دروب الخير 🕋
1.94K subscribers
38.3K photos
14.2K videos
6.55K files
44.2K links
إلهي أنت مقصودي ورضاك مطلوبي
Download Telegram
#مسألة_في_السقط:
وردنا السؤال التالي:
يقول السائل: زوجتي حامل وبلغت مدة الحمل أربعة أشهر فمات الجنين حسب قول الأطباء وسيقومون بإسقاطه، فما الحكم الشرعي بشأن تغسيله وتكفينه والصلاة عليه وتسميته والعق عنه؟
#الجواب:
إذا خرج هذا الجنين ميتا ولم تظهر عليه أمارة حياة من صياح أو اختلاج فإنه يجب تغسيله وتكفينه ودفنه، ولا تجوز الصلاة عليه.
ويندب تسميته، فإن كان ذكرا يسمى بأسماء الذكور وإن كان أنثى فيسمى بأسماء الإناث، وإن لم يتضح هل هو ذكر أو أنثى فيسمى بما يصلح للذكر والأنثى، كطلحة وهند.
وأما العقيقة فبما أنه نفخت فيه الروح فيستحب أن يعق عنه ، لما ذهب إليه الإمام أحمد بن حنبل وغيره من أن الولد إذا لم يعق عنه لم يشفع في والديه يوم القيامة. والله أعلم.
هذا فيما يخص السؤال الوارد إلينا وما أجبنا فيه. وفيما يلي زيادة تفصيل في أحكام السقط:
*#السقط: هو الولد النازل قبل تمام أشهره.
وله حالات:
#الأولى: أن ينزل وفيه حياة:
بأن استهل أي صاح أو بكى فحكمه كالكبير، فيغسل ويكفن ويصلى عليه ويدفن، لتيقن موته بعد حياته.
#الثانية: أن ينزل ويظهر عليه أمارة حياة:
إن لم تظهر فيه حياة بأن لم يستهل أو يبك لكن ظهرت عليه أمارة الحياة أي ما يدل عليها، كاختلاج أو تحرك، فإنه يصلى عليه في الأظهر، لاحتمال حياته بهذه القرينة الدالة عليها وللاحتياط . أما دفنه وغسله فواجب قطعا.
#الثالثة: أن ينزل ولم تظهر عليه أمارة حياة:
فإن لم تظهر أمارة الحياة ولم يبلغ أربعة أشهر، أي مائة وعشرين يوما وهي حد نفخ الروح: لم يصل عليه؛قطعا، لعدم الأمارة، وكذا إن بلغ الأربعة الأشهر التي هي مائة وعشرون يوما فإنه لا يصلى عليه وجوبا ولا جوازا في الأظهر، لعدم ظهور حياته، فيجب غسله وتكفينه ودفنه فقط. وفارقت الصلاة غيرها بأنه أوسع بابا منها ولأنه لم يثبت له حكم الأحياء في الإرث فكذا في الصلاة عليه ; ولأن الغسل آكد بدليل أن الكافر يغسل ولا يصلى عليه .
#الرابعة: لم تظهر عليه صورة الآدمي:
بأن لم يظهر فيه خلق آدمي فهذا لا يجب فيه شيء . لكن يسن ستره بخرقة ودفنه ،
#الخلاصة:
السقط إن ظهر فيه خلقة ولم تظهر فيه أمارة الحياة وجب فيه ما سوى الصلاة ، أما هي فممتنعة كما مر فإن ظهر فيه أمارة الحياة فكالكبير يغسل ويكفن ويصلى عليه ويدفن.
وإن لم يظهر فيه خلق آدمي فلا يجب فيه شيء، لكن يسن ستره بخرقة ودفنه.
#حكم_الجنين_الميت_اذا_كمل_له_ستة_أشهر:
الولد النازل بعد تمام أشهره وهو ستة أشهر وهي أقل مدة الحمل، فيجب فيه ما يجب في الكبير من صلاة وغيرها ، وإن نزل ميتا ولم يعلم له سبق حياة. فهو داخل في قولهم: يجب غسل الميت المسلم وتكفينه والصلاة عليه ودفنه. والله تعالى أعلم.
#العقيقة_عن_السقط:
إذا كان السقط قد نفخت فيه الروح فإنه يستحب أن يعق عنه، وإن لم تنفخ فيه الروح فلا يعق عنه. كما جاء في فتاوى الإمام ابن حجر الهيتمي رحمه الله تعالى، حيث سئل: "هل تستحب العقيقة عن السقط مطلقاً أو يفرق بين من ظهرت فيه أمارة التخلق من تخطيط وغيره؟.
فأجاب نفع الله تبارك وتعالى بعلومه المسلمين: بأن العقيقة إنما تسن عن سقط نفخت فيه الروح كما جريت عليه في شرحي الإرشاد والعباب تبعاً للزركشي ، وأما ما لم تنفخ فيه الروح فهو جماد لا يبعث ولا ينتفع به في الآخرة فلا تسن له عقيقة بخلاف ما نفخت فيه فإنه حي يبعث في الآخرة وينتفع بشفاعته، وقد قال جماعة من السلف: من لم يعق عن ولده لا يشفع له يوم القيامة فافهم ما ذكرته من أن العقيقة تابعة للولد الذي يشفع وهو من نفخت فيه الروح فكذلك يقيد ندبها بمن نفخت فيه الروح والله سبحانه وتعالى أعلم".(انتهى). الفتاوى الفقهية الكبرى لابن حجر (الجزء: 4 ، الصفحة: 257)
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
كتبه: د. خلف المطلق.
#صلاة_التسابيح

