دروب الخير 🕋
1.78K subscribers
37.7K photos
13.7K videos
6.54K files
43.8K links
إلهي أنت مقصودي ورضاك مطلوبي
Download Telegram
وصفة طبية من الحضرة الشريفة لداء أصاب الحافظ القسطلاني أعيا دواؤه الأطباء، لأنه أستغاث به

قال الحافظ الفقيه الشافعي أحمد بن محمد القسطلاني – أحد شارحي صحيح البخاري – في كتابه (المواهب اللدنية بالمنح المحمدية) عبارات عديدة في شأن التوسل والاستغاثة بالنبي الأكرم صلى الله عليه وآله، منها:

#أولا. قوله باستحباب التوسل والتشفع والاستغاثة بالنبي الأكرم صلى الله عليه وآله.

قال في كتابه (ج4، ص593) :

(وينبغي للزائر أن يكثر من الدعاء والتضرع والاستغاثة والتشفع والتوسل به – صلى الله عليه وسلم-، فجدير بمن استشفع به أن يشفعه الله تعالى فيه. واعلم أن الاستغاثة هي طلب الغوث، فالمستغيث يطلب من المستغاث به أن يحصل له الغوث منه، فلا فرق بين أن يعبر بلفظ الاستغاثة أو التوسل أو التشفع أو التجوّه أو التوجه؛ لأنهما من الجاه والوجاهة ومعناه علو القدر والمنزلة. وقد يتوسل بصاحب الجاه إلى من هو أعلى منه، ثم إن كلاً من الاستغاثة والتوسل والتشفع والتوجه بالنبي -صلى الله عليه وسلم- كما ذكره في «تحقيق النصرة» و «مصباح الظلام» واقع فى كل حال، قبل خلقه وبعد خلقه، فى مدة حياته فى الدنيا وبعد موته فى مدة البرزخ، وبعد البعث في عرصات القيامة).

وقال أيضاً في كتابه (ج4، ص594- 595) :

(وأما التوسل به – صلى الله عليه وسلم- بعد موته في البرزخ فهو أكثر من أن يحصى أو يدرك باستقصاء، وفي كتاب «مصباح الظلام فى المستغيثين بخير الأنام» للشيخ أبي عبد الله بن النعمان طرف من ذلك).

#ثانيا. ذكره لقصّتين نقلهما في عمله بالتوسل والاستغاثة بالنبي الأكرم صلى الله عليه وآله.

قال في كتابه (ج4، ص 595-596):

(ولقد كان حصل لى داء أعيا دواؤه الأطباء، وأقمت به سنين، فاستغثت به – صلى الله عليه وسلم – ليلة الثامن والعشرين من جمادى الأولى سنة ثلاث وتسعين وثمانمائة بمكة زادها الله شرفاً، ومنّ عليَّ بالعود فى عافية بلا محنةٍ، فبينا أنا نائم إذ جاء رجل معه قرطاس يكتب فيه: هذا دواء لداء أحمد بن القسطلاني من الحضرة الشريفة بعد الإذن الشريف النبويّ، ثم استيقظت فلم أجد بي -واللهِ- شيئاً مما كنت أجده، وحصل الشفاء ببركة النبيِّ – صلى الله عليه وسلم-.

ووقع لي أيضاً فى سنة خمس وثمانين وثمانمائة في طريق مكة، بعد رجوعي من الزيارة الشريفة لقصد مصر، أن صُرِعَتْ خادمتنا غزال الحبشية، واستمر بها أياماً، فاستشفعت به – صلى الله عليه وسلم- في ذلك، فأتانى آتٍ في منامي، ومعه الجنيُّ الصارع لها فقال: لقد أرسله لك النبي – صلى الله عليه وسلم-، فعاتبته وحلفته أن لا يعود إليها، ثم استيقظتْ وليس بها قلبة كأنما نشطت من عقال، ولا زالت فى عافية من ذلك حتى فارقتها بمكة سنة أربع وتسعين وثمانمائة، والحمد لله رب العالمين…

فعليك أيها الطالب إدراك السعادة الموصل لحسن الحال في حضرة الغيب والشهادة، بالتعلق بأذيال عطفه وكرمه، والتطفل على موائد نعمه، والتوسل بجاهه الشريف والتشفع بقدره المنيف، فهو الوسيلة إلى نيل المعالي واقتناص المرام، والمفزع يوم الجزع والهلع لكافة الرسل الكرام، واجعله أمامك فيما نزل بك من النوازل، وإمامك فيما تحاول من القرب والمنازل، فإنك تظفر من المراد بأقصاه، وتدرك رضى من أحاط بكل شئ علماً وأحصاه) .

