دروب الخير 🕋
1.92K subscribers
38.2K photos
14.1K videos
6.55K files
44.2K links
إلهي أنت مقصودي ورضاك مطلوبي
Download Telegram
Forwarded from دورس الشيخ أبو البدر النابلسي (الشيخ ابوبدرالنابلسي الدمشقي العمري)
#الدكتور_محمد_راتب_النابلسي
....................
أجمل ما في هذه الآية قول الله عزَّ وجل على لسان سيدنا زكريَّا :
﴿ وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيّاً ﴾
 في كل حياتي ما دعوتك مرَّةً ، وكنت شقياً بهذا الدعاء ، ومعنى شقياً أي محروماً ، العلماء قالوا : " الشقاء هنا الحرمان " ..

 

﴿ وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيّاً ﴾

كن عن همومك معرض اً وكِل الأمور إلى القضا
و أبشر بخيرٍ عاجــلٍ  تنسى به ما قد مضـى
فلربَّ أمرٍ مسخطٍ لـك  في عواقبه رضـــا
ولربَّما ضاق المضيـق  ولربَّما اتسع الفضــا
الله يفعل ما يشـــاء  فلا تكونَنَّ معترضــا
الله عوَّدك الجميـــل  فقس على ما قد مضى
* * *

﴿ وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيّاً﴾

 يا رب ، ما دعوتك في حياتي مرَّةً وخيِّبت ظنَّي ، إلا وأكرمتني ، وأعطيتني ، ورحمتني ، ورزقتني ، ويَسَّرت أمري ، إذاً هذا هو الأدب الثالث في الدعاء .
 الأدب الأول : أن يكون الدعاء خفيَّاً .
 والأدب الثاني : أن يكون مع الدعاء ضراعةٌ ، وتذلُّل ، وافتقارٌ .
 والأدب الثالث : أن تتوسَّل بظنٍّ حسنٍ بالله عزَّ وجل ، أن يكون خفياً ، وأن تكون مفتقرًا ، وأن تكون متوسلاً بظنٍ حسنٍ بالله عزَّ وجل ..
#الدكتور_محمد_راتب_النابلسي
...............
ألزم نفسك أن يكون لسانك رطباً بذكر الله
أينما جلست ذَكِّر بآيةٍ كونية ، بآيةٍ قرآنية ، بموعظة ، بحديثٍ شريف ، بحكمٍ فقهي ، بسيرة صحابيٍ جليل ، بسنةٍ نبوية
ذَكِّر فإن الذكرى تنفع المؤمنين
وقد تنقذ إنساناً بكلمة ..

] ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (24) تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا

(سورة إبراهيم)

] وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا [ .

(سورة المائدة)

فهل ذقت مشاعر إنسان ساهم في هداية مخلوق
هذا المخلوق أسس أسرة ، والأسرة مؤمنة ، صالحة مستقيمة ، أنجبت ذريةً صالحة
كل هذا الخير في صحيفتك
هل شعرت بهذه المشاعر ؟
ابذل جهداً من أجل ذلك .
.......................
Forwarded from دورس الشيخ أبو البدر النابلسي (الشيخ ابوبدرالنابلسي الدمشقي العمري)
#الدكتور_محمد_راتب_النابلسي

والله الذي لا إله إلا هو، هذه الآية وحدها فيها بشارة كبيرة لكل مؤمن
﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ﴾
أيها المؤمن: مادام همك أن تعرفنا، مادام همك أن تطيعنا، مادام همك أن تتقرب إلينا، مادام همك أن تبذل كل شيء من أجلنا، فأبشر، فإنك سوف تصل إلينا، وتهتدي إلى سعادتك وجنتك، ومعية الله عز وجل ثمنها أن تكون محسناً.

﴿ وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آَتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ﴾

يجب أن تكون محسناً، يجب أن يفتقدك الناس إذا غبت عنهم، إذا دخلت البيت يجب أن يكون عند أولادك عيد، لأنك محسن، فإذا كنت قاسياً عليهم، فإذا كنت بخيلاً يتوخى الأولاد أن لا تكون بينهم، فكنْ محسنا في عملك، في دائرتك، في متجرك، في مصنعك، في دكانك، في زراعتك، في أي شيء، محسن مع الوالدين، مع الزوجة، مع الأقارب، مع الجيران.

