دروب الخير 🕋
1.79K subscribers
37.7K photos
13.7K videos
6.54K files
43.8K links
إلهي أنت مقصودي ورضاك مطلوبي
Download Telegram
(فإن مدار الإسلام واعتماد أهله قد بقي على هؤلاء الأئمة -يعني أئمة المذاهب الفقهية الأربعة- وأتباعهم، وقد ضُبطت مذاهبهم وأقوالهم وأفعالهم، وحُررت ونُقلت من غير شك في ذلك.
بخلاف مذهب غيرهم، وإن كان من الأئمة المعتمد عليهم، لكن لم تُضبط الضبط الكامل، وإن كان صح بعضها فهو يسير، فلا يُكتفى به وذلك لعدم الاتباع، وأيضا فإن أقوالهم إما أن تكون موافقة لقول أحد من هؤلاء الأئمة وأتباعهم، أو خارجة عن ذلك، فإن كانت موافقة فقد حصل المقصود، ويحصل بها التقوية، وإن كانت غير موافقة كانت في الغالب شاذة لا يعول عليها).

(الإمام المنقح العلاء المرداوي الحنبلي.)

#فقه_المذاهب_الفقهية_الأربعة
#الحنفية
#المالكية
#الشافعية
#الحنبلية
https://telegram.me/ebleen1
كثير من المدعين نصر سنة رسول الله ومحاربة البدع يدعون جهلاً وحماقة أنه لا أصل معتمد لزيارة قبر سيدنا رسول الله . بل إن الكثير منهم يذهبون للعمرة ولا يدخلون لأداء الزيارة الشريفة مع أنهم قادمون من بلاد بعيدة .

📗 #السؤال :

هؤلاء قوم مجادلون جداً كما تعلمون فهل لديكم جواب مسكت لهم من كلام علمائنا وفقهائنا القدامى المعتمدين بعظيم فضل الزيارة الشريفة ؟

💡 #الجواب :

جمهور العلماء والفقهاء ومنهم أئمة المذاهب الأربعة على أن الزيارة مستحبة .

🖍 وهذه مجموعة من الأحاديث والآثار في ذلك :

1 / روى ابن عمر أنه صلى الله عليه وسلم قال : ( من زار قبري وجبت له شفاعتي ) رواه البزار والدارقطني . وصححه الحافظ السبكي وابن السكن ، وقال الذهبي : إنه يتقوى بتعدد الطرق .

2 / وروى أبو هريرة أنه صلى الله عليه وسلم قال ( ليهبطن المسيح ابن مريم حكمًا مقسطًا وليسلكن فجاً حاجاً أو معتمراً وليأتين قبري حتى يسلم علي ولأردن عليه ) رواه الحاكم في المستدرك صححه ووافقه الذهبي .

3 / وروى ابن المنكدر قال : رأيت جابراً وهو يبكي عند قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول : هاهنا تسكب العبرات ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة ) . رواه البيهقي

وقد بوَّب الإمام البخاري بـ ( باب فضل ما بين القبر والمنبر ) ومسلم في بـ ( باب ما بين القبر والمنبر روضة من رياض الجنة )

ورويا الحديث بلفظ ( ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ).

4 / وروى عمر أنه صلى الله عليه وسلم قال : ( من زار قبري كنت له شفيعاً أو شهيداً ، ومن مات في أحد الحرمين بعثه الله في الآمنين يوم القيامة ) . رواه الطيالسي في المسند والبيهقي في الشعب

5 / وروى ابن عمر أنه صلى الله عليه وسلم قال : ( من جاءني زائرا لم تنزعه حاجة إلا زيارتي كان حقا عليَّ أن أكون له شفيعاً يوم القيامة ) . رواه الطبراني

6 / وعن نافع ( أن ابن عمر كان إذا قدم من سفر دخل المسجد ثم أتى القبر فقال : السلام عليك يا رسول الله السلام عليك يا أبا بكر السلام عليك يا أبتاه ) رواه البيهقي

📌 وهذه آراء الفقهـاء :

أما #الحنفية :

فقد قال أبو حنيفة :

( الأحسن للحاج أن يبدأ بمكة ، فإذا قضى نسكه مرَّ بالمدينة ، وإن بدأ بها جاز ، فيأتي قريباً من قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقوم بين القبر والقبلة ، فيستقبل القبلة ، ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ويترحم عليهما ) انظر : فتاوى السمرقندي

