محمد بن رمضان
1.9K subscribers
241 photos
44 videos
11 files
131 links
قال ابن مسعود -رضي الله عنه- : "لأن أحلف بالله كاذباً أحب إليّ من أن أحلف بغيره صادقاً".
Download Telegram
﴿إنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أنْ يَضْرِبَ مَثَلًا ما بَعُوضَةً فَما فَوْقَها﴾

ليس المقصود من الآية أن الله خلق مخلوق صغير على ظهر البعوضة كما يتصور كثير من الناس!

فهذا الفهم بعيد وليس له أي صلة بمقصد الآية

قال الإمام ابن القيم رحمه الله في معنى الآية: "وهذا جواب اعتراض اعترض به الكفار على القرآن وقالوا إن الرب أعظم من أن يذكر الذباب والعنكبوت ونحوها من الحيوانات الخسيسة فلو كان ما جاء به محمد كلام الله لم يذكر فيه الحيوانات الخسيسة فأجابهم الله تعالى بأن قال: ﴿إنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أنْ يَضْرِبَ مَثَلًا ما بَعُوضَةً فَما فَوْقَها﴾ فإن ضرب الأمثال بالبعوضة فما فوقها إذا تضمن تحقيق الحق وإيضاحه وإبطال الباطل وإدحاضه كان من أحسن الأشياء والحسن لا يستحيا منه فهذا جواب الاعتراض فكأن معترضا اعترض على هذا الجواب أو طلب حكمه ذلك فأخبر تعالى عما له في ضرب تلك الأمثال من الحكمة وهي إضلال من شاء وهداية من شاء ثم كأن سائلا سأل عن حكمة الإضلال لمن يضله بذلك فأخبر تعالى عن حكمته وعدله وأنه إنما يضل به الفاسقين: ﴿الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثاقِهِ ويَقْطَعُونَ ما أمَرَ اللَّهُ بِهِ أنْ يُوصَلَ ويُفْسِدُونَ في الأرْضِ﴾ فكانت أعمالهم هذه القبيحة التي ارتكبوها سببا لأن أضلهم وأعماهم عن الهدى"
محمد بن رمضان
﴿إنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أنْ يَضْرِبَ مَثَلًا ما بَعُوضَةً فَما فَوْقَها﴾ ليس المقصود من الآية أن الله خلق مخلوق صغير على ظهر البعوضة كما يتصور كثير من الناس! فهذا الفهم بعيد وليس له أي صلة بمقصد الآية قال الإمام ابن القيم رحمه الله في معنى الآية:…
أفادني أخ جزاه الله خيرا بهذا النقل الطيب

قال ابن قتيبة في تأويل مشكل القرآن من باب مجاز المقلوب:

” وجُعِلَت فوق بمعنىٰ: دون، في قول اللّٰه عز وجل: {إن اللّٰه لا يستحيي أن يضرب مثلًا ما بعوضة فما فوقها}، أي فما دونها

لأنَّ فوق قد تكون دون عند ما هو فوقها، ودون قد تكون فوق عند ما هو دونها “
عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ سمع دويًّا، فقال لجبريل عليه السلام: «ما هذا؟».
قال: «حجر ألقي في شفير جهنم من سبعين خريفا الآن حين استقر قرارها».

متفق عليه
س: حديث: لا تصاحب إلا مؤمنا، ولا يأكل طعامك إلا تقي؟

الشيخ: لا بأس به.

س: يعني بضمه إلى النصوص الأخرى في نفس الموضوع، كيف يكون العمل بهذا الحديث؟

الشيخ: يعني لا يتخذهم أصحابا وهم ليسوا بجيدين، ليكن أصحابه من أهل التقوى والخير، ولكن الشيء العارض كالضيف ونحوه والطعام المصادف ما هو بداخل في هذا، لكن الإنسان لا يتخذ أصحابا ليسوا بطيبين، أما كونه النبي ﷺ استضافه ناس، كثير من نصارى نجران ومن وثنية ثقيف ومن غيرهم، الضيف والشيء الذي يبتلى به الإنسان له حالة أخرى، أو صدف تصادف إنسان ضيوف يأكل معهم أو عمال يأكل معهم ما تلزم منه الصحبة.

