إذاعة سام 2 (هدهد الانتصار) www.samyemen.fm
2.07K subscribers
8.47K photos
4.42K videos
452 files
16.4K links
Download Telegram
*عن المشروع القرآني و حَمَلَتِه في كلمة القائد*

🔶 🔶 🔶

🔰 مركز الإعلام الثوري - كتابات
بقلم/ #هاشم_احمد_شرف_الدين

كثيرة هي المرّات التي جدّد عبرها قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمته بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد القائد سلام الله عليه، التأكيد على أنّ المشروع القرآني سيستمر وسيتعاظم حضوره رغم كل التحديات التي يواجهها، والتي كانت قد بلغت استهداف مؤسسه السيد حسين، مرورا بالحروب الخمس التي تبعت الحرب الأولى، وصولا إلى هذا العدوان الأمريكي الذي يبلغ عمره عاماً ثامناً بعد شهر واحد..

لقد مضى - يحفظه الله - في توضيح أعمدة هذا التعاظم والتنامي للمشروع، بالتأكيد على أنها كانت استناده إلى الرؤية القرآنية، وإلى ثقة حامليه بالله سبحانه وتعالى وتوكلهم عليه.
حيث أن هذا المشروع القرآني ربط حامليه بالله وبرعايته سبحانه وتعالى وبمعونته وبتأييده، فكان هناك أثر عظيم له تجلّى في عبور المراحل الصعبة والتحديات الكبيرة جدا، وصولا إلى ما يُعبَر اليوم في مواجهة التحديات الكبيرة منذ بداية العدوان الأمريكي على اليمن.

كان السيد ااقائد قد قال في كلمة سابقة له - خلال المناسبة ذاتها - إن هذا المشروع لم يأت صدفةً أو نتاج حالة فراغ أو توهمات بل أتى كضرورة قصوى ليعيد الأمة إلى منهج الله، فتتمكن من مغادرة حالة الذلة التي بلغتها، ولتدفع الأخطار الواقعة عليها وكذلك المحدقة بها. وفي كلمته اليوم قدّم - يحفظه الله - الشواهد على صحة هذا المشروع وحده دوناً عن الخيارات الأخرى التي يقدمها منافقو الأمة.
لقد قال "رأينا في واقع الحياة كم أن هذا الخيار ناجح". مؤكدا أنه لو لم يكن هذا الخيار ناجحاً لكان هذا المشروع القرآني وهذه المسيرة القرآنية انطفأت وانتهت وتلاشت، ولما كان لها أثر بعد الحرب الأولى والحرب الثانية بعد أن استهدفها الأعداء بمتابعة أمريكية وإشراف امريكي.

ولإن هذا المشروع القرآني ليس تنظيريا بل هو مشروع عمل وتحرك، وحاملوه أصحاب مواقف قرآنية، فلطالما أكد السيد القائد هذه الحقيقة في كلماته السابقة، وهو ما أكده اليوم أيضا في كلمته، مشيراً إلى أن إدراك حاملي المشروع لقيمته يتجسّد في (وعيهم) بمؤامرات الأعداء الدائمة ومخططاتهم ومكائدهم، وفي (تحركهم) القوي في دفع شرهم. لذا فهو - يحفظه الله - يؤكد ثبات حامليه على هذا النهج والموقف، لكونهم يعرفون قيمته على مستوى الوعي والبصيرة، ويعرفون إيجابيته على مستوى العزة والكرامة والحرية.

ولأن المواقف القرآنية تتطلب وعيا كبيرا لدى أصحابها بمشروعهم القرآني، فقد بدى السيد القائد حريصاً على تقديم صورة واضحة لحاملي هذا المشروع، بدءاً من الشهيد القائد ومن كانوا معه وصولاً إلى حامليه اليوم ومن سيحملونه في المستقبل، فبدوا كأنهم سلسلة من التماسك المتين بين صفوفهم تجعلهم مدركين - في الأمس والحاضر والغد - لدورهم ومسؤوليتهم، فيلتزمون الخيار والموقف الصحيح الذي يعبّرون فيه عن انتمائهم الإنساني وانتمائهم الإسلامي وانتمائهم القرآني، وما ينطوي عليه هذا الانتماء من شرف وكرامة وحرية.
ومع التأكيد على أن المشروع القرآني والموقف القرآني منطلق من أصالة الانتماء للإيمان والإسلام، وليس توجها يتباين مع الهوية، فقد أكد السيد القائد - يحفظه الله - أن حاملي هذا الخيار يعتمدون في موقفهم وتوجههم ومسيرتهم على القرآن الكريم هدى الله سبحانه وتعالى، ويستفيدون من الحقائق الماثلة أمامهم، وأنهم لا يزالون ثابتين على تلك المبادئ والأسس والثوابت التي وضعها الشهيد القائد - رضوان الله عليه - ومستمرون عليها، لأنهم يدركون قيمتها في القربة إلى الله سبحانه وتعالى وابتغاء مرضاته، ويدركون أيضا أن موقفهم القرآني يجعلهم في موقف الناجح الرابح الفائز في الدنيا والآخرة مهما كانت التضحيات، فهو الموقف الموعود أصحابه من الله سبحانه وتعالى بالنصر والعزة، وجنة عرضها السموات والأرض.
فطوبى لمن حظي بتوفيق الله سبحانه وتعالى فكان أو سيكون ممن يتشرفون بحمل هذا المشروع القرآني المبارك، ونسأل الله أن نكون منهم..
*قادمون مع قائد الشعب والنصر*

🔶 🔶 🔶

🔰 مركز الإعلام الثوري - كتابات
* بقلم/* *#هاشم_احمد_شرف_الدين*

🌐https://yemenrmc21news.wordpress.com/2022/03/25/3608641/

رسائل عدة يمكن فهمها من استباق كلمة قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله بعملية عسكرية واسعة ونوعية في عمق العدو السعودي، وأن يتلى بيانُ القوات المسلحة قبيل الكلمة بدقائق، لكن ما يهمني في هذه التناولة هو هذا الاقتدار العجيب الذي يثبته السيد القائد يوماً تلو آخر وبشكل يثير دهشة العدو قبل الصديق، وإعجاب هذا الشعب اليمني العظيم الذي لا تكاد تخلو كلمة من كلمات قائد الثورة إلا ويمتدح خلالها أحراره، خاصة في كلماته بمناسبة اليوم الوطني للصمود.
الحقيقة إن جانبا كبيرا من هذا المديح المستحق لأحرار لشعب كان نتاج قيادته الحكيمة التي حفظت للشعب كرامته وأمنه وعزته، فنحن أمام قائد قرآني استراتيجي هزم - بفضل الله - طغاة العالم المعاصر - ومنعهم من تحقيق أهدافهم الخبيثة في اليمن.
إن سبع سنوات صمود وانتصار جعلت الملايين من أبناء شعبنا مقتنعين أنهم إزاء قائدٍ أحسنَ الظنَ بالله وصدّق وعودَه وتوكلَ عليه مؤمناً واثقاً في الله وواثقاً في نفسه فنال وينال تأييدَه سبحانه وتعالى.
سبع سنوات كانت كافية وزيادة على أن تقدّم للعالم أجمع أنموذجاً للقائد القرآني الاستراتيجي القادر على تحويل التحديات إلى فرص، وليس فقط ربط الأهداف بالأساليب الموائمة مع الموارد المتاحة.
فإذا كانت القيادة الاستراتيجية تعمل على توظيف الطاقات الإبداعية والمميزة في إنتاج الأعمال المختلفة بكل كفاءة، وبهدف تحقيق الأهداف والغايات، فإن قائد الثورة قد وفقه الله ليتمكن من تخليق تلك الطاقات ثم توظيفها. لقد شهدنا أموراً ظهرت من العدم ومن نقطة الصفر كمنظومة الصواريخ وسلاح الطيران المسيّر والبحرية وغيرها، وها هو يعلن وصولنا إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي في بعض جوانب التصنيع الحربي مثل المدفعية وذخائرها والقنّاصات والكلاشنكوف، ويبشّرنا بأن هذا التصنيع في ازدهار مستمر.
نحن فعلاً إزاء قائدٍ قرآني استراتيجي قوي الإرادة، له عزيمة لا تفتر، تمكّن من التكيّف بثبات مع المتغيرات المعاصرة رغم كثرتها وتبايناتها، فمع ثبات موقفه إلا أنه كان مرناً في التنفيذ، لإلمامه بطبيعة الدور الذي يضطلع به.
قائدٍ مستثمر جيد للموارد البشرية يؤمن بروح الفريق، لم يحتكر القيادة، ويشهد له جميع من تعامل معه بأنه متميز في العلاقات الإنسانية، لدرجة أن يصرّح مبعوثو الأمم المتحدة الذين يلتقونه بذلك.
قائدٍ كلماتُه مُلهمة لا يبلغه في قوتها أحدٌ من القادة المعاصرين، تجعلك تدرك أن منبعها علمٌ واسع ومعرفةٌ شاملة بما يجري، تُستَشف منها قدرتُه على التفكير الابتكاري، والتحليل المنطقي، وأنه يمتلك سرعة البديهة، وذكاءً فطريا، وسِعةَ أفق، ونظرةً كليةً للأمور.
إنه يقول ما لا يجرؤ على قوله القادة لتحرره من القيود التي كبّلوا أنفسهم بها، ولهذا يشعر كلُ متابع لكلماته أنه أمام قائدٍ يمتلك البصيرة النافذة والإلهام الموفّق القادر على التأثير فيهم، خاصة في كلمات اليوم الوطني للصمود التي يحرص خلالها على أن يؤكد التزام القيادة بالوجهة القرآنية الاستراتيجية في الدفاع عن الوطن، ويحرص أيضا على أن يُعبّئَ الشعبَ على الالتزام بهذه الوجهة المستمدة من هويته الإيمانية، والمستقاة من القيم الدينية والإنسانية، عبر حشد الشواهد على صوابية هذه الوجهة كخيارٍ وجودي أمام مطامع المعتدين الخبيثة وغاياتهم الشريرة، وعبر تضمين كلمته هذه أكثر الجرائم فظاعةً في عدد من المحافظات وأعداد الضحايا من المدنيين والأطفال والنساء.
لقد كان لافتاً هذا الحرص على توضيح حجم المظلومية اليمنية عبر تقديم إحصائيات نماذج من الأضرار التي لحقت بالشعب جراء العدوان العسكري والاقتصادي الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي وحلفائه، لقد فهمنا منه أن ما بعد الكلمة ليس كما قبلها على صعيدي البناء والدفع للعدوان، وأن العام الثامن سيكون عاماً هجومياً أكثر عبئاً على العدو.
لقد اقتدى أحرار الشعب بهذا القائد في تماسكه وصبره وعزمه وإرادته في مواجهة الإجرام والحصار والتجويع والمؤامرات المتنوعة والاستهداف الشامل. انعكس ذلك في ما أشار له قائد الثورة من محدودية نزوح أبناء الشعب، واستمرار الأنشطة الزراعية والتجارية والعمرانية رغم كل ما طال هذه القطاعات الحيوية من تدمير جرّاء العدوان.
إن القائد القرآني الاستراتيجي ينهض بشعبه ويرتقي بهم نحو الأفضل في كافة الجوانب، وقد لمسنا منها تنامي التكافل الاجتماعي في أوساط المجتمع، وانطلاق أحرار هذا الشعب إلى جبهات القتال ملبين دعوات القائد دون توقف طوال السبعة الأعوام، ومثلهم كان المنفقون لدعم الجبهات بالأموال بما في ذلك المرأة اليمنية الحرّة.
إننا حين نفاخر ببروز نماذج عظيمة في ساحات القتال - الذين وصفهم القائد بأنهم نماذج عالمية لا تضاهى في العالم بكله - فنحن نفاخر به أيضاً لأنه كان المحرّك والدافع والموجه والمربي لهم فتحلّوا بتلك الروح الإيمانية والمعنويات العالية والصبر العظيم الجميل.
لنا أن نتخيل الصورة لو أن الله سبحانه وتعالى لم يوفق شعبنا بهذا القائد، الذي ارتقى بشعبه أيضا في جانب الوعي ففشلت حملات العدو التضليلية التحريضية ضد المدافعين عنه وفي مقدمتهم أنصار الله.
وبتوفيق الله سبحانه وتعالى ها هي القوى الأمنية تنجح في مواجهة النشاط التخريبي والجريمة المنظمة كالإفساد الأخلاقي وترويج المخدرات وإثارة الفوضى والمشاكل القبلية.
وبرغم أن الجانب الاقتصادي كان نقطة الضعف التي ركّز عليها العدو لاستغلالها - نظراً لعدم وجود سياسات بنّاءة من الأنظمة السابقة - إلا أن الله قد وفّق قيادة شعبنا للمواجهة بتوجه صادق رغم صعوبة الظروف.
لقد كانت كلمة قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله تعالى بمثابة إعلان انتصار كبير على العدو، مدعّمةً بالشواهد المكثّفة على ذلك في كافة المجالات. لقد عرضت مظلومية الشعب، وأبززت صموده وانتصاراته، وقدّمت الأمل للشعب المعتمد على الله سبحانه وتعالى حيث وواقع الحال يؤكد أن وطننا بات أقوى، وأصبح لشعبنا جيلاّ قرآنياً قادماً هو أقوى في كل مجال على الأعداء.
ومثلما مضى أحرار الشعب مع قائدهم خلال السبع السنوات الماضية سيمضون مع قائدهم في العام الثامن متوكلين على الله بجحافل جيشهم المجاهد الصابر، وبصواريخهم البالستية، وبطائراتهم المسيّرة المنكلة بالأعداء، البعيدة المدى، وبإنتاجهم الحربي وأسلحتهم البحرية التي تُغرق الأعداء، وبالتصنيع المدني المؤسس لنهضة حضارية.
ختاماً..
إن من قاد الشعب بالصبر الاستراتيجي إلى النصر الاستراتيجي هو قائد قرآني استراتيجي بامتياز، ليس فقط لأحرار شعبه الذين يتزايدون عاماً بعد آخر، بل لأحرار الأمة الذين صاروا ينظرون إليه قائداً لهم وجدوا فيه ضالتهم المنشودة وهي القيادة الصادقة الحكيمة الشجاعة المتحركة بكل جدٍ ومسؤولية، وليس أدل على ذلك من تمني أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله لأن يكون جندياً تحت راية السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله، وكذلك أحرار فلسطين وغيرهم في محور المقاومة، وأحرار العالم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🔰مركز الإعلام الثوري
📢https://t.me/YEMEN_RMC_21/54188
*نحو علاقة مثمرة بين الدولة وقادة الرأي والمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي*