وأما #المالكية :

فإنه لما حج للخليفة المنصور وزار قبر النبي صلى الله عليه وسلم سأل الإمام مالكاً قائلاً : « يا أبا عبد الله ، أأستقبل القبلة وأدعو أم أستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال له الإمام مالك : ( ولِمَ تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم عليه السلام إلى الله تعالى ؟ بل استقبله واستشفع به فيشفّعه الله ) . ذكره القاضي عياض في الشفاء
بل جاء في كتاب تهذيب المطالب لعبد الحق الصقلي عن الشيخ أبي عمران المالكي : أن زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم واجبة .

وأما #الشافعية :

فقد قال الإمام النووي الشافعي :

( واعلم أن زيارة قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهم القربات وأنجح المساعي فإذا انصرف الحجاج والمعتمرون من مكة استحب لهم استحباباً متأكداً أن يتوجهوا إلى المدينة لزيارته صلى الله عليه وسلم ).

وأما #الحنابلة :

فقد قال ابن قدامة في المغني : ( فصل : يستحب زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم )

ثم روى عن أبي هريرة أنه صلى الله عليه وسلم قال : ( ما من أحد يسلم علي عند قبري ، إلا رد الله علي روحي ، حتى أرد عليه السلام )

وقال الكلواذاني الحنبلي في كتاب الهداية : ( وإذا فرغ من الحج استحب له زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقبر صاحبيه ) .

وأختم بقول الإمام ابن هُبيرة في كتابه اتفاق الأئمة :

( اتَّفق مالك والشافعي وأبو حنيفة وأحمد بن حنبل رحمهم الله تعالى على أن زيارة النبي صلى الله عليه وآله مستحبة )

والله تعالى أعلم
سنة الجمعة القبلية
-----
•اتفق علماء الأمة سلفًا وخلفًا على أن سنة الجمعة القبلية #مشروعةٌ_مستحبةٌ
وقد ورد فعلها عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وجماعةٍ من الصحابة الكرام والسلف الصالح رضي الله عنهم، ولا وجه للقول بكراهتها فضلًا عن بدعيتها أو تحريمها، بل #القول_ببدعيتها_هو_البدعة المنكرة.

•اتفق العلماء على مشروعية التنفل بعد صلاة الجمعة؛ على اختلاف بينهم في الأفضل؛ هل هو ركعتان أم أربع

••وأما النفل قبل الجمعة؛ فهو إما أن يكون نفلًا مطلقًا، أو سنةً راتبة.
- فأما النفل المطلق: #فلا_خلاف في جوازه بين الفقهاء؛ فهو جائزٌ بل #مستحبٌّ
ومن الأدلة عليه:
حديث سلمان الفارسي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الجُمُعَةِ، وَتَطَهَّرَ بِمَا اسْتَطَاعَ مِنْ طُهْرٍ، ثُمَّ ادَّهَنَ أَوْ مَسَّ مِنْ طِيبٍ، ثُمَّ رَاحَ فَلَمْ يُفَرِّقْ بَيْنَ اثْنَيْنِ، فَصَلَّى مَا كُتِبَ لَهُ، ثُمَّ إِذَا خَرَجَ الإِمَامُ أَنْصَتَ، غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الجُمُعَةِ الأُخْرَى» رواه البخاري.

••وأما السنة القبلية #الراتبة للجمعة فقد اختلفوا فيها على قولين:

القول الأول: أن للجمعة سنةً قبليةً راتبةً، وهو قول الحنفية، وقول الشافعية في أظهر الوجهين، وقول الحنابلة في إحدى الروايتين، بل هو #قول_أكثر_العلماء كما يقول الحافظ ابن رجب الحنبلي.

* فعند #الحنفية: سنة الجمعة القبلية أربع، والبعدية أربع؛
- قال العلامة ابن عابدين الحنفي في "رد المحتار على الدر المختار" (1/ 452، ط. إحياء التراث):
[وسُنَّ مُؤَكَّدًا أربعٌ قبلَ الظُّهر، وأربعٌ قبلَ الجمعة، وأربعٌ بعدَها بتسليمة] اهـ.

