يهطل مني حين أحبك
مطر أخضر
مطر أزرق
مطر أحمر
مطر من كل الألوان
يخرج من أجفاني قمح ..
عنب . تين . ليمون . ريحان
يبزغ مني حين أحبك
نصف هلال ..
يولد صيف
يأتي عصفور دوري
تمتلئ الغدران
فإذا لاقيت رفاقي في المقهى
وجلست إليهم
ظنوني بستان
@nizar_alqabbani🌿💛
#نزار_قباني_______________
قصیدة #ظنّوني_بستان
مطر أخضر
مطر أزرق
مطر أحمر
مطر من كل الألوان
يخرج من أجفاني قمح ..
عنب . تين . ليمون . ريحان
يبزغ مني حين أحبك
نصف هلال ..
يولد صيف
يأتي عصفور دوري
تمتلئ الغدران
فإذا لاقيت رفاقي في المقهى
وجلست إليهم
ظنوني بستان
@nizar_alqabbani🌿💛
#نزار_قباني_______________
قصیدة #ظنّوني_بستان
إذا مرّ يومٌ. ولم أتذكّرْ
به أن أقولَ: صباحُكِ سُكّرْ...
ورحتُ أخطّ كطفلٍ صغير
كلاماً غريباً على وجه دفترْ
فلا تَضْجري من ذهولي وصمتي
ولا تحسبي أنّ شيئاً تغيّرْ
فحين أنا . لا أقولُ: أحبّ..
فمعناهُ أني أحبّكِ أكثرْ.
*
إذا جئتني ذات يوم بثوبٍ
كعشب البحيرات.. أخضرَ .. أخضرْ
وشَعْرُكِ ملقىً على كَتِفيكِ
كبحرٍ.. كأبعاد ليلٍ مبعثرْ..
ونهدُكِ.. تحت ارتفاف القميص
شهيّ.. شهيّ.. كطعنة خنجرْ
ورحتُ أعبّ دخاني بعمقٍ
وأرشف حبْر دَواتي وأسكرْ
فلا تنعتيني بموت الشعور
ولا تحسبي أنّ قلبي تحجّرْ
فبالوَهْم أخلقُ منكِ إلهاً
وأجعلُ نهدكِ.. قطعةَ جوهرْ
وبالوَهْم.. أزرعُ شعركِ دِفْلى
وقمحاً.. ولوزاً.. وغابات زعترْ..
*
إذا ما جلستِ طويلاً أمامي
كمملكةٍ من عبيرٍ ومرمرْ..
وأغمضتُ عن طيّباتكِ عيني
وأهملتُ شكوى القميص المعطّرْ
فلا تحسبي أنني لا أراكِ
فبعضُ المواضيع بالذهن يُبْصَرْ
ففي الظلّ يغدو لعطرك صوتٌ
وتصبح أبعادُ عينيكِ أكبر
أحبّكِ فوقَ المحبّة.. لكنْ
دعيني أراك كما أتصوّرْ..
@nizar_alqabbani🌿💛
#نزار_قباني_________
به أن أقولَ: صباحُكِ سُكّرْ...
ورحتُ أخطّ كطفلٍ صغير
كلاماً غريباً على وجه دفترْ
فلا تَضْجري من ذهولي وصمتي
ولا تحسبي أنّ شيئاً تغيّرْ
فحين أنا . لا أقولُ: أحبّ..
فمعناهُ أني أحبّكِ أكثرْ.
*
إذا جئتني ذات يوم بثوبٍ
كعشب البحيرات.. أخضرَ .. أخضرْ
وشَعْرُكِ ملقىً على كَتِفيكِ
كبحرٍ.. كأبعاد ليلٍ مبعثرْ..
ونهدُكِ.. تحت ارتفاف القميص
شهيّ.. شهيّ.. كطعنة خنجرْ
ورحتُ أعبّ دخاني بعمقٍ
وأرشف حبْر دَواتي وأسكرْ
فلا تنعتيني بموت الشعور
ولا تحسبي أنّ قلبي تحجّرْ
فبالوَهْم أخلقُ منكِ إلهاً
وأجعلُ نهدكِ.. قطعةَ جوهرْ
وبالوَهْم.. أزرعُ شعركِ دِفْلى
وقمحاً.. ولوزاً.. وغابات زعترْ..
*
إذا ما جلستِ طويلاً أمامي
كمملكةٍ من عبيرٍ ومرمرْ..
وأغمضتُ عن طيّباتكِ عيني
وأهملتُ شكوى القميص المعطّرْ
فلا تحسبي أنني لا أراكِ
فبعضُ المواضيع بالذهن يُبْصَرْ
ففي الظلّ يغدو لعطرك صوتٌ
وتصبح أبعادُ عينيكِ أكبر
أحبّكِ فوقَ المحبّة.. لكنْ
دعيني أراك كما أتصوّرْ..
@nizar_alqabbani🌿💛
#نزار_قباني_________
صباحك سكر
كاظم الساهر
🎵صباحك سکر🎵
🔸 الفنان کاظم الساهر🔸
اعـادهہ توجيهۂ للتحب يسمعهۂ ؤيآكֆ👁🗨✨
↓⏮💫▶️💫⏭
●↝○•°°•○●💔●○•°°•○↜●
@Nizar_alQaBBani🌿💛
🔸 الفنان کاظم الساهر🔸
اعـادهہ توجيهۂ للتحب يسمعهۂ ؤيآكֆ👁🗨✨
↓⏮💫▶️💫⏭
●↝○•°°•○●💔●○•°°•○↜●
@Nizar_alQaBBani🌿💛
إستوقفتني ، والطريق لنا
ذات العيون الخضر .. تشكرني
والشعر يكرم إذ يكرمني
لا تشكريني .. واشكري أفقاً
وجنينةً خضراء .. إن ضحكت
فعلى حدود النجم تزرعني
أأرد مطلبه .. أيمكنني؟
*
والمد يطويني .. وينشرني
فإذا الكروم هناك .. عارشةٌ
هذي بحارٌ كنت أجهلها
معنا الرياح .. فقل لأشرعتي
عبي المدى الزيتي ، واحتضني
في مرفأين بآخر الزمن
ماذا؟ أيتعبك المدى ؟. أبداً
أرجو الضياع ، وأستريح له
يا ويل دربٍ لا يضيعني..
ما زلت أعرفها وتعرفني
بيتي .. وبيت أبي .. وبيدرنا
*
تاهت بعينيها وما علمت
ماذا؟ أيتعبك المدى ؟. أبداً
لا شيء في عينيك يتعبني
أرجو الضياع ، وأستريح له
يا ويل دربٍ لا يضيعني..
وتطلعت .. فطريق ضيعتنا
ما زلت أعرفها وتعرفني
بيتي .. وبيت أبي .. وبيدرنا
وشجيرة النارنج تحضنني
***
تاهت بعينيها وما علمت
أني عبدت بعينها .. وطني
@nizar_alqabbani🌿💛
قصیدة #إلی_عینین_شمالیتین
#نزار_قباني_______________
ذات العيون الخضر .. تشكرني
والشعر يكرم إذ يكرمني
لا تشكريني .. واشكري أفقاً
وجنينةً خضراء .. إن ضحكت
فعلى حدود النجم تزرعني
أأرد مطلبه .. أيمكنني؟
*
والمد يطويني .. وينشرني
فإذا الكروم هناك .. عارشةٌ
هذي بحارٌ كنت أجهلها
معنا الرياح .. فقل لأشرعتي
عبي المدى الزيتي ، واحتضني
في مرفأين بآخر الزمن
ماذا؟ أيتعبك المدى ؟. أبداً
أرجو الضياع ، وأستريح له
يا ويل دربٍ لا يضيعني..
ما زلت أعرفها وتعرفني
بيتي .. وبيت أبي .. وبيدرنا
*
تاهت بعينيها وما علمت
ماذا؟ أيتعبك المدى ؟. أبداً
لا شيء في عينيك يتعبني
أرجو الضياع ، وأستريح له
يا ويل دربٍ لا يضيعني..
وتطلعت .. فطريق ضيعتنا
ما زلت أعرفها وتعرفني
بيتي .. وبيت أبي .. وبيدرنا
وشجيرة النارنج تحضنني
***
تاهت بعينيها وما علمت
أني عبدت بعينها .. وطني
@nizar_alqabbani🌿💛
قصیدة #إلی_عینین_شمالیتین
#نزار_قباني_______________
(1)
الجسر
إسبانيا..
جسرٌ من البكاءْ..
يمتدُّ بين الأرضِ والسماءْ..
(2)
سوناتا
على صدر قيثارةٍ باكيَهْ
تموتُ..
وتولدُ إسبانيَهْ..
(3)
الفارسُ والوردة
إسبانيا..
مراوحٌ هفهافةٌ
تمشّطُ الهواءْ..
وأعينٌ سوداءُ..
لا بدءٌ لها.. ولا انتهاءْ
قُبّعةٌ تُرمى أمام شرفة الحبيبَه.
ووردةٌ رطيبَه..
تطيرُ من مقصورة النساءْ
تحملُ في أوراقها الصلاةَ والدعاءْ.
لفارسٍ من الجنوب.. أحمرِ الرداءْ.
يداعبُ الفناءْ..
وكلُّ ما يملُكهُ..
سيفٌ.. كبرياءْ..
(4)
بيتُ العصافير
بإشبيليهْ
تعلِّق كلُّ جميلَهْ
على شَعْرها وردةً قانيَهْ
تحطُّ عليها مساءً
جميعُ عصافير إسبانيَهْ
(5)
مراوحُ الاسبانيات
إذا لَمْلَمَ الصيفُ أشياءَهُ
ومات الربيعُ على الرابيَهْ
تفتّح ألفُ ربيعٍ جديدٍ
على ألف مروحةٍ زاهيَه..
(6)
اللؤلؤ الأسود
شوارعُ غرناطة في الظهيرَهْ
حقولٌ من اللؤلؤ الأسودِ..
فمِنْ مقعدي..
أرى وطني في العيون الكبيرَهْ
أرى مئذناتِ دمشقَ
مُصوَّرةً..
فوقَ كلِّ ضفيرَهْ
(7)
دونيا ماريا
تُمزِّقني.. دونيا ماريّهْ
بعَيْنينِ أوسعَ من باديَهْ
ووجهٍ عليه شموسُ بلادي
وروعةُ آفاقها الصاحيَهْ..
فأذكرُ منزلنا في دمشق
وَلثْغةَ بِرْكته الصافيَهْ
ورقْصَ الظلال بقاعاتِه
وأشجارَ ليمونه العاليَهْ
وباباً قديماً.. نقشتُ عليه
بخطّ رديء.. حكاياتيَهْ
بعينيكِ.. يا دونيا ماريَهْ
أرى وطني مرةً ثانيَهْ...
(8)
القُرط الطموح
على أُذُنيْ هذه الغانيَهْ
تأرجح قُرْطٌ رفيعْ
كما يضحكُ الضوءُ في الآنيَهْ
يمدُّ يديهِ.. ولا يستطيعْ
وصولاً.. إلى الكتِفِ العاريَهْ..
(9)
الثور
برغْمِ النزيف الذي يعتريهِ..
برغمِ السهام الدفينةِ فيهِ..
يظلُّ القتيلُ على ما به..
أجلَّ .. وأكبرَ .. من قاتليهِ..
(10)
نزيفُ الأنبياء..
كُوريدَا...
كُوريدَا...
ويندفع الثورُ نحو الرداءْ
قوياً.. عنيداً..
ويسقُطُ في ساحة الملعب..
كأيِّ شهيدٍ..
كأيِّ نبي..
ولا يتخلى عن الكبرياءْ...
(11)
بقايا العرب
فْلامنكُو..
فْلامنكُو..
وتستيقظُ الحانةُ الغافيَهْ
على قهقهاتِ صنوج الخَشَبْ
وبحّةِ صوتٍ حزينِ..
يسيلُ كنافورةٍ من ذهبْ
وأجلسُ في زاويَهْ
ألُمُّ دموعي..
ألُمُّ بقايا العربْ...
@nizar_alqabbani🌿💛
#قصیدة_اوراق_اسبانیة
#نزار_قباني_______________
الجسر
إسبانيا..
جسرٌ من البكاءْ..
يمتدُّ بين الأرضِ والسماءْ..
(2)
سوناتا
على صدر قيثارةٍ باكيَهْ
تموتُ..
وتولدُ إسبانيَهْ..
(3)
الفارسُ والوردة
إسبانيا..
مراوحٌ هفهافةٌ
تمشّطُ الهواءْ..
وأعينٌ سوداءُ..
لا بدءٌ لها.. ولا انتهاءْ
قُبّعةٌ تُرمى أمام شرفة الحبيبَه.
ووردةٌ رطيبَه..
تطيرُ من مقصورة النساءْ
تحملُ في أوراقها الصلاةَ والدعاءْ.
لفارسٍ من الجنوب.. أحمرِ الرداءْ.
يداعبُ الفناءْ..
وكلُّ ما يملُكهُ..
سيفٌ.. كبرياءْ..
(4)
بيتُ العصافير
بإشبيليهْ
تعلِّق كلُّ جميلَهْ
على شَعْرها وردةً قانيَهْ
تحطُّ عليها مساءً
جميعُ عصافير إسبانيَهْ
(5)
مراوحُ الاسبانيات
إذا لَمْلَمَ الصيفُ أشياءَهُ
ومات الربيعُ على الرابيَهْ
تفتّح ألفُ ربيعٍ جديدٍ
على ألف مروحةٍ زاهيَه..
(6)
اللؤلؤ الأسود
شوارعُ غرناطة في الظهيرَهْ
حقولٌ من اللؤلؤ الأسودِ..
فمِنْ مقعدي..
أرى وطني في العيون الكبيرَهْ
أرى مئذناتِ دمشقَ
مُصوَّرةً..
فوقَ كلِّ ضفيرَهْ
(7)
دونيا ماريا
تُمزِّقني.. دونيا ماريّهْ
بعَيْنينِ أوسعَ من باديَهْ
ووجهٍ عليه شموسُ بلادي
وروعةُ آفاقها الصاحيَهْ..
فأذكرُ منزلنا في دمشق
وَلثْغةَ بِرْكته الصافيَهْ
ورقْصَ الظلال بقاعاتِه
وأشجارَ ليمونه العاليَهْ
وباباً قديماً.. نقشتُ عليه
بخطّ رديء.. حكاياتيَهْ
بعينيكِ.. يا دونيا ماريَهْ
أرى وطني مرةً ثانيَهْ...
(8)
القُرط الطموح
على أُذُنيْ هذه الغانيَهْ
تأرجح قُرْطٌ رفيعْ
كما يضحكُ الضوءُ في الآنيَهْ
يمدُّ يديهِ.. ولا يستطيعْ
وصولاً.. إلى الكتِفِ العاريَهْ..
(9)
الثور
برغْمِ النزيف الذي يعتريهِ..
برغمِ السهام الدفينةِ فيهِ..
يظلُّ القتيلُ على ما به..
أجلَّ .. وأكبرَ .. من قاتليهِ..
(10)
نزيفُ الأنبياء..
كُوريدَا...
كُوريدَا...
ويندفع الثورُ نحو الرداءْ
قوياً.. عنيداً..
ويسقُطُ في ساحة الملعب..
كأيِّ شهيدٍ..
كأيِّ نبي..
ولا يتخلى عن الكبرياءْ...
(11)
بقايا العرب
فْلامنكُو..
فْلامنكُو..
وتستيقظُ الحانةُ الغافيَهْ
على قهقهاتِ صنوج الخَشَبْ
وبحّةِ صوتٍ حزينِ..
يسيلُ كنافورةٍ من ذهبْ
وأجلسُ في زاويَهْ
ألُمُّ دموعي..
ألُمُّ بقايا العربْ...
@nizar_alqabbani🌿💛
#قصیدة_اوراق_اسبانیة
#نزار_قباني_______________
1
وجه قانا ..
شاحب اللون كما وجه يسوع .
وهواء البحر في نيسان ،
أمطار دماء ، ودموع ..
2
دخلوا قانا على أجسادنا
يرفعون العلم النازي في أرض الجنوب .
ويعيدون فصول المحرقة ..
هتلر أحرقهم في غرف الغاز
وجاؤوا بعده كي يحرقونا ..
هتلر هجَّرهم من شرق أوروبا ..
وهم من أرضنا قد هجَّرونا ..
هتلر لم يجد الوقت لكي يمحقهم
ويريح الأرض منهم ..
فأتوا من بعده .. كي يمحقونا !! .
3
دخلوا قانا .. كأفواج ذئاب جائعة ..
يشعلون النار في بيت المسيح .
ويدوسون على ثوب الحسين ..
وعلى أرض الجنوب الغالية ..
4
قصفوا الحنطة ، والزيتون ، والتبغ ،
وأصوات البلابل ..
قصفوا قدموس في مركبه ..
قصفوا البحر.. وأسراب النوارس ..