انتهى كلام الحافظ القسطلاني
رحمه الله تعالى وغفر له.

-----------------------------
المصدر :
المواهب اللدنية بالمنح المحمدية للقسطلاني: (تحقيق: صالح أحمد الشامي، الناشر: المكتب الإسلاميّ، الطبعة الثانية 1425 هـ/2004م).
#سلسلة_المسائل_العلمية:
#المسألة_الرابعة:
#موالاة_الكفار_وموالاة_المؤمنين :
♦️ #أولا: موالاة المسلم للكافر على ثلاثة أقسام :
▪️ القسم الأول :أن يكون المسلم راضيا بالكفر ويحب الكافر ويتولاه لأجل كفره ، فهذا كفر لأن كل من فعل ذلك كان مصوبا له في ذلك الدين ، وتصويب الكفر كفر والرضا بالكفر كفر ، فيستحيل أن يبقى مؤمنا مع كونه بهذه الصفة .
قال تعالى ( ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء ) [الممتحنة : 1 ]
وقال تعالى "ومن يتولهم منكم فإنه منهم"
▪️القسم الثاني : مجرد المعاشرة الجميلة في الدنيا بحسب الظاهر، مع بغضه للكفر وعدم مناصرته فيما يخالف الدين الاسلامي القويم ، فذلك غير ممنوع بل هو جائز شرعا.
قال تعالى "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين "
▪️القسم الثالث : قسم مختلف في كفر صاحبه وجمهور الفقهاء أنه ليس بكفر ولكنه كبيرة عظيمة من كبائر الذنوب.
وهو موالاة الكفار بمعنى الركون إليهم و معاونتهم ، ونصرتهم إما بسبب القرابة، او العصبية الوطنية أو القبلية مع اعتقاد أن دينهم باطل والإقرار بأن دين الإسلام هو الدين الحق فهذا لا يوجب الكفر إلا أنه كبيرة عظيمة من كبائر الذنوب ، لأن الموالاة بهذا المعنى قد تجره إلى استحسان طريقته والرضا بدينه، وذلك يخرجه عن الإسلام فلا جرم هدد الله تعالى فيه فقال ( ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء ).
ومن العلماء من قال أنه كفر لأن ذلك علامة على أنه يحب الكفر ولا يحب الإسلام .
وهذا الكلام مرجوح لأن نطقه بالشهادتين صريح في إسلامه .
وليس هذا العمل الظاهر بصريح في الردة عن الاسلام ولو كان صريحا في الردة لكفر سيدنا حاطب بن أبي بلتعة لما أخبر الكفار بمسير رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم وكان غرضه من ذلك لمصلحة دنيوية فناصرهم بهذه النصيحة وارسل إليهم رسالته المشهورة.
وكذلك جعلها الله تعالى ورسول الله صلى الله عليه وسلم الميزان الذي يتعامل به المسلم مع الناس .
فقال تعالى " ياأيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا فعند الله مغانم كثيرة كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم فتبينوا إن الله كان بما تعملون خبيرا "
فبمجرد إلقاء تحية المسلمين وهي السلام دل على الإيمان ،فكيف بالمولود على الإسلام الذي يصلي ويشهد الشهادتين وغيرها من الدلائل القطعية على إسلامه فإنه لا يعارض بالدلائل المحتملة لكفره فإن نصرته للكفار أمر يحتمل الرضا بكفرهم وبغض الإسلام .ويحتمل أنه يحب الإسلام وأهله وأنه فعله لأجل خوف من الكفار أو لدفع مفسدة أعظم عن المسلمين أو حتى لشهوة من شهوات الدنيا مع حبه للإسلام والمسلمين. والقرائن النطقية الصريحة شاهدة على إسلامه يقينا واليقين لا يزول بالشك .
ويشهد لهذا المعنى حديث البخاري ومسلم عن عتبان بن مالك رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ في حديثه الطويل المشهور .... قال قائل ممن اجتمعوا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم: أين مالك بن الدخشن؟
فقال بعضهم ذلك منافق لا يحب الله ورسوله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تقل ذلك ألا تراه قد قال لا إله إلا الله يريد بذلك وجه الله»
قال: الله ورسوله أعلم، قال فإنا نرى وجهه ونصيحته إلى المنافقين.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فإن الله قد حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله» فألغى رسول الله صلى الله عليه وسلم دلالات احتمال الكفر التي ذكرها الصحابي وهي نصح مالك بن الدخشن وموالاتهم التي يرونها.