* وقال الشافعية: أقل السُّنّة ركعتان قبلَها، وركعتان بعدَها؛
-قال العلامة الخطيب الشربيني الشافعي في "مغني المحتاج على شرح منهاج الطالبين" (1/ 220، ط دار الفكر):
[وبعد الجمعة أربع، وقبلها ما قبل الظهر؛ أي: ركعتان مؤكدتان وركعتان غير مؤكدتين] اهـ.

القول الثاني: أنه ليس للجمعة راتبة قبلية، #مع_مشروعية_التنفل_المطلق بالصلاة قبل الجمعة، وهو قول المالكية، وأحد قولي الحنابلة.

* أما المالكية: فليس عندهم مع الصلوات المكتوبات رواتب محدودات، مع #جواز_التنفل_المطلق؛
قال العلامة ابن شاس المالكي في "عقد الجواهر الثمينة في مذهب عالم المدينة" (1/ 133، دار الغرب الإسلامي): [الفصل الأول: في الرواتب، وهي المفعولة تبعًا للفرائض، كركعتي الفجر، وركعة الوتر. وعد القاضي أبو محمد، من ذلك الركوع قبل العصر، وبعد المغرب. وقال في الكتاب: قلت: هل كان مالك يؤقت قبل الظهر من النافلة ركعات معلومات أو بعد الظهر، أو قبل العصر، أو بعد المغرب، فيما بين المغرب والعشاء، أو بعد العشاء؟ قال: لا، وإنما يؤقت في هذا أهل العراق] اهـ.

•ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية يقول: "ما حكم سنة الجمعة القبلية؟" وبعد العرض على مختصي الفتوى بالدار جاءت الإجابة على النحو السابق
--
وقال الحنابلة: ليس للجمعة سنة راتبة قبلها، بل يستحب أربع ركعات على وجه النفل المطلق

------
** نبذة من أقوال بعض أهل العلم في إثبات سنة الجمعة القبلية:
1- قال الإمام النووي الشافعي في (شرح المهذب - 4/9 ) : فرع في سنة الجمعة بعدها وقبلها). " تسن قبلها وبعدها صلاة وأقلها ركعتان قبلها وركعتان بعدها والأكمل أربع قبلها وأربع بعدها، هذا مختصر الكلام فيها."وقال أيضاً "وذكر أبو عيسى الترمذي أن عبد الله بن مسعود كان يصلي قبل الجمعة أربعاً وبعدها أربعاً وإليه ذهب سفيان الثوري وابن المبارك".

2- قال الإمام العلامة زكريا الأنصاري الشافعي في كتاب ( أسنى المطالب شرح روض الطالب - 3/196) :"والجمعة كالظهر في الرواتب قبلها وبعدها من المؤكد - السنن المؤكدة - وغيره - المستحب-".

3- قال العلامة ابن نجيم الحنفي في كتابه (البحر الرائق في شرح كنز الدقائق – 4/248) : تعقيباً على حديث (كان يصلي أربعاً بعد أن تزول الشمس) :"وقد صرّح بعض مشايخنا بعين هذا الحديث على أن سنة الجمعة - القبلية - كالظهر لعدم الفصل فيه - الحديث - بين الظهر والجمعة". وهذا ما قرره العلامة ابن الهمام الحنفي في كتابه (فتح القدير).

4- قال العلامة أبو البركات النسفي الحنفي في (متن كنز الدقائق 2/319) :" وحكم الأربع قبل الجمعة كالأربع قبل الظهر كما لا يخفى"، فقال ابن نجيم في (البحر الرائق) معقباً على المتن:" قال شيخنا الشيخ محمد السراجي الحانوتي وأما كونها - سنة الجمعة القبلية - هل تُقضى أو لا؟ فعلى ما قالوه في المتون وغيرها من أن سُنّة الظهر يقتضي أن تقضى سنة الجمعة إذ لا فرق.

5- قال العلامة السغدي الحنفي : عن أبي حنيفة قوله:" إذا شرع في سنة الجمعة - القبلية - ثم خرج الإمام - للخطبة - قال: إن كان صلّى ركعة أضاف إليها أخرى ويسلّم، وإليه مال السرخسي والبقالي - أي إذا لم يخرج الإمام ويصعد المنبر أتمها أربعاً- ".