قصفوا حتى المشافي .. والنساء المرضعات ..
وتلاميذ المدارس .
قصفوا سحر الجنوبيات
واغتالوا بساتين العيون العسلية ! ..
5
… ورأينا الدمع في وجه عليٍّ .
وسمعنا صوته وهو يصلي
تحت أمطار سماءٍ دامية …
6
كل من يكتب عن تاريخ ( قانا )
سيسميها على أوراقه :
( كربلاء الثانية ) !! .
7
كشفت ( قانا ) الستائر ..
ورأينا أمريكا ترتدي معطف حاخام يهودي عتيق ..
وتقود المجزرة ..
تطلق النار على أطفالنا دون سبب ..
وعلى زوجاتنا دون سبب .
وعلى أشجارنا دون سبب .
وعلى أفكارنا دون سبب .
فهل الدستور في سيدة العالم ..
بالعبري مكتوب .. لإذلال العرب ؟؟
8
هل على كل رئيس حاكم في أمريكا ؟
إن أراد الفوز في حلم الرئاسة ..
قتلنا ، نحن العرب ؟
9
انتظرنا عربياً واحداً .
يسحب الخنجر من رقبتنا ..
انتظرنا هاشمياً واحداً ..
انتظرنا قرشياً واحداً ..
دونكشوتاً واحداً ..
قبضاياً واحداً لم يقطعوا شاربه …
انتظرنا خالداً .. أو طارقاً .. أو عنترة ..
فأكلنا ثرثرة .. وشربنا ثرثرة ..
أرسلوا فاكساً إلينا .. استلمنا نصه
بعد تقديم التعازي .. وانتهاء المجزرة !! ..
10
ما الذي تخشاه إسرائيل من صرخاتنا ؟
ما الذي تخشاه من ( فاكساتنا ) ؟
فجهاد الفاكس من أبسط أنواع الجهاد ..
فهو نص واحد نكتبه
لجميع الشهداء الراحلين .
وجميع الشهداء القادمين !! .
11
ما الذي تخشاه إسرائيل من ابن المقفع؟
وجرير .. والفرزدق ؟
ومن الخنساء تلقي شِعرها عند باب المقبرة ..
ما الذي تخشاه من حرق الإطارات ..
وتوقيع البيانات .. وتحطيم المتاجر ..
وهي تدري أننا لم نكن يوماً ملوك الحرب ..
بل كنا ملوك الثرثرة ..
12
ما الذي تخشاه من قرقعة الطبل ..
ومن شق الملاءات .. ومن لطم الخدود ؟
ما الذي تخشاه من أخبار عاد وثمود ؟؟
13
نحن في غيبوبة قومية
ما استلمنا منذ أيام الفتوحات بريداً …
14
نحن شعب من عجين .
كلما تزداد إسرائيل إرهاباً وقتلاً ..
نحن نزداد ارتخاء .. وبروداً ..
15
وطن يزداد ضيقاً .
لغة قطرية تزداد قبحاً .
وحدة خضراء تزداد انفصالاً .
شجر يزداد في الصيف قعوداً ..
وحدود كلما شاء الهوى ..
تمحو حدودا !!
16
كيف إسرائيل لا تذبحنا ؟
كيف لا تلغي هشاماً، وزياداً ، والرشيدا ؟
وبنو تغلب مشغولون في نسوانهم …
وبنو مازن مشغولون في غلمانهم ..
وبنو هاشم يرمون السراويل على أقدامها ..
ويبيحون شفاهاً .. ونهوداً !! .
17
ما الذي تخشاه إسرائيل من بعض العرب
بعدما صاروا يهودا ؟؟ …
@nizar_alqabbani🌿💛
#قصیدة_راشیل_وأخواتها
#نزار_قباني_______________
وجه قانا ..
شاحب اللون كما وجه يسوع .
وهواء البحر في نيسان ،
أمطار دماء ، ودموع ..
2
دخلوا قانا على أجسادنا
يرفعون العلم النازي في أرض الجنوب .
ويعيدون فصول المحرقة ..
هتلر أحرقهم في غرف الغاز
وجاؤوا بعده كي يحرقونا ..
هتلر هجَّرهم من شرق أوروبا ..
وهم من أرضنا قد هجَّرونا ..
هتلر لم يجد الوقت لكي يمحقهم
ويريح الأرض منهم ..
فأتوا من بعده .. كي يمحقونا !! .
3
دخلوا قانا .. كأفواج ذئاب جائعة ..
يشعلون النار في بيت المسيح .
ويدوسون على ثوب الحسين ..
وعلى أرض الجنوب الغالية ..
4
قصفوا الحنطة ، والزيتون ، والتبغ ،
وأصوات البلابل ..
قصفوا قدموس في مركبه ..
قصفوا البحر.. وأسراب النوارس ..
قصفوا حتى المشافي .. والنساء المرضعات ..
وتلاميذ المدارس .
قصفوا سحر الجنوبيات
واغتالوا بساتين العيون العسلية ! ..
5
… ورأينا الدمع في وجه عليٍّ .
وسمعنا صوته وهو يصلي
تحت أمطار سماءٍ دامية …
6
كل من يكتب عن تاريخ ( قانا )
سيسميها على أوراقه :
( كربلاء الثانية ) !! .
7
كشفت ( قانا ) الستائر ..
ورأينا أمريكا ترتدي معطف حاخام يهودي عتيق ..
وتقود المجزرة ..
تطلق النار على أطفالنا دون سبب ..
وعلى زوجاتنا دون سبب .
وعلى أشجارنا دون سبب .
وعلى أفكارنا دون سبب .
فهل الدستور في سيدة العالم ..
بالعبري مكتوب .. لإذلال العرب ؟؟
8
هل على كل رئيس حاكم في أمريكا ؟
إن أراد الفوز في حلم الرئاسة ..
قتلنا ، نحن العرب ؟
9
انتظرنا عربياً واحداً .
يسحب الخنجر من رقبتنا ..
انتظرنا هاشمياً واحداً ..
انتظرنا قرشياً واحداً ..
دونكشوتاً واحداً ..
قبضاياً واحداً لم يقطعوا شاربه …
انتظرنا خالداً .. أو طارقاً .. أو عنترة ..
فأكلنا ثرثرة .. وشربنا ثرثرة ..
أرسلوا فاكساً إلينا .. استلمنا نصه
بعد تقديم التعازي .. وانتهاء المجزرة !! ..
10
ما الذي تخشاه إسرائيل من صرخاتنا ؟
ما الذي تخشاه من ( فاكساتنا ) ؟
فجهاد الفاكس من أبسط أنواع الجهاد ..
فهو نص واحد نكتبه
لجميع الشهداء الراحلين .
وجميع الشهداء القادمين !! .
11
ما الذي تخشاه إسرائيل من ابن المقفع؟
وجرير .. والفرزدق ؟
ومن الخنساء تلقي شِعرها عند باب المقبرة ..
ما الذي تخشاه من حرق الإطارات ..
وتوقيع البيانات .. وتحطيم المتاجر ..
وهي تدري أننا لم نكن يوماً ملوك الحرب ..
بل كنا ملوك الثرثرة ..
12
ما الذي تخشاه من قرقعة الطبل ..
ومن شق الملاءات .. ومن لطم الخدود ؟
ما الذي تخشاه من أخبار عاد وثمود ؟؟
13
نحن في غيبوبة قومية
ما استلمنا منذ أيام الفتوحات بريداً …
14
نحن شعب من عجين .
كلما تزداد إسرائيل إرهاباً وقتلاً ..
نحن نزداد ارتخاء .. وبروداً ..
15
وطن يزداد ضيقاً .
لغة قطرية تزداد قبحاً .
وحدة خضراء تزداد انفصالاً .
شجر يزداد في الصيف قعوداً ..
وحدود كلما شاء الهوى ..
تمحو حدودا !!
16
كيف إسرائيل لا تذبحنا ؟
كيف لا تلغي هشاماً، وزياداً ، والرشيدا ؟
وبنو تغلب مشغولون في نسوانهم …
وبنو مازن مشغولون في غلمانهم ..
وبنو هاشم يرمون السراويل على أقدامها ..
ويبيحون شفاهاً .. ونهوداً !! .
17
ما الذي تخشاه إسرائيل من بعض العرب
بعدما صاروا يهودا ؟؟ …
@nizar_alqabbani🌿💛
#قصیدة_راشیل_وأخواتها
#نزار_قباني_______________
قصيدة اغضب يقول نزار قباني في قصيدته:[١] اغضب كما تشاءُ.. واجرحْ أحاسيسي كما تشاءُ حطّم أواني الزّهرِ والمرايا هدّدْ بحبِّ امرأةٍ سوايا.. فكلُّ ما تفعلهُ سواءُ.. كلُّ ما تقولهُ سواءُ.. فأنتَ كالأطفالِ يا حبيبي نحبّهمْ.. مهما لنا أساؤوا.. اغضب! فأنتَ رائعٌ حقاً متى تثورُ اغضب! فلولا الموجُ ما تكوَّنت بحورُ.. كنْ عاصفاً.. كُنْ ممطراً.. فإنَّ قلبي دائماً غفورُ اغضب! فلنْ أجيبَ بالتحدّي فأنتَ طفلٌ عابثٌ.. يملؤهُ الغرورُ.. وكيفَ من صغارها.. تنتقمُ الطيورُ؟ اذهبْ.. إذا يوماً مللتَ منّي.. واتهمِ الأقدارَ واتّهمني.. أما أنا فإني.. سأكتفي بدمعي وحزني.. فالصمتُ كبرياءُ والحزنُ كبرياءُ اذهبْ.. إذا أتعبكَ البقاءُ.. فالأرضُ فيها العطرُ والنساءُ.. والأعين الخضراء والسوداء وعندما تريد أن تراني وعندما تحتاجُ كالطفلِ إلى حناني.. فعُدْ إلى قلبي متى تشاءُ.. فأنتَ في حياتيَ الهواءُ.. وأنتَ.. عندي الأرضُ والسماءُ.. اغضب كما تشاءُ واذهبْ كما تشاءُ واذهبْ.. متى تشاءُ لا بدَّ أن تعودَ ذاتَ يومٍ وقد عرفتَ ما هوَ الوفاءُ. قصيدة حب بلا حدود يخاطب نزار قباني في قصيدته حبيبته ويقول لها:[٢] يا سيِّدتي: كنتِ أهم امرأةٍ في تاريخي قبل رحيل العامْ. أنتِ الآنَ.. أهمُّ امرأةٍ بعد ولادة هذا العامْ.. أنتِ امرأةٌ لا أحسبها بالساعاتِ وبالأيَّامْ. أنتِ امرأةٌ.. صُنعَت من فاكهة الشِّعرِ.. ومن ذهب الأحلامْ.. أنتِ امرأةٌ.. كانت تسكن جسدي قبل ملايين الأعوامْ.. -2- يا سيِّدتي: يالمغزولة من قطنٍ وغمامْ. يا أمطاراً من ياقوتٍ.. يا أنهاراً من نهوندٍ.. يا غاباتِ رخام.. يا من تسبح كالأسماكِ بماءِ القلبِ.. وتسكنُ في العينينِ كسربِ حمامْ. لن يتغيرَ شيءٌ في عاطفتي.. في إحساسي.. في وجداني.. في إيماني.. فأنا سوف أَظَلُّ على دين الإسلامْ.. -3- يا سيِّدتي: لا تَهتّمي في إيقاع الوقتِ وأسماء السنواتْ أنتِ امرأةٌ تبقى امرأةً.. في كلَِ الأوقاتْ. سوف أحِبُّكِ.. عند دخول القرن الواحد والعشرينَ.. وعند دخول القرن الخامس والعشرينَ.. وعند دخول القرن التاسع والعشرينَ.. وسوفَ أحبُّكِ.. حين تجفُّ مياهُ البَحْرِ.. وتحترقُ الغاباتْ.. -4- يا سيِّدتي: أنتِ خلاصةُ كلِّ الشعرِ.. ووردةُ كلِّ الحرياتْ. يكفي أن أتهجى إسمَكِ.. حتى أصبحَ مَلكَ الشعرِ.. وفرعون الكلماتْ.. يكفي أن تعشقني امرأةٌ مثلكِ.. حتى أدخُلَ في كتب التاريخِ.. وتُرفعَ من أجلي الرّاياتْ.. -5- يا سيِّدتي لا تَضطربي مثلَ الطائرِ في زَمَن الأعيادْ. لَن يتغيرَ شيءٌ منّي. لن يتوقّفَ نهرُ الحبِّ عن الجريانْ. لن يتوقف نَبضُ القلبِ عن الخفقانْ. لن يتوقف حَجَلُ الشعرِ عن الطيرانْ. حين يكون الحبُ كبيراً.. والمحبوبة قمراً.. لن يتحول هذا الحُبُّ لحزمَة قَشٍّ تأكلها النيرانْ... -6- يا سيِّدتي: ليس هنالكَ شيءٌ يملأ عَيني لا الأضواءُ.. ولا الزيناتُ.. ولا أجراس العيد.. ولا شَجَرُ الميلادْ. لا يعني لي الشارعُ شيئاً. لا تعني لي الحانةُ شيئاً. لا يعنيني أي كلامٍ يكتبُ فوق بطاقاتِ الأعيادْ. -7- يا سيِّدتي: لا أتذكَّرُ إلا صوتُكِ حين تدقُّ نواقيس الآحادْ. لا أتذكرُ إلا عطرُكِ حين أنام على ورق الأعشابْ. لا أتذكر إلا وجهُكِ.. حين يهرهر فوق ثيابي الثلجُ.. وأسمعُ طَقْطَقَةَ الأحطابْ.. -8- ما يُفرِحُني يا سيِّدتي أن أتكوَّمَ كالعصفور الخائفِ بين بساتينِ الأهدابْ... -9- ما يَبهرني يا سيِّدتي أن تهديني قلماً من أقلام الحبرِ.. أعانقُهُ.. وأنام سعيداً كالأولادْ... -10- يا سيِّدتي: ما أسعدني في منفاي أقطِّرُ ماء الشعرِ.. وأشرب من خمر الرهبانْ ما أقواني.. حين أكونُ صديقاً للحريةِ.. والإنسانْ... -11- يا سيِّدتي: كم أتمنى لو أحببتُكِ في عصر التَنْويرِ.. وفي عصر التصويرِ.. وفي عصرِ الرُوَّادْ كم أتمنى لو قابلتُكِ يوماً في فلورنسَا. أو قرطبةٍ. أو في الكوفَةِ أو في حَلَبٍ. أو في بيتٍ من حاراتِ الشامْ... -12- يا سيِّدتي: كم أتمنى لو سافرنا نحو بلادٍ يحكمها الغيتارْ حيث الحبُّ بلا أسوارْ والكلمات بلا أسوارْ والأحلامُ بلا أسوارْ -13- يا سيِّدتي: لا تَنشَغِلي بالمستقبلِ، يا سيدتي سوف يظلُّ حنيني أقوى مما كانَ.. وأعنفَ مما كانْ.. أنتِ امرأةٌ لا تتكرَّرُ.. في تاريخ الوَردِ.. وفي تاريخِ الشعْرِ.. وفي ذاكرةَ الزنبق والريحانْ... -14- يا سيِّدةَ العالَمِ لا يُشغِلُني إلا حُبُّكِ في آتي الأيامْ أنتِ امرأتي الأولى. أمي الأولى رحمي الأولُ شَغَفي الأولُ شَبَقي الأوَّلُ طوق نجاتي في زَمَن الطوفانْ... -15- يا سيِّدتي: يا سيِّدة الشِعْرِ الأُولى هاتي يَدَكِ اليُمْنَى كي أتخبَّأ فيها.. هاتي يَدَكِ اليُسْرَى.. كي أستوطنَ فيها.. قولي أيَّ عبارة حُبٍّ حتى تبتدئَ الأعيادْ. قصيدة قرص الأسبرين يقول نزار قباني في قصيدته قرص الأسبرين:[٣] ليسَ هذا وطني الكبير لا.. ليسَ هذا الوطنُ المربّعُ الخاناتِ كالشطرنجِ.. والقابعُ مثلَ نملةٍ في أسفلِ الخريطة.. هوَ الذي قالّ لنا مدرّسُ التاريخِ في شبابنا بأنهُ م
ن ثغرك أحطابي وموقدتي قولي. أأفرغت في ثغري الجحيم وهل من الهوى أن تكوني أنت محرقتي لما تصالب ثغرانا بدافئة لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية حمراء إنك قد حببت معصيتي ويزعم الناس أن الثغر ملعبها فما لها التهمت عظمي وأوردتي يا طيب قبلتك الأولى يرف بها شذا جبالي وغاباتي وأوديتي ويا نبيذية الثغر الصبي إذا ذكرته غرقت بالماء حنجرتي ماذا على شفتي السفلى تركت وهل طبعتها في فمي الملهوب أم رئتي لم يبق لي منك إلا خيط رائحة يدعوك أن ترجعي للوكر سيدتي لا تسألوني تعتبر قصيدة لا تسألوني للشاعر نزار قباني من أجمل القصائد المغناة:[٧] لا تسـألوني... ما اسمهُ حبيبي أخشى عليكمْ.. ضوعةَ الطيوبِ زقُّ العـبيرِ.. إنْ حـطّمتموهُ غـرقتُمُ بعاطـرٍ سـكيبِ والله.. لو بُحـتُ بأيِّ حرفٍ تكدَّسَ الليـلكُ في الدروبِ لا تبحثوا عنهُ هُـنا بصدري تركتُهُ يجـري مع الغـروبِ ترونَهُ في ضـحكةِ السواقي في رفَّةِ الفـراشةِ اللعوبِ في البحرِ، في تنفّسِ المراعي وفي غـناءِ كلِّ عندليـبِ في أدمعِ الشتاءِ حينَ يبكي وفي عطاءِ الديمةِ السكوبِ لا تسألوا عن ثغرهِ.. فهلا رأيتـمُ أناقةَ المغيـبِ ومُـقلتاهُ شاطـئا نـقاءٍ وخصرهُ تهزهزُ القـضيبِ محاسنٌ.. لا ضمّها كتابٌ ولا ادّعتها ريشةُ الأديبِ وصدرهُ.. ونحرهُ.. كفاكمْ فلن أبـوحَ باسمهِ حبيبي المراجع
@nizar_alqabbani🌿💛
#نزار_قباني
@nizar_alqabbani🌿💛
#نزار_قباني