- الإمام ابن باز رحمه الله
Forwarded from علي بن محمود
قال تعالىٰ: {وفوق كل ذي علم عليم}

قال الطبري في تفسيره:

” حدثني يعقوب وابن وكيع، قالا: ثنا ابن عُلَية، عن خالد، عن عكرمة، في قوله: {وَفَوْقَ كُلّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ}، قال: علم اللَّه فوق كلّ أحد “

هذا إسناد صحيح لعكرمة

كل ذي علم فوقه عليم - وهو الرب سبحانه وتعالىٰ - وهذا لا يعني أن المفضول هاهنا بلا علم وفضل

بل هو كما قال تعالىٰ: {ذي علم}، فأثبت العلم للمفضول وإن كان مفضولًا.

هذا المعنىٰ المستفاد من هذه الآية ظاهر وهو أن المفضول لا يلزم أن يخلو من الفضل لمجرد كونه مفضولًا

إلا أن للشيطان مسلكًا علىٰ العباد من هذا الباب

وذاك بأن يوهمهم: أنهم إن لم يكونوا كبعض الصالحين في درجة الفضل والصلاح فهم ليس بشيء

فتجد المرء يشاهد فلان وعلان من الصالحين ويراهم علىٰ درجة عالية فيشعر بالإحباط وربما يصل لشيء من اليئس

وذاك لأنه يتوهم أنه إن لم يكن علىٰ درجاتهم فهو ليس بشيء وصلاحه لا يسوي شيئًا

والواقع أن المفضول الذي يصلح نفسه بالطاعات وإن لم يصل لدرجة الفاضل فهو يبقىٰ ذو فضل وصلاح

فالتفضيل لا يعني ذهاب فضل المفضول بالضرورة

وشاهد هذا المعنىٰ في كمال المخلوقات:

ألا ترىٰ أن الرب يعلو كل مخلوق في صفات الكمال المشتركة بينه وبين الرب سبحانه؟

وهذا مع علمنا به فنحن نعلم أن هذا لا يعني أن المفضول - المخلوق - لا شيء عنده أبدًا

بل له صفات الكمال علىٰ ما يليق به، واللَّه سبحانه له صفات الكمال بالدرجة الأعلىٰ والأرفع

وكذلك صفة الصلاح والتقوى إن وجدت في المرء بقدره فيبقىٰ ذو فضل وصلاح وإن كان مفضولًا في الصلاح والتقوى من غيره

والمرء لا يحسن الظن بنفسه كثيرًا فإن عثر وكان في عمله نقص قَنٓط ويَئِس

بل يحسن الظن بربه فهو وإن نقص عمل عبده فبإمكانه إكماله بفضله سبحانه

ومن رجا وصدق رجاءه بالعمل فاللَّه لا يخيب ظنه
- الدرر السنية/ شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب مخاطبا أحد علماء الأحساء
Forwarded from محمد بن رمضان
الشهادة الثانوية والدموع السَنوية!

لو تأمل الإنسان تعامل بعض أهالي الطلاب الراسبين مع أولادهم سيجد أنه مثير للشفقة.

تجدهم يستنكرون بكاء الطالب وحزنه والذي قد يؤدي به إلى الانتحار وهم في الواقع الجزء الأكبر من هذه المشكلة!

الأهل هم الذين عظموا الشهادة في عيون الأبناء منذ الصغر وجعلوها فوق كثير من المقدسات!

يدخل الإنسان في السلك المدرسي منذ الطفولة
بزي مخصص، ويحرص الوالدين على تعليمه بأفضل ما يمكن وقد يضرب لكتابة الواجب ويوصى المعلم ليشتد عليه!

في نفس الوقت يستنكرون الحجاب الشرعي للبنات بحجة الطفولة ويرون الضرب للتدريب على العبادة تنفيرٌ لهم عنها!

ينشئ الإنسان وتمر الأيام وتكبر في قلبه قيمة الشهادة الدراسية!