الحمد لله والصلاة والسلام على سبدنا رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد اختلف الفقهاء رحمهم الله تعالى في صلاة التسابيح

فذهب الجمهور إلى استحبابها
قال ابن عابدين ~" وحديثها حسن لكثرة طرقه ووهم من زعم وضعه وفيها ثواب لا يتناهى
ومن ثم قال بعض المحققين: لا يسمع بعظيم فضلها ويتركها إلا متهاون بالدين والطعن في ندبها بأن فيها تغييراً لنظم الصلاة إنما يأتي على ضعف حديثها فإذا ارتقى إلى درجة الحسن أثبتها وإن كان فيها ذلك "~~ ا هـ

وقال الصاوي في حاشيته ~" وصفة صلاة التسابيح التي علمها النبي صلى الله عليه وسلم لعمه العباس رضي الله عنه وجعلها الصالحون من أوراد طريقهم وورد في فضلها أن من فعلها ولو مرة في عمره يدخل الجنة بغير حساب ..."~~

وقال الخطيب الشربيني ~" وما تقرر من أنها سنة هو المعتمد كما صرح به ابن الصلاح وغيره.

وذهب الحنابلة إلى عدم سنيتها وجواز فعلها لجواز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال

وذهب بعضهم إلى القول باستحبابها

قال البهوتي في كشاف القناع ~" يفعلها أي صلاة التسبيح على القول باستحبابها كل يوم مرة..."~~

وقال الرحيباني في مطالب أولي النهى ~" ولا تسن صلاة التسبيح

قال الإمام أحمد: ما يعجبني قيل لم قال يسن فيها شيء يصح ونفض يده كالمنكر ولم يرها مستحبة

قال الموفق وإن فعلها إنسان فلا بأس لجواز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال "~~ ا هـ.

هذا عن حكم صلاة التسابيح عند أهل العلم من أهل المذاهب الأربعة

وأما الحديث الوارد فيها فقد رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للعباس: "يا عماه ألا أعطيك؟ ألا أمنحك؟ ألا أحبوك؟ ألا أفعل بك عشر خصال إذا أنت فعلت ذلك غفر الله لك ذنبك أوله وآخره وقديمه وحديثه وخطأه وعمده، وصغيره وكبيره، وسره وعلانيته، عشر خصال، أن تصلي أربع ركعات تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وسورة، فإن فرغت من القرآن قلت: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر خمس عشرة مرة، ثم تركع فتقولها وأنت راكع عشرا ، ثم ترفع رأسك من الركوع فتقولها عشراً، ثم تهوي ساجداً فتقولها وأنت ساجد عشراً، ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشراً، ثم تسجد فتقولها عشراً، ثم ترفع رأسك فتقولها عشراً. فذلك خمس وسبعون في كل ركعة، تفعل ذلك في الأربع ركعات. إن استطعت أن تصليها في كل يوم مرة فافعل، فإن لم تفعل ففي كل جمعة مرة، فإن لم تفعل ففي كل شهر مرة، فإن لم تفعل ففي كل سنة مرة، فإن لم تفعل ففي عمرك مرة".

وقد اختلف الحفاظ في الحكم على هذا الحديث فمنهم من صححه ومنهم من ضعفه والذين صححوه هم جمهور المحققين ، ومن هؤلاء: الدارقطني ، والخطيب البغدادي ، وأبو موسى المدني. وكل ألف فيه جزءاً ، وأبو بكر بن أبي داود ، والحاكم ، والسيوطي ، والحافظ ابن حجر ، وغيرهم.

وممن ضعفوا الحديث ابن الجوزي ، وسراج الدين القزويني ، والإمام أحمد ، وغيرهم.

إلا أن الحافظ ابن حجر قال: (قلت: وقد جاء عن أحمد أنه رجع عن ذلك (أي عن تضعيف الحديث)

فقال علي بن سعيد النسائي: سألت أحمد عن صلاة التسبيح ، فقال: لا يصح فيها عندي شيء. قلت: المستمر بن الريان عن أبي الجوزاء عن عبد الله بن عمرو ، فقال: من حدثك؟ قلت: مسلم بن إبراهيم ، قال: المستمر ثقة ، وكأنه أعجبه .

والحق ـ إن شاء الله تعالى ـ أن الحديث لا ينزل عن درجة الحسن لكثرة طرقه التي يتقوى بها كما يقول الحافظ ابن حجر في أجوبته المشهورة على أسئلة عن أحاديث رميت بالوضع اشتمل عليها كتاب المصابيح للإمام البغوي، وهذه الأجوبة ملحقة بالجزء الثالث من كتاب مشكاة المصابيح للخطيب التبريزي لمن أراد الاطلاع عليها . . والله أعلم.

#الخلاصة
هي سنة مستحبة فيها فضل كبير وأجر عظيم بإذن الله



وتصح صلاتها جماعة وفرادى