دروب الخير 🕋
1.83K subscribers
38K photos
13.9K videos
6.55K files
44K links
إلهي أنت مقصودي ورضاك مطلوبي
Download Telegram
Forwarded from لماذا لا نحتفل نعم نحتفل بمولد النبي صل الله عليه وسلم
ولى.

#ثالثاً_اتفاق_العلماء:

١- نقله الإمام الحافظ أبو شامة المقدسي في كتابه "الباعث على إنكار البدع والحوادث" (1/ 23، ط. دار الهدى) فقال: [فالبدع الحسنة متفق على جواز فعلها والاستحباب لها ورجاء الثواب لمن حسنت نيته فيها.. ومِن أحسن ما ابتُدِع في زماننا من هذا القبيل: ما كان يُفعَل بمدينة إربل -جبرها الله تعالى- كلَّ عام في اليوم الموافق ليوم مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم من الصدقات والمعروف، وإظهار الزينة والسرور
#فإن ذلك -مع ما فيه من الإحسان إلى الفقراء- مشعرٌ بمحبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعظيمه وجلالته في قلب فاعله، وشكرًا لله تعالى على ما منَّ به مِن إيجاد رسوله الذي أرسله رحمة للعالمين] اهـ.

٢- ونقله الحافظ السخاوي في "الأجوبة المرضية" (1/ 1116، ط. دار الراية) فقال: [ما زال أهل الإسلام من سائر الأقطار والمدن العظام يحتفلون في شهر مولده صلى الله عليه وآله وسلم وشرَّف وكرَّم يعملون الولائم البديعة، المشتملة على الأمور البهجة الرفيعة، ويتصدقون في لياليه بأنواع الصدقات، ويظهرون السرور ويزيدون في المبرّات، بل يعتنون بقراءة مولده الكريم، وتظهر عليهم من بركاته كل فضل عميم، بحيث كان مما جُرب] اهـ.

٣- وكذلك قال الحافظ القسطلاني في "المواهب اللدنية" (1/ 89، ط. التوفيقية)، والعلامة الديار بكري في "تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس صلى الله عليه وسلم" (1/ 223، ط. دار صادر)، وغيرهم.

٤- قال الحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي في كتابه "جامع الآثار في السير ومولد المختار" (3/ 249-251، ط. أوقاف قطر): [وقد جاء أن عِتْقَ ثُوَيْبةَ كان يوم ميلاد النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ فرُوي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لَمّا ولدَته أمُّه آمنةُ جاءت ثويبة مولاها أبا لهب فبشرَتْه بميلاد ابن أخيه محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم، فأعتقها من ساعته، وفي رواية: أن ثويبة دخلت على أبي لهب وقالت له: أشعَرْتَ أن آمنةَ ولدَتْ ولدًا؟ فقال لها: أنت حرة، فهو يخفَّف عنه العذابُ في مثل يوم الاثنين؛ وذلك لسروره بمولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعتقه ثويبة.
منقول بتصرف.

#الشاهد_مما_سبق
١- لا عبرة بمن يقولون بأنه بدعه لأنهم يخالفون ماعليه علماء الأمة وفقهاؤها.
٢- الفرح به أمرٌ مقطوع بمشروعيته؛ لأنَّه عنوان محبته صلى الله عليه وآله وسلم التي هي ركن الإيمان.
٣- المراد من الاحتفال بذكرى المولد النبوي: يقصد به تجمع الناس على الذكر، والإنشاد في مدحه والثناء عليه صلى الله عليه وآله وسلم، وإطعام الطعام صدقة لله، والصيام والقيام؛ إعلانًا لمحبة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وإعلانًا للفرح بيوم مجيئه الكريم صلى الله عليه وآله وسلم إلى الدنيا.

أحمد عبد الكريم الأزهري

https://t.me/joinchat/AAAAAFlCvwzQQqSbPfF1Vg
Forwarded from Muhammed Rafi Kv kaladi
يجوز أن تقول (صدق الله العظيم عقب تلاوة القرآن)

يجوز للقارئ أن يقول بعد تلاوته: "صدق الله العظيم"،
لأنه يقصد بذلك الثناء على الله عز وجل بما أثنى به على نفسه وإليكم التوضيح بالأدلة

#أولا: من القرآن الكريم
هذه الصيغة أو قريبا منها ورد الأمر بها فى القرآن ، وقرر أنها من قول المؤمنين عند القتال .
١- قال تعالى : {قل صدق الله فاتبعوا ملة إبراهيم حنيفا}
(آل عمران :95)
٢- وقال {ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله }
(الأحزاب : 22)