🔶          🔶          🔶

🔰 مركز الإعلام الثوري - كتابات
بقلم/ #هاشم_احمد_شرف_الدين

🌐https://yemenrmc21news.wordpress.com/2023/08/14/86547923/

تمنّى قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي ـ يحفظه الله تعالى ـ في خاتمة كلمته بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام زيد بن علي عليهما السلام، 1445هـ، “أن يدرك الجميع أهمية العمل على الاستقرار الداخلي، وإفشال كل مؤامرات الأعداء لإثارة الفتن في الداخل“.
فوجدت نفسي مُلزماً ـ بالكتابة عن واحدةٍ من الحالات التي أرى أنها قد تعترض تحقيق تلك الأمنية، ألا وهي حالة انتشار الانتقادات العلنية وكثافة الكتابات السلبية بشأن أداء الإدارة العامة للدولة، من قِبل بعض قادة الرأي والمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي (من داخل الصف الوطني)، محاولاً لفت انتباه الطرفين لبعض الأمور حول هذه الحالة، آملاً مراجعة كلٍ منهما لطبيعة العلاقة القائمة بينهما، وراجياً من الله سبحانه وتعالى أن يكون فيما سأكتب نصائح مفيدة لكليهما بهذا الخصوص.
فمع الإيمان بأن حرية التعبير هي حقٌ أساسي يسمح للأفراد بالتعبير عن آرائهم، بما في ذلك انتقاد الحكومة علناً، إلا أن علينا استيعاب أن مِن حق أي حكومةٍ في أي دولة من دول العالم أن تضع قيوداً خلال فترات الحرب لحماية الأمن القومي والاستقرار، بالاستناد إلى قوانين صادرة أو أحكام عرفية، فيتم حظر بعض أشكال الانتقاد أو النشاطات التي يمكن أن تشكل تهديداً للأمن القومي، وبالتالي فيجب على الجميع مراعاة ذلك والالتزام به.
ومع أننا نواجه عدواناً دولياً منذ تسع سنوات إلا أن غالبية أبناء شعبنا يدركون أن صنعاء تتيح حرية التعبير بدرجة كبيرة، يستنكرها الكثير من أبناء الشعب، ويعتبرها بعضهم تهاوناً من قبل الإدارة العامة للدولة. والحقيقة أن الإدارة ما تزال تعمل جاهدةً على تحقيق التوازن بين الأمن القومي والحريات المدنية أثناء الحرب، فما هي إلا حالات نادرة تلك التي استخدمت فيها تلك القيود على حرية التعبير.
إن النظر إلى حجم حرية التعبير الضئيل الذي يسمح به العدو السعودي أو الإماراتي في بلديهما أو في المناطق التي يحتلانها في اليمن كفيلٌ بإيضاح مدى حِلم القيادة في صنعاء. حيث يتم اغتيال الصحفيين أو خطباء المساجد واعتقال وسجن وتوجيه تهمة الخيانة على تغريدة واحدة، وإعدام ناشرها سريعاً.
ومع هذا فيبدو أن طولَ زمن الحرب، وعدمَ فهم البعض للمرحلة الحالية القائمة ـ التي هي مرحلة حرب مع خفض في التصعيد ـ وتوهمَه أن الهدنة قائمةٌ أو أن الحربَ انتهت، كانت عوامل أثّرت على إدراكه لأضرار النقد الذي يوجهه علناً للإدارة العامة للدولة، وعلى فهمه لاحتمالات أن يصب ذلك النقد في خدمة العدو. لهذا فمن المهم إعادة النظر في استخدام الانتقاد العلني، والعمل على ممارسة التعبير المسؤول، وإدراك العواقب المحتملة للنقد، من أجل المساهمة في التغيير الإيجابي مع إعطاء الأولوية للأمن القومي.
وفي هذا الإطار رأيت من المهم لفت انتباه قادة الرأي والمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي إلى بعض الاعتبارات الواجب عليهم مراعاتها عند نشاطهم على وسائل التواصل الاجتماعي، تساعدهم على فهم دورهم الوطني والمسؤولية الدينية التي يجب أن تكون أساساً له، وإدراك أن كلماتهم لها تأثير كبير على الجمهور، وأن عليهم أن يستخدموا نفوذهم هذا بحذر ومسؤولية تجاه القضايا الحساسة، مثل الانتقادات العلنية للحكومة خلال العدوان. وتساعدهم أيضاً على أن ينتبهوا جيداً للأثر السلبي الذي يمكن أن تحدثه الانتقادات غير المدروسة خلال العدوان، وإمكانية أن تؤثر على القوات المسلحة، وأن تزيد من التوترات الاجتماعية، وأن تعوق الجهود الإنسانية، ونحوها من المهام الوطنية خلال العدوان.
كما رأيت من المهم لفت انتباه الإدارة العامة للدولة ـ بما فيها الإعلام العام الحكومي ـ إلى بعض الاعتبارات الواجب عليها مراعاتها عند التعامل مع قادة الرأي والمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي.
الرسالة الأولى
أوجهها لقادة الرأي والمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، فأقول:
إن هزّ الثقة بين الحكومة والشعب هو أحدُ الأهداف الرئيسة التي يعمل على تحقيقها أي عدو خارجي أو داخلي، لا سيما خلال فترة الحرب. لذا فمن الأهمية بمكان ألّا يغيب هذا الأمر عن وعي بعض قادة الرأي ونشطاء التواصل الاجتماعي المنتمين للصف الوطني. لكن ما الذي يحصل من قبل البعض دون انتباه أو تركيز؟

أولاًـ التركيز على انتقاد الحكومة الوطنية وليس العدو الخارجي ومرتزقته:
يجب علينا إدراك حقيقة أن الانتقادات العلنية للحكومة الوطنية تؤثر سلبًا على الجبهة الوطنية وقد تقوض الاستقرار الداخلي. إن التركيز على الانتقاد العلني المستمر لأي من جوانب العمل العام في الجبهة الوطنية يسهم في تشويه صورة جميع حاملي مشروع التحرر الوطني والمدافعين عنه.
VID-20230814-WA0019.mp4
15 MB
نحو علاقة مثمرة بين الدولة وقادة الرأي والمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي
بقلم/ #هاشم_احمد_شرف_الدين