إلى أن يصل إلى سن التكليف، إلى الزمن الذي تفرض عليه الصلاة، يأتي الوالدين صباح أيام الشتاء القارص لإيقاظه على السادسة وقبلها بنصف ساعة ميعاد صلاة الفجر، ميعاد ما خلقنا لأجله، ميعاد ما سيُحاسب عليه يوم يقف بين يدي الله، هذا ميعاد نوم وبعدها بدقائق ميعاد عمل، إذ أن المسألة أولويات، فتأمل!

وبهذا تتسلل للإنسان مفاهيم تغير نظرته للحياة وتهمس في أذنه: "الشهادة الدراسية أعظم شيء لا تفرط به!"

أعلم أن كثير من الأهالي لا يتعمدون ذلك ولا يقصدون ولكن هذا هو الواقع المرير، المفاهيم العالمانية تسربت وهذا كل ما في الأمر!

تأتي السنة الثامنة عشر ويأتي يوم النتيجة وتحدث كل هذه الفوضى ويستغرب الأهل سائلين: لماذا؟ ولكن السؤال حقًا لكم: لماذا؟ هل كان يستحق الأمر كل هذا العناء؟

قديمًا يصل الإنسان الثامنة عشر بحرفة يأكل منها الحلال وزوجة صالحة تعينه على نوائب الدهر وبل بأبناء يقر بهم عيونه.

اليوم في سن الثامنة عشر، الإنسان المعاصر بلا حرفة وبلا زوج وبلا أبناء وكل هذا في سبيل الشهادة، أرهقته الضغوطات الدراسية والعلاقات غير الشرعية إذ أنه يصعب العيش بلا أنيس فإن لم يكن بالحلال كان بالحرام.

أتممنا اثتنا عشر عامًا بين أربع جدران دراسية، لم يسمح لنا بمعرفة الحياة إلا من خلالها ولكننا لم نعرف الحياة ولا حقيقتها.

حقًا قديمًا كانوا أحياء، ونحن هم الأموات.

أخيرًا: كل ما ذكرته ليس مبررًا للبكاء والحزن أو الانتحار لا شك ولكنه ذكرٌ للأسباب التي يغفل عنها أكثر الناس والله المستعان.
قال الحميدي: سأل رجل الشافعي بمصر عن مسألة فأفتاه، وقال: قال النبي ﷺ كذا.

فقال الرجل: أتقول بهذا؟!

قال: أرأيت في وسطي زنّارا؟!(١) أتراني خرجت من الكنيسة؟! أقول: قال النبي ﷺ وتقول لي: أتقول بهذا؟! أروي عن رسول الله ﷺ ولا أقول به!

وفي آثر آخر: قال: متى رويتُ عن رسول الله ﷺ حديثا صحيحا فلم آخذ به فأُشهدكم أنّ عقلي قد ذهب.

- مناقب الشافعي (٤٧٤/١)

(١) ما يلبسه الذمي يشده على وسطه
【الحكمة ليست دائمًا هي اللِّين】

بعض الناس إذا سمع كلمة الحكمة ظنَّ مباشرة أن الحكمة تساوي اللِّين، والأمر ليس كذلك، قد تقتضي الحكمة اللِّين وقد تقتضي الشِّدة.

‏ ووضع الندى في موضع السيف بالعلى
‏مضر كوضع السيف في موضع الندى

‏الحكمة: وضع الشيء في موضعه، فإذا كان المقام يقتضي تأليفًا ولين قول؛ فأهل السُّنَّة يُراعون ذلك، وإذا اقتضى المقام خشونة في القول وشدَّة في التَّعامل؛ لأجل تحقيق المصلحة ودرء المفسدة؛ فإنهم يستعملون هذا.

‏- شرح عقيدة السلف وأصحاب الحديث I الشيخ صالح سندي⁩.
" حَدَّثَنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثَنا أبُو داوُدَ، ثَنا شُعْبَةُ، حَدَّثَنِي عُثْمانُ بْنُ المُغِيرَةِ، قالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ رَبِيعَةَ الأسَدِيَّ يُحَدِّثُ عَنْ أسْماءَ أوِ ابْنِ أسْماءَ الفَزارِيِّ قالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا، يَقُولُ: كُنْتُ إذا سَمِعْتُ مِن رَسُولِ اللَّهِ ﷺ حَدِيثًا نَفَعَنِي اللَّهُ مِنهُ بِما شاءَ أنْ يَنْفَعَنِي، وإذا حَدَّثَنِي أحَدٌ مِن أصْحابِهِ اسْتَحْلَفْتُهُ، فَإذا حَلَفَ لِي صَدَّقْتُهُ، قالَ عَلِيٌّ: وحَدَّثَنِي أبُو بَكْرٍ وصَدَقَ أبُو بَكْرٍ، أنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قالَ: «ما مِن عَبْدٍ يُذْنِبِ ذَنْبًا ثُمَّ يَتَوَضَّأُ ويُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ ويَسْتَغْفِرُ اللَّهَ إلّا غُفِرَ لَهُ. ثُمَّ تَلا هَذِهِ الآيَةُ: ﴿والَّذِينَ إذا فَعَلُوا فاحِشَةً أوْ ظَلَمُوا أنْفُسَهم ذَكَرُوا اللَّهَ فاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ﴾ ".

- تفسير ابن أبي حاتم رحمهما الله.
"فمن وقي شر بطنه فقد وقي شرا عظيما، والشيطان أعظم ما يتحكم من الإنسان إذا ملأ بطنه من الطعام، ولهذا جاء في بعض الآثار: «ضيقوا مجاري الشيطان بالصوم»، وقال النبي ﷺ: «ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطن»، ولو لم يكن في التملي من الطعام إلا أنه يدعو إلى الغفلة عن ذكر الله، وإذا غفل القلب عن الذكر ساعة واحدة جثم عليه الشيطان ووعده ومناه وشهاه، وهام به في كل واد، فإن النفس إذا شبعت تحركت وجالت وطافت على أبواب الشهوات، وإذا جاعت سكنت وخشعت وذلت"

- الفوائد للإمام ابن القيم رحمه الله (٨٢٠/٢).
Forwarded from قناة أبي حمزة
[ما يقال في التشهد الأول]

بسم الله والحمد لله والصلاة على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ، أما بعد:

فقد روى أبو داود في "سننه":
(باب في تخفيف القعود)
995 - عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم : كان في الركعتين الأوليين كأنه على الرضف. قال: قلنا: حتى يقوم؟ قال: حتى يقوم.

الرضف: الحجارة المحماة بالنار أو الشمس.
"غريب الحديث" لأبي عبيد (4/125).

قال الترمذي في "الجامع" (2/202) بعد أن روى حديث ابن مسعود -رضي الله عنه- المتقدم:
والعمل على هذا عند أهل العلم يختارون أن لا يطيل الرجل القعود في الركعتين الأوليين ولا يزيد على التشهد شيئا وقالوا إن زاد على التشهد فعليه سجدتا السهو . هكذا روي عن الشعبي وغيره.

قال ابن قدامة في "المغني" (1/385) بعد أن أورد حديث ابن مسعود –رضي الله عنه-:
وهذا يدل على أنه لم يطوله، ولم يزد على التشهد شيئا.

[فصل في ذكر بعض الآثار في هذا الباب]

روى أبو بكر ابن أبي شيبة في "المصنف" (1/263) :

عن تميم بن سلمة قال: كان أبو بكر–رضي الله عنه- إذا جلس في الركعتين كأنه على الرضف، يعني، حتى يقوم.

وعن إبراهيم عن رجل صلى خلف أبي بكر–رضي الله عنه- فكان في الركعتين الأوليين كأنه على الجمر حتى يقوم.

وعن إبراهيم النخعي أنه كان يجلس في التشهد في الركعتين قدر التشهد مترسلاً، ثم يقوم.

وعن عياض بن مسلم عن ابن عمر–رضي الله عنهما-، أنه كان يقول: ما جعلت الراحة في الركعتين إلا للتشهد.

وعن الحسن البصري أنه كان يقول: لا يزيد في الركعتين الأوليين على التشهد.

وعن عامر الشعبي، قال: من زاد في الركعتين الأوليين على التشهد فعليه سجدتا سهو.

وروى عبد الرزاق في "المصنف":
عن إبراهيم بن ميسرة قال: سمعت طاوساً يقول: لا أعلم بعد الركعتين إلا التشهد.

وعن عطاء قال: المثنى الأولى إنما هو للتشهد، وإن الآخر للدعاء والرغبة، والآخر أطولهما.

قال ابن قدامة في "المغني" (1/386) :
وقال حنبل: رأيت أبا عبد الله -أي الإمام أحمد بن حنبل- يصلي، فإذا جلس في الجلسة بعد الركعتين أخف الجلوس، ثم يقوم كأنه على الرضف، وإنما قصد الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه يعني أبا بكر رضي الله عنه.

وقال حرب في "مسائله" (ص511) :
سمعت إسحاق –هو ابن راهويه- يقول: لا يزيدن الإمام في الركعتين الأوليين إذا جلس على التشهد ، وإن زاد في الركعتين الأوليين على التشهد عمداً فقد أخطأ وإن زاد ناسياً لما ظن أنه في آخر الجلسة فعليه سجدتا سهو.

وقال ابن هانئ في "مسائله" للإمام أحمد:
395 – وسمعته -أي الإمام أحمد بن حنبل- يقول: إذا زاد على التشهد، تشهد ابن مسعود، شيئًا من دعاء في الركعتين الأوليين، يسجد سجدتين بعد السلام.

وقد ورد عن ابن عمر –رضي الله عنهما أنه أباح أن يدعو في الركعتين الأوليين إذا قضى تشهده بما بدا له. وقال مالك: ذاك واسع، ودين الله يسر.
قال ابن المنذر بعد أن ذكر ذلك عن ابن عمر -رضي الله عنهما-: القول الأول أحب إلي، أي ترك الزيادة على التشهد. انظر "الأوسط" (3/209).

وممن ذهب إلى أنه يزيد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الأول؛ الشافعي –رحمه الله- في "الأم" وهذا هو المشهور من مذهبه وهو الجديد, لكنه يستحب وليس بواجب, وقال في القديم لا يزيد على التشهد وهذه رواية المزني عنه، وهو الذي صححه كثير من أصحابه ، وهذا هو الموافق لما تقدم عن السلف رحمهم الله من الصحابة والتابعين.
وقد قال الشافعي –رحمه الله- بزيادة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الأول مع أنه نص على التخفيف فيه مستدلاً بحديث ابن مسعود -رضي الله عنه-. ينظر كتاب"الأم" للشافعي (1/144) و "جلاء الأفهام" لابن القيم (ص424-427).

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
لم تنتصر إيمان بل انتصرت فرنسا عندما جعلت المسلمين يفتخرون بمتعرية متشبهة تلعب رياضة محرمة

وأي نصر أعظم من هذا!
عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله ﷺ قال: (فُضلت على الأنبياء بستٍ: أُعطيت جوامع الكلم، ونُصرتُ بالرُّعب، وأُحلَّت لي الغنائم، وجُعلت لي الأرض طهورا ومسجدا، وأُرسلت إلى الخلق كافَّة، وخُتِمَ بي النبيون)

رواه مسلم
Forwarded from والآخرة خير
قال أحمد بن حنبل:

إذا عطس الرجل في صلاته يحمد الله في نفسه.

(مسائل ابن هانئ).
حول وهم الفردوس الأرضي

إن سذاجة فكرة السعي لإقامة فردوس أرضي قد تبدو بادئ الرأي ظاهرة، إلا أن المرء ليعجب من تغلغل هذه الفكرة التي تسمى في بعض الأدبيات الفلسفية بجمهورية أفلاطون–يوتيوبا توماس، في صفوف النُظَّار والمفكرين من أصحاب النظريات السياسية والاقتصادية والأخلاقية رغم اختلاف مشاربهم، وحسبك أن المحرك الرئيسي للشيوعية Communism -إحدى أهم النظريات في القرن الأخير- كان هو القضاء على الفقر رأسا! لتحقيق ما سماه ماركس بالعدالة الاجتماعية. وهي مثالية ظاهرة كما لا يخفى، تتفرع عن النظرة الانسانوية الشائعة التي ترى تأليه الانسان، فالقوم من فرط أهوائهم وأمراض نفوسهم بلغ بهم الكبر أن أبوا أن يكون لهم رب في الغيب يثيبهم على عبوديتهم له بالجنة، فراموا جنة في الأرض بأنفسهم!

