Forwarded from أَهْلُ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ
(مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلاَمِ سُنَّةً حَسَنَةً، فَلَهُ أَجْرُهَا...)
ليس معناه إحياء سنة ميتة يحيها المسلم بل معناه الابتداء بفعل خيرٍ من الخيرات لا يتعارض مع أصول الدين وأحكامه يعتبر سنة حسنة واستدلال البعض بأن المقصود هو إحياء السنة الميتة المنسية بحديث الترمذي وابن ماجة وهو استدلال بحديث ضعيف والحديث هو: "مَن أحيا سُنَّةً مِن سنَّتي، (قد أُميتَت بَعدي) فعمِلَ بِها النّاسُ، كانَ لهُ مِثلُ أجرِ مَن عملَ بِها، لا ينقُصُ مِن أجورِهِم شَيئًا، ومَن ابتَدَع بِدعَةً (لا يرضاها اللَّهُ ورسولُهُ) فعمِلَ بِها، كانَ علَيهِ مثلُ أَوزارِ مَن عَملَ بها لا ينقصُ مِن أوزارِهِم شيئًا"
أخرجه الترمذي (٢٦٧٧)، وابن ماجه (٢٠٩) وهو ضعيف كما قال غير واحد من العلماء وقال ابن الجوزي لا يصح وحتى الألباني الذي يستشهدون به قال عنه ضعيف
فهذا الحديث ليس في محل النزاع أصلا ويسقط الاستدلال به بل مردودٌ من ثلاث وجوه فتأمّلها :
#الأول : أن الحديث ضعيف لا يرقى لمعارضة حديث صحيح عند الإمام مسلم فكيف نقيّد الحديث الصحيح بحديث ضعيف جاء في سياق لمعنى مختلف
#الثاني: نص الحديث الأول أن السنة الحسنة في الإسلام عامة ومن سن في الإسلام... سنة حسنة ... ولم يقل من أحيا سنة ميتة ومعلوم أن معنى سنّ يختلف عن معنى أحيا فحملهما على نفس المعنى من الجنف في فهم اللغة فضلاً عن فهم كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم.
#الثالث وهو مهم أيضاً: تتمة الحديث ومن سنّ في الإسلام سنّة سيئة.. ولو فهمنا معنى سنّ سنة حسنة بمعنى أحيا سنة ميتة لقيل بناءَ على هذا الفهم أن في الاسلام سنّة سيئة من أحياها فعليها وزرها ووزر من عمل عليها وهذا باطل لأنه لا يوجد في الإسلام سنة سيئة ثم ماتت بل السيئة ليست من الإسلام، فيبقى المعنى الأصلي الذي جاء الحديث لسياقه وهو ابتداء فعل الخيرات والمبرّات وهذا ما فهمه العلماء ولننظر إلى الإمام النووي رحمه الله تعالى حبيبنا نحن الشافعية وتاج رؤوسنا
قال الإمام النووي أيضا "في شرحه على صحيح الإمام مسلم رحمه الله تعالى "(16/226-227) : قوله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلاَمِ سُنَّةً حَسَنَةً، فَلَهُ أَجْرُهَا...) إلى ءاخره. فيه: الحث على الابتداء بالخيرات، وسن السنن الحسنات، والتحذير من اختراع الأباطيل والمستقبحات، وسبب هذا الكلام في هذا الحديث أنه قال في أوله: "فجاء رجل بصرة كادت كفه تعجز عنها فتتابع الناس". وكان الفضل العظيم للبادي بـهذا الخير والفاتح لباب هذا الإحسان. وفي هذا الحديث: تخصيص قوله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة"، وأن المراد به المحدثات الباطلة والبدع المذمومة.اهـ.
ما أعظم الإمام النووي في هذا الفهم الذي يردّ به على كل فهم لا يستقيم مع اللغة ولا السنة ولا الفقه السديد!
