س/ج 💎ما يلزم المسلم💎
247 subscribers
30.6K photos
10.7K videos
4.75K files
36.7K links
Download Telegram
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
‏يا الله.. ما في قلوبنا من إرادة سواك زحزحها وأبعدها، وأثبتنا ليلتنا هذه في من يريد وجهك.. يا الله!
#دعاء #إرشادات_السلوك
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
كل واحد منهم اجعله نافعاً نوراً مُنوِّراً، في أسرته وفي بيته وفي أصحابه وحيثما كان، إن درس وإن تعلّم وإن أقام وإن سافر وإن حضر، يا مولانا يا مولانا، اجعلهم مفاتيح للخير مغاليق للشر، ولا ننكث العهد ولا ننقض الوعد ولا نخلف الوعد، يا حي يا قيوم، ثبِّتنا حتى نلقاك على خير حال، يا الله يا الله.
الله الله يا الله لنا بالقبول
على فنا باب مولانا طرحنا الحمول

___
مقطع للعلامة الحبيب عمر بن حفيظ ، من #إرشادات_السلوك بدار المصطفى بتريم، ليلة الجمعة 24 محرم 1445هـ

#الحبيب_عمر_بن_حفيظ #دار_المصطفى #تريم #عمر_بن_حفيظ #habibumar #habibumarbinhafidz #tarim #daralmustafa

https://youtu.be/uIOauhl0xoc?si=xIukf8RI1buHbjG6
https://fb.watch/mmBwsidSzU/?mibextid=RUbZ1f
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
🎥 #مقطع: *فلنتب ولنستغفر*
*Ask for forgiveness (Istighfaar)*

🔘 (#English & #Indonesian Subtitle)
https://youtube.com/shorts/HxngFv-MhEM

🔸 من محاضرة العلامة الحبيب عمر بن حفيظ، ضمن سلسلة #إرشادات_السلوك، ليلة الجمعة 9 رجب 1445هـ
🌟 *على المؤمنين به ﷺ أن: يَنتهضوا لإحياء سُنَّتِهِ، وحسن متابعته، وأن يُقيموا الإيمان والتقوى على ما بُعِثَ به ﷺ، ويجعلوا هذا أقوى الأسباب ورأسها وأساسها في: كشف الغُمَم عنهم، في دفع النقم عنهم، وفي رفع سلطة الأعداء*

*🔖 #اقرأ:*

📝 محاضرة مكتوبة *للعلامة الحبيب عمر بن حفيظ* بعنوان:
*💡 آثار الأنبياء في الأمم وآثار خاتمهم في العالمين وانحصار خير الدارين فيما بُعِثوا به*

🎙 ضمن سلسلة #إرشادات_السلوك، بدار المصطفى بتريم، ليلة الجمعة 27 شعبان 1445هـ

📜 للقراءة، أو الاستماع:
https://omr.to/M270845

🎥 للمشاهدة:
https://youtu.be/JHryKP9qGLU

📜 نص المحاضرة:

الحمد لله على مِنَنِهِ المُتَكاثِرَة، ونِعَمهِ المتواترة، ومِنَنِه الباطنة والظاهرة، لا إله إلا هو وحده لا شريك له، يهدي لنوره من يشاء، ويرفع عن القلب الغِشاء، ويأخذ بِيَدِ من أراد إلى مراتب القُربِ والصَّفاءِ، يَهدِي مَن يشاء ويُضِلّ مَن يشاء، اللهم اهدنا فيمن هديت، وانشر الهداية في مشارق الأرض ومغاربها.

وأكرِم قبيلة هذا بانتشار الإسلام في صغارهم وكبارهم ورجالهم ونسائهم، وانشر "لا إله إلا الله" وأحيي بها قلوبًا كثيرة، وأرِنا اللهم إنجازك الوعد لنبيّك محمد أن لا يبقى بيتٌ على ظهر الأرض إلا دخله دينه، واجعلنا في ذلك أسبابًا، واجعلنا لذلك وسائل، واجعلنا أنصارا في ذلك، وباذلين الوسْعَ لطلب رضوانك.. يا الله.. يا الله

وستنقضي هذه الحياة لكل أحد، كلٌّ بعمره القصير، ومن قبله قد مضى، ومن بعده أيضًا.. ستنقضي أعمارهم، وسيجتمع الكل، فلا يجدون فوزًا ولا سعادة إلا مَن اتبع هذا الدين، ودخلَ في دائرة النبيّ الأمين من الأولين والآخرين.

