دروب الخير 🕋
1.78K subscribers
37.7K photos
13.7K videos
6.54K files
43.8K links
إلهي أنت مقصودي ورضاك مطلوبي
Download Telegram
#تعدد_الزوجات

✏️ هيا لنتزوج مثنى وثلاث و رباع.......مقال بقلم الدكتورة عائشة الشهري .

لماذا لا نُعدّد ؟

في عصرنا هذا ...وفي السنوات الأربعين الأخيرة لفت انتباهي ظاهرةٌ ملفتة للنظر وجديرة بالتمعن فعندما يجتمع "الرجال" الموحدون "أصحاب الزوجة الواحدة" لوحدهم جُلُّ متعتهم الحديث عن النساء ومدى حسرتهم ورغبتهم الشديدة بالزواج ومن ثم يميل الحديث عن أن فلاناً تزوج سرّاً وفلاناً مسياراً وفلاناً سافر ليتزوج ويستمتع بالزواج بعيداً عن رقابة "أم العيال" ومايترتب عليها من عقوبات متوقعة منها ..!!
كلامهم كله فيه حسرة ورغبة جامحة في التعدد ولكن يمنعهم خوفهم و"جبنهم" من الزوجة الأولى...ويبدأون يتخيلون ويتوهمون أعذاراً مختلفة تمنعهم من التعدد "كلها غير صحيحة"..
ورجوعاً لتاريخ البشر المكتوب وجدت أن اغلب الأنبياء والخلفاء والعلماء والملوك والأمراء والوزراء والفرسان وحتى الناس البسطاء كانوا يتزوجون ويعددون مع وجود الإماء المملوكات عندهم فتجد "الرجل" يتزوج الأولى والثانية والثالثة ويصل حتى العاشرة ومعه أيضاً الإماء يشتري ويبيع منهن فيستمتع بقوته ونشاطه ورجولته ويغير مراكبه فيزداد نشاطاً وحيوية وصحة فعاشوا رجالاً أصحاء لهم هيبتهم ووزنهم ...
مما جعلنا نقرأ ونسمع هذا عن اجدادنا وتاريخنا ونحن نشعر بغصّة وألم...
لأن واقع "الموحد" يخالف طبيعة الرجل البدنية والنفسية فالله خلق الرجل اكبر عقلاً وقلباً وقوةً ونشاطاً من المرأة فطبيعة الرجل العطاء والانتشار مما شرع له الله التعدد من الزوجات والتملك من الإماء ماشاء ومضاجعتهن...
عكس المرأة تماماً فطبيعة تكوينها الجسدي والنفسي والعقلي يناسبها السكون والثبات وقلبها لايحتمل غير رجل واحد فشرع لها الله الثبات على زوج واحد فقط وإذا اشترت عبداً لا يحلّ لها ولاتحلّ له فهي حاضنةٌ لماء زوجها فقط ولئلا تختلط الانساب...
لذا تكثر عند الرجال "الموحدين"الامراض الجسدية والنفسية والوهن وضعف الهمّة والذبول والترنح حتى يصل لأرذل العمر ...
فإذا تعبت زوجته تعطّل ..وإذا حاضت تعطّل.. وإذا نفست تعطّل ...واذا حملت تعطّل... فيذهب جُلُّ عمره "عاطل" ماؤه قد جف في صلبه فذهب عمره وقد لقي ما لقي من ندم وحسرة..
عكسه تماماً المُعدّد فهو يعطي دائماً ويستمتع ولايتعطل وماؤه متجدد في صلبه...ووجهه طليقٌ دائماً...

وبعد بحثٍ وتقصي في سبب "جُبْن" الرجال من الزواج والتعدد..قمت بمقارنة سلوك "الرجال" المعددين قديماً وحديثاً و بين الرجال الموحدين
فوجدت أن السبب الرئيسي ليس مادياً ولاصحياً
بل هو يعود (( لكثرة مخالطة الرجل لزوجته في البيت والجلوس معها اوقات طويلة ومغالبة الاولاد والعيال حتى أصبح كثير من الرجال داجناً في بيته مع امرأته مسيطرة عليه فذهبت هيبته وقوته وسُلبت إرادته وفحولته مع كثرة جلوسه معها مما جعله رجلاً مروضاً تحت زوجته لاأمر ولانهي إلا ماتراه زوجته..تعرف كل شؤونه وأسراره وأمواله))

عكس المعددين تماماً فوجدتهم قليلوا مجالسة نسائهم ..يخرجون للعمل والكد والسفر لايعطون نساءهم أسرارهم ومعرفة أموالهم وشؤونهم
فقلّت مخالطتهم لزوجاتهم مما جعل لهم هيبةً وقوة شخصية، وإرادةً كاملةً، فتجده يقدم على الزواج بكل "رجولة وفحولة" ودون معارضة أو مضايقة من زوجاته اللاتي اقتنعن بطبيعتهن وحقوق ازواجهن بسبب سلوك ازواجهم معهم ..فهم أكثر الرجال راحةً وهمة وفحولة وصحةً وسعادةً وهذا الغالب عليهم
الآن أدركنا لم كان العرب يعيبون على الرجل كثرة مكوثه في البيت..!!!

