كيف كان مصطفى البقاعي؟
2.37K subscribers
28 photos
2 links
سننشر هنا - بعون الله - شيئاً تفصيلياً مما عرفناه عن الشاب الدكتور مصطفى البقاعي رحمه الله تعالى وجمعنا به في الجنة
Download Telegram
كيف كان مصطفى البقاعي؟
Photo
بعض الإعلانات قديم، وبهمة تصل إلى ضالّتك إن شاء الله

من يعلم معلومات تفصيلية عن أي دورة منها فليكتب في التعليقات... والدال على الخير كفاعله
منظر غريب ونادر الواحد يشوفه هو العدد الكبير لرفقات مصطفى بالتعزية لدرجة أنه تلاقيهن عم يتبادلوا الأماكن كل فترة كرمال يوسعوا، وكل واحد فيهن حاسس وكأنه خسر أخوه من لحمه ودمه
الأرواح جنود مجندة، وفي ناس محبوبين أكيد، بس في كمان أسباب واضحة أنها ساهمت بهالمحبة

في مرة شفته بالطريق بالصدفة قام سألني عندك شي؟
قلتلو لا
قال امشي بدي احكي معك بموضوع
طبعا هون بقول الواحد بينو وبين حالو انو الموضوع بخص مصطفى
وإذ بلاقيه عم يسألني عن خططي المستقبلية واذا في عقبات عم واجهها ليساعدني فيها
حب يتطمن عليي ويعرف إذا ناقصني شي قبل ما احكي شي..

حتى مرة واحد من رفقاتنا
عم يحكي عم يقول كان مصطفى يسأل عنو يقلو آكل هم سفرتك ع ألمانيا
جهزت امورك؟
كيف اللغة؟
كيف فيني ساعدك؟

كان عنده روح المبادرة بكل شي
كان سباق بالمساعدة الله يرحمه

وفاته الله يرحمه نبهتنا على موضوع كتير منغفل عنه وهو أنه مهما كنا مشغولين فنحاول نضل نسأل عن رفقاتنا ونبادر لنساعد وما نستنى يطلبوا منا وإنما نعرض نحن الشي اللي منقدر نقدمه
نحن نكتب هنا وعيوننا تغصّ بالدموع، نعزّي بعضنا بهذا الأثر الذي نراه له، نعزي أنفسنا بلقائه بالجنة

أعرفه ولكنني والله كلما طلبت إلى أحد أصدقائه أن يذكر صفة فيه أو أن يروي لنا موقفاً عنه فقرأته بكيته من جديد، وحُق لي أن أبكيه

الدنيا قصيرة، والآخرة هي دار القرار
الله يرحمه أكتر من مرة نكون قاعدين عم ندرس فأجي لارتاح وحاكيه انو قوم نتمشي شوي يقلي ما بدو بعدين فورا يرضى
كان يحس انو ممكن اتدايق اذا طلعت لحالي فما كان يهون عليه..
مع انو آخر فترة اكتشفت اديش كان منظم بخصوص الدراسة بس مع هيك ما كان يرد حدا
والموقف متكرر معي ومع غيري
الله يرحمه كان قلبه رقيق ما كان يكسر بخاطر حدا

خلونا نتذكر يا جماعة انو نوازن بين دراستنا وعلاقتنا مع رفقاتنا وما نخلي دراستنا أو أشغالنا تأثر على علاقتنا بالمقربين منا وتنسينا ياهن لأنو كل شي بروح وبتبقى المواقف بالبال
مصطفى كان فيه شي كتييير حلو، انو بيعرف يمدح، وبيمدح بوقتو مو كيف ما كان، بتذكر مرة كتيير اثر فيني، كنا راجعين الساعة ١٢ من المكتبة وكان عنا امتحانات، قلي انا بحس عندك قدرات حرام تضيع كيف ما كان، هالجملة هي فعلا دفشتني كتيير لقدام وشجعتني اشتغل اكتر واكتر، كان عم يشجعني وقتها بلش معو بدراسة الستيب وهاد اللي صار فعلا ❤️

الكلمة الطيبة الها كتيير أثر على اللي بيتلقاها، ولازم نعرف كيف نحكي الكلمة الطيبة بطريقة تنفع اللي قدامنا وتدفعو لعمل محدد فيه خير ديني ودنيوي، مو مجرد حكي عشوائي كيف ما كان
كتير منقول هالعبارات وقت حدوث الوفاة:
إنّا لله وإنّا إليه راجعون
إنّ لله ما أخذ وله ما أعطى