ويُبعَثُ أصناف الكفار بمختلف الأديان من قبورهم بعد النفخة الثانية فيقولون: (يَا وَيْلَتنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا..) فتقول الملائكة: (هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ)، فما خالف هديَ المرسلين ودينهم: من الأفكار، من الحضارات، من الاتجاهات، من الأنظمة، من أنواع الأعمال بمختلف أصنافها؛ يُعرَفُ في ذاك اليوم أنه: هباءٌ منثور، وأنه لا يساوي شيء، ولا قَدْرَ له ولا مكان له، والكثير منه سبب للهلاك، سبب للدمار، سبب للعذاب، سبب لدخول النار -والعياذ بالله تبارك وتعالى-

ما أعظم مكانة الرسل:
قال تبارك وتعالى في جنَّاتِهِ التي أعدَّها للصالحين -والله يجعلنا وإياكم وأهلينا والحاضرين والسامعين وأهاليهم وأهل ديارهم منهم- : (سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاء وَالأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ) فما أعظم مكانة الرُّسُل، وما أعظم منزلة النبيين والمرسلين، ارزقنا محبّتهم وتعظيمهم يا رب.

ولا يتسرّب إلى قلوبنا تعظيم فاجر ولا كافر، ولا أفراد ولا جماعات، من الغافلين ولا الفاسقين ولا المجرمين.. بأصنافهم، ومختلف أفكارهم واتجاهاتهم (اهدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ)، والمغضوب عليهم والضالون: أعداء الأنبياء، من إبليس إلى آخر واحد فيهم، كلهم مغضوب عليهم وضالون، لا نريد طريقهم، ولا سبيلهم، ولا فِكرهم.

ولنا الشرف والعِزَّة بـ: فِكر المرسلين، ومبادئ المرسلين، ودين المرسلين، وهدي المرسلين (أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ) ثبِّتنا اللهم على دربهم، برحمتك يا أرحم الراحمين، يا أرحم الراحمين، يا أرحم الراحمين.

مصدر الأخلاق الحسنة:
وجعل الله تعالى آثار المرسلين في العالم هداية لمن شاء الله. وكل ما تَنَاسَق وتَنَاسَب مع الفطرة عند آل الشرق والغرب أو بقي فيهم من خُلق كريم أو مَسْلَك طيب صالح؛ فهو أثر من آثار الأنبياء، في شرق الأرض أو غربها، لا والله.. لا مصدر لأيِّ خُلُق حَسَن حميد ولا مَسْلك رشيد؛ إلا والأنبياء أصله، والأنبياء مصدره (اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلائِكَةِ رُسُلا وَمِنَ النَّاسِ).

وهم الذين يبقى فيهم مع جند الفطرة السليمة آثارهم الموجودة هنا أو هناك، في أيِّ شَعْبٍ من الشعوب، في أي دَولة من الدول، في أي قبيلة من القبائل، وكُلُّ ما خرج عن منهج الأنبياء فسُوء وشر.

وجاء خاتمهم، وجاء سيدهم؛ فاجتمعت الآثار، واجتمعت الأنوار واجتمعت الأسرار، فما بقي على ظهر الأرض حقيقة خير إلا ومصدره ومعدِنه نبي الخير ﷺ.

📜 لمتابعة القراءة:
https://omr.to/M270845
__
https://t.me/HabibOmar
🌟 *طهِّروا الأفكار، طهِّروا الديار، طهِّروا الألبسة، طهِّروا أماكن المِهَن والأعمال والمكاتب؛ من كُلِّ ما خالف شرع هذا المصطفى، وكل ما خرج عن سُنَّة هذا المصطفى، واعتزوا وافتخروا بسُنَنِهِ وبآدابه، فهي عزّكم وسبب صلاحكم ونجاحكم في دنياكم وآخرتكم..*

*🔖
#اقرأ:*

📝 محاضرة مكتوبة *للعلامة الحبيب عمر بن حفيظ* بعنوان:
*💡 ضرورة تحرر الأمة من مخالفة هدي النبوة في أنحاء حياتهم وتوقف عزتهم وسعادتهم في الدارين على ذلك*
🎙 ضمن سلسلة
#إرشادات_السلوك، بدار المصطفى بتريم، ليلة الجمعة 10 شوال 1445هـ

📜 للقراءة، أو الاستماع:
https://omr.to/M101045

🎥 للمشاهدة:
https://youtu.be/BWEsX4bG9Hg

📜 نص المحاضرة:

الحمد لله الإله الحق الواحد الأحد الفرد الصمد، الذي منه المبتدأ وإليه المرجع والمرد، شرَّفنا بحبيبه محمد وهدانا به للمنهج الأرشد، فصَلِّ اللهم على هذا الحبيب الأمجد سيدنا محمد خير من ركع لك وسجد، وأكرم وأفضل وأعظم وأوسع وأعمق مَن آمن بك ووحَّد، وعلى آله وأصحابه وأهل حضرة اقترابه من أحبابه من أنبيائك ورسلك وملائكتك، وآلهم وصحبهم وتابعيهم وعبادك الصالحين أجمعين، وعلينا معهم وفيهم برحمتك يا أرحم الراحمين.