، قال الإمام الشافعي رضي الله عنه:
المحدثات من الأمور ضربان أحدهما ما أحدث يخالف كتابا أو سنة أو أثرا أو إجماعا فهذه البدعة الضلالة، والثاني ما أحدث من الخير لا خلاف فيه لواحد من هذا فهذه محدثة غير مذمومة. رواه البيهقي في مناقب الشافعي (ج1/469) وذكره الحافظ ابن حجر في فتح الباري (13/267).
https://t.me/ahlussonna
ليس معناه إحياء سنة ميتة يحيها المسلم بل معناه الابتداء بفعل خيرٍ من الخيرات لا يتعارض مع أصول الدين وأحكامه يعتبر سنة حسنة واستدلال البعض بأن المقصود هو إحياء السنة الميتة المنسية بحديث الترمذي وابن ماجة وهو استدلال بحديث ضعيف والحديث هو: "مَن أحيا سُنَّةً مِن سنَّتي، (قد أُميتَت بَعدي) فعمِلَ بِها النّاسُ، كانَ لهُ مِثلُ أجرِ مَن عملَ بِها، لا ينقُصُ مِن أجورِهِم شَيئًا، ومَن ابتَدَع بِدعَةً (لا يرضاها اللَّهُ ورسولُهُ) فعمِلَ بِها، كانَ علَيهِ مثلُ أَوزارِ مَن عَملَ بها لا ينقصُ مِن أوزارِهِم شيئًا"
أخرجه الترمذي (٢٦٧٧)، وابن ماجه (٢٠٩) وهو ضعيف كما قال غير واحد من العلماء وقال ابن الجوزي لا يصح وحتى الألباني الذي يستشهدون به قال عنه ضعيف
فهذا الحديث ليس في محل النزاع أصلا ويسقط الاستدلال به بل مردودٌ من ثلاث وجوه فتأمّلها :
#الأول : أن الحديث ضعيف لا يرقى لمعارضة حديث صحيح عند الإمام مسلم فكيف نقيّد الحديث الصحيح بحديث ضعيف جاء في سياق لمعنى مختلف
#الثاني: نص الحديث الأول أن السنة الحسنة في الإسلام عامة ومن سن في الإسلام... سنة حسنة ... ولم يقل من أحيا سنة ميتة ومعلوم أن معنى سنّ يختلف عن معنى أحيا فحملهما على نفس المعنى من الجنف في فهم اللغة فضلاً عن فهم كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم.
#الثالث وهو مهم أيضاً: تتمة الحديث ومن سنّ في الإسلام سنّة سيئة.. ولو فهمنا معنى سنّ سنة حسنة بمعنى أحيا سنة ميتة لقيل بناءَ على هذا الفهم أن في الاسلام سنّة سيئة من أحياها فعليها وزرها ووزر من عمل عليها وهذا باطل لأنه لا يوجد في الإسلام سنة سيئة ثم ماتت بل السيئة ليست من الإسلام، فيبقى المعنى الأصلي الذي جاء الحديث لسياقه وهو ابتداء فعل الخيرات والمبرّات وهذا ما فهمه العلماء ولننظر إلى الإمام النووي رحمه الله تعالى حبيبنا نحن الشافعية وتاج رؤوسنا
قال الإمام النووي أيضا "في شرحه على صحيح الإمام مسلم رحمه الله تعالى "(16/226-227) : قوله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلاَمِ سُنَّةً حَسَنَةً، فَلَهُ أَجْرُهَا...) إلى ءاخره. فيه: الحث على الابتداء بالخيرات، وسن السنن الحسنات، والتحذير من اختراع الأباطيل والمستقبحات، وسبب هذا الكلام في هذا الحديث أنه قال في أوله: "فجاء رجل بصرة كادت كفه تعجز عنها فتتابع الناس". وكان الفضل العظيم للبادي بـهذا الخير والفاتح لباب هذا الإحسان. وفي هذا الحديث: تخصيص قوله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة"، وأن المراد به المحدثات الباطلة والبدع المذمومة.اهـ.
ما أعظم الإمام النووي في هذا الفهم الذي يردّ به على كل فهم لا يستقيم مع اللغة ولا السنة ولا الفقه السديد!
، قال الإمام الشافعي رضي الله عنه:
المحدثات من الأمور ضربان أحدهما ما أحدث يخالف كتابا أو سنة أو أثرا أو إجماعا فهذه البدعة الضلالة، والثاني ما أحدث من الخير لا خلاف فيه لواحد من هذا فهذه محدثة غير مذمومة. رواه البيهقي في مناقب الشافعي (ج1/469) وذكره الحافظ ابن حجر في فتح الباري (13/267).
https://t.me/ahlussonna
Telegram
أَهْلُ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ
إسلامية وسطية علمية شاملة
Forwarded from @@@ @@@
مقال علمي أكاديمي رصين ...!!
