دروب الخير 🕋
1.78K subscribers
37.7K photos
13.7K videos
6.54K files
43.8K links
إلهي أنت مقصودي ورضاك مطلوبي
Download Telegram
#الدرس_الأول : (#مقدمة_في_العقيدة)
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة :
الحمد لله المبدىء المعيد الفعال لما يريد ذي العرش المجيد والبطش الشديد الهادي صفوة العبيد إلى المنهج الرشيد والمسلك السديد المنعم عليهم بعد شهادة التوحيد بحراسة عقائدهم عن ظلمات التشكيك والترديد السالك بهم إلى اتباع رسوله المصطفى واقتفاء آثار صحبه الأكرمين المكرمين بالتأييد والتسديد المتجلي لهم في ذاته وأفعاله بمحاسن أوصافه التي لا يدركها إلا من ألقى السمع وهو شهيد المعرّف إياهم أنه في ذاته واحد لا شريك له ، فرد لا مثيل له ، صمد لا ضد له ، منفرد لا ند له ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين .
ذكر اﻷولياء رضي الله عنهم أن تعلم العقيدة أمن من سوء الخاتمة بإذن الله تعالى والجهل بعقيدة أهل السنة سبب للزيغ والضلال قال سيدي اﻹمام الغزالي رحمه الله تعالى في كتاب احياء علوم الدين :
ﻓﺈﻥ ﻗﻠﺖ ﻓﻤﺎ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﻀﻲ ﺇﻟﻰ ﺳﻮﺀ ﺍﻟﺨﺎﺗﻤﺔ ﻓﺎﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻫﺬﻩ ﺍﻷ‌ﻣﻮﺭ لا‌ ﻳﻤﻜﻦ ﺇﺣﺼﺎﺅﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻹ‌ﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﻣﺠﺎﻣﻌﻬﺎ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺨﺘﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻚ ﻭﺍﻟﺠﺤﻮﺩ ﻓﻴﻨﺤﺼﺮ ﺳﺒﺒﻪ ﻓﻲ ﺷﻴﺌﻴﻦ:
ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ: ﻳﺘﺼﻮﺭ ﻣﻊ ﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﻮﺭﻉ ﻭﺍﻟﺰﻫﺪ ﻭﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﺼﻼ‌ﺡ ﻓﻲ ﺍﻷ‌ﻋﻤﺎﻝ ﻛﺎﻟﻤﺒﺘﺪﻉ ﺍﻟﺰﺍﻫﺪ ﻓﺈﻥ ﻋﺎﻗﺒﺘﻪ ﻣﺨﻄﺮﺓ ﺟﺪﺍً ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﺻﺎﻟﺤﺔ ﻭﻟﺴﺖ ﺃﻋﻨﻲ ﻣﺬﻫﺒﺎً ﻓﺄﻗﻮﻝ ﺇﻧﻪ ﺑﺪﻋﺔ ﻓﺈﻥ ﺑﻴﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﻄﻮﻝ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻓﻴﻪ ﺑﻞ ﺃﻋﻨﻲ ﺑﺎﻟﺒﺪﻋﺔ ﺃﻥ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺻﻔﺎﺗﻪ ﻭﺃﻓﻌﺎﻟﻪ ﺧﻼ‌ﻑ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻴﻌﺘﻘﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺧﻼ‌ﻑ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻣﺎ ﺑﺮﺃﻳﻪ ﻭﻣﻌﻘﻮﻟﻪ ﻭﻧﻈﺮﻩ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻪ ﻳﺠﺎﺩﻝ ﺍﻟﺨﺼﻢ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻳﻌﻮﻝ ﻭﺑﻪ ﻳﻐﺘﺮ ﻭﺇﻣﺎ ﺃﺧﺬﺍً ﺑﺎﻟﺘﻘﻠﻴﺪ ﻣﻤﻦ ﻫﺬﺍ ﺣﺎﻟﻪ ﻓﺈﺫﺍ ﻗﺮﺏ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﻇﻬﺮﺕ ﻟﻪ ﻧﺎﺻﻴﺔ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﺍﺿﻄﺮﺏ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﺭﺑﻤﺎ ﻳﻨﻜﺸﻒ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺳﻜﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺑﻄﻼ‌ﻥ ﻣﺎ ﺍﻋﺘﻘﺪﻩ ﺟﻬﻼ‌ً ﺇﺫ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺣﺎﻝ ﻛﺸﻒ ﺍﻟﻐﻄﺎﺀ ﻭﻣﺒﺎﺩﻯﺀ ﺳﻜﺮﺍﺗﻪ ﻣﻨﻪ ﻓﻘﺪ ﻳﻨﻜﺸﻒ ﺑﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻷ‌ﻣﻮﺭ ﻓﻤﻬﻤﺎ ﺑﻄﻞ ﻋﻨﺪﻩ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻋﺘﻘﺪﻩ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻗﺎﻃﻌﺎً ﺑﻪ ﻣﺘﻴﻘﻨﺎ ﻟﻪ ﻋﻨﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻢ ﻳﻈﻦ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺃﻧﻪ ﺃﺧﻄﺄ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍلا‌ﻋﺘﻘﺎﺩ ﺧﺎﺻﺔ لا‌ﻟﺘﺠﺎﺋﻪ ﻓﻴﻪ ﺇﻟﻰ ﺭﺃﻳﻪ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪ ﻭﻋﻘﻠﻪ ﺍﻟﻨﺎﻗﺺ ﺑﻞ ﻇﻦ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺍﻋﺘﻘﺪﻩ لا‌ ﺃﺻﻞ ﻟﻪ ﺇﺫ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﻓﺮﻕ ﻓﻲ ﺇﻳﻤﺎﻧﻪ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﻭﺳﺎﺋﺮ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩﺍﺗﻪ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩﻩ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺍﻧﻜﺸﺎﻑ ﺑﻌﺾ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩﺍﺗﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻬﻞ ﺳﺒﺒﺎً ﻟﺒﻄﻼ‌ﻥ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩﺍﺗﻪ ﺃﻭ ﻟﺸﻜﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﺈﻥ ﺍﺗﻔﻖ ﺯﻫﻮﻕ ﺭﻭﺣﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻄﺮﺓ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺜﺒﺖ ﻭﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺃﺻﻞ ﺍﻹ‌ﻳﻤﺎﻥ ﻓﻘﺪ ﺧﺘﻢ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺴﻮﺀ ﻭﺧﺮﺟﺖ ﺭﻭﺣﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﻭﺍﻟﻌﻴﺎﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻨﻪ ﻓﻬﺆلا‌ﺀ ﻫﻢ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩﻭﻥ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺑﺪﺍ ﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻳﺤﺘﺴﺒﻮﻥ ﻭﺑﻘﻮﻟﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ((ﻗﻞ ﻫﻞ ﻧﻨﺒﺌﻜﻢ ﺑﺎﻷ‌ﺧﺴﺮﻳﻦ ﺃﻋﻤﺎلا‌ً ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺿَﻞَّ ﺳَﻌْﻴُﻬُﻢْ ﻓِﻲ ﺍﻟْﺤَﻴَﺎﺓِ ﺍﻟﺪُّﻧْﻴَﺎ ﻭَﻫُﻢْ ﻳﺤﺴﺒﻮﻥ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﺤﺴﻨﻮﻥ ﺻﻨﻌﺎً ))
ﻭﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻳﻨﻜﺸﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻣﺎ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺴﺒﺐ ﺧﻔﺔ ﺃﺷﻐﺎﻝ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻓﻜﺬﻟﻚ ﻳﻨﻜﺸﻒ ﻓﻲ ﺳﻜﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺑﻌﺾ ﺍﻷ‌ﻣﻮﺭ ﺇﺫ ﺷﻮﺍﻏﻞ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺷﻬﻮﺍﺕ ﺍﻟﺒﺪﻥ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺎﻧﻌﺔ ﻟﻠﻘﻠﺐ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻠﻜﻮﺕ ﻓﻴﻄﺎﻟﻊ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻮﺡ ﺍﻟﻤﺤﻔﻮﻅ ﻟﺘﻨﻜﺸﻒ ﻟﻪ ﺍﻷ‌ﻣﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻫﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺳﺒﺒﺎً ﻟﻠﻜﺸﻒ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﺳﺒﺐ ﺍﻟﺸﻚ ﻓﻲ ﺑﻘﻴﺔ ﺍلا‌ﻋﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﻭﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻋﺘﻘﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﻓﻲ ﺻﻔﺎﺗﻪ ﻭﺃﻓﻌﺎﻟﻪ ﺷﻴﺌﺎً ﻋﻠﻰ ﺧﻼ‌ﻑ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺑﻪ ﺇﻣﺎ ﺗﻘﻠﻴﺪﺍً ﻭﺇﻣﺎ ﻧﻈﺮﺍً ﺑﺎﻟﺮﺃﻱ ﻭﺍﻟﻤﻌﻘﻮﻥ ﻓﻬﻮ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﻭﺍﻟﺰﻫﺪ ﻭﺍﻟﺼﻼ‌ﺡ لا‌ ﻳﻜﻔﻲ ﻟﺪﻓﻊ هذا الخطر بل لا ينجي منه إلا الاعتقاد الحق .
فانظر كيف أن اﻹنسان مع أنه من الزاهدين العابدين ولكنه كان يعتقد في صفات الله غير الحق كعقيدة المشبهة ونحوهم يؤدي إلى الضلال ﻷنه ينكشف له في سكرأ الموت خلاف ما كان يعتقد نعوذ بالله من سوء الخاتمة .
والباطل المنتشر اليوم غالبا هو عقيدة التشبيه واالتجسيم ولا علاج لها إلا بتعلم عقيدة أهل السنة وإلا مات المسلم على عقيدة المجسمة وهو يظن أنه من أهل السنة .
وهذا الباطل انتشر في القنوات الفضائية وفي المساجد والخطب والانترنيت وغيرها فلذا لا يظن اﻹنسان أنه سيسلم منه إلا بتوفيق الله تعالى واﻷخذ باﻷسباب الشرعية وذلك بالتعلم والفهم مع الاستعانة بالله تعالى والتوكل عليه .
وهذه التدارس اما أن يكون بكناب يشرح أو بمسائل تطرح مرتبة على ترتيب كتب العقيدة .
فالبداية بمعرفة مبادىء العلم العشرة وهو المجموعة في قول الناظم مبادىء كل علم عشرة /الحد والموضوع ثم الثمرة .....إلخ وفي كل مسألة يتقرر عقيدة أهل الحق مع الدليل الشرعي.
والحمد لله رب العالمين تم الدرس الأول بحمد الله تعالى ............................................... لمتابعة أقوال وسلسلة دروس عقيدة أهل السنة والجماعة اضغط على رابط القناة عبر برنامج تلغرام :https://telegram.me/ahlussonna وللأسئلة المتعلقة بالدروس أو غيرها بالاضافة للاقتراحات يمكنكم التواصل مع المشرف على هذا الرابط:
@sharptareq
#سلسلة_دروس_حقائق_التصوف : (7)
من كتاب حقائق عن التصوف الإسلامي للشيخ عبد القادر عيسى رحمه الله تعالى .
#مقدمة_عن_اهمية_الصحبة:(1)
تبين لنا في الباب السابق أهمية التصوف ومنزلته في تكوين الشخصية المسلمة المتكاملة، وأنه التطبيق العملي للإسلام، وأنه يهتم بإصلاح ظاهر العبد وعمارة باطنه، وتقويم خلقه، وتصحيح عباداته ومعاملاته.
وإن السادة الصوفية لا يكتفون بأن يوضحوا للناس أحكام الشرع وآدابه بمجرد الكلام النظري، ولكنهم بالإضافة إلى ذلك يأخذون بيد تلميذهم ويسيرون به في مدارج الترقي، ويرافقونه في جميع مراحل سيره إلى الله تعالى، يحيطونه برعايتهم وعنايتهم، ويشملونه بعطفهم وحنانهم، ويوجهونه بحالهم وقالهم، وينهضون به بعلو همتهم وعظيم صدقهم ؛ يذكرونه إذا نسي، ويقوِّمونه إذا انحرف، ويتفقدونه إذا غاب، وينشطونه إذا فتر... وهكذا يرسمون له المنهج العملي الذي يمكنه به أن يتحقق بأركان الدين الثلاثة: الإيمان والإسلام والإحسان.
إن الصوفية أرباب أعمال وأحوال لا أرباب دعاوي وأقوال، فما أسهل الكلام والتعليم، وما أصعب العمل والتطبيق!
وها نحن نعرض في هذا الباب أهم الطرق العملية التي يطبقها رجال التصوف للوصول إلى رضاء الله تعالى ومعرفته، وما هذا المنهج العملي إلا تطبيقاً لكتاب الله تعالى، واقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم وبأصحابه الكرام رضوان الله عليهم.
إن الصوفية لم يبتدعوا منهجاً، ولم يبتكروا أسلوباً، ولكنهم ساروا متبعين لرسول الله صلى الله عليه وسلم قولاً وعملاً وأخلاقاً.


