Forwarded from كلام الأكابر
#كيف_تصحح_معتقدك ؟
من أقرب طريق وأقصره؟
سأل أحد الشباب ؛ أنه سمع من بعض المربين الكبار أنه ينصح قبل كل شيء بتصحيح الاعتقاد؛ وترسيخه على مذهب أهل السنة والجماعة؛ وأنه ذهب ليعمل بهذه النصيحة الثمينة فتاه وضاع؛ إذ ظن أنه يجد في صفحات الفيس بغيته؛ وأنه بدأ ينتقل من صفحة لأخرى ومن موقع لآخر؛ ومن مناظرة لأخرى حتى وقع في حيرة وشكوك وأوهام وشبهات جعلته شرا مما كان عليه قبل المطالعة؟
فما المخرج من هذا المأزق؟
أقول وبالله التوفيق :
أما ما نصحك به هذا المربي الكبير فهو عين الحكمة وعين الصواب؛ إذ واجب تصحيح المعتقد من أول الواجبات الشرعية على جميع المكلفين.
فهذه الخطوة أساس ومابعدها بناء وكلما صح التأسيس قام البناء وانتهض..
وأما الطريق الذي سلكته فهو غلط كبير؛ وطريق شائك؛ ومثلك كمن دخل غابة في ليل بهيم وهو لا يدري ما في داخلها؟!
والحل يا صاحبي باختصار اتباع الخطوات الآتية :
#اقرأ كتابا مختصرا في العقيدة الصحيحة كشرح جوهرة التوحيد للشيخ نوح القضاة عليه رحمات الله تعالى وغيره من المختصرات على يد معلم تثق باعتقاده ونزاهته.
أو احضره دروسا مسجلة أو مباشرة عند أحد الموثوقين.
#اترك بالكلية كل حوار وجدل في قضايا العقيدة ولو دعيت إليه فحذر منه واحذر لأنه لا ينفع إلا المختصين الذين لهم خلفية علمية واسعة؛ وهو واجب في حقهم وليس واجبا في حقك.
#حاذر وحذر من كل محاضر أو كاتب أو داعية يتهم الأشاعرة والماتريدية ويرميهم بالنقص والضلال فهم جهابذة أهل السنة والجماعة وأبطالها وليس لهم أي اعتقاد مخالف كما يدعي المشاغبون.
وإنما قعّدوا العقيدة وضبطوها بأساليب منطقية حفاظا عليها من زيغ الفلاسفة وشذوذ المجسمة وإفراط المعتزلة وغيرهم من الفرق الضالة؛ كما فعل الأئمة الأربعة وتلاميذهم في ضبط الفقه وأحكام الشريعة.
#ابحث عن مرب متصل السند بسيدنا محمد صلوات ربي وسلامه عليه وآله وسلّم تسليما كثيرا واصحبه واتبع نصائحه؛ وأكثر من كلمة التوحيد بالآلاف بمعدل كل يوم ألف مرة ومثلها صلوات على سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم تسليما.
فالعقيدة لا ترسخ في القلوب بمجرد الفكر والدراسة بل لابد حتى ينزل نورها حنايا المشاعر أن تكثر من الذكر والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم تسليما.
فينتقل سرها من الدماغ والفكر إلى أشواق الروح وطوايا الفؤاد.
#التفت لأخلاقك الذميمة وخاصة الكبائر منها كالرياء والعجب وغيرها من هذه الذنوب الباطنة التي تحجب العبد عن ربه العظيم؛ واجتهد وجاهد للتخلص منها ويساعدك على ذلك صحبة أهل الصدق والإخلاص والخلوات وخاصة صلاة القيام وصلاة التهجد.
#طالع وادرس الآيات القرآنية الكريمة التي فيها أساسيات الاعتقاد السليم كسورة الفاتحة وآية الكرسي وأواخر الحشر وسورة الإخلاص ففيها مفردات العقيدة مجملة وإن وجدتها في كليات رسائل النور للنورسي رحمه الله تعالى فاظفر بها فهي الترياق المجرب؛ والذهب الخالص.
#وأخيرا الدعاء الدعاء والابتهال في الليل والنهار و في السجود وأوقات الإجابة.
وخاصة مأثورات الصباح والمساء فهي تشتمل على جملة من مفردات الاعتقاد المختصر لمن تأملها وعاشها بصدق وحب.
ومنها قوله تعالى :
ربنا لاتزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب.
هذه مجمل الخطوات اللازمة للوصول إلى درجة اليقين الحقيقي والإيمان الراسخ.