وردهم إلى العلامة القطعية الظاهرة التي هي عنوان عصمة الدين والعرض والنفس والمال .
والله أعلم بالصواب .
وهذا من باب حسن الظن والأحوط للمسلم عند حكمه على غيره من المسلمين .
ولكن يجب أن يحذر المسلم كل الحذر من مناصرة الكافرين على المسلمين فإن خطره عظيم على الدين.
♦️ #ثانيا : موالاة المؤمنين :
●ـــ يجب على المؤمن أن يحب المؤمن لرضا الله تعالى لأنهم مسلمين مؤمنين بالله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم .لا لشيء من حظوظ النفس ، وكلما زاد الإنسان من الله تعالى تقربا كانت محبته أعظم.
ومسألة توثيق عُرى الإيمان والحب بين مسألة مهمة نحتاجها اليوم كثيرا فإذا عظُم هذا الحب المتولد من الإيمان بالله ومحبته ومحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتفرّع عنه حب صنعة الله - الذي أتقن كل شيء- بلا تكلف أيا كانت..
●ـــ نصرة المسلمين والتعاون معهم بالنفس والمال فيما يحتاجون إليه في دينهم ودنياهم قال الله تعالى"والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض".
وقال تعالى "وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق".
●ـــ التألم لألمهم والسرور بسرورهم ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مثل المسلمين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كالجسد الواحد ، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر "
#سلسلة_المسائل_العلمية:
#المسألة_الرابعة:
#موالاة_الكفار_وموالاة_المؤمنين :
♦️ #أولا: موالاة المسلم للكافر على ثلاثة أقسام :
▪️ القسم الأول :أن يكون المسلم راضيا بالكفر ويحب الكافر ويتولاه لأجل كفره ، فهذا كفر لأن كل من فعل ذلك كان مصوبا له في ذلك الدين ، وتصويب الكفر كفر والرضا بالكفر كفر ، فيستحيل أن يبقى مؤمنا مع كونه بهذه الصفة .
قال تعالى ( ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء ) [الممتحنة : 1 ]
وقال تعالى "ومن يتولهم منكم فإنه منهم"
▪️القسم الثاني : مجرد المعاشرة الجميلة في الدنيا بحسب الظاهر، مع بغضه للكفر وعدم مناصرته فيما يخالف الدين الاسلامي القويم ، فذلك غير ممنوع بل هو جائز شرعا.
قال تعالى "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين "
▪️القسم الثالث : قسم مختلف في كفر صاحبه وجمهور الفقهاء أنه ليس بكفر ولكنه كبيرة عظيمة من كبائر الذنوب.
وهو موالاة الكفار بمعنى الركون إليهم و معاونتهم ، ونصرتهم إما بسبب القرابة، او العصبية الوطنية أو القبلية مع اعتقاد أن دينهم باطل والإقرار بأن دين الإسلام هو الدين الحق فهذا لا يوجب الكفر إلا أنه كبيرة عظيمة من كبائر الذنوب ، لأن الموالاة بهذا المعنى قد تجره إلى استحسان طريقته والرضا بدينه، وذلك يخرجه عن الإسلام فلا جرم هدد الله تعالى فيه فقال ( ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء ).
ومن العلماء من قال أنه كفر لأن ذلك علامة على أنه يحب الكفر ولا يحب الإسلام .
وهذا الكلام مرجوح لأن نطقه بالشهادتين صريح في إسلامه .
وليس هذا العمل الظاهر بصريح في الردة عن الاسلام ولو كان صريحا في الردة لكفر سيدنا حاطب بن أبي بلتعة لما أخبر الكفار بمسير رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم وكان غرضه من ذلك لمصلحة دنيوية فناصرهم بهذه النصيحة وارسل إليهم رسالته المشهورة.
وكذلك جعلها الله تعالى ورسول الله صلى الله عليه وسلم الميزان الذي يتعامل به المسلم مع الناس .
فقال تعالى " ياأيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا فعند الله مغانم كثيرة كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم فتبينوا إن الله كان بما تعملون خبيرا "