الصحبة
1ـ أهميتها وفائدتها وآثارها:

إن للصحبة أثراً عميقاً في شخصية المرء وأخلاقه وسلوكه، والصاحب يكتسب صفات صاحبه بالتأثر الروحي والاقتداء العملي، والإنسان اجتماعي بالطبع لا بد أن يخالط الناس ويكون له منهم أخلاء وأصدقاء ؛ فإن اختارهم من أهل الفساد والشر والفسوق والمجون انحدرت أخلاقه، وانحطت صفاته تدريجياً دون أن يشعر، حتى يصل إلى حضيضهم ويهوي إلى دركهم.
أما إذا اختار صحبة أهل الإيمان والتقوى والاستقامة والمعرفة بالله تعالى فلا يلبث أن يرتفع إلى أوج علاهم، ويكتسب منهم الخُلق القويم، والإيمان الراسخ، والصفات العالية، والمعارف الإلهية، ويتحرر من عيوب نفسه، ورعونات خُلُقِهِ. ولهذا تُعرف أخلاق الرجل بمعرفة أصحابه وجلسائه.

إذا كنتَ في قوم فصاحب خيارَهمُ *** لا تصحب الأردى فترْدَى مع الردي
عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه *** فكل قرين بالمقارن يقتدي

وما نال الصحابة رضوان الله عليهم هذا المقام السامي والدرجة الرفيعة بعد أن كانوا في ظلمات الجاهلية إلا بمصاحبتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومجالستهم له. وما أحرز التابعون هذا الشرف العظيم إلا باجتماعهم بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وبما أن رسالة سيدنا محمد عليه السلام عامة خالدة إلى قيام الساعة، فإن لرسول الله صلى الله عليه وسلم وُرّاثاً من العلماء العارفين بالله تعالى، ورثوا عن نبيهم العلم والخُلق والإيمان والتقوى، فكانوا خلفاء عنه في الهداية والإرشاد والدعوة إلى الله، يقتبسون من نوره ليضيؤوا للإنسانية طريق الحق والرشاد، فمَنْ جالسهم سرى إليه من حالهم الذي اقتبسوه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومَنْ نصرهم فقد نصر الدين، ومن ربط حبله بحبالهم فقد اتصل برسول الله صلى الله عليه وسلم.
ومن استقى من هدايتهم وإرشادهم فقد استقى من نبع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
هؤلاء الوراث هم الذين ينقلون للناس الدين، مُمَثَّلاً في سلوكهم، حيَّاً في أحوالهم، واضحاً في حركاتهم وسكناتهم، هم من الذين عناهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله:
"لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك" [أخرجه مسلم في صحيحه في كتاب الإمارة، وأخرجه البخاري في صحيحه في كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة بلفظ آخر، وأخرجه الترمذي في كتاب الفتن، وابن ماجه في كتاب السنة].
لا ينقطع أثرهم على مر الزمان، ولا يخلو منهم قطر.
حقائق التصوف ورد الشبهات عن حياضه
التصوف الإسلامي الملتزم بالكتاب والسنة على المذاهب الأربعة المشتهرة
https://ⓣelegram.me/hakaekalttswwof
بفضل الله تعالى
تم جمع المئة الثانيه
من أسماء الكتب التي نُشرت
في المكتبة الإسلامية الإلكترونية

🔸🔸طريقة الحصول على الكتاب
1_ اشترك في المكتبة عبر الرابط
المكتبة الإسلامية الإلكترونية
https://ⓣelegram.me/IslamicLibrary1

2_ اضغط على اسم الكتاب المراد
3_ ستجد في خانة البحث اسم الكتاب
وبجوار سهم باتجاه الأعلى
اضغط عليه ستجد الكتاب مباشرة

#الفتح_الرباني_والفيض_الرحماني

#شبهات_حول_التمذهب_الفقهي

#كتاب_تكفير_أهل_الشهادتين_

#السنة_قبل_التدوين

#متن_منهاج_الطالبين

#متن_المقدمة_الحضرمية

#الدلالات_الواضحات_على_دلائل_الخيرات_للجزولي

#غياث_الأمم_في_التياث_الظلم

#تنقية_الإيمان_من_عقائد_مبتدعة_الزمان

#رفع_الغاشية_عن_حديث_الجارية_نضال

#بين_الكفر_والتكفير_فى_ضوء_الكتاب_والسنة_

#الإسرائيليات_والموضوعات_في_كتب_التفسير

#الحج_والعمرة_في_الفقه_الاسلامي

#تفسير_النسفي

#مختارات_من_إحياء_علوم_الدين

#روائع_الطنطاوي

#بصائر_في_مجالات_الاختلاف_بين_المسلمين_وضوابطه_الأخلاقية

#آداب_الخطبة_والزفاف

#قيمة_الزمن_عند_العلماء

#القول_التام_في_أحكام_الماموم_والإمام

#الخطب_المنبرية

#إتقان_الصنعة_في_تحقيق_معنى_البدعة

#هداية_الرحمن_في_تجويد_القرآن

#الخيرات_الحسان_في_مناقب_أبي_حنيفة_النعمان

#النور_المبين_في_تجويد_القرآن_الكريم

#قبس_النور_المبين_من_إحياء علوم الدين

#نور_اليقين_في_سيرة_سيد_المرسلين

#إعلام_النبيل_بجواز_التقبيل

#كفى_تفريقاً _للأمة_باسم_السلف

#قواعد_التصوف_وشواهد_التعرف

#الحاوي_للفتاوي

#فيصل_التفرقة_الإسلام_والزندقه

#آداب_البحث_والمناظرة

#إعراب_القرآن_وبيانه

#أجوبة_الأسئلة_التشكيكية

#حوار_مع_صديقي_الملحد

#مرحبا_بحياة_بدون_تدخين

#فقه_السيرة_النبوية_مع_موجز_الخلافة_الراشده

#صور_من_حياة_الصحابيات

#معجم_أسماء_الأشياء

#المقاصد_الحسنة_في_بيان_كثير_من_الأحاديث_المشتهرة

#تاريخ_القرآن_الكريم

#الرسالة_القشيرية

#مقدمة_ابن_الصلاح

#فتح_القدير_الشوكاني

#ستون_خطبة_في_قضايا_الأسرة_والمجتمع

#الكامل_في_التاريخ

#صفحات_من_صبر_العلماء

#الأسماء_والصفات

#شرح_الحكم_العطائية

#فتح_باب_العناية_في_شرح_النقايه

#تدريب_الراوي_شرح_تقريب_النواوي

#عوارف_المعارف

#الكشف_والتبيين_في_غرور_الخلق_أجمعين

#مصحف_المدينة_المنورة

#تحقيق_النصوص_ونشرها

#النحو_الوظيفي

#قصص_الأنبياء

#جامع_الدروس_العربية

#الفتاوى_الشرعية

#بغية_المسترشدين

#من_الفكر_والقلب

#الجامع_لأحكام_القرآن

#المختصر_المفيد_شرح_جوهرة_التوحيد

#رد_شبهات_حول_عصمة_النبي

#الموجز_الجديد_من_تحفة_المريد_على_جوهرة_التوحيد

#جامع_بيان_العلم_وفضله

#ردود_على_أباطيل

#ماذا_خسر_العالم_بانحطاط_المسلمين

#مقالات_الكوثري_

#لطائف_المنن_في_مناقب_ابي_العباس_المرسي_وابي_الحسن

#تنزيه_الأنبياء_عما_نسب_اليهم_حثالة_الاغبياء

#إعانة_المبتدين_ببعض_فروع_الدين

#قصص_من_التاريخ_الاسلامي_للاطفال

#المعرفة_في_بيان_عقيدة_المسلم

#الياقوت_النفيس_في_مذهب_ابن_إدريس

#زبد_خلاصة_التصوف

#تفسير_القرآن_الكريم الشعرواي

#منهج_السلف_في_فهم_النصوص

#الاتجاهات_الحديثية_في_القرن_الرابع_عشر

#خطورة_مساواة_الحديث_الضعيف_بالموضوع

#شواهد_الحق_في_الاستغاثة_بسيد_الخلق

#أسواق_الذهب

#تفسير_الألوسي_روح_المعاني_في_تفسير_القرآن

#سوانح_قلبية_1_2

#أثر_المستشرقين_على_أبناء_المسلمين

#محاضرات_حول_الإسراء_والمعراج

#الإسراء_والمعراج

#مستقبل_العلاقة_مع_الشيعة

#عمدة_السالك_وعدة_الناسك

#دلائل_الخيرات

#البرهان_المؤيد_للإمام_أحمد_الرفاعي

#المجرد_المختصر_من_تفسير_الإمام_البيضاوي_للعلامة_الجليل

#ماذا_في_شعبان

#تنزيه_الحق_المعبود_عن_الحيز_والحدود_

#التاج_الجامع_للأصول_في_أحاديث_الرسول

#عنوان_التوفيق_في_آداب_الطريق

#أهل_السنة_الأشاعرة

#التفسير_الواضح_الميسر

#زواج_السيدة_عائشة
المكتبة الإسلامية الإلكترونية:
بفضل الله تعالى
تم جمع المئة الثانيه
من أسماء الكتب التي نُشرت
في المكتبة الإسلامية الإلكترونية