واجعل آثار القبول في رمضان تملأ مِنَّا كُلَّ جَنَان، وتنتشر في كُلِّ مكان، ويظهر بها نور الصدق معك في السِّرِّ والإعلان، يا كريم يا منَّان.

وبعد الخروج من هذه المدرسة والدروس الكبيرة والمواهب العظيمة والمِنَن الفخيمة والعتق من النار والمغفرة والرحمة؛ يجب أن: تنتهج الأمة صغارها وكبارها نهجهم في تعظيم الله وتعظيم شعائر الله، وإدراك أنهم خُلِقُوا من قِبَلِ خالق واحد والمرجع إليه وحده.

أعداء الأمة والانحراف عن الهدي
وأنَّ كُلَّ مَن أغواهم عن نهجه وعن شرعه وعن ما فَرَضَ وحرَّمَ وأباحَ وكَرِهَ لهذه الأمة.. كُلُّ مَن خالف ذلك وأغراهم عنه؛ عدو، رأسهم إبليس، ومعه من شياطين الإنس والجن، مَن عبَثوا بالأمة، عبثوا بأفكارهم وعبثوا بعقولهم، وعبثوا بأخلاقهم، وعبثوا بتصوراتهم ونظرهم، حتى تابعوا مَن يقودهم إلى السوء وإلى الشر، وربما عظّموهم بقلوبهم -والعياذ بالله-

ومَرَّت السّنوات.. والكثير من الأمة مُهمِلٌ لسُنَنِ سيدنا رسول الله! وربما وصل الحال إلى الاستخفاف بها أو احتقارها! وذلك الكفر -والعياذ بالله تبارك وتعالى- وعظّموا بعض أفكار ونظريات جاءت من هنا وهناك، بل ومسالك أصبحوا يقتدون بها.. حتى في كيفية حركات أيديهم وأرجلهم أو ألبستهم!

والقادة الذين قادوهم في ذلك وألقوا عليهم من أنواع الأفكار ما شَتَّت شملهم، وما فَرَّق جمعهم وما عَبِثَ بهم، وما قطعهم عن ربهم؛ يُظهِرُونَ لهم اليوم أنهم عبيد أهواء وعبيد أنفس وأهل أنانية، يريدون مصالحهم العاجلة السخيفة الدنيئة.. لا مراد لهم غير ذلك! يرعون ويرون ما يرعون من سفك الدماء في سبيل الغرض الحقير، ولا يبالون من انتهاك الحريّات، من انتهاك الأديان! حتى يأتي في اليوم الواحد قَتْلُ ألف امرأة! وعشرة آلاف امرأة في يوم واحد يُقتلون! يُقْتَلْنَ أمام العالم وقادته ومؤسّسي الحضارات فيه! والقائلون بأنهم يسعون في العالم الإسلامي لحفظ حقوق المرأة..وانتهى حفظهم لحقوق المرأة إلى هذا التقتيل! فهذه حقائقهم، ما يُكمِنُونَ ولا يُسِرُّونَ إلا مصالحهم والَّلهَف على الفانيات الحقيرات.

وتظاهروا للناس بكثير من الخِدَع في صور الحضارة، وفي صور النظام، وفي صور التقدم، وفي صورة الحرية.. وغير ذلك؛ لكن حولها نُدَنْدِن! شهوات، آفات، سلطات، مصالح.. فانيات! والله ما فيهم مَن يصلح أن يقود، ولا فيهم مَن يصلح أن يُؤتمّ به. والله الذي خلقنا وخلقهم أننَّا وهم في حاجة إلى مَن اختارهم مُكَوِّن السماء والأرض أن يكونوا قادة، أولئك الأئمة السَّادة أنبياء الله ورسله (أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ)

وقال لنا عن سيدهم وخاتمهم: (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)

فليخرج كُلُّ مؤمن من رمضان بـ: صدق مع الرحمن؛ في رفض كل ما خالف الشرع مما قد دخل عقله، في رفض كل ما خالف الشرع مما قد دخل نفسه، في رفض كل ما خالف هدي المصطفى محمد مما قد دخل بيته ومما قد حلَّ في أولاده وأهله، في رفض ما خالف شرع المصطفى وهديَه وقد دخل مكتبه ومحل عمله ومكان مهنته!

تطَهَّروا؛ فإن خروجكم من الذل مربوط بإخبار خاتم الرسل بـ: الرجوع إلى الدين.