فبمجرد إلقاء تحية المسلمين وهي السلام دل على الإيمان ،فكيف بالمولود على الإسلام الذي يصلي ويشهد الشهادتين وغيرها من الدلائل القطعية على إسلامه فإنه لا يعارض بالدلائل المحتملة لكفره فإن نصرته للكفار أمر يحتمل الرضا بكفرهم وبغض الإسلام .ويحتمل أنه يحب الإسلام وأهله وأنه فعله لأجل خوف من الكفار أو لدفع مفسدة أعظم عن المسلمين أو حتى لشهوة من شهوات الدنيا مع حبه للإسلام والمسلمين. والقرائن النطقية الصريحة شاهدة على إسلامه يقينا واليقين لا يزول بالشك .
ويشهد لهذا المعنى حديث البخاري ومسلم عن عتبان بن مالك رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ في حديثه الطويل المشهور .... قال قائل ممن اجتمعوا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم: أين مالك بن الدخشن؟
فقال بعضهم ذلك منافق لا يحب الله ورسوله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تقل ذلك ألا تراه قد قال لا إله إلا الله يريد بذلك وجه الله»
قال: الله ورسوله أعلم، قال فإنا نرى وجهه ونصيحته إلى المنافقين.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فإن الله قد حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله» فألغى رسول الله صلى الله عليه وسلم دلالات احتمال الكفر التي ذكرها الصحابي وهي نصح مالك بن الدخشن وموالاتهم التي يرونها.
وردهم إلى العلامة القطعية الظاهرة التي هي عنوان عصمة الدين والعرض والنفس والمال .
والله أعلم بالصواب .
وهذا من باب حسن الظن والأحوط للمسلم عند حكمه على غيره من المسلمين .
ولكن يجب أن يحذر المسلم كل الحذر من مناصرة الكافرين على المسلمين فإن خطره عظيم على الدين.
♦️ #ثانيا : موالاة المؤمنين :
●ـــ يجب على المؤمن أن يحب المؤمن لرضا الله تعالى لأنهم مسلمين مؤمنين بالله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم .لا لشيء من حظوظ النفس ، وكلما زاد الإنسان من الله تعالى تقربا كانت محبته أعظم.
ومسألة توثيق عُرى الإيمان والحب بين مسألة مهمة نحتاجها اليوم كثيرا فإذا عظُم هذا الحب المتولد من الإيمان بالله ومحبته ومحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتفرّع عنه حب صنعة الله - الذي أتقن كل شيء- بلا تكلف أيا كانت..
●ـــ نصرة المسلمين والتعاون معهم بالنفس والمال فيما يحتاجون إليه في دينهم ودنياهم قال الله تعالى"والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض".
وقال تعالى "وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق".
●ـــ التألم لألمهم والسرور بسرورهم ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مثل المسلمين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كالجسد الواحد ، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر "
#سلسلة_المسائل_العلمية:
#المسألة_الرابعة:
#موالاة_الكفار_وموالاة_المؤمنين :
♦️ #أولا: موالاة المسلم للكافر على ثلاثة أقسام :
▪️ القسم الأول :أن يكون المسلم راضيا بالكفر ويحب الكافر ويتولاه لأجل كفره ، فهذا كفر لأن كل من فعل ذلك كان مصوبا له في ذلك الدين ، وتصويب الكفر كفر والرضا بالكفر كفر ، فيستحيل أن يبقى مؤمنا مع كونه بهذه الصفة .
قال تعالى ( ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء ) [الممتحنة : 1 ]
وقال تعالى "ومن يتولهم منكم فإنه منهم"
▪️القسم الثاني : مجرد المعاشرة الجميلة في الدنيا بحسب الظاهر، مع بغضه للكفر وعدم مناصرته فيما يخالف الدين الاسلامي القويم ، فذلك غير ممنوع بل هو جائز شرعا.
قال تعالى "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين "
▪️القسم الثالث : قسم مختلف في كفر صاحبه وجمهور الفقهاء أنه ليس بكفر ولكنه كبيرة عظيمة من كبائر الذنوب.
وهو موالاة الكفار بمعنى الركون إليهم و معاونتهم ، ونصرتهم إما بسبب القرابة، او العصبية الوطنية أو القبلية مع اعتقاد أن دينهم باطل والإقرار بأن دين الإسلام هو الدين الحق فهذا لا يوجب الكفر إلا أنه كبيرة عظيمة من كبائر الذنوب ، لأن الموالاة بهذا المعنى قد تجره إلى استحسان طريقته والرضا بدينه، وذلك يخرجه عن الإسلام فلا جرم هدد الله تعالى فيه فقال ( ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء ).