بذلوا كل جهدهم، كل طاقتهم، كل علمهم، كل خبرتهم، كل عضلاتهم، كل وقتهم، كل شبابهم فينا، من أجل معرفتنا، وطاعتنا، والتقرب إلينا.

﴿ فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ﴾

سبل السعادة والسلام، والأمن والراحة والرضوان، والفوز والنجاح والفلاح.

﴿ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ﴾

هذه الآية تكفي كل مؤمن، ولتكن في قلبه دائماً، ولتكن في ذهنه دائماً، وهي ختام هذه السورة الكريمة التي هي سورة العنكبوت، والحمد لله أولاً وآخراً.
#كل_يوم_قصة
#الدكتور_محمد_راتب_النابلسي
......................
عقب أحد الدروس التقيت مع إنسان شاب ، قال لي : أنا مهندس خُيوط درست في رومانيا ، وأنا موظف في معمل كبير في دمشق ، لكنني أُصاب بالصرع ، إما في مركبتي ، وهذا خطر كبير ، أو في السيارة العامة ، أو في الطريق ، أو في مكتبي ، أو في البيت ، وفي اليوم ، أو في الأسبوع عدة مرات ، من ثلاث مرات إلى خمس مرات ، قال لي : أنا أكاد أسحق ، لماذا أنا كذلك ؟ طبعاً استقر في ذهني أن الصرع أذية في الدماغ ، ومرض عضال ، لكنه أراد جواباً غير هذا الجواب ، لماذا أنا كذلك ؟ لماذا يفعل الله بنا هذا ؟

فالتقيت به في البيت ، وشرحت له
فأصغى إلي إصغاء يفوق حد الخيال ، قال : ما معنى هذا الكلام ؟ قلت : مستحيل وألف ألف مستحيل أن يسوق الله لعبد شيئاً يزعجه ، أو يؤلمه ، ما دام مستقيماً على أمره ، والدليل هذه الآية :
﴿ مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآَمَنْتُمْ ﴾

لذلك بعد هذا الكلام اهتم اهتماماً كبيراً ، وأخرج من جيبه ورقة ، وبدأ يكتب ، قال لي : ماذا تأمرني أن أفعل ؟ ذكرت له أداء الصلوات بأوقاتها ، غض البصر ، ضبط اللسان ، ضبط العين ، ضبط الأذن ، ذكرت له فيما أذكر قريبا من أربعين بندا ، كتبها كلها ، من شدة ألمه من هذا المرض ، هذا المرض كاد يحطمه ، والله بعد أن خرج شعرت أنني تورطت ، كيف تورطت ؟ لعلها أذية لا تُشفى ، أنا وعدته أنه إذا استقام على أمر الله تزول هذه الأذية

وكان لي درس يوم الجمعة ، وفي أول جمعة له يأتي ويقول لي : الحمد لله ، هذا أول أسبوع في حياتي لم أُصَب بأية نوبة ، والله كأنني ملكت الدنيا ،

قلت : يا رب إن شاء تسلم منه ، جاء الأسبوع الثاني وقال لي : أيضاً هذا الأسبوع لم أصب بأية نوبة ، أذكر أنه جاء في أسبوع رابع ، وأنا لا أصدق ذلك من الفرح ؛ أن الذي ذكرته له مؤيد بكلام الله ، الله عز وجل صدق هذا الكلام ، وأبعد عنه هذه النوبات ، في الأسبوع السادس لم يأتِ إلى الدرس ، قلت : لعله جاءته نوبة ، والله قلقت أشد القلق ،

لكن في الأسبوع السابع جاء ، قال لي بالضبط : لا تقلق على مبدئك ، أنا أخطأت مع الله ، في هذا الأسبوع أخطأت ، فجائي نوبة في الطريق .
.....
*إياك أن تقول #أنا وهذا بحولي وقوتي ولكن #عود نفسك دائما على أن تقول هذا بفضل #الله وتوفيقه .. #الدكتور_محمد_راتب_النابلسي حفظه الله*

https://youtube.com/shorts/qr1_Uxiim80?feature=share