📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
((إنَّ من أفضلِ أيَّامِكُم يومَ الجمعةِ ، فيهِ خُلِقَ آدمُ وفيهِ قُبِضَ وفيهِ النَّفخةُ وفيهِ الصَّعقةُ فأكْثِروا عليَّ منَ الصَّلاةِ فيهِ فإنَّ صلاتَكُم معروضةٌ عليَّ ، قالَ : قالوا يا رسولَ اللَّهِ وَكَيفَ تُعرَضُ صلاتُنا عليكَ وقد أرِمت؟ - يقولونَ بليتَ - فقالَ : إنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ حرَّمَ علَى الأرضِ أجسادَ الأنبياءِ)).
#الراوي : أوس بن أبي أوس ، وقيل أوس بن أوس والد عمرو.
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح أبي داود
خلاصة حكم المحدث : #صحيح
📑 #شـرح_الـحـديـث 🖌
جعَل اللهُ تعالى يومَ الجُمُعةِ مِن أفضلِ الأيَّام عندَ المسلمين ، كما يقولُ النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في هذا الحديث : "إنَّ مِن أفضلِ أيَّامِكم"، أي : مِن أيَّام أُسبُوعِكم "يومَ الجُمُعة.
▪️" فيه" ، أي : في ذلك اليومِ "خُلِق آدَمُ"، وآدمُ عليه السَّلامُ هو أوَّلُ خَلْقِ الله مِن البَشَر ، وهو الَّذِي باهَى اللهُ بِخِلقَتِه ملائكتَه ، "وفيه قُبِض"، أي : وفي يومِ الجُمُعةِ كان موتُ أَبِي البَشَر.
▫️"وفيه النَّفخَة"، أي : وفي ذلك اليومِ يكونُ النَّفْخُ والصَّعْقُ مَبْدَأُ قيامِ السَّاعة وأهوالِ يومِ القيامة ِ؛ يقولُ الله تعالى : {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ} [الزمر: 68] ؛ فهُما مُتلازِمان ، فإذا نُفِخ في الصُّور (وهو شيءٌ كالقَرْنِ يُنفَخُ فيه يومَ القيامةِ) تَبِعه على الفَوْرِ الصَّعْقُ (وهو موتُ الناسِ مِن شِدَّةِ الفَزَعِ للصَّوتِ).
👈 وهذه القضايا المعدودةُ في هذا اليوم ؛ #قيل : لم تُذكَر لبيانِ فضيلتِها ؛ لأنَّ ما وقَع فيه مِن موتِ آدَمَ وما يَقَعُ مِن نَفْخٍ وصَعْقٍ لا يُعَدُّ مِن الفضائلِ ، وإنَّما هو تعظيمٌ لِمَا وقع فيه ؛ فذُكِرَتْ تنويهًا بعظمةِ الأحداثِ التي وقعتْ فيه.
#وقيل : بل هي مِن الفضائل ؛ حيث إن خروجَ آدَم مِن الجنةِ كان سببَ وجود الذريَّة ، وسَببَ وجودِ الرُّسلِ والأنبياءِ والصَّالحِين ، وقيامُ السَّاعةِ سببٌ لتعجيلِ جزاءِ الأنبياءِ والصِّدِّيقين والصالِحين وإظهارِ كرامتِهم وشرفِهم.
▪️ثُمَّ قال النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : "فأكثِروا عليَّ مِن الصَّلاةِ فيه" ، أي : اشْغَلُوا أنفُسَكم في يومِ الجُمعةِ بكَثرةِ الصَّلاة عليّ ؛ حتَّى تنالوا الأجرَ والثَّواب ؛ "فإنَّ صَلاتَكم" ، أي : الصَّلاةَ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في ذلك اليوم ، "معروضةٌ عليَّ"، أي : سيعرِضُها اللهُ عليَّ وسأعلَمُ بها.
▪️فقال الصَّحابةُ رضِيَ اللهُ عنهم : "يا رسولَ الله ، وكيف تُعرَضُ صلاتُنا عليك وقد أَرِمْتَ؟"، أي: بَلِيتَ وفَنِيَ جسدُك ، فقال النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : "إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ حرَّم على الأرضِ"، أي : منَعَها أن تُبلِيَ "أجسادَ الأنبياءِ"، أي : وهُم في قُبورِهم.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/28559
((إنَّ من أفضلِ أيَّامِكُم يومَ الجمعةِ ، فيهِ خُلِقَ آدمُ وفيهِ قُبِضَ وفيهِ النَّفخةُ وفيهِ الصَّعقةُ فأكْثِروا عليَّ منَ الصَّلاةِ فيهِ فإنَّ صلاتَكُم معروضةٌ عليَّ ، قالَ : قالوا يا رسولَ اللَّهِ وَكَيفَ تُعرَضُ صلاتُنا عليكَ وقد أرِمت؟ - يقولونَ بليتَ - فقالَ : إنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ حرَّمَ علَى الأرضِ أجسادَ الأنبياءِ)).
#الراوي : أوس بن أبي أوس ، وقيل أوس بن أوس والد عمرو.
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح أبي داود
خلاصة حكم المحدث : #صحيح
📑 #شـرح_الـحـديـث 🖌
جعَل اللهُ تعالى يومَ الجُمُعةِ مِن أفضلِ الأيَّام عندَ المسلمين ، كما يقولُ النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في هذا الحديث : "إنَّ مِن أفضلِ أيَّامِكم"، أي : مِن أيَّام أُسبُوعِكم "يومَ الجُمُعة.
▪️" فيه" ، أي : في ذلك اليومِ "خُلِق آدَمُ"، وآدمُ عليه السَّلامُ هو أوَّلُ خَلْقِ الله مِن البَشَر ، وهو الَّذِي باهَى اللهُ بِخِلقَتِه ملائكتَه ، "وفيه قُبِض"، أي : وفي يومِ الجُمُعةِ كان موتُ أَبِي البَشَر.
▫️"وفيه النَّفخَة"، أي : وفي ذلك اليومِ يكونُ النَّفْخُ والصَّعْقُ مَبْدَأُ قيامِ السَّاعة وأهوالِ يومِ القيامة ِ؛ يقولُ الله تعالى : {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ} [الزمر: 68] ؛ فهُما مُتلازِمان ، فإذا نُفِخ في الصُّور (وهو شيءٌ كالقَرْنِ يُنفَخُ فيه يومَ القيامةِ) تَبِعه على الفَوْرِ الصَّعْقُ (وهو موتُ الناسِ مِن شِدَّةِ الفَزَعِ للصَّوتِ).
👈 وهذه القضايا المعدودةُ في هذا اليوم ؛ #قيل : لم تُذكَر لبيانِ فضيلتِها ؛ لأنَّ ما وقَع فيه مِن موتِ آدَمَ وما يَقَعُ مِن نَفْخٍ وصَعْقٍ لا يُعَدُّ مِن الفضائلِ ، وإنَّما هو تعظيمٌ لِمَا وقع فيه ؛ فذُكِرَتْ تنويهًا بعظمةِ الأحداثِ التي وقعتْ فيه.
#وقيل : بل هي مِن الفضائل ؛ حيث إن خروجَ آدَم مِن الجنةِ كان سببَ وجود الذريَّة ، وسَببَ وجودِ الرُّسلِ والأنبياءِ والصَّالحِين ، وقيامُ السَّاعةِ سببٌ لتعجيلِ جزاءِ الأنبياءِ والصِّدِّيقين والصالِحين وإظهارِ كرامتِهم وشرفِهم.
▪️ثُمَّ قال النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : "فأكثِروا عليَّ مِن الصَّلاةِ فيه" ، أي : اشْغَلُوا أنفُسَكم في يومِ الجُمعةِ بكَثرةِ الصَّلاة عليّ ؛ حتَّى تنالوا الأجرَ والثَّواب ؛ "فإنَّ صَلاتَكم" ، أي : الصَّلاةَ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في ذلك اليوم ، "معروضةٌ عليَّ"، أي : سيعرِضُها اللهُ عليَّ وسأعلَمُ بها.
▪️فقال الصَّحابةُ رضِيَ اللهُ عنهم : "يا رسولَ الله ، وكيف تُعرَضُ صلاتُنا عليك وقد أَرِمْتَ؟"، أي: بَلِيتَ وفَنِيَ جسدُك ، فقال النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : "إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ حرَّم على الأرضِ"، أي : منَعَها أن تُبلِيَ "أجسادَ الأنبياءِ"، أي : وهُم في قُبورِهم.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/28559
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
أخذ.الأجرة.على.الأذان.tt
يا رسولَ اللَّهِ اجعَلني إمامَ قومي؟ فقالَ : (أنتَ إمامُهُم واقتدِ بأضعفِهِم واتَّخذ مؤذِّنًا لا يأخذُ علَى أذانِهِ أجرًا).
#الراوي : عثمان بن أبي العاص الثقفي
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح النسائي
خلاصة حكم المحدث : #صحيح
📖 #شـرح_الـحـديـث 🖌
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم نِعمَ المُعلِّمُ والمربِّي لأصحابِه وأُمَّتِه مِن بَعدِهم ، وكان يَختارُ للناسِ ما يُصلِحُهم في أنفُسِهم وما يُصلِحُ غيرَهم من أمورِ الدِّين والدُّنيا ، وكان يُحبُّ التخفيفَ على الناسِ في أمورِ العِبادةِ ، وخاصَّةً الصَّلاةَ ؛ حتى لا يَنفِرَ الناسُ ولا يَملُّوا.
وفي هذا الحديثِ يقولُ عثمانُ رَضِي اللهُ عَنه :
● "قُلْتُ : يا رسولَ اللهِ ، اجعَلْني إمامَ قومي" ، أي : اجعلْ إليَّ أمرَهم في إمامةِ الصَّلاةِ.
● فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم : "أنتَ إمامُهم" ، أي : أجابَه النبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم إلى طلبِه وجعَلَه إمامًا لقومِه في الصَّلاةِ ، وقد ورَدَ أيضَّا أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ولَّاه أمرَ قومِه فجَعَلَه واليًا عليهم ؛ ليس قَضاءً لرَغبتِه في ذلك ، بل لأنَّه كان كُفُؤًا للمَنصِبِ ، ورجاءَ أن يكونَ في تَوليتِه صلاحُ قومِه ، وفي طلبِ عُثمانَ أنْ يكونَ إمامًا لقومِه ومُوافقةِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم له على ذلك : دَلالةٌ على مَشروعيَّةِ طلبِ الإمامةِ في الخَيرِ ، كما في أدعية عِبادِ الرَّحمنِ أنَّهم يقولون : {وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} [الفرقان : 74] ، وهذا ليس من طلبِ رِياسة الدُّنيا المكروهةِ ، التي لا يُعانُ عليها ولا يُولَّاها مَن طَلَبها، ولا يَستحقُّ أن يُعطاها ، كما رَوَى أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم : "إنَّا لا نُولِّي هذا الأمرَ أحداً سأله أو حرص عليه".
ثمَّ قال له النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم :
● "واقتَدِ بأضعَفِهم" ، أي : اجعَلْ أضعَفَ القومِ مِقياسًا لصِلاتِك ؛ حتَّى يبلُغَ الجميعَ حُسْنُ إمامتِكَ دونَ خلَلٍ في الواجباتِ والأركانِ ، وذلك بالتَّخفيفِ عنهم في الصَّلاةِ ، ولا يُسرِعُ في سَيرٍ إلَّا بالقَدْرِ الَّذي يقبَلُه أضعَفُهم ويسيرُ عليه ، إذ لو سار على نَهْجِ الأصحَّاءِ والأقوياءِ لتخلَّف عنه الضُّعفاءُ ، على العَكسِ ؛ فإنَّه لو رضِيَ به الضُّعفاءُ وتبِعوه لم يكُنْ للأقوياءِ حُجَّةٌ في رَفضِ إمامتِه لهم ، والخروجِ عليه ، ويدخُلُ في الضَّعيفِ : المريضُ ، والكبيرُ ، والعاجزُ.
