هي المفارقة صعبة قد ما بدّك ...
حمّودي كان انسان استثنائي والكل شاف هالشي حتى بابا من أوّل قعدة قعدها معو قلي هالانسان واعي كتير وما في منو ..
كان حنون معي لدرجة كان ب حنّيته بيي و امي وخيي وصديقي قبل ما يكون خطيبي ؛ ودائماً كان يذكّرني فيه قول الإمام الخميني إنو الرجل لازم يتعامل مع المرأة كأنها وردة .. كان بدو يعلمني كل شي بيعرفو وبدو ياني ما كون بخاف من شي وكان يهتم بالجوانب الدينية ويقلي أهم شي صلاتك وحجابك يا فرح ... من أول يوم أنا مع حمّودي كنت حس ما ح يطوّل وح اخسرو لان اللي متل محمد ما بيلبقلو غير الشه ادة .. دائما كان يطلب مني ادعيلو بالشه ادة و أنا قلو بدعيلك بس مش هلاء بعد بكير بس عارفة لو ما دعيتلو هوي طالب هالشي وهيدا الشي ح يصير ما في مهرب منو ..
كان عنا بالتعبئة احتفال بمناسبة ولادة السيدة الزهراء وكانت السيدة الزهراء هي الضيف المنتظرين انو يجي وانطلب مننا نعتبر انها ح تشوف اوراقنا ف نكتبلها كل شي ببالنا ؛ بوقتها ما طلع معي شي حروف غير الدموع ع خدي وبقيت الورقة فاضية بس نزل عليها دموع ما اجى من قلبي كبها قام حطيتها بشنطتي وجيت عالبيت .. بالليل رجعت جبت هالورقة وبكيت وطلبت من السيدة فاطمة تيسرلي امر زيارتي عالعراق وحطيتها ونمت .. تاني يوم بيحكيني محمد وبقلي بدي ابعتك عالزيارة عشان اني عندي مشوار مع الشباب قام انا انصدمت ودغري تذكرت انو هاي السيدة فاطمة ما ردتني وصرت ابكي وخبرتو شو صار لحمودي وصرنا نبكي سوا ..
يومين وبدقلي حمودي صوته حزين ومكسور بقلي مسؤولي ما قبلني اطلع يا فرح بدي تدعيلي وتطلبيلي من السيدة فاطمة انو يتيسر المشوار يرجع .. رفضت اول مرة لان عارفة اذا طلبت ح يمشي الحال واذا مشي الحال ح اخسر محمد قام زعل وسكرنا .. رجع بدقلي بيطلب مني هالشي ما قدرت ارفض قلتلو ماشي ح ادعي واطلب منها ؛ ورحت ادعيلو ما في دقيقتين بدقلي بقلي فرح انت دعيت شي ؟ قلتلو ليش قلي هلاء دقلي مسؤولي وقبل اطلع ؛ وكانت الفرحة مش سايعيتو ..
القسم الأول
يتبع....
#ابن خالة الشهيد مهدي محسن رعد
حمّودي كان انسان استثنائي والكل شاف هالشي حتى بابا من أوّل قعدة قعدها معو قلي هالانسان واعي كتير وما في منو ..
كان حنون معي لدرجة كان ب حنّيته بيي و امي وخيي وصديقي قبل ما يكون خطيبي ؛ ودائماً كان يذكّرني فيه قول الإمام الخميني إنو الرجل لازم يتعامل مع المرأة كأنها وردة .. كان بدو يعلمني كل شي بيعرفو وبدو ياني ما كون بخاف من شي وكان يهتم بالجوانب الدينية ويقلي أهم شي صلاتك وحجابك يا فرح ... من أول يوم أنا مع حمّودي كنت حس ما ح يطوّل وح اخسرو لان اللي متل محمد ما بيلبقلو غير الشه ادة .. دائما كان يطلب مني ادعيلو بالشه ادة و أنا قلو بدعيلك بس مش هلاء بعد بكير بس عارفة لو ما دعيتلو هوي طالب هالشي وهيدا الشي ح يصير ما في مهرب منو ..