الرجاء الرجال الرد بمقال علمي أكاديمي رصين ...!!
وليس بالبذاءة والشتائم والسباب ..!!
،،،،،،
رَدّ علىٰ جُهلاء السَّلَفيّة فِي دِفَاعِهم عَنْ المدعو الألبَاني :
ليعلم الجميع، أن أهل الحديث مراتب ، فمنهم " المُسنِد " ومنهم " المحدِّث " ومنهم " الحافظ ".
ولم يكن العلماء يطلقون لقب الحافظ إلا على من ثبت حفظه لطرق الأحاديث وأسانيدها.
وليست هذه الألقاب مورَّثة ولا مشتراة ، ولم تكن ألقاب مجاملة وليس يُطلقها الأتباع والتلامذة ، إنما يُطلقها على من يستحقها الأئمة الكبار ، أو يحدث هو عن نفسه وهو إمام ثقة صادق.
وقد اشترط علماء الحديث ان يكون المشتغل بتصحيح الأحاديث والآثار (أو تضعيفها)من مرتبة (حافظ)، ولم يسمحوا بأقل من هذه الرتبة لمن اراد الأشتغال بهذه الصنعة.
وقد اختلف جهابذة علم الحديث حول مسألة في غاية الأهمية وهي :
هل الاجتهاد في تصحيح الحديث وتضعيفه بعد عصر الأئمة الحفاظ مسموح أم انها صنعة كان لها زمن ورجال وانتهى؟
وكان العلماء فريقان :
#الأول :
يمثله ابن الصلاح والسيوطي.
قال الحافظ ابن الصلاح في علوم الحديث(٢٧):
إذا وجدنا فيما يروي من أجزاء الحديث وغيرها حديثاً صحيح الإسناد ولم نجده في أحد الصحيحين ولا منصوصاً على صحته في شيء من مصنفات أئمة الحديث المعتمدة المشهورة فإنا لا نتجاسر على جزم الحكم بصحته فقد تعذر في هذه الأعصار الأستقلال بإدراك الصحيح بمجرد اعتبار الأسانيد..اهـ
وقال الحافظ السيوطي
في التدريب(١٠٨):
"ابن الصلاح سد باب التصحيح والتحسين والتضعيف على أهل هذه الأزمان لضعف أهليتهم" .اهـ
وفي أقل التقدير يمكن أن يقال ان الحافظ ابن الصلاح لم يرد منع الاجتهاد في تصحيح الحديث وتضعيفه بعد عصر الأئمة الحفاظ ، وإنما مراده منع من لا يحسن الصنعة الحديثية أن يقدم على التصحيح والتحسين والتضعيف ، فيصحح تارة ويحسن تارة ويضعف تارة ، من غير علم ولا بصيرة بهذا الشأن، وكذلك الإمام السيوطي، وقالوا : الحديث الصحيح إما صحيح لذاته، أو صحيح لغيره، والصحيح لذاته لايمكن المساس به، ويبقى الحديث والأشكال في الصحيح لغيره.
#الثاني :
يمثله الإمام النووي، والحافظ العراقي، والحافظ ابن حجر العسقلاني وغيرهم.
يقول الإمام النووي رحمه الله تعالى :
"من رأى في هذه الأزمان حديثا صحيح الإسناد في كتاب أو جزء لم ينص على صحته حافظ معتمد: قال الشيخ ـ يعني ابن الصلاح ـ لا يحكم بصحته لضعف أهل هذه الأزمان، والأظهر عندي جوازه لمن تمكن وقويت معرفته "اهـ
(تقريب النووي مع شرح تدريب الراوي1/143.)
ويقول الحافظ العراقي ـ رحمه الله ـ :
"وما رجحه النووي هو الذي عليه عمل أهل الحديث، فقد صحح جماعة من المتأخرين أحاديث لم نجد لمن تقدمهم فيها تصحيح ".
واذا راجعنا طبقات الحفاظ للسيوطي وجدنا انه قسم الكتاب إلي أربع وعشرين طبقة ، ذكر فيه الطبقة الأولى من الصحابة ورأسها أبو بكر الصديق، والطبقة الثانية كبار التابعين ورأسها علقمة بن قيس،
والطبقة الثالثة الطبقة الوسطى من التابعين ورأسها هو الحسن البصري.
والطبقة الرابعة وهي صغار التابعين.