📜 لمتابعة القراءة:
https://omr.to/M101045
__
https://t.me/HabibOmar
أسرار الإرادة الربانيةوسراية آثارها في البرية وشئونهم الظاهرة والخفية ومجلى الاختصاص للحضرة المحمدية

https://youtu.be/mDbezkHL0vc?si=K6JnUeCkZeqpY6hD
https://youtu.be/QMuRn-IUldA?si=7QvyGil5PyHSeEd8

00:00 محاضرة ضمن إرشادات السلوك
01:07 آثار العناية الربانية في البرية
03:08 نعمة الخصوصية بسيدنا محمد ﷺ
05:54 سراية العناية من الحضرة المحمدية
07:55 ابحث عن نصيبك من العناية الربانية
10:20 كيف تدرك نصيب من العناية؟
13:21 طلب تنوير القلوب في شهر الحبيب المحبوب
16:20 دعاء للتحقق بمتابعة النبي ﷺ
18:56 من مظاهر الإيمان به ﷺ ونصرته
22:04 اتّباع نوره ﷺ
22:54 سراية أنوار الهداية
25:37 دعاء وتضرع باللطف على الأمة

___
محاضرة العلامة الحبيب عمر بن محمد بن حفيظ في مصلى أهل الكساء بدار المصطفى ضمن سلسلة إرشادات السلوك، ليلة الجمعة 7 ربيع الأول 1445هـ بعنوان : أسرار الإرادة الربانية وسراية آثارها في البرية وشئونهم الظاهرة والخفية ومجلى الاختصاص للحضرة المحمدية

للاستماع والحفظ على موقع الحبيب عمر بن حفيظ:
https://omr.to/M070345
___
لمشاهدة محاضرات إرشادات السلوك، على قائمة اليوتيوب:
 

https://youtube.com/playlist?list=PLW_g96PMCVLJO_NsysV14olKF3Sytu6Rg&si=ZkxZ8CafQKw8IfjC
___
لمشاهدة مجالس قراءة السيرة النبوية السابقة في دار المصطفى بتريم، على قائمة اليوتيوب:
 

https://youtube.com/playlist?list=PLW_g96PMCVLJz46gJyw6pM4eHyGxZW5OE&si=-G63nWcy6TiwafFj

___
للاستماع إلى محاضرات إرشادات السلوك على موقع الحبيب عمر:
https://omr.to/irshadat
#إرشادات_السلوك

نص المحاضرة:

الْحَمْدُ لله على أسْرارِ إرادَتِه، وما بَثَّهُ في بَرِيَّتِه مِن عجائِبِ مِنَّتِه ونِعْمَتِه، سُبْحانَهُ هُوَ الْأعْلَمُ بِخَلِيقَتِه وصَنْعَتِه، وهو الذي كوَّنَ الأكْوانَ بِعِلْمِه الْمُحيطِ وبِحِكْمَتِه، وهو الذي اخْتارَ مِن بَيْنِهَا مَن جَعَلَهُ الأوَّلَ الآخِرَ الظَّاهِر والْباطِن، صَفْوَتَهُ مِنْ جميعِ بَرِيَّتِه؛ ذاكُمُ الذي بِه شُرِّفْنا، وبهِ أُكْرِمْنا وبه خَيْرَ أُمَّةٍ جُعِلْنا، وكانَ حَظَّنا مِن الأنبياءِ وكُنَّا حَظَّهُ مِنَ الْأُمَمِ.

ولَمَّا دَعا اللهُ دَاعِينَا لِطَاعَتِهِ       بِأَكْرَمِ الرُّسْلِ كُنَّا أَكْرَمَ الْأُمَمِ

بُشْرى لَنا مَعْشَرَ الْإسْلامِ إنَّ لَنا    مِنَ الْعِنَايَةِ رُكْنًا غَيْرَ مُنْهَدِمِ

فَخُذْ يَا مُؤْمِنًا باللهِ ورَسولهِ نَصيبَكَ مِن هذهِ الْعِنايَةِ الرَّبَّانِيَّةِ، التي إذا حَلَّت منها ذَرَّةٌ في قلبِكَ نَظَّفَت قلبَك، ونَقَّت قلبَك، وطَهَّرَت قلبَك، وزَكَّت قَلْبَكَ، وصِرْتَ: عبداً خاضِعاً، عبداً خاشِعاً، عبداً مُتَواضِعاً، عبداً مُنيباً، عبداً أوَّاباً، عبداً أوَّاهاً، عبداً حَليماً، عبداً صَبُوراً، عبداً شَكُوراً.

