*🔅الشهيد مهدي محسن رعد 🔅*
☆#عشر_ليال_في_عالم_البرزخ☆
#الجزء_الأول
*_صُدم #شاب يقودُ سيارته صدمة شديدة أودتْ بحياتِه.*
*يُدعى هذا الشاب(#مُحمّد شوشترى)، يسكُنُ أبواهُ طهران.*
*وقد نقل لأحد أصدقائهِ بعدَ موتهِ قصّة عجيبة مِن عالمِ ما بعد الموت، خلالِ عشرِ ليالٍ، ويستغرقُ سردها كلّ ليلة بضع دقائق. وكان يراه أول الأمر في الحلم،*
*ثمّ رآهُ بين اليقظة والنوم، وأخيرًا اْتصل بهِ في اليقظة.*
*وكانت جميع فصول القصّة تُطابق آخر ما اْتفق عليه علماء الرّوح من جهة والأحاديث الدينية من جهة أخرى.*
قال صديقهُ المعروف في الأوساط العلميّة والثقافيّة:
*رأيتهُ في الحلم ليلة اْصطدامه وأنا لا أعلمُ بخبر وفاته.*
*أقبلَ عليَّ مُسرعًا وهوَ فَرِحٌ مُستبشِر وقال: لقد مُتّ!!!!*
*أُريدُ أن أخبركَ بِما جرى عليَّ بعدَ موتي كلّ ليلة بِضع دقائق.*
*أترغبُ في ذلِك؟ إنه درسٌ مُفيد.قلت: حسنًا كُلّي آذانٌ صاغية.*
*قال: لا يُمكنُ ذلك هُنا تعال معي لنذهبَ إلى قصرٍ سكنْاه اليوم،*
*ونجلُس هناك على الأرائك، ونتكئُ على الوسائد، ونتناولُ الفواكه،*
*وسأقصّ عليكَ حينذاك ما جرى علَيَّ بعدَ #الموت. قلت: هيا بِنا.*
*سرنا معًا حتّى وصلنا إلى بابِ بُستانٍ كبير. وكانَ الباب مصنوعًا من الذّهب والفضّة ومُطعَّمًا بالجواهِر.*
*فتحَ الباب بإشارةٍ وإرادةٍ خاصّة دونَ أن يطول يدهُ ويفتحهُ، كما لَو أراد إنسانٌ يُطوّل يدهُ فتطول.*
*دخلنا البُستان واْتجهنا مُباشرةً صوبَ قصرٍ مُشيّد في الوسط وسوفَ أصفُ لكم البستان لاحقًا أثناء حديثي.*
*وأما القصر فلهُ غرفٌ كثيرة يتوسّطها بهوٌ كبير، ووُضعَت في جوانبِ البَهو أرائكَ وثيرة يكسوها مُخمِلٌ ناعم.*
*قعدنا على أريكة في إحدى جَنباتهِ. رآني مشغوفًا بجمالِ البُستان وروعةِ القصر، ممّا يصرفني عن الإنتباهِ لحديثِه.*
*فقال: إنْ تُعرني سمعكَ فسأبدأ بسردِ قصّتي. قلت:*
*حسنًا، لكَ ذلِك. اْنتبهتُ لحديثهِ ووعيتٌ لِما قالهُ.*
*وحينما اْنتبهتُ منَ النّوم كتبتُ ما حدّثني به، وهاهوَ بينَ يديكُم.*
*قالَ: أُريدُ أن أُبيّن لكَ في البداية أنّ أفضل موت لِمن أعرضَ عنِ الدُنيا وزكّى نفسهُ هوَ #موتُ_الفجأة،*
*لأنّي حينما اْصطدمتُ بسيارتي ما أدركتُ أنّي مت إلّا بعدما نظرتُ إلى جسمي، وقد رأيتُ المُقْوَدَ قد صكّ صدري بشِدّة ممّا تسبّبَ في اْنفراءِ قلبي.*
*وفي هذهِ الأثناء رأيتُ شابًّا وسيمًا لا أدري أيّانَ ظهرَ لي; تزامنًا معَ موتي أم بعدهُ، لأنّ اْنتزاعَ روحي قد تمّ بسرعةٍ خاطفة. أخذَ بيدي وقادني إلى ناحية.*
