دروب الخير 🕋
1.78K subscribers
37.7K photos
13.7K videos
6.54K files
43.8K links
إلهي أنت مقصودي ورضاك مطلوبي
Download Telegram
#الحنابلة_والأشاعرة
يقول الإمام الحافظ ابن عساكر :
" ولم تزل الحنابلة ببغداد في قديم الدهر على ممر الأوقات تعتضد بالأشعرية على أصحاب البدع ، لأنهم المتكلمون من أهل الإثبات ، فمن تكلم منهم في الرد على مبتدع فبلسان الأشعرية يتكلم ومن حقق منهم في الأصول في مسألة فمنهم يتعلم ، فلم يزالوا كذلك حتى حدث الاختلاف في زمن أبي نصر القشيري .

ويقول الإمام ابن تيمية :
" و الأشعرية فيما يثبتونه من السنة فرع على الحنبلية ، كما أن متكلمة الحنبلية فيما يحتجون به من القياس العقلي فرع عليهم ، وإنما وقعت الفرقة بسبب فتنة القشيرى .
ويقول أيضا:
" و لما أظهرت كلام الأشعري و رآه الحنبلية قالوا : هذا خير من كلام الشيخ الموفق ، و فرح المسلمون باتفاق الكلمة ، و أظهرت ما ذكره ابن عساكر في مناقبه أنه لم تزل الحنابلة و الأشاعرة متفقين إلى زمن القشيري ، فإنه لما جرت تلك الفتنة ببغداد تفرقت الكلمة . "

_التوفيق الجلي_
منقول
كثير من المدعين نصر سنة رسول الله ومحاربة البدع يدعون جهلاً وحماقة أنه لا أصل معتمد لزيارة قبر سيدنا رسول الله . بل إن الكثير منهم يذهبون للعمرة ولا يدخلون لأداء الزيارة الشريفة مع أنهم قادمون من بلاد بعيدة .

📗 #السؤال :

هؤلاء قوم مجادلون جداً كما تعلمون فهل لديكم جواب مسكت لهم من كلام علمائنا وفقهائنا القدامى المعتمدين بعظيم فضل الزيارة الشريفة ؟

💡 #الجواب :

جمهور العلماء والفقهاء ومنهم أئمة المذاهب الأربعة على أن الزيارة مستحبة .

🖍 وهذه مجموعة من الأحاديث والآثار في ذلك :

1 / روى ابن عمر أنه صلى الله عليه وسلم قال : ( من زار قبري وجبت له شفاعتي ) رواه البزار والدارقطني . وصححه الحافظ السبكي وابن السكن ، وقال الذهبي : إنه يتقوى بتعدد الطرق .

2 / وروى أبو هريرة أنه صلى الله عليه وسلم قال ( ليهبطن المسيح ابن مريم حكمًا مقسطًا وليسلكن فجاً حاجاً أو معتمراً وليأتين قبري حتى يسلم علي ولأردن عليه ) رواه الحاكم في المستدرك صححه ووافقه الذهبي .

3 / وروى ابن المنكدر قال : رأيت جابراً وهو يبكي عند قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول : هاهنا تسكب العبرات ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة ) . رواه البيهقي

وقد بوَّب الإمام البخاري بـ ( باب فضل ما بين القبر والمنبر ) ومسلم في بـ ( باب ما بين القبر والمنبر روضة من رياض الجنة )

ورويا الحديث بلفظ ( ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ).

4 / وروى عمر أنه صلى الله عليه وسلم قال : ( من زار قبري كنت له شفيعاً أو شهيداً ، ومن مات في أحد الحرمين بعثه الله في الآمنين يوم القيامة ) . رواه الطيالسي في المسند والبيهقي في الشعب

5 / وروى ابن عمر أنه صلى الله عليه وسلم قال : ( من جاءني زائرا لم تنزعه حاجة إلا زيارتي كان حقا عليَّ أن أكون له شفيعاً يوم القيامة ) . رواه الطبراني

6 / وعن نافع ( أن ابن عمر كان إذا قدم من سفر دخل المسجد ثم أتى القبر فقال : السلام عليك يا رسول الله السلام عليك يا أبا بكر السلام عليك يا أبتاه ) رواه البيهقي

📌 وهذه آراء الفقهـاء :

أما #الحنفية :

فقد قال أبو حنيفة :

( الأحسن للحاج أن يبدأ بمكة ، فإذا قضى نسكه مرَّ بالمدينة ، وإن بدأ بها جاز ، فيأتي قريباً من قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقوم بين القبر والقبلة ، فيستقبل القبلة ، ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ويترحم عليهما ) انظر : فتاوى السمرقندي

وأما #المالكية :

فإنه لما حج للخليفة المنصور وزار قبر النبي صلى الله عليه وسلم سأل الإمام مالكاً قائلاً : « يا أبا عبد الله ، أأستقبل القبلة وأدعو أم أستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال له الإمام مالك : ( ولِمَ تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم عليه السلام إلى الله تعالى ؟ بل استقبله واستشفع به فيشفّعه الله ) . ذكره القاضي عياض في الشفاء
بل جاء في كتاب تهذيب المطالب لعبد الحق الصقلي عن الشيخ أبي عمران المالكي : أن زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم واجبة .

وأما #الشافعية :

فقد قال الإمام النووي الشافعي :

( واعلم أن زيارة قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهم القربات وأنجح المساعي فإذا انصرف الحجاج والمعتمرون من مكة استحب لهم استحباباً متأكداً أن يتوجهوا إلى المدينة لزيارته صلى الله عليه وسلم ).

وأما #الحنابلة :

فقد قال ابن قدامة في المغني : ( فصل : يستحب زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم )

ثم روى عن أبي هريرة أنه صلى الله عليه وسلم قال : ( ما من أحد يسلم علي عند قبري ، إلا رد الله علي روحي ، حتى أرد عليه السلام )

وقال الكلواذاني الحنبلي في كتاب الهداية : ( وإذا فرغ من الحج استحب له زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقبر صاحبيه ) .

وأختم بقول الإمام ابن هُبيرة في كتابه اتفاق الأئمة :

( اتَّفق مالك والشافعي وأبو حنيفة وأحمد بن حنبل رحمهم الله تعالى على أن زيارة النبي صلى الله عليه وآله مستحبة )

والله تعالى أعلم