ومن العلماء من قال أنه كفر لأن ذلك علامة على أنه يحب الكفر ولا يحب الإسلام .
وهذا الكلام مرجوح لأن نطقه بالشهادتين صريح في إسلامه .
وليس هذا العمل الظاهر بصريح في الردة عن الاسلام ولو كان صريحا في الردة لكفر سيدنا حاطب بن أبي بلتعة لما أخبر الكفار بمسير رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم وكان غرضه من ذلك لمصلحة دنيوية فناصرهم بهذه النصيحة وارسل إليهم رسالته المشهورة.
وكذلك جعلها الله تعالى ورسول الله صلى الله عليه وسلم الميزان الذي يتعامل به المسلم مع الناس .
فقال تعالى " ياأيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا فعند الله مغانم كثيرة كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم فتبينوا إن الله كان بما تعملون خبيرا "
فبمجرد إلقاء تحية المسلمين وهي السلام دل على الإيمان ،فكيف بالمولود على الإسلام الذي يصلي ويشهد الشهادتين وغيرها من الدلائل القطعية على إسلامه فإنه لا يعارض بالدلائل المحتملة لكفره فإن نصرته للكفار أمر يحتمل الرضا بكفرهم وبغض الإسلام .ويحتمل أنه يحب الإسلام وأهله وأنه فعله لأجل خوف من الكفار أو لدفع مفسدة أعظم عن المسلمين أو حتى لشهوة من شهوات الدنيا مع حبه للإسلام والمسلمين. والقرائن النطقية الصريحة شاهدة على إسلامه يقينا واليقين لا يزول بالشك .
ويشهد لهذا المعنى حديث البخاري ومسلم عن عتبان بن مالك رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ في حديثه الطويل المشهور .... قال قائل ممن اجتمعوا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم: أين مالك بن الدخشن؟
فقال بعضهم ذلك منافق لا يحب الله ورسوله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تقل ذلك ألا تراه قد قال لا إله إلا الله يريد بذلك وجه الله»
قال: الله ورسوله أعلم، قال فإنا نرى وجهه ونصيحته إلى المنافقين.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فإن الله قد حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله» فألغى رسول الله صلى الله عليه وسلم دلالات احتمال الكفر التي ذكرها الصحابي وهي نصح مالك بن الدخشن وموالاتهم التي يرونها.
وردهم إلى العلامة القطعية الظاهرة التي هي عنوان عصمة الدين والعرض والنفس والمال .
والله أعلم بالصواب .
وهذا من باب حسن الظن والأحوط للمسلم عند حكمه على غيره من المسلمين .
ولكن يجب أن يحذر المسلم كل الحذر من مناصرة الكافرين على المسلمين فإن خطره عظيم على الدين.
♦️ #ثانيا : موالاة المؤمنين :
●ـــ يجب على المؤمن أن يحب المؤمن لرضا الله تعالى لأنهم مسلمين مؤمنين بالله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم .لا لشيء من حظوظ النفس ، وكلما زاد الإنسان من الله تعالى تقربا كانت محبته أعظم.
ومسألة توثيق عُرى الإيمان والحب بين مسألة مهمة نحتاجها اليوم كثيرا فإذا عظُم هذا الحب المتولد من الإيمان بالله ومحبته ومحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتفرّع عنه حب صنعة الله - الذي أتقن كل شيء- بلا تكلف أيا كانت..
●ـــ نصرة المسلمين والتعاون معهم بالنفس والمال فيما يحتاجون إليه في دينهم ودنياهم قال الله تعالى"والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض".
وقال تعالى "وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق".
●ـــ التألم لألمهم والسرور بسرورهم ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مثل المسلمين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كالجسد الواحد ، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر "
ردود منطقية على بدعة المولد النبوي البدعي:

