🌸 #كنز_السعادة 🌸
(أبيات متواضعة في جمال وبهاء سيدي ومولاي وشيخي ومربيي الحبيب عمر بن محمد بن سالم بن حفيظ حفظه الله ورعاه وأطال عمره في صحة وعافية )

لَكَ الطَّلعةُ الحَسنَاءُ كَالبَدرِ وَالسَّنَا
أَنَرتَ بها في السَّيرِ مَسلَكَ دَربِنَا

إذا مَا رَأينَا الحُسنَ يَكسُوكَ هَيبَةً
بِأَهلِ الكِسَا قُلنَا كُسِيتَ المَحَاسِنَا

ففي عَينِكَ الطِّبُّ استَوَى بِنَوَاظِرٍ
فَطَلعَتُكَ الغَرَّا هَدِيَّةُ رَبِّنَا

لِكَلِّ سَقِيمٍ بَل وَكُلِّ مُؤَمِّلٍ
وِصَالٌ وَوَصلٌ وَالتَّخَلصُ مِن أَنَا

وَفِيهَا شِفَاءُ القَلبِ وَالرُّوح والأَسَى
ولا يَهتَدِي فِيهَا سِوَى طَيِّبُ الجَنَى

عَجِبتُ لِنُكرَانِ الشُّمُوسِ بِأرضِنَا
غُرُورَاً وَنُورُ الحَقِّ فِينَا تَبَيَّنَا

غَبيٌّ جَهُولٌ مَن يَرُومُ عَدَاوَةً
لِوَجهِكَ يَا أبهَىٰ الوُجُوهِ وَأَحسَنَا

لَقَد مَاتَ جَافِيكَ البَغِيضُ بِغَيضِهِ
وَإنْ كَانَ ذَو عِلمٍ غَدَا البَيتُ أَوْهَنَا

يَبُوءُ بِخُسرَانِ الوَجَاهَةَ وَالرِّضَى
بِكُلِّ مَعاني الخُسْرِ في نَكسَةِ الأَنَا

لَقد بَسَطَ اللهُ القَبُولَ وَحُبَّهُ
لكُم في السَّمَا قبلَ الأراضِي وقَبلَنَا

وَأورَثَكُم سِرَّ الجَمَالِ وَهَيبَةً
مِنَ السَّيِّدِ المُختَارِ طَهَ إمَامِنَا

فَمَن أظهَرَ الظَّنَّ الجَمِيلَ فَسُعدَهُ
ومَازَجَهُ حُبَّاً مَعَ الرُّوحِ فَالهَنَا

ومَن أشغَلَ القلبَ الشَّغُوفَ بِحُسنِكُم
أبَنتُم لهُ سِرَّ البَهَاءِ معَ السَّنَا

ومَن غَاصَ في مَكنُونِ بَاطِنِكُم فَقَدْ
تَرَقَّى وأمسَىٰ بِالمَحَبَّةِ قَدْ دَنَا

إلى أنْ يَرَىٰ سِرَّاً شُهُودَ جَلالِكُم
يُقَالُ لهُ أقبِلْ مَقَامُكَ عِندَنَا

فَتِلكَ وَرَبِّ العَرشِ أرفَعُ رُتبَةٍ
وأشْهَدُ مَشهُودٍ مَقَامٌ بِصِدقِنَا

فيَا سُعدَ مَن قَد أسعَدَ الرُّوحَ هَائِمَاً
وَقَلبَاً وجِسمَاً فَازَ وارتَاحَ مِنْ عَنَا

بِحُبِّك يا مَن قد سُمِي عُمَرَ العُلا
حَبيبي وشَيخِي في المَعَادِ وفي الدُّنَا

ويَا جَاهِلاً إرفِقْ بِنَفسِكَ واهدِهَا
فَمَا أقبَحَ الظُّلمَ الذي يُورِثُ الخَنَا

أَذِقْ نُونَ عَينَيكَ السُّرُورَ بِوَجهِهِ
فَقَد ذَاقَهَا مِن قَبلُ مَن جَاءَ للفِنَا

فَشَاهَدَ وجهَاً لم تَسُؤهُ مَكَاذِبٌ
وأنَّ مَعَاني الصِّدقِ تَكسُوهُ بِالثَّنَا

وأيقَنَ ذَاكَ الوَجهَ لَيسَ بِكَاذِبٍ
فَخَلَّاقُهُ بِالصِّدقِ أروَى وَأحسَنَا

وَتِلكَ سِرَايَاتُ الوِرَاثَةِ قد سَرَتْ
فَنِلنَا بِهَا بِالحُبِّ ذُروَةَ سُعدِنَا

فَدَع حَسَدَاً واصلِحْ شَقَاوَةَ أنفُسٍ
تَخُونُ جَمَالَ الحَقِّ إنْ لاحَ مُعلَنَا

تَنَوَّر بنُورِ النُّورِ أَسْرِجْ بَوَاطِنَاً
لِتَشهَدَ معنىً ثُمَّ تَدنُو لِكُنهِنَا

فإنَّكَ لو حُسِّنتَ قَلبَاً وقَالبَاً
خَطَبنَاكَ لِلعَليَا وذَلِكَ ظَنُّنَا

وإنَّ طَريقَ النُّورِ يَبدُو بِأحمَدٍ
فَصَلِّ عليهِ ثُمَّ عِشْ دُونَمَا ضَنَىٰ

عليهِ صَلاةُ اللهِ ثُمَّ سَلامُهُ
معَ الآلِ والأصحَابِ ثُمَّ حَبِيبِنَا

✍🏻 كلمات/ علي بن عبد الرحيم الوصابي الأحمدي
الجمعة ١٦-جماد الآخر-١٤٤٢هـ
الموافق ٢٩ - يناير - ٢٠٢١م