«كأن نفسكَ لا ترضاكَ صاحِبَها!»

‏تراني متناقض
و قسمًا باللّٰه أجاهد !
أجاهد نفسي والشيطان والدّنيا والهوىٰ !!

‏كان من دعاء النبي: "وأسألك قُرّة عينٍ لا تنقطع"

وأنا يا ربّ، أسألك قرة عين لا تنقطع.. أبدًا ما حييت")

في طريقك، ستُبتلى بفِتنة الكَسَل، وشَهوة الرّاحة، تعترض سَيرَك الأهواء، تدخل البلاءات عليك من كلّ باب، ستبقى في مواجهةٍ دائمة، وحربٍ مستمرة، باختلاف الوقت والمكان

واعلم أنّك لن تعالج شيء إلّا بالإخلاص والمُكابدة، أن تتذكّر وجهتك، وتُثبّت نظرك، ثم تحمل روحك إلى مُرادك، مهما كان بك من جراح، لا مُستَراح، لن تحصل عليه برمشة عين ولا نبضة قلب، إنما دَمٌّ ينزف، وجسدٌ يهترئ، وراحةٌ تَبتعد، وليلٌ يتّصل بنَهار، وحياة داخل حياة

ولذّة نفسك الثّمرة، وغاية هدفك الرّضا، وإنّه لن يرضى عن نفسه الخَمول، ولن يفرح بمساره الكسول، ومَن بنى حاجزًا يُعيق، لن يرى ما يَليق، نحن نقتدي بنبيّنا ﷺ، كان إن قام تَحَرّك الكون لوَقفَته، فهل بعد هذا الحُبّ نَميل؟.

_قصى عاصم العسيلى

في البكور حيث بركات الله تغشى كل شيء

على المرء أن يكون له نصيبٌ منها؛ ففيها من عطايا الله ما لا يدركه عقل

بالنسبة لي أشعر أن الصباح صديقٌ قديم يعرفني حق المعرفة، أحدثه ويحدثني، أسأله ويجاوبني.. للصباح مذاق لا يعرفه النائمون

قال ﷺ «اللهم بارك لأمّتي في بكورها»

- خالد إبراهيم.

نفس ظلومة جهولة، وقلب تائه، وشيطان متربص، ودنيا تعصف به -بفتنها- يمنة ويسرى، وهوى يكاد يودي به إلى قيعان جهنم!
ولا زال يتظاهر أنه بخير!
لا زال يتظاهر أنه بخير، وقد أوشك على الهلاك!
وكلٍّ بيده! وما ظلمه ربه!

اللهم إني أسألك رحمة من عندك تهدي بها قلبي،
وتجمع بها أمري، وتبيض بها وجهي، وتزكي بها عملي،
وتلهمني بها رشدي، وترد بها الفتن عني،
وتعصمني بها من كل سوء.

إني مسّني الضُّر
وأنت أرحم الراحمين :))

-
أتمنى أن تقودَنا الحياةُ في نهايةِ المطافِ إلى محطةٍ آمنةٍ،

أنا وكلُّ من استنفذَ عمرَه في الركضِ دون وصولٍ.

‏"أنتَ في وحدَتِكَ بلدٌ مُزدَحِمٌ!"

شعور أن يختنِق المرءُ من نفسه، أن يُعاقب نفسه، أن يشعر بأنّه أخطاء الآخرين، أن يلتحِق به هذا الأذى الهائل، أن يصمت ولكنّه يحترق من لهيب صمته، أن ينام ولكنّه يموت في ساعات نومه، أن يتجول بمفرده هادئًا، لكنّه رُغم ذلك لا يكّف عن الحديث، أن تفقِد الحياة وجهتها إليك وتعيش هادئًا.

‏"أشد ما أصابني مؤخرًا هو أني لم أعد أحمل في داخلي أية إعتراضات أو موافقة، لا مُسير ولا مُخير، كأن كل شيء يُشبه اللاشيء، لا فرق بين التوقف أو الإستمرار، الشعور واللاشعور، خاوٍ من كل مظاهر الحياة وكأنها لا تعنيني."

«في نهاية طريق الوحدة
يشعر المرء بأنه اعتاد على كل شيء!
غادرته الحاجه إلى الرفقة، إلى الأُنس.
لقد تساوى النوم والأرق،
وأصبح اللقاء بشخص آخر مؤلمًا كالشوكة، كالغُربة»

اللّٰه يوسَّع رزقنا من الطَّمأنينة.

يمكن ف يوم الدنيا تلمحنا ✨
.

خذ بِيدي يا رب، دُلّنِي!

وَإِذا رطب الله لِسَان العَبْد بِالصَّلَاةِ على مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم غفر الله لَهُ ذنُوبه وَلَو كَانَت مثل وزن الْجبَال.

[بُستان الواعظين

لابن الجَوزي]

يا رب
شد نبضاتي إليك، دلّ قلبي عليك..
أصلح هذه المضغة، فإنه لا يشقى عبدٌ أتاك بسليم القلب مُرتحلاً..

يا رب..
آتِ نفسي تقواها، وارزقني تمام العبودية، وكمال الرضا، وعظيم التسليم..

يا رب..
سلّم قلبي من فتن الطريق، ومن أمراضٍ تقعده عن المسير، والشعور..
وسلّم نفسي من آفةِ القعود، ومن تيهٍ ينسيها ما تاقت إليه يوماً..
وسلّم أيامي من منقلب الحال، ومن سوء المآل..

يا رب..
إنّي مهما بعدت عن بابك، أرى فضلك عليّ بأن أعدّتني إليك! بعظيم رسائلك ولطيف إشاراتك، وبتهذيب ابتلاءاتك...

أنا عبدك يا رب! عبدك الذي أحبّك، وآمن بكمالك، وجمالك، وعظيم صنعك وآلائك..

سبحانك ربّ الأكوان إذ أنني فيها هباءةٌ لكنّك كرّمتني بالعبودية..
سبحانك ربّ الورى إذ أنني من بينهم لكنّك كرّمتني بالإيمان والتوحيد..

سبحانك إذ خلقتني ثم أمددت عبدك الضعيف بعظيم الوسائل والملكات، كي أعبدك في أرضك وأكون خليفة لك..

كل الأحداث تدفعك إلى التوبة. وقلبك ميت!

لكنِّي يَا أبتِ وجدتُ طريقًا غيرَ الطَّريق، وحُلمًا غيرَ الحُلم!


- أحمد شُقيِر

فكرة إن الإنسان مضطر يكمل سعي، وينزل يواجه العالم وهو تعبان، ومش قادر، وهلكان، وحاسس بتقل الدنيا كلها على قلبه، ومع ذلك مُجبر؛ صعبة أوي أوي.

نسأل الله السداد في خطانا، والمعونة حتى نُكمل المسير رغم هشاشة أنفسنا:(