🔴#أولا :
لنفترض أنك رزقت بمولود عام 2000
وفي عام 2001 احتفلت بذكرى مولده
(الغير مشروع أصلا)
وفي عام 2002 كذلك احتفلت
وفي عام 2003 حصل احتفال أيضًا
قدر الله وتوفي مولودك عام 2004 .

هل ستحتفل به في 2005 ؟

لا شك أن إجابة كل عاقل لا .
كيف لاتقبل هذا في مولودك
وتقبله في رسول الله ؟!!!!

🔴#ثانيا :
اختلف أهل السير والمؤرخين في
تحديد يوم ولادته

منهم من قال: ولد في 8 ربيع الأول
ومنهم من قال: ولد في 10 ربيع الأول
ومنهم من قال: ولد في 18 ربيع الأول

ومنهم من قال: لم يولد في ربيع الأول
إطلاقا بل ولد في شهر رجب !

لم تجتمع الأمة الإسلامية على تحديد يوم
مولده عليه الصلاة والسلام و هذا دلالة على أنه لا يترتب على يوم مولده شيء .. فكيف نحتفل
بيوم مختلف فيه ؟!!!

🔴#والطامة_الكبرى :

اتفق أهل السيرة والمؤرخين
أن الرسول صلى الله عليه وسلم
قد توفاه الله في يوم 12ربيع الاول

فكيف نفرح يوم وفاته ؟!!!!

🔴 زيادة على هذا كله... النبيﷺ نفسه لم يحتفل بيوم مولده ولم يأمرنا بالاحتفال به...فيكون الحال هنا دائرا بين أمرين إما أن يكون هذا الإحتفال شرًّا أو خيرًا...فإن كان شرًّا وتركه النبي ﷺ فوجب علينا تركه... وإن كان خيرًا قلنا... هل علم النبي ﷺ بهذا الخير؟
فمن أجاب بلا فقد كفر ومن أجاب بنعم قلنا له هل بلَّغ النبي ﷺ هذا الخير لأمته كما أمره ربهﷻ أم لا!!؟
فمن أجاب بلا فقد كفر...ومن أجاب بنعم قلنا هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين...!!!
🔴 الصحابة رضي الله عنهم الذين اختارهم الله لنُصرة نبيه ﷺ مع شدة حبِّهم واتباعهم للنبي ﷺ وقد فاق عددهم المائة ألف صحابي... لم يُنقل عن أحد منهم أنه احتفل بهذا المولد... ولو كان خيرا لسبقونا إليه فهم بالخير أولى كما قال النبيﷺ: (خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم)
#منقول
Forwarded from لماذا لا نحتفل نعم نحتفل بمولد النبي صل الله عليه وسلم
الإحتفال بمولد سيدنا رسول الله سنةحسنة ولابدعة فيه.

وهذه بعض الأدلة على الاحتفال بالمولد النبوي من
القرآن الكريم والسنة النبوية، واتفاق علماء الأمة:

#أولاً_القرآن_الكريم:

1-قوله تعالى: ﴿وذَكِّرهم بأَيامِ اللهِ﴾ [إبراهيم: 5]، ومِن أيام الله تعالى: أيامُ نصره لأنبيائه وأوليائه، وأيام مواليدهم، وأعظمُها قدرًا مولدُ الحبيب المصطفى والنبي المجتبى صلى الله عليه وآله وسلم...
وهو يفيد سنية واستحباب تذكر الأيام العظيمة القدر لا في حياة المسلمين فقط وإنما في مسيرة أهل الأرض جميعا، ولا شك أن يوم مولد سيد الخلق هو من أحق الأيام وأولاها بالتذكر والاحتفال والاهتمام...

2- وكرَّم الله تعالى أيام مواليد الأنبياء عليهم السلام وجعلها أيام سلام؛ فقال سبحانه: ﴿وسَلَامٌ عليه يَومَ وُلِدَ﴾ [مريم: 15]، وفي يوم الميلاد نعمةُ الإيجاد، وهي سبب كل نعمة بعدها، ويومُ ميلاد النبي صلى الله عليه وآله وسلم سببُ كلِّ نعمة في الدنيا والآخرة.

