دروب الخير 🕋
1.79K subscribers
37.7K photos
13.7K videos
6.55K files
43.9K links
إلهي أنت مقصودي ورضاك مطلوبي
Download Telegram
#القراءات_الخاطئة ..هي مقدمة للإستنتاجات الخاطئة!!

الفريق الأول الَّذينَ قالوا بوجود الدس في كتب الشَّيخْ الأكبـر مُحيي الدّيِن بن عَربِيّ منهجهم علميّ خالص، له صبغة أهل التحقيق الرصين، مثال ذلك: ماقرره الإمام الشعراوي رحمه الله تعالى من أن الدس علىٰ الشَّيخْ في كتبه في مسائل تخالف معتقد أهل الحق موجود فعلاً وحقيقة تم إثباتها، وخاصة مسألة إنقلاب عذاب أهل النار إلىٰ عذوبة، وتقوم هذه المنهجيّة العلميّة علىٰ أساسين رصينين:

الأول: إثبات الدس عن طريق مقابلة كثير من نصوص الشَّيخ الأكبر رضي الله عنه الصريحة الموجودة في كتبه المشهورة مع هذا الذي يُعتقد أنه من المدسوس (عقيدته التي ذكرها في الفتوحات مثال على ذلك).

الثاني: مقابلة النسخ التي وقع فيها الدس بما أملاه الشيخ الأكبر بخط يده.

َوكلام أهل التحقيق المعول عليهم كثير في هذا الباب لايمكن الإحاطة به هنا.

ومن الَّذِينَ تحدثوا عن وقوع الدّس في كتب الشيخ الأكبر بشكل عام صاحب الدر المختار حيث قال:
(من قال عن فصوص الحكم للشيخ محي الدين بن عربي، إِنه خارج عن الشريعة، وقدصنفه للإِضلال، ومَنْ طالعه ملحد، ماذا يلزمه ؟
أجاب: نعم،فيه كلمات تباين الشريعة، وتكلف بعض المتصلِّفين لإِرجاعها إِلى الشرع، لكن الذي تيقنْتُه أن بعض اليهود افتراها على الشيخ قدس الله سره،فيجب الاحتياط بترك مطالعة تلك الكلمات).

قال العلامة ابن عابدين رحمه الله تعالى في حاشيته على الدر المختار عند قوله: [لكن الذي تيقنْتُه]: وذلك بدليلٍ ثبت عنده، أو لسببِ عدمِ اطلاعه على مراد الشيخ فيها، وأنه لا يمكن تأويلها، فتعيَّن عنده أنها مفتراة عليه، كما وقع للشيخ الشعراني أنه افترى عليه بعض الحساد في بعض كتبه أشياء مكفرة، وأشاعها عنه، حتى اجتمع بعلماء عصره، فأخرج لهم مسودة كتابه التي عليها خطوط العلماء فإِذا هي خالية عما افْتُرِيَ عليه. وقال ابن عابدين أيضاً عند قوله: [فيجب الاحتياط]: لأنه إِن ثبت افتراؤها فالأمر ظاهر، وإِلا فلا يفهم كلُّ أحد مرادَه فيها، فيُخشى على الناظر فيها من الإِنكار عليه، أو فهم خلاف المراد).
[حاشية ابن عابدين ج3. ص303، وصاحب الدر المختار الشيخ محمد علاء الدين الحصكفي المتوفى سنة 1088هـ].

وممن صرح من السّادة العُلماء بوجود الدس عليه في مسألة إنقلاب عذاب أهل النار إلى عذوبة على الشيخ، والقول بأن أهل النار يتلذذون بدخولهم النار، وأنهم لو أخرجوا منها، تعذبوا بذلك الخروج، الإمام الشعراني رحمه الله تعالى حيث قال: (وإِن وُجد نحو ذلك في شيء من كتبه فهو مدسوس عليه، فإِني مررت على كتاب الفتوحات المكية جميعه فرأيته مشحوناً بالكلام على عذاب أهل النار) ["الكبريت الأحمر" ص276 طبعة 1277].

