مَزِيدُ القِطَاف
535 subscribers
2.24K photos
988 videos
373 files
914 links
{..وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ۚ..}

مزيدٌ من القطاف نجتنيها:
- تلامس الحاجة،
- تنوّع في الطرح.
Download Telegram
#آيات_بينات
{وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا} [الطور : 48]

"..وهَذِهِ الآيَةُ يَنْبَغِي أنْ يُقَدِّرَها كُلُّ مُؤْمِنٍ في نَفْسِهِ فَإنَّها تُفْسِحُ مَضايِقَ الدُنْيا"

ابن عطية -رحمه الله-/ المحرر الوجيز
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#تلاوات #آيات_بينات #دلالات

﴿ وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنۡ هَمَزَٰتِ ٱلشَّيَٰطِينِ(۹٧)وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحۡضُرُونِ ﴾

يحضرون:
(أَي: فِي شَيْءٍ مِنْ أَمْرِي؛ أَمَرَ بِذِكْرِ اللَّهِ فِي ابْتِدَاءِ الْأُمُورِ -وَذَلِكَ مَطْرَدَةٌ لِلشَّيَاطِينِ -عِنْدَ الْأَكْلِ وَالْجِمَاعِ وَالذَّبْحِ، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الْأُمُورِ..) ابن كثير -رحمه الله-.

(والمَعْنى: وأعُوذُ بِكَ أنْ يَكُونُوا مَعِي في حالٍ مِنَ الأحْوالِ، فَإنَّهم إذا حَضَرُوا الإنْسانَ لَمْ يَكُنْ لَهم عَمَلٌ إلّا الوَسْوَسَةَ والإغْراءَ عَلى الشَّرِّ والصَّرْفِ عَنِ الخَيْرِ.) الشوكاني -رحمه الله-.
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
#تلاوات #آيات_بينات

﴿..وَمَا نُرۡسِلُ بِٱلۡأٓيَٰتِ إِلَّا تَخۡوِيفٗا ﴾
#آيات_بينات
(رَبَّنَآ أَفۡرِغۡ عَلَيۡنَا صَبۡرٗا)
أي : صُبَّه علينا، كما يُفرغ الدّلو.

ابن قتيبة/غريب القرآن.
#آيات_بينات

قال ابن كثير-رحمه الله- عند قوله تعالى:
﴿..فَٱعۡفُوا۟ وَٱصۡفَحُوا۟ حَتَّىٰ یَأۡتِیَ ٱللَّهُ بِأَمۡرِهِۦۤۗ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءࣲ قَدِیرٌ ۝وَأَقِیمُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتُوا۟ ٱلزَّكَوٰةَۚ وَمَا تُقَدِّمُوا۟ لِأَنفُسِكُم مِّنۡ خَیۡرࣲ تَجِدُوهُ عِندَ ٱللَّهِۗ إِنَّ ٱللَّهَ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِیرࣱ ﴾ [البقرة ١٠٩-١١٠]

"..يَأْمُرُ عِبَادَهُ الْمُؤْمِنِينَ بِالصَّفْحِ وَالْعَفْوِ وَالِاحْتِمَالِ، حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ مِنَ النَّصْرِ وَالْفَتْحِ.."
ثم قال:
"..يَحُثُّ تَعَالَى عَلَى الِاشْتِغَالِ بِمَا يَنْفَعُهُمْ وتَعُودُ عَلَيْهِمْ عاقبتُه يَوْمَ الْقِيَامَةِ، مِنْ إِقَامِ الصَّلَاةِ وإيتاء الزكاة، حَتَّى يُمَكِّنَ لَهُمُ اللَّهُ النَّصْرَ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ "
#آيات_بينات

﴿لَّا یُحِبُّ ٱللَّهُ ٱلۡجَهۡرَ بِٱلسُّوۤءِ مِنَ ٱلۡقَوۡلِ إِلَّا مَن ظُلِمَۚ وَكَانَ ٱللَّهُ سَمِیعًا عَلِیمًا﴾ [النساء ١٤٨]

"يخبر تعالى أنه لا يحب الجهر بالسوء من القول، أي: يبغض ذلك ويمقته ويعاقب عليه، ويشمل ذلك جميع الأقوال السيئة التي تسوء وتحزن، كالشتم والقذف والسب ونحو ذلك فإن ذلك كله من المنهي عنه الذي يبغضه الله. ويدل مفهومها أنه يحب الحسن من القول كالذكر والكلام الطيب اللين.