النتيجة أمامكم !!!

فبسبب هذا "الجُبْن" كثُرت في بيوتنا العوانس وامتلأت من النساء والبنات اللاتي لا أحد يسأل أويتجرأ يخطبهن..
وبسبب "الجُبن" كَثُر فساد الجبناء في الظل وانتشرت خطايا الضحايا معهم...!!
فسبحان من شرع حكمة التعدد لمنع الفساد !!
انتهى كلامها

وأضيف
من أسباب عدم تعداد الزوجات هو تربية الإعلام الفاسد التي تربينا عليها في مجتمعنا
فاﻹعلام الفاسد صور لنا وزرع في نفوسنا أن الذي يتزوج مرة ثانية هو رجل شهواني وفاسد وسيئ وظالم.
وقد دأب اﻹعلام يزرع هذه الشبهات حول تعدد الزوجات تحت عنوان حقوق المرأة وحريتها وماإلى ذلك من عناوين براقة
حتى يغرس في أذهان الجيل الصاعد أن دين اﻹسلام ظلم المرأة، فيتساءل المسلم كيف عدد النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام
فتتشكل عند الشاب المسلم قناعة أن تشريع الله عز وجل فيه ظلم للمرأة.

ومن عوائق الزواج غلاء المهور وكثرة الطلبات وهو أمر مرفوض شرعا
واﻷنانية وعدم الرجوع إلى الشرع هي من أكثر أسباب عدم تعدد الزوجات مما يؤدي إلى انتشار الفواحش
حتى غير المتزوجة إذا تقدم لها خاطب
فإن كان متزوجا ﻻترضى به
#تعدد_الزوجات

#التعدد_شرع_ورحمة

#الزواج_المبكر

خلق العفة ..
..
العلاقات في الجامعات بين الشباب والبنات فيها الكثير من الأريحية ، بدءا من الصداقات التي يسمونها "بريئة" وانتهاء بفعل المحرمات بأنواعها..

الشباب والبنات أشبه بالجائع الذي إن لم يجد الطعام ، نظر حوله لعله يجد شيئا!

لا شك أن غريزة الميل إلى الجنس الآخر فطرية وطبيعية .. كانت هذه الغريزة تهذب قديما بالتربية والتعليم وأعراف المجتمع ، والزواج المبكر ، والتعدد ، والتيسير فى الزواج ، وتشجيع المجتمع ، بحيث تكون نتيجة ذلك كله = مجتمع عفيف في غالبه.

لكن لما رأينا في الحياة المعاصرة المؤطرة بالرؤية الغربية نموذجا مثاليا ، وامتلأت رؤوس الشباب والبنات بأفكار وجوب انتهاء التعليم أولا ثم الزواج؛ ولما صار زناة الحضارة المعاصرة قدوات لمجتمعاتنا = رأينا مآس تقاد لها مجتمعاتنا شيئا فشيئا ، وما زالت..
.
لاشك أن الزواج المبكر الذي كان شائعا في مصر من خمسين سنة على الأكثر، والتعدد، والرضا بالقليل، وغلبة التدين من عوامل كثيرة تعين على العفة التي تفتقدها البشرية اليوم..

وليس معنى العفة عدم الزنا فقط، فالعفة تبدأ بعدم التفكير بصورة محرمة ، ومرورا بمنع النفس عن النظرة غير اللائقة ، وبعد ذلك درجات ودرجات ، يكاد يستغربها الكثير من الشباب بل البنات مع الأسف ..

ولاشك أن تأخر سن الزواج وعوامل اجتماعية أخرى من أسباب تلك المناظر الشاذة التي يراها كل أستاذ ذاهب إلى مدرجه ليلقي محاضرة!
.
عندما قدمت أوزبكستان لم أجد فتى وفتاة يجلسون على أي سلم ولا أمام مدرج في الجامعة ولا في الكافيه الجامعي الذي أجلس فيه شبه يوميا، ولا وجدت أحدا يمسك يد أحد ، ولا يجلسون في مكان بعيد مريب ، وذلك في جامعة مدنية لا دينية، لا يوجد هزار وصوت عال، ولا مناظر شاذة في الزي، رغم أن الحجاب كان قبل سنتين فقط مقيدا ببعض القيود!