وقال أيضاً:

(كذب مَنْ دسَّ في كتاب الفصوص والفتوحات، أن الشيخ محي الدين بن عربي قال بأن أهل النار يتلذذون بالنار، وأنهم لو أُخرجوا منها لاستغاثوا، وطلبوا الرجوع إِليها، كما رأيت ذلك في هذين الكتابين، وقد حذفت ذلك من الفتوحات حال اختصاري لها، حتى ورد عن الشيخ شمس الدين الشريف، بأنهم دسوا على الشيخ في كتبه كثيراً من العقائد الزائغة التي نقلت عن غير الشيخ، فإِن الشيخ مِنْ كُمَّل العارفين بإِجماع أهل الطريق، وكان جليس رسول الله صلى الله عليه وسلم على الدوام، فكيف يتكلم بما يهدم شيئاً من أركان شريعته، ويساوي بين دينه وبين جميع الأديان الباطلة، ويجعل أهل الدارين سواء ؟! هذا لا يعتقده في الشيخ إِلا من عزلَ عنه عقله.
فإِياك يا أخي أن تصدق، من يضيف شيئاً من العقائد الزائغة إِلى الشيخ، واحمِ سمعك وبصرك وقلبك، وقد نصحتُك والسلام. وقد رأيت في عقائد الشيخ محي الدين الواسطي ما نصه: ونعتقد أن أهل الجنة والنار مخلدون في دارَيْهِما، لا يخرج أحد منهم من داره أبد الآبدين ودهر الداهرين.. قال: ومرادنا بأهل النار الذين هم أهلها من الكفار والمشركين والمنافقين والمعطِّلين، لا عصاة الموحدين فإِنهم يخرجون من النار بالنصوص).

[ اليواقيت والجواهر" للشعراني ج2. ص205 ].

ويؤيد وجود الدس ماذكره الشيخ محي الدين نفسه في الباب الحادي والسبعين وثلثمائة من الفتوحات، عندما تغلق أبواب النار، كيف يصير أهلها كقطع اللحم حينما تغلي بهم النار ويصير أعلاهاأسفلها.

وكذلك ما ذكره الإِمام الباجوري الشافعي في شرحه على جوهرة التوحيد:

(وما يقال بتمرن أهل النار بالعذاب، حتى لو أُلْقُوا في الجنة لتألموا مدسوس على القوم، كيف وقد قال تعالى: {فذُوقُوا فَلَنْ نَزيدَكُم إلا عَذاباً} [النبأ: 30].
[حاشية العلامة شيخ الإِسلام إِبراهيم الباجوري]

فكيف يعتقد مغامر أن الشَّـيخ الأكبر ابن عربيّ رضي اللهُ عنه يؤمن بهذه العقيدة الخاطئة الفاسدة التي تخالف المُحكم من القرآن الكريم والسُّنَّة المتواترة، والتي شيد أهل السُّنَّة والجماعة عقيدتهم عليهما ؟
#القراءات_الخاطئة ..هي مقدمة للإستنتاجات الخاطئة!!

الفريق الأول الَّذينَ قالوا بوجود الدس في كتب الشَّيخْ الأكبـر مُحيي الدّيِن بن عَربِيّ منهجهم علميّ خالص، له صبغة أهل التحقيق الرصين، مثال ذلك: ماقرره الإمام الشعراوي رحمه الله تعالى من أن الدس علىٰ الشَّيخْ في كتبه في مسائل تخالف معتقد أهل الحق موجود فعلاً وحقيقة تم إثباتها، وخاصة مسألة إنقلاب عذاب أهل النار إلىٰ عذوبة، وتقوم هذه المنهجيّة العلميّة علىٰ أساسين رصينين:

الأول: إثبات الدس عن طريق مقابلة كثير من نصوص الشَّيخ الأكبر رضي الله عنه الصريحة الموجودة في كتبه المشهورة مع هذا الذي يُعتقد أنه من المدسوس (عقيدته التي ذكرها في الفتوحات مثال على ذلك).

الثاني: مقابلة النسخ التي وقع فيها الدس بما أملاه الشيخ الأكبر بخط يده.

َوكلام أهل التحقيق المعول عليهم كثير في هذا الباب لايمكن الإحاطة به هنا.

ومن الَّذِينَ تحدثوا عن وقوع الدّس في كتب الشيخ الأكبر بشكل عام صاحب الدر المختار حيث قال:
(من قال عن فصوص الحكم للشيخ محي الدين بن عربي، إِنه خارج عن الشريعة، وقدصنفه للإِضلال، ومَنْ طالعه ملحد، ماذا يلزمه ؟
أجاب: نعم،فيه كلمات تباين الشريعة، وتكلف بعض المتصلِّفين لإِرجاعها إِلى الشرع، لكن الذي تيقنْتُه أن بعض اليهود افتراها على الشيخ قدس الله سره،فيجب الاحتياط بترك مطالعة تلك الكلمات).