والحقيقة هالجمل لازم تكون حقائق حاضرة بأذهاننا دائمًا ومستحضرة بكل وقت..
ليش؟؟
لمّا يدعونا سيدنا محمد لنكرر كل صباح وكل مساء "وبك نحيا وبك نموت" فهاد يعني أنو الأمر مركزي ولازم يضل حاضر في الأذهان..
ويقلنا أكثروا ذكر هادم اللذات..
وورد كمان عن سيدنا ابن عمر قول إذا أصبحت فلا تنتظر المساء وإذا أمسيت فلا تنتظر الصباح..
لما يتكرر الحديث عن موضوع معين بالكتاب والسنة معناها هالموضوع مركزي ومهم
وتعدد الأحاديث عن الموت بتنبّه الواحد انو هالموضوع لازم يكون حاضر دائمًا بذهننا عكس الشائع عند الناس "لا تجيبوا سيرة الموت"
حضوره الدائم لازم يترافق مع فكرة تانية وهي أنو نتوقعه يجي بأيا شكل وياخد معه أيا شخص لأنو هاد قدر من رب العالمين..

لما يستشعر الواحد انو بأي لحظة ممكن الله يتوفى أعز الناس على قلبه فهالشي بيترتب عليه امور كتيرة
منها عدم الفزع الشديد وعدم السخط عالأقدار عند موت شخص عزيز
أكيد حيصير حزن وحزن كبير كلما زادت مكانة الشخص بالقلب وهالشي ما بيتنافى مع الإيمان..
بس هالحزن ما حيكون بنفس الشدة عند شخص مهيئ نفسه لاستقبال قدر الله كيفما جاء
وأكيد المؤمن الله بيلهمه التسليم والرضا بقضاء الله
بس هالرضا ما حيكون نفسه عند شخص مستشعر حقيقة الموت ومجهز حاله الها..
باختصار:
التجهز لقدر الله باحتمالية موت أي شخص بأي وقت وبأي طريقة = بيخفف وطأة الأسى وبزيد من الصبر والرضا عند حدوثه

في شي أهم من الكلام السابق
هو أنو ننظر للموضوع عالمستوى الشخصي..
يعني يجهز المرء نفسه لهالاحتمال..
منضل منحس الموت بعيد عنا طالما ما اخد شخص قريب منا
حتى يشاء الله ويتوفى قريب أو عزيز علينا
ربما يتعزز الايمان بهالحقيقة لما يجي قدر الله مخالف للمعتاد
الله يرحمك يا مصطفى..
لهيك دائما استشعار انو الموت ممكن يجي بأي لحظة ويطالنا نحنا فهالشي بخلينا نحضّر حالنا ونتجهز للقاء الله بأي وقت
فبكون دافع النا ما نستمر بالمعصية على أمل نتوب بكرا لانو يمكن ما يكون في بكرا
ودافع النا لنبادر بالطاعة وما نأجلها لبعدين لانو يمكن ما يكون في بعدين

طيب كيف بتضل هالحقيقة مستحضرة ببالنا؟
اكتر شي لاحظته هو اذكار الصباح والمساء
تكرار وبك نحيا وبك نموت بتدبر يعني انت عم تذكر نفسك انو الموت والحياة بيد الله وهي قدر يقدره متى شاء وكيف شاء..
حضور مجالس العزاء بين فترة والتانية حتى لو ما كان المتوفى قريب بذكّر المرء بهالحقيقة..
تدبر آيات القرآن وتعلم أحاديث الرسول وسيلة أساسية وبسببها انكتب هالبوست أصلاً..

نسأل الله حسن الخاتمة والوفاة على الإيمان
{كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ}
[سورة ص : 29]

سبق وذكرنا أنو مصطفى الله يرحمه كان مشارك بدورة يشفعان لإتقان تلاوة القرآن والحمد لله أنهى الدورة بكامل مستوياتها
وقرأ ختمة عن حاضر بالتجويد الكامل..

ولكنه ما اكتفى فقط بالقراءة وضبط أحكام التجويد (رغم الخير الكبير يلي فيها بلا شك)
وإنما أيضاً كان في غروب مشترك بينه وبين مجموعة أصدقاء ليتدارسوا القرآن سوا ويتدبروا معانيه وينبهوا بعض عالآيات اللي فيها معاني مركزية ومهمة بحياتنا، أو الآيات اللي ممكن تنفهم بشكل خاطئ..