كان عنا بالتعبئة احتفال بمناسبة ولادة السيدة الزهراء وكانت السيدة الزهراء هي الضيف المنتظرين انو يجي وانطلب مننا نعتبر انها ح تشوف اوراقنا ف نكتبلها كل شي ببالنا ؛ بوقتها ما طلع معي شي حروف غير الدموع ع خدي وبقيت الورقة فاضية بس نزل عليها دموع ما اجى من قلبي كبها قام حطيتها بشنطتي وجيت عالبيت .. بالليل رجعت جبت هالورقة وبكيت وطلبت من السيدة فاطمة تيسرلي امر زيارتي عالعراق وحطيتها ونمت .. تاني يوم بيحكيني محمد وبقلي بدي ابعتك عالزيارة عشان اني عندي مشوار مع الشباب قام انا انصدمت ودغري تذكرت انو هاي السيدة فاطمة ما ردتني وصرت ابكي وخبرتو شو صار لحمودي وصرنا نبكي سوا ..
يومين وبدقلي حمودي صوته حزين ومكسور بقلي مسؤولي ما قبلني اطلع يا فرح بدي تدعيلي وتطلبيلي من السيدة فاطمة انو يتيسر المشوار يرجع .. رفضت اول مرة لان عارفة اذا طلبت ح يمشي الحال واذا مشي الحال ح اخسر محمد قام زعل وسكرنا .. رجع بدقلي بيطلب مني هالشي ما قدرت ارفض قلتلو ماشي ح ادعي واطلب منها ؛ ورحت ادعيلو ما في دقيقتين بدقلي بقلي فرح انت دعيت شي ؟ قلتلو ليش قلي هلاء دقلي مسؤولي وقبل اطلع ؛ وكانت الفرحة مش سايعيتو ..
القسم الأول
يتبع....
#ابن خالة الشهيد مهدي محسن رعد
الشَّهيد مَهدي رَعد
هي المفارقة صعبة قد ما بدّك ... حمّودي كان انسان استثنائي والكل شاف هالشي حتى بابا من أوّل قعدة قعدها معو قلي هالانسان واعي كتير وما في منو .. كان حنون معي لدرجة كان ب حنّيته بيي و امي وخيي وصديقي قبل ما يكون خطيبي ؛ ودائماً كان يذكّرني فيه قول الإمام الخميني…
القسم الثاني من رواية خطيبة الشهيد محمد ابراهيم:
بلشت تحضير اوراقي وبلش محمد تحضير اغراضه وكنا ب بيتهن قلّي بدي نحكي شوي بالغرفة وقمنا.. صرنا نحكي اشيا هيك ما في شي محدد؛ بس كيف هيك حدا بدو بس يحكي مع حدا ويشوفه! صار يقلي اني بدي ابعتك عالزيارة و اني بالشغل لان عارف ما في حدا أرئف فيك من الامام وهيك منرجع سوا؛ قلتلو بلا ما تطلع طيب انو بروح انا وانت كمل تحضير ل بيتنا يعني كنا عم نجهز نحنا اصلا وصرنا خالصين.. قلي ما فيني ضل بدونك و روح عالجامعة بلاكِ او زور بيت اهلك وانت مش هون ف بروح ومنرجع مع بعض.. صرت قلو ليش بدك تروح هلاء بكير ف صار يقلي انو كيف بدك ياني ما روح حارب اللي حرمونا من قبر السيدة الزهراء ويبكي بحرقة ويشيل من دموعه يمسحن ع وجهي؛ هون حسيت ب حرارة دموعه وصرت ابكي ع بكاه.. ضهرت قلتلو ل عمّي انو محمد طالع يستشهد ما تخليه؛ عمي ما مانع قلي ما فيني امنعو و اني ربيتو ع هيك خط؛ قلتلو طب بس نتزوج قبل ونجيب علي وبعدين يطلع؛ محاولاتي كانت بدون جدوى.. فتنا عالغرفة رجعنا؛ قرأ محمد زيارة عاشوراء ب صوته ووصلنا لمقطع السجود؛ خلص عرفت محمد ح يروح ومش ح يرجعلي.. وصرت حضرلو البدلة واغراضه، بدي ياه يكون أنيق ع الجبهة وبس يقابل السيدة فاطمة.. قلي ح تدعيلي عند الامام؟ قلتلو بدعيلك بكل شي الا بشغلة اللي هي انو تستشهد.. قلي كل عمرك تدعيلي ليش هلاء لا؟ قلتلو قبل كنت ادعيلك ب صوت خفيف هلاء بخاف الله يسمع ويستجيب واخسرك و اني ما بدي اخسرك عم تفهمني!