● "واتَّخِذْ مُؤذِّنًا" ، أي : واجعَلْ لك مُؤذِّنًا لصَلاةِ الفريضةِ.
● "لا يأخُذُ على أَذانِه أجرًا" ؛ اختُلِفَ في هذا النَّهيِ ؛ #فقيل : ليس للمُؤذِّنِ أنْ يَأخُذَ الأُجرةَ على الأذانِ ؛ لأنَّه استِئجارٌ على الطاعةِ ، والإنسانُ في تَحصيلِ الطاعةِ عامِلٌ لنَفْسِه ؛ فلا يَجوزُ له أَخْذُ الأُجرَةِ عليه ، والأذان قُرَبةٌ يعودُ نَفعُها على آخِذِ الأُجرةِ ، والعِوض والمعوَّض لا يَجتمعانِ لشخصٍ.
#وقيل : النَّهيُ مَحمولٌ على مَن شرَطَ أجرًا لهذا الأَذانِ ، وأمَّا مَن أعطاه الإمامُ أو مَن يَنوبُ عنه عَطاءً بلا اشتراطٍ ، فلا بأسَ به ولا يَدخُلُ في هذا النَّهيِ ، وكذا إذا أُعطِيَ المؤذِّنُ مِن بَيتِ مالِ المُسلِمينَ ؛ لأنَّه ليس عِوَضًا وأُجرةً ، بل رِزقٌ للإعانةِ على الطاعة ؛ لأنَّ بالمسلمينَ حاجةً إلى الأذان ، وقدْ لا يُوجَدُ متطوِّعٌ به ، وإذا لم يُدفعِ الرِّزق فيه يُعطَّل ، وبيتُ المالِ مُعَدٌّ لمصالح المسلمينَ ، ومنها الأذانُ.
وقد ظهَر صلاحُ ولايةِ عُثمانَ بنِ أبي العاصِ رَضِي اللهُ عَنه بعدَ وفاةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ؛ وذلكَ أنَّه لَمَّا تُوفِّي صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم وأراد قومُه الرِّدَّةَ خطَب فيهم ، فقال : كنتُم آخِرَ النَّاسِ إسلامًا ؛ فلا تكونوا أوَّلَهم ارتِدادًا ، فثبَتوا على الإسلامِ.
#وفي_الحديث :
الحثُّ على مراعاةِ حالِ الضُّعفاءِ ، والتَّخفيفِ عليهم.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/32545
أخذ.الأجرة.على.الأذان.tt
يا رسولَ اللَّهِ اجعَلني إمامَ قومي؟ فقالَ : (أنتَ إمامُهُم واقتدِ بأضعفِهِم واتَّخذ مؤذِّنًا لا يأخذُ علَى أذانِهِ أجرًا).
#الراوي : عثمان بن أبي العاص الثقفي
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح النسائي
خلاصة حكم المحدث : #صحيح
📖 #شـرح_الـحـديـث 🖌
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم نِعمَ المُعلِّمُ والمربِّي لأصحابِه وأُمَّتِه مِن بَعدِهم ، وكان يَختارُ للناسِ ما يُصلِحُهم في أنفُسِهم وما يُصلِحُ غيرَهم من أمورِ الدِّين والدُّنيا ، وكان يُحبُّ التخفيفَ على الناسِ في أمورِ العِبادةِ ، وخاصَّةً الصَّلاةَ ؛ حتى لا يَنفِرَ الناسُ ولا يَملُّوا.
وفي هذا الحديثِ يقولُ عثمانُ رَضِي اللهُ عَنه :
● "قُلْتُ : يا رسولَ اللهِ ، اجعَلْني إمامَ قومي" ، أي : اجعلْ إليَّ أمرَهم في إمامةِ الصَّلاةِ.
● فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم : "أنتَ إمامُهم" ، أي : أجابَه النبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم إلى طلبِه وجعَلَه إمامًا لقومِه في الصَّلاةِ ، وقد ورَدَ أيضَّا أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ولَّاه أمرَ قومِه فجَعَلَه واليًا عليهم ؛ ليس قَضاءً لرَغبتِه في ذلك ، بل لأنَّه كان كُفُؤًا للمَنصِبِ ، ورجاءَ أن يكونَ في تَوليتِه صلاحُ قومِه ، وفي طلبِ عُثمانَ أنْ يكونَ إمامًا لقومِه ومُوافقةِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم له على ذلك : دَلالةٌ على مَشروعيَّةِ طلبِ الإمامةِ في الخَيرِ ، كما في أدعية عِبادِ الرَّحمنِ أنَّهم يقولون : {وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} [الفرقان : 74] ، وهذا ليس من طلبِ رِياسة الدُّنيا المكروهةِ ، التي لا يُعانُ عليها ولا يُولَّاها مَن طَلَبها، ولا يَستحقُّ أن يُعطاها ، كما رَوَى أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم : "إنَّا لا نُولِّي هذا الأمرَ أحداً سأله أو حرص عليه".
ثمَّ قال له النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم :
● "واقتَدِ بأضعَفِهم" ، أي : اجعَلْ أضعَفَ القومِ مِقياسًا لصِلاتِك ؛ حتَّى يبلُغَ الجميعَ حُسْنُ إمامتِكَ دونَ خلَلٍ في الواجباتِ والأركانِ ، وذلك بالتَّخفيفِ عنهم في الصَّلاةِ ، ولا يُسرِعُ في سَيرٍ إلَّا بالقَدْرِ الَّذي يقبَلُه أضعَفُهم ويسيرُ عليه ، إذ لو سار على نَهْجِ الأصحَّاءِ والأقوياءِ لتخلَّف عنه الضُّعفاءُ ، على العَكسِ ؛ فإنَّه لو رضِيَ به الضُّعفاءُ وتبِعوه لم يكُنْ للأقوياءِ حُجَّةٌ في رَفضِ إمامتِه لهم ، والخروجِ عليه ، ويدخُلُ في الضَّعيفِ : المريضُ ، والكبيرُ ، والعاجزُ.
● "واتَّخِذْ مُؤذِّنًا" ، أي : واجعَلْ لك مُؤذِّنًا لصَلاةِ الفريضةِ.
● "لا يأخُذُ على أَذانِه أجرًا" ؛ اختُلِفَ في هذا النَّهيِ ؛ #فقيل : ليس للمُؤذِّنِ أنْ يَأخُذَ الأُجرةَ على الأذانِ ؛ لأنَّه استِئجارٌ على الطاعةِ ، والإنسانُ في تَحصيلِ الطاعةِ عامِلٌ لنَفْسِه ؛ فلا يَجوزُ له أَخْذُ الأُجرَةِ عليه ، والأذان قُرَبةٌ يعودُ نَفعُها على آخِذِ الأُجرةِ ، والعِوض والمعوَّض لا يَجتمعانِ لشخصٍ.
#وقيل : النَّهيُ مَحمولٌ على مَن شرَطَ أجرًا لهذا الأَذانِ ، وأمَّا مَن أعطاه الإمامُ أو مَن يَنوبُ عنه عَطاءً بلا اشتراطٍ ، فلا بأسَ به ولا يَدخُلُ في هذا النَّهيِ ، وكذا إذا أُعطِيَ المؤذِّنُ مِن بَيتِ مالِ المُسلِمينَ ؛ لأنَّه ليس عِوَضًا وأُجرةً ، بل رِزقٌ للإعانةِ على الطاعة ؛ لأنَّ بالمسلمينَ حاجةً إلى الأذان ، وقدْ لا يُوجَدُ متطوِّعٌ به ، وإذا لم يُدفعِ الرِّزق فيه يُعطَّل ، وبيتُ المالِ مُعَدٌّ لمصالح المسلمينَ ، ومنها الأذانُ.
وقد ظهَر صلاحُ ولايةِ عُثمانَ بنِ أبي العاصِ رَضِي اللهُ عَنه بعدَ وفاةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ؛ وذلكَ أنَّه لَمَّا تُوفِّي صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم وأراد قومُه الرِّدَّةَ خطَب فيهم ، فقال : كنتُم آخِرَ النَّاسِ إسلامًا ؛ فلا تكونوا أوَّلَهم ارتِدادًا ، فثبَتوا على الإسلامِ.
#وفي_الحديث :
الحثُّ على مراعاةِ حالِ الضُّعفاءِ ، والتَّخفيفِ عليهم.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/32545
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
((من غسَّلَ يومَ الجمعةِ واغتسلَ ، ثمَّ بَكَّرَ وابتَكرَ ، ومشى ولم يرْكب ، ودنا منَ الإمامِ فاستمعَ ولم يلغُ ، كانَ لَهُ بِكلِّ خطوةٍ عملُ سنةٍ أجرُ صيامِها وقيامِها)).
#الراوي : أوس بن أبي أوس وقيل أوس بن أوس والد عمرو
#المحدث : الألباني
خلاصة حكم المحدث : #صحيح
📄 #شــرح_الــحــديــث 🖊
🕌 ليومِ الجُمعةِ فضائلُ كثيرة ، وأجورٌ عظيمة ، ومِن هذا ما ورَد في هذا الحديث ؛ حيثُ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم :
● "مَن غَسَلَ يومَ الجُمعةِ" ، غسل يُروَى (غَسَل) بتخفيف السِّين و(غسَّل) بتشديدِها ، ومعناهُ غسَلَ رأسَه خاصَّةً أو غسل أعضاءه للوُضوءِ.
● "واغتَسَل" ، أي : غسَل جَميعَ جسَدِه ويَدخُلُ في ذلك الرَّأسُ أيضًا ، وخُصَّ الرَّأسُ بالغَسْلِ مِن أجلِ الشَّعرِ الكثيرِ الَّذي يَحتاجُ إلى تَنظيفٍ وعناية ؛ لِيَزولَ ما فيه مِن روائحَ كريهةٍ وغيرِها.
#وقيل : إنَّ معنى (غسل) أصابَ أهلَه قبلَ خروجِه إلى الجُمُعة ؛ ليكون أملكَ لنَفْسِه وأحْفَظَ في طريقِه لبَصرِه ؛ فكأنَّه غَسَل امرأتَه أو غسَّلها ، أي : أحوجَها إلى الغُسل.
#وقيل : المرادُ بهذينِ اللَّفظينِ (غسل واغتسل) التوكيدُ ولم تقَعِ المخالفةُ بينَ المعنيَينِ لاختلافِ اللَّفظينِ.
● "ثُمَّ بَكَّر" أي : خرَج للجُمعةِ مُبكِّرًا في الوقت.
● "وابْتَكَر" أي : حضَر الخُطبةَ مِن أوَّلِها إلى آخِرِها ، ولم يَفُتْه شيءٌ مِنها.
● "ومَشى ولَم يَركَبْ" أي : ذهَب إلى المسجِدِ ماشيًا ؛ وذلك لأنَّ الأجرَ على قدْرِ التَّعَبِ والمشقَّة.
● "ودَنا مِن الإمامِ فاستَمَع ولم يَلْغُ" أي : كان قريبًا مِن الإمام ، مُنصِتًا لِما يَقول ، مُتجنِّبًا اللَّغوَ معَ أيِّ أحدٍ.
👈 فجَزاءُ ذلك كلِّه : " كان له بكُلِّ خُطْوةٍ عَمَلُ سنَةٍ ؛ أجْرُ صِيامِها وقِيامِها" ، "الخُطْوةُ" بُعْدُ ما بَينَ الرِّجْلَينِ في المَشْي ، أي : له بكلِّ خُطْوةٍ يَخْطوها إلى المسجِدِ أجرُ وثوابُ أعمالِ سنَة ، معَ قَبولِ صِيامِها وقيامِها ، فكأنَّ في كلِّ خُطوَةٍ كتابةَ حسَنةٍ ومَحْوَ سيِّئة ، وهذا فضلٌ كبير ، وثوابٌ عظيمٌ مِن اللهِ تعالى ، اختَصَّ به يومَ الجمُعةِ.
#وفي_الحديث :
بيانٌ لفضلِ التَّبكيرِ إلى الجُمعةِ ، واستِماعِها وعدَمِ اللَّغوِ فيها ، وأنَّ اللهَ يُعْطي مِنَ الأجرِ الكبيرِ على اليَسيرِ من الأعمالِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/30343
((من غسَّلَ يومَ الجمعةِ واغتسلَ ، ثمَّ بَكَّرَ وابتَكرَ ، ومشى ولم يرْكب ، ودنا منَ الإمامِ فاستمعَ ولم يلغُ ، كانَ لَهُ بِكلِّ خطوةٍ عملُ سنةٍ أجرُ صيامِها وقيامِها)).
#الراوي : أوس بن أبي أوس وقيل أوس بن أوس والد عمرو
#المحدث : الألباني
خلاصة حكم المحدث : #صحيح
📄 #شــرح_الــحــديــث 🖊
🕌 ليومِ الجُمعةِ فضائلُ كثيرة ، وأجورٌ عظيمة ، ومِن هذا ما ورَد في هذا الحديث ؛ حيثُ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم :
● "مَن غَسَلَ يومَ الجُمعةِ" ، غسل يُروَى (غَسَل) بتخفيف السِّين و(غسَّل) بتشديدِها ، ومعناهُ غسَلَ رأسَه خاصَّةً أو غسل أعضاءه للوُضوءِ.
● "واغتَسَل" ، أي : غسَل جَميعَ جسَدِه ويَدخُلُ في ذلك الرَّأسُ أيضًا ، وخُصَّ الرَّأسُ بالغَسْلِ مِن أجلِ الشَّعرِ الكثيرِ الَّذي يَحتاجُ إلى تَنظيفٍ وعناية ؛ لِيَزولَ ما فيه مِن روائحَ كريهةٍ وغيرِها.
#وقيل : إنَّ معنى (غسل) أصابَ أهلَه قبلَ خروجِه إلى الجُمُعة ؛ ليكون أملكَ لنَفْسِه وأحْفَظَ في طريقِه لبَصرِه ؛ فكأنَّه غَسَل امرأتَه أو غسَّلها ، أي : أحوجَها إلى الغُسل.
#وقيل : المرادُ بهذينِ اللَّفظينِ (غسل واغتسل) التوكيدُ ولم تقَعِ المخالفةُ بينَ المعنيَينِ لاختلافِ اللَّفظينِ.
● "ثُمَّ بَكَّر" أي : خرَج للجُمعةِ مُبكِّرًا في الوقت.
● "وابْتَكَر" أي : حضَر الخُطبةَ مِن أوَّلِها إلى آخِرِها ، ولم يَفُتْه شيءٌ مِنها.
● "ومَشى ولَم يَركَبْ" أي : ذهَب إلى المسجِدِ ماشيًا ؛ وذلك لأنَّ الأجرَ على قدْرِ التَّعَبِ والمشقَّة.
● "ودَنا مِن الإمامِ فاستَمَع ولم يَلْغُ" أي : كان قريبًا مِن الإمام ، مُنصِتًا لِما يَقول ، مُتجنِّبًا اللَّغوَ معَ أيِّ أحدٍ.
👈 فجَزاءُ ذلك كلِّه : " كان له بكُلِّ خُطْوةٍ عَمَلُ سنَةٍ ؛ أجْرُ صِيامِها وقِيامِها" ، "الخُطْوةُ" بُعْدُ ما بَينَ الرِّجْلَينِ في المَشْي ، أي : له بكلِّ خُطْوةٍ يَخْطوها إلى المسجِدِ أجرُ وثوابُ أعمالِ سنَة ، معَ قَبولِ صِيامِها وقيامِها ، فكأنَّ في كلِّ خُطوَةٍ كتابةَ حسَنةٍ ومَحْوَ سيِّئة ، وهذا فضلٌ كبير ، وثوابٌ عظيمٌ مِن اللهِ تعالى ، اختَصَّ به يومَ الجمُعةِ.
#وفي_الحديث :
بيانٌ لفضلِ التَّبكيرِ إلى الجُمعةِ ، واستِماعِها وعدَمِ اللَّغوِ فيها ، وأنَّ اللهَ يُعْطي مِنَ الأجرِ الكبيرِ على اليَسيرِ من الأعمالِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/30343
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
لماذا.كان.النبي.ﷺ.يصوم.شهر.شعبان؟.tt
[شعبان شهرٌ تُرفع فيه الأعمال]
يا رسولَ اللَّهِ ! لم أرك تَصومُ شَهْرًا منَ الشُّهورِ ما تصومُ من شعبانَ؟ ! قالَ : (ذلِكَ شَهْرٌ يَغفُلُ النَّاسُ عنهُ بينَ رجبٍ ورمضانَ ، وَهوَ شَهْرٌ تُرفَعُ فيهِ الأعمالُ إلى ربِّ العالمينَ ، فأحبُّ أن يُرفَعَ عمَلي وأَنا صائمٌ).
#الراوي : أسامة بن زيد
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح النسائي
خلاصة حكم المحدث : #حسن
📑 #شـرح_الـحـديـث ✍
▪️كان الصَّحابةُ رَضِي اللهُ عنهم يَرقُبون رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في عِباداتِه ومُعاملاتِه وفي كلِّ حَياتِه ، ومِن ذلك مُراقبتُهُم له في صِيامِه ؛ الْفَرْضِ منه والتَّطوُّعِ ؛ لِيَتعلَّموا منه. وفي هذا الحَديث يقولُ أُسامةُ بنُ زيدٍ رَضِي اللهُ عنهما :
"قُلتُ : يا رَسولَ الله ، لم أَركَ تَصومُ شَهرًا مِنَ الشُّهورِ ما تَصومُ مِن شعبانَ؟" أي : لا تُكثِرُ مِن صِيامِ التَّطوُّعِ في شَهرٍ مِن شُهورِ السَّنةِ بِمثلِ ما تُكثِرُ في صِيامِ شَعبانَ ، وكان قد ورَد في صِيامِهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لِشعبانَ ما رُوِيَ في الصَّحيحَيْن مِن حَديثِ عائشَةَ رَضِي اللهُ عنها : "كان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَصومُ حتَّى نَقولَ : لا يُفـطرُ ، ويُفـطرُ حتَّى نَقولَ : لا يَصومُ ، فَما رأيتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم استَكملَ صيامَ شَهرٍ إلَّا رَمضانَ ، وما رأيتُه أكثَرَ صِيامًا مِنه في شَعبانَ".
▪️فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لِزَيدٍ مُبيِّنًا له سَببَ صِيامِهِ : "ذلك شَهرٌ يَغفُلُ النَّاسُ عنه بَين رجبٍ ورَمضانَ" ، أي : يَسْهو النَّاسُ عنه لِإكثارِهِمُ العِبادةَ في هَذَينِ الشَّهرينِ.
▪️"وهوَ شَهرٌ تُرفَعُ فيه الأعمالُ" ، أي : أَعمالُ بَني آدمَ مِنَ الخيرِ والشَّرِّ والطَّاعةِ والمَعصيةِ ، "إلى رَبِّ العالمينَ" ؛ فلِذلك يَنبغي أن تكونَ الأعمالُ فيه صالِحةً.
▪️"فأُحِبُّ أن يُرفَعَ عَملي وأنا صائمٌ" ؛ أي : لِأنَّ مِن أفضلِ الأعمالِ عِندَ اللهِ مِن عِبادِه الصَّومَ ، أو أنَّ الأعمالَ الصالحَةَ إذا صاحَبَها الصَّومُ رَفَع مِن قَدرِها ، وأثبَتَ خُلوصَها للهِ عزَّ وجلَّ.
#قيل : إنَّ المُرادَ بِالأعمالِ الَّتي تُرفَعُ إليه في شَهرِ شَعبانَ هيَ أعمالُ السَّنة ، وقد جاء في الصَّحيحَيْن مِن حَديثِ أبي موسى الأشعَريِّ رَضِي اللهُ عنه أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ "يُرفَعُ إليه عَملُ اللَّيلِ قبلَ عَملِ النَّهار ، وعَملُ النَّهارِ قبلَ عَملِ اللَّيلِ" ، وأنَّ أعمالَ الأُسبوعِ تُعرَضُ يومَ الإثنَيْن ويومَ الخميسِ ، كما في رِوايةِ أبي داودَ والنَّسائيِّ أيضًا.
#وقيل : هذا يَحتمِلُ عَرْضَها في السَّنةِ جُملةً ، ويَحتمِلُ عَرْضَها في الأيَّامِ أوِ الأُسبوعِ تَفصيلًا أوِ العَكسَ ؛ فكأنَّ الأعمالَ تُعرَضُ عرضًا بَعد عَرْضٍ ، ولِكلِّ عَرْضٍ حِكمةٌ يُطْلِعُ اللهُ تَعالَى عليها مَن يَشاءُ مِن خَلقِه ، أو يَستأثِرُ بِها عندَه مع أنَّه تعالى لا يَخفى عليهِ مِن أعمالِهِم خافيةٌ.
#وفي_الحديث :
أنَّ شَهرَ شَعبانَ مِنَ الأَشهُرِ المُرغَّبِ فيها بالصَّومِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/40740
لماذا.كان.النبي.ﷺ.يصوم.شهر.شعبان؟.tt
[شعبان شهرٌ تُرفع فيه الأعمال]
يا رسولَ اللَّهِ ! لم أرك تَصومُ شَهْرًا منَ الشُّهورِ ما تصومُ من شعبانَ؟ ! قالَ : (ذلِكَ شَهْرٌ يَغفُلُ النَّاسُ عنهُ بينَ رجبٍ ورمضانَ ، وَهوَ شَهْرٌ تُرفَعُ فيهِ الأعمالُ إلى ربِّ العالمينَ ، فأحبُّ أن يُرفَعَ عمَلي وأَنا صائمٌ).
#الراوي : أسامة بن زيد
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح النسائي
خلاصة حكم المحدث : #حسن
📑 #شـرح_الـحـديـث ✍
▪️كان الصَّحابةُ رَضِي اللهُ عنهم يَرقُبون رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في عِباداتِه ومُعاملاتِه وفي كلِّ حَياتِه ، ومِن ذلك مُراقبتُهُم له في صِيامِه ؛ الْفَرْضِ منه والتَّطوُّعِ ؛ لِيَتعلَّموا منه. وفي هذا الحَديث يقولُ أُسامةُ بنُ زيدٍ رَضِي اللهُ عنهما :
"قُلتُ : يا رَسولَ الله ، لم أَركَ تَصومُ شَهرًا مِنَ الشُّهورِ ما تَصومُ مِن شعبانَ؟" أي : لا تُكثِرُ مِن صِيامِ التَّطوُّعِ في شَهرٍ مِن شُهورِ السَّنةِ بِمثلِ ما تُكثِرُ في صِيامِ شَعبانَ ، وكان قد ورَد في صِيامِهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لِشعبانَ ما رُوِيَ في الصَّحيحَيْن مِن حَديثِ عائشَةَ رَضِي اللهُ عنها : "كان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَصومُ حتَّى نَقولَ : لا يُفـطرُ ، ويُفـطرُ حتَّى نَقولَ : لا يَصومُ ، فَما رأيتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم استَكملَ صيامَ شَهرٍ إلَّا رَمضانَ ، وما رأيتُه أكثَرَ صِيامًا مِنه في شَعبانَ".