وطننا الكبير. لا.. ليسَ هذا الوطنُ المصنوعُ من عشرينَ كانتوناً.. ومن عشرينَ دكاناً.. ومن عشرينَ صرّافاً.. وحلاقاً.. وشرطياً.. وطبّالاً.. وراقصةً.. يسمّى وطني الكبير.. لا.. ليسَ هذا الوطنُ السّاديُّ.. والفاشيُّ والشحّاذُ.. والنفطيُّ والفنّانُ.. والأميُّ والثوريُّ.. والرجعيُّ والصّوفيُّ.. والجنسيُّ والشيطانُ.. والنبيُّ والفقيهُ، والحكيمُ، والإمام هوَ الذي كانَ لنا في سالفِ الأيّام حديقةَ الأحلام.. لا... ليسَ هذا الجسدُ المصلوبُ فوقَ حائطِ الأحزانِ كالمسيح لا... ليسَ هذا الوطنُ الممسوخُ كالصرصار، والضيّقُ كالضريح.. لا.. ليسَ هذا وطني الكبير لا... ليسَ هذا الأبلهُ المعاقُ.. والمرقّعُ الثيابِ، والمجذوبُ، والمغلوبُ.. والمشغولُ في النحوِ وفي الصرفِ.. وفي قراءةِ الفنجانِ والتبصيرِ.. لا... ليسَ هذا وطني الكبير لا... ليسَ هذا الوطنُ المنكَّسُ الأعلامِ.. والغارقُ في مستنقعِ الكلامِ، والحافي على سطحٍ من الكبريتِ والقصدير لا... ليسَ هذا الرجلُ المنقولُ في سيّارةِ الإسعافِ، والمحفوظُ في ثلّاجةِ الأمواتِ، والمعطّلُ الإحساسِ والضمير لا... ليسَ هذا وطني الكبير لا.. ليسَ هذا الرجلُ المقهورُ.. والمكسورُ.. والمذعورُ كالفأرةِ.. والباحثُ في زجاجةِ الكحولِ عن مصير لا... ليسَ هذا وطني الكبير.. يا وطني: يا أيّها الضائعُ في الزمانِ والمكانِ، والباحثُ في منازلِ العُربان.. عن سقفٍ، وعن سرير لقد كبرنا.. واكتشفنا لعبةَ التزوير فالوطنُ المن أجلهِ ماتَ صلاحُ الدين يأكلهُ الجائعُ في سهولة كعلبةِ السردين.. والوطنُ المن أجلهِ قد غنّت الخيولُ في حطّين يبلعهُ الإنسانُ في سهولةٍ.. كقُرص أسبرين. قصيدة أحزان في الأندلس يقول نزار قباني في قصيدة أحزان في الأندلس التي أكثر فيها من استخدام الرموز التاريخية ما يأتي:[٤] كتبتِ لي يا غاليه.. كتبتِ تسألينَ عن إسبانيه عن طارقٍ، يفتحُ باسم الله دنيا ثانيه.. عن عقبة بن نافعٍ يزرع شتلَ نخلةٍ.. في قلبِ كلِّ رابيه.. سألتِ عن أميةٍ.. سألتِ عن أميرها معاويه.. عن السرايا الزاهيه تحملُ من دمشقَ.. في ركابِها حضارةً وعافيه.. لم يبقَ في إسبانيه منّا، ومن عصورنا الثمانيه غيرُ الذي يبقى من الخمرِ، بجوف الآنيه.. وأعينٍ كبيرةٍ.. كبيرةٍ ما زال في سوادها ينامُ ليلُ الباديه.. لم يبقَ من قرطبةٍ سوى دموعُ المئذناتِ الباكيه سوى عبيرِ الورود، والنارنج والأضاليه.. لم يبق من ولاّدةٍ ومن حكايا حُبها.. قافيةٌ ولا بقايا قافيه.. لم يبقَ من غرناطةٍ ومن بني الأحمر.. إلا ما يقول الراويه وغيرُ "لا غالبَ إلا الله" تلقاك في كلِّ زاويه.. لم يبقَ إلا قصرُهم كامرأةٍ من الرخام عاريه.. تعيشُ –لا زالت- على قصَّةِ حُبٍّ ماضيه.. مضت قرونٌ خمسةٌ مذ رحلَ "الخليفةُ الصغيرُ" عن إسبانيه ولم تزل أحقادنا الصغيره.. كما هي.. ولم تزل عقليةُ العشيره في دمنا كما هي حوارُنا اليوميُّ بالخناجرِ.. أفكارُنا أشبهُ بالأظافرِ مَضت قرونٌ خمسةٌ ولا تزال لفظةُ العروبه.. كزهرةٍ حزينةٍ في آنيه.. كطفلةٍ جائعةٍ وعاريه نصلبُها على جدارِ الحقدِ والكراهيه.. مَضت قرونٌ خمسةُ.. يا غاليه كأننا.. نخرجُ هذا اليومَ من إسبانيه. قصيدة هجم النفط مثل ذئب علينا يقول نزار قباني في قصيدته هجم النفط مثل ذئب علينا:[٥] من بحارِ النزيفِ.. جاءَ إليكم حاملاً قلبهُ على كفَّيهِ ساحباً خنجرَ الفضيحةِ والشعرِ، ونارُ التغييرِ في عينيهِ نازعاً معطفَ العروبةِ عنهُ قاتلاً، في ضميرهِ، أبويهِ كافراً بالنصوصِ، لا تسألوهُ كيفَ ماتَ التاريخُ في مقلتيهِ كسَرتهُ بيروتُ مثلَ إناءٍ فأتى ماشياً على جفنيهِ أينَ يمضي؟ كلُّ الخرائطِ ضاعت أين يأوي؟ لا سقفَ يأوي إليهِ ليسَ في الحيِّ كلِّهِ قُرشيٌّ غسلَ الله من قريشٍ يديهِ هجمَ النفطُ مثل ذئبٍ علينا فارتمينا قتلى على نعليهِ وقطعنا صلاتنا.. واقتنعنا أنَّ مجدَ الغنيِّ في خصيتيهِ أمريكا تجرّبُ السوطَ فينا وتشدُّ الكبيرَ من أذنيهِ وتبيعُ الأعرابَ أفلامَ فيديو وتبيعُ الكولا إلى سيبويهِ أمريكا ربٌّ.. وألفُ جبانٍ بيننا، راكعٌ على ركبتيهِ من خرابِ الخرابِ.. جاءَ إليكم حاملاً موتهُ على كتفيهِ أيُّ شعرٍ تُرى، تريدونَ منهُ والمساميرُ، بعدُ، في معصميهِ؟ يا بلاداً بلا شعوبٍ.. أفيقي واسحبي المستبدَّ من رجليهِ يا بلاداً تستعذبُ القمعَ.. حتّى صارَ عقلُ الإنسانِ في قدميهِ كيفَ يا سادتي، يغنّي المغنّي بعدما خيّطوا لهُ شفتيهِ؟ هل إذا ماتَ شاعرٌ عربيٌّ يجدُ اليومَ من يصلّي عليهِ؟ من شظايا بيروتَ.. جاءَ إليكم والسكاكينُ مزّقت رئتيهِ رافعاً رايةَ العدالةِ والحبّ.. وسيفُ الجلادِ يومي إليهِ قد تساوت كلُّ المشانقِ طولاً وتساوى شكلُ السجونِ لديهِ لا يبوسُ اليدين شعري.. وأحرى بالسلاطينِ، أن يبوسوا يديهِ. القبلة الأولى يقول نزار قباني في قصيدته الغزلية القبلة الأولى ما يأتي:[٦] عامان مرا عليها يا مقبلتي وعطرها لم يزل يجري على شفتي كأنها الآن لم تذهب حلاوتها ولا يزال شذاها ملء صومعتي إذ كان شعرك في كفي زوبعة وكأ
كان اسمه
كما يقال أنور السادات
كان اسمه المأساة
والعلم عند الله والرواة
و كان يمشي
خلف عبد الناصر العظيم
مثل الشاة
منحنيا.. منكسرا نصفين
وشاحبا.. وصامتا.. وزائغ العينين
وكان أقصى حلمه
في أول الثورة أن يهتم بالحقائب
وأن يقول للرئيس آخر النكات
*
كنا نراه دائما
يجلس في سيدنا الحسين
يستغفر الله
ويتلو سورة الرحمن
كنا نظنه أنه يرتل القرآن
لكنه فاجأنا… وأخرج التوراة
*
كنا نظن أنه
سيدخل القدس على حصانه
و يستعيد المسجد الأقصى من الأسر
ويدعو الناس للصلاة
لكنه فاجأنا
وسلم الأرض من النيل إلى الفرات
هل أصبحت راشيل في تاريخنا خديجة؟
و صار موسى… أنور السادات
و يا للعجب
*
كان اسمه
من قبل أن يرتد عن شريعة الاسلام
محمدا.. وصار أبراهام
*
كان اسمه سيدنا الشيخ
وكان دائم الصلاة والصيام
وكان في جبينه علامة
من كثرة الركوع والقيام
وكان كالأطفال يبكى
إن تذكر الرسول
أو جاء ذكر الله.. ذي الجلال والإكرام
*
كان تقيا.. ورعا
يخاف أن يدوس النمل
أو يروع الحمام
و كان أهل مصر يقصدونه
ليطرد الشيطان عن أولادهم
و يحمل الفول إلى صحونهم
و يحمل الطعمية
لكنه فاجأنا
يلبس في نيويورك جبة الحاخام
ويقرأ القرآن بالعبرية
و يرفع الآذان بالعبرية
و يهدم المبهية
لذي أسسه هشام
و يغرس الخنجر في صدر بني أمية
فكيف يا سيدنا الإمام؟
من أجل عبرانية عشقتها
ذبحت أولادك في الظلام
وأمهم بهية
ويا للعجب
*
كان اسمه عنترة
في سالف الزمان
ويدعي بأنه من تغلب
كان من قحطان
وأنه تعلم الدين على الشيخ أبي حنيفة
والشعر عن حسان
كان يقول أنه يؤمن بالحرية
والحب والإنسان
وأنه يعشق بنتا حلوة مثل القمر
يدعونها بهية
لكنه فاجأنا
من بعدما أعطاه عبد الناصر الأمان
فافترس الحرية
وافترس الإنسان
وطلق البنت التي يدعونها بهية
وحارب الأنصار والصحابة
وأرجع الأوثان
وارتد عن عبادة الله
إلى عبادة الشيطان
فكيف يا عنترة؟
أصبحت في جراحة صغيرة
حاييم.. أو ناتان
و كيف في جراحة صغيرة؟
أصبحت مخصيا من الخصيان
ويا للعجب
*
كان اسمه
في المتحف المصري أخناتون
سحنته سحنة أخناتون
جبهته جبهة أخناتون
لهجته لهجة أخناتون
وكان في أعماقه
أشياء من خوفو و فرعون
لكن عبد الناصر العظيم
ألبسه عباءة المأمون
فباعها
وأحرق العقال والكوفية
وأطلق النار من الخلف على ابن العاص
وأحرق الحنطة.. والغلال
والبيادر الخصيبة
وأحرق العروبة
فكيف زوجوك يا بهية؟
من ذلك المجنون
وكيف خدروك يا بهية؟
بالخمر
والحشيش
والأفيون
وكيف أرغموك يا بهية؟
أن تحملي الخمر إلى مليكهم داوود
وكيف علموك يا بهية؟
أن تقرأي التلمود
وتصبحي راقصة في حارة اليهود
و يا للعجب
*
كان اسمه الفني
في مسارح المدينة
زوربا
وكان يعشق الظهور
وكان من أحلامه أن يصبح المطرب والعازف
والممثل المشهور
و كان يسمى نفسه
العزيز
والعظيم
والقوي
والعلي
والقدير
والمعصوم
والغفور
وصانع العبور
كان اشتراكيا
يعيش عيشة الأباطرة
ويعشق السلطان
وعنده مزرعة كبيرة.. كبيرة
تعرف باسم القاهرة
وعنده.. كل سرايات بني عثمان
كان (ترافولتا) عصره
في روعة الرقص
وفي أناقة الخطوات
وكان شعبيا بأمريكا
وكان كوكب الشاشات
فكيف يا محمد.. يا أنور السادات
من أجل عبرانية عشقتها
تغدر بالأحياء والأموات
وتدعي أن النبي مات
وكيف.. يا.. أنور المأساة
تصبح إسرائيل في طنطا
وفي بنها
وفي إيلات
ويا للعجب
*
يا مصر
يا قصيدة المياه، والجسور
والمآذن الوردية
يا زهرة اللوتس
يا كتابة زرقاء فاطمية
أيتها الصابرة، الصامتة
الطيبة، النقية
أيتها القاهرة‘ المقهورة
الضعيفة، القوية
يا من يداها ذهب
وصوتها حرير
ماذا جرى؟
من بعد عبد الناصر الكبير
من مسح الحنة عن يديك يا بهية؟
من سرق النجوم من ليل العيون السود؟
ماذا جرى لجيمك الملحنة؟
والعسل المسكوب
من لهجتك المصرية
ماذا جرى؟
للكعك.. والأطفال.. والموالد الشعبية
والحزن في الشوارع الخلفية
يا مصر
يا حبيبة ابن العاص
وعشقه الأول والأخير
لن يستطيع الرجل الصغير
أن يطفيء الشمس، وأن يزور القضية
فأنت مهما ضاقت الحياة
أو جاء كافور إلى الحكم، أو السادات
باقية في القلب يا بهية
باقية في القلب يا بهية
باقية فى القلب يا بهية
@nizar_alqabbani🌿💛
#قصدة_یومیات_السریة_لبهیة_المصریة
#نزار_قباني_______________
كما يقال أنور السادات
كان اسمه المأساة
والعلم عند الله والرواة
و كان يمشي
خلف عبد الناصر العظيم
مثل الشاة
منحنيا.. منكسرا نصفين
وشاحبا.. وصامتا.. وزائغ العينين
وكان أقصى حلمه
في أول الثورة أن يهتم بالحقائب
وأن يقول للرئيس آخر النكات
*
كنا نراه دائما
يجلس في سيدنا الحسين
يستغفر الله
ويتلو سورة الرحمن
كنا نظنه أنه يرتل القرآن
لكنه فاجأنا… وأخرج التوراة
*
كنا نظن أنه
سيدخل القدس على حصانه
و يستعيد المسجد الأقصى من الأسر
ويدعو الناس للصلاة
لكنه فاجأنا
وسلم الأرض من النيل إلى الفرات
هل أصبحت راشيل في تاريخنا خديجة؟
و صار موسى… أنور السادات
و يا للعجب
*
كان اسمه
من قبل أن يرتد عن شريعة الاسلام
محمدا.. وصار أبراهام
*
كان اسمه سيدنا الشيخ
وكان دائم الصلاة والصيام
وكان في جبينه علامة
من كثرة الركوع والقيام
وكان كالأطفال يبكى
إن تذكر الرسول
أو جاء ذكر الله.. ذي الجلال والإكرام
*
كان تقيا.. ورعا
يخاف أن يدوس النمل
أو يروع الحمام
و كان أهل مصر يقصدونه
ليطرد الشيطان عن أولادهم
و يحمل الفول إلى صحونهم
و يحمل الطعمية
لكنه فاجأنا
يلبس في نيويورك جبة الحاخام
ويقرأ القرآن بالعبرية
و يرفع الآذان بالعبرية
و يهدم المبهية
لذي أسسه هشام
و يغرس الخنجر في صدر بني أمية
فكيف يا سيدنا الإمام؟
من أجل عبرانية عشقتها
ذبحت أولادك في الظلام
وأمهم بهية
ويا للعجب
*
كان اسمه عنترة
في سالف الزمان
ويدعي بأنه من تغلب
كان من قحطان
وأنه تعلم الدين على الشيخ أبي حنيفة
والشعر عن حسان
كان يقول أنه يؤمن بالحرية
والحب والإنسان
وأنه يعشق بنتا حلوة مثل القمر
يدعونها بهية
لكنه فاجأنا
من بعدما أعطاه عبد الناصر الأمان
فافترس الحرية
وافترس الإنسان
وطلق البنت التي يدعونها بهية
وحارب الأنصار والصحابة
وأرجع الأوثان
وارتد عن عبادة الله
إلى عبادة الشيطان
فكيف يا عنترة؟
أصبحت في جراحة صغيرة
حاييم.. أو ناتان
و كيف في جراحة صغيرة؟
أصبحت مخصيا من الخصيان
ويا للعجب
*
كان اسمه
في المتحف المصري أخناتون
سحنته سحنة أخناتون
جبهته جبهة أخناتون
لهجته لهجة أخناتون
وكان في أعماقه
أشياء من خوفو و فرعون
لكن عبد الناصر العظيم
ألبسه عباءة المأمون
فباعها
وأحرق العقال والكوفية
وأطلق النار من الخلف على ابن العاص
وأحرق الحنطة.. والغلال
والبيادر الخصيبة
وأحرق العروبة
فكيف زوجوك يا بهية؟
من ذلك المجنون
وكيف خدروك يا بهية؟
بالخمر
والحشيش
والأفيون
وكيف أرغموك يا بهية؟
أن تحملي الخمر إلى مليكهم داوود
وكيف علموك يا بهية؟
أن تقرأي التلمود
وتصبحي راقصة في حارة اليهود
و يا للعجب
*
كان اسمه الفني
في مسارح المدينة
زوربا
وكان يعشق الظهور
وكان من أحلامه أن يصبح المطرب والعازف
والممثل المشهور
و كان يسمى نفسه
العزيز
والعظيم
والقوي
والعلي
والقدير
والمعصوم
والغفور
وصانع العبور
كان اشتراكيا
يعيش عيشة الأباطرة
ويعشق السلطان
وعنده مزرعة كبيرة.. كبيرة
تعرف باسم القاهرة
وعنده.. كل سرايات بني عثمان
كان (ترافولتا) عصره
في روعة الرقص
وفي أناقة الخطوات
وكان شعبيا بأمريكا
وكان كوكب الشاشات
فكيف يا محمد.. يا أنور السادات
من أجل عبرانية عشقتها
تغدر بالأحياء والأموات
وتدعي أن النبي مات
وكيف.. يا.. أنور المأساة
تصبح إسرائيل في طنطا
وفي بنها
وفي إيلات
ويا للعجب
*
يا مصر
يا قصيدة المياه، والجسور
والمآذن الوردية
يا زهرة اللوتس
يا كتابة زرقاء فاطمية
أيتها الصابرة، الصامتة
الطيبة، النقية
أيتها القاهرة‘ المقهورة
الضعيفة، القوية
يا من يداها ذهب
وصوتها حرير
ماذا جرى؟
من بعد عبد الناصر الكبير
من مسح الحنة عن يديك يا بهية؟
من سرق النجوم من ليل العيون السود؟
ماذا جرى لجيمك الملحنة؟
والعسل المسكوب
من لهجتك المصرية
ماذا جرى؟
للكعك.. والأطفال.. والموالد الشعبية
والحزن في الشوارع الخلفية
يا مصر
يا حبيبة ابن العاص
وعشقه الأول والأخير
لن يستطيع الرجل الصغير
أن يطفيء الشمس، وأن يزور القضية
فأنت مهما ضاقت الحياة
أو جاء كافور إلى الحكم، أو السادات
باقية في القلب يا بهية
باقية في القلب يا بهية
باقية فى القلب يا بهية
@nizar_alqabbani🌿💛
#قصدة_یومیات_السریة_لبهیة_المصریة
#نزار_قباني_______________
1
لو كانتْ تسمعُني الصحراءْ
لطلبتُ إليها أن تتوقّف عن تفريخِ ملايينِ الشعراءْ
وتحرِّر هذا الشّعب الطيّبَ من سيفِ الكلماتْ
ما زلنا منذُ القرنِ السّابعِ ، نأكلُ أليافَ الكلماتْ
نتزحلقُ في صمغِ الرّاءاتْ
نتدحرجُ من أعلى الهاءاتْ
وننامُ على هجوِ جريرٍ
ونفيقُ على دمعِ الخنساءْ
ما زلنا منذ القرنِ السابعِ .. خارجَ خارطةِ الأشياءْ
نترقّبُ عنترةَ العبسيَّ .. يجيءُ على فَرَسٍ بيضاءْ
ليفرِّجَ عنّا كربتَنا .. ويردَّ طوابيرَ الأعداءْ ..