وهالتدبر هاد هو سنة معروفة عن سيدنا محمد ﷺ وكان يشجع عليها، ورد بالحديث:
عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ:
قَالَ رَسُول اللَّهِ ﷺ: "ومَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيوتِ اللَّهِ يتلون كتاب الله ويتَدَارسُونَه بيْنَهُم، إِلاَّ نَزَلتْ علَيهم السَّكِينَة، وغَشِيَتْهُمْ الرَّحْمَة، وَحَفَّتْهُم الملائِكَةُ، وذَكَرهُمْ اللَّه فيِمنْ عِنده"
رواه مسلم

فإذا قدرنا نحيي هالسنة مع أصدقاءنا المقربين بنفس الأسلوب عن طريق غروب تلغرام أو واتس كل كم شخص سوا، ولو كل واحد بعت فيه آية وحدة بالأسبوع نبّه فيها على معنى مميز فهاد باب خير عظيم وخطوة باتجاه إحياء القرآن بحياتنا لنعيش الآيات يلي عم نقرأها بشكل عملي.
لا تنسوا الدعاء لمصطفى رحمه الله في هذه الأوقات الفضيلة

اللهم كما جمعتنا به في هذا الدنيا اجمعنا به في الفردوس الأعلى من الجنة إخواناً على سرر متقابلين مع حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم ومع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً

اللهم اجزه عنا خير الجزاء وارفع مقامه وتقبله من الشهداء يا أرحم الراحمين
في مثل هذه الأيام من السنة الماضية،
كان أخي مصطفى رحمه الله بيننا في المساجد والمشفى والجامعة..
يُطلُّ علينا كلَّ حينٍ بأنسه وروحه المرحة المليئة بالهمّة وحبِّ الخير..

في تلك الأيام من شهر تشرين الأول،
تمَّ فتح باب التسجيل في دورة الحديث النبوي التي تقام في بعض مساجد دمشق "دورة فاتبعوني".

لم يكن في بالي أبداً التسجيل في الدورة نظراً لما ظننته وقتها مشاغلَ والتزاماتٍ أولى بوقتي منها (وكان هذا من سوء تقديري عفا الله عني).

أذكر أني التقيت بأخي مصطفى مع بعض أصدقائنا عند باب المسجد يوم الاثنين بعد انتهاء درس فضيلة الدكتور محمد خير الشعال وأنا أهمُّ بالعودة إلى المنزل،
فاستوقفني أخي مصطفى، وقال لي:
"ما حتسجل بدورة الحديث؟"
فأجبته مُتردداً مُحتجَّاً ببعض الأعذار والمشاغل..
فأمسك بيدي وسحبني مازحاً وأخذ بي إلى سدّة المسجد حيث التسجيل ولم يترك لي فرصةً لاختلاق الأعذار والانسحاب،
وكل ذلك كان بلطفٍ وطيبةٍ وابتسامةٍ جميلة لا تغادر وجهه، فلم أجد نفسي إلا وأنا أمشي معه وأنصاع لنصيحته وتشجيعه لي بلا احتساب أو تفكير زائد يحرم صاحبه الخير احياناً..
فكان الأمر كما نقول بالعامية "أخدني بالعبطة"..
وسجلنا بالدورة.
وأقسم لكم أني لم أندم ولو لمرة، وأني وجدت خيرها وأثرها وبركتها في حياتي في مواقف وتجارب عديدة لا مجال لذكرها هنا فهي تحتاج رسالة منفصلة،
لكن سأذكر لكم آخر ما لامسته من بركة هذه الدورة ونفعها الذي عاد عليّ وعلى أخي مصطفى.
وذلك أن الأستاذ المشرف علينا في الدورة، لمحبته لمصطفى وتأثره بوفاته، أحبَّ أن يجعل آخر جلسة لنا في الدورة مع والد مصطفى رحمه الله،
فكانت تلك الجلسة عن روحه وعلى نيته وهبةً منا إليه، دعونا له فيها ونويناها عن روحه، وآنسنا والده ودعونا له بالثبات والعوض...


