Forwarded from الرواق الشافعي (محمد حسين الشاويش)
#فائدة
#حكم #التهنئة #بالمناسبات #والأعياد #والأشهر
يسأل بعض الإخوة: ما حكم التهنئة بالأعياد والمناسبات والأشهر والأعوام، مثل رمضان، وبداية العام الهجري والمولد النبوي الشريف وغيرها؟
الجواب:
(التهنئة تعني الدّعاء بعوْد السرور، وهي ضدّ التعزية) تحفة الحبيب على شرح الخطيب (2 / 225).
وقد نصّ فقهاؤنا من علماء الشافعية رحمهم الله تعالى على أن التهنئة بالعيد والشهور والأعوام سنّة، وبيّنوا أنه معتمد المذهب، ومنهم على سبيل المثال شيخ الإسلام الإمام ابن حجر الهيتمي حيث يقول: (نَعَمْ التَّهْنِئَةُ بِالْعِيدِ وَالشُّهُورِ سُنَّةٌ كَمَا ذَكَرَهُ بَعْضُ أَئِمَّتِنَا وَاسْتَدَلَّ لَهُ) الفتاوى الفقهية الكبرى (4 / 245).
ونقل الإمام الشرواني كلام شيخه الإمام الباجوري بقوله في سنيّة وأنه المعتمد: (وَعِبَارَةُ شَيْخِنَا: وَتُسَنُّ التَّهْنِئَةُ بِالْعِيدِ وَنَحْوِهِ مِنْ الْعَامِ وَالشَّهْرِ عَلَى الْمُعْتَمَدِ) حاشية الشرواني على تحفة المحتاج (3 / 56).
وذكر الإمام الجمل أنّ عبارة الإمام البرماوي تفيد الاستحباب: (وَعِبَارَةُ الْبِرْمَاوِيِّ وَالتَّهْنِئَةُ بِالْأَعْيَادِ وَالشُّهُورِ وَالْأَعْوَامِ مُسْتَحَبَّةٌ) فتوحات الوهاب بتوضيح شرح منهج الطلاب (2 / 105).
وقد مال بعض علماء الشافعية إلى أن هذه التهنئة بالمناسبات من باب المباح، فليست سنّة ولا بدعة، وقد أجاب عن هذا الرأي شيخ الإسلام الإمام الحافظ الشهاب ابن حجر العسقلاني بأنّ التهنئة مشروعة مسنونة على المعتمد، محتجا بأن الإمام البيهقي قد عقد بابا لذلك فقال: (بَابُ مَا رُوِيَ فِي قَوْلِ النَّاسِ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ فِي يَوْمِ الْعِيدِ تَقَبَّلْ اللَّهُ مِنَّا وَمِنْك) ثم ذكر الإمام ابن حجر العسقلاني ما أورده البيهقي من أخبار وآثار ضعيفة تنهض بمجموعها للاحتجاج بها في مثل هذه المسألة، وبيّن أنه يحتج لعموم القول بسنيّة التهنئة بما ورد في سجود الشكر، والتعزية، وبما ورد في الصحيحين من تهنئة طلحة ابن عبيد الله لكعب بن مالك لما بشّر بقبول توبته. انظر: أسنى المطالب في شرح روض الطالب (1 / 283). والله تعالى أعلم
https://t.me/shafiahsha
#حكم #التهنئة #بالمناسبات #والأعياد #والأشهر
يسأل بعض الإخوة: ما حكم التهنئة بالأعياد والمناسبات والأشهر والأعوام، مثل رمضان، وبداية العام الهجري والمولد النبوي الشريف وغيرها؟
الجواب:
(التهنئة تعني الدّعاء بعوْد السرور، وهي ضدّ التعزية) تحفة الحبيب على شرح الخطيب (2 / 225).
وقد نصّ فقهاؤنا من علماء الشافعية رحمهم الله تعالى على أن التهنئة بالعيد والشهور والأعوام سنّة، وبيّنوا أنه معتمد المذهب، ومنهم على سبيل المثال شيخ الإسلام الإمام ابن حجر الهيتمي حيث يقول: (نَعَمْ التَّهْنِئَةُ بِالْعِيدِ وَالشُّهُورِ سُنَّةٌ كَمَا ذَكَرَهُ بَعْضُ أَئِمَّتِنَا وَاسْتَدَلَّ لَهُ) الفتاوى الفقهية الكبرى (4 / 245).
ونقل الإمام الشرواني كلام شيخه الإمام الباجوري بقوله في سنيّة وأنه المعتمد: (وَعِبَارَةُ شَيْخِنَا: وَتُسَنُّ التَّهْنِئَةُ بِالْعِيدِ وَنَحْوِهِ مِنْ الْعَامِ وَالشَّهْرِ عَلَى الْمُعْتَمَدِ) حاشية الشرواني على تحفة المحتاج (3 / 56).
وذكر الإمام الجمل أنّ عبارة الإمام البرماوي تفيد الاستحباب: (وَعِبَارَةُ الْبِرْمَاوِيِّ وَالتَّهْنِئَةُ بِالْأَعْيَادِ وَالشُّهُورِ وَالْأَعْوَامِ مُسْتَحَبَّةٌ) فتوحات الوهاب بتوضيح شرح منهج الطلاب (2 / 105).
وقد مال بعض علماء الشافعية إلى أن هذه التهنئة بالمناسبات من باب المباح، فليست سنّة ولا بدعة، وقد أجاب عن هذا الرأي شيخ الإسلام الإمام الحافظ الشهاب ابن حجر العسقلاني بأنّ التهنئة مشروعة مسنونة على المعتمد، محتجا بأن الإمام البيهقي قد عقد بابا لذلك فقال: (بَابُ مَا رُوِيَ فِي قَوْلِ النَّاسِ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ فِي يَوْمِ الْعِيدِ تَقَبَّلْ اللَّهُ مِنَّا وَمِنْك) ثم ذكر الإمام ابن حجر العسقلاني ما أورده البيهقي من أخبار وآثار ضعيفة تنهض بمجموعها للاحتجاج بها في مثل هذه المسألة، وبيّن أنه يحتج لعموم القول بسنيّة التهنئة بما ورد في سجود الشكر، والتعزية، وبما ورد في الصحيحين من تهنئة طلحة ابن عبيد الله لكعب بن مالك لما بشّر بقبول توبته. انظر: أسنى المطالب في شرح روض الطالب (1 / 283). والله تعالى أعلم
https://t.me/shafiahsha