لمشاهدة الحلقة كاملة
https://youtu.be/CWA9K78wt1g

لقراءة الدراسة كاملة
https://t.me/YEMEN_RMC_21/76412
*رسائل القائد الوافية خلال (11) ثانية*

🔶          🔶          🔶

🔰 مركز الإعلام الثوري - كتابات
بقلم/ #هاشم_احمد_شرف_الدين

🌐https://yemenrmc21news.wordpress.com/2023/10/04/11857496/

تعتمد دول العدوان على مجموعة واسعة من المعلومات والمصادر لفهم القيادة اليمنية المقاومة وتقييم تصرفاتها. يتضمن ذلك تحليل الأحداث الجارية والتغيرات في الوضع السياسي والعسكري والاقتصادي، وعمليات الاستخبارات والتجسس، وتقييم النظام العسكري والقدرات العسكرية والاستعداد القتالي، وتحليل السياسات والخطط والكلمات الرسمية، وغيرها.
وعادةً ما ينال خطاب قائد الثورة السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي ـ يحفظه الله تعالى ـ بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف اهتماماً خاصاً لدى المحللين في الداخل والخارج، سواءً كانوا موالين أم أعداء. وبغض النظر عن كون كلٍ منهم ينطلق في تحليله من منظوره السياسي إلا أنهم يُجمعون على براعة القائد ـ يحفظه الله تعالى ـ في مخاطبة الشعب، ومقدرته الفائقة في التعبير الواضح، وتمكّنه من إيصال الرسائل التي يريد أن يوصلها إليهم.
وبرغم اتفاقهم على وضوح خطاب القائد ـ يحفظه الله تعالى ـ إلا أن العدو لا يكتفي بتحليل محتوى الخطاب من ناحية المضمون فقط بل يتعدّى ذلك إلى تحليل الشكل أيضاً، وهو ما يُعرف بـ “لغة الجسد”، باعتبار أن تحليل لغة جسد القادة قد يكون جزءاً من الصورة الشاملة يمكن أن يوفر رؤية إضافية. ويُقصد بتحليل الشكل رصدُ علامات التوتر أو الثقة أو الغضب أو الاستعراض في لغة جسد القادة خلال إلقاء الكلمات الموجهة للشعب.
لذا فإن العدو يعتبر أن لتحليل لغة جسد قائد الثورة السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي ـ يحفظه الله تعالى ـ أهمية كبيرة في فهم الرسائل والإشارات غير المباشرة التي يرسلها. فيعمل على رصد تعبيرات الوجه وحركات اليدين وتوجه الجسم ولغة العينين والملامح الجسدية الأخرى، معتبراً أن هذه العناصر تساعده في كشف العواطف والمشاعر تجاه القضايا المختلفة أو الأحداث الجارية، ومحاولاً أن يرى أي تناقض في كلام القائد مع تعبيرات وجهه أو حركات جسده، ليكتشف أن هذا مؤشر على أن هناك مزيدا من المعلومات أو المشاعر غير المعبّر عنها.
كما يعتمد العدو على تحليل لغة الجسد لتقييم مصداقية القائد وصدق تعبيراته. من خلال رصد حركات الجسم العصبية التي قد تكشف عن وجود عدم صدق أو تردد في البيانات المقدمة.
كما يعتمد العدو على تحليل لغة الجسد لقياس القوة والثقة التي يشعر بها القائد. فالخطى الواثقة والتوجه الثابت والتحركات الهادئة، مؤشرات على قوة القائد وثقته بنفسه وبشعبه، وشعوره بالاستقرار والأمان.
وبناءً على تحليل ما تم رصده من لغة الجسد وتحليل العوامل الأخرى، يعمل العدو على رسم صورة متكاملة عن الموقف، يبني عليها تعديلاته في الاستراتيجيات أو يتخذ قرارات تكتيكية.
فماذا عنّا نحن أحرار شعبنا العزيز، هل ترانا نحلّل لغة جسد قائدنا الشجاع الحكيم؟ فلنخض هذه التجربة، ودعوني أولاً أطلب منكم مشاهدة قائد الثورة السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي ـ يحفظه الله تعالى ـ خلال الثواني الإحدى عشرة الصامتة قُـبيل إلقائه خطابه بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف 1445هـ، فهي إحدى عشرة ثانية صامتة على الهواء مباشرة، لكنها كانت مدةً كافية لتنقل إلينا رسالة وافية عمّا يريد قائد الثورة أن يحدّثنا عنه.
قبل أن نبدأ التحليل دعونا نشير إلى أن قائد الثورة يصر في مناسبة المولد النبوي الشريف على أن يقدّم خطابه على الهواء مباشرة رغم المخاطر الأمنية، وهذا يعكس رغبته في التواصل والتآزر مع الشعب في هذه المناسبة المباركة التي سيعلن فيها ـ هذه المرة ـ المرحلة الأولى من عملية التغيير الجذري الصعبة.
والآن انظروا إلى القائد وهو يخطو بخطوات واثقة نحو منصة تقديم الخطاب. تلك الخطوات التي تعكس القيادة الثابتة والقوية والثقة، والعزم على مواصلة التقدم والمٌضي قُدماً في سبيل إرساء الاستقرار. إنها رسالة سَيرٍ وتحرك والتزام بتوفير الدعم والحماية اللازمة.
وانظروا إلى عينيّ القائد ـ وهو يخطو نحو منصة تقديم الخطاب ـ واستقبلوا رسائلهما التي تعكس الكثير من العواطف والمشاعر، فهي تعبير صامت لكن ينطق بألف كلمة.
كانتا عينين حازمتين عكستا القوة والعزيمة ونقلتا رسالة الثبات والقوة للشعب والعالم.
وعكستا أيضاً الوعي والتفهم تجاه معاناة الشعب، والتركيز والانتباه للمشاكل والضغوط التي يواجهها أبناء الشعب، ونقلتا رسالة أن القائد يفهم تماماً الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب.
ثم تحولتا إلى عينيّ إرادة وعزم وثبات، تحدّقان إلى المسار بتركيز، وترمقان الغايات في المدى بوضوح، تطلان على أفق المستقبل بنظرة تتخطى العقبات وتحطم الحواجز، وتعكسان تصميم القائد على المواجهة وتحقيق الأهداف المرجوة.
*رسالة إلى أبناء غزة*

🔶          🔶          🔶

🔰 مركز الإعلام الثوري - كتابات
بقلم/ #هاشم_احمد_شرف_الدين
https://yemenrmc21news.wordpress.com/2023/10/25/96325874

برغم القصف الإسرائيلي الوحشي على أبناء غزة إلا أنه لم تتأثر معنوياتهم، فنراهم يقابلون مأساتهم بصبر مذهل وشجاعة وإرادة قويتين.
إن هذا الصمود الأسطوري دفعني إلى أن أوجه لهم رسالة شكر وثناء، فالإعجاب بهم يتعاظم بقوة في قلبي وضميري منذ فجر عملية طوفان الأقصى المباركة.
فيا أبناء غزة الأبطال:
إن الثبات الذي تظهرونه في وجه الإرهاب الصهيوأمريكي يشكل مصدر إلهام للأمة، وللكثير من الناس في العالم، الذين صاروا يقفون إلى جانبكم ويدعمونكم بتظاهرات لا تتوقف في العواصم والمدن حول العالم.
لقد بات العالم كله يعرف أنكم أبطال حقيقيون، مهما حاولت القوى الاستكبارية - وفي مقدمتها أمريكا وإسرائيل ومنافقو الأمة - خنق صوتكم وإخفاء قصتكم، فقد تعرضتم للقصف والحصار وعشتم وسط الألم والدمار لكنكم ظللتم تساندون بعضكم البعض بالحب والرحمة، وترفضون مغادرة أرضكم. لقد أثبتم أنكم تستحقون فلسطين وأنها تستحقكم.
يا أبناء غزة الأبطال:
تذكّروا أنكم لستم وحدكم في هذه المعركة، فأحرار محور الجهاد والمقاومة معكم، وأحرار الأمة العربية والمسلمة معكم، والشعوب المحترمة حول العالم تقف إلى جانبكم وتدعمكم، سواءً كنتم ترون ذلك أم لا، فأنتم في قلوبهم جميعاً، منهم من يدعو الله سبحانه وتعالى من أجلكم، ومنهم من يعمل من أجل إنهاء هذا الظلم الواقع عليكم بالتظاهرات أو بأعمال جهادية متنوعة على الأرض.
إن محور الجهاد والمقاومة يثق في أنه لا يأس قد يتسرب إليكم أو قنوط، فأنتم تدركون أن الشهداء في ضيافة الرحمن، وأن ما تم تدميره سيعاد بناؤه، وأن هذه الظروف ستكون حافزا لتحقيق التغيير الإيجابي حيث الحرية التي تستحقونها كشعب عزيز وحيث الاستقلال لوطنكم الغالي الذي تملكونه فلسطين.
صحيح أننا وإياكم في محور الجهاد والمقاومة نذرف الدموع، ولكن دموعنا ليست علامة ضعف، بل هي تعبير عن الإنسانية التي يفتقدها أشرار العالم ومنافقو الأمة. ونحن من يجفّف دموعه سريعا، ويجعلها دافعا للتحرك ولتغيير الواقع والسير قُدما بكل شجاعة وثقة، متوكلين على الله سبحانه وتعالى واثقين بنصره، نحمل الوعي والسلاح في آن، ولا يمكن أن نفقد الأمل، ويسند كلٌ منا أخاه في كل وقت، نتداعى بالحب والنُصرة والرحمة لبعضنا البعض فنزداد قوةً باتحادنا، فالمحنة تجمع الأرواح النبيلة وتظهر القوة الحقيقية للإنسان الحر المتمسك بإنسانيته ودينه الصحيح وقيمه الحميدة.
يا أبناء غزة الأبطال:
إنني أحيي وعيكم وجهادكم، وأحيي تجاهلكم لمنافقي الأمة صهاينة العرب الذين تجاهلوا آلامكم وبقوا صامتين أمام الظلم الذي تعانونه، وأكثر منهم فظاعة وقبحا من ألقى باللائمة عليكم ليبرر لليهود قتلكم وحصاركم.
أولئك المنافقون مدمنو الكبتاجون هواة الألعاب الالكترونية الذين ينظرون إلى ما يحدث من مجازر بحقكم وكأنها مجرد لعبة على الألواح والهواتف الذكية.
لم تحركهم الأجساد المقطّعة والأشلاء الممزقة.
لم يكترثوا للأرواح التي تُفقد يوميا بالمئات بلا رحمة.
لم يهزهم أنين المنازل المدمرة، وتأوهات الأحياء المُسوّاة بالأرض.
لم يوقظهم من نشوة تعاطي مخدراتهم نحيبُ الأطفال الذين يبحثون عن حماية ورعاية بعد أن فقدوا الوالدة والوالد والمُعيل، لم يسمعوا عويل الثكالى المكلومات في أولادهن وأزواجهن وإخوانهن وأخواتهن.
لم يعبئوا بآلاف العائلات المشرّدة التي لم تجد ملجأً من القصف حتى في المدارس والمستشفيات والمساجد.
يا أبناء غزة الأبطال:
أنتم وإخوانكم أبطال محور الجهاد والمقاومة من سيحوّل دموع الألم إلى رموز للصمود والقوة.
أنتم وهم من سيستعيد كامل الأرض والحقوق.
أنتم وهم من سيصنع مستقبلا يحفظ كرامة أبناء الأمتين العربية والمسلمة في فلسطين وفي كل مكان، ليس بالكلمات وحدها بل بالعمل والتحرك والمواجهة في إطار تنسيق وعمل موحد منظم.
إن محور الجهاد والمقاومة يقترب من النصر الكامل على العدو الإسرائيلي. فقريبا سينبثق فجر الحرية مجدداً في سماء غزة، وسيرفرف العلم الفلسطيني بعد التحرير في كافة الأرض المحتلة، وسيعيش الشعب الفلسطيني بكرامة وحرية تامة.
يا أبناء غزة الأبطال:
فلتكونوا على علم بأن العالم الحر يتعلم منكم اليوم أن الحياة والأمل لا يمكن أن يُسلبا ممن يدافع عن قضية عادلة كالقضية الفلسطينية.
والعالم الحر يتعلم منكم اليوم قيم الولاء للوطن والتضحية من أجله مهما كانت التحديات والتضحيات أو الألم أو الدمار.
والعالم الحر يراهن اليوم على أنه بصمودكم وعنفوانكم وقوتكم وصبركم سيتحقق النصر لكم في نهاية المطاف.
*رسالة إلى أبناء غزة*