وتَخَلَّصْتَ مِن آفاتِ سَيِّءِ الصِّفاتِ الْقَلْبِيَّة؛ التي تَقْطَعُ الْمُكَلَّفينَ على ظَهْرِ الْأرْضِ عن ربِّهمِ جلَّ جلاله، وتَحُولُ بَيْنَهُم وبينَ رحمتِه العظيمةِ الأبَديَّةِ السَّرْمَديَّة، وإنْ كانت رحمةُ الْخَلْقِ والإيجادِ قد بُثَّت للجميع؛ ولكنَّ رحمةُ الرِّضا، ورحمةُ القُرْبِ، ورحمةُ النَّعيم الْمُؤَبَّد، ومُرافَقَةُ الْمُقَرَّبينَ ما تُبْذَلُ إلَّا لِلْمؤمنينَ.

"إنَّ الله يُعْطِي الدُّنْيا مَن يُحِبُّ ومَنْ لا يُحِب، ولا يُعْطي الدِّينَ إلَّا مَن يُحِب"؛ فمن أعطاهُ الدِّينَ فقد أحَبَّهُ على قَدْرِ ما مَكَّنَهُ في هذا الدِّين؛ ما مَكَّنَهُ مِنَ التَّحَقُّقِ بِحَقائِق الإسْلامِ والإيمانِ والإحسانِ، وما وَهَبَهُ مِن سِرِّ الْمَعْرِفَةِ الْخاصَّة والْمحبَّةِ الْخالِصَة، وما وراءَ ذلكَ مِنَ الْعَطايا الرَّبَّانِيَّة.

فَيَا أيُّها المؤمِن: لا يَشْغَلْكَ شَيْءٌ عن حُسْنِ طلَبِ نَصيبِكَ مِن الْعِنايَةِ الرَّبَّانِيَّة؛ إذْ جعلَكَ فرْدًا مِن أُمَّةِ خيرِ الْبَرِيَّة، حَبيبَهِ ونَبِيَّهِ، أقْرَبَ الْخَلْقِ إِليِه صَفِيَّه، مُخْتارَهُ وَنَجِيَّه؛ ذاكَ ابْنُ آمِنَة، ذاكَ أبو فاطِمَة، ذاك أبو القاسِم محمَّد بن عبدالله بن عبد الْمُطَّلِب بن هاشِم بن عَبد مَناف بن قُصَي بن حَكيم بن مُرَّة بن كَعْب بن لُؤَي بن غالِب بن فِهْر بن مالِك بن النَّظْر بن كِنانَة بن خُزَيْمَة بن مُدْرِكَة بن إلياس بن مُضَر بن نِزَارِ بن مُعَد بن عدنان صَلَوَاتُ رَبِّي وسَلَامُهُ عليه.

ومِن عدنان آباء كِرام إلى سيِّدنا إسماعيل بن إبراهيم، ومِن إبراهيم آباء كِرام إلى مَن تقدَّم مِن الأنبياءِ، ومنهم إلى سيدنا نوح على نبيِّنا وعليهِ أفضلُ الصَّلاة والسَّلام، ومِن نوحٍ آباء كِرام إلى إدريس، ومن إدْريس آباء كِرام إلى شِيْثِ بن آدم، والْكُلُّ تَشَرَّفُوا بِظُهورِ نورِهِ فيهم، والْكُلُّ تَشَرَّفُوا بِاخْتِيَارِ الحقِّ تبارك وتعالى لهم أنْ يكونوا آباءَ وأُمَّهات خَيْرِ أهْلِ الأرْضِ والسَّماوات: محمَّد بن عبدالله؛ صاحِبِ الآياتِ
الحبيب عمر بن حفيظ - إرشادات السلوك : إكسير العلم وحاجة الأمة إليه وسر المعية والفضل الكبير للمؤمنين

https://youtu.be/of3CDSIxdac?si=uPgD4H8yulN-3sl
https://youtu.be/TEGMTF_9uZY?si=dU7TaiBg2C9qwNZt

00:00 محاضرة بعنوان: إكسير العلم وحاجة الأمة إليه وسر المعية والفضل الكبير للمؤمنين
1:44 ما الذي يحل المشاكل على ظهر الأرض؟
3:38 نصيبنا من الإيمان بالله
5:29 الفوز والنجاح لأهل الدعوة إلى الله
7:37 واجبنا لاغتنام حقائق نداء الله
10:04 قيام نداء رسول الله ﷺ إلى الساعة
14:02 الحصول على رتبة المعية (محمد رسول الله والذين آمنوا معه)
16:55 من صفات الذين معه ﷺ (أشداء على الكفار)
20:18 حال الرحمة بين المؤمنين (رحماء بينهم)
21:36 والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما
24:36 من صفات المؤمنين بالله
25:30 طموحات المؤمنين وشعاراتهم
26:42 ذكر الله لأهل المعية من قبل خلقهم
27:34 النتيجة: المغفرة والأجر العظيم
28:23 طلب الاتصاف بالصفات الحميدة
30:54 دعوات وتضرع إلى الله

___
محاضرة العلامة الحبيب عمر بن محمد بن حفيظ في مصلى أهل الكساء بدار المصطفى ضمن سلسلة إرشادات السلوك، ليلة الجمعة 21 ربيع الأول 1445هـ بعنوان : إكسير العلم وحاجة الأمة إليه وسر المعية والفضل الكبير للمؤمنين

للاستماع والحفظ على موقع الحبيب عمر بن حفيظ:
https://omr.to/M210345
___
لمشاهدة محاضرات إرشادات السلوك، على قائمة اليوتيوب:
 

https://youtube.com/playlist?list=PLW_g96PMCVLJO_NsysV14olKF3Sytu6Rg&si=PftP9Ifu5z-He515 
___
لمشاهدة مجالس قراءة السيرة النبوية السابقة في دار المصطفى بتريم، على قائمة اليوتيوب:
 

https://youtube.com/playlist?list=PLW_g96PMCVLJz46gJyw6pM4eHyGxZW5OE&si=l38pBw515YF6pYIZ
___
للاستماع إلى محاضرات إرشادات السلوك على موقع الحبيب عمر:
https://omr.to/irshadat
#إرشادات_السلوك

___
لمتابعة البث المباشر القادم وجديد قناة اليوتيوب يرجى الاشتراك بالقناة Subscribe وتفعيل جرس التنبيه
ولا تنسوا الضغط على إعجاب like 👍
___

موقع الحبيب عمر بن حفيظ:
https://omr.to/Live

‌ لمتابعة صفحات التواصل الاجتماعي:
يوتيوب:
 

https://youtube.com/@HabibOmarCom?si=fXI2CcTlISsVfdcr 

فيسبوك:
http://fb.me/HabibOmarCom

تويتر:
https://twitter.com/habibomar
انستغرام:

https://www.instagram.com/habibomarcom/
 

تلغرام:
https://T.me/HabibOmar

مجتمع الواتسب:
https://omr.to/whatsapp
__
#ربيع_الأول #ذكرى المولد_النبوي #الحبيب_عمر_بن_حفيظ #الحياة #الحبيب_عمر #رسول_الله #دار_المصطفى #عمر_بن_حفيظ #الخير #القلوب #تريم #إرشادات #حقائق #أسرار #أنوار #علوم #لا_اله_الا_الله #عجائب #نور #السعادة #سعادة #سلوك #habibumar #habibumarbinhafidz #tarim
🌟 *فاصدقوا في التوجه إلى الله، واصدقوا في الإقبال على الله، واصدقوا في الأدب مع الله سبحانه وتعالى، وأخذ نصيبكم من المَجمع وما فيه، وهِمّتكم في إقامة أمرِ الرحمن في أنفسكم وفي أهلكم وأولادكم ودياركم، لتكون ديار المؤمنين، ديار الموقنين، ديار الصالحين، ديار الذين ترعاهم عناية الرحمن..*

*🔖
#اقرأ:*

📝 محاضرة مكتوبة *للعلامة الحبيب عمر بن حفيظ* بعنوان:
*💡 اغتنام مواسم الخير في تحقيق الوجهة إلى الله والقرب منه والتوكل عليه*

🎙 ألقاها عبر الزوم ضمن سلسلة #إرشادات_السلوك، بدار المصطفى بتريم، ليلة الجمعة 2 ذي القعدة 1445هـ

📜 للقراءة، أو الاستماع:
https://omr.to/M021145

📜 نص المحاضرة:

الحمدلله جامعكم على الوِجهة إليه سبحانه وتعالى، والتذلُّل بين يديه، واستمطار رحمات جوده الواسع، لِتنالوا النصيب الوافي من حضرة هذا الحقِّ سبحانه وتعالى، وفضلهِ المتتابع، وغيثهِ الهامع، بالفضل والإحسان تجتمعون هذا الاجتماع، في ليلة الجمعة مجتمعة قلوبكم على الرّحمن -جل جلاله- وعلى الوِجهة إليه سبحانه وتعالى، وعلى الاقتفاء لحبيبه محمد ﷺ، والصلاة والسلام عليه ﷺ.

ويتابعكم في تتبُّع هذا المَجمع وما ينزل فيه من شرق الأرض وغربها أعدادٌ كثيرة، يتلقّون عطايا الله الوفيرة -جلّ جلاله وتعالى في علاه-، فاحمدوا الذي هيّأ لكم هذه الخيرات، ويسّر لكم هذه المِنَن الزاهيات العاليات الغاليات، خرجتم من شهر رمضان شهر الصيام ومرَّ بكم شهر شوال، وإن شاء الله ظهرت آثار قبول الصيام عليكم، وآثار قبول القيام وآثار قبول التلاوة للقرآن، وما وُفِّقتُم له من الخيرات في خلال ذاك الشهر الكريم، قبله الله منّا وأعادنا إلى أمثاله في عافية.

وكمل شهر شوال واستقبلكم شهر ذو القعدة، (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ) انتهى أولها وأنتم في ثانيها، و(مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ) هذا أولها من المُتتابعة، شهر ذو القعدة وذو الحجة وشهر الله المُحرم، والفرد شهر رجب، فهي مواسم عمر هذا الإنسان للقُرب من ربه، ولإدراك المَزيّة والمِنّة والعطيّة في خلال بقائه على ظهر هذه الأرض، كيف وهو من خير أمة، مِن أمة الحبيب الأعظم ﷺ، خيرهم كبير وعطاؤهم وفير، وجود الله عليهم غزير -جلّ جلاله وتعالى في علاه-.

وأنتم في هذه الساعة نائبون عن بقيّة الأمة في التضرُّع إلى الله، ومشاركون للمتضرعين والمُبتهلين سواء من كان في الحرمين الشريفين أو في بيت المقدس، أو في غيرها من بقاع الأرض، من كان في هذه الساعة على توجّه وعلى ذِكر أنتم مشاركون لهم، ومن كان على غفلة أو على انقطاع فأنتم نائبون عن بقيّة الأمة المحمدية، تسألون لهم الله وتتوجهون إلى الله وتتذللون بين يديه ليرحم، لِيحوِّل الأحوال إلى أحسنها.

فإن الأرض كما تشاهدون امتلأت بأنواع الغفلات، وبأنواع الفساد وبأنواع الضر، وبأنواع اعتداء الناس على بعضهم البعض، والتعدي على الحقوق إلى غير ذلك، ولكن مالك الأرض ومالك السماء واحد، وهو مالك المُلك -جلّ جلاله-، (قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)، بعظمته وجلاله يُولجِ الليل في النهار ويُولج النهار في الليل، فهل من قوة غيره تتصرّف في الليل والنهار؟ أحد من أهل التقدم، أحد من أهل التطور، أحد من أهل أسلحة الدمار التي يفتخر بها من يُحِب الدمار والعياذ بالله -تبارك وتعالى-، أحد منهم يُكور النهار في الليل أو الليل في النهار؟ لا إله إلا هو -جلّ جلاله وتعالى في علاه-.

فَثِقُوا به واعتمدوا عليه، وخذوا نصيبكم من هذه المجالس والمجامع، وقد سمعتم القصائد المباركة وسمعتم التوجه إلى الله تعالى، وسمعتم الكلمة من الولد حامد ومن السيد محمد في ارتباطنا بالنبي ﷺ وأموره وأحواله، وفي تعليمه لنا التوكُّل عليه والاعتماد عليه - جلّ جلاله وتعالى في علاه -، والاستناد إليه وطرح الحَمل بين يديه، (وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ) [الطلاق: 3]، وفي القراءة الأخرى (بَالِغٌ أَمْرَهِ)، (قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا) [الطلاق: 3] -جلّ جلاله وتعالى في علاه-.

فاغنموا سِرّ هذه المجالس وما آتاكم الله من هذه الخيرات، وأنتم في هذه البلدة المباركة كثيرة الأنوار، كثيرة الخيرات، كثيرة البركات، كثيرة الرحمات بالفضل الرباني والجود الامتناني، جعل فيها من الصحابة، وجعل فيها من التابعين، وجعل فيها من تابعي التابعين، وجعل فيها من آل بيت النبي الأمين، وتريم تزهو وتفخر، بآل النبي المطهر..

📜 لمتابعة القراءة:
https://omr.to/M021145
__
https://t.me/HabibOmar
🌟 *توجّهوا بالصدق مع الله، وفينا مَن ينوب عن الأمة في الوفادة إلى البيت الحرام وإلى رحاب خير الأنام عليه الصلاة والسلام، قبلهم الله وتولاهم، وأعاد عوائد فضله عليهم وعلى الأمة بفرج يُعجِّله للمسلمين، وبلاء يدفعه عن المؤمنين في الشرق والغرب..*

*🔖 #اقرأ:*

📝 محاضرة مكتوبة *للعلامة الحبيب عمر بن حفيظ* بعنوان:
*💡 انفتاح أبواب الخير و الرحمة للأمة لتتوثق عرى اتصالها بالله ورسوله والتمسك بهديه ونصرة دينه*
🎙 ألقاها عبر الزوم ضمن سلسلة #إرشادات_السلوك، بدار المصطفى بتريم، ليلة الجمعة 9 ذي القعدة 1445هـ

📜 للقراءة، أو الاستماع:
https://omr.to/M091145

📜 نص المحاضرة:

الحمد لله جامعكم؛ لينفعكم وليرفعكم، وليجود عليكم مِمَّا هو أهله -سبحانه وتعالى- بعطاياه وهِبَاتِهِ وهداياه، ومغفرته ونظره، وتوفيقه وتسديده، وتأييده ومِنَحِهِ، وجوده الواسع الذي فتح لنا أبوابه بإنزال الكتب وإرسال الرسل، وفتح لنا الأبواب من أول ما أنزل أبانا آدم عليه السلام على ظهر هذه الأرض، أنزله بالهدى (فَإِمَّا یَأۡتِیَنَّكُم مِّنِّی هُدࣰى فَمَنِ ٱتَّبَعَ هُدَایَ فَلَا یَضِلُّ وَلَا یَشۡقَىٰ).

ولم يزل يفتح لنا سبحانه في هذا الشأن أبواب بعد أبواب بإنزال الكتب وإرسال الرسل، حتى جاء الحبيب الأعظم والرسول الأكرم سيدنا محمد صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه، وأهل محبته وولائه ومتابعته، وآبائه وإخوانه من الأنبياء والمرسلين الذين بشّروا به، وأُخِذ عليهم العهد أن يؤمنوا به، وآلهم وأصحابهم والتابعين، وعلى الملائكة المُقربين وجميع عباد الله الصالحين، وعلى أهل هذا الجمع ومن فيه ومن يسمعهم ومن يتعلَّق بهم، وعلينا وعلى المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات.

فانفتح باب كبير من رحمة الله الكبير -جَلَّ جلاله- بالخير الكثير؛ سَبَقَت به السَّوابِق من الإله الخالق، أن يُقَرِّبَ هذا، وأن يُدني هذا، وأن يُسعِدَ هذا، وأن ينوِّر قلب هذا، وأن يُصفّي باطن هذا، وأن يربط هذا في قلبه وسره وروحه بالكتاب المُنزَل، بالنبي المرسل ﷺ، فقامت الأسباب من مجامع ومجالس، ومن قراءات ومن تعليم، ومن تعاون على البر والتقوى.. إلى غير ذلكم من حبال الاتصال وحبال الإقبال على ذي الجلال -جَلَّ جلاله-، وحبال الاتباع لخاتم الإنباء والإرسال ﷺ.

وفتح الله من الأبواب هذا المَجمع الذي يُعقَد عندكم، والذي تحضر فيه الملائكة وتحضر فيه الأرواح الطاهرة، والذي ينتشر خيره في قلوب الحاضرين وديارهم وأهل ديارهم، وفي منازلهم وفي بلدانهم، ويتابعه مَن يتابعه هنا وهناك بمختلف الوسائل، والغيث هاطل، والجود من الله -سبحانه وتعالى- نازل، والرحمة والسكينة.. مِنَّة من منن الله؛ لمن يتذَكَّر، لمن يتطهّر، لمن يتنوّر، لمن يستبصر، لمن يدَّكِر، لمن يُقبِل، لمن يُنبيب، لمن يقبَل العطية، لمن يقبل الهدية من حضرة ربِّ البرية -جَلَّ جلاله وتعالى في علاه-.

فالحمد لله جامعكم على هذه الخيرات، والحمد لله الذي مَدَّ لكم هذه الحبال القويات المتينات؛ لنتنوَّر، لنتبَصَّر، لنهتدي، لتتوثّق لنا العُرَى بالاتصال به وبخير الورى رسوله محمد صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله.

ونغنم سِرَّ الأيام والليالي، إذ استقبلنا الشهر الثاني من أشهر الحج، وهو من الأشهر الحُرُم: شهر ذو القعدة، ومرَّت علينا فيه الليالي، الله يجعلها من أشهر العطاء الواسع وأشهر قبولنا عنده وعند النبي الشافع، وقبول الشفاعة في صلاح البلاد والعباد والأمة، وكشف الغُمَّة عنَّا وعن جميع الأُمَّة.

وهذا البساط سمعتم الكلام عن زيارة الأكابر الذين فرّقهم الله تعالى في البلدان وفي مختلف أنحاء الأرض..
فَلِكُلِّ أَرْضٍ حَظّهَا مِنْهُمْ ** فَلَا يُخْشَى عَلَى الدِّينِ اغْتِيَالُ الْغَائِلِ

وتواصل وتوافق وارتباط ما كان من قبل 1200-1300 سنة إلى ما هو في أيامنا هذه، ونحن في ظِل عناية من عناية الله بحبيبه محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، قال عنها: (لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من ناوأهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون) وقال عنها: (يحمل هذا العلم من كل خَلَف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين).

📜 لمتابعة القراءة:
https://omr.to/M091145
__
https://t.me/HabibOmar