*حيّيتهُ فردّ التحيّة بأحسنِ منها وهوَ يبتسمُ ثمّ قال: لا تخف، أنا أرأفُ بكَ مِن غيري، لأنكَ مِن أولياءِ مواليَّ وساداتِي!!*
*قلت: ومَن هُم مواليكَ وساداتِكَ؟ قال: أنا مُوالي آلَ نبيّ الإسلام، وهُم رفقائي أيضًا!*
*جئتُ لأصطحبكَ إليِهم، إنهم قالواْ لي: إجلبهُ لنا، فجئتُ لاْستقبالِك.*
*قلت: مَن أنت؟؟*
*قال: أنا #ملكُ_الموت!!*
*قلت: وصفوك في الدُنيا بوصفٍ آخر، فقد قالَ الخُطباء:*
*أنّ ملكَ الموت يُعاملُ النّاس بفضاضة وقساوة بالغة، ولكنّي أراكَ عطوفًا شفوقًا.*
*كانت عَينا المَلَك جميلتين جدًّا وواسعتين وذات اهدابٍ طويلة، وكانَ يبدو عليهِ الوقار ويشعّ مُحيّاهُ نورًا.*
*رمقني بنظرةٍ يُخامرها الوُدّ، وقالَ بحياءٍ بالِغ:*
*إنّ ما تقولهُ صحيح، فبعضنا يضطرّ إلى اتباعِ الشّدّة والصّرامة معَ أعداءِ الإسلام وأعداءِ آل مُحمّد ومعَ مَنِ اْنكبّ على الدُنيا اْنكبابًا، فهذا ما يعنيهِ الخُطباء.*
*إنّ الله تعالى لم يُجبلُنا على الشّراسة التي هيَ صِفة حيوانيّة..*
*بل نحنُ نفتخر بكوننا خدّام أهل البيت "عليه السلام" مثلَ جبرائيل إذ نقتدي بهديهم ونسيرُ على دربهم وما أحسن نهجهم وأعظم خلقهم.*
*وهُنا اْستيقظتُ من النوم ودوّنتُ كلّ ما حدثني بهِ السيّد (مُحمّد شوشترى)*
*وخرجتُ من البيت أثرَ ذلكَ فَزعًا; لأني ما كنتُ أعلمُ بخبرِ وفاته،فاْتجهتُ صوبَ منزلِهِ مباشرةً.*
*فرأيتُ أهلهُ قد بلغهم نعيهُ للتّو، ورزئواْ بموتِه رزءًا عظيمًا..*
__
*كتاب #عالم_الأرواح_العجيب.*
*#للسيّد_حسن_الأبطحي.*
*#يتبع_في الجلسة القادمة_بإذن_الله_تعالى*
*🔅#الشهيد_مهدي_محسن_رعد🔅*
☆#عشر_ليال_في_عالم_البرزخ☆
#الجزء_الأول
*_صُدم #شاب يقودُ سيارته صدمة شديدة أودتْ بحياتِه.*
*يُدعى هذا الشاب(#مُحمّد شوشترى)، يسكُنُ أبواهُ طهران.*
*وقد نقل لأحد أصدقائهِ بعدَ موتهِ قصّة عجيبة مِن عالمِ ما بعد الموت، خلالِ عشرِ ليالٍ، ويستغرقُ سردها كلّ ليلة بضع دقائق. وكان يراه أول الأمر في الحلم،*
*ثمّ رآهُ بين اليقظة والنوم، وأخيرًا اْتصل بهِ في اليقظة.*
*وكانت جميع فصول القصّة تُطابق آخر ما اْتفق عليه علماء الرّوح من جهة والأحاديث الدينية من جهة أخرى.*
قال صديقهُ المعروف في الأوساط العلميّة والثقافيّة:
*رأيتهُ في الحلم ليلة اْصطدامه وأنا لا أعلمُ بخبر وفاته.*
*أقبلَ عليَّ مُسرعًا وهوَ فَرِحٌ مُستبشِر وقال: لقد مُتّ!!!!*
*أُريدُ أن أخبركَ بِما جرى عليَّ بعدَ موتي كلّ ليلة بِضع دقائق.*
*أترغبُ في ذلِك؟ إنه درسٌ مُفيد.قلت: حسنًا كُلّي آذانٌ صاغية.*