🔶          🔶          🔶

🔰 مركز الإعلام الثوري - كتابات
بقلم/ #هاشم_احمد_شرف_الدين
https://yemenrmc21news.wordpress.com/2023/10/25/96325874

برغم القصف الإسرائيلي الوحشي على أبناء غزة إلا أنه لم تتأثر معنوياتهم، فنراهم يقابلون مأساتهم بصبر مذهل وشجاعة وإرادة قويتين.
إن هذا الصمود الأسطوري دفعني إلى أن أوجه لهم رسالة شكر وثناء، فالإعجاب بهم يتعاظم بقوة في قلبي وضميري منذ فجر عملية طوفان الأقصى المباركة.
فيا أبناء غزة الأبطال:
إن الثبات الذي تظهرونه في وجه الإرهاب الصهيوأمريكي يشكل مصدر إلهام للأمة، وللكثير من الناس في العالم، الذين صاروا يقفون إلى جانبكم ويدعمونكم بتظاهرات لا تتوقف في العواصم والمدن حول العالم.
لقد بات العالم كله يعرف أنكم أبطال حقيقيون، مهما حاولت القوى الاستكبارية - وفي مقدمتها أمريكا وإسرائيل ومنافقو الأمة - خنق صوتكم وإخفاء قصتكم، فقد تعرضتم للقصف والحصار وعشتم وسط الألم والدمار لكنكم ظللتم تساندون بعضكم البعض بالحب والرحمة، وترفضون مغادرة أرضكم. لقد أثبتم أنكم تستحقون فلسطين وأنها تستحقكم.
يا أبناء غزة الأبطال:
تذكّروا أنكم لستم وحدكم في هذه المعركة، فأحرار محور الجهاد والمقاومة معكم، وأحرار الأمة العربية والمسلمة معكم، والشعوب المحترمة حول العالم تقف إلى جانبكم وتدعمكم، سواءً كنتم ترون ذلك أم لا، فأنتم في قلوبهم جميعاً، منهم من يدعو الله سبحانه وتعالى من أجلكم، ومنهم من يعمل من أجل إنهاء هذا الظلم الواقع عليكم بالتظاهرات أو بأعمال جهادية متنوعة على الأرض.
إن محور الجهاد والمقاومة يثق في أنه لا يأس قد يتسرب إليكم أو قنوط، فأنتم تدركون أن الشهداء في ضيافة الرحمن، وأن ما تم تدميره سيعاد بناؤه، وأن هذه الظروف ستكون حافزا لتحقيق التغيير الإيجابي حيث الحرية التي تستحقونها كشعب عزيز وحيث الاستقلال لوطنكم الغالي الذي تملكونه فلسطين.
صحيح أننا وإياكم في محور الجهاد والمقاومة نذرف الدموع، ولكن دموعنا ليست علامة ضعف، بل هي تعبير عن الإنسانية التي يفتقدها أشرار العالم ومنافقو الأمة. ونحن من يجفّف دموعه سريعا، ويجعلها دافعا للتحرك ولتغيير الواقع والسير قُدما بكل شجاعة وثقة، متوكلين على الله سبحانه وتعالى واثقين بنصره، نحمل الوعي والسلاح في آن، ولا يمكن أن نفقد الأمل، ويسند كلٌ منا أخاه في كل وقت، نتداعى بالحب والنُصرة والرحمة لبعضنا البعض فنزداد قوةً باتحادنا، فالمحنة تجمع الأرواح النبيلة وتظهر القوة الحقيقية للإنسان الحر المتمسك بإنسانيته ودينه الصحيح وقيمه الحميدة.
يا أبناء غزة الأبطال:
إنني أحيي وعيكم وجهادكم، وأحيي تجاهلكم لمنافقي الأمة صهاينة العرب الذين تجاهلوا آلامكم وبقوا صامتين أمام الظلم الذي تعانونه، وأكثر منهم فظاعة وقبحا من ألقى باللائمة عليكم ليبرر لليهود قتلكم وحصاركم.
أولئك المنافقون مدمنو الكبتاجون هواة الألعاب الالكترونية الذين ينظرون إلى ما يحدث من مجازر بحقكم وكأنها مجرد لعبة على الألواح والهواتف الذكية.
لم تحركهم الأجساد المقطّعة والأشلاء الممزقة.
لم يكترثوا للأرواح التي تُفقد يوميا بالمئات بلا رحمة.
لم يهزهم أنين المنازل المدمرة، وتأوهات الأحياء المُسوّاة بالأرض.
لم يوقظهم من نشوة تعاطي مخدراتهم نحيبُ الأطفال الذين يبحثون عن حماية ورعاية بعد أن فقدوا الوالدة والوالد والمُعيل، لم يسمعوا عويل الثكالى المكلومات في أولادهن وأزواجهن وإخوانهن وأخواتهن.
لم يعبئوا بآلاف العائلات المشرّدة التي لم تجد ملجأً من القصف حتى في المدارس والمستشفيات والمساجد.
يا أبناء غزة الأبطال:
أنتم وإخوانكم أبطال محور الجهاد والمقاومة من سيحوّل دموع الألم إلى رموز للصمود والقوة.
أنتم وهم من سيستعيد كامل الأرض والحقوق.
أنتم وهم من سيصنع مستقبلا يحفظ كرامة أبناء الأمتين العربية والمسلمة في فلسطين وفي كل مكان، ليس بالكلمات وحدها بل بالعمل والتحرك والمواجهة في إطار تنسيق وعمل موحد منظم.
إن محور الجهاد والمقاومة يقترب من النصر الكامل على العدو الإسرائيلي. فقريبا سينبثق فجر الحرية مجدداً في سماء غزة، وسيرفرف العلم الفلسطيني بعد التحرير في كافة الأرض المحتلة، وسيعيش الشعب الفلسطيني بكرامة وحرية تامة.
يا أبناء غزة الأبطال:
فلتكونوا على علم بأن العالم الحر يتعلم منكم اليوم أن الحياة والأمل لا يمكن أن يُسلبا ممن يدافع عن قضية عادلة كالقضية الفلسطينية.
والعالم الحر يتعلم منكم اليوم قيم الولاء للوطن والتضحية من أجله مهما كانت التحديات والتضحيات أو الألم أو الدمار.
والعالم الحر يراهن اليوم على أنه بصمودكم وعنفوانكم وقوتكم وصبركم سيتحقق النصر لكم في نهاية المطاف.
إذاعة سام 2 (هدهد الانتصار) www.samyemen.fm
Photo
*فلسطين أم اليمن أولاً ؟*