▪️فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لِزَيدٍ مُبيِّنًا له سَببَ صِيامِهِ : "ذلك شَهرٌ يَغفُلُ النَّاسُ عنه بَين رجبٍ ورَمضانَ" ، أي : يَسْهو النَّاسُ عنه لِإكثارِهِمُ العِبادةَ في هَذَينِ الشَّهرينِ.
▪️"وهوَ شَهرٌ تُرفَعُ فيه الأعمالُ" ، أي : أَعمالُ بَني آدمَ مِنَ الخيرِ والشَّرِّ والطَّاعةِ والمَعصيةِ ، "إلى رَبِّ العالمينَ" ؛ فلِذلك يَنبغي أن تكونَ الأعمالُ فيه صالِحةً.
▪️"فأُحِبُّ أن يُرفَعَ عَملي وأنا صائمٌ" ؛ أي : لِأنَّ مِن أفضلِ الأعمالِ عِندَ اللهِ مِن عِبادِه الصَّومَ ، أو أنَّ الأعمالَ الصالحَةَ إذا صاحَبَها الصَّومُ رَفَع مِن قَدرِها ، وأثبَتَ خُلوصَها للهِ عزَّ وجلَّ.
#قيل : إنَّ المُرادَ بِالأعمالِ الَّتي تُرفَعُ إليه في شَهرِ شَعبانَ هيَ أعمالُ السَّنة ، وقد جاء في الصَّحيحَيْن مِن حَديثِ أبي موسى الأشعَريِّ رَضِي اللهُ عنه أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ "يُرفَعُ إليه عَملُ اللَّيلِ قبلَ عَملِ النَّهار ، وعَملُ النَّهارِ قبلَ عَملِ اللَّيلِ" ، وأنَّ أعمالَ الأُسبوعِ تُعرَضُ يومَ الإثنَيْن ويومَ الخميسِ ، كما في رِوايةِ أبي داودَ والنَّسائيِّ أيضًا.
#وقيل : هذا يَحتمِلُ عَرْضَها في السَّنةِ جُملةً ، ويَحتمِلُ عَرْضَها في الأيَّامِ أوِ الأُسبوعِ تَفصيلًا أوِ العَكسَ ؛ فكأنَّ الأعمالَ تُعرَضُ عرضًا بَعد عَرْضٍ ، ولِكلِّ عَرْضٍ حِكمةٌ يُطْلِعُ اللهُ تَعالَى عليها مَن يَشاءُ مِن خَلقِه ، أو يَستأثِرُ بِها عندَه مع أنَّه تعالى لا يَخفى عليهِ مِن أعمالِهِم خافيةٌ.
#وفي_الحديث :
أنَّ شَهرَ شَعبانَ مِنَ الأَشهُرِ المُرغَّبِ فيها بالصَّومِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/40740
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
((لا يَشْكُرُ اللهَ مَن لا يَشْكُرُ الناسَ)).
#الراوي : أبو هريرة
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح أبي داود
📑 #شـرح_الـحـديـث
▪️عَلَّمنا النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ الحَمدَ والشُّكرَ للهِ تعالى يكونُ في كلِّ شيء ٍ، وعلى كلِّ حالٍ ، ومِن لوازمِ شُكرِ اللهِ عزَّ وجلَّ أنْ يَشكُر الإنسانُ غيرَه إذا قَدَّم إليه معروفًا.
▪️وفي هذا الحَديثِ يقولُ الرَّسولُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم :
● "لا يَشكُرُ اللهَ مَن لا يَشكُرُ النَّاسَ" ، أي : لا يَقْبلُ اللهُ تَعالى شُكرًا مِن عبْدِه الَّذي أحسَنَ إليه ، إذا كان هذا العبْدُ ممَّن يَنْسى المعروفَ الذي قدَّمه إليه أحدٌ مِن النَّاس ، ويَكفُرُ نِعَمَهم ، ولا يَشْكُرُهم عليها ؛ وذلك لاتِّصالِ الأمرَينِ ببعْضِهما.
#وقيل : مَعناه أنَّ مَنْ كان مِنْ طبعِه وعادَتِه كُفرانُ نِعْمَةِ النَّاسِ وترْكُ الشُّكْرِ لهم ، كان مِن عادَتِه وطبْعِه كفْرُ نِعْمةِ اللهِ وترْكُ الشُّكرِ له ؛ لأنَّه ليس مُعتادًا على الشُّكرِ.
#وقيل_معناه : أنَّ مَن لا يَشكُرُ النَّاسَ كمَن لا يشْكُرُ اللهَ وإنْ شَكَرَه ، وإنَّما الحَثُّ على شُكْرِ النَّاسِ ليس لِكوْنِ النِّعمَةِ صدَرَتْ منهم ، بل لكونِها جرَتْ على أيدِيهم ، والمُنعِمُ على الحقيقَةِ هو اللهُ ، فإذا شكَرْتَ عبدًا لكونِه أحسَنَ إليكَ في الدُّنيا ، فإنَّ شُكْرَه لكوْنِ الشَّارِعِ أمَرَ بذلك ، لا لاعتِقادِ أنَّه فاعِلُ ذلك.
#وفي_الحديث :
الحَثُّ على الوَفاء ، وحفْظِ المعروفِ لأهلِه.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/30005
((لا يَشْكُرُ اللهَ مَن لا يَشْكُرُ الناسَ)).
#الراوي : أبو هريرة
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح أبي داود
📑 #شـرح_الـحـديـث
▪️عَلَّمنا النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ الحَمدَ والشُّكرَ للهِ تعالى يكونُ في كلِّ شيء ٍ، وعلى كلِّ حالٍ ، ومِن لوازمِ شُكرِ اللهِ عزَّ وجلَّ أنْ يَشكُر الإنسانُ غيرَه إذا قَدَّم إليه معروفًا.
▪️وفي هذا الحَديثِ يقولُ الرَّسولُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم :
● "لا يَشكُرُ اللهَ مَن لا يَشكُرُ النَّاسَ" ، أي : لا يَقْبلُ اللهُ تَعالى شُكرًا مِن عبْدِه الَّذي أحسَنَ إليه ، إذا كان هذا العبْدُ ممَّن يَنْسى المعروفَ الذي قدَّمه إليه أحدٌ مِن النَّاس ، ويَكفُرُ نِعَمَهم ، ولا يَشْكُرُهم عليها ؛ وذلك لاتِّصالِ الأمرَينِ ببعْضِهما.
#وقيل : مَعناه أنَّ مَنْ كان مِنْ طبعِه وعادَتِه كُفرانُ نِعْمَةِ النَّاسِ وترْكُ الشُّكْرِ لهم ، كان مِن عادَتِه وطبْعِه كفْرُ نِعْمةِ اللهِ وترْكُ الشُّكرِ له ؛ لأنَّه ليس مُعتادًا على الشُّكرِ.
#وقيل_معناه : أنَّ مَن لا يَشكُرُ النَّاسَ كمَن لا يشْكُرُ اللهَ وإنْ شَكَرَه ، وإنَّما الحَثُّ على شُكْرِ النَّاسِ ليس لِكوْنِ النِّعمَةِ صدَرَتْ منهم ، بل لكونِها جرَتْ على أيدِيهم ، والمُنعِمُ على الحقيقَةِ هو اللهُ ، فإذا شكَرْتَ عبدًا لكونِه أحسَنَ إليكَ في الدُّنيا ، فإنَّ شُكْرَه لكوْنِ الشَّارِعِ أمَرَ بذلك ، لا لاعتِقادِ أنَّه فاعِلُ ذلك.
#وفي_الحديث :
الحَثُّ على الوَفاء ، وحفْظِ المعروفِ لأهلِه.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/30005
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
(سَبعةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ في ظِلِّه ، يومَ لا ظِلَّ إلَّا ظِلُّهُ : الإمَامُ العَادِلُ ، وشَابٌّ نَشَأَ في عِبَادَةِ رَبِّهِ ، ورَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ في المَسَاجِد ، ورَجُلَانِ تَحَابَّا في اللَّهِ اجْتَمعا عليه وتَفَرَّقَا عليه ، ورَجُلٌ طَلَبَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وجَمَالٍ ، فَقَال : إنِّي أخَافُ اللَّه ، ورَجُلٌ تَصَدَّق أخْفَى حتَّى لا تَعلمَ شِمَالُهُ ما تُنْفِقُ يَمِينُهُ ، ورَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
📖 #شـرح_الـحـديـث 🖋
يومُ القِيامة يومٌ عَصيبٌ كثير الأهوال ، تدنو فيه الشَّمسُ مِن رُؤوسِ العباد ، ويَشتدُّ عليهم حَرُّها ، وقد بَشَّرَنا رسولُ الله ﷺ بأنَّ لله عبادًا سيُظِلُّهم في ظِلِّه في هذا اليوم الذي لا ظِلَّ سوى ظِلِّه سُبحانه وتَعالى.
وفي هذا الحديث الجليل يَذكُر رسولُ الله ﷺ سَبعةَ أصنافٍ مِن هذهِ الأُمَّة يَتنعَّمون بِظِلِّه سُبحانَه في ذلك اليوم الَّذي لا يَجِدُ أحَدٌ ظِلًّا إلَّا من أظَلَّه اللهُ في ظِلِّه.
👈 والمرادُ بالظِّلِّ هنا : ظلُّ العرش ، كما في جاءَ مُفسَّرًا في أحاديث أخرى ؛ منها : ما أخرجه أحمدُ والترمذيُّ من حديث أبي هُريرة رضي اللهُ عنه ، عن النبيِّ ﷺ قال : ((من نفَّسَ عن غَريمِه أو محَا عنه ، كان في ظِلِّ العرشِ يوم القِيامة)) ، وإذا كان المرادُ ظِلَّ العرش ؛ استلزم كونَهم في كنَفِ الله تعالى وكرامتِه.
1⃣ #وأول هؤلاءِ السَّبعة : الإمامُ العادل ، وهو : الحاكِمُ العادلُ في رعيَّتِه ، الذي يُحافِظ على حُقوقِهم ، ويرعَى مصالحَهم ، ويحكُمُ فيهم بشريعة الله عزَّ وجلَّ ، فيُقيمُ مصالح الدِّين والدُّنيا.
2⃣ #والثاني : شابٌّ نشأ مُجتهِدًا في عبادة رَبِّه ، مُلتزِمًا بطاعتِه في أمرِه ونَهيِه ، وخَصَّ الشَّابَّ بالذِّكر ؛ لأنَّ العِبادة في الشَّبابِ أشدُّ وأشقُّ وأصعب ؛ لكَثرة الدَّواعي للمَعصية وغلبة الشَّهوات ؛ فإذا لازَمَ العِبادة حِينئذٍ دَلَّ ذلك على شدَّة تقواه وعظيم خشيتِه من الله.
3⃣ #والثالث : الرجُلُ المُعَلَّقُ قلبه في المَساجِد ؛ فهو شديدُ الحُبِّ والتَّعلُّق بالمساجِد ، يتردَّد عليها ويَكثُر مُكثُه فيه ، مُلازِمًا للجماعة والفرائض ومُنتظرًا للصلاة بعد الصلاة ، كأنَّ قلبَه قِنديلٌ من قَناديل المسجد.
4⃣ #والرابع : رَجُلان أحبَّ كُلٌّ منهما الآخر في ذاتِ الله تعالى وفي سَبيل مَرضاتِه وطاعتِه لا لغَرضٍ دُنيويٍّ ، واجتَمَعَا على ذلك ، واستمرَّا على مَحبَّتِهما هذه لأجله سبحانه ، #وقوله : «اجتمعا على ذلك وتفرَّقَا عليه» ظاهرُه : أنَّ حُبَّهَما لله صادقٌ في حين اجتماعِهما ، وافتراقِهما.
5⃣ #والخامس : رجُل طلبته للفاحشة امرأةٌ حسناءُ ذاتُ حَسبٍ ونَسَبٍ ، ومالٍ وجاهٍ ، ومركزٍ مرموقٍ ، فقال : إنِّي أخافُ الله ، ويِحتمِلُ أنَّه إنَّما يقولُ ذلك بلِسانِه زجرًا لها عن الفاحشة ، أو يقولُ ذلك بقَلبِه ويُصدِّقَه فعلُه ، بأن يمنعَه خوفُ الله عن اقتراف ما يُغضبه ، وخصَّ ذاتَ المنصب والجمال لكثرة الرَّغبة فيها ، وهو بهذا الفعل مع هذه المُغريات الكثيرة جمع أكمل المراتب في طاعة الله تعالى والخوف منه ، وهذه صفةُ الصِّدِّيقين.
6⃣ #والسادس : رجُلٌ تَصدَّق صَدقة التَّطوُّع ، فبالَغ في إخفاء صدقتِه على النَّاس ، وسترها عن كُلِّ شيءٍ حتَّى عن نفسه ، فلا تَعلمُ شمالُه ما تُنفِقُ يمينُه ، وإنَّما ذكر اليمين والشِّمال للمُبالغة في الإخفاء والإسرار بالصدقة ، وضرب المثل بهما لقُرب اليمين من الشِّمال ولملازمتِهما.
#ومعنى_المثل : لو كان شمالُه رجُلًا مُتيقِّظًا ما عَلمها ؛ لمبالَغتِه في الإخفاء ، وهذا هو الأفضل في الصَّدقة والأبعدُ مِن الرِّياء ، وإن كان يُشرَع الجَهرُ بالصَّدقة والزكاة إن سلمت عن الرِّياء وقُصِد بها حثُّ الغير على الإنفاق وليقتدِي به غيرُه ، ولإظهار شعائر الإسلام.
7⃣ #والسابع : رجُلٌ ذكر الله بلسانِه خاليًا ، أو تَذكَّر بقَلْبِه عظمة الله تعالى ولقاءَه ، ووقوفَ بين يَديه ، ومُحاسبته على أعماله ، حال كونِه خاليًا مُنفردًا عن النَّاس ؛ لأنَّه حِينَها يكونُ أبعدَ عن الرِّياء ، #وقيل : خاليًا بقلبِه من الالتفات لغير الله حتَّى ولو كان بين الناس ، فسالت دموعُه خوفًا من الله تعالى.
#يتبع_هنا 👇
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/6991
(سَبعةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ في ظِلِّه ، يومَ لا ظِلَّ إلَّا ظِلُّهُ : الإمَامُ العَادِلُ ، وشَابٌّ نَشَأَ في عِبَادَةِ رَبِّهِ ، ورَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ في المَسَاجِد ، ورَجُلَانِ تَحَابَّا في اللَّهِ اجْتَمعا عليه وتَفَرَّقَا عليه ، ورَجُلٌ طَلَبَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وجَمَالٍ ، فَقَال : إنِّي أخَافُ اللَّه ، ورَجُلٌ تَصَدَّق أخْفَى حتَّى لا تَعلمَ شِمَالُهُ ما تُنْفِقُ يَمِينُهُ ، ورَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
📖 #شـرح_الـحـديـث 🖋
يومُ القِيامة يومٌ عَصيبٌ كثير الأهوال ، تدنو فيه الشَّمسُ مِن رُؤوسِ العباد ، ويَشتدُّ عليهم حَرُّها ، وقد بَشَّرَنا رسولُ الله ﷺ بأنَّ لله عبادًا سيُظِلُّهم في ظِلِّه في هذا اليوم الذي لا ظِلَّ سوى ظِلِّه سُبحانه وتَعالى.
وفي هذا الحديث الجليل يَذكُر رسولُ الله ﷺ سَبعةَ أصنافٍ مِن هذهِ الأُمَّة يَتنعَّمون بِظِلِّه سُبحانَه في ذلك اليوم الَّذي لا يَجِدُ أحَدٌ ظِلًّا إلَّا من أظَلَّه اللهُ في ظِلِّه.
👈 والمرادُ بالظِّلِّ هنا : ظلُّ العرش ، كما في جاءَ مُفسَّرًا في أحاديث أخرى ؛ منها : ما أخرجه أحمدُ والترمذيُّ من حديث أبي هُريرة رضي اللهُ عنه ، عن النبيِّ ﷺ قال : ((من نفَّسَ عن غَريمِه أو محَا عنه ، كان في ظِلِّ العرشِ يوم القِيامة)) ، وإذا كان المرادُ ظِلَّ العرش ؛ استلزم كونَهم في كنَفِ الله تعالى وكرامتِه.
1⃣ #وأول هؤلاءِ السَّبعة : الإمامُ العادل ، وهو : الحاكِمُ العادلُ في رعيَّتِه ، الذي يُحافِظ على حُقوقِهم ، ويرعَى مصالحَهم ، ويحكُمُ فيهم بشريعة الله عزَّ وجلَّ ، فيُقيمُ مصالح الدِّين والدُّنيا.
2⃣ #والثاني : شابٌّ نشأ مُجتهِدًا في عبادة رَبِّه ، مُلتزِمًا بطاعتِه في أمرِه ونَهيِه ، وخَصَّ الشَّابَّ بالذِّكر ؛ لأنَّ العِبادة في الشَّبابِ أشدُّ وأشقُّ وأصعب ؛ لكَثرة الدَّواعي للمَعصية وغلبة الشَّهوات ؛ فإذا لازَمَ العِبادة حِينئذٍ دَلَّ ذلك على شدَّة تقواه وعظيم خشيتِه من الله.
3⃣ #والثالث : الرجُلُ المُعَلَّقُ قلبه في المَساجِد ؛ فهو شديدُ الحُبِّ والتَّعلُّق بالمساجِد ، يتردَّد عليها ويَكثُر مُكثُه فيه ، مُلازِمًا للجماعة والفرائض ومُنتظرًا للصلاة بعد الصلاة ، كأنَّ قلبَه قِنديلٌ من قَناديل المسجد.
4⃣ #والرابع : رَجُلان أحبَّ كُلٌّ منهما الآخر في ذاتِ الله تعالى وفي سَبيل مَرضاتِه وطاعتِه لا لغَرضٍ دُنيويٍّ ، واجتَمَعَا على ذلك ، واستمرَّا على مَحبَّتِهما هذه لأجله سبحانه ، #وقوله : «اجتمعا على ذلك وتفرَّقَا عليه» ظاهرُه : أنَّ حُبَّهَما لله صادقٌ في حين اجتماعِهما ، وافتراقِهما.
5⃣ #والخامس : رجُل طلبته للفاحشة امرأةٌ حسناءُ ذاتُ حَسبٍ ونَسَبٍ ، ومالٍ وجاهٍ ، ومركزٍ مرموقٍ ، فقال : إنِّي أخافُ الله ، ويِحتمِلُ أنَّه إنَّما يقولُ ذلك بلِسانِه زجرًا لها عن الفاحشة ، أو يقولُ ذلك بقَلبِه ويُصدِّقَه فعلُه ، بأن يمنعَه خوفُ الله عن اقتراف ما يُغضبه ، وخصَّ ذاتَ المنصب والجمال لكثرة الرَّغبة فيها ، وهو بهذا الفعل مع هذه المُغريات الكثيرة جمع أكمل المراتب في طاعة الله تعالى والخوف منه ، وهذه صفةُ الصِّدِّيقين.
6⃣ #والسادس : رجُلٌ تَصدَّق صَدقة التَّطوُّع ، فبالَغ في إخفاء صدقتِه على النَّاس ، وسترها عن كُلِّ شيءٍ حتَّى عن نفسه ، فلا تَعلمُ شمالُه ما تُنفِقُ يمينُه ، وإنَّما ذكر اليمين والشِّمال للمُبالغة في الإخفاء والإسرار بالصدقة ، وضرب المثل بهما لقُرب اليمين من الشِّمال ولملازمتِهما.
#ومعنى_المثل : لو كان شمالُه رجُلًا مُتيقِّظًا ما عَلمها ؛ لمبالَغتِه في الإخفاء ، وهذا هو الأفضل في الصَّدقة والأبعدُ مِن الرِّياء ، وإن كان يُشرَع الجَهرُ بالصَّدقة والزكاة إن سلمت عن الرِّياء وقُصِد بها حثُّ الغير على الإنفاق وليقتدِي به غيرُه ، ولإظهار شعائر الإسلام.
7⃣ #والسابع : رجُلٌ ذكر الله بلسانِه خاليًا ، أو تَذكَّر بقَلْبِه عظمة الله تعالى ولقاءَه ، ووقوفَ بين يَديه ، ومُحاسبته على أعماله ، حال كونِه خاليًا مُنفردًا عن النَّاس ؛ لأنَّه حِينَها يكونُ أبعدَ عن الرِّياء ، #وقيل : خاليًا بقلبِه من الالتفات لغير الله حتَّى ولو كان بين الناس ، فسالت دموعُه خوفًا من الله تعالى.
#يتبع_هنا 👇
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/6991
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
شرح.حديث.استقبال.شهر.رمضان.tt 🌙
((أتاكم شهرُ رمضانَ ، شهرٌ مبارَكٌ ، فرض اللهُ عليكم صيامَه ، تفتحُ فيه أبوابُ الجنَّةِ ، و تُغلَق فيه أبوابُ الجحيم ، وتُغَلُّ فيه مَرَدَةُ الشياطينِ ، وفيه ليلةٌ هي خيرٌ من ألف شهرٍ ، من حُرِمَ خيرَها فقد حُرِمَ)).
#الراوي : أبو هريرة
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح الجامع
📖 #شـرح_الـحـديـث 🖌
أنْعَمَ اللهُ عزَّ وجلَّ على عِبادِهِ بمَواسِمَ مِن الخيرات ، يَحصُلون فيها بسَببِ الأعمالِ الصَّالحةِ القَليلةِ على الثَّوابِ الكَثيرِ مِن عندِ اللهِ عزَّ وجلَّ ، ومِن نِعَمِه سُبحانَه أيضًا أنْ سَخَّرَ اللهُ لهم مِن الأسبابِ ما يُعينُهُم على أدائِها على الوجْهِ الأكْمَلِ لها ، وشهْرُ رمضانَ من أعظم تِلكَ المواسِمِ الفاضِلَة. وفي هذا الحَديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
▪️"أتاكُمْ شهْرُ رَمضانَ" ، أي : جاءَتْكُم أيامُ شَهرِ رَمضانَ.