وقوله: ﴿إِلَّا مَن ظُلِمَ﴾ أي: فإنه يجوز له أن يدعو على من ظلمه ويتشكى منه، ويجهر بالسوء لمن جهر له به، من غير أن يكذب عليه ولا يزيد على مظلمته، ولا يتعدى بشتمه غير ظالمه، ومع ذلك فعفوه وعـدم مقابلته أولى، كما قـال تعالى: ﴿فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ﴾

﴿وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا﴾ ولما كانت الآية قد اشتملت على الكلام السيئ والحسن والمباح، أخبر تعالى أنه ﴿سميع﴾ فيسمع أقوالكم، فاحذروا أن تتكلموا بما يغضب ربكم فيعاقبكم على ذلك. وفيه أيضا ترغيب على القول الحسن.
﴿عَلِيمٌ﴾ بنياتكم ومصدر أقوالكم."

تفسير السعدي
﴿أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا﴾

"يَعْنِي: كَالْكُفَّارِ وَالْفُجَّارِ، يَعْمَلُونَ أَعْمَالًا سَيِّئَةً، وَهُمْ فِي ذَلِكَ يَعْتَقِدُونَ وَيُحِسُّونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا،

أَيْ: أَفَمَنْ كَانَ هَكَذَا قَدْ أَضَلَّهُ اللَّهُ، أَلَكَ فِيهِ حِيلَةٌ؟
لَا حِيلَةَ لَكَ فِيهِ، ﴿فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ﴾ أَيْ: بِقَدَرِهِ كَانَ ذَلِكَ، ﴿فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ﴾ أَيْ: لَا تَأْسَفْ عَلَى ذَلِكَ فَإِنَّ اللَّهَ حَكِيمٌ فِي قَدَرِهِ، إِنَّمَا يُضِلُّ مَنْ يُضِلُّ وَيَهْدِي مَنْ يَهْدِي، لِمَا لَهُ فِي ذَلِكَ مِنَ الْحُجَّةِ الْبَالِغَةِ، وَالْعِلْمِ التَّامِّ؛ وَلِهَذَا قَالَ: ﴿إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ﴾."

تفسير ابن كثير .

#ضلالات #آيات_بينات
﴿وقالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِن آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إيمانَهُ أتَقْتُلُونَ رَجُلًا أنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وقَدْ جاءَكم بِالبَيِّناتِ مِن رَبِّكم..﴾

"اعْلَمْ أنَّهُ تَعالى لَمّا حَكى عَنْ مُوسى عَلَيْهِ السَّلامُ أنَّهُ ما زادَ في دَفْعِ مَكْرِ فِرْعَوْنَ وشَرِّهِ عَلى الِاسْتِعاذَةِ بِاللَّهِ، بَيَّنَ أنَّهُ تَعالى قَيَّضَ إنْسانًا أجْنَبِيًّا غَيْرَ مُوسى حَتّى ذَبَّ عَنْهُ عَلى أحْسَنِ الوُجُوهِ، وبالَغَ في تَسْكِينِ تِلْكَ الفِتْنَةِ واجْتَهَدَ في إزالَةِ ذَلِكَ الشَّرِّ.

يَقُولُ مُصَنَّفُ هَذا الكِتابِ رَحِمَهُ اللَّهُ:
ولَقَدْ جَرَّبْتُ في أحْوالِ نَفْسِي أنَّهُ كُلَّما قَصَدَنِي شِرِّيرٌ بِشَرٍّ، لَمْ أتَعَرَّضْ لَهُ، وأكْتَفِي بِتَفْوِيضِ ذَلِكَ الأمْرِ إلى اللَّهِ، فَإنَّهُ سُبْحانَهُ يُقَيِّضُ أقْوامًا لا أعْرِفُهُمُ البَتَّةَ، يُبالِغُونَ في دَفْعِ ذَلِكَ الشَّرِّ"

📚الفخر الرازي -رحمه الله-
في تفسيره.