🔶          🔶          🔶

🔰 مركز الإعلام الثوري - كتابات
بقلم/ #هاشم_احمد_شرف_الدين

🌐https://yemenrmc21news.wordpress.com/2023/11/02/86975423/

المنافقون أو المتأثرون بهم من قاصري الوعي في اليمن يطالبون صنعاء بعدم التدخل في فلسطين بذريعة أن الاهتمام بوضع اليمن أولى وأن على كل دولة أن تهتم بشؤونها الخاصة.
إن النظرة التفكيكية التي يفضلها أولئك حيال الدول العربية، وتجاهلهم للوحدة العربية، والتنكّر للانتماء القومي العربي، مؤشر على تدني مستوى الوعي لديهم إلى حدٍ خطير، على العكس ممن لديهم نظرة وحدوية.
دعونا نفترض أن هناك هذين الشخصين لنفهم فارق الوعي بينهم:
الأول: يرى وطنه صغيراً، ويعتبر الدولة التي يعيش فيها هي كل ما يهمه.
الثاني: يرى وطنه كبيراً، يشمل الوطن العربي الموحد الكبير.
إن الأول يُشبه شخصاً ينظر إلى شجرةٍ واحدة فقط في الغابة، بينما الثاني يمثل شخصاً ينظر إلى الغابة بأكملها.
فالشخص الذي يرى وطنه صغيرا ويفضّل النظرة التفكيكية ينغمس في مشاكل بلده فقط ويتجاهل المشاكل الأخرى التي تواجه الأمة العربية بشكل عام، لأنه يفتقر إلى الوعي بالتحديات التي تواجه الأمة العربية وبالقضايا العادلة التي تحتاج مواجهتها إلى تضامن عربي مشترك.
أما الشخص الذي يرى وطنه كبيرا ويؤمن بالوحدة العربية، فهو يدرك أن القضايا والتحديات التي تواجه أي دولة عربية تؤثر على الأمة العربية بأكملها، ويفهم أن التعاون والتضامن بين الدول العربية يمكن أن يعزز قوة وتقدم للجميع، ويدرك أن الوحدة العربية ليست مجرد شعار، بل هي قوة حقيقية تؤدي إلى تحقيق الأهداف المشتركة والدفاع عن المصالح العربية وتعزيز مكانة الأمة العربية عالميا.
صحيح أن الحكومات لديها مسؤوليات متعددة، وأن عليها العمل على حل المشكلات وتلبية احتياجات شعوبها، وصحيح أن الحكومة في صنعاء – كغيرها من الحكومات – يجب أن تعالج القضايا والمشاكل التي يواجهها شعبنا العزيز، فهذا أمر مفهوم ومشروع، لكن الغريب والعجيب هي تلك المطالبات لحكومة صنعاء بعدم التدخل في فلسطين بذريعة أن الاهتمام بوضع اليمن أولى وأن على الجمهورية اليمنية أن تهتم بشؤونها الخاصة.
لقد غاب عن أصحاب تلك المطالب أن القضية الفلسطينية عادلة وتحتاج إلى اهتمام الأمة العربية والإسلامية ودعمها، وغاب عنهم أنه من الضروري أن تعمل الحكومات العربية على إنهاء هذا العدوان الوحشي على الشعب الفلسطيني وأن تسعى لتحقيق العدالة في المنطقة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض العربية ذي الأطماع والأهداف التوسعية في المنطقة.
إنهم يدّعون أنهم المتمسكون بحضارة اليمن وأنهم الامتداد الأصيل للأجداد، لكنهم نسوا أن الأجداد لم يتقوقعوا في قراهم ومدنهم في اليمن فقط بل انطلقوا في الأمصار منذ القدم، وأدوا دوراً هاماً في الفتوحات الإسلامية الأولى، وساهموا في نشر الدين والحضارة الإسلامية في أصقاع عديدة من هذا العالم.
نسي أولئك أن أعداء الأمة هم من وضع الحدود الاصطناعية على الخريطة، ونسوا أن الله سبحانه وتعالى يأمر العرب والمسلمين بالاعتصام بحبله والتوحد لا التفرق، ونسوا الحكمة في المثل الشعبي العربي: “ما بات عند جارك أمسى في دارك”، ونسوا أن واجبهم هو العمل مع بقية الشعوب العربية على تحقيق الوحدة والتضامن بين الدول العربية وكذلك الإسلامية، بغض النظر عن الحدود السياسية الحالية، ونسوا أن العرب والمسلمين يشكلون أمة واحدة، وأن الواجب عليهم هو دعم بعضهم البعض والعمل معاً لمواجهة التحديات المشتركة.
نسوا أهمية التراحم والتعاون بين المسلمين الذي يؤكده حديث الرسول محمد صلى الله عليه وآله سلم [مَثَلُ الأمة في توادها وتراحمها كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى فيه عضو تداعى له باقي الجسد بالسهر والحمى] وأن هذا الحديث يشمل الاهتمام بجميع الشعوب العربية بشكل عام والاهتمام بشكل خاص بأي شعب عربي يعاني من احتلال أو عدوان كما هو حال شعبي اليمن و فلسطين.
نسوا أن العمل الجماعي والتعاضد فيما بين الدول العربية هو ما سيساعدها على تحقيق الاستقرار والنماء والتقدم.
أما نحن المؤمنين بالوحدة العربية فيجب علينا – إزاء هذا التدني في مستوى وعي شعوبنا العربية – العمل على تصحيح الخلل الذي أصاب العقل العربي، ليدرك أبناء الأمة أن العرب هم أمة واحدة بتاريخ مشترك ودين واحد وثقافة متشابكة، وأن الواجب عليهم هو تجاوز النظرة الضيقة، والسعي لتعزيز التعاون والتضامن بين الدول العربية على طريق تحقيق الوحدة العربية.
نحن بحاجة أن نساعد أبناء الأمة على امتلاك الوعي ليتمكنوا من التفكير بشكل صحيح وواسع، فيدركوا أن لدى الأمة العربية إمكانات هائلة عندما تكون موحدة، وأن التنوع الاقتصادي والثقافي في الوطن العربي يمكن أن يكون مصدر قوة وإبداع، وأن الأمة ستتمكن من تجاوز الصعاب وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة إذا تمكّن أبناؤها من تحقيق التعاون والتضامن فيما بينهم.
إذاعة سام 2 (هدهد الانتصار) www.samyemen.fm
Photo
*من شعب اليمن إلى شعب فلسطين*

🔶          🔶          🔶

🔰 مركز الإعلام الثوري - كتابات
بقلم/ #هاشم_احمد_شرف_الدين

أخي العزيز شعب فلسطين العظيم
أمام عتبات الكلمات، أجد نفسي عاجزاً عن التعبير عن الألم العميق الذي تشعر به في قلبك نتيجة للخيانة والخذلان الذي تعرضت له من بعض شعوبٍ كنت تعتبرهم أخوتك.
لا يمكنني إدراك حجم الألم الذي تشعر به، فأنت قدّمت أكبر التضحيات من أجل الدفاع عن القضية الفلسطينية وحماية المسجد الأقصى المقدس نيابةً عن شعوب الأمة الجامدة بأكملها.
لو كان لتلك الشعوب إحساسٌ لكانت دماؤك التي تسيل من جسدك حمماً بركانية تذيب جمود عروبتها وجليد نخوتها فتتحرك وتجعلها نيرانا تتلظّى تحرق بها حكامها وأنظمتها المتواطئة مع العدو الإسرائيلي.
ولو كان لها شعورٌ لكانت دموعك التي تنهمي وتجري على وجهك أمطارا غزيرة تروي قلوب زعمائها الجافة فتنبت فيها الشهامة والمروءة والكرامة فتخوض المعركة معك.
كل تلك التضحيات الكبيرة التي تقدمها هي بغرض حماية دين المسلمين كل المسلمين، وهذا الجهاد الذي تؤديه هو بغرض الدفاع عن أرض العرب كل العرب، وهذا الصبر على القتل والتعذيب والحصار هو بغرض الحفاظ على أمان الشعوب العربية، ومع ذلك، فإنك الآن تجد نفسك وحيداً في مواجهة الخطر، بينما تتخلى غالبية الشعوب والأنظمة العربية والمسلمة عنك بلا رحمة !
إنك أخٌ عظيم يمتلك قلباً نبيلا وروحا شجاعة، ولهذا تواصل تقديم التضحيات الكبيرة دون أن تتنازل أو تستسلم، ترفض التهجير، وتخول دون تصفية القضية كما يفعل المنافقون الخونة.
كنت تعتقد أن الأخوة في الله والدين والعروبة رابطةً لا يمكن كسرها، وأنهم لن يتركوك بمفردك تواجه وحشية العدو الصهيوني الأمريكي والغربي، ولكن واقع الحال يصدمك ويعلّمك أن هناك شعوب عربية ومسلمة قد تقطع تلك الروابط القوية بطرق مؤلمة كما فعلت بعض تلك الشعوب التي فضّلت أن ترقص “الراب والدانس” على إيقاعات دوي القنابل والصواريخ المصبوبة عليك وأن ترقص وتتمايل على صرخات أطفالك وتأوهات نسائك وأنّات عجزتك، فتعيش مواسم الترفيه التي يرعاها زعماؤها الخونة الجبناء.
لقد زادت عظمتك حين لم تستجد نصرتك منهم، لأنك تدرك أن هذه المعركة لا ينال شرف خوضها سوى الأحرار الشجعان، وأن كرامتك لا يمنحها أمثالهم، فالقوة والشجاعة التي تمتلكها تجعلك مسنوداً بأحرار الأمة الصادقين في محور الجهاد والمقاومة، وتجعلك تستحق احترام وتقدير أحرار الشعوب في هذا العالم، بغض النظر عن ردة فعل أولئك المتخاذلين.
قد يكون الألم حاضراً الآن مع هذه الوحشية المفرطة التي تمارس ضدك وهذا الخذلان الموجع، لكن مع الصبر والثقة بالله سبحانه وتعالى، ستجد القوة الكافية لإحراز النصر والتحرر من آثار الخيانة والخذلان. فلا تدع الألم يسيطر على حياتك ويحجب عنك الأمل. ابقَ قوياً واستمد القوة من إيمانك بالله سبحانه وتعالى وثقتك بوعوده. ولا تنس أن شعوبا وحركات أخرى يقدرون قيمتك ويفهمون التضحيات التي تقدمها، ويشاركونك حمل المسؤولية، ويبذلون ما في وسعهم لمساندتك والدفاع عنك، ويلتزمون بالوقوف إلى جانبك في هذا الوقت الصعب وفي كل الأوقات، ولا يقبلون أبداً بقطع روابطهم الدينية والعروبية معك، رغم التهديدات.
أخيراً، ها أنا – الشعب اليمني – أجدّد ما أكدته مبكرا على لسان قائدي السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بأنك لست وحدك. أنا لا زلت معك وسابقى واقفاً بجانبك، وكذلك تقف شعوب دول وحركات محور الجهاد والمقاومة معك، فلا يأس ولا استسلام، ستبقى قوياً شامخاً، واعلم أن المعركة تحمل الكثير من المفاجآت والفرص لإلحاق الهزيمة بالعدو، فنصر الله وفرجه قد حانا بعد هذه الزلزلة الشديدة.