#ثانيا: من السنة النبوية
جاء في حديث بريدة رضي الله عنه قال: (خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَقْبَلَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَلَيْهِمَا قَمِيصَانِ أَحْمَرَانِ يَعْثُرَانِ وَيَقُومَانِ، فَنَزَلَ فَأَخَذَهُمَا، فَصَعِدَ بِهِمَا الْمِنْبَرَ ثُمَّ قَالَ: صَدَقَ اللَّهُ (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ)، رَأَيْتُ هَذَيْنِ فَلَمْ أَصْبِرْ، ثُمَّ أَخَذَ فِي الْخُطْبَةِ) رواه أبو داود (رقم/1109)

#ثالثا: من أقوال العلماء
١- قال الإمام القرطبي في تفسيره نقلا عن الحكيم الترمذي: ((وَمِنْ حُرْمَتِهِ [القرآن] إِذَا انْتَهَتْ قِرَاءَتُهُ أنْ يُصَدِّقَ رَبَّهُ، وَيَشْهَدَ بِالْبَلَاغِ لِرَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ [وَآلِهِ] وَسَلَّمَ، وَيَشْهَدَ عَلَى ذَلِكَ أَنَّهُ حَقٌ، فَيَقُول: صَدَقْتَ رَبّنَا وَبَلَّغت رُسُلكَ، وَنَحْنُ عَلَى ذَلِكَ مِنَ الشَّاهِدَيْنِ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِنْ شُهَدَاءِ الْحَقِّ، الْقَائِمِينَ بِالْقِسْطِ، ثُمَّ يَدْعُو بِدَعَوَاتٍ))
[تفسير القرطبي (28-27/ 1)]..

٢- وقَال الإمام القرطبي أيضا: ((وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: إِذَا عَسِرَ عَلَى الْمَرْأَةِ وَلَدُهَا تَكْتُبُ هَاتَيْنِ الْآيَتَيْنِ وَالْكَلِمَتَيْنِ فِي صَحِيفَةٍ ثُمَّ تُغَسَّلُ وَتُسْقَى مِنْهَا، وَهِيَ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ، سُبْحَانَ اللَّه رَبّ السَّمَاوَاتِ وَرَبّ الْأَرْضِ وَرَبّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ {كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَها لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا}[النازعات: 46] {كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ}[الأحقاف:35] صَدَقَ اللَّهُ الْعَظِيمُ))
[تفسير القرطبي (16/222)]..

٣- وقال الحافظ ابن كثير: ((وَلِهَذَا قَالَ: {ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلا الْكَفُورَ}[سبأ:17] أَيْ: عَاقَبْنَاهُمْ بِكُفْرِهِمْ. قَالَ مُجَاهِدٌ: وَلَا يُعَاقَبُ إِلَّا الْكُفُورُ. وَقَالَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ: صَدَقَ اللَّهُ العَظِيمُ. لَا يُعَاقَبُ بِمِثْلِ فِعْلِهِ إِلَّا الْكفُورُ))
[تفسير ابن كثير (6/508)

٤-وجاء في "حاشية نهاية المحتاج" (2/ 43): "لو قال: (صدق الله العظيم) عند قراءة شيء من القرآن قال - شمس الدين الرملي -: ينبغي أن لا يضر، وكذا لو قال: (آمنت بالله) عند قراءة ما يناسبه"
Forwarded from @@@ @@@
شيخ من الجزائر يدعى (أبو بكر حسوني)، كتب ينتقد مذهب الأشاعرة في صفة الرحمة الإلهية ..
وقد طلب مني أحد الأفاضل الرد على كلامه ففعلت ..

#وهذا_ما_كتبه_الشيخ :
من بواعث التعطيل، الجهلُ بالوضع واللسان :
يقولون : (إن الرحمة رِقَّة في القلب وانعطافٌ يقتضي تفضلا وإنعاما، وما كان من الصفات من هذا القبيل فهي مأخوذة بالغايات لا بالمبادئ، بمعنى أن الرحمة لها مبدأٌ وغايةٌ تنتهي وتؤول إليه، فمبدؤها رِقّة وانعطاف وهو انفعال، والانفعال والكَيْف محالٌ في حقه عز وجل، فلزِم أن نؤوّلها بالغاية التي هي فِعلٌ، فيُقال إنه تفضُّل و إحسان تنزيها للباري).

هذا هو المنهج العامُّ الحاكمُ لتعامل المتكلِّمين مع الصفات حيث استحالةُ المُبتَدى فتعيَّن المُنتهى.

وهذه طريقة غيرُ مُخَلِّصة، إذ لا يُسَلَّم لهم المُبتدى، فيُقال إن تفسير الرحمة بما ذُكر هي رحمة المخلوق، فلا يُسلم لهم تفسير الرحمة الإلهية بما ذُكر، قد خافوا التشبيه فدرؤوه بما ذُكر وهو عين التعطيل.

فالتحصيل :
أن حقيقة الرحمة هنا مرادَةٌ لأنه عز وجل لمّا أراد لازِمَها وهو التفضّل والإنعام صرّح بها ..