تاني يوم تروقنا نحنا وبيت عمي وصار بدو يمشي حمودي؛ ودّع اهلو واجا صوبي؛ تطلع فيي نظرة.. قديش عشت معو انا ٧ سنين؛ هاي النظرة هي اكتر نظرة تركت فيي أثر ؛ هيك نظرة كأنو عم يقلي انو أني بعرف يا فرح شو ح يصير فيك من بعدي ومحروق قلبو عليي..
قلتلو ح ترجع تنطرني بالمطار قلي اي.. قلتلو قلي وعد لان بس توعدني بعرف انو ح توفي بوعدك قام قلي وعد.. تخايل عم يقلي وعد و انا عم بضحك انو شو عم تضحك عليي ما انا عارفة مش ح ترجع! قلتلو شو ح تجبلي قلي وردة حمراء؛ ورفع الشنطة ونزل عالدرج و راح..
يتبع..
#ابن خالة الشهيد مهدي محسن رعد
بلشت تحضير اوراقي وبلش محمد تحضير اغراضه وكنا ب بيتهن قلّي بدي نحكي شوي بالغرفة وقمنا.. صرنا نحكي اشيا هيك ما في شي محدد؛ بس كيف هيك حدا بدو بس يحكي مع حدا ويشوفه! صار يقلي اني بدي ابعتك عالزيارة و اني بالشغل لان عارف ما في حدا أرئف فيك من الامام وهيك منرجع سوا؛ قلتلو بلا ما تطلع طيب انو بروح انا وانت كمل تحضير ل بيتنا يعني كنا عم نجهز نحنا اصلا وصرنا خالصين.. قلي ما فيني ضل بدونك و روح عالجامعة بلاكِ او زور بيت اهلك وانت مش هون ف بروح ومنرجع مع بعض.. صرت قلو ليش بدك تروح هلاء بكير ف صار يقلي انو كيف بدك ياني ما روح حارب اللي حرمونا من قبر السيدة الزهراء ويبكي بحرقة ويشيل من دموعه يمسحن ع وجهي؛ هون حسيت ب حرارة دموعه وصرت ابكي ع بكاه.. ضهرت قلتلو ل عمّي انو محمد طالع يستشهد ما تخليه؛ عمي ما مانع قلي ما فيني امنعو و اني ربيتو ع هيك خط؛ قلتلو طب بس نتزوج قبل ونجيب علي وبعدين يطلع؛ محاولاتي كانت بدون جدوى.. فتنا عالغرفة رجعنا؛ قرأ محمد زيارة عاشوراء ب صوته ووصلنا لمقطع السجود؛ خلص عرفت محمد ح يروح ومش ح يرجعلي.. وصرت حضرلو البدلة واغراضه، بدي ياه يكون أنيق ع الجبهة وبس يقابل السيدة فاطمة.. قلي ح تدعيلي عند الامام؟ قلتلو بدعيلك بكل شي الا بشغلة اللي هي انو تستشهد.. قلي كل عمرك تدعيلي ليش هلاء لا؟ قلتلو قبل كنت ادعيلك ب صوت خفيف هلاء بخاف الله يسمع ويستجيب واخسرك و اني ما بدي اخسرك عم تفهمني!
تاني يوم تروقنا نحنا وبيت عمي وصار بدو يمشي حمودي؛ ودّع اهلو واجا صوبي؛ تطلع فيي نظرة.. قديش عشت معو انا ٧ سنين؛ هاي النظرة هي اكتر نظرة تركت فيي أثر ؛ هيك نظرة كأنو عم يقلي انو أني بعرف يا فرح شو ح يصير فيك من بعدي ومحروق قلبو عليي..
قلتلو ح ترجع تنطرني بالمطار قلي اي.. قلتلو قلي وعد لان بس توعدني بعرف انو ح توفي بوعدك قام قلي وعد.. تخايل عم يقلي وعد و انا عم بضحك انو شو عم تضحك عليي ما انا عارفة مش ح ترجع! قلتلو شو ح تجبلي قلي وردة حمراء؛ ورفع الشنطة ونزل عالدرج و راح..
يتبع..
#ابن خالة الشهيد مهدي محسن رعد
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM