س/ج 💎ما يلزم المسلم💎
248 subscribers
30.8K photos
10.9K videos
4.75K files
37K links
Download Telegram
Forwarded from دروب الخير 🕋
من #أخطاء_المصلين وقوف غير أولى الأحلام والنُّهى خلف الإمام ..

والصواب: أن يكون أهل العلم والفضل خلف الإمام يذكرونه إذا سها، ويفتحون عليه إذا أخطأ، فعن أبي مسعود الأنصاري - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمسح مناكبنا في الصلاة ويقول:

"استووا ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم، ليليني منكم أولوا الأحلام والنهى، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم".

أخرجه مسلم، كتاب الصلاة، باب تسوية الصفوف، وإقامتها، وفضل الأول فالأول منها، والازدحام على الصف الأول، والمسابقة إليها، وتقديم أولي الفضل، وتقريبهم من الإمام، (1/323)، برقم: (432).
💧💧💧💧💧💧
الأحلام: جمع حِلم، والمقصود بهؤلاء أهل العقول الراجحة والرزانة والتؤدة، والنظر الصحيح في الأمور، فهم أولو الأحلام، ويقابلهم السفهاء وأهل الرعونات وأهل الجهالات والخفة.

قال: ((أولو الأحلام والنهى)) يعني: أصحاب العقول، والنهى: جمع نُهْية، وقيل له ذلك، قيل: لأنه ينهى صاحبه عما لا يليق، عن مقارفة ما لا يجمل ولا يحسن بالإنسان أن يفعله، وقيل: لأن صاحبه ينتهي إلى ما يأمره به عقله، فالعقل يأمر الإنسان فينتهي عنده، ويستجيب له، ((أولو الأحلام والنهى، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم)) يعني: الذين يلون الإمام ينبغي أن يكونوا من أهل هذه الصفة، من أجل أن الإمام إذا أخطأ في آية يردون عليه، وإذا نابه شيء في الصلاة فإنه يمكن لواحد منهم أن يتقدم ويصلي بالناس، أما إذا صلى خلف الإمام من لا يفقه ولا بصر له، وإذا أخطأ الإمام لا يستطيع أن يرد عليه، فإن هذا لا يحصل به المقصود، ولذلك نجد أحياناً تقع بعض الأشياء الغريبة..

يقول بعضهم: شهدت موقفاً في أحد المساجد الإمام لما كبّر تذكر أنه لم يتوضأ، وقد صلى ركعة ثم قام من السجود للركعة الثانية، ثم تأخر وقدم شخصاً خلفه، هذا الرجل الذي قدمه لا أدري كيف صنع، يعني: الإمام هو رفع من السجود الآن، فإذا بالشخص الذي قُدم يسجد مرة أخرى مباشرة ويكبّر، والناس يسجدون معه، ومنهم من هو قائم، وسجد سجدة واحدة ثم قام، ولم يسجد الثانية.

فمن الناس من جلس، ومنهم من كان قائماً، ومنهم من لا يدري أصلاً لم يكن متابعاً، يعني: من الناس من يسهو فيرتبك في مثل هذه الحالات، فلما انقضت الصلاة وإذا بالتنازع من جميع أطراف المسجد، وبصعوبة يفهم الإنسان حقيقة ما يجري؛ لأن كل إنسان يقول كلاما آخر، فمن الناس من يجادل على أساس أن الإمام سجد سجدة واحدة.

ومنهم من يقول: لم يقرأ الفاتحة حينما قام أصلاً إنما سجد مباشرة، فالحاصل أنه حصلت عدة أمور، وجلس الناس في لغط.
وهذا يقول له: قم صل ركعة الآن، والآخر يقول: لا، نعيد الصلاة، وقامت طائفة وأقاموا، وبدؤوا يصلون، وإمام المسجد لما رجع متوضئًا بقي في حيرة لا يدري ما الذي حصل من الإمام، وكل واحد من هؤلاء الناس يقول له بقول، فهذا نتيجة إذا صلى خلف الإمام من لا فقه له.

فالشاهد في هذا الحديث أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أمر أن الذي يليه يكون من هؤلاء من ((أولو الأحلام والنهى، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم))، ولذلك فإن هؤلاء هم الذين يكونون خلف الإمام، والصبيان يكونون في الصف الذي يليهم، والنساء يكونون خلف هؤلاء جميعاً، قال: رواه مسلم.
💧💧💧💧💧