إذا خالطتَ الناس فلا تقُل إلا حقاً، ولا يجرِ على لسانك كلامٌ والله تبارك وتعالى يعلم خلافه في قلبك، والناس في أحاديثهم على ثلاثة أصناف:

#الصنف_الأول: يتكلم مع الخلق ولا يراقب إلا الله تعالى، ولا ينظر إلَّا للشرع الشريف، فلا يقول إلا حقاً، ابتغاء مرضاة الله عز وجل ولا يبالي بأحوال الناس سخطوا أم رضوا.
#الصنف_الثاني: يتكلم مع الخلق ويَصْدُق معهم، بدون مراقبة لله عز وجل، لأنه يسـتحي أن يُعرف بين الناس كذاباً، فهو يراقب الخلق ويطلب منزلة عندهم.
#الصنف_الثالث: لا يعرف الحق ولا قوله، فهو يكذب ويتحرى الكذب، ويُشعل نار العداوة بين المسلمين ولا يستحي من الله تعالى ومن لم يستحِ من الله تعالى فمع الخلق من باب أولى.
أيها المؤمن لا تنسَ قوله تعالى: {إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا}[النساء: ١].

نرجوا الله استقامة القلب واللسان مع استقامة الجوارح، على النهج الذي جاء به النبي ﷺ إنه على ما يشاء قدير وبالإجابة جدير، وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربِّ العالمين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العليِّ العظيم، وصلى الله على سيِّدنا مُحَمَّد وعلى آله وصحبه وسلَّم.

كتاب نداء المؤمنين في القرآن المبين