إن السبب الرئيس لانتهاء عصر تفرد الولايات المتحدة بقيادة العالم ليس صعود الصين؛ بل هو المستوى غير المسبوق من مجاهرة هذه الدولة بتخليها عن المبادئ والقيم التي ادّعت، عبر تاريخها، أنها المكون الأساسي لكينونتها.

من سُنن الله تعالى في عالم الأسباب؛ أن يكون النكوص عن سبب الصعود سبًا للسقوط، تمامًا كما هي سُنن الرياضيات الفيزياء وقواعدها في عالم الأسباب.
‎#الفيتو_الارهابي

في الحرب العالمية الثانية كان هناك دَير أثريّ مهم في "مونتي كاسينو" شرق روما، وإدّعت الاستخبارات العسكرية الأمريكية أن الجنود الألمان يختبئون فيه، ويتخذونه مركزًا لإدارة عملياتهم.
فصدرت الموافقة من "روزفلت" بأن يتم قصفه بالطيران وتدميره، ليتضح بعد ذلك أنه كان ملجأً للمدنيين، ولم يكن فيه جنود ألمان.

هل يذكركم هذا النسق بشيء يحدث اليوم؟ وهل يشرح جانبًا من الاستخفاف بقتل المدنيين في المستشفيات والمساجد والكنائس مع الاكتفاء بالدعوة إلى "تقليل" الإضرار بالمدنيين؟

ومن المفارقات أن "إلينور" زوجة "روزفلت" نفسه هي من تم تعيينها بعد الحرب لتكون رئيسة لجنة صياغة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان!
والذي قيل أنه كُتب لمنع تكرار جرائم الحرب،

واليوم صوتت كل دول مجلس الأمن تقريبًا لإيقاف هذه الجرائم في فلسطين، لكن أمريكا استخدمت "جريمة" الفيتو.
إنها ثقافة مجرمة تتستر تحت ثوب الحضارة والحرية والحقوق.

#الفيتو_الارهابي