#تجارب #آيات_بينات
#الأضحية #عبوديات
#آيات_بينات

قال تعالى :﴿لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ ﴾

يقول تعالى ذكره: لم يصل إلى الله لحوم بدنكم ولا دماؤها، ولكن يناله اتقاؤكم إياه أن اتقيتموه فيها فأردتم بها وجهه، وعملتم فيها بما ندبكم إليه وأمركم به في أمرها وعظمتم بها حرماته.

تفسير الطبري
فهرس الفقرات الثابتة بقناة مزيد القطاف،
للإطلاع اضغط/
ـي على الوسم للتنقل والإفادة:

#تلاوات
#الصاحب
#ولذكر_الله_أكبر
#آيات_بينات
#عبوديات
#صلوات
#ليالي_المؤمن
#صباحيات
#يوميات
#جمعات
#خطبات
#محاضرات
#سلسلات
#عظات
#فاقصص_القصص
#التدين
#الدنيا
#الموت
#تأليفات
#شخصيات
#أسوات
#دراسات
#العلم
#قنوات
#الصلاة_على_النبي_ﷺ
#النبي_ﷺ
#حديث
#سنن
#معتقدات
#إيمانيات
#فقاهة
#تأصيلات
#معلومات
#لغويات
#أبيات
#قصيد_ونشيد
#تسميات
#دلالات
#تواريخ
#تجارب
#تقنيات
#لقطات
#تعليقات
#وسائل_التواصل_الاجتماعي
#معافاة
#العقل
#النعم
#آصرات
#مصافاة
#وجدانيات
#فضفضة
#ذكريات
#سنوات
#سلوكيات
#أخلاق
#آداب
#صفات
#سدادات
#وقفات
#ضلالات
#تحذيرات
#عقوبات
#الفتن
#شبهات
#حوارات
#مغالطات
#مكاشفات
#مفارقات
#بينيات
#تأملات
#مقارنات
#فروقات
#إضاءات
#قصاصات
#مفاهيم
#موازنات
#منهجيات
#خير_أمة
#ضع_أثرا
#تربويات
#الشباب
#أمهات
#تطوير_الذات
#الغرب
#حضارات
#الفردانية
#النسوية
#الاستهلاك
#المرأة
#الحجاب
#التبرج
#الرجولة
#مهنيات
#الغناء

https://t.me/MazidAlqitaf
#آيات_بينات

﴿أَلَمۡ تَرَ كَیۡفَ ضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلࣰا كَلِمَةࣰ طَیِّبَةࣰ كَشَجَرَةࣲ طَیِّبَةٍ…﴾


"وَفِي هَذا المَثَلِ مِن الأسْرارِ والعُلُومِ والمَعارِفِ ما يَلِيقُ بِهِ، ويَقْتَضِيه عِلْمُ الَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ وحِكْمَتُهُ،
فَمِن ذَلِكَ:

