دروب الخير 🕋

#معارف
#الشمائل_المحمدية
#ربيع_الأنوار (2)

ياعين إن بَعُدَ الحبيبُ ودارُه ... ونأت مرابِعُه وشَطَّ مزارُه
فلك الهنا فلقد حظيتِ بطائلٍ ... إنْ لَم تريهِ فهذه آثارُه

تلألؤ وجهه المنير وإشراق محياه
كان ﷺ أحسن الناس وجهاً، وأنورهم محيّا، اجتمعت كلمة الصحابة الذين وصفوا رسول الله ﷺ على أنه ﷺ كان منير الوجه مشرق المحيا يتلألأ بالنور الباهر والضياء الزاهر، والبهاء الظاهر.
فمن الصحابة من ضرب المثل لبهاء نوره ﷺ بالشمس، ومنهم من شبه ذلك بالقمر، ومنهم من شبه لمعة إشراقات وجهه الشريف بلمعة القمر، وهذا مايثبت لنا إشراقات وجهه الظاهرة وأنواره الباهرة ﷺ.
روى الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: " ما رأيت شيئاً أحسن من رسول الله ، كأنّ الشمس تجري في وجهه"

قال عمرو بن سالم الخزاعي حين قدم على رسول الله ﷺ المدينة وهو ﷺ بين أصحابه في المسجد يستنصره على قريش لما نقضوا العهد منشدًا هذه الأبيات:
يا رب إِني ناشد محمدا ... حلف أبينا وأبيه الأتلدا
قد كنتموا وُلدًا وكنا والدا ... ثمة أسلمنا ولم ننزع يدا
فانصر، هداك الله، نصرا أعتدا ... وادع عباد الله يأتوا مددا
فيهم رسول الله، قد تجردا ... أبيض مثل البدر يسمو صعدا
قال الإمام الغزالي رضي الله عنه: وكانوا يقولون هو كما وصفه صاحبه أبو بكر رضي الله عنه :
أَمِينٌ مُصْطَفًى لِلْخَيْرِ يَدْعُو ... كَضَوْءِ الْبَدْرِ زَايَلُهُ الظَّلَامُ
وعن ربيع بنت معوذ أن حفيد عمار بن ياسر قال: صفي لي النبي - ﷺ -، فقالت: لو رأيته لرأيت الشمس طالعة.
و عن جابر بن سمرة قال:
«رأيت رسول الله ﷺ في ليلة إضحيان ، وعليه حلّة حمراء، فجعلت أنظر إليه وإلى القمر، فلهو عندي أحسن من القمر»
إضحيان: أي المقمرة من أولها إلى آخرها.

فوجهه ﷺ المشرق بالأنوار والفياض بالمعاني والأسرار دليل ساطع وبرهان قاطع على أنه رسول الله حقاً وصدقا.
عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وجها وأنورهم لونا لم يصفه واصف قط إلا شبه وجهه بالقمر ليلة البدر وكان عرقه في وجهه مثل اللؤلؤ أطيب من المسك الأذفر. رواه أبو نعيم

صلى الله عليه وآله ما توالى الليل والنهار في كلّ يوم ألف مرة.

59 viewsالشيخ ابوبدرالنابلسي الدمشقي العمري, 19:09

دروب الخير 🕋

#معارف
#الشمائل_المحمدية
#ربيع_الأنوار (4)
طيبه العبق ﷺ ينفح كلّ شيء مسّه وكلّ طريق مرّ فيه.
روى الطبراني والبيهقي عن وائل رضي الله عنه: "كنت أصافح رسول الله صلّى الله عليه وسلم أو يمسّ جلدي جلده فأتعرّفه بعد في يدي؛ وإنّه لأطيب من ريح المسك".
وعن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: "كانت كفّ رسول الله ﷺ ألين من الحرير، وكأنّ كفّه كفّ عطارٍ، مسّها بطيب أو لم يمسها، يصافح المصافح فيظلّ يومه يجد ريحها، ويضع يده على رأس الصغير فيُعرف من بين الصّبيان بريحها" رواه أبو نعيم والبيهقي.

وعن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: "كان رسول الله صلّى الله عليه وسلم إذا مرّ في طريق من طرق المدينة وجدوا منه رائحة الطيب؛ وقالوا: مرّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم من هذا الطريق". رواه أبو يعلى والبزار بإسناد صحيح.
وما أحسن قول من قال في هذا المعنى:

يروح على غير الطّريق الّتي غدا ... عليها فلا ينهى علاه نهاته
تنفّسه في الوقت أنفاس عصره ... فمن طيبه طابت له طرقاته
تروح له الأرواح حيث تنسّمت ... له سحرا من حبّه نسماته
ذكَر الأبيات صاحب المواهب اللدنية.
وقال جابر بن عبد اللَّه رضي اللَّه تعالى عنهما: كان في رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم خصال: لم يكن يمر في طريق فيتبعه أحد إلا عرف أنه قد سلكه من طيب عرقه وعَرْفه، ولم يكن يمرّ بحجر إلا سجد له". رواه الدارمي والبيهقي وأبو نعيم.
ويرحم اللَّه تعالى القائل حيث قال:
ولو أنّ ركباً يمّمُوك لقادَهم ... نسيمُك حتى يستدِلّ به الركبُ
وفي المسند عن وائل بن حجر رضي الله عنه "أنّ النبي ﷺ أُتي بدلوٍ من ماء فشرب منه ثم مجّ في الدلو ثم في البئر، ففاح منه مثل ريح المسك".
بتصرف من كتاب "سيدنا محمد رسول الله ﷺ" لفضيلة الشيخ عبدالله سراج الدين رضي الله عنه.
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِكْ عَلَىٰ سَيِّدِناَ مُحَمَّدٍ خَيِّرِ مَوْلُودْ صَاحِبِ الخُلُقِ الْمَحْمُودْ وَاللِّوَاءِ الْمَعْقُودْ والْحَوْضِ الْمَوْرُودْ والْعِزِّ الْمَمْدُودْ الشَّفِيعُ لِأُمَتِهِ فِي الْيَوم ِالْمَشْهُودْ وعَلىَ آلِهِ وصَحْبِهِ أجمَعِينْ

49 viewsالشيخ ابوبدرالنابلسي الدمشقي العمري, 13:23