ما زلنا نقضمُ كالفئرانِ .. مواعظَ سادتِنا الفقهاءْ
نقرأُ (معروفَ الإسكافيَّ) ونقرأُ (أخبارَ الندماءْ)
ونكاتَ جُحا ..
و (رجوعَ الشيخِ) ..
وقصّةَ (داحسَ والغبراءْ) ..
يا بلدي الطيّبَ ، يا بلدي
الكلمةُ كانتْ عصفوراً ..
وجعلنا منها سوقَ بغاءْ ..
2
لو كانتْ نَجدٌ تسمعُني
والربعُ الخالي يسمعني
لختمتُ أنا بالشّمعِ الأحمرِ سوقَ عُكاظْ
وشنقتُ جميعَ النجّارينَ .. وكلَّ بياطرةِ الألفاظْ
ما زلنا منذُ ولادتِنا ..
تسحقُنا عجلاتُ الألفاظْ
لو أُعطى السّلطةَ في وطني
لقلعتُ نهارَ الجمعةِ أسنانَ الخُطباءْ
وقطعتُ أصابعَ من صبغوا .. بالكلمةِ أحذيةَ الخُلفاءْ
وجلدتُ جميعَ الالكلماتْ
َ بدينارٍ .. أو صحنِ حساءْ
وجلدتُ الهمزةَ في لغتي .. وجلدتُ الياءْ
وذبحتُ السّينَ .. وسوفَ .. وتاءَ التأنيثِ البلهاءْ
والزخرفَ والخطَّ الكوفيَّ ، وكلَّ ألاعيبِ البُلغاءْ
وكنستُ غبارَ فصاحَتنا ..
وجميعَ قصائدنا العصماءْ ..
يا بلدي ..
كيفَ تموتُ الخيلُ .. ولا يبقى إلا الشعراءْ ؟
3
لو أُعطى السُّلطة في وطني
أعدمتُ جميعَ المنبطحينَ على أبوابِ مقاهينا
وقصصتُ لسانَ مغنّينا
وفقأتُ عيونَ القمرِ الضاحكِ من أحزانِ ليالينا
وكسرتُ زجاجتَهُ الخضراءْ ..
وأرحتُكَ يا ليلَ بلادي ..
من هذا الوحشِ الآكلِ من لحمِ البُسطاءْ ..
4
يا بلدي الطيّبَ .. يا بلدي
لو تنشفُ آبارُ البترولِ .. ويبقى الماءْ
لو يُخصى كل المنحرفينَ .. وكلُّ سماسرةِ الأثداءْ
لو تُلغى أجهزةُ التكييفِ .. من الغرفِ الحمراءْ
وتصيرُ يواقيتُ التيجانِ .. نعالاً في أقدامِ الفقراءْ ..
أو أملكُ كرباجاً بيدي ..
جرّدتُ قياصرةَ الصحراءِ من الأثوابِ الحضريَّهْ
ونزعتُ جميعَ خواتمهمْ
ومحوتُ طلاءَ أظافرهمْ
وسحقتُ الأحذيةَ اللمّاعةَ .. والسّاعاتِ الذهبيّهْ
وأعدتُ حليبَ النُوقِ لهمْ
وأعدتُ سروجَ الخيلِ لهمْ
وأعدتُ لهم ، حتّى الأسماءَ العربيّهْ
5
لو يكتُبُ في يافا الليمونُ .. لأرسلَ آلافَ القُبلاتْ
لو أنَّ بحيرةَ طبريّا ..
تُعطينا بعضَ رسائلِها ..
لاحترقَ القارئُ والصفحاتْ ..
لو أنَّ القدسَ لها شفةٌ ..
لاختنقت في فمها الصلواتْ
لو أنَّ .. وما تُجدي (لو أنَّ) .. ونحنُ نسافرُ في المأساةْ
ونمدُّ الأرضَ المحتلّهْ .. حبْلاً شعريَّ الكلماتْ
ونمدُّ ليافا منديلاً طُرِّزَ بالدمعِ .. وبالدعواتْ
يا بلدي الطيّبَ .. يا بلدي
ذبحَتْكَ سكاكينُ الكلماتْ
@nizar_alqabbani🌿💛
#قصیدة_حوار_مع_أعرابي_أضاع_فرسه
#نزار_قباني_______________
لو كانتْ تسمعُني الصحراءْ
لطلبتُ إليها أن تتوقّف عن تفريخِ ملايينِ الشعراءْ
وتحرِّر هذا الشّعب الطيّبَ من سيفِ الكلماتْ
ما زلنا منذُ القرنِ السّابعِ ، نأكلُ أليافَ الكلماتْ
نتزحلقُ في صمغِ الرّاءاتْ
نتدحرجُ من أعلى الهاءاتْ
وننامُ على هجوِ جريرٍ
ونفيقُ على دمعِ الخنساءْ
ما زلنا منذ القرنِ السابعِ .. خارجَ خارطةِ الأشياءْ
نترقّبُ عنترةَ العبسيَّ .. يجيءُ على فَرَسٍ بيضاءْ
ليفرِّجَ عنّا كربتَنا .. ويردَّ طوابيرَ الأعداءْ ..
ما زلنا نقضمُ كالفئرانِ .. مواعظَ سادتِنا الفقهاءْ
نقرأُ (معروفَ الإسكافيَّ) ونقرأُ (أخبارَ الندماءْ)
ونكاتَ جُحا ..
و (رجوعَ الشيخِ) ..
وقصّةَ (داحسَ والغبراءْ) ..
يا بلدي الطيّبَ ، يا بلدي
الكلمةُ كانتْ عصفوراً ..
وجعلنا منها سوقَ بغاءْ ..
2
لو كانتْ نَجدٌ تسمعُني
والربعُ الخالي يسمعني
لختمتُ أنا بالشّمعِ الأحمرِ سوقَ عُكاظْ
وشنقتُ جميعَ النجّارينَ .. وكلَّ بياطرةِ الألفاظْ
ما زلنا منذُ ولادتِنا ..
تسحقُنا عجلاتُ الألفاظْ
لو أُعطى السّلطةَ في وطني
لقلعتُ نهارَ الجمعةِ أسنانَ الخُطباءْ
وقطعتُ أصابعَ من صبغوا .. بالكلمةِ أحذيةَ الخُلفاءْ
وجلدتُ جميعَ الالكلماتْ
َ بدينارٍ .. أو صحنِ حساءْ
وجلدتُ الهمزةَ في لغتي .. وجلدتُ الياءْ
وذبحتُ السّينَ .. وسوفَ .. وتاءَ التأنيثِ البلهاءْ
والزخرفَ والخطَّ الكوفيَّ ، وكلَّ ألاعيبِ البُلغاءْ
وكنستُ غبارَ فصاحَتنا ..
وجميعَ قصائدنا العصماءْ ..
يا بلدي ..
كيفَ تموتُ الخيلُ .. ولا يبقى إلا الشعراءْ ؟
3
لو أُعطى السُّلطة في وطني
أعدمتُ جميعَ المنبطحينَ على أبوابِ مقاهينا
وقصصتُ لسانَ مغنّينا
وفقأتُ عيونَ القمرِ الضاحكِ من أحزانِ ليالينا
وكسرتُ زجاجتَهُ الخضراءْ ..
وأرحتُكَ يا ليلَ بلادي ..
من هذا الوحشِ الآكلِ من لحمِ البُسطاءْ ..
4
يا بلدي الطيّبَ .. يا بلدي
لو تنشفُ آبارُ البترولِ .. ويبقى الماءْ
لو يُخصى كل المنحرفينَ .. وكلُّ سماسرةِ الأثداءْ
لو تُلغى أجهزةُ التكييفِ .. من الغرفِ الحمراءْ
وتصيرُ يواقيتُ التيجانِ .. نعالاً في أقدامِ الفقراءْ ..
أو أملكُ كرباجاً بيدي ..
جرّدتُ قياصرةَ الصحراءِ من الأثوابِ الحضريَّهْ
ونزعتُ جميعَ خواتمهمْ
ومحوتُ طلاءَ أظافرهمْ
وسحقتُ الأحذيةَ اللمّاعةَ .. والسّاعاتِ الذهبيّهْ
وأعدتُ حليبَ النُوقِ لهمْ
وأعدتُ سروجَ الخيلِ لهمْ
وأعدتُ لهم ، حتّى الأسماءَ العربيّهْ
5
لو يكتُبُ في يافا الليمونُ .. لأرسلَ آلافَ القُبلاتْ
لو أنَّ بحيرةَ طبريّا ..
تُعطينا بعضَ رسائلِها ..
لاحترقَ القارئُ والصفحاتْ ..
لو أنَّ القدسَ لها شفةٌ ..
لاختنقت في فمها الصلواتْ
لو أنَّ .. وما تُجدي (لو أنَّ) .. ونحنُ نسافرُ في المأساةْ
ونمدُّ الأرضَ المحتلّهْ .. حبْلاً شعريَّ الكلماتْ
ونمدُّ ليافا منديلاً طُرِّزَ بالدمعِ .. وبالدعواتْ
يا بلدي الطيّبَ .. يا بلدي
ذبحَتْكَ سكاكينُ الكلماتْ
@nizar_alqabbani🌿💛
#قصیدة_حوار_مع_أعرابي_أضاع_فرسه
#نزار_قباني_______________
1
سرقوا منا الزمان العربي
سرقوا فاطمة الزهراء من بيت النبي
يا صلاح الدين ،
باعوا النسخة الأولى من القرآن ،
باعوا الحزن في عينيّ علِيّ ..
كشفوا في أحُدٍ ظهر رسول الله ..
باعوا الأنهر السبعة في الشام ،
وباعوا الياسمين الأموي ..
يا صلاح الدين ،
باعوك وباعونا جميعا ..
في المزاد العلني ..
2
سرقوا منا الطموح العربي
عزلوا خالد في أعقاب فتح الشام ،
سموه سفيراً في جنيف ،
يلبس القبعة السوداء ..
يستمتع بالسيجار .. والكافيار ..
يرغي بالفرنسية ..
يمشي بين شقراوات أوروبا ..
كديك ورقي ..
أتراهم دجنوا هذا الأمير القرشي
هكذا تـُخصَى البطولات لدينا يا بني ..
3
سرقوا مِن طارق معطفه الأندلسي
أخذوا منه النياشين أقالوه من الجيش ،
أحالوه الى محكمة الأمن ،
أدانوه بجُرم النصر ،
هل جاء زمان
صار فيه النصر محظوراً علينا يا بني ؟
ثم هل جاء زمان ؟
يقف السيف به متهماً
عند أبواب القضاء العسكري
ثم هل جاء زمان
فيه نستقبل إسرائيل بالورد .. وآلاف الحمائم
و النشيد الوطني ..
لم أعد أفهم شيئاً يا بني ..
لم أعد أفهم شيئاً يا بني ..
لم أعد أفهم شيئاً يا بني ..
4
رهنوا الشمس لدى كل المرابين ،
وباعوا بالملاليم القمر ..
كسروا سيف عمر ..
شنقوا التاريخ من رجليه ..
باعوا الخيل و الكوفية البيضاء
باعوا أنجم الليل وأوراق الشجر ..
سرقوا الكحل من العين ،
وباعوا في عيون البدويات الحور
أجهضونا قبل أن نحبل ..
أعطونا حبوباً
تمنع التاريخ أن ينجب أولاداً ..
وأعطونا لقاحاً
يمنع الشام بأن تصبح بغداداً ..
وأعطونا حبوباً ..
تمنع الجرح الفلسطيني أن يصبح بستان نخيل
وماريجوانا .. لقتل الخيل أو قتل الصهيل ..
وسقونا من شراب ..
يجعل الإنسان من غير مواقف
ثم أعطونا مفاتيح الولايات ..
و سمونا ملوكاً للطوائف ..
5
يا صلاح الدين ..
هل تسمع تعليق الإذاعات ..