-أنَّ الشَّجَرَةَ لا بُدَّ لَها مِن عُرُوقٍ وساقٍ وفُرُوعٍ ووَرَقٍ وثَمَرٍ، فَكَذَلِكَ شَجَرَةُ الإيمانِ والإسْلامِ؛ لِيُطابِقَ المُشَبَّهُ المُشَبَّهَ بِهِ، فَعُرُوقُها العِلْمُ والمَعْرِفَةُ واليَقِينُ، وساقُها الإخْلاصُ، وفُرُوعُها الأعْمالُ، وثَمَرَتُها ما تُوجِبُهُ الأعْمالُ الصّالِحَةُ مِن الآثارِ الحَمِيدَةِ والصِّفاتِ المَمْدُوحَةِ والأخْلاقِ الزَّكِيَّةِ والسَّمْتِ الصّالِحِ والهَدْيِ والدَّلِّ المَرْضِيِّ، فَيُسْتَدَلُّ عَلى غَرْسِ هَذِهِ الشَّجَرَةِ في القَلْبِ وثُبُوتِها فِيهِ بِهَذِهِ الأُمُورِ، فَإذا كانَ العِلْمُ صَحِيحًا مُطابِقًا لِمَعْلُومِهِ الَّذِي أنْزَلَ اللَّهُ كِتابَهُ بِهِ والِاعْتِقادُ مُطابِقًا لِما أخْبَرَ بِهِ عَنْ نَفْسِهِ وأخْبَرَتْ بِهِ عَنْهُ رُسُلُهُ والإخْلاصُ قائِمٌ في القَلْبِ والأعْمالُ مُوافِقَةٌ لِلْأمْرِ، والهَدْيُ والدَّلُّ والسَّمْتُ مُشابِهٌ لِهَذِهِ الأُصُولِ مُناسِبٌ لَها، عُلِمَ أنَّ شَجَرَةَ الإيمانِ في القَلْبِ أصْلُها ثابِتٌ وفَرْعُها في السَّماءِ، وإذا كانَ الأمْرُ بِالعَكْسِ عُلِمَ أنَّ القائِمَ بِالقَلْبِ إنّما هو الشَّجَرَةُ الخَبِيثَةُ الَّتِي اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأرْضِ ما لَها مِن قَرارٍ.

وَمِنها:
-أنَّ الشَّجَرَةَ لا تَبْقى حَيَّةً إلّا بِمادَّةٍ تُسْقِيها وتُنَمِّيها، فَإذا قُطِعَ عَنْها السَّقْيُ أوْشَكَ أنْ تَيْبَسَ، فَهَكَذا شَجَرَةُ الإسْلامِ في القَلْبِ إنْ لَمْ يَتَعاهَدْها صاحِبُها بِسَقْيِها كُلَّ وقْتٍ بِالعِلْمِ النّافِعِ والعَمَلِ الصّالِحِ والعَوْدِ بِالتَّذَكُّرِ عَلى التَّفْكِيرِ والتَّفَكُّرِ عَلى التَّذَكُّرِ، وإلّا أوْشَكَ أنْ تَيْبَسَ، وفي مُسْنَدِ الإمامِ أحْمَدَ مِن حَدِيثِ أبِي هُرَيْرَةَ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إنّ الإيمانَ يَخْلَقُ في القَلْبِ كَما يَخْلَقُ الثَّوْبُ فَجَدِّدُوا إيمانَكُمْ» وبِالجُمْلَةِ فالغَرْسُ إنْ لَمْ يَتَعاهَدْهُ صاحِبُهُ أوْشَكَ أنْ يَهْلَكَ، ومِن هُنا تَعْلَمُ شِدَّةَ حاجَةِ العِبادِ إلى ما أمَرَ اللَّهُ بِهِ مِن العِباداتِ عَلى تَعاقُبِ الأوْقاتِ وعَظِيمِ رَحْمَتِهِ وتَمامِ نِعْمَتِهِ وإحْسانِهِ إلى عِبادِهِ بِأنْ وظَّفَها عَلَيْها وجَعَلَها مادَّةً لِسَقْيِ غِراسِ التَّوْحِيدِ الَّذِي غَرَسَهُ في قُلُوبِهِمْ.

وَمِنها:
-أنَّ الغَرْسَ والزَّرْعَ النّافِعَ قَدْ أجْرى اللَّهُ سُبْحانَهُ العادَةَ أنَّهُ لا بُدَّ أنْ يُخالِطَهُ دَغَلٌ ونَبْتٌ غَرِيبٌ لَيْسَ مِن جِنْسِهِ، فَإنْ تَعاهَدَهُ رَبُّهُ ونَقّاهُ وقَلَعَهُ كَمُلَ الغَرْسُ والزَّرْعُ، واسْتَوى، وتَمَّ نَباتُهُ، وكانَ أوْفَرَ لِثَمَرَتِهِ، وأطْيَبَ وأزْكى، وإنْ تَرَكَهُ أوْشَكَ أنْ يَغْلِبَ عَلى الغَرْسِ والزَّرْعِ، ويَكُونُ الحُكْمُ لَهُ، أوْ يُضْعِفَ الأصْلَ ويَجْعَلَ الثَّمَرَةَ ذَمِيمَةً ناقِصَةً بِحَسْبِ كَثْرَتِهِ وقِلَّتِهِ، ومَن لَمْ يَكُنْ لَهُ فِقْهُ نَفْسٍ في هَذا ومَعْرِفَةٌ بِهِ فَإنَّهُ يَفُوتُهُ رِبْحٌ كَبِيرٌ وهو لا يَشْعُرُ؛