ثم ذكر في الطبقات الآخرى الأئمة بعد التابعين وحفاظ العلم النبوي حتي ذكر في آخره الطبقة الرابعة والعشرين الحافظ ابْن حجر العسقلاني شيخ الْإِسْلَام وَإِمَام الْحفاظ فِي زَمَانه وحافظ الديار المصرية بل حَافظ الدُّنْيَا، وكان في القرن الثامن الهجري (ولد سنة ثَلَاث وَسبعين وَسَبْعمائة).
وتُوُفِّي السيوطي رحمه الله في (19 من جمادى الأولى 911هـ= 20 من أكتوبر 1505م).
ولم نسمع بعد هذا العصر من كان كمثل هؤلاء الحفاظ والقامات الكبيرة في علم الحديث إلا بعدد أصابع اليد أو أقل، امثال الحافظ ابن حجر الهيتمي المكي.
ونحن اليوم في القرن الخامس عشر الهجري، لنا أن نسأل :
ماذا بقي لمن ليس بمرتبة الحفاظ حتى يصحح ويضعف؟
وكيف يمكن له وهو ليس بهذه الرتبة، أن يتجاسر على الصحيحين وغيرهما، وينتقد مادونه الأولون من الصحاح، بعد مرور كل هذه القرون ومافيها من علماء وائمة كبار لم يتركوا كبيرة ولاصغيرة إلا وتكلموا فيها؟
وكيف لمن ليس بهذه الرتبة ان يتكلم على جهابذة علم الحديث، ويستدرك عليهم أو ينتقد الأسانيد والرجال ويجرحهم أو يعدلهم، او يرمي شهاداتهم وراء ظهره، بعد مرور هذا الزمن الطويل ؟
أضف لذلك..
إذا تتبعنا هؤلاء المتجاسرين في تصحيحهم وتضعيفهم للأحاديث، سنجد بسهولة وبجلاء، ان هذا العمل الركيك صدر منهم فقط لنصرة مذهبهم العقدي المعروف للجميع، فهل هذا العمل يعتبر مقبولاً منهم؟
من هذه المنطلقات..
قال أهل العلم في زماننا لانقبل من أمثال الألباني والحويني والوادعي والأرناؤوط اي حكم يتعلق بتصحيح او تضعيف الأحاديث والآثار.
وليس الخلاف على ورعهم او اخلاقهم او نيتهم، لكن القصة ومافيها ان هناك اصول وقواعد صارمة ومتبعة في علم الحديث لايمكن تجاهلها أو كسرها .
..............
منقول
الرجاء الرجال الرد بمقال علمي أكاديمي رصين ...!!
وليس بالبذاءة والشتائم والسباب ..!!
،،،،،،
رَدّ علىٰ جُهلاء السَّلَفيّة فِي دِفَاعِهم عَنْ المدعو الألبَاني :
ليعلم الجميع، أن أهل الحديث مراتب ، فمنهم " المُسنِد " ومنهم " المحدِّث " ومنهم " الحافظ ".
ولم يكن العلماء يطلقون لقب الحافظ إلا على من ثبت حفظه لطرق الأحاديث وأسانيدها.
وليست هذه الألقاب مورَّثة ولا مشتراة ، ولم تكن ألقاب مجاملة وليس يُطلقها الأتباع والتلامذة ، إنما يُطلقها على من يستحقها الأئمة الكبار ، أو يحدث هو عن نفسه وهو إمام ثقة صادق.
وقد اشترط علماء الحديث ان يكون المشتغل بتصحيح الأحاديث والآثار (أو تضعيفها)من مرتبة (حافظ)، ولم يسمحوا بأقل من هذه الرتبة لمن اراد الأشتغال بهذه الصنعة.
وقد اختلف جهابذة علم الحديث حول مسألة في غاية الأهمية وهي :
هل الاجتهاد في تصحيح الحديث وتضعيفه بعد عصر الأئمة الحفاظ مسموح أم انها صنعة كان لها زمن ورجال وانتهى؟
وكان العلماء فريقان :
#الأول :
يمثله ابن الصلاح والسيوطي.
