س/ج 💎ما يلزم المسلم💎
248 subscribers
30.8K photos
10.9K videos
4.75K files
37K links
Download Telegram
ولهذا السر امتلأ القرآن بسير الأنبياء والمرسلين والصالحين.
۞لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأُوْلِي الأَلْبَابِ۞[يوسف:111].
فكن يا صديقي من أولي الألباب، ينفتح لك الباب.
ولأجل هذا السر علَّمنا الله في افتتاح القرآن أن نقول: ۞إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ۞ [الفاتحة:5]، فما علمك أن تقول: إياك أعبد..
حتى تسير إلى الله في صحبة أوليائه وأهل محبته ومعرفته..
وتكون معهم.
وتسرق طباعنا من طباعهم.
فهيا بنا نجدد حياتنا برفاق الخير والهدى..
الذين يدلون على الله بحالهم وبمقالهم..
وإذا فترت العزيمة وتذكرناهم، انبعث الطبع حيا نقيا تقيا..
ومضى إلى الله على بصيرة..
فهيا بنا نسرق..

#جدد_حياتك ( 6)
من كتاب: صائد اللؤلؤ، خطوات على طريق بناء الإنسان
وهي سلسلة مقالات تربوية، كنت قد نشرتها سنة 2009م، حول مسالك النبوة في بناء الإنسان، وقد تبدى لي أن أعيد نشرها، بحيث أنشر هنا كل يوم مقالا منها، حسب ترتيبها، لنتدارسه، ونتباحث فيه.
د. #أسامة_الأزهري
فينطلق العقل حرا من الأثقال والأغلال.
مصحوبا بأنوار ذكر الله تعالى.
يستنير بها، ويهتدي بأنوارها.
فانظر ماذا كانت النتيجة بعد ذلك.
لقد انطلق العقل ليفكر.
ذاكرا.
حرا.
مستنيرا.
محلقا.
فكانت النتيجة:
۞وَيَتَفَكَّرُونَ۞.
وهو المبدأ الثاني بعد الذكر.
نعم.
۞ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ۞ [آل عمران:191]، فأمعنت عقولهم في البحث العلمي التجريبي، المتعلق بعلوم الأرض والفضاء، وأمعنوا النظر والتأمل والتدبر والبحث والتفتيش في شئون السموات والأرض.
فارتبط كل ذلك عندهم بالمولى سبحانه.
ورأوا فيه مشهد الجلال الرباني.
وشهدوا فيه الحكمة والتدبير والتقدير:
۞ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ۞ [آل عمران:191].
فتأمل الآية جيدا.
تجد أن العقل المستنير مكون من أمرين اثنين، لا ثالث لهما:
۞ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ۞.
۞ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ۞.
يذكرون، ويتفكرون.
ذكرٌ، وفكر.
ذكرٌ ينير الطريق، ويوصل إلى الله.
وفكرٌ يبدع ويتألق.
ويحللُ فيهتدي.
ويعرف فَـيَـتَّقِي.
ويخترع فيرتقي.
ويكتشف فينتقي.
فهذا العقل المستنير المتألق.
هو الذي ينطلق، ويفكر، ويبدع.
ويذكر الله كثيرا، وعلى كل حال.
ويفهم مراد الله منه.
ويعظم شعائره.
ويحب أوليائه.
ويكون مع الصادقين.
يؤثر الآخرة.
ويتعلق بالكمالات النفسية والأخلاقية.
ويغوص على أسرار الموجودات.
ويستلهم قوانين الأكوان.
فتنشأ الحضارة.
وتفيض العلوم، والفنون، والآداب.
وتهتدي الخلائق.
فهذا هو المسلم، الذي جاء الشرع لبنائه وتكوينه.
وهذا هو المسلم الذي يكون رحمة للعالمين.
وهذا هو المسلم الذي يعبّر بحق عن هذا الدين.
وهذا هو الإنسان الذي أراده الله.
وأنزل لأجله الكتب.
وبعث لأجله الرسل
فالعقل المستنير تكون أحداث الحياة بالنسبة له كالأمواج، التي ترفعه إلى أعلى، وهو يسبح بينها بأمان.
والعقل العميق يحسن السباحة بينها فقط.
والعقل السطحي يغرق فيها.
أما العقل المستنير فإنه ينتج الإيمان والعمران.
وأما العقل العميق فإنه يصنع العمران فقط.
وأما العقل السطحي، فإنه لا يصنع عمرانا، ولا يزداد إيمانا.
فاذكروا الله تعالى ذكرا كثيرا.
وتحرروا من أغلال الأحداث الحياتية اليومية.
ودعوا هذا العقل ليستنير ويبدع ويهتدي.
وانطلقوا لتحقيق مراد الله فيكم ومنكم.
وللحديث من وراء ذلك بقية،،

#جدد_حياتك ( 7)
من كتاب: صائد اللؤلؤ، خطوات على طريق بناء الإنسان
وهي سلسلة مقالات تربوية، كنت قد نشرتها سنة 2009م، حول مسالك النبوة في بناء الإنسان، وقد تبدى لي أن أعيد نشرها، بحيث أنشر هنا كل يوم مقالا منها، حسب ترتيبها، لنتدارسه، ونتباحث فيه.
د. #أسامة_الأزهري

لمتابعة مقالات جدد حياتك على صفحة الفيس بوك للدكتور أسامة الازهري
الرابط أعلى المنشور

كل يوم مقال جديد