س/ج 💎ما يلزم المسلم💎
248 subscribers
30.8K photos
10.9K videos
4.75K files
36.9K links
Download Telegram
يريد الله منا إحساناً بالأبوين، لا إحسانا إلى الأبوين، وانتبهوا للفرق: {وبالوالدين إحسانا}، {وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن}.
الإحسان حينَ يوصَل ببَاء التي من أجَل معَانيها الإلصاق، أحسنْ بأبويك؛ ألصق إحسانك بهما، ليكون إحسانك موصولا غاية!
يسهران وهما حبٌّ كله، ويتعبان وكلهما أمل في أن تكون ويكون منك، تتعافى ويمرضان، تصح ويسقمان، تغتني ويجوعان.
البر يكون في القول، كما يكون في الفعل، كما يكون في الشعور.
في الخطاب لا تأفيف ولا تعنيف، بل القول اللطيف والتواضع الشريف.

سيدي المصطفى البَحياوي رضي الله عنه

#إعادة_نشر
رحلة الإسراء والمعراج برد يقين على فؤاد رسول الله ﷺ، وتخفيفٌ لما لاقاه من صنوف الاعتداء والبغضاء والافتراء:

إن الكشف عن منزلة رسول اللہ ﷺ ومكانة دينه ليس مدحا جزافا يساق في حفل تكريم، بل هو حقيقة مقررة في عالم الهداية منذ تولت السماء أرجاء الأرض، ولكنه هذه المرة جاء في إبانه المناسب تماما غايةَ المناسبة والإعجاز، ذلكم أن حمل الدعوة الذي حمله رسول اللہ ﷺ على كاهله، عرضه لعواصف عاتية من الاعتداء والبغضاء والافتراء، ومزق شمل أتباعه، فما ذاقوا منذ آمنوا به راحة الركون إلى الأهل والمال، وقد كان آخر عهده، (أي العهد بميثاق الدعوة الكبرى) طرد ثقيف لرسول اللہ ﷺ من الطائف، ثم رجوعه منها ﷺ ليدخل البلد الحرام في جوار رجل مشرك، هو المطعم بن عـدي، إضافة إلى ما فقده صلى الله عليه من السكن الذي كان له في بيته بموت خديجة رضي الله عنها، وما فقده من الحماية ممثلة في عمه أبي طالب، إن هوانه ﷺ على الناس جعله يجأر إلى الله فرارا من الناس إلى رب الناس، شاكيا راجيا يقول: «إلى من تكلني إلى من تكلني…»، فمن تفضيل الله لنبيه ﷺ، ومن نعمائه عليه أن يهيئ له هذه الرحلة المزدوجة ليمسح فؤاده المُعنى ببرد الراحة واليقين، وليشعر بأنه بعين الله ورعايته منذ قام يوحده ويعبده، وينشر في العالمين نور هدايته، ليلتها أي ليلة إسرائه ومعراجه علم ﷺ أن حظه من رضوان الله جزيل عظيم، وعلم يقيناً أن مكانته بين المصطفين الأخيار مكانة موطدة مقدمة، وصدق الله وعده لنبيه بتواتر اليسر مع كل معسرة، شرحا للصدر، ورفعا للذكر، ووضعا للوزر مصداقا لقوله المجيد: {بسم الله الرحمن الرحيم ألم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك الذي أنقض ظهرك ورفعنا لك ذكرك فإن مع العسـر يسرا إن مع العسـر يسرا فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب}.

لقد كان الحدث العظيم عنوانا لمحبة الله لأهل ولايته ومحبته، وهدية ومكرمة لأهل طاعته وخدمته، وهو جل في علاه القائل في محكم آياته: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا}.

والنبي الكريم عليه صلاة الله وسلامه هو المخصوص بأعظم حب، والمميز بأفضل قرب.

مدارج الوصل

#إعادة_نشر