من أسرار هذه الأجواء الهادئة العاقلة في تقديري = أنهم ليسوا مراهقين ..

اليوم في تدريسي للطلبة، علمت أن غالب الطلاب بالمجموعة التي أقوم بتدريسها = متزوج، وكلهم في مرحلة الليسانس، ليس الماجستير ولا الدكتوراه، وكان عددهم تقريبا عشرين ما بين أولاد وبنات (منهم 17 متزوج)، ومنهم من عنده 23 سنة ولديه أبناء!

قلت لهم: من محاسن وفضائل وشمائل هذا البلد التي ينبغي الحفاظ عليها = الزواج المبكر ، الذي يساعد على عفة الشاب والبنت.

الزاوج المبكر يجعل الولد والبنت في حالة شبع لا جوع، وبالتالي لا يتطلع إلى ما عند غيره ولا يتحايل ليتكلم مع فتاة أو ليصاحبها، وهو يعلم أنه لن يتزوجها، بل فقط ليشبع رغبته فى المصاحبة ويصبر نفسه بمجرد النظر والهزار والخروج والفسح لعله ينال منها شيئا .. وهو ما تفعله البنت بالقدر نفسه .. لذة المصاحبة والمخادنة!

الكثير من مظاهر المصاحبة ، والتحرش ، والتحكك على الخاص على مواقع التواصل يرجع إلى هذا الجوع الذي وقعت فيه مجتمعاتنا.. لا أقول إن الزواج يكفل العفة التامة ، بل هو عامل قوي في وجودها إن صاحبه دين.

والكثير من توتر البنات وعصبية الشباب ، يرجع إلى عدم الإشباع ، شئنا أو أبينا ..

مما يكمل صورة المجتمع العفيف الذي افتقدناه = أن المرأة إن مات زوجها ، فلابد أن يتزوجها أحد العائلة حتى لا يرمى (لحم العائلة ) خارجها، فيتزوج المرأة أخو زوجها أو أبناء عموتهم ، حتى لا تظل بلا زوج أو معيل ، حتى لو كان من سيتزوجها فقيرا ، فلقمة هنية تكفي مية، ولم يكن المال هو شغل الناس ، بل كرامة الإنسان والحفاظ على الشرف والعفة!

كانت الأرملة والمطلقة تجد عائلا رغم شيوع الفقر فى الناس، وأعتقد أنهم لم يخطر على بالهم أن يظل الولد والبنت يوما حتى سن 35 سنة .. وهو ما زال يتمنى ..!!

وكان الأب يرى أن زواج ابنه في بيته ولو بصورة مؤقتة واجبا عليه، وأنه لا مانع من أن تتزوج ابنته في بيت أم العريس حتى يفتح الله على زوجها، وكانت البنت لا تجد غضاضة في خدمة أم الزوج، فضلا عن أن تناقش أصلا مسألة خدمة الزوج!

مجتمعاتنا تسعى للشقاء حين يستورد نموذج مجتمعات الزناة، وأطفال صناديق الشوارع ، والشواذ وتوزيع حبوب منع الحمل والواقيات على فتيان فتيات المدارس الإعدادية ؛ ناظرا لهذه المجتمعات على أنها نموذج التحرر والحقوق .. وسنظل نشرب من هذا إلى حين.

لقد بنى هذا الدين عادات ، فكانت أفضل تقليد بشري يترجم الدين إلى واقع حي ، رغم بعض أخطاء التنفيذ الطبيعية.. لكننا تخلينا عن ذلك طلبا لأوهام مصنوعة ومظاهر فارغة!

لا يدري الكثيرون مقدار التحول الذي حصل في مجتمعاتنا ولا في تكوين وشخصية الرجل والمرأة ، ولايشعرون مقدار الخطر على الدين والدنيا من هذه التحولات التي أقلها "تصعيب الحلال وتسهيل الحرام" .. مما ينذر بخطر .. نرى بعض نذره الآن!

الذي أنادي به بكل وضوح = أن نوجد صيغة يكون بها الزواج في سهولة الطعام والشراب، كما كان أجدادنا عبر التاريخ، وكما يعيش كل رجال ونساء العالم الآن ، سوى البائسين في مجتمعاتنا الإسلامية!