قال الحافظ ابن الصلاح في علوم الحديث(٢٧):
إذا وجدنا فيما يروي من أجزاء الحديث وغيرها حديثاً صحيح الإسناد ولم نجده في أحد الصحيحين ولا منصوصاً على صحته في شيء من مصنفات أئمة الحديث المعتمدة المشهورة فإنا لا نتجاسر على جزم الحكم بصحته فقد تعذر في هذه الأعصار الأستقلال بإدراك الصحيح بمجرد اعتبار الأسانيد..اهـ
وقال الحافظ السيوطي
في التدريب(١٠٨):
"ابن الصلاح سد باب التصحيح والتحسين والتضعيف على أهل هذه الأزمان لضعف أهليتهم" .اهـ
وفي أقل التقدير يمكن أن يقال ان الحافظ ابن الصلاح لم يرد منع الاجتهاد في تصحيح الحديث وتضعيفه بعد عصر الأئمة الحفاظ ، وإنما مراده منع من لا يحسن الصنعة الحديثية أن يقدم على التصحيح والتحسين والتضعيف ، فيصحح تارة ويحسن تارة ويضعف تارة ، من غير علم ولا بصيرة بهذا الشأن، وكذلك الإمام السيوطي، وقالوا : الحديث الصحيح إما صحيح لذاته، أو صحيح لغيره، والصحيح لذاته لايمكن المساس به، ويبقى الحديث والأشكال في الصحيح لغيره.
#الثاني :
يمثله الإمام النووي، والحافظ العراقي، والحافظ ابن حجر العسقلاني وغيرهم.
يقول الإمام النووي رحمه الله تعالى :
"من رأى في هذه الأزمان حديثا صحيح الإسناد في كتاب أو جزء لم ينص على صحته حافظ معتمد: قال الشيخ ـ يعني ابن الصلاح ـ لا يحكم بصحته لضعف أهل هذه الأزمان، والأظهر عندي جوازه لمن تمكن وقويت معرفته "اهـ
(تقريب النووي مع شرح تدريب الراوي1/143.)
ويقول الحافظ العراقي ـ رحمه الله ـ :
"وما رجحه النووي هو الذي عليه عمل أهل الحديث، فقد صحح جماعة من المتأخرين أحاديث لم نجد لمن تقدمهم فيها تصحيح ".
واذا راجعنا طبقات الحفاظ للسيوطي وجدنا انه قسم الكتاب إلي أربع وعشرين طبقة ، ذكر فيه الطبقة الأولى من الصحابة ورأسها أبو بكر الصديق، والطبقة الثانية كبار التابعين ورأسها علقمة بن قيس،
والطبقة الثالثة الطبقة الوسطى من التابعين ورأسها هو الحسن البصري.
والطبقة الرابعة وهي صغار التابعين.
ثم ذكر في الطبقات الآخرى الأئمة بعد التابعين وحفاظ العلم النبوي حتي ذكر في آخره الطبقة الرابعة والعشرين الحافظ ابْن حجر العسقلاني شيخ الْإِسْلَام وَإِمَام الْحفاظ فِي زَمَانه وحافظ الديار المصرية بل حَافظ الدُّنْيَا، وكان في القرن الثامن الهجري (ولد سنة ثَلَاث وَسبعين وَسَبْعمائة).
وتُوُفِّي السيوطي رحمه الله في (19 من جمادى الأولى 911هـ= 20 من أكتوبر 1505م).
ولم نسمع بعد هذا العصر من كان كمثل هؤلاء الحفاظ والقامات الكبيرة في علم الحديث إلا بعدد أصابع اليد أو أقل، امثال الحافظ ابن حجر الهيتمي المكي.
ونحن اليوم في القرن الخامس عشر الهجري، لنا أن نسأل :
ماذا بقي لمن ليس بمرتبة الحفاظ حتى يصحح ويضعف؟
وكيف يمكن له وهو ليس بهذه الرتبة، أن يتجاسر على الصحيحين وغيرهما، وينتقد مادونه الأولون من الصحاح، بعد مرور كل هذه القرون ومافيها من علماء وائمة كبار لم يتركوا كبيرة ولاصغيرة إلا وتكلموا فيها؟
وكيف لمن ليس بهذه الرتبة ان يتكلم على جهابذة علم الحديث، ويستدرك عليهم أو ينتقد الأسانيد والرجال ويجرحهم أو يعدلهم، او يرمي شهاداتهم وراء ظهره، بعد مرور هذا الزمن الطويل ؟
أضف لذلك..
