتِها وأشكالها ولباسها وطُرُقَ حديثِها، فعندما تُقدم وسائلُ الإعلامِ المرأةَ بهذا الشكلِ فإنّها تُسهمُ في ترسيخِ مفاهيمَ وممارساتٍ في أوساطِ الفتياتِ تؤكدُ على الرؤيةِ الذاتيةِ غير السَّوية، فالفتاةُ التي تنشأُ لترى في نفسها جسدًا لإغراءِ الآخرينَ وجذبِهم وشدِّ انتباهِهم ستغدو أداةَ هدمٍ وليسَ بناءٍ في المجتمع. وكذلك طمسُ المضامينِ والاهتمامِ بالقشور: لقد أصبحت الإعلاناتُ وسيلةً سهلةً لتحويلِ الفكرِ العام عنِ الموضوعاتِ الجوهرية على مُستوى الأممِ إلى التفكيرِ بموضوعاتٍ تافهةٍ سطحيةٍ وتنويمها، حيثُ أنَّ مخاطرَ الإعلاناتِ هنا تتمثلُ في كونِها تُحوِّلُ نَظَرَ المرأةِ -وغيرَ المرأة– عن مسؤوليتِها الحقيقية، فعلى المرأةِ مسؤولةٌ اِتجاهَ نفسِها وأُسرَتِها وكذلكَ مجتمعها.
بعدَ الجدلِ الكبيرِ حولَ استغلالِ أنماطٍ جنسيةٍ في الإعلاناتِ أطلقَت بعضُ الجهاتِ بعضَ الحملاتِ ومنها مثلاً حملاتُ كبارِ المعلنين الفرنسيين وهيئةُ مراقبةِ البثِّ في البلاِد التي أطلقت خطةً عامةً لمكافحةِ القوالبِ النمطيةِ الجنسيةِ بالإعلانات، من نساءٍ نصفَ عارياتٍ يبعنَ مكانسَ إلى ألعابِ الفيديو العنيفة التي يتمُّ تسويقُها للصبية، وقد قالَ ستيفان مارتن للأسوشيتد برس عن هذه الحملة “العُري ممكن أن يكونَ مقبولًا”! في الإعلان عن أحواِض الاستحمامِ وكريماتِ الجسمِ على سبيل المثال “ولكن ليس في بيعِ سيارة”.
أخيرًا مع غلبةِ القيمِ الاجتماعية والثقافية المحلية وظهورٍ واضحٍ للقيم الغربية في الإعلان الدولي الغربي وغيرِه الذي أصبح ينتشرُ في مجتمعاتنا، أصبحنا نرى الكثيرَ من التأثيراتِ السلبية على الكثيرِ من هذه المجتمعات، مما يدفعُ للانصرافِ إلى توجهاتٍ غيرَ مرغوبةٍ إضافةً إلى تفشي الانحلالِ الأخلاقي وتصرفاتٍ غريبةٍ يقومُ بها البعض، فما كان مرفوضًا بالأمس، أصبح يُنادى بوجوده وتعميمه.
أمّا أنتَ صديقي القارئ… ما رأيُكَ حولَ الموضوع؟
https://muslims-res.com/تسليع-المرأة
.html/
•••
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
الحجاب ليس عقبة للتّطوُّر ..
طالبة طب مُسلمة ذكيّة تحصل على (١٨) جائزة ذهبيّة
ماشاءالله تبارك الله
♡
طالبة طب مُسلمة ذكيّة تحصل على (١٨) جائزة ذهبيّة
ماشاءالله تبارك الله
♡