وهل تصغي إلى هذا البغاء العلني ؟
أكلوا الطعم .. وبالوا
فوق وجه العنفوان العربي
ما الذي يجري على المسرح ؟
مَن يجذب خيطان الستار المخملي ؟
مَن هو الكاتب ؟ لا ندري
مَن المخرج ؟ لا ندري
ولا الجمهور يدري .. يا بني ! ..
إنهم خلف الكواليس ..
وهم يغتصبون امرأة تدعى الوطن ..
ويبيعون الخلاخيل برجليها ..
يبيعون البساتين بعينيها ..
يبيعون العصافير التي
تسكن في نافذة النهدين من بدء الزمن
ويبيعون بكأسين من الويسكي ..
أملاك الوطن ..
6
سرقوا منا الزمان العربي
أطفئوا الجمر الذي يحرق صدر البدوي
علقوا لافتة البيع على كل الجبال
سلموا الحنطة .. و الزيتون .. و الليل ..
و عطر البرتقال ..
منعوا الأحلام أن تحلم .. ساقوا
كل أنواع العصافير التي تكتب أشعاراً
إلى السجن .. فهل جاء زمان ؟
صار فيه كل من يحمل صندوق سلاح
كالذي يحمل صندوق حشيش .. يا بني
ثم هل جاء زمان ؟
أصبح التحرير والتخدير فيه توأمين ..
ثم هل جاء زمان ؟
أصبح الفعل به ضد اليدين
ثم هل هل جاء زمان ؟
صار فيه الحرف ضد الشفتين ؟
7
يا صلاح الدين ..
هذا زمن الردة ..
و المد الشعوبي القوي
أحرقوا بيت أبي بكر ..
وألقوا القبض في الليل على آل النبي
فشريفات قريش
صرن يغسلن صحون الأجنبي ..
8
يا صلاح الدين ..
ماذا تنفع الكلمة في هذا الزمان الباطني
ولماذا نكتب الشعر .. وقد
نسي الله الكلام العربي ؟؟
@nizar_alqabbani🌿💛
#قصیدة_مرسوم_بإقالة_خالد_بن_ولید
#نزار_قباني_______________
سرقوا منا الزمان العربي
سرقوا فاطمة الزهراء من بيت النبي
يا صلاح الدين ،
باعوا النسخة الأولى من القرآن ،
باعوا الحزن في عينيّ علِيّ ..
كشفوا في أحُدٍ ظهر رسول الله ..
باعوا الأنهر السبعة في الشام ،
وباعوا الياسمين الأموي ..
يا صلاح الدين ،
باعوك وباعونا جميعا ..
في المزاد العلني ..
2
سرقوا منا الطموح العربي
عزلوا خالد في أعقاب فتح الشام ،
سموه سفيراً في جنيف ،
يلبس القبعة السوداء ..
يستمتع بالسيجار .. والكافيار ..
يرغي بالفرنسية ..
يمشي بين شقراوات أوروبا ..
كديك ورقي ..
أتراهم دجنوا هذا الأمير القرشي
هكذا تـُخصَى البطولات لدينا يا بني ..
3
سرقوا مِن طارق معطفه الأندلسي
أخذوا منه النياشين أقالوه من الجيش ،
أحالوه الى محكمة الأمن ،
أدانوه بجُرم النصر ،
هل جاء زمان
صار فيه النصر محظوراً علينا يا بني ؟
ثم هل جاء زمان ؟
يقف السيف به متهماً
عند أبواب القضاء العسكري
ثم هل جاء زمان
فيه نستقبل إسرائيل بالورد .. وآلاف الحمائم
و النشيد الوطني ..
لم أعد أفهم شيئاً يا بني ..
لم أعد أفهم شيئاً يا بني ..
لم أعد أفهم شيئاً يا بني ..
4
رهنوا الشمس لدى كل المرابين ،
وباعوا بالملاليم القمر ..
كسروا سيف عمر ..
شنقوا التاريخ من رجليه ..
باعوا الخيل و الكوفية البيضاء
باعوا أنجم الليل وأوراق الشجر ..
سرقوا الكحل من العين ،
وباعوا في عيون البدويات الحور
أجهضونا قبل أن نحبل ..
أعطونا حبوباً
تمنع التاريخ أن ينجب أولاداً ..
وأعطونا لقاحاً
يمنع الشام بأن تصبح بغداداً ..
وأعطونا حبوباً ..
تمنع الجرح الفلسطيني أن يصبح بستان نخيل
وماريجوانا .. لقتل الخيل أو قتل الصهيل ..
وسقونا من شراب ..
يجعل الإنسان من غير مواقف
ثم أعطونا مفاتيح الولايات ..
و سمونا ملوكاً للطوائف ..
5
يا صلاح الدين ..
هل تسمع تعليق الإذاعات ..
وهل تصغي إلى هذا البغاء العلني ؟
أكلوا الطعم .. وبالوا
فوق وجه العنفوان العربي
ما الذي يجري على المسرح ؟
مَن يجذب خيطان الستار المخملي ؟
مَن هو الكاتب ؟ لا ندري
مَن المخرج ؟ لا ندري
ولا الجمهور يدري .. يا بني ! ..
إنهم خلف الكواليس ..
وهم يغتصبون امرأة تدعى الوطن ..
ويبيعون الخلاخيل برجليها ..
يبيعون البساتين بعينيها ..
يبيعون العصافير التي
تسكن في نافذة النهدين من بدء الزمن
ويبيعون بكأسين من الويسكي ..
أملاك الوطن ..
6
سرقوا منا الزمان العربي
أطفئوا الجمر الذي يحرق صدر البدوي
علقوا لافتة البيع على كل الجبال
سلموا الحنطة .. و الزيتون .. و الليل ..
و عطر البرتقال ..
منعوا الأحلام أن تحلم .. ساقوا
كل أنواع العصافير التي تكتب أشعاراً
إلى السجن .. فهل جاء زمان ؟
صار فيه كل من يحمل صندوق سلاح
كالذي يحمل صندوق حشيش .. يا بني
ثم هل جاء زمان ؟
أصبح التحرير والتخدير فيه توأمين ..
ثم هل جاء زمان ؟
أصبح الفعل به ضد اليدين
ثم هل هل جاء زمان ؟
صار فيه الحرف ضد الشفتين ؟
7
يا صلاح الدين ..
هذا زمن الردة ..
و المد الشعوبي القوي
أحرقوا بيت أبي بكر ..
وألقوا القبض في الليل على آل النبي
فشريفات قريش
صرن يغسلن صحون الأجنبي ..
8
يا صلاح الدين ..
ماذا تنفع الكلمة في هذا الزمان الباطني
ولماذا نكتب الشعر .. وقد
نسي الله الكلام العربي ؟؟
@nizar_alqabbani🌿💛
#قصیدة_مرسوم_بإقالة_خالد_بن_ولید
#نزار_قباني_______________
#قصيدة_قصة_راشيل_شوارزنبرغ
*من ديوان الأعمال السياسية الكامله
أكتب للصغار.
للعرب الصغار حيث يوجدون..
لهم على اختلاف اللون والاعماروالعيون..
أكتب للذين سوف يولدون..
لهم أنا أكتب..للصغار.
لأعين يركض في أحداقها النهار.
أكتب باختصار.
قصة ارهابية مجندة،يدعونها راشيل،
قضت سنين الحرب في زنزانه منفردة،
كالجرذ..في زنزانه منفردة،
شيدها الالمان في براغ،
كان أبوها قذراً من أقذر اليهود.
يزور النقود.
وهي تدير منزلاً للفحش في براغ،
يقصده الجنود.
وآلت الحرب الى ختام.
وأعلن السلام.
ووقع الكبار.
أربعة يلقبون نفسهم كبار.
صك وجود الأمم المتحدة،
وأبحرت من شرق أوروبا مع الصباح،
سفينة تلعنها الرياح،
وجهتها الجنوب..
تغص بالجرذان..والطاعون ..واليهود.
كانوا خليطاً من سقاطة الشعوب..
من غرب بولندا،
من النمسامن اسطنبول.من براغ،
من آخر الأرض..من السعير..
جاءوا الى موطننا الصغير..
موطننا المسالم الصغير..
فلطخوا ترابنا،
وأعدموا نساءنا،
ويتموا أطفالنا،
ولاتزال الأمم المتحدة،
ولم يزل ميثاقها الخطير..
يبحث في حرية الشعوب.
وحق تقرير المصير..
والمثل المجردة،
فليذكر الصغار.
العرب الصغار..حيث يوجدون..
من ولدوا منهم ومن سيولدون…
قصة إرهابية مجندة،يدعونها راشيل،
حلت محل أمي الممددة،
في أرض بيارتنا الخضراء في الخليل..
أمي أنا الذبيحة المستشهدة،
وليذكر الصغار.
حكاية الأرض التي ضيعها الكبار.
والأمم المتحدة،
أكتب للصغار.
قصة بئر السبع ..والخليل..
وأختي القتيل..
هناك في بيارة الليمون..
أختي القتيل..
هل يذكر الليمون في الرملة،
وفي الخليل..
أختي التي علقها اليهود في الأصيل..
من شعرها الطويل..
أختي انا نوار.
أختي انا الهتيكة الإزار.
على ربى الرملة والجليل..
أختي التي مازال جرحها الطليل..
مازال بانتظار.
نهار ثأر واحد..نهار ثار.
على يد الصغار.
جيل فدائي من الصغار.
يعرف عن نوار.
وشعرها الطويل..
وقبرها الضائع في القفار.
أكثر مما يعرف الكبار.
أكتب للصغار.
أكتب عن يافا..وعن مرفأها القديم،
عن بقعة غالية الحجار.
يضيء برتقالها،
كخيمة النجوم،
تضم قبر والدي وإخوتي الصغار.
هل تعرفون والدي،
وإخوتي الصغار؟
اذ كان في يافا لنا،
حديقة ودار.
يلفها النعيم،
وكان والدي الرحيم،
مزارعاً وشيخاً…يحب الشمس.. والتراب.
والله..والزيتون…والكروم،
كان يحب زوجه وبيته،
والشجر المثقل..بالنجوم.
…وجاء أغراب مع الغياب.
من شرق أوروبا..ومن غياهب السجون..
جاءوا كفوج جائع من الذئاب.
فأتلفوا الثمار.
وكسروا الغصون..
وأشعلوا النيران في بيادر النجوم.
والخمسة الأطفال في وجوم.
واشتعلت في والدي كرامة التراب..
فصاح فيهم: اذهبوا الى الجحيم.
لن تسلبوا أرضي ياسلالة الكلاب..!
ومات والدي الرحيم.
بطلقة سددها كلب من الكلاب عليه،
مات والدي العظيم.
في الموطن العظيم.
وكفه مشدودة شداً الى التراب.
فليذكر الصغار.
العرب الصغار حيث يوجدون..
من ولدوا منهم ..ومن سيولدون..
ماقيمة التراب.
لأن في انتظارهم،
معركة التراب.
@nizar_alqabbani💛🌿
#نـــزار_قــبــانــي
#العقيد
*من ديوان الأعمال السياسية الكامله
أكتب للصغار.
للعرب الصغار حيث يوجدون..
لهم على اختلاف اللون والاعماروالعيون..
أكتب للذين سوف يولدون..
لهم أنا أكتب..للصغار.
لأعين يركض في أحداقها النهار.
أكتب باختصار.
قصة ارهابية مجندة،يدعونها راشيل،
قضت سنين الحرب في زنزانه منفردة،
كالجرذ..في زنزانه منفردة،
شيدها الالمان في براغ،
كان أبوها قذراً من أقذر اليهود.
يزور النقود.
وهي تدير منزلاً للفحش في براغ،
يقصده الجنود.
وآلت الحرب الى ختام.
وأعلن السلام.
ووقع الكبار.
أربعة يلقبون نفسهم كبار.
صك وجود الأمم المتحدة،
وأبحرت من شرق أوروبا مع الصباح،
سفينة تلعنها الرياح،
وجهتها الجنوب..
تغص بالجرذان..والطاعون ..واليهود.
كانوا خليطاً من سقاطة الشعوب..
من غرب بولندا،
من النمسامن اسطنبول.من براغ،
من آخر الأرض..من السعير..
جاءوا الى موطننا الصغير..
موطننا المسالم الصغير..
فلطخوا ترابنا،
وأعدموا نساءنا،
ويتموا أطفالنا،
ولاتزال الأمم المتحدة،
ولم يزل ميثاقها الخطير..
يبحث في حرية الشعوب.
وحق تقرير المصير..
والمثل المجردة،
فليذكر الصغار.
العرب الصغار..حيث يوجدون..
من ولدوا منهم ومن سيولدون…
قصة إرهابية مجندة،يدعونها راشيل،
حلت محل أمي الممددة،
في أرض بيارتنا الخضراء في الخليل..
أمي أنا الذبيحة المستشهدة،
وليذكر الصغار.
حكاية الأرض التي ضيعها الكبار.
والأمم المتحدة،
أكتب للصغار.
قصة بئر السبع ..والخليل..
وأختي القتيل..
هناك في بيارة الليمون..
أختي القتيل..
هل يذكر الليمون في الرملة،
وفي الخليل..
أختي التي علقها اليهود في الأصيل..
من شعرها الطويل..
أختي انا نوار.
أختي انا الهتيكة الإزار.
على ربى الرملة والجليل..
أختي التي مازال جرحها الطليل..
مازال بانتظار.
نهار ثأر واحد..نهار ثار.
على يد الصغار.
جيل فدائي من الصغار.
يعرف عن نوار.
وشعرها الطويل..
وقبرها الضائع في القفار.
أكثر مما يعرف الكبار.
أكتب للصغار.
أكتب عن يافا..وعن مرفأها القديم،
عن بقعة غالية الحجار.
يضيء برتقالها،
كخيمة النجوم،
تضم قبر والدي وإخوتي الصغار.
هل تعرفون والدي،
وإخوتي الصغار؟
اذ كان في يافا لنا،
حديقة ودار.
يلفها النعيم،
وكان والدي الرحيم،
مزارعاً وشيخاً…يحب الشمس.. والتراب.
والله..والزيتون…والكروم،
كان يحب زوجه وبيته،
والشجر المثقل..بالنجوم.
…وجاء أغراب مع الغياب.
من شرق أوروبا..ومن غياهب السجون..
جاءوا كفوج جائع من الذئاب.
فأتلفوا الثمار.
وكسروا الغصون..
وأشعلوا النيران في بيادر النجوم.
والخمسة الأطفال في وجوم.
واشتعلت في والدي كرامة التراب..
فصاح فيهم: اذهبوا الى الجحيم.
لن تسلبوا أرضي ياسلالة الكلاب..!
ومات والدي الرحيم.
بطلقة سددها كلب من الكلاب عليه،
مات والدي العظيم.
في الموطن العظيم.
وكفه مشدودة شداً الى التراب.
فليذكر الصغار.
العرب الصغار حيث يوجدون..
من ولدوا منهم ..ومن سيولدون..
ماقيمة التراب.
لأن في انتظارهم،
معركة التراب.
@nizar_alqabbani💛🌿
#نـــزار_قــبــانــي
#العقيد
#قصيدة_الخطاب
*من ديوان الأعمال السياسية الكامله
(1)
أوقَفوني..
وأنا أضحكُ كالمجنونِ وحدي،
من خطابٍ كانَ يلقيهِ أميرُ المؤمنينْ.
كلّفتني ضحكتي عشرَ سنينْ.
سألوني وأنا في غرفةِ التحقيقْ،
عمّن حرّضوني..
فضحكتْ...
وعن المالِ وعمّن موّلوني..
فضحكتْ...
كتبوا كلَّ إجاباتي ولم يستجوبوني..
قالَ عنّي المدّعي العام وقالَ الجندُ حينَ،
اعتقلوني :
إنني ضدَّ الحكومَهْ
لم أكنْ أعرفُ أنَّ الضحكَ يحتاجُ ،
لترخيصِ الحكومَهْ ورسومٍ وطوابعْ.
لم أكنْ أعرفُ شيئاًعن ،
غسيلِ المخِّ أو فرمِ الأصابعْ.
في بلادي..
ممكنٌ أن يكتبَ الإنسانُ ضدَّ الله،
لا ضدَّ الحكومهْ.
فاعذروني..
أيّها السّادةُ إنْ كنتُ ضحكتْ...
كانَ في ودّي أن أبكي ولكنّي ضحكتْ...
(2)
كُنتُ بعدَ الظهرِ في المقهى وكانَ البهلوانْ،
يلبسُ الطرطورَ بالرأسِ ويلقي كلَّ ،
(ما يطلبهُ المستمعونْ)
عن حزيرانَ الذي صارَ معَ الأيامِ،
(ما يطلبهُ المستمعونْ)
واحتفالاً مثلَ عيدِ الفطرِ والأضحى،
أراجيحَ ، وكعكاً ، وفطائرْ.
وزياراتِ مقابرْ.
كنتُ أسترجعُ أفكاري وكانَ المخبرونْ..
كالجراثيمِ على كلِّ الفناجينِ وفي كلِّ الصحونْ..
كنتُ أصغي ،كألوفِ البسطاءِ الطيّبينْ..