3- وقوله تعالى: ﴿قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا﴾ [يونس: 58]، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم هو الرحمةُ العظمى إلى الخلق كلهم؛ قال ابن عباس رضي الله عنهما: "فضلُ الله: العلمُ. ورحمتُه: مُحَمَّد صلى الله عليه وآله وسلم؛ قال الله تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاك إِلَّا رَحْمَة للْعَالمين﴾" أخرجه أبو الشيخ في "تفسيره".

#ثانياً_السنة_النبوية:

١- عَنْ أَبِي قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه أَنَّ أَعْرَابِيًّا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الِاثْنَيْنِ؟ قَالَ: «إِنَّ ذَلِكَ الْيَوْمَ الَّذِي وُلِدْتُ فِيهِ، وَأُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهِ» رواه الحاكم في "المستدرك"، وقال عَقِبَهُ: [صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ ]
#ورواه مسلم في رواية طويلة عَنْ أَبِي قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الِاثْنَيْنِ؟ قَالَ: «ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ، وَيَوْمٌ بُعِثْتُ -أَوْ أُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهِ -».
هذا الحديث أصل في الاحتفال والاهتمام بالمولد النبوي الشريف، حيث إنه صلى الله عليه وآله وسلم نص على أن يوم ولادته له مزية على بقية الأيام، وللمؤمن أن يطمع في تعظيم أجره بموافقته ليوم فيه بركة، وتفضيل العمل بمصادفته لأوقات الامتنان الإِلهي معلوم قطعا من الشريعة، ولذا يكون الاحتفال بذلك اليوم، وشكر الله على نعمته علينا بولادة النبي، ووجوده بين أظهرنا، وهدايتنا لشريعته، مما تقره الأصول.

٢- احتج الشيخ ابن الجزري (الإمام في القراءات والمتوفى سنة 833هـ) بخبر أبي لهب الذي رواه البخاري وغيره عندما فرح بمولد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وأعتق "ثويبة" جاريته لتبشيرها له، فخفف الله عقابه وهو في جهنم؛ فأشار إلى أنه إذا كان هذا الكافر الذي نزل القرآن بذمه جوزي -وهو في النار- بفرحه ليلة المولد؛ فما حال المسلم الموحد من أمته حين يُسرُّ بمولده، ويبذل ما تصل إليه قدرته في محبته.

٣- وعن ابن عباس رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قدم المدينة، فوجد اليهود صيامًا يومَ عاشوراء، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا هَذَا الْيَوْمُ الَّذِي تَصُومُونَهُ؟» فقالوا: هذا يوم عظيم، أنجى الله فيه موسى وقومَه، وغرَّق فرعونَ وقومَه، فصامه موسى شكرًا، فنحن نصومه، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «فَنَحْنُ أَحَقُّ وَأَوْلَى بِمُوسَى مِنْكُمْ» فصامه صلى الله عليه وآله وسلم، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ. متفق عليه.

٤- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: مَرَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأُناس من اليهود قد صاموا يوم عاشوراء، فقال: «مَا هَذَا مِنَ الصَّوْمِ؟» قالوا: هذا اليوم الذي نجى الله موسى وبني إسرائيل من الغرق، وغرق فيه فرعون، وهذا يوم استوت فيه السفينة على الجودي، فصام نوحٌ وموسى شكرًا لله، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «أَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى، وَأَحَقُّ بِصَوْمِ هَذَا الْيَوْمِ»، فأمر أصحابه بالصوم. أخرجه الإمام أحمد في "المسند"، وأبو الشيخ، وابن مردويه.

#وإذا كان الاحتفال بيوم نجاة سيدنا نوح عليه السلام ويوم نصر سيدنا موسى عليه السلام مشروعًا، فإن مشروعية الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم متحققة من باب أَوْلى.