والله الهادي الموفق المستعان سبحانه وتعالى وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
كتبه الشيخ محمود النعمة
من أقرب طريق وأقصره؟
سأل أحد الشباب ؛ أنه سمع من بعض المربين الكبار أنه ينصح قبل كل شيء بتصحيح الاعتقاد؛ وترسيخه على مذهب أهل السنة والجماعة؛ وأنه ذهب ليعمل بهذه النصيحة الثمينة فتاه وضاع؛ إذ ظن أنه يجد في صفحات الفيس بغيته؛ وأنه بدأ ينتقل من صفحة لأخرى ومن موقع لآخر؛ ومن مناظرة لأخرى حتى وقع في حيرة وشكوك وأوهام وشبهات جعلته شرا مما كان عليه قبل المطالعة؟
فما المخرج من هذا المأزق؟
أقول وبالله التوفيق :
أما ما نصحك به هذا المربي الكبير فهو عين الحكمة وعين الصواب؛ إذ واجب تصحيح المعتقد من أول الواجبات الشرعية على جميع المكلفين.
فهذه الخطوة أساس ومابعدها بناء وكلما صح التأسيس قام البناء وانتهض..
وأما الطريق الذي سلكته فهو غلط كبير؛ وطريق شائك؛ ومثلك كمن دخل غابة في ليل بهيم وهو لا يدري ما في داخلها؟!
والحل يا صاحبي باختصار اتباع الخطوات الآتية :
#اقرأ كتابا مختصرا في العقيدة الصحيحة كشرح جوهرة التوحيد للشيخ نوح القضاة عليه رحمات الله تعالى وغيره من المختصرات على يد معلم تثق باعتقاده ونزاهته.
أو احضره دروسا مسجلة أو مباشرة عند أحد الموثوقين.
#اترك بالكلية كل حوار وجدل في قضايا العقيدة ولو دعيت إليه فحذر منه واحذر لأنه لا ينفع إلا المختصين الذين لهم خلفية علمية واسعة؛ وهو واجب في حقهم وليس واجبا في حقك.
#حاذر وحذر من كل محاضر أو كاتب أو داعية يتهم الأشاعرة والماتريدية ويرميهم بالنقص والضلال فهم جهابذة أهل السنة والجماعة وأبطالها وليس لهم أي اعتقاد مخالف كما يدعي المشاغبون.
وإنما قعّدوا العقيدة وضبطوها بأساليب منطقية حفاظا عليها من زيغ الفلاسفة وشذوذ المجسمة وإفراط المعتزلة وغيرهم من الفرق الضالة؛ كما فعل الأئمة الأربعة وتلاميذهم في ضبط الفقه وأحكام الشريعة.
#ابحث عن مرب متصل السند بسيدنا محمد صلوات ربي وسلامه عليه وآله وسلّم تسليما كثيرا واصحبه واتبع نصائحه؛ وأكثر من كلمة التوحيد بالآلاف بمعدل كل يوم ألف مرة ومثلها صلوات على سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم تسليما.
فالعقيدة لا ترسخ في القلوب بمجرد الفكر والدراسة بل لابد حتى ينزل نورها حنايا المشاعر أن تكثر من الذكر والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم تسليما.
فينتقل سرها من الدماغ والفكر إلى أشواق الروح وطوايا الفؤاد.
#التفت لأخلاقك الذميمة وخاصة الكبائر منها كالرياء والعجب وغيرها من هذه الذنوب الباطنة التي تحجب العبد عن ربه العظيم؛ واجتهد وجاهد للتخلص منها ويساعدك على ذلك صحبة أهل الصدق والإخلاص والخلوات وخاصة صلاة القيام وصلاة التهجد.
#طالع وادرس الآيات القرآنية الكريمة التي فيها أساسيات الاعتقاد السليم كسورة الفاتحة وآية الكرسي وأواخر الحشر وسورة الإخلاص ففيها مفردات العقيدة مجملة وإن وجدتها في كليات رسائل النور للنورسي رحمه الله تعالى فاظفر بها فهي الترياق المجرب؛ والذهب الخالص.
#وأخيرا الدعاء الدعاء والابتهال في الليل والنهار و في السجود وأوقات الإجابة.
وخاصة مأثورات الصباح والمساء فهي تشتمل على جملة من مفردات الاعتقاد المختصر لمن تأملها وعاشها بصدق وحب.
ومنها قوله تعالى :
ربنا لاتزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب.
هذه مجمل الخطوات اللازمة للوصول إلى درجة اليقين الحقيقي والإيمان الراسخ.
والله الهادي الموفق المستعان سبحانه وتعالى وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
كتبه الشيخ محمود النعمة