دروب الخير 🕋
1.79K subscribers
37.7K photos
13.7K videos
6.55K files
43.9K links
إلهي أنت مقصودي ورضاك مطلوبي
Download Telegram
#نقد_نواقض_الإسلام_لمحمد_بن_عبدالوهاب
#التوحيد_أولا. .
ملحق للناقض الثاني:(الاستعانة بغير الله شرك)..

القول:مجمل أدلة محمد بن عبد الوهاب ومن اتبعه في هذا الناقض: أن الاستعانة بذوات الأنبياء والصالحين شرك، لأن الأصل في التوحيد إفراد الله -سبحانه- باستحقاق العبودية، ولأن الدعاء عبادة لقول النبي (صلى الله عليه و سلم): الدعاء مخ العبادة، في رواية "الدعاء هو العبادة"، فإن دعاء غير الله -تعالى- شرك، وقد قال تعالى: "وأن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحدا"...وهم يفرقون في ذلك بين الحي والميت...فالحي يجوز الاستعانة به بخلاف الاستعانة بالميت فهي شرك...

#الرد:
#زعمهم_بأن_الاستعانة بالأنبياء والأولياء، ونداءهم ..من الدعاء الذي هو العبادة..هو خلط بين الدعاء بالمعنى الشرعي والدعاء بالمعنى اللغوي..
-فالدعاء بالمعنى الشرعي الذي هو عبادة هو الحديث إلى الإله من حيث أنت عبد ، وهو رب، وهو يشمل توحيده والثناء عليه، ويشمل مسألته العفو والرحمة، ومسألته المنافع على ما جاء في لسان العرب...و هذا المعنى لا يجوز صرفه إلا للرب..
-وأما الدعاء لغة فهو محض النداء، وهو قد يعني طلب الاستعانة بالشخص، مثل "إذا رأيت العدو فادع المسلمين"، أي استعن بهم، فهذا جائز أن يوجهه الإنسان لأي مخلوق طالما لم تنصرف نيته إلى المعنى التعبدي الشرعي...
والمعنى اللغوي هو ما يحمل عليه مراد المستعين بدعاء الأنبياء والأولياء..
وأما حمله على المعنى التعبدي الذي لا يجوز صرفه لغير الله ..فهو حمل على أسوأ النوايا وهو سوء ظن بالمسلمين وكفى به إثما..

#وفي_تفريقهم_بين_الحي بجواز الاستعانة به ..وأما من الميت فشرك ...فعجب العجاب..حيث إنهم يعللون ذلك بعلل لا تستقيم..فمنها:
-أن الحي يرجى منه النفع و الضر بإذن الله ، أما الميت فلا..

#الرد:قولهم هذا يلزم منه أن المستعان به بذاته يضر وينفع في حياته..ثم ينقطع هذا النفع والضرر بعد موته وهذا فهم سقيم وخطأ في الاعتقاد..فالاستعانة ليست لذات المستعان به لتنقطع بموته.. بل هي سؤال لله بما للنبي عليه السلام و الولي عنده من المكانة..والمكانة باقية بعد الموت، فلا فرق بين الحي والميت في ذلك ، بل إن الحي الذي نظن صلاحه قد يتبدل حاله ويختم له بسوء، أما الميت، فقد تأكد لنا من سيرته استمرار حاله على الصلاح فيما نعلم حتى توفاه الله ،مما يقوي الظن بأنه ولي لله..

-ومما يحتجون به أيضا في التفرقة بين الحي و الميت أن الناس قد فتنوا بالأموات واتخذوهم آلهة مثل ود وصواغ ويغوث ويعوق ونسرا كانوا فيما يروى عبادا صالحين ثم ألههم قومهم، ومثلما وقعت الفتنة بالعزير والمسيح بعد رفعه وهو شبيه بالميت في غيبته عن الأنظار.. وإنما الأحياء لا يفتَن بهم عادة من هذه الجهة لكون طبيعتهم البشرية ظاهرة ..

#الرد: قولهم:إن الأحياء لا يفتتن بهم عادة ..غلط ووهم ..بل وقع الافتتان بالأحياء وعبدوا من دون الله أيضا.. مثلما حدث مع فرعون ، والنمرود، والاسكندر الأكبر وقد تألهوا في حياتهم وعبدهم خلق كثير، بل ومثلما وقع من بعض الناس من تأليههم عليا رضي الله عنه في حياته على ما يروى، ومثلما وقع بعضهم في تأليه الفاطمي الحاكم بأمر الله وقد كان حيا، ومثلما كان يعتقد أهل اليابان و الصين حتى زمن قريب بألوهية أباطرتهم ..فبطل ما يدعون....
يتبع إن شاء الله..
والله أعلم وأحكم..
أخوكم عبدالناصر حدارة..