دروب الخير 🕋
1.92K subscribers
38.2K photos
14.1K videos
6.55K files
44.2K links
إلهي أنت مقصودي ورضاك مطلوبي
Download Telegram
#رحمك_الله_شيخنا_الشهيد_السعيد_أبا_عبد_الرحمن_الشيخ_محمود_الشقفة
#اقرؤوا_لتلميذ_يصف_مقتل_شيخه_أمام_عينيه
_______________
في مثل هذا اليوم الثاني عشر من رمضان كان الوداع الأخير لشيخنا الكريم والصلاة عليه ودفنه.
وإليكم واقعة مقتله واستشهاده أمام عيني.
في يوم الجمعة العاشر من رمضان المبارك من عام 1399هـ الموافق 3/8/1979م) كان الشيخ يقيم مجلساً للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد صلاة العصر كل يوم جمعة في مسجده "الروضة الهدائية " المشهور بالتكية في مدينة حماة ، حضر الشيخ المسجد وكان صائماً وعمره تجاوز (٨١ عاماً) ، وبعد الفراغ من قراءة أجزاء من "دلائل الخيرات" والأذكار، وسماع المديح في حب الله ورسوله، وقبل انتهاء المجلس مرَّت ساعة مباركة عمَّت فيها النفحات والرحمات والتجليات، فوالله إني لأنظر إلى الشيخ وهو واقف على قدميه وقد أخذتْهُ حالةٌ من الاستغراق والسكينة، خافضاً رأسه، رافعاً يديه، مناجياً داعياً، مبتهلاً متذللاً، وبعد انتهاء المجلس ولم يبق لأذان المغرب سوى نصف ساعة، تقدم الناس للسلام على الشيخ، وكنت قد جهزت نعل الشيخ ليلبٓسه، ولم يكن بيني وبينه سوى بضعة أمتار، وأنا أرقب الشيخ ولم يبق إلا شخص واحد كان آخر من اصطف للسلام عليه، تظاهر أنه يريد تقبيل يده، فتحرك أمام الشيخ بحركة غريبة انفتل الشيخ على أثرها، ثم عاد الشيخ كما كان، فظننا بأنه ضرب الشيخ أو أساء له، والشيخ لم يتكلم بكلمة، ولم يرفع صوته بشيء، فقمنا بضرب هذا الشخص في المسجد، وكنت آخر من ضربه، ثم فرَّ هارباً، ونحن لا نعلم ما الذي فعله بالشيخ؟
#ولكن المفاجأة التي أذهلت الجميع، وأفقدتهم رشدهم، وجعلتهم في دهشة وحيرة ما كانت بالحسبان، ولكنها في ميزان الله ابتلاء واصطفاء، ورفعة ومقاماً، رأينا شيئاً بارزاً تحت عباءة الشيخ، فرفع أحدهم العباءة : وإذا بسكين مغروزة داخلة في جسمه، مابين قلبه وسرته، وقد كان الخبيث أخفاها في كُمِّ يده، وبحركة سريعة ماكرة سحب طرف عباءة الشيخ وطعنه بها، ثم أعاد العباءة كما كانت، بحيث أنَّ من كان ملاصقاً له لم ينتبه لفعلته الغادرة، وبعد ذلك سحب أحدهم السكين من جسم الشيخ، ويا لهول المنظر: الدماء الشريفة الزاكية تسيل وتتساقط على ثوبه الأبيض، وعباءته الشقراء، والأصوات ترتفع بالشهيق والبكاء، والشيخ في وقاره وهدوئه، وسكينته ورباطة جأشه، لا يتكلم بكلمة، كله استسلام ورضا بقضاء الله وقدره، وما عرفنا أن ذلك استجابة دعاء، وتحقيق رجاء، زيادة في مقامه، ورفعة في قدره، أعاد الشيخ العباءة كما كانت ووضع يده عليها متوسطاً بها بطنه الشريفة، وبدأ يمشي على قدميه، ولا يسمح لأحد بحمله، حتى خرج من المسجد وركب في سيارته، ثم أخذوه إلى أحد المستشفيات، ولم يبق لغروب الشمس إلا دقائق، وفي تلك الليلة أجريت للشيخ عملية جراحية عاجلة، وعاش بعدها يوماً واحداً، وقبل وفاته دخل عليه الشيخ حسين موسى رحمه الله شيخ حلفايا، فطلب منه الشيخ محمود أن ينشد له قصيدة مطلعها "علام تخاف صادمة الليالي"، وهي للسيد الرواس قدس الله سره، وأقتتطف منها هذه الأبيات
علام تخاف صادمة الليالي *وحول الله يغلب كل حال
فدع وهم الوجود وكن أمينا *
بلطف الحق ربك ذي الجلال
وخذ جاه النبي الطهر درعاً*** لكشف الخطب النوب الثقال
فجاه المصطفى جاه عريض*** رفيع في رحاب القدس عالي
إمام الأنبياء ومقتداهم *وصدر المرسلين ذوي المعالي
فدونك يابني حِماهُ وانزل *
برحبٍ منه مبسوط الظلال
وخلِّلك آمناً من كل شيء*** بإذن الله وهاب النوال

وبعد ذلك بساعات بدأت سكرات الموت تنتاب الشيخ، وكان يسأل كلما دخل وقت الصلاة ودون أن يفتح عينيه: هل صليت؟، فيجيبه الشيخ أديب كيلاني رحمه الله الذي كان بجانبه: نعم صليت، وعندما اشتدت حالة الشيخ بدأ من كان حوله بذكر الله تعالى، ثم تلا الشيخ أديب سورة (يس)، وفي أثنائها فاضت روحه إلى الله تعالى.
وفي عصر يوم الأحد 12 رمضان من سنة 1399 الموافق 5 آب سنة 1979م، شيع جثمانه الطاهر وقد حضر جنازته الآلاف من كافة المدن السورية وخارجها، وبعد الصلاة عليه في مسجد التكية، ألقى بعض العلماء كلمات في مآثر الشيخ، ثم دفن في الحديقة المجاورة للمسجد، رحمه الله تعالى رحمة واسعة، وجزاه عنا وعن الإسلام والمسلمين خيرالجزاء.
#خلدون مخلوطة
الليلة تحل ذكرى #الوفاء السادسة لانتقال شيخنا #السيد_يوسف_الرفاعي إلى رحمة الله تعالى ليلة الرابع عشر من #رجب ١٤٣٩هـ الموافق ٣١ مارس ٢٠١٨م.

#رحمك_الله يارمز البر والعطاء

#رحمك_الله يافارس الدعوة والفكر

#رحمك_الله يانصير الفقراء والمظلومين.

#رحمك_الله يارجل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

#رحمك_الله يامرشدنا بحكمتك وقدوتنا بتواضعك.

نسأل الله عز وجل أن يرفع مقامك ويعلي درجتك وينور قبرك ويجمعنا بك عند الحوض المورود مع سيدنا محمد ﷺ صاحب المقام المحمود والنبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.

#الفاتحة #قطوف_رفاعية #الإمام_الرفاعي

https://www.facebook.com/share/p/9apnskri6x8J2B8N/?mibextid=o8wo0F