لكلامِ البهلوانْ،
وهوَ يحكي .. ثم يحكي .. ثم يحكي،
مثلَ صندوقِ العجائبْ..
وتذكّرتُ ليالي رمضانْ..
وأرجوازَ الذي كانَ له ألفُ لسانٍ ولسان..
وتذكّرتُ فلسطينَ التي صارتْ حقيبهْ،
ما لها في الأرضِ صاحبْ..
كانَ في حنجرتي ملحٌ وحزني كانَ في حجمِ الكواكبْ..
فاعذروني،أيّها السّادةُ ، إن حطّمتُ صندوقَ العجائبْ..
وتقيّأتُ على وجهِ أميرِ المؤمنينْ..
وكبيرِ الياورانْ،
واسترحتْ...
كانَ في ودّيَ أن أبكي،
ولكنّي ضحكتْ...
(3)
نشروا في صحفِ اليومِ تصاويري،
على أوّلِ صفحهْ،
واعترافاتي على أولِ صفحهْ،
فضحكتْ...
قدّموني للإذاعاتِ طعاماً ولأسنانِ الصحافهْ..
جعلوني – دونَ أن أدري – خُرافهْ..
ربطوني بالسّفاراتِ وأحلافِ الأجانبْ..
فضحكتْ...
إنني لم أشتغلْ من قبلُ قوّاداً،
ولا كنتُ حصاناً للأجانبْ..
أنا عبدٌ من عبادِ اللهِ،
مستورٌ ومغمورٌومحدودُ المواهبْ..
أسمعُ الأخبارَ كالناسِ ،
وأستقبلُ مأمورَ الضرائبْ..
زوجتي طيّبةُ القلبِ ، وعندي ولدانْ،
وأبي حاربَ ضدَّ التُركِ في الشامِ وماتْ،
أنا لا أفهمُ في النحوِ وفي الصرفِ وفي علمِ الكلامْ.
غيرَ أني لم أعدْ أفهمُ – من بعدِ حزيرانَ – الكلامْ.
لم أعدْ أهضمُ حرفاً من أكاذيبِ أمير المؤمنينْ..
صارت الألفاظُ مطاطاً،
وصارت لغةُ الحكّامِ صمغاً وعجينْ..
خدّروني بملايينِ الشعاراتِ ،فنمتْ...
وأروني القدسَ في الحلمِ،
ولم أجدَ القدسَ ولا أحجارَها حينَ استفقتْ...
فاعذروني أيّها السّادةُ،إن كنتُ ضحكتْ...
كانَ في ودّيَ أن أبكي ولكنّي ضحكتْ...
(4)
كنتُ في المخفرِ مكسوراً ،كبللور كنيسهْ،
نافخاً (سورةَ ياسين) بوجهِ القاتلينْ..
لم أكنْ أملكُ إلا الصبرَ(واللهُ يحبُّ الصابرينْ)
وجراحي .. كبساتينِ أريحا،
يمطرُ الياقوتُ منها ويضوعُ الياسمينْ..
وفلسطينُ على الأرضِ .. حمامهْ،
سقطَتْ تحتَ نعالِ المخبرينْ..
كنتُ وحدي،
لم يزرْني أحدٌ في السجنْ،
إلا جبلُ الكرملِ والبحرُ وشمسُ الناصرَهْ.
كنتُ وحدي.
وملوكُ الشرقِ كانوا جُثثاً فوقَ مياهِ الذاكرهْ.
كنتُ مجروحاًومطروحاً على وجهي كأكياسِ الطحينْ..
أيّها السّادةُ : لا تندهشوا،
كلّنا في نظرِ الحاكمِ ،أكياسُ طحينْ..
كلّنا – بعد حزيرانَ – خِرافٌ،
نتسلّى بحشيشِ الصبرِ(واللهُ يحبُّ الصابرينْ)
فأطالَ اللهُ في عمرِ أميرِ المؤمنينْ..
نائبِ اللهِ على الأرضِ كبيرِ العادلينْ..
(5)
أيّها السّادةُ :
إني وارثُ الأرضِ الخرابْ.
كلّما جئتُ إلى بابِ الخليفهْ،
سائلاً عن (شرمِ الشيخِ) وعن (حيفا)
و (رامَ الله) و (الجولانِ) أهداني خطابْ.
كلّما كلّمتُهُ – جلَّ جلالُهْ –
عن حزيرانَ الذي صارَ حشيشا،
ًنتعاطاهُ صباحاً ومساءْ.
واحتفالاً مثلَ عيدِ الفطرِ ،
والأضحى ، وذكرى كربلاءْ.
ركبَ السيّارةَ المكشوفةَ السقف،
وغطّى صدرهُ بالأوسمهْ،
ورشاني بخطابْ.
كلّما ناديتُهُ :
يا أميرَ البرّ .. والبحرِ .. ويا عالي الجنابْ.
سيفُ إسرائيلَ في رقبتِنا .. سيفُ إسرا .. سيفُ إسـ …
ركبِ السيّارةَ المكشوفةَ السقف إلى دارِ الإذاعهْ،
ورشاني بخطابْ .
ورماني بينَ أسنانِ الجواسيسِ وأنيابِ الكلابْ.
فاعذروني أيّها السّادةُ،إن كنتُ كفرتْ...
وَصَفوا لي صبرَ أيّوبَ دواءً ،فشربتْ...
أطعموني ورقَ النشّافِ،ليلاً ونهاراً،فأكلتْ...
أدخلوني لفلسطينَ على أنغام،ِ
(ما يطلبهُ المستمعونْ)
أدخلوني في دهاليزِ الجنونْ..
فاعذروني–أيّها السّادةُ–إن كنتُ ضحكتْ...
كان في ودّيَ أن أبكي،
ولكنّي ضحكتْ...
@nizar_alqabbani💛🌿
#نـــزار_قــبــانــي
#العقيد
*من ديوان الأعمال السياسية الكامله
(1)
أوقَفوني..
وأنا أضحكُ كالمجنونِ وحدي،
من خطابٍ كانَ يلقيهِ أميرُ المؤمنينْ.
كلّفتني ضحكتي عشرَ سنينْ.
سألوني وأنا في غرفةِ التحقيقْ،
عمّن حرّضوني..
فضحكتْ...
وعن المالِ وعمّن موّلوني..
فضحكتْ...
كتبوا كلَّ إجاباتي ولم يستجوبوني..
قالَ عنّي المدّعي العام وقالَ الجندُ حينَ،
اعتقلوني :
إنني ضدَّ الحكومَهْ
لم أكنْ أعرفُ أنَّ الضحكَ يحتاجُ ،
لترخيصِ الحكومَهْ ورسومٍ وطوابعْ.
لم أكنْ أعرفُ شيئاًعن ،
غسيلِ المخِّ أو فرمِ الأصابعْ.
في بلادي..
ممكنٌ أن يكتبَ الإنسانُ ضدَّ الله،
لا ضدَّ الحكومهْ.
فاعذروني..
أيّها السّادةُ إنْ كنتُ ضحكتْ...
كانَ في ودّي أن أبكي ولكنّي ضحكتْ...
(2)
كُنتُ بعدَ الظهرِ في المقهى وكانَ البهلوانْ،
يلبسُ الطرطورَ بالرأسِ ويلقي كلَّ ،
(ما يطلبهُ المستمعونْ)
عن حزيرانَ الذي صارَ معَ الأيامِ،
(ما يطلبهُ المستمعونْ)
واحتفالاً مثلَ عيدِ الفطرِ والأضحى،
أراجيحَ ، وكعكاً ، وفطائرْ.
وزياراتِ مقابرْ.
كنتُ أسترجعُ أفكاري وكانَ المخبرونْ..
كالجراثيمِ على كلِّ الفناجينِ وفي كلِّ الصحونْ..
كنتُ أصغي ،كألوفِ البسطاءِ الطيّبينْ..
لكلامِ البهلوانْ،
وهوَ يحكي .. ثم يحكي .. ثم يحكي،
مثلَ صندوقِ العجائبْ..
وتذكّرتُ ليالي رمضانْ..
وأرجوازَ الذي كانَ له ألفُ لسانٍ ولسان..
وتذكّرتُ فلسطينَ التي صارتْ حقيبهْ،
ما لها في الأرضِ صاحبْ..
كانَ في حنجرتي ملحٌ وحزني كانَ في حجمِ الكواكبْ..
فاعذروني،أيّها السّادةُ ، إن حطّمتُ صندوقَ العجائبْ..
وتقيّأتُ على وجهِ أميرِ المؤمنينْ..
وكبيرِ الياورانْ،
واسترحتْ...
كانَ في ودّيَ أن أبكي،
ولكنّي ضحكتْ...
(3)
نشروا في صحفِ اليومِ تصاويري،
على أوّلِ صفحهْ،
واعترافاتي على أولِ صفحهْ،
فضحكتْ...
قدّموني للإذاعاتِ طعاماً ولأسنانِ الصحافهْ..
جعلوني – دونَ أن أدري – خُرافهْ..
ربطوني بالسّفاراتِ وأحلافِ الأجانبْ..
فضحكتْ...
إنني لم أشتغلْ من قبلُ قوّاداً،
ولا كنتُ حصاناً للأجانبْ..
أنا عبدٌ من عبادِ اللهِ،
مستورٌ ومغمورٌومحدودُ المواهبْ..
أسمعُ الأخبارَ كالناسِ ،
وأستقبلُ مأمورَ الضرائبْ..
زوجتي طيّبةُ القلبِ ، وعندي ولدانْ،
وأبي حاربَ ضدَّ التُركِ في الشامِ وماتْ،
أنا لا أفهمُ في النحوِ وفي الصرفِ وفي علمِ الكلامْ.
غيرَ أني لم أعدْ أفهمُ – من بعدِ حزيرانَ – الكلامْ.
لم أعدْ أهضمُ حرفاً من أكاذيبِ أمير المؤمنينْ..
صارت الألفاظُ مطاطاً،
وصارت لغةُ الحكّامِ صمغاً وعجينْ..
خدّروني بملايينِ الشعاراتِ ،فنمتْ...
وأروني القدسَ في الحلمِ،
ولم أجدَ القدسَ ولا أحجارَها حينَ استفقتْ...
فاعذروني أيّها السّادةُ،إن كنتُ ضحكتْ...
كانَ في ودّيَ أن أبكي ولكنّي ضحكتْ...
(4)
كنتُ في المخفرِ مكسوراً ،كبللور كنيسهْ،
نافخاً (سورةَ ياسين) بوجهِ القاتلينْ..
لم أكنْ أملكُ إلا الصبرَ(واللهُ يحبُّ الصابرينْ)
وجراحي .. كبساتينِ أريحا،
يمطرُ الياقوتُ منها ويضوعُ الياسمينْ..
وفلسطينُ على الأرضِ .. حمامهْ،
سقطَتْ تحتَ نعالِ المخبرينْ..
كنتُ وحدي،
لم يزرْني أحدٌ في السجنْ،
إلا جبلُ الكرملِ والبحرُ وشمسُ الناصرَهْ.
كنتُ وحدي.
وملوكُ الشرقِ كانوا جُثثاً فوقَ مياهِ الذاكرهْ.
كنتُ مجروحاًومطروحاً على وجهي كأكياسِ الطحينْ..
أيّها السّادةُ : لا تندهشوا،
كلّنا في نظرِ الحاكمِ ،أكياسُ طحينْ..
كلّنا – بعد حزيرانَ – خِرافٌ،
نتسلّى بحشيشِ الصبرِ(واللهُ يحبُّ الصابرينْ)
فأطالَ اللهُ في عمرِ أميرِ المؤمنينْ..
نائبِ اللهِ على الأرضِ كبيرِ العادلينْ..
(5)
أيّها السّادةُ :
إني وارثُ الأرضِ الخرابْ.
كلّما جئتُ إلى بابِ الخليفهْ،
سائلاً عن (شرمِ الشيخِ) وعن (حيفا)
و (رامَ الله) و (الجولانِ) أهداني خطابْ.
كلّما كلّمتُهُ – جلَّ جلالُهْ –
عن حزيرانَ الذي صارَ حشيشا،
ًنتعاطاهُ صباحاً ومساءْ.
واحتفالاً مثلَ عيدِ الفطرِ ،
والأضحى ، وذكرى كربلاءْ.
ركبَ السيّارةَ المكشوفةَ السقف،
وغطّى صدرهُ بالأوسمهْ،
ورشاني بخطابْ.
كلّما ناديتُهُ :
يا أميرَ البرّ .. والبحرِ .. ويا عالي الجنابْ.
سيفُ إسرائيلَ في رقبتِنا .. سيفُ إسرا .. سيفُ إسـ …
ركبِ السيّارةَ المكشوفةَ السقف إلى دارِ الإذاعهْ،
ورشاني بخطابْ .
ورماني بينَ أسنانِ الجواسيسِ وأنيابِ الكلابْ.
فاعذروني أيّها السّادةُ،إن كنتُ كفرتْ...
وَصَفوا لي صبرَ أيّوبَ دواءً ،فشربتْ...
أطعموني ورقَ النشّافِ،ليلاً ونهاراً،فأكلتْ...
أدخلوني لفلسطينَ على أنغام،ِ
(ما يطلبهُ المستمعونْ)
أدخلوني في دهاليزِ الجنونْ..
فاعذروني–أيّها السّادةُ–إن كنتُ ضحكتْ...
كان في ودّيَ أن أبكي،
ولكنّي ضحكتْ...
@nizar_alqabbani💛🌿
#نـــزار_قــبــانــي
#العقيد
#قصيدة_راشيل_و_إخوتها
*من ديوان الأعمال السياسية الكامله
1
وجه قانا،
شاحب اللون كما وجه يسوع..
وهواء البحر في نيسان،
أمطار دماء ، ودموع..
2
دخلوا قانا على أجسادنا.
يرفعون العلم النازي في أرض الجنوب،
ويعيدون فصول المحرقة،
هتلر أحرقهم في غرف الغاز،
وجاؤوا بعده كي يحرقونا.
هتلر هجَّرهم من شرق أوروبا.
وهم من أرضنا قد هجَّرونا.
هتلر لم يجد الوقت لكي يمحقهم،
ويريح الأرض منهم،
فأتوا من بعده .. كي يمحقونا !!
3
دخلوا قانا .. كأفواج ذئاب جائعة.
يشعلون النار في بيت المسيح،
ويدوسون على ثوب الحسين،
وعلى أرض الجنوب الغالية.
4
قصفوا الحنطةوالزيتون والتبغ،
وأصوات البلابل،
قصفوا قدموس في مركبه،
قصفوا البحر.. وأسراب النوارس..
قصفوا حتى المشافي والنساء المرضعات.
وتلاميذ المدارس..
قصفوا سحر الجنوبيات.
واغتالوا بساتين العيون العسلية !
5
… ورأينا الدمع في وجه عليٍّ،
وسمعنا صوته وهو يصلي،
تحت أمطار سماءٍ دامية،
6
كل من يكتب عن تاريخ ( قانا )
سيسميها على أوراقه :
( كربلاء الثانية ) !!
7
كشفت ( قانا ) الستائر،
ورأينا أمريكا ترتدي معطف حاخام يهودي عتيق،
وتقود المجزرة،
تطلق النار على أطفالنا دون سبب.
وعلى زوجاتنا دون سبب.
وعلى أشجارنا دون سبب.
وعلى أفكارنا دون سبب.
فهل الدستور في سيدة العالم.
بالعبري مكتوب .. لإذلال العرب ؟؟
8
هل على كل رئيس حاكم في أمريكا ؟
إن أراد الفوز في حلم الرئاسة،
قتلنا ، نحن العرب ؟
9
انتظرنا عربياً واحداً.
يسحب الخنجر من رقبتنا،
انتظرنا هاشمياً واحداً.
انتظرنا قرشياً واحداً.
دونكشوتاً واحداً.
قبضاياً واحداً لم يقطعوا شاربه،
انتظرنا خالداً .. أو طارقاً .. أو عنترة..
فأكلنا ثرثرة .. وشربنا ثرثرة..
أرسلوا فاكساً إلينا .. استلمنا نصه،
بعد تقديم التعازي .. وانتهاء المجزرة !!
10
ما الذي تخشاه إسرائيل من صرخاتنا ؟
ما الذي تخشاه من ( فاكساتنا ) ؟
فجهاد الفاكس من أبسط أنواع الجهاد،
فهو نص واحد نكتبه،
لجميع الشهداء الراحلين .
وجميع الشهداء القادمين !! .
11
ما الذي تخشاه إسرائيل من ابن المقفع؟
وجرير .. والفرزدق ؟
ومن الخنساء تلقي شِعرها عند باب المقبرة.
ما الذي تخشاه من حرق الإطارات،
وتوقيع البيانات .. وتحطيم المتاجر،
وهي تدري أننا لم نكن يوماً ملوك الحرب،
بل كنا ملوك الثرثرة.
12
ما الذي تخشاه من قرقعة الطبل،
ومن شق الملاءات .. ومن لطم الخدود ؟
ما الذي تخشاه من أخبار عاد وثمود ؟؟
13
نحن في غيبوبة قومية,
ما استلمنا منذ أيام الفتوحات بريدا,
14
نحن شعب من عجين .
كلما تزداد إسرائيل إرهاباً وقتلاً ..
نحن نزداد ارتخاء .. وبروداً ..
15
وطن يزداد ضيقاً .
لغة قطرية تزداد قبحاً .
وحدة خضراء تزداد انفصالاً .
شجر يزداد في الصيف قعوداً .
وحدود كلما شاء الهوى،
تمحو حدودا !!
16
كيف إسرائيل لا تذبحنا ؟
كيف لا تلغي هشاماً، وزياداً ، والرشيدا ؟
وبنو تغلب مشغولون في نسوانهم.
وبنو مازن مشغولون في غلمانهم.
وبنو هاشم يرمون السراويل على أقدامها،
ويبيحون شفاهاً .. ونهوداً !! .
17
ما الذي تخشاه إسرائيل من بعض العرب
بعدما صاروا يهودا ؟؟
@nizar_alqabbani💛🌿
#نـــزار_قــبــانــي
#العقيد
*من ديوان الأعمال السياسية الكامله
1
وجه قانا،
شاحب اللون كما وجه يسوع..
وهواء البحر في نيسان،
أمطار دماء ، ودموع..
2
دخلوا قانا على أجسادنا.
يرفعون العلم النازي في أرض الجنوب،
ويعيدون فصول المحرقة،
هتلر أحرقهم في غرف الغاز،
وجاؤوا بعده كي يحرقونا.
هتلر هجَّرهم من شرق أوروبا.
وهم من أرضنا قد هجَّرونا.
هتلر لم يجد الوقت لكي يمحقهم،
ويريح الأرض منهم،
فأتوا من بعده .. كي يمحقونا !!
3
دخلوا قانا .. كأفواج ذئاب جائعة.
يشعلون النار في بيت المسيح،
ويدوسون على ثوب الحسين،
وعلى أرض الجنوب الغالية.
4
قصفوا الحنطةوالزيتون والتبغ،
وأصوات البلابل،
قصفوا قدموس في مركبه،
قصفوا البحر.. وأسراب النوارس..
قصفوا حتى المشافي والنساء المرضعات.
وتلاميذ المدارس..
قصفوا سحر الجنوبيات.
واغتالوا بساتين العيون العسلية !
5
… ورأينا الدمع في وجه عليٍّ،
وسمعنا صوته وهو يصلي،
تحت أمطار سماءٍ دامية،
6
كل من يكتب عن تاريخ ( قانا )
سيسميها على أوراقه :
( كربلاء الثانية ) !!
7
كشفت ( قانا ) الستائر،
ورأينا أمريكا ترتدي معطف حاخام يهودي عتيق،
وتقود المجزرة،
تطلق النار على أطفالنا دون سبب.
وعلى زوجاتنا دون سبب.
وعلى أشجارنا دون سبب.
وعلى أفكارنا دون سبب.
فهل الدستور في سيدة العالم.
بالعبري مكتوب .. لإذلال العرب ؟؟
8
هل على كل رئيس حاكم في أمريكا ؟
إن أراد الفوز في حلم الرئاسة،
قتلنا ، نحن العرب ؟
9
انتظرنا عربياً واحداً.
يسحب الخنجر من رقبتنا،
انتظرنا هاشمياً واحداً.
انتظرنا قرشياً واحداً.
دونكشوتاً واحداً.
قبضاياً واحداً لم يقطعوا شاربه،
انتظرنا خالداً .. أو طارقاً .. أو عنترة..
فأكلنا ثرثرة .. وشربنا ثرثرة..
أرسلوا فاكساً إلينا .. استلمنا نصه،
بعد تقديم التعازي .. وانتهاء المجزرة !!
10
ما الذي تخشاه إسرائيل من صرخاتنا ؟
ما الذي تخشاه من ( فاكساتنا ) ؟
فجهاد الفاكس من أبسط أنواع الجهاد،
فهو نص واحد نكتبه،
لجميع الشهداء الراحلين .
وجميع الشهداء القادمين !! .
11
ما الذي تخشاه إسرائيل من ابن المقفع؟
وجرير .. والفرزدق ؟
ومن الخنساء تلقي شِعرها عند باب المقبرة.
ما الذي تخشاه من حرق الإطارات،
وتوقيع البيانات .. وتحطيم المتاجر،
وهي تدري أننا لم نكن يوماً ملوك الحرب،
بل كنا ملوك الثرثرة.
12
ما الذي تخشاه من قرقعة الطبل،
ومن شق الملاءات .. ومن لطم الخدود ؟
ما الذي تخشاه من أخبار عاد وثمود ؟؟
13
نحن في غيبوبة قومية,
ما استلمنا منذ أيام الفتوحات بريدا,
14
نحن شعب من عجين .
كلما تزداد إسرائيل إرهاباً وقتلاً ..
نحن نزداد ارتخاء .. وبروداً ..
15
وطن يزداد ضيقاً .
لغة قطرية تزداد قبحاً .
وحدة خضراء تزداد انفصالاً .
شجر يزداد في الصيف قعوداً .
وحدود كلما شاء الهوى،
تمحو حدودا !!
16
كيف إسرائيل لا تذبحنا ؟
كيف لا تلغي هشاماً، وزياداً ، والرشيدا ؟
وبنو تغلب مشغولون في نسوانهم.
وبنو مازن مشغولون في غلمانهم.
وبنو هاشم يرمون السراويل على أقدامها،
ويبيحون شفاهاً .. ونهوداً !! .
17
ما الذي تخشاه إسرائيل من بعض العرب
بعدما صاروا يهودا ؟؟
@nizar_alqabbani💛🌿
#نـــزار_قــبــانــي
#العقيد
#قصيدة_مواويل_دمشقية_الي_قمر_بغداد
*من ديوان الأعمال السياسية الكاملة.
أيْقَظَتْني بلقيسْ في زُرْقةَ الَفجْر
وغَنَتْ من العراق مَقَاما.
أرْسَلَتْ شَعْرَها كنَهْر (دِيَالى)
أرأيُتمْ شَعْراً يقولْ كَلاَما.؟
كان في صَوتِها الرصَافَةُ , والكَرْخُ ,
وشَمْسٌ وحِنْطَةٌ وخُزَامى.
حَمَلَتْ لي جرائد اليوم , والشايَ ,
وفاضت أمومةً وابتساما.
ما لها زوجتي تُطارحني الحبَّ ؟
وكانَ الهوى علينا حراما.
لكَ عندي بِشارةٌ يا حبيبي
فَعَلَ القومُ ما فعلنا تماما.
ذكَّروني – قالتْ – بليلة عُرسي
ورفيفِ المنى , وظُرْف الندامى.
قبل عصر التوحيد نحن اتحدنا
وجعلنا (راوا) دمشقَ الشاما.
أخَذُوا الحُب , والصبابةَ عنا
ونسوا أننا اخترعنا الغَرَاما.
إنْ يكونوا تَعَلمُوا لُغَةَ العِشْقِ
فنحنُ المتيمونَ القُدَامَى.
إلتزامي أنا .. بوجه حبيبي
أوَليس الحبُّ الكبير التزاما.؟
تهمة الحب لا تزال ورائي
لا رآني ربي أردُّ اتهاما.
وتزوجت زوجتي من جديد
وضحكناوقبل كنا يتامى.
يا شِراعاً وراءَ دَجْلةَ يجري
إقترِبْ ،إنني أموتُ هُياما.
لي على الشط نَخْلةٌ تَيمَتْني
بهواها.فاقرأ عليها السَلامَا.
كيفَ أنسى في (الأعظميةِ) ظبيَاً
أشْعَلَ النارَ في دمائي ونَامَا.
تلكَ بغدادُ .. بعد عَشُر سنينٍ
تلبسُ الماءَ والنجومَ حِزَاماً.
دَجْلةٌ عاشقٌ يزورُ دمشقاً
وكريمٌ أتى يزورُ كِرامَا.
إنَ كفَّ المأمون في كف مَرَوانَ
وماءُ الفُراتِ صار مُدامَا.
ليلة القدرما أراه أمامي
أم يكون الذي أراه مناما.
بابلٌ ضوَّأَت .. وقبر عليٍّ
ترك الأرض , واستحال غماما.
إنتظرنا هذا الزفاف طويلاً
وشربنا دموعنا أعواما.
لا بريدُ المحبوب يأتي إلينا
لا.. ولا النوم قابلٌ أن يناما.
حُلُمٌ مُدهِشٌ .. أخافُ عليهِ
فَلَكَمْ كسَرُوا لنا أحلاما.
بَردَى . يا أبا النُهُورِ جميعاً
يا حصاناً يسابقُ الأياما.
كُنْ بتاريخنا الحزين نبياً
يتلقَى من ربَهِ الإلهاما.
الملايينُ بايَعْتكَ أميراً
عربياً .. فَصَل فيها إمَامَا.
وتَزوَجْ نَخْلَ العراقِ .. وأنْجِبْ
خالداً ثانياً .. وأنْجِبْ هشاما.
يا عُيُونَ الَمهَا ببادية الَشامِ
أطِلي .. هذا زمانُ الخُزَامى.
حَبَسُوكُن في الخيام طويلاً
فَغَزلْنَا من الدمُوع خياما.
واستردُّوا (الجسر المعلَّق) مِنّا
واستردُّوا الغروب والأنساما.
شَهِدَ اللهُ , ما حَنَثْنَا بوَعْدٍ
أو خَفَرنا لمن نحب الذِمَامَا.
غيرَ أنَ الرياحَ هبتْ علينا
ورَمَتْنَا على الخليج حُطَاما.
عَلمُونا أنْ لا نُحِب .. فخِفْنَا
لو فَعَلْنا أن نستحيلَ رُخاما.
واعتَذَرْنا عن أي حُب بديلٍ
ورفَضْنَا التخويفَ والإرغاما.
كلُ هذا الخصام كان افتعالاً
حين يقوى الهوى يصيرُ خِصاما.
يا شذا (الرازقيِّ) في ليل بغداد
عَشِقنا .. فمن يردُّ السهاما.
يا سؤالَ الورد الدمشقيِّ عني
يا حقولاً , ركضْت فيها غلاما.
سنواتٌ عشرٌ .. نسيت حروفي
ودواتي , كما نسيت الكلاما.
ما كتبنا .. وكيف يكتب شِعراً
من يُعاني تمزُّقا وانفصاما ؟
سامح الله مَنْ على غير قصدٍ
سرقوا من طفولتي أعواما.
لي حبيبان , يملآن حياتي
أتعباني تنافراً وانسجاما.
لم نفرق ما بين شعبٍ وشعبٍ
كيف يرضى لونُ السماء انقساما ؟
لم نفرق ما بين شعبٍ وشعبٍ
كيف يرضى لونُ السماء انقساما ؟
وطنٌ واحدٌ .. رسمناهُ قمحاً
ونخيلاً , وأنجما , ويماماً.
نينوى،البُوكمال،طرطوسُ،حمصٌ
بابلٌ , كربلاء , رُدي السلاما.
وطنٌ واحدٌ .. ولا كان شِعري
لو يٌغني قبيلةً .. أو نظاماً.
هل أتتكَ الأخبارُ يا مُتنبِّي
أنَّ كافُور فكَّك الأهراما ؟
سقَطَتْ مِصرُ في يَدي قرويٍّ
لم يجد ما يبيع إلا (التراما).
مسرحي الطموح , يلبس وجهاً
للكُوميديا .. وثانياً للدراما.
هو فاروق .. شهوة , وغروراً
والخديوي .. تسلُّطا وانتقاما.
وَعَدَ الناسَ بالرحيق وبالشَّهد
ولكن سقاهُم الأوهاما.
سَاقَ من فكَّروا لمحكمة الأمنِ
وألغى المدادَ والأقلاما .
وظَّف النيلَ مستشاراً لديه
والملايين , ساقها أغناما.
أضرم النار في منازل عبسٍ
وتميمٍ , و أنكر الأرحاما.
عصبيُّ .. يصيح في مصرَ كالديك
وفي القدس يمسح الأقداما.
جردوه من كل شيءٍ .. ولمَّا
استهلكوهُ , ألقوا إليه العظاما.
غيَّر الثائرونَ خارطة الأرض
وشدُّوا من حولها الألغاما.
واستفقنا مع الذين استفاقوا
فامنحونا حُرّية .. وطعاما.
لم تٌغيِّر حضارة النفط ظفراً
من أظافرنا .. ولا إبهاما.
قد حبلنا بالنفط .. دون زواج
ووضعنا , بعد المخاض سُخاما.
أيْقَظَتْني بلقيسْ في زُرْقةَ الَفجْر
وغَنَتْ من العراق مَقَاما.
أرْسَلَتْ شَعْرَها كنَهْر (دِيَالى)
أرأيُتمْ شَعْراً يقولْ كَلاَما ؟
كان في صَوتِها الرصَافَةُ , والكَرْخُ ,
وشَمْسٌ .. وحِنْطَةٌ .. وخُزَامى
لن يكون العراق إلا عراقاً
وهشامُ العظيمُ يبقى هشاما.
@nizar_alqabbani💛☘
#نـــزار_قــبــانــي
#العقيد
*من ديوان الأعمال السياسية الكاملة.
أيْقَظَتْني بلقيسْ في زُرْقةَ الَفجْر
وغَنَتْ من العراق مَقَاما.
أرْسَلَتْ شَعْرَها كنَهْر (دِيَالى)
أرأيُتمْ شَعْراً يقولْ كَلاَما.؟
كان في صَوتِها الرصَافَةُ , والكَرْخُ ,
وشَمْسٌ وحِنْطَةٌ وخُزَامى.
حَمَلَتْ لي جرائد اليوم , والشايَ ,
وفاضت أمومةً وابتساما.
ما لها زوجتي تُطارحني الحبَّ ؟
وكانَ الهوى علينا حراما.
لكَ عندي بِشارةٌ يا حبيبي
فَعَلَ القومُ ما فعلنا تماما.
ذكَّروني – قالتْ – بليلة عُرسي
ورفيفِ المنى , وظُرْف الندامى.
قبل عصر التوحيد نحن اتحدنا
وجعلنا (راوا) دمشقَ الشاما.
أخَذُوا الحُب , والصبابةَ عنا
ونسوا أننا اخترعنا الغَرَاما.
إنْ يكونوا تَعَلمُوا لُغَةَ العِشْقِ
فنحنُ المتيمونَ القُدَامَى.
إلتزامي أنا .. بوجه حبيبي
أوَليس الحبُّ الكبير التزاما.؟
تهمة الحب لا تزال ورائي
لا رآني ربي أردُّ اتهاما.
وتزوجت زوجتي من جديد
وضحكناوقبل كنا يتامى.
يا شِراعاً وراءَ دَجْلةَ يجري
إقترِبْ ،إنني أموتُ هُياما.
لي على الشط نَخْلةٌ تَيمَتْني
بهواها.فاقرأ عليها السَلامَا.
كيفَ أنسى في (الأعظميةِ) ظبيَاً
أشْعَلَ النارَ في دمائي ونَامَا.
تلكَ بغدادُ .. بعد عَشُر سنينٍ
تلبسُ الماءَ والنجومَ حِزَاماً.
دَجْلةٌ عاشقٌ يزورُ دمشقاً
وكريمٌ أتى يزورُ كِرامَا.
إنَ كفَّ المأمون في كف مَرَوانَ
وماءُ الفُراتِ صار مُدامَا.
ليلة القدرما أراه أمامي
أم يكون الذي أراه مناما.
بابلٌ ضوَّأَت .. وقبر عليٍّ
ترك الأرض , واستحال غماما.
إنتظرنا هذا الزفاف طويلاً
وشربنا دموعنا أعواما.
لا بريدُ المحبوب يأتي إلينا
لا.. ولا النوم قابلٌ أن يناما.
حُلُمٌ مُدهِشٌ .. أخافُ عليهِ
فَلَكَمْ كسَرُوا لنا أحلاما.
بَردَى . يا أبا النُهُورِ جميعاً
يا حصاناً يسابقُ الأياما.
كُنْ بتاريخنا الحزين نبياً
يتلقَى من ربَهِ الإلهاما.
الملايينُ بايَعْتكَ أميراً
عربياً .. فَصَل فيها إمَامَا.
وتَزوَجْ نَخْلَ العراقِ .. وأنْجِبْ
خالداً ثانياً .. وأنْجِبْ هشاما.
يا عُيُونَ الَمهَا ببادية الَشامِ
أطِلي .. هذا زمانُ الخُزَامى.
حَبَسُوكُن في الخيام طويلاً
فَغَزلْنَا من الدمُوع خياما.
واستردُّوا (الجسر المعلَّق) مِنّا
واستردُّوا الغروب والأنساما.