🔸🔸طريقة الحصول على الكتاب
1_ اشترك في المكتبة عبر الرابط
المكتبة الإسلامية الإلكترونية
https://ⓣelegram.me/IslamicLibrary1
او الرابط الثاني
https://telegram.me/joinchat/AEDTUTuyNRvVwsom3p5q3A

2_ اضغط على اسم الكتاب المراد
3_ ستجد في خانة البحث اسم الكتاب
وبجوار سهم باتجاه الأعلى
اضغط عليه ستجد الكتاب مباشرة

#الفتح_الرباني_والفيض_الرحماني

#شبهات_حول_التمذهب_الفقهي

#كتاب_تكفير_أهل_الشهادتين_

#السنة_قبل_التدوين

#متن_منهاج_الطالبين

#متن_المقدمة_الحضرمية

#الدلالات_الواضحات_على_دلائل_الخيرات_للجزولي

#غياث_الأمم_في_التياث_الظلم

#تنقية_الإيمان_من_عقائد_مبتدعة_الزمان

#رفع_الغاشية_عن_حديث_الجارية_نضال

#بين_الكفر_والتكفير_فى_ضوء_الكتاب_والسنة_

#الإسرائيليات_والموضوعات_في_كتب_التفسير

#الحج_والعمرة_في_الفقه_الاسلامي

#تفسير_النسفي

#مختارات_من_إحياء_علوم_الدين

#روائع_الطنطاوي

#بصائر_في_مجالات_الاختلاف_بين_المسلمين_وضوابطه_الأخلاقية

#آداب_الخطبة_والزفاف

#قيمة_الزمن_عند_العلماء

#القول_التام_في_أحكام_الماموم_والإمام

#الخطب_المنبرية

#إتقان_الصنعة_في_تحقيق_معنى_البدعة

#هداية_الرحمن_في_تجويد_القرآن

#الخيرات_الحسان_في_مناقب_أبي_حنيفة_النعمان

#النور_المبين_في_تجويد_القرآن_الكريم

#قبس_النور_المبين_من_إحياء علوم الدين

#نور_اليقين_في_سيرة_سيد_المرسلين

#إعلام_النبيل_بجواز_التقبيل

#كفى_تفريقاً _للأمة_باسم_السلف

#قواعد_التصوف_وشواهد_التعرف

#الحاوي_للفتاوي

#فيصل_التفرقة_الإسلام_والزندقه

#آداب_البحث_والمناظرة

#إعراب_القرآن_وبيانه

#أجوبة_الأسئلة_التشكيكية

#حوار_مع_صديقي_الملحد

#مرحبا_بحياة_بدون_تدخين

#فقه_السيرة_النبوية_مع_موجز_الخلافة_الراشده

#صور_من_حياة_الصحابيات

#معجم_أسماء_الأشياء

#المقاصد_الحسنة_في_بيان_كثير_من_الأحاديث_المشتهرة

#تاريخ_القرآن_الكريم

#الرسالة_القشيرية

#مقدمة_ابن_الصلاح

#فتح_القدير_الشوكاني

#ستون_خطبة_في_قضايا_الأسرة_والمجتمع

#الكامل_في_التاريخ

#صفحات_من_صبر_العلماء

#الأسماء_والصفات

#شرح_الحكم_العطائية

#فتح_باب_العناية_في_شرح_النقايه

#تدريب_الراوي_شرح_تقريب_النواوي

#عوارف_المعارف

#الكشف_والتبيين_في_غرور_الخلق_أجمعين

#مصحف_المدينة_المنورة

#تحقيق_النصوص_ونشرها

#النحو_الوظيفي

#قصص_الأنبياء

#جامع_الدروس_العربية

#الفتاوى_الشرعية

#بغية_المسترشدين

#من_الفكر_والقلب

#الجامع_لأحكام_القرآن

#المختصر_المفيد_شرح_جوهرة_التوحيد

#رد_شبهات_حول_عصمة_النبي

#الموجز_الجديد_من_تحفة_المريد_على_جوهرة_التوحيد

#جامع_بيان_العلم_وفضله

#ردود_على_أباطيل

#ماذا_خسر_العالم_بانحطاط_المسلمين

#مقالات_الكوثري_

#لطائف_المنن_في_مناقب_ابي_العباس_المرسي_وابي_الحسن

#تنزيه_الأنبياء_عما_نسب_اليهم_حثالة_الاغبياء

#إعانة_المبتدين_ببعض_فروع_الدين

#قصص_من_التاريخ_الاسلامي_للاطفال

#المعرفة_في_بيان_عقيدة_المسلم

#الياقوت_النفيس_في_مذهب_ابن_إدريس

#زبد_خلاصة_التصوف

#تفسير_القرآن_الكريم الشعرواي

#منهج_السلف_في_فهم_النصوص

#الاتجاهات_الحديثية_في_القرن_الرابع_عشر

#خطورة_مساواة_الحديث_الضعيف_بالموضوع

#شواهد_الحق_في_الاستغاثة_بسيد_الخلق

#أسواق_الذهب

#تفسير_الألوسي_روح_المعاني_في_تفسير_القرآن

#سوانح_قلبية_1_2

#أثر_المستشرقين_على_أبناء_المسلمين

#محاضرات_حول_الإسراء_والمعراج

#الإسراء_والمعراج

#مستقبل_العلاقة_مع_الشيعة

#عمدة_السالك_وعدة_الناسك

#دلائل_الخيرات

#البرهان_المؤيد_للإمام_أحمد_الرفاعي

#المجرد_المختصر_من_تفسير_الإمام_البيضاوي_للعلامة_الجليل

#ماذا_في_شعبان

#تنزيه_الحق_المعبود_عن_الحيز_والحدود_

#التاج_الجامع_للأصول_في_أحاديث_الرسول

#عنوان_التوفيق_في_آداب_الطريق

#أهل_السنة_الأشاعرة

#التفسير_الواضح_الميسر

#زواج_السيدة_عائشة
كتاب الاختيار لتعليل المختار
فقه حنفي

#مقدمة_الكتاب

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ .....

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي شَرَعَ لَنَا دِينًا قَوِيمًا، وَهَدَانَا إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا،
وَجَعَلَنَا مِنْ أَهْلِهِ تَعَلُّمًا وَتَعْلِيمًا، حَمْدَ مَنْ عَمَّتْهُ رَحْمَتُهُ وَإِفْضَالُهُ، وَغَمَرَتْهُ أَعْطِيَتُهُ وَنَوَالُهُ،
وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، شَهَادَةً أَسْتَزِيدُ بِهَا وُفُورَ نِعَمِهِ، وَأَسْتَرْفِدُ بِهَا وُفُورَ كَرَمِهِ،
وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، الَّذِي جَمَعَ بِمَبْعَثِهِ شَمْلَ الْحَقِّ بَعْدَ تَفَرُّقِهِ،
وَقَمَعَ بِرِسَالَتِهِ حِزْبَ الْبَاطِلِ بَعْدَ تَطَوُّقِهِ، - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ - وَأَصْحَابِهِ وَأَتْبَاعِهِمُ الَّذِينَ سَلَكُوا سَنَنَ سُنَنِهِ وَصَوَابِهِ.