كما (في المجيء) و (مجيء أمره) ..
فالله لما أراد (مجيء أمره) بيّن فقال :
(إِنَّهُ قَدْ جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ) ..
ولمّا أراد (المجيء الحقيقي) قال: (وَجَاءَ رَبُّك) ..

فمن زعم أن المجيء لازِمٌ له الانتقالُ جهل لسان العرب،
وإلا فإن العرب قالت: جاء الرجُل وجاء المطر وجاء النّوم،
فهل الانتقال في كل هذه لازِمٌ غيرُ منفك فيها ؟

فمن عطَّل ضاق به اللسان والوضع ..
ولازِمُ كلامِ المتكلّمين أن السّلف قلّ عِلمهم وضَعُفت فصاحتُهم فقَصُروا عن دَرْك المراد أو أنهم عرَفوا ولم يُبَلِّغوا، فكلاهما محال ..
سبحان القائل: ( أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّه)
___________

#أقول_أنا_عبدالقادر: هذا الكلام دال على جهل قائله بمذهب السادة الأشاعرة وعدم تحريره لكلامهم في مبحث الرحمة الإلهية، وقلة بضاعته في العلوم العقلية والمفاهيم المنطقية ..

وقبل الشروع في الكلام لا بد من بيان مذهب السادة الأشاعرة كما قرروه في كتبهم ..

جمهور الأشاعرة على أن الرضى والغضب والرحمة والخلق والإماتة والإحياء والأستواء وغيرها، أفعال لله تعالى وليست صفات ذاتية ..

فالتخليق والترزيق والإحياء والإماتة والغضب والرحمة وغيرها عند السادة الأشاعرة الذين نفوا قيام الحوادث بالله تعالى هي عبارة عن أفعال وتعلقات القدرة التنجيزية وليست صفات ذاتية ..
وهذه التعلقات حادثة لأنها أمور اعتبارية ذهنية فقط ..

وهي كسائر الأفعال متعلقة بإرادة الله تعالى من حيث التخصيص، ولذا قالوا هي بمعنى: إرادة الإحسان وهذا قبل التنجيز، وإلا فهي نفس الفعل عند التنجيز، فهي حادثة بحدوث الفعل ..

أما عند السادة الماتريدية فهي صادرة عن صفة التكوين الذين فرقوا بين التكوين و المكوَن ..
فالصفة قديمة قائمة بالله تعالى وما صدر عنها من فعل حادث غير قائم بالله تعالى ...

فالماتريدية نظروا للصفة فقالوا بالقدم ..
والأشاعرة نظروا للمفعولات فقالوا بالحدوث ..
_____________

#ثانيا: الإشتراك بين الأشياء نوعان :
1- إشتراك بالمعنى (حقيقي): وهو الإشتراك في حقائق الصفات الخارجية وذاتياتها ...

2- إشتراك باللفظ (رسمي): هو الأشتراك باللوازم والآثار أي بالعرضيات وليس بالحقائق والماهيات ....

الأشاعرة يقولون أن حقائق صفات الله تعالى لها معانٍ مغايرة تماماً لحقائق صفات الخلق ومعانيها، فلا يوجد أدنى تشابه بينهما في الحقائق ..
والقدر المشترك بين صفات الخالق والمخلوق هو فقط في اللوازم والأحكام والتعلُّقات ...

فالاشتراك اللفظي سببه الاشتراك في اللازم، والاشتراك في اللوازم لا يقتضي الاشتراك في الحقائق مطلقا ..
إذ التشبيه هو التشريك في الأمور الوجودية وحقيقة الصفات ..

وكما هو معلوم فالفرق شاسع بين الصفة ومتعلَّقها ..
_____________

#ثالثا: الأشاعرة رحمهم الله يمنعون قيام الحوادث بالله تعالى، ولذلك جعلوا صفات الفعل من متعلقات القدرة التنجيزية، والتعلقات حادثة لأنها أمور اعتبارية ذهنية ..

فأفعال الله تعالى مثل الرزق والخلق والإحياء والرحمة والغضب هي أفعاله تعالى في غيره وليست في ذاته ..
وإثبات هذه الصفات له تعالى لا يلزم منه حلول الحوادث في ذات الله تعالى عن ذلك !
____________

بعد هذا البيان نأتي إلى أقوال الشيخ لنحاكمها على ميزان العقل والعلم ..

#فمثلا_قوله :
(فيُقال إن تفسير الرحمة بما ذُكر هي رحمة المخلوق، فلا يُسلم لهم تفسير الرحمة الإلهية بما ذُكر، قد خافوا التشبيه فدرؤوه بما ذُكر وهو عين التعطيل) ..

#أقول : كلام الشيخ هنا هو أعتراض على القاعدة التي قررها الأشاعرة فيما يخص الرحمة والرضى والغضب والإحياء والإماتة وغيرها ..