إذا تتبعنا هؤلاء المتجاسرين في تصحيحهم وتضعيفهم للأحاديث، سنجد بسهولة وبجلاء، ان هذا العمل الركيك صدر منهم فقط لنصرة مذهبهم العقدي المعروف للجميع، فهل هذا العمل يعتبر مقبولاً منهم؟
من هذه المنطلقات..
قال أهل العلم في زماننا لانقبل من أمثال الألباني والحويني والوادعي والأرناؤوط اي حكم يتعلق بتصحيح او تضعيف الأحاديث والآثار.
وليس الخلاف على ورعهم او اخلاقهم او نيتهم، لكن القصة ومافيها ان هناك اصول وقواعد صارمة ومتبعة في علم الحديث لايمكن تجاهلها أو كسرها .
..............
منقول
Forwarded from @@@ @@@
أقوال أهل السنة والجماعة في #تنزيه الله عن الجهة والمكان
🔸القرن #الأول
قال الصحابي الجليل #علي_بن_أبي_طالب
👈"كان الله ولامكان وهو الآن على ما عليه كان"
كتاب أبو منصور البغدادي (الفرق بين الفرق)
قال الإمام #زين_العابدين_علي_بن_الحسين
👈"أنت الله الذي لايحويك مكان"
في كتابه الصحيفة السجادية
🔸القرن #الثاني
قال #أبو_حنيفة_النعمان
👈"كان الله تعالى ولامكان قبل أن يخلق الخلق كان ولم يكن أين ولا خلق ولا شيء وهوخالق كل شيء"
في كتابه الفقه الأبسط
🔸القرن #الثالث
قال الإمام #محمد_ادريس_الشافعي
👈"إنه تعالى كان ولامكان فخلق المكان وهو على صفة الأزلية كما كان قبل خلق المكان لايجوز عليه التغير في ذاته ولا تبديل في صفاته"
🔸القرن #الرابع
قال الإمام الفقيه #أبو_جعفر_الطحاوي
👈وتعالى-أي الله- عن الحدود والغايات والأركان والأعضاء والأدوات لاتحويه الجهات الست كسائر المبتدعات"
برسالته (العقيدة الطحاوية)
🔸القرن #الخامس
قال الفقيه #أبو_اسحاق_الشيرازي
👈"إنه-أي الله تعالى-كان ولامكان وهو الآن على ماعليه كان"
في كتابه (الإشارة إلى مذهب أهل الحق)
🔸القرن #السادس
قال الإمام #أبو_حامد_الغزالي
👈"تعالى-أي الله-عن أن يحتويه مكان كما تقدس عن أن يحده زمان بل كان قبل خلق الزمان والمكان وهو الآن على ما عليه كان"
في كتابه قواعد العقائد
🔸القرن #السابع
قال المفسر فخر الدين الرازي
👈"قوله تعالى:"وهوالعليّ العظيم"لايجوز أن يكون المراد بكونه عليّا العلوّ بالجهة والمكان لما ثبتت الدلالة عل فساده فوجب أن يكون المراد من العليّ المتعالي عن مشابهة الممكنات ومناسبة المحدثات"
في تفسره المسمى(التفسير الكبير)
🔸القرن #الثامن
قال القاضي #بدر_الدين_محمد بن ابراهيم المعروف #بن_جماعة
👈"كان الله ولازمان ولا مكان وهو الآن على ما عيه كان"
في كتابه إيضاح الدليل
قال المفسر #أبي_حيان_الأندلوسي
في كتابه البحر المحيط عند تفسيره قوله تعالى:
"وله من في السماوات والأرض ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته"(الأنبياء 19):
👈"وعند هنا لا يراد بها ظرف المكان بل المعنى شرف المكانة وعلوّ المنزلة"
🔸القرن #التاسع
قال الحافظ #بن_حجر_العسقلاني
👈"ولايلزم من كون جهتي العلو والسفل محالا على الله أن لايوصف بالعلو لأن وصفه بالعلو من جهة المعنى والمستحيل كون ذلك من جهة الحس ولذلك ورد في صفته العالي والعليّ ولمتعالي"
في كتابه (فتح الباري)
وغيرها كثييييير............