🔸وَبَعْدُ: فَكُنْتُ جَمَعْتُ فِي عُنْفُوَانِ شَبَابِي مُخْتَصَرًا فِي الْفِقْهِ لِبَعْضِ الْمُبْتَدِئِينَ مِنْ أَصْحَابِي.
وَسَمَّيْتُهُ بِـ " #الْمُخْتَارِ لِلْفَتْوَى " اخْتَرْتُ فِيهِ قَوْلَ الْإِمَامِ أَبِي حَنِيفَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -، إِذْ كَانَ هُوَ الْأَوَّلَ وَالْأَوْلَى،
فَلَمَّا تَدَاوَلَتْهُ أَيْدِي الْعُلَمَاءِ، وَاشْتَغَلَ بِهِ بَعْضُ الْفُقَهَاءِ طَلَبُوا مِنِّي أَنْ أَشْرَحَهُ شَرْحًا أُشِيرُ فِيهِ إِلَى عِلَلِ مَسَائِلِهِ وَمَعَانِيهَا، وَأُبَيِّنُ صُوَرَهَا وَأُنَبِّهُ عَلَى مَبَانِيهَا،
وَأَذْكُرُ فُرُوعًا يُحْتَاجُ إِلَيْهَا وَيُعْتَمَدُ فِي النَّقْلِ عَلَيْهَا، وَأَنْقُلُ فِيهِ مَا بَيْنَ أَصْحَابِنَا مِنَ الْخِلَافِ،
وَأُعَلِّلُهُ مُتَوَخِّيًا مُوجِزًا فِيهِ الْإِنْصَافَ، فَاسْتَخَرْتُ اللَّهَ تَعَالَى، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْهِ، وَشَرَعْتُ فِيهِ، مُسْتَعِينًا بِهِ وَمُتَوَكِّلًا عَلَيْهِ، وَسَمَّيْتُهُ:

🌹الِاخْتِيَارَ لِتَعْلِيلِ الْمُخْتَارِ🌹

وَزِدْتُ فِيهِ مِنَ الْمَسَائِلِ مَا تَعُمُّ بِهِ الْبَلْوَى، وَمِنَ الرِّوَايَاتِ مَا يُحْتَاجُ إِلَيْهِ فِي الْفَتْوَى،
يَفْتَقِرُ إِلَيْهَا الْمُبْتَدِئُ، وَلَا يَسْتَغْنِي عَنْهَا الْمُنْتَهِي.
وَاللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أَسْأَلُهُ أَنْ يُوَفِّقَنِي لِلْإِتْمَامِ وَالْإِصَابَةِ، وَيَرْزُقَنِيَ الْمَغْفِرَةَ وَالْإِنَابَةَ، إِنَّهُ قَدِيرٌ عَلَى ذَلِكَ وَجَدِيرٌ بِالْإِجَابَةِ، وَهُوَ حَسْبِي، وَنِعْمَ الْوَكِيلُ، نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ
🔺🔸🔺🔸🔺🔸🔺🔸
{ كِتَابُ الطَّهَارَةِ }

مَنْ أَرَادَ الصَّلَاةَ وَهُوَ مُحْدِثٌ فَلْيَتَوَضَّأْ.

🔸 فَرَائِضُ الْوُضُوءِ
وَفَرْضُهُ: غَسْلُ الْوَجْهِ، وَغَسْلُ الْيَدَيْنِ مَعَ الْمِرْفَقَيْنِ (ز) ، وَمَسْحُ رُبُعِ (ف) الرَّأْسِ، وَغَسْلُ الرِّجْلَيْنِ مَعَ الْكَعْبَيْنِ (ز) .
___________________________

#[الاختيار_لتعليل_المختار]

🔸[كِتَابُ الطَّهَارَةِ]
وَهِيَ فِي اللُّغَةِ: مُطْلَقُ النَّظَافَةِ، وَفِي الشَّرْعِ: النَّظَافَةُ عَنِ النَّجَاسَاتِ.
🔺وَالْوُضُوءُ فِي اللُّغَةِ مِنَ الْوَضَاءَةِ: وَهُوَ الْحُسْنُ.
🔻وَفِي الشَّرْعِ: الْغَسْلُ وَالْمَسْحُ فِي أَعْضَاءٍ مَخْصُوصَةٍ، وَفِيهِ الْمَعْنَى اللُّغَوِيُّ، لِأَنَّهُ يُحَسِّنُ بِهِ الْأَعْضَاءَ الَّتِي يَقَعُ فِيهَا الْغَسْلُ وَالْمَسْحُ، فَالْغَسْلُ: هُوَ الْإِسَالَةُ، وَالْمَسْحُ: الْإِصَابَةُ.
وَسَبَبُ فَرْضِيَّةِ الْوُضُوءِ إِرَادَةُ الصَّلَاةِ مَعَ وُجُودِ الْحَدَثِ، لِقَوْلِهِ تَعَالَى: {إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا} [المائدة: 6] . قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: مَعْنَاهُ إِذَا أَرَدْتُمُ الْقِيَامَ إِلَى الصَّلَاةِ وَأَنْتُمْ مُحْدِثُونَ.

🔸[فَرَائِضُ الْوُضُوءِ]

وَفَرْضُهُ: غَسْلُ الْوَجْهِ، وَغَسْلُ الْيَدَيْنِ مَعَ الْمِرْفَقَيْنِ،
وَمَسْحُ رُبُعِ الرَّأْسِ، وَغَسْلُ الرِّجْلَيْنِ مَعَ الْكَعْبَيْنِ لِمَا تَلَوْنَا،
🔺فَالْوَجْهُ: مَا يُوَاجَهُ بِهِ، وَهُوَ مِنْ قُصَاصِ الشَّعْرِ إِلَى أَسْفَلِ الذَّقْنِ طُولًا، وَمَا بَيْنَ شَحْمَتَيِ الْأُذُنَيْنِ عَرْضًا،
🔺وَسَقَطَ غَسْلُ بَاطِنِ الْعَيْنَيْنِ لِمَا فِيهِ مِنَ الْمَشَقَّةِ وَخَوْفِ الضَّرَرِ بِهِمَا، وَبِهِ تَسْقُطُ الطَّهَارَةَ،
🔸وَيَجِبُ غَسْلُ مَا بَيْنَ الْعِذَارِ وَالْأُذُنِ لِأَنَّهُ مِنَ الْوَجْهِ،
🔺خِلَافًا لِأَبِي يُوسُفَ بَعْدَ نَبَاتِ اللِّحْيَةِ لِسُقُوطِ غَسْلِ مَا تَحْتَ الْعِذَارِ وَهُوَ أَقْرَبُ مِنْهُ.
🔸قُلْنَا سَقَطَ ذَلِكَ لِلْحَائِلِ وَلَا حَائِلَ هُنَا.
وَقَالَ زُفَرُ: لَا يَدْخُلُ الْمِرْفَقَانِ وَالْكَعْبَانِ فِي الْغَسْلِ لِأَنَّ إِلَى لِلْغَايَةِ.
🔺قُلْنَا: وَتُسْتَعْمَلُ بِمَعْنَى مَعَ؛ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {
كتاب الاختيار لتعليل المختار
فقه حنفي

#مقدمة_الكتاب

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ .....