لك كل الحب وكل التقدير
مع خالص التضامن والوفاء
أخوك/ الشعب اليمني
صنعاء: 27 ربيع ثاني 1445هـ
الموافق 11 نوفمبر 2023م

🌐https://yemenrmc21news.wordpress.com/2023/11/11/51439287
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🔰مركز الإعلام الثوري
📢https://t.me/YEMEN_RMC_21/83589
*قائدٌ للأمةِ فوقَ الكلماتِ والأفعال*

🔶          🔶          🔶

*🔰 مركز الإعلام الثوري - كتابات*
* بقلم/ #هاشم_احمد_شرف_الدين*

بسرعةٍ وكثافة تتوالى الأحداثُ الكبيرة التي يمرُ بها شعبُنا اليمني العزيز وشعوبُ أمتنا العربية، بما يبدو وكأنهما إزاءَ إرهاصاتٍ لمرحلةٍ مختلفةٍ تماماً باتت وشيكةَ البدء، مِن لوازمِها اكتمالُ حالةِ الفرزِ في الأمةِ لتكونَ أمامَ صورةٍ شديدةِ الوضوح تبيّنُ الشعوبَ حيّةَ الضميرِ والشخصياتِ القويةَ الصادقةَ الجديرةَ بقيادةِ الأمةِ والقادرةَ على إدارةِ الصراعِ لمواجهةِ الاستعلاءِ الفرعوني المتصاعدِ اليوم المتمثّلِ بالتوحشِ الأمريكي الإسرائيلي الغربي عليها، المصحوبِ بخذلانٍ واضحٍ غيرِ مسبوق للشعبٍ الفلسطيني العربي المسلم والأرضِ العربيةِ المحتلة، وتواطؤٍ مكشوفٍ بلا حياء من بعضِ الحكامِ العربِ بغرضِ تصفيةِ القضيةِ الفلسطينية.
لا أتجاوزُ الحدّ إن قلت إنَ حالةَ الفرزِ شديدةَ الوضوحِ هذه تتم بتهيئةٍ إلهية ـ ليس هذا ما أريد طرحُه الآن ـ لكني أجزم أن ما يحدثُ اليومَ يُبيّن للأمةِ ما ذكرتُه وهو (الشعوبُ الحيّةُ والقادةُ الحقيقيون)، وسأركّز هنا على القادة، إذ أنهم من يصنعون التغييرَ في الشعوبِ عندما يقودونها بشجاعةٍ وحكمةٍ ضدَ الأعداءِ وينهضونَ بها في كافةِ المجالات.
وفي هذا الإطارِ أقول، إنه ليس من قَبيلِ الصُدفةِ أن تأتيَ يومَنا هذا كلمةُ قائدِ الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي ـ يحفظه الله تعالى ـ بعد ثلاثةِ أيامٍ من كلماتِ زعماءِ (57) دولةً خلالَ مؤتمرِ قمةٍ طارئٍ للدولِ العربيةِ والمسلمةِ في مدينةِ الرياض، خُصّص للتضامنِ مع الشعبِ الفلسطيني من دونِ أن يخرجَ بتضامنٍ عملي.
وليس من قَبيلِ الصدفةِ أن تأتيَ كلمتُه اليومَ بمناسبةِ تدشينِ فعالياتِ الذكرى السنويةِ للشهيدِ بعد تدشينِ موسمِ الترفيهِ الماجنِ في الرياض.
وليس من قَبيلِ الصدفةِ أن يتمَ ذلك خلالَ العدوانِ الوحشي الإسرائيلي الأمريكي على الشعبِ الفلسطيني في غزة.
وليس من قبيلِ الصدفةِ أن تأتيَ كلمتُه اليومَ بعدَ أن لَفَتَ أحرارَ الأمةِ والعالمِ كلِه بموقفِه الشجاعِ المدافعِ عن الشعبِ الفلسطيني ضدَ الكيانِ الإسرائيلي، فيبقى الجميعُ في ترقبٍ لإطلالتِه وما سيقوله.
إنها مقتضياتُ اكتمالِ حالةِ الفرزِ التي حدّثتكم عنها تجري بعنايةٍ إلهية كما أرى. لذا دعونا نتحدّثُ عن هذا القائدِ الشجاعِ الحكيمِ وعن كلمتِه التي لو وُضعت في كفّةِ ميزانٍ ووُضعت غالبيةُ كلماتِ أولئك الزعماءِ في كفّةٍ أخرى لرَجَحتْ كلمتُه في ميزانِ الإنسانيةِ والدينِ والأخلاقِ بما انطوت عليهِ من وعيٍ وشجاعةٍ وثباتٍ وحكمة، ولا أبالغ إن أكدتُ أنَ بِضعَ كلماتهِ تحملُ وزناً أكبرَ من تلك الكلماتِ بكثيرٍ، لأنها نَطقتْ بصوتِ الأمةِ بأكملِها، وكانت مصحوبةً بإجراءاتٍ عمليةٍ وتأكيداتٍ على المُضي في تصعيدِها حتى يتوقفَ العدوانُ على غزة، بخلافِ زعماءِ غالبيةِ تلك الدولِ المشاركةِ في القمةِ الطارئةِ، الذين ـ للأسف ـ لم يتخذوا أيَّ إجراءٍ عملي يواجهُ الكيانَ الإسرائيليَ الغاصبَ المعتدي على الشعبِ الفلسطيني، فكلماتُهم لم تكن سوى تعابير فارغةٍ للتضامنِ والتعاطف.
لقد انبرى السيدُ القائدُ ـ للمرةِ الثانيةِ خلالَ العدوانِ القائمِ على غزة ـ ليقفَ في وجهِ الظلمِ الإسرائيلي والطغيانِ الأمريكي والأوروبي بكلِ قوةٍ وشجاعة، بكلمةٍ مُترجَمةٍ إلى إجراءاتٍ فعليةٍ وخطواتٍ ملموسة. لم يكتف بالتعاطفِ الكلامي فحسب أو بما قد اتخذَهُ من إطلاقِ صواريخَ باليستيةٍ وطائراتٍ مُسيّرةٍ على أهدافٍ للعدوِ الإسرائيلي في الأراضي المحتلة، بل أعلنَ عن إجراءاتٍ جديدةٍ فوريةٍ لمواجهةِ العدو تشمل استهداف سفن العدوِ في البحرِ الأحمرِ وبابِ المندب، والتهديد بالنيلِ من العدوِ في أيِّ منطقةٍ يمكنُ الوصولُ إليِ فيها. تحدّث بوضوحٍ وصِدق، وتعاملَ مع الواقعِ تعاملاً عَملياً وفعّالاً، ووجّهَ نداءً لكلِ الشعوبِ العربية والمسلمةِ ولشعوبِ العالمِ للوقوفِ معاً ضدَ الظلم ولنُصرةِ الشعبِ الفلسطيني المظلوم.
حتماً أصغى أحرارُ اليمنِ والشعوبِ العربيةِ والمسلمةِ والأحرارُ في العالمِ إلى صوتِ هذا القائدِ الشابِ الشجاعِ الذي عبّر عن أمانيهم وآمالِهم في دعمِ ومساندةِ وإنقاذِ شعبِ فلسطين.
إنني أجزِمُ أنهم رأوا أن كلمتَه لم تتفوق على كلماتِ الزعماءِ الـ (57) وحسب، بل تفوقتْ على كلماتِ زعماءِ العالمِ أجمع بشأنِ المظلوميةِ الفلسطينية، بمن فيهم زعماءُ الدولِ الشيطانيةِ كأمريكا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا وغيرها، لأن كلمةَ الحقِ تدمغُ كلمةَ الباطل، وكلمةَ العدلِ تتجاوزُ كلمةَ الظلم. لقد وجدوا أنفسَهم أمامَ قائدٍ شجاعٍ خرجَ عن المألوفِ من جُبن الزعماءِ وخضوعِهم للهيمنةِ الأمريكية. قائدٍ عَمليٍ يعملُ بجديةٍ وشجاعةٍ لمواجهةِ الأعداءِ وإقامةِ الحق. قائدٍ يمتلكُ روحَ المثابرةِ والتضحيةِ، ويمثّل أملاً حقيقياً للأمةِ المظلومةِ من أجلِ تحقيقِ نصرِها المشروع.
*المنافقون هم المتخفّون لا أبو عبيدة*

🔰 مركز الإعلام الثوري - كتابات
بقلم/ #هاشم_احمد_شرف_الدين


أولئك المنافقون - الذين هم عشّاقُ التخفي أمام الأعداء، والسرابُ الذي يتلاشى أمام قوة المجاهدين وصمود المقاومين - يظنون أنهم كسبوا المعركةَ نيابةً عن الإسرائيليين بالكشفِ عن وجهِ أو هوية ابو عبيدة الناطق العسكري لكتائب القسام.
- ربما أنهم كشفوا وجها، لكن هيبته واحتمالاته كمجاهدٍ لا تزال مخفيةً كدررٍ في بحرٍ عميق.
- ربما أنهم كشفوا جزءا يسيرا من لغزه، ولكنه لا يزال يحمل ألغازا أخرى في أعماق روحه.

لقد فرحوا بكشف هويته، ولكنهم زادوا من كشف نفاقهم وخيانتهم للأمة. ولا يعلمون أنهم لن يقدروا على إسكاته، لأنه سيظل يسير على درب الجهاد والمقاومة والحرية والتحدي، وسيظل النار المشتعلة بالحماسة في قلوب المجاهدين.
إنه لا يشبه أولئك المنافقين المتخفّين الذين عندما تتأجج نيرانُ الحروب يهوون العيشَ في الظلام، فتتلاشى وجوهُهم تحت غيمة الكذب والخداع، ويكونون الخنجرَ الذي يخترق القلوب.
إنه يتخفّى تخفّيَّ القوي الذي يجتاح كل العقبات، كالمد العاتي يجتاح السواحل، بينما هم يتخفّون من واقعهم الهش كهشيم الأوراق اليابسة تحت أقدام الرياح.
إنه يتخفّى نعم، لكن بياناته نورٌ يضيء دروب الظلام، فيسطع كشمسٍ تتسامى في السماء.
والمنافقون يتخفون كالدخان الأسود الذي يتلاشى أمام كل نسماتٍ يطلقها عبر بيانات البطولة والكرامة التي لا يعرفونها.
إنه الحقيقة العارمة التي تهزم الأكاذيب والزيف، والصوت العالي الذي يهز الأرض بمفرده كالرعد الجارف يحطم كل الصخور.
والمنافقون هم السيف الغادر الذي يقطع شرايينَ الحياة في فلسطين لإسناد كيان العدو الإسرائيلي.