قال العلامة ابن عابدين رحمه الله تعالى في حاشيته على الدر المختار عند قوله: [لكن الذي تيقنْتُه]: وذلك بدليلٍ ثبت عنده، أو لسببِ عدمِ اطلاعه على مراد الشيخ فيها، وأنه لا يمكن تأويلها، فتعيَّن عنده أنها مفتراة عليه، كما وقع للشيخ الشعراني أنه افترى عليه بعض الحساد في بعض كتبه أشياء مكفرة، وأشاعها عنه، حتى اجتمع بعلماء عصره، فأخرج لهم مسودة كتابه التي عليها خطوط العلماء فإِذا هي خالية عما افْتُرِيَ عليه. وقال ابن عابدين أيضاً عند قوله: [فيجب الاحتياط]: لأنه إِن ثبت افتراؤها فالأمر ظاهر، وإِلا فلا يفهم كلُّ أحد مرادَه فيها، فيُخشى على الناظر فيها من الإِنكار عليه، أو فهم خلاف المراد).
[حاشية ابن عابدين ج3. ص303، وصاحب الدر المختار الشيخ محمد علاء الدين الحصكفي المتوفى سنة 1088هـ].

وممن صرح من السّادة العُلماء بوجود الدس عليه في مسألة إنقلاب عذاب أهل النار إلى عذوبة على الشيخ، والقول بأن أهل النار يتلذذون بدخولهم النار، وأنهم لو أخرجوا منها، تعذبوا بذلك الخروج، الإمام الشعراني رحمه الله تعالى حيث قال: (وإِن وُجد نحو ذلك في شيء من كتبه فهو مدسوس عليه، فإِني مررت على كتاب الفتوحات المكية جميعه فرأيته مشحوناً بالكلام على عذاب أهل النار) ["الكبريت الأحمر" ص276 طبعة 1277].

وقال أيضاً:

(كذب مَنْ دسَّ في كتاب الفصوص والفتوحات، أن الشيخ محي الدين بن عربي قال بأن أهل النار يتلذذون بالنار، وأنهم لو أُخرجوا منها لاستغاثوا، وطلبوا الرجوع إِليها، كما رأيت ذلك في هذين الكتابين، وقد حذفت ذلك من الفتوحات حال اختصاري لها، حتى ورد عن الشيخ شمس الدين الشريف، بأنهم دسوا على الشيخ في كتبه كثيراً من العقائد الزائغة التي نقلت عن غير الشيخ، فإِن الشيخ مِنْ كُمَّل العارفين بإِجماع أهل الطريق، وكان جليس رسول الله صلى الله عليه وسلم على الدوام، فكيف يتكلم بما يهدم شيئاً من أركان شريعته، ويساوي بين دينه وبين جميع الأديان الباطلة، ويجعل أهل الدارين سواء ؟! هذا لا يعتقده في الشيخ إِلا من عزلَ عنه عقله.
فإِياك يا أخي أن تصدق، من يضيف شيئاً من العقائد الزائغة إِلى الشيخ، واحمِ سمعك وبصرك وقلبك، وقد نصحتُك والسلام. وقد رأيت في عقائد الشيخ محي الدين الواسطي ما نصه: ونعتقد أن أهل الجنة والنار مخلدون في دارَيْهِما، لا يخرج أحد منهم من داره أبد الآبدين ودهر الداهرين.. قال: ومرادنا بأهل النار الذين هم أهلها من الكفار والمشركين والمنافقين والمعطِّلين، لا عصاة الموحدين فإِنهم يخرجون من النار بالنصوص).

[ اليواقيت والجواهر" للشعراني ج2. ص205 ].

ويؤيد وجود الدس ماذكره الشيخ محي الدين نفسه في الباب الحادي والسبعين وثلثمائة من الفتوحات، عندما تغلق أبواب النار، كيف يصير أهلها كقطع اللحم حينما تغلي بهم النار ويصير أعلاهاأسفلها.

وكذلك ما ذكره الإِمام الباجوري الشافعي في شرحه على جوهرة التوحيد:

(وما يقال بتمرن أهل النار بالعذاب، حتى لو أُلْقُوا في الجنة لتألموا مدسوس على القوم، كيف وقد قال تعالى: {فذُوقُوا فَلَنْ نَزيدَكُم إلا عَذاباً} [النبأ: 30].
[حاشية العلامة شيخ الإِسلام إِبراهيم الباجوري]

فكيف يعتقد مغامر أن الشَّـيخ الأكبر ابن عربيّ رضي اللهُ عنه يؤمن بهذه العقيدة الخاطئة الفاسدة التي تخالف المُحكم من القرآن الكريم والسُّنَّة المتواترة، والتي شيد أهل السُّنَّة والجماعة عقيدتهم عليهما ؟