شَهِدَ اللهُ , ما حَنَثْنَا بوَعْدٍ
أو خَفَرنا لمن نحب الذِمَامَا.
غيرَ أنَ الرياحَ هبتْ علينا
ورَمَتْنَا على الخليج حُطَاما.
عَلمُونا أنْ لا نُحِب .. فخِفْنَا
لو فَعَلْنا أن نستحيلَ رُخاما.
واعتَذَرْنا عن أي حُب بديلٍ
ورفَضْنَا التخويفَ والإرغاما.
كلُ هذا الخصام كان افتعالاً
حين يقوى الهوى يصيرُ خِصاما.
يا شذا (الرازقيِّ) في ليل بغداد
عَشِقنا .. فمن يردُّ السهاما.
يا سؤالَ الورد الدمشقيِّ عني
يا حقولاً , ركضْت فيها غلاما.
سنواتٌ عشرٌ .. نسيت حروفي
ودواتي , كما نسيت الكلاما.
ما كتبنا .. وكيف يكتب شِعراً
من يُعاني تمزُّقا وانفصاما ؟
سامح الله مَنْ على غير قصدٍ
سرقوا من طفولتي أعواما.
لي حبيبان , يملآن حياتي
أتعباني تنافراً وانسجاما.
لم نفرق ما بين شعبٍ وشعبٍ
كيف يرضى لونُ السماء انقساما ؟
لم نفرق ما بين شعبٍ وشعبٍ
كيف يرضى لونُ السماء انقساما ؟
وطنٌ واحدٌ .. رسمناهُ قمحاً
ونخيلاً , وأنجما , ويماماً.
نينوى،البُوكمال،طرطوسُ،حمصٌ
بابلٌ , كربلاء , رُدي السلاما.
وطنٌ واحدٌ .. ولا كان شِعري
لو يٌغني قبيلةً .. أو نظاماً.
هل أتتكَ الأخبارُ يا مُتنبِّي
أنَّ كافُور فكَّك الأهراما ؟
سقَطَتْ مِصرُ في يَدي قرويٍّ
لم يجد ما يبيع إلا (التراما).
مسرحي الطموح , يلبس وجهاً
للكُوميديا .. وثانياً للدراما.
هو فاروق .. شهوة , وغروراً
والخديوي .. تسلُّطا وانتقاما.
وَعَدَ الناسَ بالرحيق وبالشَّهد
ولكن سقاهُم الأوهاما.
سَاقَ من فكَّروا لمحكمة الأمنِ
وألغى المدادَ والأقلاما .
وظَّف النيلَ مستشاراً لديه
والملايين , ساقها أغناما.
أضرم النار في منازل عبسٍ
وتميمٍ , و أنكر الأرحاما.
عصبيُّ .. يصيح في مصرَ كالديك
وفي القدس يمسح الأقداما.
جردوه من كل شيءٍ .. ولمَّا
استهلكوهُ , ألقوا إليه العظاما.
غيَّر الثائرونَ خارطة الأرض
وشدُّوا من حولها الألغاما.
واستفقنا مع الذين استفاقوا
فامنحونا حُرّية .. وطعاما.
لم تٌغيِّر حضارة النفط ظفراً
من أظافرنا .. ولا إبهاما.
قد حبلنا بالنفط .. دون زواج
ووضعنا , بعد المخاض سُخاما.
أيْقَظَتْني بلقيسْ في زُرْقةَ الَفجْر
وغَنَتْ من العراق مَقَاما.
أرْسَلَتْ شَعْرَها كنَهْر (دِيَالى)
أرأيُتمْ شَعْراً يقولْ كَلاَما ؟
كان في صَوتِها الرصَافَةُ , والكَرْخُ ,
وشَمْسٌ .. وحِنْطَةٌ .. وخُزَامى
لن يكون العراق إلا عراقاً
وهشامُ العظيمُ يبقى هشاما.
@nizar_alqabbani💛☘
#نـــزار_قــبــانــي
#العقيد
#قصيده_لصوص_المتاحف
*من ديوان الأعمال السياسيه الكاملة.
نسطو على متاحف التاريخ في الظلام
ونسرق الخيول ،
والدروع ،
والأعلام ..
نسرق سيف خالد ..
نسرق ديوان أبي تمام ..
ونسرق المجد الذي يخصهم
ونسرق الأيام ..
خير لنا أن ندفن السذاجة
ونترك التاريخ في الثلاجة ..
لصوص المتاحف
@nizar_alqabbani💛☘
#نـــزار_قــبــانــي
#العقيد
*من ديوان الأعمال السياسيه الكاملة.
نسطو على متاحف التاريخ في الظلام
ونسرق الخيول ،
والدروع ،
والأعلام ..
نسرق سيف خالد ..
نسرق ديوان أبي تمام ..
ونسرق المجد الذي يخصهم
ونسرق الأيام ..
خير لنا أن ندفن السذاجة
ونترك التاريخ في الثلاجة ..
لصوص المتاحف
@nizar_alqabbani💛☘
#نـــزار_قــبــانــي
#العقيد
#قصيدة_المتنبي_و_أم_كلثوم
*من ديوان الأعمال السياسية الكاملة.
ـ 1 ـ
وصل قطار التطبيع الثقافي
إلى مقاهينا …و صالوناتنا.
و غرف نومنا المكيفة الهواء.
و نزل منه أشخاص غامضون
يحملون معهم معاجم … ودواوين شعر
ومصاحف مكتوبة باللغة العبرية
و يحملون معهم جرائد تقول
إن شاعر العرب الأكبر
أبا الطيب المتنبي
صار وزيرا للثقافة في حكومة حزب العمل ! !
و أن مطربة العرب الأولى
السيدة أم كلثوم
سوف تغني قصيدة جديدة لشاعر إسرائيلي
و هكذا يستقيل الشعر العربي من كبريائه
وتنسى عصافيرنا
غناء المقامات و التواشيح ! !
ـ 2 ـ
هذا زمن التطبيع … يا سيدتي
يهجم علينا بكل سماسرته … وشيكاته …
و مافياته …
ليجردنا من آخر ورقة توت … تستقر بها
أجسادنا …
آخر قصيدة ندافع بها عن أنفسنا ..
هذا زمن ( التركيع ) .. يا سيدتي
يدخل علينا …
مرة بشكل فيلسوف ..
ومرة بشكل كاهن
و مرة بشكل جنرال
و مرة بشكل كومسيونجي .
إلى أن يصبح الوطن العربي
مركزا للصرافة …
وبيتا للدعارة ! ! ..
ـ 3 ـ
تطبيع في الصباح و تطبيع في المساء
و تطبيع في الشارع
وتطبيع في المقهى
حتى صرنا ( طبعة ثانية )
صادرة باللغة العبرية ..
من كتاب الأغاني ! ! ..
ـ 4 ـ
لذلك فكرت في تطبيع علاقاتنا العاطفية …
قبل أن يصل المقاولون …
و المتعهدون …
و تجار الشنطة
و مندوب صندوق النقد الدولي ..
و ممثل G . A . T . T
وقائد حلف الناتو …
و أميرال الأسطول السادس .
ورئيس مجلس إدارة النظام العالمي الجديد
وعندئذ … يكون كل شيء جاهزا
للتوقيع على شهادة وفاة التاريخ العربي
بالسكتة القومية ! ! …
ـ 5 ـ
أريد أن أطبع علاقتي …
مع امرأة من لحمي و دمي …
تعبق بشرتها
رائحة النرجس ، و الريحان ، و الورد البلدي
و الصابون النابلسي …
و تتجمع في صوتها … أسراب الحمام …
وشُتول الياسمين الدمشقي …
*من ديوان الأعمال السياسية الكاملة.
ـ 1 ـ
وصل قطار التطبيع الثقافي
إلى مقاهينا …و صالوناتنا.
و غرف نومنا المكيفة الهواء.
و نزل منه أشخاص غامضون
يحملون معهم معاجم … ودواوين شعر
ومصاحف مكتوبة باللغة العبرية
و يحملون معهم جرائد تقول
إن شاعر العرب الأكبر
أبا الطيب المتنبي
صار وزيرا للثقافة في حكومة حزب العمل ! !
و أن مطربة العرب الأولى
السيدة أم كلثوم
سوف تغني قصيدة جديدة لشاعر إسرائيلي
و هكذا يستقيل الشعر العربي من كبريائه
وتنسى عصافيرنا
غناء المقامات و التواشيح ! !
ـ 2 ـ
هذا زمن التطبيع … يا سيدتي
يهجم علينا بكل سماسرته … وشيكاته …
و مافياته …
ليجردنا من آخر ورقة توت … تستقر بها
أجسادنا …
آخر قصيدة ندافع بها عن أنفسنا ..
هذا زمن ( التركيع ) .. يا سيدتي
يدخل علينا …
مرة بشكل فيلسوف ..
ومرة بشكل كاهن
و مرة بشكل جنرال
و مرة بشكل كومسيونجي .
إلى أن يصبح الوطن العربي
مركزا للصرافة …
وبيتا للدعارة ! ! ..
ـ 3 ـ
تطبيع في الصباح و تطبيع في المساء
و تطبيع في الشارع
وتطبيع في المقهى
حتى صرنا ( طبعة ثانية )
صادرة باللغة العبرية ..
من كتاب الأغاني ! ! ..
ـ 4 ـ
لذلك فكرت في تطبيع علاقاتنا العاطفية …
قبل أن يصل المقاولون …
و المتعهدون …
و تجار الشنطة
و مندوب صندوق النقد الدولي ..
و ممثل G . A . T . T
وقائد حلف الناتو …
و أميرال الأسطول السادس .
ورئيس مجلس إدارة النظام العالمي الجديد
وعندئذ … يكون كل شيء جاهزا
للتوقيع على شهادة وفاة التاريخ العربي
بالسكتة القومية ! ! …
ـ 5 ـ
أريد أن أطبع علاقتي …
مع امرأة من لحمي و دمي …
تعبق بشرتها
رائحة النرجس ، و الريحان ، و الورد البلدي
و الصابون النابلسي …
و تتجمع في صوتها … أسراب الحمام …
وشُتول الياسمين الدمشقي …
الورد البلدي
و الصابون النابلسي …
و تتجمع في صوتها … أسراب الحمام …
وشُتول الياسمين الدمشقي …
ـ 6 ـ
أريد أن أشرب قهوة الكابوتشينو … معك …
و آكل مناقيش الزعتر معك …
و أتحدث في السياسة معك
وفي الثقافة معك …
وفي الحب معك …
و لا مع البولونيات …و الهنغاريات …
و التشيكيات … و الروسيات …
القادمة إلينا من حقائب أمريكية …
ومعهن .. كل عناوين البيوت الفلسطينية ! ! ..
ـ 7 ـ
أريد أن ألثم يديك …
قبل أن تفرغ أكواز العسل
و أن أتصالح مع شفتيك .
قبل أن يرحل موسم شقائق النعمان ..
و أن أعلمك أوزان الشعر
قبل أن يقتلوا الخليل بن أحمد الفراهيدي ! ! …
ـ 8 ـ
أريد …
أن أنام في جوف راحتيك الصغيرتين …
قبل أن نصبح ـ أنت و أنا ـ
أعضاء في نادي العراة
و أقلية مضطهدة
في وطن يتدحرج ككرة البلياردو
تحت سواحل البحر الميت .
ـ 9 ـ
أريد …
أن أسمعك قصيدة حب واحدة ..
فهذه فرصتي الثقافية الأخيرة
قبل أن يسجلوا صوتي
و يراقبوا هاتفي ..
ويراقبوا هاتفي …
ويختموا بالشمع الأحمر ذاكرتي …
هذه فرصتي الأخيرة …
حتى أدافع عنك … وعن حريتي
وعن زمن الشعر … و الياسمين …
ـ 10 ـ
أريد أن أحتفظ بآخر قميص كبرياء ألبسه
قبل أن يرموني كيوسف في غيابة الجب …
و يكتموا خبر موتي … عن أبي …
و الصابون النابلسي …
و تتجمع في صوتها … أسراب الحمام …
وشُتول الياسمين الدمشقي …
ـ 6 ـ
أريد أن أشرب قهوة الكابوتشينو … معك …
و آكل مناقيش الزعتر معك …
و أتحدث في السياسة معك
وفي الثقافة معك …
وفي الحب معك …
و لا مع البولونيات …و الهنغاريات …
و التشيكيات … و الروسيات …
القادمة إلينا من حقائب أمريكية …
ومعهن .. كل عناوين البيوت الفلسطينية ! ! ..
ـ 7 ـ
أريد أن ألثم يديك …
قبل أن تفرغ أكواز العسل
و أن أتصالح مع شفتيك .
قبل أن يرحل موسم شقائق النعمان ..
و أن أعلمك أوزان الشعر
قبل أن يقتلوا الخليل بن أحمد الفراهيدي ! ! …
ـ 8 ـ
أريد …
أن أنام في جوف راحتيك الصغيرتين …
قبل أن نصبح ـ أنت و أنا ـ
أعضاء في نادي العراة
و أقلية مضطهدة
في وطن يتدحرج ككرة البلياردو
تحت سواحل البحر الميت .
ـ 9 ـ
أريد …
أن أسمعك قصيدة حب واحدة ..
فهذه فرصتي الثقافية الأخيرة
قبل أن يسجلوا صوتي
و يراقبوا هاتفي ..
ويراقبوا هاتفي …
ويختموا بالشمع الأحمر ذاكرتي …
هذه فرصتي الأخيرة …
حتى أدافع عنك … وعن حريتي
وعن زمن الشعر … و الياسمين …
ـ 10 ـ
أريد أن أحتفظ بآخر قميص كبرياء ألبسه
قبل أن يرموني كيوسف في غيابة الجب …
و يكتموا خبر موتي … عن أبي …
ـ 11 ـ
أريد أن ألتصق بك قليلا ..
حتى أشعر بشيء من الدفء
وشيء من الأمان
وشيء من الكبرياء
و حتى أشعر أن هناك امرأة …
تستطيع أن ترمم هذا الخراب
الذي يتراكم فوق قلبي …
وفوق دفاتري ..
ـ 12 ـ
ربما كان الحب يا سيدتي
تعويضا عادلا .. عن هذا السقوط القومي
الكبير …
وربما كان زورق النجاة الأخير …
في بحر الكراهية العربي …
وطوفان الشعوبية الجديدة …
ـ 13 ـ
إن العالم كله يدور من حولي
و الصفقات المالية تعقد من ورائي
و المقاولون يملأون فنادق المنطقة …
و البيع و الشراء في أوجه
و الدولارات تتناثر …
و الضمائر تتناثر …
و السماسرة يعدون الوثائق الرسمية …
لبيع التاريخ …
ـ 14 ـ
إن المشهد سينمائي حقا …
فثمة دولة من أقاصي الخليج
لم يسبق لها أن جرحت إصبعها
في أية حرب مع إسرائيل …
تتبرع بكتابة أول رسالة غزل مكشوف إليها …
قبل عيد فالنتاين بوقت طويل …
ـ 15 ـ
وثمة دول …
أخذتها نوبة من النوستالجيا
إلى رحاب المسجد الأقصى
فرمت سفراءها بالباراشوت …
ليحطوا سلاما على حائط المبكى …
باعتبارهم من أهل العروس ! ! …
حتى لا تضيع عليهم علبة الملبس …
وفرصة التقاط الصور التذكارية ! ! …
أريد أن ألتصق بك قليلا ..
حتى أشعر بشيء من الدفء
وشيء من الأمان
وشيء من الكبرياء
و حتى أشعر أن هناك امرأة …
تستطيع أن ترمم هذا الخراب
الذي يتراكم فوق قلبي …
وفوق دفاتري ..
ـ 12 ـ
ربما كان الحب يا سيدتي
تعويضا عادلا .. عن هذا السقوط القومي
الكبير …
وربما كان زورق النجاة الأخير …
في بحر الكراهية العربي …
وطوفان الشعوبية الجديدة …
ـ 13 ـ
إن العالم كله يدور من حولي
و الصفقات المالية تعقد من ورائي
و المقاولون يملأون فنادق المنطقة …
و البيع و الشراء في أوجه
و الدولارات تتناثر …
و الضمائر تتناثر …
و السماسرة يعدون الوثائق الرسمية …
لبيع التاريخ …
ـ 14 ـ
إن المشهد سينمائي حقا …
فثمة دولة من أقاصي الخليج
لم يسبق لها أن جرحت إصبعها
في أية حرب مع إسرائيل …
تتبرع بكتابة أول رسالة غزل مكشوف إليها …
قبل عيد فالنتاين بوقت طويل …
ـ 15 ـ
وثمة دول …
أخذتها نوبة من النوستالجيا
إلى رحاب المسجد الأقصى
فرمت سفراءها بالباراشوت …
ليحطوا سلاما على حائط المبكى …
باعتبارهم من أهل العروس ! ! …
حتى لا تضيع عليهم علبة الملبس …
وفرصة التقاط الصور التذكارية ! ! …