*قال: لا يُمكنُ ذلك هُنا تعال معي لنذهبَ إلى قصرٍ سكنْاه اليوم،*
*ونجلُس هناك على الأرائك، ونتكئُ على الوسائد، ونتناولُ الفواكه،*
*وسأقصّ عليكَ حينذاك ما جرى علَيَّ بعدَ #الموت. قلت: هيا بِنا.*
*سرنا معًا حتّى وصلنا إلى بابِ بُستانٍ كبير. وكانَ الباب مصنوعًا من الذّهب والفضّة ومُطعَّمًا بالجواهِر.*
*فتحَ الباب بإشارةٍ وإرادةٍ خاصّة دونَ أن يطول يدهُ ويفتحهُ، كما لَو أراد إنسانٌ يُطوّل يدهُ فتطول.*
*دخلنا البُستان واْتجهنا مُباشرةً صوبَ قصرٍ مُشيّد في الوسط وسوفَ أصفُ لكم البستان لاحقًا أثناء حديثي.*
*وأما القصر فلهُ غرفٌ كثيرة يتوسّطها بهوٌ كبير، ووُضعَت في جوانبِ البَهو أرائكَ وثيرة يكسوها مُخمِلٌ ناعم.*
*قعدنا على أريكة في إحدى جَنباتهِ. رآني مشغوفًا بجمالِ البُستان وروعةِ القصر، ممّا يصرفني عن الإنتباهِ لحديثِه.*
*فقال: إنْ تُعرني سمعكَ فسأبدأ بسردِ قصّتي. قلت:*
*حسنًا، لكَ ذلِك. اْنتبهتُ لحديثهِ ووعيتٌ لِما قالهُ.*
*وحينما اْنتبهتُ منَ النّوم كتبتُ ما حدّثني به، وهاهوَ بينَ يديكُم.*
*قالَ: أُريدُ أن أُبيّن لكَ في البداية أنّ أفضل موت لِمن أعرضَ عنِ الدُنيا وزكّى نفسهُ هوَ #موتُ_الفجأة،*
*لأنّي حينما اْصطدمتُ بسيارتي ما أدركتُ أنّي مت إلّا بعدما نظرتُ إلى جسمي، وقد رأيتُ المُقْوَدَ قد صكّ صدري بشِدّة ممّا تسبّبَ في اْنفراءِ قلبي.*
*وفي هذهِ الأثناء رأيتُ شابًّا وسيمًا لا أدري أيّانَ ظهرَ لي; تزامنًا معَ موتي أم بعدهُ، لأنّ اْنتزاعَ روحي قد تمّ بسرعةٍ خاطفة. أخذَ بيدي وقادني إلى ناحية.*
*حيّيتهُ فردّ التحيّة بأحسنِ منها وهوَ يبتسمُ ثمّ قال: لا تخف، أنا أرأفُ بكَ مِن غيري، لأنكَ مِن أولياءِ مواليَّ وساداتِي!!*
*قلت: ومَن هُم مواليكَ وساداتِكَ؟ قال: أنا مُوالي آلَ نبيّ الإسلام، وهُم رفقائي أيضًا!*
*جئتُ لأصطحبكَ إليِهم، إنهم قالواْ لي: إجلبهُ لنا، فجئتُ لاْستقبالِك.*
*قلت: مَن أنت؟؟*
*قال: أنا #ملكُ_الموت!!*
*قلت: وصفوك في الدُنيا بوصفٍ آخر، فقد قالَ الخُطباء:*
*أنّ ملكَ الموت يُعاملُ النّاس بفضاضة وقساوة بالغة، ولكنّي أراكَ عطوفًا شفوقًا.*
*كانت عَينا المَلَك جميلتين جدًّا وواسعتين وذات اهدابٍ طويلة، وكانَ يبدو عليهِ الوقار ويشعّ مُحيّاهُ نورًا.*
*رمقني بنظرةٍ يُخامرها الوُدّ، وقالَ بحياءٍ بالِغ:*
*إنّ ما تقولهُ صحيح، فبعضنا يضطرّ إلى اتباعِ الشّدّة والصّرامة معَ أعداءِ الإسلام وأعداءِ آل مُحمّد ومعَ مَنِ اْنكبّ على الدُنيا اْنكبابًا، فهذا ما يعنيهِ الخُطباء.*
*إنّ الله تعالى لم يُجبلُنا على الشّراسة التي هيَ صِفة حيوانيّة..*