تقوية السنّة بتحطيم الوهابية
https://t.me/ahlussunnavaljamaa
🔸القرن #الأول
قال الصحابي الجليل #علي_بن_أبي_طالب
👈"كان الله ولامكان وهو الآن على ما عليه كان"
كتاب أبو منصور البغدادي (الفرق بين الفرق)
قال الإمام #زين_العابدين_علي_بن_الحسين
👈"أنت الله الذي لايحويك مكان"
في كتابه الصحيفة السجادية
🔸القرن #الثاني
قال #أبو_حنيفة_النعمان
👈"كان الله تعالى ولامكان قبل أن يخلق الخلق كان ولم يكن أين ولا خلق ولا شيء وهوخالق كل شيء"
في كتابه الفقه الأبسط
🔸القرن #الثالث
قال الإمام #محمد_ادريس_الشافعي
👈"إنه تعالى كان ولامكان فخلق المكان وهو على صفة الأزلية كما كان قبل خلق المكان لايجوز عليه التغير في ذاته ولا تبديل في صفاته"
🔸القرن #الرابع
قال الإمام الفقيه #أبو_جعفر_الطحاوي
👈وتعالى-أي الله- عن الحدود والغايات والأركان والأعضاء والأدوات لاتحويه الجهات الست كسائر المبتدعات"
برسالته (العقيدة الطحاوية)
🔸القرن #الخامس
قال الفقيه #أبو_اسحاق_الشيرازي
👈"إنه-أي الله تعالى-كان ولامكان وهو الآن على ماعليه كان"
في كتابه (الإشارة إلى مذهب أهل الحق)
🔸القرن #السادس
قال الإمام #أبو_حامد_الغزالي
👈"تعالى-أي الله-عن أن يحتويه مكان كما تقدس عن أن يحده زمان بل كان قبل خلق الزمان والمكان وهو الآن على ما عليه كان"
في كتابه قواعد العقائد
🔸القرن #السابع
قال المفسر فخر الدين الرازي
👈"قوله تعالى:"وهوالعليّ العظيم"لايجوز أن يكون المراد بكونه عليّا العلوّ بالجهة والمكان لما ثبتت الدلالة عل فساده فوجب أن يكون المراد من العليّ المتعالي عن مشابهة الممكنات ومناسبة المحدثات"
في تفسره المسمى(التفسير الكبير)
🔸القرن #الثامن
قال القاضي #بدر_الدين_محمد بن ابراهيم المعروف #بن_جماعة
👈"كان الله ولازمان ولا مكان وهو الآن على ما عيه كان"
في كتابه إيضاح الدليل
قال المفسر #أبي_حيان_الأندلوسي
في كتابه البحر المحيط عند تفسيره قوله تعالى:
"وله من في السماوات والأرض ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته"(الأنبياء 19):
👈"وعند هنا لا يراد بها ظرف المكان بل المعنى شرف المكانة وعلوّ المنزلة"
🔸القرن #التاسع
قال الحافظ #بن_حجر_العسقلاني
👈"ولايلزم من كون جهتي العلو والسفل محالا على الله أن لايوصف بالعلو لأن وصفه بالعلو من جهة المعنى والمستحيل كون ذلك من جهة الحس ولذلك ورد في صفته العالي والعليّ ولمتعالي"
في كتابه (فتح الباري)
وغيرها كثييييير............
تقوية السنّة بتحطيم الوهابية
https://t.me/ahlussunnavaljamaa
📃باب النصيحة:
🌸#قَالَ تَعَالَى: {إِنَّمَا المُؤْمِنُونَ إخْوَةٌ} [الحجرات: 10].
في التعبير بالأُخوَّة إيماء إلى تأكيد النصيحة.
وَقالَ تَعَالَى: إخبارًا عن نوحٍ صلى الله عليه وسلم: {وَأنْصَحُ لَكُمْ} [الأعراف: 62].
وعن هود صلى الله عليه وسلم: {وَأنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أمِينٌ} [الأعراف: 68].
🌸#قال بعض العلماء: علامة النصيحة ثلاث: اغتمام القلب بمصائب المسلمين، وبذل النصح لهم وإرشادهم إلى مصالحهم وإنْ جهلوا وكَرِهُوْهُ.
وأما الأحاديث:
🌸#فالأول: عن أَبي رُقَيَّةَ تَمِيم بن أوس الداريِّ رضي الله عنه: أنَّ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: ((الدِّينُ النَّصِيحةُ)) قلنا: لِمَنْ؟ قَالَ: ((لِلهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلأئِمَّةِ المُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ)). رواه مسلم.
