#سؤال:
هل صلاة الأوابين تطلق على صلاة الضحى ومتى تصلى؟
:
#جاء في الفقه الحنفي مايلي :
مطلب السنن والنوافل قال : وست بعد المغرب ليكتب من الأوابين بتسليمة أو اثنتين أو ثلاث قال ابن عابدين : والأوابون جمع أواب أي رجاع إلي الله بالتوبة والاستغفار.
ثم ذكر أقوال أئمة المذهب الحنفي منهم صاحب الدر المختارّ وصاحب الغزنوية ، وخير الدين الرملي والكمال بن الهمام وغيرهم .
راجع حاشية ابن عابدين على الدر المختار ج2 ص12 ـ13
#وجاء في الفقه الشافعي مايلي : أن من النوافل صلاة الأوابين وهي بين المغرب والعشاء وهي ست ركعات إلي عشرين ركعة وتصلى ركعتان أيضا . راجع حاشية الباجوري ج1 ص135
#تسمية الصلاة بين المغرب والعشاء عند أهل السنة والجماعة بصلاة الأوابين وذلك :
1ــ لحديث ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (مَنْ صَلَّى بَعْدَ الْمَغْرِبِ سِتَّ رَكَعَاتٍ كُتِبَ مِنَ الأَوَّابِينَ)
الحديث عن ابن عمر مرفوعا ذكره ابن الهمام في شرح فتح القدير ، والمروي عن ابن عمر " من صلى ست ركعات بعد المغرب قبل أن يتكلم غفر له بها ذنوب خمسين سنة " رواه ابن نصر . وعن محمد بن المنكدر : " من صلى ما بين المغرب والعشاء #فإنها صلاة #الأوابين " رواه ابن نصر مرسلا ( كنز العمال 7 / 387 ، 388 )
#ولما رواه ابن المنكدر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( إنها ــ الصلاة ــ بين المغرب والعشاء #صلاة الأوابين ) راجع الباحث الحثيث لابن كثير ص48 وإن كان هذا الحديث مرسلاً فإنه يستدل به على جواز إطلاق اسم الأوابين على الصلاة بين المغرب والعشاء لأن أبا حنيفة ومالكاً ورواة عن أحمد بن حنبل يحتجون بالحديث المرسل
2ــ إن إطلاق اسم صلاة الأوابين على صلاة الضحى فقط إطلاق غير صحيح وقصر هذا الاسم عليها فقط حصر غير سليم لأنه ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم #أنه سمى الصلاة بين المغرب والعشاء صلاة الأوابين أيضاً ولا تعارض بين الحديثين في تسمية #كل من الضحى وما بين المغرب والعشاء ب صلاة ( الأوابين ) لأنه #يجوز أن يسمى شيآن بمسمى واحد لاشتراكهما في الأسباب والصفات .
وقد ورد عنه صلى الله عليه وسلم أيضاً إطلاق اسم #صلاة الوتر على كل من #صلاة المغرب وصلاة الوتر المعروفة بعد العشاء؛ فقد أخرج الأمام أحمد في مسنده عن ابن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( #صلاة المغرب وتر النهار فأوتروا #صلاة الليل ) وقد حسن هذا الحديث الأمام السيوطي .وقال العراقي سنده صحيح . راجع فيض القدير ج4 ص223 وقد أخرج الطبراني مثله عن ابن مسعود .
وحيث أُطلق الوتر على صلاة المغرب وصلاة الوتر المعروف أُطلق صلاة الأوابين على كل من صلاة الضحى والصلاة بين المغرب والعشاء لأن من يصلي أول النهار أوّاب لله تعالى ومن يصلي بعد المغرب في أول الليل مثله .
وكذلك ورد إطلاق اسم العشائين على صلاة المغرب والعشاء
وإذا كان جماهير العلماء من الفقهاء والمحدثين قد قالوا بالعمل بحديث المرسل في فضائل الأعمال فكيف بالتسمية حيث يعمل به عند الجميع بلا منازع .
وخلاصة القول : لا خِلافَ بَيْنَ الْفُقَهَاء فِي أَنَّ إِحْيَاءَ مَا بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ مُسْتَحَبٌّ . وَهُوَ عِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ وَالْمَالِكِيَّةِ مُسْتَحَبٌّ اسْتِحْبَابًا مُؤَكَّدًا . وَكَلامُ الْحَنَابِلَةِ يُفِيدُهُ .
قال أهل العلم :أن الصلاة بين المغرب والعشاء مستحبة فعله الرسول صلى الله عليه وسلم وفعلها الصحابة والتابعون .
كما أنه يصح تسميتها بصلاة الأوابين كما تسمى صلاة الضحى بصلاة الأوابين
ولا تعارض بين التسميتين كما أنه لا تعارض بين الحديثين اللذين أطلقا اسم صلاة الأوابين على كل من صلاة الضحى والصلاة بين المغرب والعشاء لأنه جائز شرعاً وعرفاً إطلاق اسم واحد على مسميين بينهما اشتراك في الصفات .
#ولذا قال الشوكاني :
فإنه لا مانع من أن يكون كل من الصلاتين صلاة الأوابين .
وبهذا يتبين باطل كلام الذين يبدّعون من يصلي هذه الصلاة ويضلّلونه ، ونسأل الله لنا ولهم الهداية إلي الصواب إنه سميع مجيب قريب ، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم والحمد الله رب العالمين .