*بل نحنُ نفتخر بكوننا خدّام أهل البيت "عليه السلام" مثلَ جبرائيل إذ نقتدي بهديهم ونسيرُ على دربهم وما أحسن نهجهم وأعظم خلقهم.*
*وهُنا اْستيقظتُ من النوم ودوّنتُ كلّ ما حدثني بهِ السيّد (مُحمّد شوشترى)*
*وخرجتُ من البيت أثرَ ذلكَ فَزعًا; لأني ما كنتُ أعلمُ بخبرِ وفاته،فاْتجهتُ صوبَ منزلِهِ مباشرةً.*
*فرأيتُ أهلهُ قد بلغهم نعيهُ للتّو، ورزئواْ بموتِه رزءًا عظيمًا..*
__
*كتاب #عالم_الأرواح_العجيب.*
*#للسيّد_حسن_الأبطحي.*
*#يتبع_في الجلسة القادمة_بإذن_الله_تعالى*
*🔅#الشهيد_مهدي_محسن_رعد🔅*
*#الجزء_الثاني*
*☆#عشر_ليال_في_عالم_البرزخ☆*
_ وفي اليوم التالي عمدتُ إلى عَرْض ما قالهُ لي على الأحاديث الواردة في الجزء السادس من كتاب بحار الأنوار وقارنتهُ مع آراء علماء الغرب وغيرهم الواردة في كتاب (عالم ما بعد الموت) وكتاب (الإنسان روح لا جسد) وكتاب (عالم ما وراء القبر) ومع كتب أخرى فرأيتهُ موافقًا لها تمامًا.
أصبحت أنتظر حلول اللّيل بفارغ الصبر لكي أنام وأراه في الحلم ويوافيني بأخبار ما بعد هذا العالَم فقد وعدني بدوامِ ذلكَ مدّة عشر ليالٍ وخصوصًا أني تأكدتُ من صدقِ رؤياي إذ كنتُ لا أعلمُ بوفاته ولا اْصطدام سيارتِه مع سيّارة أخرى، خلدت إلى النوم في الساعة العاشرة ليلًا فرأيتهُ أمامي وأنا لَم أنم بعد إلّا أنّ النّعاس كاد يدبّ في جفني فكنتُ في خلسةٍ كما يُصطلَحُ عليها، أو في حالةٍ بينَ النومِ واليقظة.
قال لي: أأنتَ مستعدٌ لسماع بقيّة قصتي؟
قلت: كنتُ باْنتظارِك.
قال: علّكَ لَم تتأهب بعد حتّى آتيكَ قبل هذا الأوان فلا تستطيع أن تراني في اليقظة.
عليكَ بالصبر ريثما تنام وتنعتقَ روحك مِن نير جسمك وتكون نظيري لكي يمكنني الحضور عندك.
وأخيرًا قال: اْنطلَق بي ذلكَ الشاب الوسيم (أعني ملك الموت) برفقٍ وحنان لا نظير لهما نحوَ آل مُحمّد "عليهم السلام" وفي أثناء الطريق لاح لي شابّان جميلانِ كصاحبي، فأدركتُ أنهما (منكر ونكير) أو (مبشر وبشير) سألاني بضعة أسئلة يسيرة، ثمّ سمحا لي مواصلة طريقي.
سألت ملك الموت قائلًا: وماذا عن سؤال القبر؟
قال: لقد سئلتُ روحكَ هنا فوق قبرِك، لأن جسدكَ قد تقطّع إربًا إربا، وهذا بمثابةِ سؤال القبر.
قلت: أينَ قبري؟ قال: هنا، وأشار بيدهِ إلى الأرض.
نظرت فرأيت جسدي تحتَ الثرى، فمررت جسدي المبضع وأنا وأنا في الطريق إلى أهل البيت (عليهم السلام)، كدت أن أحزن وأكتئب إلّا أن ملك الموت بادرني بالقول:
هيا بِنا نذهب لا تشغل نفسكَ بذلِك، إنّ ما تريد أن تراه يشغلك عما سواه.