▪️"شَهْرٌ مُبارَكٌ" فيكْثُرُ الخيْرُ فيه ، وهذا إخْبارٌ بكثْرَةِ خيْرِهِ الحِسيِّ والمَعْنويِّ ، ويَحتمِلُ أنْ يكونَ دعاءً أي : جَعَلَهُ اللهُ مُباركًا.
▪️"فَرَضَ اللهُ عليكم صِيامَه" ، فقدْ أوْجَبَه اللهُ بقولِه : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ} [البقرة: 183].
▪️"تُفتَّحُ فيه أبوابُ الجنَّةِ ، وتُغلَقُ فيه أبوابُ الجَحيمِ" والفَتحُ والغَلْقُ المَذْكورانِ هُما على الحَقيقةِ ؛ إكْرامًا مِن اللهِ لعِبادِهِ في هذا الشَّهرِ ، #وقيل : إنَّ غَلْقَ أبوابِ النَّارِ مَعناهُ مَزيدٌ لِغَلْقِ كلِّ مَسلَكٍ مِن مَسالِكِ الشَّرِّ ، وإنَّ فَتْحَ أبوابِ الجنَّةِ هو مَزيدٌ لفَتْحِ كلِّ مَسلَكٍ مِن مَسالِكِ الخير.
▪️"وتُغلُّ فيه مَرَدَةُ الشياطينِ" ، أي : تُشَدُّ الأغلالُ والسَّلاسِلُ على مَرَدَةِ الجِنِّ ، وهم رُؤساءُ الشَّياطينِ المتجرِّدونَ للشَّرِّ ، أو هُمُ العُتاةُ الشِّدادُ مِن الجِنِّ.
👈 والحِكمةُ من تَغْليلِهِم حتَّى لا يَعمَلوا بالوَساوِسِ للصَّائِمينَ ويُفسِدوا عليهم صَوْمَهُم.
🌙 "وفيه ليْلَةٌ هي خيْرٌ مِن أَلْفِ شَهْرٍ" وهي ليْلَةُ القَدْرِ ، والمَعنى أنَّ العَمَلَ فيها أفْضَلُ من العَمَلِ في أَلْفِ شَهْرٍ ليس فيها ليلَةُ القَدْرِ.
▪️"مَنْ حُرِمَ خَيْرَها" ، أي : مَنْ مُنِعَ خَيْرَها بأنْ لم يُوَفَّقْ لإحْيائِها ، والعِبادَةِ فيها.
👈 "فقدْ حُرِمَ" ، أي مُنِعَ الخيْرَ كلَّه ، والمُرادُ حِرمانُ الثوابِ الكامِلِ أو الغُفرانِ الشامِلِ الذي يَفوزُ به القائِمُ في إحياءِ ليْلِها ، وهذا دَلالةٌ على فَخامَةِ الجَزاءِ ، أي : فقدْ حُرِمَ خيرًا لا يُحَدُّ قدْرُهُ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/92044
شرح.حديث.استقبال.شهر.رمضان.tt 🌙
((أتاكم شهرُ رمضانَ ، شهرٌ مبارَكٌ ، فرض اللهُ عليكم صيامَه ، تفتحُ فيه أبوابُ الجنَّةِ ، و تُغلَق فيه أبوابُ الجحيم ، وتُغَلُّ فيه مَرَدَةُ الشياطينِ ، وفيه ليلةٌ هي خيرٌ من ألف شهرٍ ، من حُرِمَ خيرَها فقد حُرِمَ)).
#الراوي : أبو هريرة
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح الجامع
📖 #شـرح_الـحـديـث 🖌
أنْعَمَ اللهُ عزَّ وجلَّ على عِبادِهِ بمَواسِمَ مِن الخيرات ، يَحصُلون فيها بسَببِ الأعمالِ الصَّالحةِ القَليلةِ على الثَّوابِ الكَثيرِ مِن عندِ اللهِ عزَّ وجلَّ ، ومِن نِعَمِه سُبحانَه أيضًا أنْ سَخَّرَ اللهُ لهم مِن الأسبابِ ما يُعينُهُم على أدائِها على الوجْهِ الأكْمَلِ لها ، وشهْرُ رمضانَ من أعظم تِلكَ المواسِمِ الفاضِلَة. وفي هذا الحَديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
▪️"أتاكُمْ شهْرُ رَمضانَ" ، أي : جاءَتْكُم أيامُ شَهرِ رَمضانَ.
▪️"شَهْرٌ مُبارَكٌ" فيكْثُرُ الخيْرُ فيه ، وهذا إخْبارٌ بكثْرَةِ خيْرِهِ الحِسيِّ والمَعْنويِّ ، ويَحتمِلُ أنْ يكونَ دعاءً أي : جَعَلَهُ اللهُ مُباركًا.
▪️"فَرَضَ اللهُ عليكم صِيامَه" ، فقدْ أوْجَبَه اللهُ بقولِه : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ} [البقرة: 183].
▪️"تُفتَّحُ فيه أبوابُ الجنَّةِ ، وتُغلَقُ فيه أبوابُ الجَحيمِ" والفَتحُ والغَلْقُ المَذْكورانِ هُما على الحَقيقةِ ؛ إكْرامًا مِن اللهِ لعِبادِهِ في هذا الشَّهرِ ، #وقيل : إنَّ غَلْقَ أبوابِ النَّارِ مَعناهُ مَزيدٌ لِغَلْقِ كلِّ مَسلَكٍ مِن مَسالِكِ الشَّرِّ ، وإنَّ فَتْحَ أبوابِ الجنَّةِ هو مَزيدٌ لفَتْحِ كلِّ مَسلَكٍ مِن مَسالِكِ الخير.
▪️"وتُغلُّ فيه مَرَدَةُ الشياطينِ" ، أي : تُشَدُّ الأغلالُ والسَّلاسِلُ على مَرَدَةِ الجِنِّ ، وهم رُؤساءُ الشَّياطينِ المتجرِّدونَ للشَّرِّ ، أو هُمُ العُتاةُ الشِّدادُ مِن الجِنِّ.
👈 والحِكمةُ من تَغْليلِهِم حتَّى لا يَعمَلوا بالوَساوِسِ للصَّائِمينَ ويُفسِدوا عليهم صَوْمَهُم.
🌙 "وفيه ليْلَةٌ هي خيْرٌ مِن أَلْفِ شَهْرٍ" وهي ليْلَةُ القَدْرِ ، والمَعنى أنَّ العَمَلَ فيها أفْضَلُ من العَمَلِ في أَلْفِ شَهْرٍ ليس فيها ليلَةُ القَدْرِ.
▪️"مَنْ حُرِمَ خَيْرَها" ، أي : مَنْ مُنِعَ خَيْرَها بأنْ لم يُوَفَّقْ لإحْيائِها ، والعِبادَةِ فيها.
👈 "فقدْ حُرِمَ" ، أي مُنِعَ الخيْرَ كلَّه ، والمُرادُ حِرمانُ الثوابِ الكامِلِ أو الغُفرانِ الشامِلِ الذي يَفوزُ به القائِمُ في إحياءِ ليْلِها ، وهذا دَلالةٌ على فَخامَةِ الجَزاءِ ، أي : فقدْ حُرِمَ خيرًا لا يُحَدُّ قدْرُهُ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/92044
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
((الصَّلَوَاتُ الخَمْسُ ، وَالْجُمْعَةُ إلى الجُمْعَةِ ، وَرَمَضَانُ إلى رَمَضَانَ ، مُكَفِّرَاتٌ ما بيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الكَبَائِرَ)).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح مسلم
🗒 #شـرح_الـحـديـث ✍
خُلِقَ الإنسانُ ضَعيفًا ، يُخطِئ ويُذنِبُ ، ويَغلِبُه الشَّيطانُ والنَّفسُ ، وقدْ جعَلَ اللهُ تعالى له أُمورًا تُكفِّر السيِّئاتِ إذا اجتَنبَ الكَبائِر ، ومنها ما ذَكرَه النبيُّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ في هذا الحديثِ ، حيثُ قال :
🕌 "الصَّلواتُ الخَمسُ" ، أي : كُلُّ صلاةٍ إلى التي تَليها.
⊙ "والجمُعَةُ إلى الجُمعَةُ" ، أي : صَلاةُ الجمُعَةِ إلى الجُمعَةِ التي تَليها.
🌙 "ورمضانُ إلى رمَضانَ" ، أي : وصيامُ رمضانَ إلى رمَضانَ الذي يَليهِ.
⊙ كلُّ هؤلاءِ مُكفِّراتٌ ما بينَهنَّ إذا اجتُنبَتِ الكَبائرُ ، أي : مُكفِّراتٌ لصَغائرِ الذُّنوبِ والآثامِ ، وإنَّما للكَبائرِ في تَكفيرِها شأنٌ آخَرُ ، ألَا وهو التَّوبةُ.
👈 و"الكَبائِرُ" المقصودُ بها الذُّنوبُ العَـظيمةُ ، وهي كلُّ ذَنبٍ أُطْلِقَ عليه- في القُرآنِ ، أو السُّنَّةِ الصَّحيحةِ ، أو الإجماع- أنَّه كَبيرةٌ ، أو أنَّه ذنبٌ عَـظيم ، أو أُخْبِر فيه بشِدَّةِ العقابِ ، أو كانَ فيه حَدٌّ ، أو شُدِّدَ النَّكيرُ على فاعلِه ، أو ورَد فيه لَعْنُ فاعلِه.
#وقيل : الكبائِرُ هي كلُّ فِعلٍ قَبيحٍ شَدَّدَ الشَّرْعُ في النَّهيِ عنه ، وأعْـظَمَ أمْرَه.
#وفي_الحديث :
بيانٌ لسَعةِ رحمةِ اللهِ عزَّ وجلَّ وتَفضُّله بالمغفرةِ وإعْـطاء الأجْرِ العظيمِ على العَملِ القَليلِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/23528
((الصَّلَوَاتُ الخَمْسُ ، وَالْجُمْعَةُ إلى الجُمْعَةِ ، وَرَمَضَانُ إلى رَمَضَانَ ، مُكَفِّرَاتٌ ما بيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الكَبَائِرَ)).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح مسلم
🗒 #شـرح_الـحـديـث ✍
خُلِقَ الإنسانُ ضَعيفًا ، يُخطِئ ويُذنِبُ ، ويَغلِبُه الشَّيطانُ والنَّفسُ ، وقدْ جعَلَ اللهُ تعالى له أُمورًا تُكفِّر السيِّئاتِ إذا اجتَنبَ الكَبائِر ، ومنها ما ذَكرَه النبيُّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ في هذا الحديثِ ، حيثُ قال :
🕌 "الصَّلواتُ الخَمسُ" ، أي : كُلُّ صلاةٍ إلى التي تَليها.
⊙ "والجمُعَةُ إلى الجُمعَةُ" ، أي : صَلاةُ الجمُعَةِ إلى الجُمعَةِ التي تَليها.
🌙 "ورمضانُ إلى رمَضانَ" ، أي : وصيامُ رمضانَ إلى رمَضانَ الذي يَليهِ.
⊙ كلُّ هؤلاءِ مُكفِّراتٌ ما بينَهنَّ إذا اجتُنبَتِ الكَبائرُ ، أي : مُكفِّراتٌ لصَغائرِ الذُّنوبِ والآثامِ ، وإنَّما للكَبائرِ في تَكفيرِها شأنٌ آخَرُ ، ألَا وهو التَّوبةُ.