https://ⓣelegram.me/ahlussonna

قراءة القرآن من المصحف في الصلاة جائزة ؟؟

١-القاعدة الشرعية أن "الوسائل تأخذ حكم المقاصد"، والمقصود هو حصول القراءة، فإذا حصل هذا المقصود عن طريق النظر في مكتوبٍ كالمصحف كان جائزًا؛
#قال الإمام النووي في "المجموع" (4/ 27): [لَوْ قَرَأَ الْقُرْآنَ مِنْ الْمُصْحَفِ لَمْ تَبْطُلْ صَلَاتُهُ، سَوَاءٌ كَانَ يَحْفَظُهُ أَمْ لَا، بَلْ يَجِبُ عَلَيْهِ ذَلِكَ إذَا لَمْ يَحْفَظِ الْفَاتِحَةَ كَمَا سَبَقَ، وَلَوْ قَلَّبَ أَوْرَاقَهُ أَحْيَانًا فِي صَلَاتِهِ لَمْ تَبْطُلْ] اهـ.

٢-من أفضل القربات والسُّنن الحَسَنات أن يجمع الإنسان بين الحُسنيين: الصلاة، وقراءة القرآن، فيحرص على ختم القرآن الكريم في صلاته،،،
#ولما كان من غير المتيسر لكل واحدٍ أن يقوم بذلك من حفظه تكلم الفقهاء عن إمكانية الاستعانة بالقراءة من المصحف في الصلاة،،،
#وذلك عن طريق حمله في اليد، أو وضعه على حامل يُمَكِّن المصلي من القراءة.

٣-مذهب الشافعية، والمفتَى به في مذهب الحنابلة:
#جواز القراءة من المصحف في الصلاة للإمام والمنفرد لا فرق في ذلك بين فرض ونفل وبين حافظ وغيره، وهذا هو المعتمد، ونقله الإمام ابن قُدامة في "المغني" (1/ 336) عن عطاء ويحيى الأنصاري من فقهاء السلف.

٤-في صحيح البخاري معلَّقًا بصيغة الجزم، ووصله ابن أبي شيبة في "المصنف" (2/ 235)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (2/ 253) عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها: "أنها كان يؤمها عبدُها ذكوان ويقرأ من المصحف".

٥-وسُئِل الإمام الزهريُّ عن رجلٍ يقرأ في رمضان في المصحف، فقال: كان خيارنا يقرءون في المصاحف. "المدونة الكبرى" (1/ 288-289)، و"المغني" لابن قدامة (1/ 335).

٦-وكما أن قراءة القرآن عبادةٌ #فإن النظر في المصحف عبادةٌ أيضًا، وانضمامُ العبادة إلى العبادة لا يوجب المنع، بل يوجب زيادة الأجر؛ إذ فيه زيادة في العمل من النظر في المصحف؛ قال حجة الإسلام الغزالي في "إحياء علوم الدين" (1/ 229): [وقد قيل الختمة في المصحف بسبع؛ لأنَّ النَّظر في المصحف أيضًا عبادة] اهـ.

٧-وقال العلامة منصور البُهُوتِي الحنْبلي في "كشَّاف القِنَاع" (1/ 384): [وله -أي المصلِّي- القراءةُ في المصحف ولو حافظًا، والفرض والنفل سواء؛ قاله ابن حامد] اهـ.
بينما يرى الحنفية أن القراءة من المصحف في الصلاة تفسدها، وهو مذهب ابن حزم من الظاهرية، واستَدَل على ذلك بأدلةٍ منها:

٨-ما أخرجه ابن أبي داود في كتاب "المصاحف" (655) عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "نَهَانَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنْ يُؤَمَّ النَّاسُ فِي الْمُصْحَفِ، وَنَهَانَا أَنْ يَؤُمَّنَا إِلَّا الْمُحْتَلِمُ".
#وهذا_أثرٌ_لا_يَثْبُت؛ ففي إسناده نَهْشَل بن سعيدٍ النيسابوري، وهو كذَّابٌ متروك، قال عنه البخاري في "التاريخ الكبير" (8/ 115): [أحاديثه مناكير] اهـ، وقال النسائي كما في "تهذيب التهذيب" (10/ 427): [ليس بثقة، ولا يُكتَب حديثُه] اهـ.

#الشاهد_مما_سبق:
١- القراءة من المصحف في صلاة الفرض والنفل صحيحةٌ وجائزةٌ شرعًا ولا كراهة فيها فضلًا عن أن تكون مُفسدة للصلاة....
٢- ما دامت المسألة خلافية فالأمر فيها واسع؛ لِمَا تقرر من أنه "لا إنكار في مسائل الخلاف"، ولا يجوز أن تكون مثار فتنة ونزاع بين المسلمين.

منقول بتصرف...