بل إنه لو لا فشو هذه الفكرة الطاغوتية بين الناس، لما انتشر بينهم معضلة الشر التي بات بعض الفلاسفة يعدونها أقوى دليل على بطلان الأديان جملة! ولو أنهم أنصفوا أنفسهم واتبعوا ما تملي عليهم فطرتهم لعلموا أن لا ملاذ لهم إلا الإيمان باعتقاد الأنبياء أن الدنيا دار بلاء، خلفت للفناء لا للبقاء!

ثم إننا لو سلمنا بأن السعي إلى إقامة جنة أرضية مطلب معقول، فينبغي أن يجتمع في هذا النموذج أمران: (1) كمال النظام الحاكم بحيث يخلو من أي جور أو إتيان قبائح لا يرضاها المحكومون، (2) وكمال ظروف المحكوم بحيث لا يطرأ عليه ما يكدر صفو عيشه أو يسبب له تعاسة أو شقاء، ولا يكون هذا إلا بأن لا يضل في الدنيا ألم ولا شر!
وكل من (1) و(2) ممتنعان كما هو ظاهر، إلا أن (2) أظهر امتناعا، ولهذا اكتفى المنظّرون لهذه الفكرة بالكلام عن (1)، مع أنه حتى لو سلمنا بإمكانها فإنها لا تحقق المطلب المنشود، فإن عالما ليس فيه سرقة، إلا أني مصاب فيه باكتئاب حاد لن يكون جنة لي!

ورغم أن العوامل الخارجية لا يمكن لأي حاكم أن يتحكم فيها كما هو ظاهر، فإن الحياة الطيبة في القرآن، لم تكن تُعزى إلى كمال العوامل الخارجية وحسب، بل فسر غير واحد من السلف قوله تعالى: ﴿فلنحيينّه حياة طيبة﴾ بالقناعة، ويخبر القرآن أن من أعرض عن ذكر الله، فإنما يُصاب بضنكٍ في معيشته، وإن ملأ الدنيا ذهباً وفضة، ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا﴾.

على أن (1) أيضا محال لا يُرجى حصوله في الدنيا البتة، بل هو تكليف بما لا يطاق، فليس في الدنيا عدالة كاملة، إذ لا يقدر البشر على تطبيقها أصلا، ولكننا مطالبون بأقصى حد نقدر عليه من العدل، ﴿إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ﴾.

فإذا ثبت هذا عُلم أن ما يروم القوم ليس إلا ضربا من الخيال، ونسجا من المحال، قصد بها أصحابها الفرار من الدنيا إلى نعيمٍ مستحال، والله المستعان.

#التحسين_و_التقبيح
هذا يهديني السبيل

عن أنس رضي الله عنه قال: "كان أبو بكر رضي الله عنه رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم حين هاجر، وكان أبو بكر يعرف الطريق ورسول الله صلى الله عليه وسلم لا يعرفها، قال: فيمر بالقوم فيقولون: يا أبا بكر، من هذا الفتى أمامك؟

قال: فيقول: هذا يهديني السبيل.

فلما دنوا من المدينة نزلوا بالحرَّة، وأرسلا إلى الأنصار فجاءوه، فقالوا: قوما آمنين مطاعين.

قال أنس رضي الله عنه:
فوالله ما رأيت يوما أضوأ ولا أنور ولا أحسن من يوم دخل علينا محمد صلى الله عليه وسلم، ولا رأيت يوما أظلم ولا أقبح من يوم مات فيه النبي صلى الله عليه وسلم.

رواه أحمد (١٤٠٦٣)