فالمُؤْمِنُ دائِمًا سَعْيُهُ في شَيْئَيْنِ: سَقْيِ هَذِهِ الشَّجَرَةِ، وتَنْقِيَةِ ما حَوْلَها، فَبِسَقْيِها تَبْقى وتَدُومُ وبِتَنْقِيَةِ ما حَوْلَها تَكْمُلُ وتَتِمُّ، واللَّهُ المُسْتَعانُ وعَلَيْهِ التُّكْلانُ."
ابن القيم -رحمه الله-
https://tafsir.app/ibn-alqayyim/14/24
#آيات_بينات #خير_أمة

{وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ.}

أي: وربُّك -يا مُحمَّدُ- يخلُقُ ما يَشاءُ خَلْقَه، ويختارُ ما يَشاءُ مِن الأمورِ والأشياءِ، فيَصطفي مَن يشاءُ للرِّسالةِ والهِدايةِ، ويُفضِّلُ مَن يشاءُ مِنَ الملائكةِ والنَّاسِ، والأمكِنةِ والأزمِنةِ، وغَيرِ ذلك .

https://www.dorar.net/tafseer/28/14
{ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ}

"وَهَذَا السَّلْقُ بِالْأَلْسِنَةِ الْحَادَّةِ يَكُونُ بِوُجُوهِ:

تَارَةً يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ لِلْمُؤْمِنِينَ: هَذَا الَّذِي جَرَى عَلَيْنَا بِشُؤْمِكُمْ؛ فَإِنَّكُمْ أَنْتُمْ الَّذِينَ دَعَوْتُمْ النَّاسَ إلَى هَذَا الدِّينِ وَقَاتَلْتُمْ عَلَيْهِ وَخَالَفْتُمُوهُمْ؛ فَإِنَّ هَذِهِ مَقَالَةُ الْمُنَافِقِينَ لِلْمُؤْمِنِينَ مِنْ الصَّحَابَةِ.

وَتَارَةً يَقُولُونَ: أَنْتُمْ الَّذِينَ أَشَرْتُمْ عَلَيْنَا بِالْمُقَامِ هُنَا وَالثَّبَاتِ بِهَذَا الثَّغْرِ إلَى هَذَا الْوَقْتِ وَإِلَّا فَلَوْ كُنَّا سَافَرْنَا قَبْلَ هَذَا لَمَا أَصَابَنَا هَذَا.

وَتَارَةً يَقُولُونَ: - أَنْتُمْ مَعَ قِلَّتِكُمْ وَضَعْفِكُمْ - تُرِيدُونَ أَنْ تَكْسِرُوا الْعَدُوَّ وَقَدْ غَرَّكُمْ دِينُكُمْ كَمَا قَالَ تَعَالَى: {إذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ غَرَّ هَؤُلَاءِ دِينُهُمْ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}.

وَتَارَةً يَقُولُونَ: أَنْتُمْ مَجَانِينُ لَا عقل لَكُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تُهْلِكُوا أَنْفُسَكُمْ وَالنَّاسُ مَعَكُمْ.

وَتَارَةً يَقُولُونَ: أَنْوَاعًا مِنْ الْكَلَامِ الْمُؤْذِي الشَّدِيدِ.
وَهُمْ مَعَ ذَلِكَ أَشِحَّةٌ عَلَى الْخَيْرِ أَيْ حُرَّاصٌ عَلَى الْغَنِيمَةِ وَالْمَالِ الَّذِي قَدْ حَصَلَ لَكُمْ»".

[مجموع الفتاوى٢٨/[٤٥٦-٤٦٧]

#صفات #آيات_بينات #مكاشفات