وصلنا كلمح البصر إلى رحابِ النّبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم)
وفاطمة (عليها السلام)
والأئمة الطاهرين (عليهم السلام)
وودعني واْنصرف فبقيتُ مع هؤلاء الصفوة.
وهنا جفلتُ فجأة مما اْعتراني بينَ النّومِ واليقظة، وحاولتُ أن أرى (مُحمّد شوشتري) ثانيةً ولكنّي لَم أفلح.
من فوري عدتُ للكتب لأجدَ تطابقًا لِما قالهُ لي (مُحمّد) ..
*🔅الشهيد مهدي محسن رعد 🔅*
كتاب: عالم الأرواح العجيب.
#للسيد_حسن_الأبطحي
*☆#عشر_ليال_في_عالم_البرزخ☆*
_ وفي اليوم التالي عمدتُ إلى عَرْض ما قالهُ لي على الأحاديث الواردة في الجزء السادس من كتاب بحار الأنوار وقارنتهُ مع آراء علماء الغرب وغيرهم الواردة في كتاب (عالم ما بعد الموت) وكتاب (الإنسان روح لا جسد) وكتاب (عالم ما وراء القبر) ومع كتب أخرى فرأيتهُ موافقًا لها تمامًا.
أصبحت أنتظر حلول اللّيل بفارغ الصبر لكي أنام وأراه في الحلم ويوافيني بأخبار ما بعد هذا العالَم فقد وعدني بدوامِ ذلكَ مدّة عشر ليالٍ وخصوصًا أني تأكدتُ من صدقِ رؤياي إذ كنتُ لا أعلمُ بوفاته ولا اْصطدام سيارتِه مع سيّارة أخرى، خلدت إلى النوم في الساعة العاشرة ليلًا فرأيتهُ أمامي وأنا لَم أنم بعد إلّا أنّ النّعاس كاد يدبّ في جفني فكنتُ في خلسةٍ كما يُصطلَحُ عليها، أو في حالةٍ بينَ النومِ واليقظة.
قال لي: أأنتَ مستعدٌ لسماع بقيّة قصتي؟
قلت: كنتُ باْنتظارِك.
قال: علّكَ لَم تتأهب بعد حتّى آتيكَ قبل هذا الأوان فلا تستطيع أن تراني في اليقظة.
عليكَ بالصبر ريثما تنام وتنعتقَ روحك مِن نير جسمك وتكون نظيري لكي يمكنني الحضور عندك.
وأخيرًا قال: اْنطلَق بي ذلكَ الشاب الوسيم (أعني ملك الموت) برفقٍ وحنان لا نظير لهما نحوَ آل مُحمّد "عليهم السلام" وفي أثناء الطريق لاح لي شابّان جميلانِ كصاحبي، فأدركتُ أنهما (منكر ونكير) أو (مبشر وبشير) سألاني بضعة أسئلة يسيرة، ثمّ سمحا لي مواصلة طريقي.
سألت ملك الموت قائلًا: وماذا عن سؤال القبر؟
قال: لقد سئلتُ روحكَ هنا فوق قبرِك، لأن جسدكَ قد تقطّع إربًا إربا، وهذا بمثابةِ سؤال القبر.
قلت: أينَ قبري؟ قال: هنا، وأشار بيدهِ إلى الأرض.
نظرت فرأيت جسدي تحتَ الثرى، فمررت جسدي المبضع وأنا وأنا في الطريق إلى أهل البيت (عليهم السلام)، كدت أن أحزن وأكتئب إلّا أن ملك الموت بادرني بالقول:
هيا بِنا نذهب لا تشغل نفسكَ بذلِك، إنّ ما تريد أن تراه يشغلك عما سواه.
وصلنا كلمح البصر إلى رحابِ النّبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم)
وفاطمة (عليها السلام)
والأئمة الطاهرين (عليهم السلام)
وودعني واْنصرف فبقيتُ مع هؤلاء الصفوة.
وهنا جفلتُ فجأة مما اْعتراني بينَ النّومِ واليقظة، وحاولتُ أن أرى (مُحمّد شوشتري) ثانيةً ولكنّي لَم أفلح.
من فوري عدتُ للكتب لأجدَ تطابقًا لِما قالهُ لي (مُحمّد) ..
*🔅الشهيد مهدي محسن رعد 🔅*
كتاب: عالم الأرواح العجيب.
#للسيد_حسن_الأبطحي