واليوم وبعد سنة، افتتح باب التسجيل في الدورة من جديد،
فلا تحرم نفسك من هذا الخير، فأحدنا لا يدري متى يفجأه الأجل..
نسأل الله أن يبارك لنا ولكم بأعمارنا وأعمالنا 🤲🏼


📌 طريقة التسجيل:
🔹 للمسجلين مسبقاً في الدورة عبر هذا الاستبيان:
https://docs.google.com/forms/d/e/1FAIpQLSf-liqKuPHcXGOE9G5EhDpiaTTyZXf6V8GajzV0yB4Dw0LhAA/viewform?usp=sf_link
🔹 أما المستجدين في الدورة فالتسجيل في جامع الحسن بأبو رمانة بعد درس التفسير في السدة، أو في جامع أنس بن مالك بعد الخطبة وصلاة الجمعة في السدة.


📌 كما يوجد نسخة الكترونية من الدورة لمن يتعذر عليه الحضور في المسجد أو للمغتربين، طريقة التسجيل في هذا المنشور:
https://www.facebook.com/share/p/rjoJ52gFYsNCUN4V/
الدورة التي تقام في المسجد
الدورة الالكترونية
كيف كان مصطفى البقاعي؟ pinned «في مثل هذه الأيام من السنة الماضية، كان أخي مصطفى رحمه الله بيننا في المساجد والمشفى والجامعة.. يُطلُّ علينا كلَّ حينٍ بأنسه وروحه المرحة المليئة بالهمّة وحبِّ الخير.. في تلك الأيام من شهر تشرين الأول، تمَّ فتح باب التسجيل في دورة الحديث النبوي التي تقام…»
كيف كان مصطفى البقاعي؟
في مثل هذه الأيام من السنة الماضية، كان أخي مصطفى رحمه الله بيننا في المساجد والمشفى والجامعة.. يُطلُّ علينا كلَّ حينٍ بأنسه وروحه المرحة المليئة بالهمّة وحبِّ الخير.. في تلك الأيام من شهر تشرين الأول، تمَّ فتح باب التسجيل في دورة الحديث النبوي التي تقام…
اكتشفت لاحقاً أن الأمر لم يكن عشوائياً أو "بالعبطة" فعلاً كما بدا،
فأنا أعلم تماماً أن مصطفى رحمه الله كان أبعد ما يمكن عن العشوائية وسوء التنظيم وإهمال مسؤولياته ودراسته أو جعل أحد أصدقائه يهمل شيئاً من ذلك من أجل دورة علمية رديفة أو ما شابهها..

إلا أنه رحمه الله كان يفهم المعادلة جيداً، كما لم أفهمها أنا وقتها..
كان يعلم أن دين الله يحتاج إلى تضيحة،
لا أقصد التضحية بالوجبات والالتزامات أبداً، فهذا لم يكن حاله..
إنما التضحية ببعض الراحة وضغط الوقت وتنظيمه كي يتسع لمعالي الأمور ويترفّع عن سفاسفها.

كان يعلم أن العمر قصير...
كان شعاره: "الراحة لا تُدرك بالراحة، والنعيم لا يُدرك بالنعيم".

موته واستشهاده جاء درساً عملياً لنا جميعاً لنتعظ ونعيد النظر في أولوياتنا وما تحتاجه أمتنا منا في هذا الزمان،
راحة ولهو وانطواء أنانيّ في دائرة النفس وحاجاتها وحسب؟
أم سعي لبناء النفس في ضوء ما تحتاجه منا أمتنا من طلبٍ للعلم الكوني والشرعي وبناءٍ للنفس والفكر والروح والجسد كي نكون أهلاً لحمل هذه الرسالة وتبليغها والقيام بمقتضاها؟

{مَّنِ ٱهۡتَدَىٰ فَإِنَّمَا یَهۡتَدِی لِنَفۡسِهِۦۖ}
[سُورَةُ الإِسۡرَاءِ: ١٥]

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
{لَيَبلُغَنَّ هذا الأمرُ ما بلَغَ اللَّيلُ، ولا يَترُكُ اللهُ بيتَ مَدَرٍ ولا وَبَرٍ إلَّا أدخَلَه اللهُ هذا الدِّينَ، بعِزِّ عزيزٍ، يُعَزُّ به الإسلامُ، وبذُلِّ ذليلٍ يُذَلُّ به الكُفرُ.}


فدين الله ظاهر وله الغلبة عاجلاً أم آجلاً، بك وبي أو بدوننا..
فانظر هل سيكون لك سهم في هذه النصرة؟
أم ستكون حملاً مضافاً على أمتك بدل أن تحملها وتنهض بحالها؟