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي شَرَعَ لَنَا دِينًا قَوِيمًا، وَهَدَانَا إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا،
وَجَعَلَنَا مِنْ أَهْلِهِ تَعَلُّمًا وَتَعْلِيمًا، حَمْدَ مَنْ عَمَّتْهُ رَحْمَتُهُ وَإِفْضَالُهُ، وَغَمَرَتْهُ أَعْطِيَتُهُ وَنَوَالُهُ،
وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، شَهَادَةً أَسْتَزِيدُ بِهَا وُفُورَ نِعَمِهِ، وَأَسْتَرْفِدُ بِهَا وُفُورَ كَرَمِهِ،
وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، الَّذِي جَمَعَ بِمَبْعَثِهِ شَمْلَ الْحَقِّ بَعْدَ تَفَرُّقِهِ،
وَقَمَعَ بِرِسَالَتِهِ حِزْبَ الْبَاطِلِ بَعْدَ تَطَوُّقِهِ، - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ - وَأَصْحَابِهِ وَأَتْبَاعِهِمُ الَّذِينَ سَلَكُوا سَنَنَ سُنَنِهِ وَصَوَابِهِ.

🔸وَبَعْدُ: فَكُنْتُ جَمَعْتُ فِي عُنْفُوَانِ شَبَابِي مُخْتَصَرًا فِي الْفِقْهِ لِبَعْضِ الْمُبْتَدِئِينَ مِنْ أَصْحَابِي.
وَسَمَّيْتُهُ بِـ " #الْمُخْتَارِ لِلْفَتْوَى " اخْتَرْتُ فِيهِ قَوْلَ الْإِمَامِ أَبِي حَنِيفَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -، إِذْ كَانَ هُوَ الْأَوَّلَ وَالْأَوْلَى،
فَلَمَّا تَدَاوَلَتْهُ أَيْدِي الْعُلَمَاءِ، وَاشْتَغَلَ بِهِ بَعْضُ الْفُقَهَاءِ طَلَبُوا مِنِّي أَنْ أَشْرَحَهُ شَرْحًا أُشِيرُ فِيهِ إِلَى عِلَلِ مَسَائِلِهِ وَمَعَانِيهَا، وَأُبَيِّنُ صُوَرَهَا وَأُنَبِّهُ عَلَى مَبَانِيهَا،
وَأَذْكُرُ فُرُوعًا يُحْتَاجُ إِلَيْهَا وَيُعْتَمَدُ فِي النَّقْلِ عَلَيْهَا، وَأَنْقُلُ فِيهِ مَا بَيْنَ أَصْحَابِنَا مِنَ الْخِلَافِ،
وَأُعَلِّلُهُ مُتَوَخِّيًا مُوجِزًا فِيهِ الْإِنْصَافَ، فَاسْتَخَرْتُ اللَّهَ تَعَالَى، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْهِ، وَشَرَعْتُ فِيهِ، مُسْتَعِينًا بِهِ وَمُتَوَكِّلًا عَلَيْهِ، وَسَمَّيْتُهُ:

🌹الِاخْتِيَارَ لِتَعْلِيلِ الْمُخْتَارِ🌹

وَزِدْتُ فِيهِ مِنَ الْمَسَائِلِ مَا تَعُمُّ بِهِ الْبَلْوَى، وَمِنَ الرِّوَايَاتِ مَا يُحْتَاجُ إِلَيْهِ فِي الْفَتْوَى،
يَفْتَقِرُ إِلَيْهَا الْمُبْتَدِئُ، وَلَا يَسْتَغْنِي عَنْهَا الْمُنْتَهِي.
وَاللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أَسْأَلُهُ أَنْ يُوَفِّقَنِي لِلْإِتْمَامِ وَالْإِصَابَةِ، وَيَرْزُقَنِيَ الْمَغْفِرَةَ وَالْإِنَابَةَ، إِنَّهُ قَدِيرٌ عَلَى ذَلِكَ وَجَدِيرٌ بِالْإِجَابَةِ، وَهُوَ حَسْبِي، وَنِعْمَ الْوَكِيلُ، نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ
🔺🔸🔺🔸🔺🔸🔺🔸
{ كِتَابُ الطَّهَارَةِ }

مَنْ أَرَادَ الصَّلَاةَ وَهُوَ مُحْدِثٌ فَلْيَتَوَضَّأْ.

🔸 فَرَائِضُ الْوُضُوءِ
وَفَرْضُهُ: غَسْلُ الْوَجْهِ، وَغَسْلُ الْيَدَيْنِ مَعَ الْمِرْفَقَيْنِ (ز) ، وَمَسْحُ رُبُعِ (ف) الرَّأْسِ، وَغَسْلُ الرِّجْلَيْنِ مَعَ الْكَعْبَيْنِ (ز) .
___________________________

#[الاختيار_لتعليل_المختار]

🔸[كِتَابُ الطَّهَارَةِ]
وَهِيَ فِي اللُّغَةِ: مُطْلَقُ النَّظَافَةِ، وَفِي الشَّرْعِ: النَّظَافَةُ عَنِ النَّجَاسَاتِ.
🔺وَالْوُضُوءُ فِي اللُّغَةِ مِنَ الْوَضَاءَةِ: وَهُوَ الْحُسْنُ.
🔻وَفِي الشَّرْعِ: الْغَسْلُ وَالْمَسْحُ فِي أَعْضَاءٍ مَخْصُوصَةٍ، وَفِيهِ الْمَعْنَى اللُّغَوِيُّ، لِأَنَّهُ يُحَسِّنُ بِهِ الْأَعْضَاءَ الَّتِي يَقَعُ فِيهَا الْغَسْلُ وَالْمَسْحُ، فَالْغَسْلُ: هُوَ الْإِسَالَةُ، وَالْمَسْحُ: الْإِصَابَةُ.
وَسَبَبُ فَرْضِيَّةِ الْوُضُوءِ إِرَادَةُ الصَّلَاةِ مَعَ وُجُودِ الْحَدَثِ، لِقَوْلِهِ تَعَالَى: {إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا} [المائدة: 6] . قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: مَعْنَاهُ إِذَا أَرَدْتُمُ الْقِيَامَ إِلَى الصَّلَاةِ وَأَنْتُمْ مُحْدِثُونَ.

🔸[فَرَائِضُ الْوُضُوءِ]

وَفَرْضُهُ: غَسْلُ الْوَجْهِ، وَغَسْلُ الْيَدَيْنِ مَعَ الْمِرْفَقَيْنِ،
وَمَسْحُ رُبُعِ الرَّأْسِ، وَغَسْلُ الرِّجْلَيْنِ مَعَ الْكَعْبَيْنِ لِمَا تَلَوْنَا،
🔺فَالْوَجْهُ: مَا يُوَاجَهُ بِهِ، وَهُوَ مِنْ قُصَاصِ الشَّعْرِ إِلَى أَسْفَلِ الذَّقْنِ طُولًا، وَمَا بَيْنَ شَحْمَتَيِ الْأُذُنَيْنِ عَرْضًا،
🔺وَسَقَطَ غَسْلُ بَاطِنِ الْعَيْنَيْنِ لِمَا فِيهِ مِنَ الْمَشَقَّةِ وَخَوْفِ الضَّرَرِ بِهِمَا، وَبِهِ تَسْقُطُ الطَّهَارَةَ،
🔸وَيَجِبُ غَسْلُ مَا بَيْنَ الْعِذَارِ وَالْأُذُنِ لِأَنَّهُ مِنَ الْوَجْهِ،
🔺خِلَافًا لِأَبِي يُوسُفَ بَعْدَ نَبَاتِ اللِّحْيَةِ لِسُقُوطِ غَسْلِ مَا تَحْتَ الْعِذَارِ وَهُوَ أَقْرَبُ مِنْهُ.
🔸قُلْنَا سَقَطَ ذَلِكَ لِلْحَائِلِ وَلَا حَائِلَ هُنَا.
وَقَالَ زُفَرُ: لَا يَدْخُلُ الْمِرْفَقَانِ وَالْكَعْبَانِ فِي الْغَسْلِ لِأَنَّ إِلَى لِلْغَايَةِ.
🔺قُلْنَا: وَتُسْتَعْمَلُ بِمَعْنَى مَعَ؛ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {
فهرس (1) لقناةأَهْلُ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ
اضغط على العنوان الازرق ضغطة لطيفة واذهب إلى السهم في الحقل العلوي يظهر الموضوع أمامك....