إنه أحد الدروع الحديدية التي تحمي الأمة وتقف وقفة الرجال الأبطال بشموخ الجبال الشاهقة، التي لا تهزها رياح الأعداء والمنافقين العاتية.
هو ابن الشعب الذي لا يركع، وصاحب الحق الذي لا يكف عن محاولة استعادته. والمنافقون أبناء الخيانة والتطبيع والاستسلام.
فلأبي عبيدة منّا التحية والسلام

ملاحظة:
كتبت هذه المقالة إثر ما يشيعه المنافقون اليوم من كشفهم هوية ابو عبيدة سواء كان كشفهم صحيحا أم خطأً.

🌐https://yemenrmc21news.wordpress.com/2023/12/11/35789641/
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🔰مركز الإعلام الثوري
📢https://t.me/YEMEN_RMC_21/85928
*رسالة لمن لا يشارك في تظاهرات نصرة فلسطين*

🔰 مركز الإعلام الثوري - كتابات
بقلم/ #هاشم_احمد_شرف_الدين

🌐https://yemenrmc21news.wordpress.com/2023/12/14/84712369/

أعلم أن الحياة قد تكون مزدحمة ومليئة بالتحديات، وقد تكون هناك أسباب شخصية تمنع البعض من المشاركة في التظاهرة الداعمة للشعب الفلسطيني. ولكن أريد أن أذكّر كل شخصٍ من أولئك بأن لدينا دوراً مهماً في دعم القضية الفلسطينية العادلة. فإخواننا وأطفالنا ونساؤنا أبناء الشعب الفلسطيني يعانون جدا في غزة ويحتاجون إلى صوتنا ودعمنا. فأقول:
عزيزي..
إذا كنت تظن أن التظاهرات الحاشدة الداعمة لفلسطين غير مجدية، أو كنت تشعر بالملل من كثرتها، فاعلم أن مشاركتك – رغم ذلك – تمنح الأمل للشعب الفلسطيني، وتلهم الآخرين داخل اليمن وخارجها للخروج في تظاهرات أخرى.
واعلم عزيزي أن للتظاهرات الحاشدة أهميتها الخاصة والكبيرة، فصوتك الواحد قد يكون هامساً في الرياح، لكن أصواتنا المتحدة في تظاهرة ضخمة يمكنها أن تهز الأرض فتصل الرسالة إلى كل أرجاء العالم.
إن التظاهرات الحاشدة تجعل العالم ينظر بانتباه إلى مأساة فلسطين. فإذا كنت ترغب في أن يصغي العالم إلى صوتك، وأن تصبح قضية فلسطين أولوية عالمية، فإن التظاهرات الكبيرة هي وسيلتك.
قد تظن أن صوتك الواحد لن يؤثر ضمن آلاف الأصوات، ولكنه لا يزال صوتا هاما في النضال من أجل إخوانك في غزة عندما يكون متحدا معهم، فالتظاهرة الحاشدة ليست مجرد تجمع للأشخاص، بل هي تعبير عن الوحدة والتضامن مع إخواننا الفلسطينيين المظلومين.
إن حضورك يعزّز الروابط القوية بين شعبينا اليمني والفلسطيني، وتجعلهم وتجعلنا نشعر أننا جزءٌ من شعبٍ أكبر من أنفسنا هم الشعب العربي والمسلم.
أعلم أنك تستطيع العثور على طرق أخرى للمشاركة حتى وإن كانت بسيطة. إذ يمكنك المشاركة في وسائل التواصل الاجتماعي، والتعبير عن آرائك بشكل علني، والمشاركة في النقاشات والأنشطة المتعلقة بالقضية الفلسطينية. يمكنك أيضا المساهمة بالتبرعات للشعب الفلسطيني وللقوات المسلحة اليمنية التي تناصره كما لم تفعل أي قوات مسلحة عربية أو مسلمة أخرى. لكني أدعوك الآن للتفكير مرة أخرى في الأهمية الكبيرة للمشاركة في التظاهرات الداعمة للشعب الفلسطيني.
إن الوقت مناسب لتتحرك وتعبّر عن مبادئك وقيمك ولتظهر تضامنك مع الشعب الفلسطيني بطريقة فعالة.
لا تدع العوائق تحجب عنك فرصة المساهمة في واجب ديني لدعم إخوةٍ لنا مسلمين في فلسطين لديهم قضية عادلة يضحون من أجلها نيابةً عني وعنك وعن جميع أبناء الأمتين العربية والمسلمة.
فإن لم تكن ممن يدّعي أنه متحمس للدفاع عن شعب فلسطين، وإن لم تكن من هواة الكلام الكثير والتحرك القليل بشأن الدفاع عن فلسطين، وإن لم تكن من هواة لعب أدوار الأبطال الوهميين، فلا شك أنك ممن سيحرص على إظهار الانتماء الواعي للقضية الفلسطينية.
لن تظل مختبئا عندما تناديك الميادين، لأنك تدرك أن ادّعاء الحماس لا يكفي، بل ستشارك في التظاهرات الجماهيرية، لتقف مع أحرار شعبك صفاً واحداً مع الشعب الفلسطيني الذي يعاني وينزف.
ستنهض كداعم حقيقي ولن تكون ممن يفضلون البقاء مرتدين أقنعتهم الكاذبة، فالمشاركة الفعلية في المظاهرات هي التي تجعل الكلمات تتحول إلى أفعال وتغير حقيقي.
لن تكون من أولئك الذين يتباهون بالتضامن الوهمي مع فلسطين، ويختبئون خلف شاشاتهم متجنبين الوقوف في صفوف المتضامنين الحقيقيين.
لن تكون ممن يتلاعبون بالأقوال ويتجنبون الأفعال، ممن ينشرون تضامنهم العشوائي في الواقع الافتراضي عبر وسائل التواصل الاجتماعي ويتجاهلون الدعوات للخروج الجماعي والمشاركة في الواقع الحقيقي في الميدان.
لن تكون من أولئك المتقاعسين والمتكاسلين، بل سثبت وجودك الحقيقي بالوقوف في الصفوف الأمامية للتظاهرات لمشاركة الشعب الفلسطيني في جهادهم العادل. فالتضامن الحقيقي يظهر من خلال الأفعال، وليس من خلال النصوص الفارغة في منصة فيس بوك أو التغريدات السطحية على منصة إكس أو غيرهما.
لنترك التردد، ولنغادر مربعات الحسابات الضيقة، ولنلتقي في جميع التظاهرات التي يُدعى إليها، لنعلن للعالم بأكمله أننا مع إخواننا الفلسطينيين، وأن قضيتهم ليست قضية محدودة بل قضية عربية إسلامية إنسانية تستحق العناية والدعم.
لننضم إلى التظاهرات الحاشدة، ولنكن العدد الذي لا يُمكن تجاهله، لنحقق الأثر المطلوب ونحن ندعو العالم للوقوف بجانب فلسطين.
لنتحد معاً ونظهر للعالم بأننا ندعم العدالة والحقوق الإنسانية للشعب الفلسطيني.
لا تدع الفرصةَ تفوتك، بل اجعل صوتك يُسمع. وتأكد من أنك لن تندم على المشاركة في هذه التظاهرات الداعمة لقضية فلسطين العادلة.
ولتكن البداية مع تظاهرة الغد الحاشدة بميدان السبعين

01 جماد ثاني 1445هـ
14 ديسمبر 2023م

🌐https://yemenrmc21news.wordpress.com/2023/12/14/84712369/
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🔰مركز الإعلام الثوري
📢https://t.me/YEMEN_RMC_21/86135
*القائدُ الحوثي صوتُ الأملِ والتغييرِ في عالمِ النضالِ الإنساني*