🌸#هذا الحديث: عليه مدار الإسلام، والنصيحةُ عماد الدين وقوامه.
فالنصيحة لله: الإيمان به، ونفي الشريك عنه، ووصفه بصفات الكمال، والقيام بطاعته، واجتناب معصيته، والحب فيه، والبعض فيه، وشكره على نعمه.
والنصيحة لكتابه: الإيمان بأنه تنزيله، وتلاوته، والعمل به، وتفهم علومه، وأمثاله.
🌸#والنصيحة لرسوله: تصديقه، وطاعته ونصرُ سنته.
والنصيحة لأئمة المسلمين: معاونتهم على الحق، وطاعتهم، وتنبيههم، وتذكيرهم برفق، وترك الخروج عليهم، والدعاء لهم.
والنصيحة لعامتهم: إرشادهم لمصالحهم في دينهم ودنياهم، وإعانتهم، وستر عوراتهم، وأمرهم بالمعروف، ونهيهم عن المنكر برفق.
🌸#الثاني: عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قَالَ: بَايَعْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عَلَى إقَامِ الصَّلاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، والنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ. مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.
🌸#في هذا الحديث: وجوب النصيحة، وهي لازمة على قدر الحاجة، إذا علم الناصح أنه يُقبل نصحه وأمن على نفسه المكروه.
🌸#الثالث: عن أنس رضي الله عنه عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((لا يُؤمِنُ أحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحبُّ لِنَفْسِهِ)). مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.
🌸#في هذا الحديث: دليل على أنه لا يؤمن المسلم حتى يحب لأخيه من الخير والطاعات ما يحب لنفسه.
🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱
🌸#قَالَ تَعَالَى: {إِنَّمَا المُؤْمِنُونَ إخْوَةٌ} [الحجرات: 10].
في التعبير بالأُخوَّة إيماء إلى تأكيد النصيحة.
وَقالَ تَعَالَى: إخبارًا عن نوحٍ صلى الله عليه وسلم: {وَأنْصَحُ لَكُمْ} [الأعراف: 62].
وعن هود صلى الله عليه وسلم: {وَأنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أمِينٌ} [الأعراف: 68].
🌸#قال بعض العلماء: علامة النصيحة ثلاث: اغتمام القلب بمصائب المسلمين، وبذل النصح لهم وإرشادهم إلى مصالحهم وإنْ جهلوا وكَرِهُوْهُ.
وأما الأحاديث:
🌸#فالأول: عن أَبي رُقَيَّةَ تَمِيم بن أوس الداريِّ رضي الله عنه: أنَّ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: ((الدِّينُ النَّصِيحةُ)) قلنا: لِمَنْ؟ قَالَ: ((لِلهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلأئِمَّةِ المُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ)). رواه مسلم.
🌸#هذا الحديث: عليه مدار الإسلام، والنصيحةُ عماد الدين وقوامه.
فالنصيحة لله: الإيمان به، ونفي الشريك عنه، ووصفه بصفات الكمال، والقيام بطاعته، واجتناب معصيته، والحب فيه، والبعض فيه، وشكره على نعمه.
والنصيحة لكتابه: الإيمان بأنه تنزيله، وتلاوته، والعمل به، وتفهم علومه، وأمثاله.
🌸#والنصيحة لرسوله: تصديقه، وطاعته ونصرُ سنته.
والنصيحة لأئمة المسلمين: معاونتهم على الحق، وطاعتهم، وتنبيههم، وتذكيرهم برفق، وترك الخروج عليهم، والدعاء لهم.
والنصيحة لعامتهم: إرشادهم لمصالحهم في دينهم ودنياهم، وإعانتهم، وستر عوراتهم، وأمرهم بالمعروف، ونهيهم عن المنكر برفق.
🌸#الثاني: عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قَالَ: بَايَعْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عَلَى إقَامِ الصَّلاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، والنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ. مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.
🌸#في هذا الحديث: وجوب النصيحة، وهي لازمة على قدر الحاجة، إذا علم الناصح أنه يُقبل نصحه وأمن على نفسه المكروه.
🌸#الثالث: عن أنس رضي الله عنه عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((لا يُؤمِنُ أحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحبُّ لِنَفْسِهِ)). مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.
🌸#في هذا الحديث: دليل على أنه لا يؤمن المسلم حتى يحب لأخيه من الخير والطاعات ما يحب لنفسه.
🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