#الدرس_الأول : (#مقدمة_في_العقيدة)
#الدرس_الثاني
((#أهمية_العقيدة_الصحيحة )) #سبب_التسمية_بأهل_السنة_والجماعة
#مميزات_المدرسة_العلمية_العقدية #الدرس_الثالث : #ماهي_الأمور_المطلوبة_في_الدين_ومن_هم_حملة_العقيدة_الصحيحة )) #الدرس_الرابع : في سلسلة دروس عقيدة أهل السنة والجماعة :
#من_هو_أبو_الحسن_الأشعري_ولم_اختص_بالعقيدة? #ملحق_الدرس_الرابع_(1)
#بيان_من_هم_الأشاعرة_والماتريدية_من_العلماء_وذكر_بعض_اسمائهم
#ملحق_الدرس_الرابع_(2)
أعلام الأمة في اللغة والأدب من الأشاعرة والماتريدية #وما_أجمل_هذا_القول_العظيم_لبطاشكبري_زاده:
#ملحق_الدرس_الرابع_عن_أبو_منصور_الماتريدي_(3) #الدرس_الخامس
#تمهيد_في_الكلام_عن_علم_التوحيد ( العقيدة ) #الدرس_السادس:
#قواعد_وأصول_مهمة_في_التوحيد: #مباحث_العقيدة_عند_أهل_السنة_والجماعة
#اﻷصول_التي_يتميز_بها_القديم_عن_الحادث
#الدرس_السابع:
#المضافات_إلى_الله_تعالى
#الدرس_الثامن_ (1)
#أمثلة_توضيحية_حسب_القواعد_السابقة
#تتمة_الدرس_الثامن_ #تعليق_وترجيح_في_موضوع_المتشابه_ #من_أسباب_انتشار_الاهواء_الضالة_بهذا_الزمان
#ويخرج_من_أمتي_أقوام تتجارى_بهم تلك الأهواء كما يتجارى_الكلب #حديث_التحذير_من_الرمي_بالشرك
#ماهي_عقيدة_الإمام_الأشعري:_ #هل_اخترع_أبو_الحسن_الأشعري_مذهبا_جديدا
#قول_الحافظ_ابن_عساكر_في_الأشعري #فضل_إمام_أهل_السنة_الماتريدي_في_العقيدة.
#تابع_ملحق_الدرس_الرابع_(3)
#في_فضل_الإمام_أبي_منصور_الماتريدي #بعض_محدثي_آخر_الزمان_شياطين
#تذكرة_في_حديث_شريف #التحذير_من_الاستعلاء_على_العلماء_وتسفيه_أقوالهم_اتباعا_للهوى .....
#بعض_أقوال_العلماء_في_الأشعرية_والماتريدية: #أسانيد_الدين_إلينا_أشعرية_وماتريديةمن_لدن_السلف_إلى_الآن:
#فائدة_من_تفسير_البيضاوي:
#الرحمن_فاسأل_به_خبيرا) .
#سؤال_وجواب : #هل_هناك_مدرسة_ثالثة_في_العقيدة_اسمها_مدرسة_أهل_الحديث ؟
#حديث_سيدنا_علي_لغلامه_كميل
#فضل_العلم_والعلماء_وخطورة_الجهل_والتعالم_وخطر_الشهوات_واتباع_الهوى
#لطيفة_تتضمن_تنبيه_للنبيه_والمنصف:
#فائدة_في_التبرك_بقبر_النبي_صلى_الله_عليه_وسلم
#متهورون_عند_الفتن .. #عقلاء_عند_الفتن_(1)
#حديث_ووصية
#العقيدة_المرشدة_
#الدرس_الأول : (#مقدمة_في_العقيدة)
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة :
الحمد لله المبدىء المعيد الفعال لما يريد ذي العرش المجيد والبطش الشديد الهادي صفوة العبيد إلى المنهج الرشيد والمسلك السديد المنعم عليهم بعد شهادة التوحيد بحراسة عقائدهم عن ظلمات التشكيك والترديد السالك بهم إلى اتباع رسوله المصطفى واقتفاء آثار صحبه الأكرمين المكرمين بالتأييد والتسديد المتجلي لهم في ذاته وأفعاله بمحاسن أوصافه التي لا يدركها إلا من ألقى السمع وهو شهيد المعرّف إياهم أنه في ذاته واحد لا شريك له ، فرد لا مثيل له ، صمد لا ضد له ، منفرد لا ند له ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين .
ذكر اﻷولياء رضي الله عنهم أن تعلم العقيدة أمن من سوء الخاتمة بإذن الله تعالى والجهل بعقيدة أهل السنة سبب للزيغ والضلال قال سيدي اﻹمام الغزالي رحمه الله تعالى في كتاب احياء علوم الدين :
ﻓﺈﻥ ﻗﻠﺖ ﻓﻤﺎ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﻀﻲ ﺇﻟﻰ ﺳﻮﺀ ﺍﻟﺨﺎﺗﻤﺔ ﻓﺎﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻫﺬﻩ ﺍﻷ‌ﻣﻮﺭ لا‌ ﻳﻤﻜﻦ ﺇﺣﺼﺎﺅﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻹ‌ﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﻣﺠﺎﻣﻌﻬﺎ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺨﺘﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻚ ﻭﺍﻟﺠﺤﻮﺩ ﻓﻴﻨﺤﺼﺮ ﺳﺒﺒﻪ ﻓﻲ ﺷﻴﺌﻴﻦ:
ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ: ﻳﺘﺼﻮﺭ ﻣﻊ ﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﻮﺭﻉ ﻭﺍﻟﺰﻫﺪ ﻭﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﺼﻼ‌ﺡ ﻓﻲ ﺍﻷ‌ﻋﻤﺎﻝ ﻛﺎﻟﻤﺒﺘﺪﻉ ﺍﻟﺰﺍﻫﺪ ﻓﺈﻥ ﻋﺎﻗﺒﺘﻪ ﻣﺨﻄﺮﺓ ﺟﺪﺍً ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﺻﺎﻟﺤﺔ ﻭﻟﺴﺖ ﺃﻋﻨﻲ ﻣﺬﻫﺒﺎً ﻓﺄﻗﻮﻝ ﺇﻧﻪ ﺑﺪﻋﺔ ﻓﺈﻥ ﺑﻴﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﻄﻮﻝ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻓﻴﻪ ﺑﻞ ﺃﻋﻨﻲ ﺑﺎﻟﺒﺪﻋﺔ ﺃﻥ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺻﻔﺎﺗﻪ ﻭﺃﻓﻌﺎﻟﻪ ﺧﻼ‌ﻑ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻴﻌﺘﻘﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺧﻼ‌ﻑ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻣﺎ ﺑﺮﺃﻳﻪ ﻭﻣﻌﻘﻮﻟﻪ ﻭﻧﻈﺮﻩ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻪ ﻳﺠﺎﺩﻝ ﺍﻟﺨﺼﻢ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻳﻌﻮﻝ ﻭﺑﻪ ﻳﻐﺘﺮ ﻭﺇﻣﺎ ﺃﺧﺬﺍً ﺑﺎﻟﺘﻘﻠﻴﺪ ﻣﻤﻦ ﻫﺬﺍ ﺣﺎﻟﻪ ﻓﺈﺫﺍ ﻗﺮﺏ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﻇﻬﺮﺕ ﻟﻪ ﻧﺎﺻﻴﺔ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﺍﺿﻄﺮﺏ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﺭﺑﻤﺎ ﻳﻨﻜﺸﻒ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺳﻜﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺑﻄﻼ‌ﻥ ﻣﺎ ﺍﻋﺘﻘﺪﻩ ﺟﻬﻼ‌ً ﺇﺫ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺣﺎﻝ ﻛﺸﻒ ﺍﻟﻐﻄﺎﺀ ﻭﻣﺒﺎﺩﻯﺀ ﺳﻜﺮﺍﺗﻪ ﻣﻨﻪ ﻓﻘﺪ ﻳﻨﻜﺸﻒ ﺑﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻷ‌ﻣﻮﺭ ﻓﻤﻬﻤﺎ ﺑﻄﻞ ﻋﻨﺪﻩ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻋﺘﻘﺪﻩ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻗﺎﻃﻌﺎً ﺑﻪ ﻣﺘﻴﻘﻨﺎ ﻟﻪ ﻋﻨﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻢ ﻳﻈﻦ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺃﻧﻪ ﺃﺧﻄﺄ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍلا‌ﻋﺘﻘﺎﺩ ﺧﺎﺻﺔ لا‌ﻟﺘﺠﺎﺋﻪ ﻓﻴﻪ ﺇﻟﻰ ﺭﺃﻳﻪ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪ ﻭﻋﻘﻠﻪ ﺍﻟﻨﺎﻗﺺ ﺑﻞ ﻇﻦ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺍﻋﺘﻘﺪﻩ لا‌ ﺃﺻﻞ ﻟﻪ ﺇﺫ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﻓﺮﻕ ﻓﻲ ﺇﻳﻤﺎﻧﻪ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﻭﺳﺎﺋﺮ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩﺍﺗﻪ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩﻩ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺍﻧﻜﺸﺎﻑ ﺑﻌﺾ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩﺍﺗﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻬﻞ ﺳﺒﺒﺎً ﻟﺒﻄﻼ‌ﻥ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩﺍﺗﻪ ﺃﻭ ﻟﺸﻜﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﺈﻥ ﺍﺗﻔﻖ ﺯﻫﻮﻕ ﺭﻭﺣﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻄﺮﺓ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺜﺒﺖ ﻭﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺃﺻﻞ ﺍﻹ‌ﻳﻤﺎﻥ ﻓﻘﺪ ﺧﺘﻢ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺴﻮﺀ ﻭﺧﺮﺟﺖ ﺭﻭﺣﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﻭﺍﻟﻌﻴﺎﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻨﻪ ﻓﻬﺆلا‌ﺀ ﻫﻢ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩﻭﻥ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺑﺪﺍ ﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻳﺤﺘﺴﺒﻮﻥ ﻭﺑﻘﻮﻟﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ((ﻗﻞ ﻫﻞ ﻧﻨﺒﺌﻜﻢ ﺑﺎﻷ‌ﺧﺴﺮﻳﻦ ﺃﻋﻤﺎلا‌ً ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺿَﻞَّ ﺳَﻌْﻴُﻬُﻢْ ﻓِﻲ ﺍﻟْﺤَﻴَﺎﺓِ ﺍﻟﺪُّﻧْﻴَﺎ ﻭَﻫُﻢْ ﻳﺤﺴﺒﻮﻥ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﺤﺴﻨﻮﻥ ﺻﻨﻌﺎً ))
ﻭﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻳﻨﻜﺸﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻣﺎ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺴﺒﺐ ﺧﻔﺔ ﺃﺷﻐﺎﻝ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻓﻜﺬﻟﻚ ﻳﻨﻜﺸﻒ ﻓﻲ ﺳﻜﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺑﻌﺾ ﺍﻷ‌ﻣﻮﺭ ﺇﺫ ﺷﻮﺍﻏﻞ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺷﻬﻮﺍﺕ ﺍﻟﺒﺪﻥ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺎﻧﻌﺔ ﻟﻠﻘﻠﺐ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻠﻜﻮﺕ ﻓﻴﻄﺎﻟﻊ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻮﺡ ﺍﻟﻤﺤﻔﻮﻅ ﻟﺘﻨﻜﺸﻒ ﻟﻪ ﺍﻷ‌ﻣﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻫﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺳﺒﺒﺎً ﻟﻠﻜﺸﻒ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﺳﺒﺐ ﺍﻟﺸﻚ ﻓﻲ ﺑﻘﻴﺔ ﺍلا‌ﻋﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﻭﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻋﺘﻘﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﻓﻲ ﺻﻔﺎﺗﻪ ﻭﺃﻓﻌﺎﻟﻪ ﺷﻴﺌﺎً ﻋﻠﻰ ﺧﻼ‌ﻑ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺑﻪ ﺇﻣﺎ ﺗﻘﻠﻴﺪﺍً ﻭﺇﻣﺎ ﻧﻈﺮﺍً ﺑﺎﻟﺮﺃﻱ ﻭﺍﻟﻤﻌﻘﻮﻥ ﻓﻬﻮ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﻭﺍﻟﺰﻫﺪ ﻭﺍﻟﺼﻼ‌ﺡ لا‌ ﻳﻜﻔﻲ ﻟﺪﻓﻊ هذا الخطر بل لا ينجي منه إلا الاعتقاد الحق .
فانظر كيف أن اﻹنسان مع أنه من الزاهدين العابدين ولكنه كان يعتقد في صفات الله غير الحق كعقيدة المشبهة ونحوهم يؤدي إلى الضلال ﻷنه ينكشف له في سكرأ الموت خلاف ما كان يعتقد نعوذ بالله من سوء الخاتمة .
والباطل المنتشر اليوم غالبا هو عقيدة التشبيه واالتجسيم ولا علاج لها إلا بتعلم عقيدة أهل السنة وإلا مات المسلم على عقيدة المجسمة وهو يظن أنه من أهل السنة .
وهذا الباطل انتشر في القنوات الفضائية وفي المساجد والخطب والانترنيت وغيرها فلذا لا يظن اﻹنسان أنه سيسلم منه إلا بتوفيق الله تعالى واﻷخذ باﻷسباب الشرعية وذلك بالتعلم والفهم مع الاستعانة بالله تعالى والتوكل عليه .
وهذه التدارس اما أن يكون بكناب يشرح أو بمسائل تطرح مرتبة على ترتيب كتب العقيدة .
فالبداية بمعرفة مبادىء العلم العشرة وهو المجموعة في قول الناظم مبادىء كل علم عشرة /الحد والموضوع ثم الثمرة .....إلخ وفي كل مسألة يتقرر عقيدة أهل الحق مع الدليل الشرعي.
والحمد لله رب العالمين تم الدرس الأول بحمد الله تعالى ............................................... لمتابعة أقوال وسلسلة دروس عقيدة أهل السنة والجماعة اضغط على رابط القناة عبر برنامج تلغرام :https://telegram.me/ahlussonna وللأسئلة المتعلقة بالدروس أو غيرها بالاضافة للاقتراحات يمكنكم التواصل مع المشرف على هذا الرابط:
@sharptareq