بعد الأحداث الحاصلة من اختطافات وتهديدات من أيام دخول الحزب الاشتراكي حتى الآن لعلماء وشخصيات مدرسة حضرموت ، فقد جرّني سؤال قدمته اليومَ للحبيب عمر بن حفيظ قائلاً له :
ياحبيب : ما ردة فعلكم تجاه ما يحصل؟
نرى منكم بنظرتنا القصيرة برود، كطرفٍ يُؤذَى ولا يأذي!
قد يجعل ممن يَفعل بكم هكذا أن يأخذ كل بعد فترة عالِم من مدرستكم، فما أنتم فاعلون؟

فردّ عليّ قائلاً : ﴿الَّذينَ قالَ لَهُمُ النّاسُ إِنَّ النّاسَ قَد جَمَعوا لَكُم فَاخشَوهُم فَزادَهُم إيمانًا وَقالوا حَسبُنَا اللَّهُ وَنِعمَ الوَكيلُ﴾

وقال : ﴿وَكَأَيِّن مِن نَبِيٍّ قاتَلَ مَعَهُ رِبِّيّونَ كَثيرٌ فَما وَهَنوا لِما أَصابَهُم في سَبيلِ اللَّهِ وَما ضَعُفوا وَمَا استَكانوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصّابِرينَ﴾

وأردف مختَتِماً ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا خُذوا حِذرَكُم﴾ موضّحاً : حذرنا هو الأخذ بالأسباب منها :
التوكل على الله، مع عدم توسعة نطاق الشر.

ومضة :
سبحان الله منهجهم : لئن بسطت إليّ يدك لتقتلني ما أنا بباسط يديَ إليكَ لِأقتُلك، إني أخاف الله رب العالمين.

ومنذ أن كسر الفقيه المقدّم السيف وهم داعين للسلام، قائلين : لا تجتمع حكمة مع سلاح.

ومن مظاهر سلامهم أنهم بعد ما يُؤذَون لا تسمع في محاضراتهم خطاب لحشد جماعتهم ضد أحد، ولا تهييج مشاكل، ولا يدعون لضرب مسلم مسلما،
حتى سبحان الله مَن آذاهم قديماً راح وزال، ومنهجهم بقي عذباً زُلال.
الله أكبر يا مدرسة حضرموت.

#مدرسةالسلام الحضرمية
#عبدالله_بامنيف 1443 ربيع الاول