س/ج 💎ما يلزم المسلم💎
248 subscribers
30.8K photos
10.9K videos
4.75K files
37K links
Download Telegram
#سلسلة_المسائل_العلمية: #المسألة_الثالثة_والأربعون
#ماحكم إطلاق لفظ : مولاي، مولانا ، سيدي، ربي ، على الشيخ أو الفاضل والعالم ونحوهم ؟
#الجواب:
لفظ (المولى) في اللغة كما يطلق على الرب كذلك على: (المالك) و (المنعِم) و (المنعَم عليه) و (المعتِق) و (المعتَق) و (العبد) و (التابع) و (الولي المحب) و(الصاحب) و (الحليف) و (النزيل) و (الجار) و (الشريك) و (الصهر) و (القريب من العصبة كالعم وابن العم ونحو ذلك)، كما يطلق على كل من ولي أمرا أو قام به. .
وأما الشرع والفقه: السنة النبوية فقد تواترت فيها الأحاديث في شرعية التسويد وإطلاقه على غير الله تعالى. روى البخاريُ في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (وليقل المملوكُ سيدي وسيدتي فانهم المملوكون والربُ الله عز وجل) في إشارة إلى أنهم كانوا يستخدمون لسادتهم لفظ (ربي) كما ذكر القرآن حكاية قولهم في سورة يوسف {اذْكُرْنِي عِندَ رَبِّكَ} (42 يوسف) فنهاهم الرسول صلى الله عليه وسلم عن ذلك وأمرهم بإطلاق لفظ (سيدي وسيدتي) وفي رواية أبي داودَ أيضاً (وليقل سيدي ومولاي). فإذا كان هذا بالنسبة للعبد مع سيده فكيف لا يكون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم!؟.
وكان الصحابة ينادون بعضهم بعضاً بهذا اللفظ الذي يشعر بالتكريم والإجلالِ، فقد روى الحاكمُ في المستدرك بسند صحيح (أن أبا هريرةَ رضي الله عنه لما ردَّ السلام على سيدنا الحسن قال وعليك السلام يا سيدي. ثم قال سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول إنه سيد).
وما قاله الفاروق رضي الله عنه: (أبو بكرٍ سيدنا واعتق سيدنا) (أي سيدنا بلال) رضي الله عنه.
وروى الحاكم بسند صحيح أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال (سيدُ الشهداء حمزةُ بن عبد المطلب).
وأما الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بالصيغ الوارد عنه صلى الله عليه وسلم، فقد قال المحققون يزاد فيها لفظُ السيادة سواء في الصلاة أو خارجها مستدلين بعمل سيدنا أبي بكر في المحرابِ وامتناع سيدنا علي في قصة الصحيفة وليس في ذلك مخالفة لرسول الله صلى الله عليه وسلم لأن هناك قاعدتين: امتثال الأمر، والتزام الأدب، والأرجحُ التزامُ الأدبِ، وبهذا أفتى الإمام عز الدين بن عبد السلام وجماعةٌ من فقهاء الشافعية


وجاء في كتاب الأذكار لإمام المحدثين يحيى بن شرف النووي رحمه الله تعالى ورضي عنه :
يكره أن يقول المملوك لمالكه : ربي ، بل يقول : سيدي . وإن شاء قال : مولاي ففي صحيحي البخاري ومسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " لا يقل أحدكم : أطعم ربك ، وَضِّئْ ربك اسق ربك ، وليقل : سيدي ومولاي ... " *وفي رواية لمسلم* "لا يقل أحدكم : ربي، وليقل : سيدي ومولاي"
وقال الإمام النووي رحمه الله تعالى: والجمع بين هذه الأحاديث: أنه لا بأس بالإطلاق : فلان سيد ويا سيدي وشبه ذلك إذا كان المسوَّد فاضلاً خيِّراً ، إما بعلم وإما بصلاح وإما بغير ذلك ، وإن كان فاسقاً أو متهماً في دينه أو نحو ذلك كره أن يقال سيد، وجمع بين الأحاديث أبو سليمان الخطابي "في معالم السنن " بنحو ذلك. انتهى. 1/559كتاب الأذكار النووية لمحيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى: 676هـ)
قال النووي كالخطابي والجمع بين هذه الأحاديث أنه لا بأس بإطلاق فلان سيد ويا سيدي ونحو ذلك إذا كان المسود فاضلا خيرا لعلم أو صلاح أو غيرهما وإن كان نحو فاسق أو متهم في دينه كره أن يقال له سيد. كذا من الفتاوى الحديثية لأحمد بن محمد بن علي بن حجر الهيتمي
وجاء في التحفة:
ويكره أن يقول المملوك لمالكه: ربي بل يقول: سيدي ومولاي ، وأن يقول السيد : عبدي وأمتي بل يقول : غلامي وجاريتي ، أو فتاي وفتاتي ، ولا كراهة في إضافة رب إلى غير المتكلم كرب الدار ، ورب الغنم ، ويكره أن يقول للفاسق ، أو المتهم في دينه . من (تحفة المحتاج في شرح المنهاج) لأحمد بن محمد بن علي بن حجر الهيتمي