👈 و"الكَبائِرُ" المقصودُ بها الذُّنوبُ العَـظيمةُ ، وهي كلُّ ذَنبٍ أُطْلِقَ عليه- في القُرآنِ ، أو السُّنَّةِ الصَّحيحةِ ، أو الإجماع- أنَّه كَبيرةٌ ، أو أنَّه ذنبٌ عَـظيم ، أو أُخْبِر فيه بشِدَّةِ العقابِ ، أو كانَ فيه حَدٌّ ، أو شُدِّدَ النَّكيرُ على فاعلِه ، أو ورَد فيه لَعْنُ فاعلِه.
#وقيل : الكبائِرُ هي كلُّ فِعلٍ قَبيحٍ شَدَّدَ الشَّرْعُ في النَّهيِ عنه ، وأعْـظَمَ أمْرَه.
#وفي_الحديث :
بيانٌ لسَعةِ رحمةِ اللهِ عزَّ وجلَّ وتَفضُّله بالمغفرةِ وإعْـطاء الأجْرِ العظيمِ على العَملِ القَليلِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/23528
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
((من غسَّلَ يومَ الجمعةِ واغتسلَ ، ثمَّ بَكَّرَ وابتَكرَ ، ومشى ولم يرْكب ، ودنا منَ الإمامِ فاستمعَ ولم يلغُ ، كانَ لَهُ بِكلِّ خطوةٍ عملُ سنةٍ أجرُ صيامِها وقيامِها)).
#الراوي : أوس بن أبي أوس وقيل أوس بن أوس والد عمرو
#المحدث : الألباني
خلاصة حكم المحدث : #صحيح
📄 #شــرح_الــحــديــث 🖊
🕌 ليومِ الجُمعةِ فضائلُ كثيرة ، وأجورٌ عظيمة ، ومِن هذا ما ورَد في هذا الحديث ؛ حيثُ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم :
● "مَن غَسَلَ يومَ الجُمعةِ" ، غسل يُروَى (غَسَل) بتخفيف السِّين و(غسَّل) بتشديدِها ، ومعناهُ غسَلَ رأسَه خاصَّةً أو غسل أعضاءه للوُضوءِ.
● "واغتَسَل" ، أي : غسَل جَميعَ جسَدِه ويَدخُلُ في ذلك الرَّأسُ أيضًا ، وخُصَّ الرَّأسُ بالغَسْلِ مِن أجلِ الشَّعرِ الكثيرِ الَّذي يَحتاجُ إلى تَنظيفٍ وعناية ؛ لِيَزولَ ما فيه مِن روائحَ كريهةٍ وغيرِها.
#وقيل : إنَّ معنى (غسل) أصابَ أهلَه قبلَ خروجِه إلى الجُمُعة ؛ ليكون أملكَ لنَفْسِه وأحْفَظَ في طريقِه لبَصرِه ؛ فكأنَّه غَسَل امرأتَه أو غسَّلها ، أي : أحوجَها إلى الغُسل.
#وقيل : المرادُ بهذينِ اللَّفظينِ (غسل واغتسل) التوكيدُ ولم تقَعِ المخالفةُ بينَ المعنيَينِ لاختلافِ اللَّفظينِ.
● "ثُمَّ بَكَّر" أي : خرَج للجُمعةِ مُبكِّرًا في الوقت.
● "وابْتَكَر" أي : حضَر الخُطبةَ مِن أوَّلِها إلى آخِرِها ، ولم يَفُتْه شيءٌ مِنها.
● "ومَشى ولَم يَركَبْ" أي : ذهَب إلى المسجِدِ ماشيًا ؛ وذلك لأنَّ الأجرَ على قدْرِ التَّعَبِ والمشقَّة.
● "ودَنا مِن الإمامِ فاستَمَع ولم يَلْغُ" أي : كان قريبًا مِن الإمام ، مُنصِتًا لِما يَقول ، مُتجنِّبًا اللَّغوَ معَ أيِّ أحدٍ.
👈 فجَزاءُ ذلك كلِّه : " كان له بكُلِّ خُطْوةٍ عَمَلُ سنَةٍ ؛ أجْرُ صِيامِها وقِيامِها" ، "الخُطْوةُ" بُعْدُ ما بَينَ الرِّجْلَينِ في المَشْي ، أي : له بكلِّ خُطْوةٍ يَخْطوها إلى المسجِدِ أجرُ وثوابُ أعمالِ سنَة ، معَ قَبولِ صِيامِها وقيامِها ، فكأنَّ في كلِّ خُطوَةٍ كتابةَ حسَنةٍ ومَحْوَ سيِّئة ، وهذا فضلٌ كبير ، وثوابٌ عظيمٌ مِن اللهِ تعالى ، اختَصَّ به يومَ الجمُعةِ.
#وفي_الحديث :
بيانٌ لفضلِ التَّبكيرِ إلى الجُمعةِ ، واستِماعِها وعدَمِ اللَّغوِ فيها ، وأنَّ اللهَ يُعْطي مِنَ الأجرِ الكبيرِ على اليَسيرِ من الأعمالِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/30343
((من غسَّلَ يومَ الجمعةِ واغتسلَ ، ثمَّ بَكَّرَ وابتَكرَ ، ومشى ولم يرْكب ، ودنا منَ الإمامِ فاستمعَ ولم يلغُ ، كانَ لَهُ بِكلِّ خطوةٍ عملُ سنةٍ أجرُ صيامِها وقيامِها)).
#الراوي : أوس بن أبي أوس وقيل أوس بن أوس والد عمرو
#المحدث : الألباني
خلاصة حكم المحدث : #صحيح
📄 #شــرح_الــحــديــث 🖊
🕌 ليومِ الجُمعةِ فضائلُ كثيرة ، وأجورٌ عظيمة ، ومِن هذا ما ورَد في هذا الحديث ؛ حيثُ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم :
● "مَن غَسَلَ يومَ الجُمعةِ" ، غسل يُروَى (غَسَل) بتخفيف السِّين و(غسَّل) بتشديدِها ، ومعناهُ غسَلَ رأسَه خاصَّةً أو غسل أعضاءه للوُضوءِ.
● "واغتَسَل" ، أي : غسَل جَميعَ جسَدِه ويَدخُلُ في ذلك الرَّأسُ أيضًا ، وخُصَّ الرَّأسُ بالغَسْلِ مِن أجلِ الشَّعرِ الكثيرِ الَّذي يَحتاجُ إلى تَنظيفٍ وعناية ؛ لِيَزولَ ما فيه مِن روائحَ كريهةٍ وغيرِها.
#وقيل : إنَّ معنى (غسل) أصابَ أهلَه قبلَ خروجِه إلى الجُمُعة ؛ ليكون أملكَ لنَفْسِه وأحْفَظَ في طريقِه لبَصرِه ؛ فكأنَّه غَسَل امرأتَه أو غسَّلها ، أي : أحوجَها إلى الغُسل.
#وقيل : المرادُ بهذينِ اللَّفظينِ (غسل واغتسل) التوكيدُ ولم تقَعِ المخالفةُ بينَ المعنيَينِ لاختلافِ اللَّفظينِ.
● "ثُمَّ بَكَّر" أي : خرَج للجُمعةِ مُبكِّرًا في الوقت.
● "وابْتَكَر" أي : حضَر الخُطبةَ مِن أوَّلِها إلى آخِرِها ، ولم يَفُتْه شيءٌ مِنها.
● "ومَشى ولَم يَركَبْ" أي : ذهَب إلى المسجِدِ ماشيًا ؛ وذلك لأنَّ الأجرَ على قدْرِ التَّعَبِ والمشقَّة.
● "ودَنا مِن الإمامِ فاستَمَع ولم يَلْغُ" أي : كان قريبًا مِن الإمام ، مُنصِتًا لِما يَقول ، مُتجنِّبًا اللَّغوَ معَ أيِّ أحدٍ.
👈 فجَزاءُ ذلك كلِّه : " كان له بكُلِّ خُطْوةٍ عَمَلُ سنَةٍ ؛ أجْرُ صِيامِها وقِيامِها" ، "الخُطْوةُ" بُعْدُ ما بَينَ الرِّجْلَينِ في المَشْي ، أي : له بكلِّ خُطْوةٍ يَخْطوها إلى المسجِدِ أجرُ وثوابُ أعمالِ سنَة ، معَ قَبولِ صِيامِها وقيامِها ، فكأنَّ في كلِّ خُطوَةٍ كتابةَ حسَنةٍ ومَحْوَ سيِّئة ، وهذا فضلٌ كبير ، وثوابٌ عظيمٌ مِن اللهِ تعالى ، اختَصَّ به يومَ الجمُعةِ.
#وفي_الحديث :
بيانٌ لفضلِ التَّبكيرِ إلى الجُمعةِ ، واستِماعِها وعدَمِ اللَّغوِ فيها ، وأنَّ اللهَ يُعْطي مِنَ الأجرِ الكبيرِ على اليَسيرِ من الأعمالِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/30343
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
((الصَّلَوَاتُ الخَمْسُ ، وَالْجُمْعَةُ إلى الجُمْعَةِ ، وَرَمَضَانُ إلى رَمَضَانَ ، مُكَفِّرَاتٌ ما بيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الكَبَائِرَ)).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح مسلم
🗒 #شـرح_الـحـديـث ✍
خُلِقَ الإنسانُ ضَعيفًا ، يُخطِئ ويُذنِبُ ، ويَغلِبُه الشَّيطانُ والنَّفسُ ، وقدْ جعَلَ اللهُ تعالى له أُمورًا تُكفِّر السيِّئاتِ إذا اجتَنبَ الكَبائِر ، ومنها ما ذَكرَه النبيُّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ في هذا الحديثِ ، حيثُ قال :
🕌 "الصَّلواتُ الخَمسُ" ، أي : كُلُّ صلاةٍ إلى التي تَليها.
⊙ "والجمُعَةُ إلى الجُمعَةُ" ، أي : صَلاةُ الجمُعَةِ إلى الجُمعَةِ التي تَليها.
⊙ "ورمضانُ إلى رمَضانَ" ، أي : وصيامُ رمضانَ إلى رمَضانَ الذي يَليهِ.
⊙ كلُّ هؤلاءِ مُكفِّراتٌ ما بينَهنَّ إذا اجتُنبَتِ الكَبائرُ ، أي : مُكفِّراتٌ لصَغائرِ الذُّنوبِ والآثامِ ، وإنَّما للكَبائرِ في تَكفيرِها شأنٌ آخَرُ ، ألَا وهو التَّوبةُ.
👈 و"الكَبائِرُ" المقصودُ بها الذُّنوبُ العَـظيمةُ ، وهي كلُّ ذَنبٍ أُطْلِقَ عليه- في القُرآنِ ، أو السُّنَّةِ الصَّحيحةِ ، أو الإجماع- أنَّه كَبيرةٌ ، أو أنَّه ذنبٌ عَـظيم ، أو أُخْبِر فيه بشِدَّةِ العقابِ ، أو كانَ فيه حَدٌّ ، أو شُدِّدَ النَّكيرُ على فاعلِه ، أو ورَد فيه لَعْنُ فاعلِه.
#وقيل : الكبائِرُ هي كلُّ فِعلٍ قَبيحٍ شَدَّدَ الشَّرْعُ في النَّهيِ عنه ، وأعْـظَمَ أمْرَه.
