لو أنك تدري، كم تسوء الأمور من ناحيتي، كم أُصلح شيئاً فتفسد آلاف الأشياء وكم أُحاول، وكم أركض في كل إتجاه، في كُل إتجاهٍ ولا أصل .

لا فائدة من إغلاق النافذة، والمشهد ما زال يدور في ذهنك .

ومرّت الشهور والسنين واندمل الجرح، لكنني كنتُ أتحسسه بين الحين والآخر .

لا شيء لي ممّا حملتُ
كأنني ساعي البريد .

تبقى الذكريات جميلة مهما إختلفت مشاعرنا .

لا ذنب للقطرة الأخيرة في امتلاء الكوب، ولا ذنب للكلمة الأخيرة في انكسار القلب، يعود الأمر دائمًا لبداية الأشياء .

ليس هناك ما يمكنني قوله، أنا فقط أستطيع أن أشعر بصمتٍ رهيب، ومن شأن ذلك الشعور تحطيمي بلا توقف، في مشهدٍ يظنه الآخرون لحظة صفاء غامرة واختلاء بالنفس، حاجتي للحديث توقفت عن دفعي لذلك، لقد قلت كل شيء في وقتٍ أقل غضاضة من لحظتي هذه، عندما كان ينبغي ألا أُفرّط بكلمة واحدة، تجاه كل شعورٍ وضيعٍ وزائف .

فجأة كل الأشياء فيك تُقرر أن تهدأ، رُغم أن الأحداث كانت تتطلب منك الإنفجار، لكنّك ببساطة تهدأ وتموت فيك كل طاقات الثوران .

‏دع القطار يفوتك، ليست كل السكك تحمل وجهتك .

أشعر بخيبة شمعة ضحت بنفسها
لتُضيء غرفة أعمى .

تُنطقه الشكوى فيُخرسه الأسى .

أتداوى بالتغافل من علّة إنتباهي .

…..