٥- عن بُرَيدة الأسلمي رضي الله عنه قال: خرج رسول اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم في بعض مغازيه، فلمَّا انصرف جاءت جاريةٌ سوداء فقالت: يا رسول الله، إنِّي كنت نذَرتُ إن رَدَّكَ اللهُ سَالِمًا أَن أَضرِبَ بينَ يَدَيكَ بالدُّفِّ وأَتَغَنّى، فقالَ لها رسولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «إن كُنتِ نَذَرتِ فاضرِبِي، وإلَّا فلا».
فإذا جاز ضرب الدُّفِّ فرحًا بقدوم النبي صلى الله عليه وآله وسلم سالِمًا، فجواز الاحتفال بقدومه صلى الله عليه وآله وسلم للدنيا أ
Forwarded from Muhammed Rafi Kv kaladi
يجوز أن تقول (صدق الله العظيم عقب تلاوة القرآن)

يجوز للقارئ أن يقول بعد تلاوته: "صدق الله العظيم"،
لأنه يقصد بذلك الثناء على الله عز وجل بما أثنى به على نفسه وإليكم التوضيح بالأدلة

#أولا: من القرآن الكريم
هذه الصيغة أو قريبا منها ورد الأمر بها فى القرآن ، وقرر أنها من قول المؤمنين عند القتال .
١- قال تعالى : {قل صدق الله فاتبعوا ملة إبراهيم حنيفا}
(آل عمران :95)
٢- وقال {ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله }
(الأحزاب : 22)

#ثانيا: من السنة النبوية
جاء في حديث بريدة رضي الله عنه قال: (خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَقْبَلَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَلَيْهِمَا قَمِيصَانِ أَحْمَرَانِ يَعْثُرَانِ وَيَقُومَانِ، فَنَزَلَ فَأَخَذَهُمَا، فَصَعِدَ بِهِمَا الْمِنْبَرَ ثُمَّ قَالَ: صَدَقَ اللَّهُ (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ)، رَأَيْتُ هَذَيْنِ فَلَمْ أَصْبِرْ، ثُمَّ أَخَذَ فِي الْخُطْبَةِ) رواه أبو داود (رقم/1109)

#ثالثا: من أقوال العلماء
١- قال الإمام القرطبي في تفسيره نقلا عن الحكيم الترمذي: ((وَمِنْ حُرْمَتِهِ [القرآن] إِذَا انْتَهَتْ قِرَاءَتُهُ أنْ يُصَدِّقَ رَبَّهُ، وَيَشْهَدَ بِالْبَلَاغِ لِرَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ [وَآلِهِ] وَسَلَّمَ، وَيَشْهَدَ عَلَى ذَلِكَ أَنَّهُ حَقٌ، فَيَقُول: صَدَقْتَ رَبّنَا وَبَلَّغت رُسُلكَ، وَنَحْنُ عَلَى ذَلِكَ مِنَ الشَّاهِدَيْنِ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِنْ شُهَدَاءِ الْحَقِّ، الْقَائِمِينَ بِالْقِسْطِ، ثُمَّ يَدْعُو بِدَعَوَاتٍ))
[تفسير القرطبي (28-27/ 1)]..

٢- وقَال الإمام القرطبي أيضا: ((وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: إِذَا عَسِرَ عَلَى الْمَرْأَةِ وَلَدُهَا تَكْتُبُ هَاتَيْنِ الْآيَتَيْنِ وَالْكَلِمَتَيْنِ فِي صَحِيفَةٍ ثُمَّ تُغَسَّلُ وَتُسْقَى مِنْهَا، وَهِيَ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ، سُبْحَانَ اللَّه رَبّ السَّمَاوَاتِ وَرَبّ الْأَرْضِ وَرَبّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ {كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَها لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا}[النازعات: 46] {كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ}[الأحقاف:35] صَدَقَ اللَّهُ الْعَظِيمُ))
[تفسير القرطبي (16/222)]..

٣- وقال الحافظ ابن كثير: ((وَلِهَذَا قَالَ: {ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلا الْكَفُورَ}[سبأ:17] أَيْ: عَاقَبْنَاهُمْ بِكُفْرِهِمْ. قَالَ مُجَاهِدٌ: وَلَا يُعَاقَبُ إِلَّا الْكُفُورُ. وَقَالَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ: صَدَقَ اللَّهُ العَظِيمُ. لَا يُعَاقَبُ بِمِثْلِ فِعْلِهِ إِلَّا الْكفُورُ))
[تفسير ابن كثير (6/508)

٤-وجاء في "حاشية نهاية المحتاج" (2/ 43): "لو قال: (صدق الله العظيم) عند قراءة شيء من القرآن قال - شمس الدين الرملي -: ينبغي أن لا يضر، وكذا لو قال: (آمنت بالله) عند قراءة ما يناسبه"