*🔰 مركز الإعلام الثوري - كتابات*

* بقلم/ #هاشم_احمد_شرف_الدين*

🌐https://yemenrmc21news.wordpress.com/2023/12/20/57183926/

في عالمِ النضالِ الإنساني، حيثُ يسودُ الظلمُ وتكثرُ الشدائد، هناك فئةٌ نادرةٌ من القادةِ الذين يمتلكون القدرةَ على التأثيرِ في الناسِ وإشعالِ نيرانِ التغييرِ في قلوبِهم. فهم يبثون ـ من خلالِ كلماتِهم وأفعالِهم ـ الحياةَ في أمةٍ تتوقُ إلى الحريةِ وكسرِ القيودِ التي تم تكبيلُها بها من قِبلِ أعدائِها.
دعونا نتحدّثُ هنا عن أحدِ هؤلاءِ القادةِ العظماءِ، عن القائدِ اليمنيِ السيدِ عبدِالملك بدرِالدين الحوثي. هذا القائدِ المميّزِ الذي ألقى خطاباً جريئاً اليومَ، عرضَتْه ـ على الهواء مباشرةً ـ أهمُ قنواتِ التلفزيون العربيةِ والإسلامية، وصارَ محورَ اهتمامِ وسائلِ الإعلامِ الدولية منذُ انتهائِه، وتشتعلُ وسائلُ التواصلِ الاجتماعي بترديدِ صدى كلماتِه المؤثرةِ الصادقةِ الشجاعة. فببلاغتِه ووضوحِه مَسَّ وتراً حسَاساً عميقاً في قلوبِ أبناءِ الأمةِ عامة، وأبناءِ الشعبِين اليمني والفلسطيني خاصة، فقد لبَّتْ كلماتُه تطلعاتِهم الجماعيةَ وغذَّتْ صمودَ روحِهم المعنوية، وأصبحت صرختَهُ الشهيرةُ ـ التي ردّدها خلالَ الخطابِ ـ تحشيداً كاملاً لتمكينِهم مِن الوقوفِ بقوةٍ ضدَ القمعِ الإسرائيلي والتسلّطِ الأمريكي.
لقد مضى هذا القائدُ في رحلةٍ شاقةٍ نحو الحريةِ، قادتْهُ اليومَ إلى نيلِ شرفِ قيادةِ الدفاعِ عن فلسطينَ وإلهامِ أحرارِ الأمة. فمِن البداياتِ المحدودةِ والاستضعافِ إلى موقعِ التمكينِ والقوةِ تغلّبَ على عقباتٍ لا حصرَ لها، وشقَّ طريقاً لشعبِهِ نحو الحريةِ بثباتٍ وصبرٍ فوقَ الاحتمال.
لقد شهدَ الصراعاتِ المؤلمةَ، وفقدانَ الأحبة، وعانى الحروبَ والحصار، ومع ذلك، فقد رفضَ السماحَ للخوفِ بأن يُملي عليهِ أفعالَه أو يثبّطَ معنويتِه.
لقد فهمَ عُمقَ الخوفِ الذي يسودُ الأمةَ، فأدركَ أنَّ الشجاعةَ ليست غيابَ الخوف، بل هي امتلاكُ الجرأةِ على تجاوزِه. لقد فهمَ قوةَ الشجاعةِ والتحركِ العملي بمرونةٍ وجديةٍ في مواجهةِ الشدائد، فغرسَ ـ من خلالِ خطاباتِه وكلماتِه ـ إحساساً متجدداً بالثباتِ في قلوبِ أبناءِ الشعبِ اليمني، مذكِّراً إياهم دائماً بقوتِهم الكامنةِ في الصمودِ والتغلبِ على الخوفِ. وهو اليومَ يفعلُ الأمرَ ذاتَه مع الشعبِ الفلسطيني بكلماتِه ودعواتِه ونداءاتِه التي يوجهها إليهم.
ومثلما أصبحَ قائدُنا قوةً موحِّدَةٍ لشعبِه ضدَ مشاريعِ التفتيتِ، ها هو اليومَ يسعى إلى توحيدِ الأمةِ المُجزَّأة، فيدعو دولَها وشعوبَها إلى تجاوزِ الانقساماتِ وتعزيزِ الوحدةِ فيما بينها. إنه ينجحُ اليومَ في سدِّ الثغراتِ وتلحيمِ الانقسامات وإيجادِ جبهةٍ موحّدةٍ في مواجهةِ أعداءِ الأمة.
لقد سطعَ بدراً في أحلكِ الأوقاتِ التي تمرُّ بها الأمة، وأشعلَ ـ بكلماتِه وأفعالِه وشعارِه ـ شرارةَ الأملِ في قلوبِ أبنائِها لا سيما أبناءُ الشعبِ الفلسطيني، وعزّزَ الإيمانَ بمستقبلٍ تكون فيه العدالةُ والكرامةُ والحريةُ لهم حقائقَ ملموسةً، بما يحفّزُ الجميعَ على المثابرةِ والمساهمةِ في النضالِ الجماعي ضدَ إسرائيل وأمريكا.
إنه يمنحُ الأمةَ القوةَ التحويليةَ التي افتقدتْها طوالَ عقود. القوةَ التي تحتاجُها لتتحدّى الصعابَ في السعي لتحقيقِ العدالةِ والتحرير، ولتتجاوز الحدودَ السياسيةَ والاجتماعيةَ والدينية.
إنه يرسمُ للأمةِ خارطةَ طريقِ انتصارِها من خلالِ نموذجِ الصمودِ الحيوي الذي يقدّمُه، المملوءِ بالثقافةِ القرآنيةِ والشجاعةِ والمرونةِ والوحدةِ والأمل. يقولُ لها، دعونا نبدأ كفاحاً جماعياً ونسطِّر قصةَ انتصارِنا الكبيرِ التي سيترددُ صداها عبرَ التاريخ.
إنه قائدٌ يناشدُ أبناءَ أمتِه للارتفاعِ فوقَ الخوفِ، ووضْعِ الخلافاتِ جانباً، والإيمانِ بإمكانيةِ تحقيقِ مستقبلٍ أكثرَ إشراقاً.
إنه قائدٌ يعيدُ للأمةِ أملَها في امتلاكِ قيادةٍ قوية. ويعزّزُ الروحَ الجماعيةَ مِن خلالِ تمجيدِه للأثرِ العميقِ الذي يُمكِنُ أن يُحدثَه الشخصُ الواحدُ على مسارِ التاريخ إذا ما أسهمَ في رحلةِ الكفاحِ نحو الحريةِ والعدالةِ والكرامة.
أمّا مهارته الخطابية فلكأنَّها قد صُقِلَت إلى حدِّ الكمال، فجذبَ الانتباهَ وأثارَ المشاعرَ في كل جزءٍ من كلمتِه. إنَ إيقاعَ صوتِه والعاطفةَ في إلقائِه قد أكدّا صِدقَه وعمقَ قناعتِه، فكيفَ لا يأسر الجماهيرَ في كلِ مكان.
إنني على ثقةٍ بأنَ تأثيرَ خطابِ قائدِنا يمتدُ إلى ما هو أبعدُ من لحظةِ إلقائِه. فكما يُلهِمُ قائدُنا أبناءَ الأمةِ اليومَ حين يُذكّرُهم بأهميةِ الشجاعةِ في مواجهةِ الشدائد، وبقيمةِ القوةِ التي تكمنُ في الوحدةِ، فإنه يُلهِمُ أجيالَها الصاعدةَ القادمة، لتؤمنَ بأنه ـ حتى في أحلكِ الأوقاتِ ـ يُمكِنُ للروحِ الإنسانيةِ أن ترتقيَ وتنهضَ إلى الأعلى وتشقَّ طريقاً نحو مستقبلٍ تنشدُه، تحقِّقُ فيهِ أعظمَ
تطلعاتِها.
فلتدوّن أيها التاريخُ في صفحاتِ المجدِ، أننا عِشنا هذا الزمنَ الذي ظهرَ فيه هذا القائدُ الذي ـ ببطولتِه ومروءتِه ـ نقشَ اسمَه في قلوبِ شعبِه وأمتِه بشكلٍ لا يُمحى.
والحمدُ للهِ ـ سبحانه وتعالى ـ الذي جعلنَا مِن أنصارِه وأنصارِ رسولِه محمدٍ ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ ومن أنصارِ هذا القائدِ الشجاع.

صنعاء - 07 جماد ثاني 1445هـ / 20 ديسمبر 2023م
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🔰مركز الإعلام الثوري
📢https://t.me/YEMEN_RMC_21/86713
*اغتيال العاروري: اغتيال إسرائيل الذاتي*

*🔰 مركز الإعلام الثوري - كتابات*

* بقلم/ #هاشم_احمد_شرف_الدين*

بمجرد أن ذاع نبأ استشهاد الشيخ صالح العاروري “نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس” بغارة جوية إسرائيلية على لبنان، طُرح السؤال: ما الذي يأمل الكيان الإسرائيلي أن يحققه؟
فالتاريخ يُظهر أن الاغتيالات نادرا ما تحقق أهدافها، وغالبا ما تؤدي إلى تفاقم الوضع، مع عواقب وخيمة على مرتكبها.
لا شك أن الشيخ صالح شكّل تحدياً للاحتلال الإسرائيلي من خلال عمله السياسي، إذ كرّس حياته للقضية الفلسطينية وشعبه وأمته. إلا أن اغتياله لن يغير آراء الشعب الفلسطيني المحتل، كما يتصور قادة الاحتلال.
فالاغتيال يعزز فكرة أن الكيان الإسرائيلي لن يحترم أي حقوق للفلسطينيين، مما يضمن استمرار الاستياء والمقاومة. كما أن الغضب تجاه الهجوم سوف يوحد الفلسطينيين أكثر ويحشد الدعم للمواجهة.
ومن ناحية أخرى، فإن اغتيال القادة الفلسطينيين لا يمنح الكيان الإسرائيلي النصر العسكري. فهو لا يؤدي إلا إلى تأجيج الانتقام الفلسطيني ويخزن المزيد من المظالم للمستقبل.
إن هذا الاغتيال – قصير النظر في نهجه – يتجاهل دروس التاريخ. إذ لم تحقق الاغتيالات الإسرائيلية السابقة التي استهدفت الشيخ أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي وغيرهما من قيادات حركتي حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين أيَ أهداف استراتيجية. وبدلا من ذلك، عززت هذه القرارات التصميم الفلسطيني. ولم تقلل هذه التصرفات من روح الجهاد والمقاومة داخل حركات التحرر هذه، أو تضعف وجودها وتأثيرها في المجتمع الفلسطيني. على العكس من ذلك، أصبحوا أكثر شعبية بسبب تأثير الاستشهاد. وظهر زعماء جدد لمواصلة الجهاد، واشتدت دورات المقاومة.
إن الكيان الإسرائيلي، بإصراره على هذه السياسة العقيمة، يظهر فشله في التعلم من أخطاء الماضي، وعدم إدراكه بعد أن قتل القادة الفلسطينيين هو محاولة قصيرة النظر ومكشوفة للتغطية على فشله العسكري الكبير في غزة.
فالاغتيال ليس سوى استعراض للقوة الجبانة، يصدر عمن يقاتل من وراء الجدران أو من الجو، سعياً إلى تحقيق نصر ضئيل مقارنة بهزيمته على الأرض.
وهل يستطيع الكيان تحقيق الأمن الحقيقي لليهود من خلال الاغتيالات؟ بالطبع لا. فالاغتيالات الماضية لم تولد سوى المزيد من الخوف بينهم، بدلا من إخماده. ولذلك، فإن استمرار هذا النهج المضلل لا يمكن وصفه إلا بأنه حماقة سياسية ومؤشر واضح على عجز عسكري ذريع.
ألم يكتف الكيان الإسرائيلي بقتل أكثر من خمسة وعشرين ألف فلسطيني في غزة خلال عدوانه الأخير منذ عملية طوفان الأقصى؟ ألا ينبغي له أن يدرك أن وحشيته وإرهابه قد فشلا في إقناع الناس هناك بقبول القمع الذي يعانون منه ورفع راية الاستسلام؟
أقول في الختام، إن اغتيال الشيخ صالح العاروري يصور الكيان الإسرائيلي وكأنه خاض للتو عملية طوفان الأقصى قبل ثلاثة أيام، وليس قبل ثلاثة أشهر. إذ يبدو أن الاغتيال يلبي رغبةً فورية في الانتقام. وهذا يكشف بوضوح عن شعور بالهزيمة في غزة، وعن اعتراف ضمنيٍّ من الكيان الإسرائيلي بالهزيمة الذاتية.

صنعاء: 20 جماد ثاني 1445هـ

الموافق: 02 يناير 2024م