#وفي_الحديث :
بيانٌ لسَعةِ رحمةِ اللهِ عزَّ وجلَّ وتَفضُّله بالمغفرةِ وإعْـطاء الأجْرِ العظيمِ على العَملِ القَليلِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/23528
((الصَّلَوَاتُ الخَمْسُ ، وَالْجُمْعَةُ إلى الجُمْعَةِ ، وَرَمَضَانُ إلى رَمَضَانَ ، مُكَفِّرَاتٌ ما بيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الكَبَائِرَ)).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح مسلم
🗒 #شـرح_الـحـديـث ✍
خُلِقَ الإنسانُ ضَعيفًا ، يُخطِئ ويُذنِبُ ، ويَغلِبُه الشَّيطانُ والنَّفسُ ، وقدْ جعَلَ اللهُ تعالى له أُمورًا تُكفِّر السيِّئاتِ إذا اجتَنبَ الكَبائِر ، ومنها ما ذَكرَه النبيُّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ في هذا الحديثِ ، حيثُ قال :
🕌 "الصَّلواتُ الخَمسُ" ، أي : كُلُّ صلاةٍ إلى التي تَليها.
⊙ "والجمُعَةُ إلى الجُمعَةُ" ، أي : صَلاةُ الجمُعَةِ إلى الجُمعَةِ التي تَليها.
⊙ "ورمضانُ إلى رمَضانَ" ، أي : وصيامُ رمضانَ إلى رمَضانَ الذي يَليهِ.
⊙ كلُّ هؤلاءِ مُكفِّراتٌ ما بينَهنَّ إذا اجتُنبَتِ الكَبائرُ ، أي : مُكفِّراتٌ لصَغائرِ الذُّنوبِ والآثامِ ، وإنَّما للكَبائرِ في تَكفيرِها شأنٌ آخَرُ ، ألَا وهو التَّوبةُ.
👈 و"الكَبائِرُ" المقصودُ بها الذُّنوبُ العَـظيمةُ ، وهي كلُّ ذَنبٍ أُطْلِقَ عليه- في القُرآنِ ، أو السُّنَّةِ الصَّحيحةِ ، أو الإجماع- أنَّه كَبيرةٌ ، أو أنَّه ذنبٌ عَـظيم ، أو أُخْبِر فيه بشِدَّةِ العقابِ ، أو كانَ فيه حَدٌّ ، أو شُدِّدَ النَّكيرُ على فاعلِه ، أو ورَد فيه لَعْنُ فاعلِه.
#وقيل : الكبائِرُ هي كلُّ فِعلٍ قَبيحٍ شَدَّدَ الشَّرْعُ في النَّهيِ عنه ، وأعْـظَمَ أمْرَه.
#وفي_الحديث :
بيانٌ لسَعةِ رحمةِ اللهِ عزَّ وجلَّ وتَفضُّله بالمغفرةِ وإعْـطاء الأجْرِ العظيمِ على العَملِ القَليلِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/23528
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
((الصَّلَوَاتُ الخَمْسُ ، وَالْجُمْعَةُ إلى الجُمْعَةِ ، وَرَمَضَانُ إلى رَمَضَانَ ، مُكَفِّرَاتٌ ما بيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الكَبَائِرَ)).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح مسلم
🗒 #شـرح_الـحـديـث ✍
خُلِقَ الإنسانُ ضَعيفًا ، يُخطِئ ويُذنِبُ ، ويَغلِبُه الشَّيطانُ والنَّفسُ ، وقدْ جعَلَ اللهُ تعالى له أُمورًا تُكفِّر السيِّئاتِ إذا اجتَنبَ الكَبائِر ، ومنها ما ذَكرَه النبيُّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ في هذا الحديثِ ، حيثُ قال :
🕌 "الصَّلواتُ الخَمسُ" ، أي : كُلُّ صلاةٍ إلى التي تَليها.
⊙ "والجمُعَةُ إلى الجُمعَةُ" ، أي : صَلاةُ الجمُعَةِ إلى الجُمعَةِ التي تَليها.
⊙ "ورمضانُ إلى رمَضانَ" ، أي : وصيامُ رمضانَ إلى رمَضانَ الذي يَليهِ.
⊙ كلُّ هؤلاءِ مُكفِّراتٌ ما بينَهنَّ إذا اجتُنبَتِ الكَبائرُ ، أي : مُكفِّراتٌ لصَغائرِ الذُّنوبِ والآثامِ ، وإنَّما للكَبائرِ في تَكفيرِها شأنٌ آخَرُ ، ألَا وهو التَّوبةُ.
👈 و"الكَبائِرُ" المقصودُ بها الذُّنوبُ العَـظيمةُ ، وهي كلُّ ذَنبٍ أُطْلِقَ عليه- في القُرآنِ ، أو السُّنَّةِ الصَّحيحةِ ، أو الإجماع- أنَّه كَبيرةٌ ، أو أنَّه ذنبٌ عَـظيم ، أو أُخْبِر فيه بشِدَّةِ العقابِ ، أو كانَ فيه حَدٌّ ، أو شُدِّدَ النَّكيرُ على فاعلِه ، أو ورَد فيه لَعْنُ فاعلِه.
#وقيل : الكبائِرُ هي كلُّ فِعلٍ قَبيحٍ شَدَّدَ الشَّرْعُ في النَّهيِ عنه ، وأعْـظَمَ أمْرَه.
#وفي_الحديث :
بيانٌ لسَعةِ رحمةِ اللهِ عزَّ وجلَّ وتَفضُّله بالمغفرةِ وإعْـطاء الأجْرِ العظيمِ على العَملِ القَليلِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/23528
((الصَّلَوَاتُ الخَمْسُ ، وَالْجُمْعَةُ إلى الجُمْعَةِ ، وَرَمَضَانُ إلى رَمَضَانَ ، مُكَفِّرَاتٌ ما بيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الكَبَائِرَ)).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح مسلم
🗒 #شـرح_الـحـديـث ✍
خُلِقَ الإنسانُ ضَعيفًا ، يُخطِئ ويُذنِبُ ، ويَغلِبُه الشَّيطانُ والنَّفسُ ، وقدْ جعَلَ اللهُ تعالى له أُمورًا تُكفِّر السيِّئاتِ إذا اجتَنبَ الكَبائِر ، ومنها ما ذَكرَه النبيُّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ في هذا الحديثِ ، حيثُ قال :
🕌 "الصَّلواتُ الخَمسُ" ، أي : كُلُّ صلاةٍ إلى التي تَليها.
⊙ "والجمُعَةُ إلى الجُمعَةُ" ، أي : صَلاةُ الجمُعَةِ إلى الجُمعَةِ التي تَليها.
⊙ "ورمضانُ إلى رمَضانَ" ، أي : وصيامُ رمضانَ إلى رمَضانَ الذي يَليهِ.
⊙ كلُّ هؤلاءِ مُكفِّراتٌ ما بينَهنَّ إذا اجتُنبَتِ الكَبائرُ ، أي : مُكفِّراتٌ لصَغائرِ الذُّنوبِ والآثامِ ، وإنَّما للكَبائرِ في تَكفيرِها شأنٌ آخَرُ ، ألَا وهو التَّوبةُ.
👈 و"الكَبائِرُ" المقصودُ بها الذُّنوبُ العَـظيمةُ ، وهي كلُّ ذَنبٍ أُطْلِقَ عليه- في القُرآنِ ، أو السُّنَّةِ الصَّحيحةِ ، أو الإجماع- أنَّه كَبيرةٌ ، أو أنَّه ذنبٌ عَـظيم ، أو أُخْبِر فيه بشِدَّةِ العقابِ ، أو كانَ فيه حَدٌّ ، أو شُدِّدَ النَّكيرُ على فاعلِه ، أو ورَد فيه لَعْنُ فاعلِه.
#وقيل : الكبائِرُ هي كلُّ فِعلٍ قَبيحٍ شَدَّدَ الشَّرْعُ في النَّهيِ عنه ، وأعْـظَمَ أمْرَه.
#وفي_الحديث :
بيانٌ لسَعةِ رحمةِ اللهِ عزَّ وجلَّ وتَفضُّله بالمغفرةِ وإعْـطاء الأجْرِ العظيمِ على العَملِ القَليلِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/23528
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
وقت.إجابة.الدعاء.يوم.الجمعة.tt
أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذَكَرَ يَومَ الجُمُعَةِ ، فَقالَ : فيه سَاعَةٌ ، لا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ ، وهو قَائِمٌ يُصَلِّي ، يَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى شيئًا ، إلَّا أعْطَاهُ إيَّاهُ وأَشَارَ بيَدِهِ يُقَلِّلُهَا.
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
📝 #شـرح_الـحـديـث
فضَّلَ اللهُ عزَّ وجلَّ يومَ الجُمُعَةِ على سائرِ الأيَّام ؛ لِمَا وقَع فيه مِن أحداثٍ عِظام ، ولِمَا فيه من فضائِلَ جِسام ، وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عَن شيءٍ من فَضائلِ يومِ الجُمُعةِ :
▪️وهو أنَّ فيه ساعةً جَعَلَها اللهُ سبحانه وتعالى مُجابةَ الدَّعوةِ ؛ فما مِن عبْدٍ يُوافقُها ، أي : يُصادفُها ، ويَدْعو اللهَ سبحانه وتعالى بِشيءٍ فيها وهو قائمٌ يُصلِّي ، إلَّا استجابَ له تعالى وأعطاه ما سألَ ، وأشارَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بيدِه الشَّريفةِ يُقلِّلُها ؛ يُشيرُ إلى أنَّها وقتٌ قليلٌ خفيفُ.
⁉️وقدِ اختُلِفَ في تَحديدِ وقتِ هذه السَّاعةِ على أقوالٍ كثيرةٍ ؛ أصحُّها قولان :
#الأول : أنَّها مِن جُلوسِ الإمامِ على المنبرِ إلى انقِضاءِ صَلاةِ الجُمُعة.
#والقول_الثانى : أنَّها بَعدَ العَصرِ.
👈 وقد يُستشكَلُ قوله : "قائمٌ يُصلِّي" مع أنَّ تِلكَ السَّاعةَ لا يُصلَّى فيها ، وقد أجابَ عبدُ الله بنُ سَلَامٍ عن هذا –كما في حديثٍ آخَرَ- بقولِه : "ألَمْ يَقُلْ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : مَن جَلَس مَجلِسًا يَنتظِرُ الصَّلاةَ ، فهو في صلاةٍ حتَّى يُصلِّيَ"؟! يعني : أنَّ مَن جَلَس في المسجدِ يَنتظِرُ الصلاةَ كأنَّه في حالةِ صلاةٍ ، ويكونُ أجْرُ انتظارِها بِمِثلِ الأجرِ الَّذِي يكونُ له على صَلاتِه فِعلِيًّا ؛ فيكونُ المرادُ بـ"وهو قائمٌ يصلِّي" هو الانشِغالَ بالدُّعاءِ والذِّكر حالَ انتظارِ الصَّلاةِ في المسجِدِ في ذلك اليومِ ، وخاصَّة في آخِرِ يومِ الجُمعةِ.
#وقيل : يَحتمِلُ أنْ يكونَ المرادُ مِن الصَّلاةِ : الدُّعاءَ ، والمرادُ مِن القِيامِ : الملازمةُ والمواظبةُ ، لا حقيقةُ القيامِ ، وعليه يكون معنى : "وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي" : وهو ملازمٌ للدُّعاءِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/13754
وقت.إجابة.الدعاء.يوم.الجمعة.tt
أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذَكَرَ يَومَ الجُمُعَةِ ، فَقالَ : فيه سَاعَةٌ ، لا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ ، وهو قَائِمٌ يُصَلِّي ، يَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى شيئًا ، إلَّا أعْطَاهُ إيَّاهُ وأَشَارَ بيَدِهِ يُقَلِّلُهَا.
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
📝 #شـرح_الـحـديـث
فضَّلَ اللهُ عزَّ وجلَّ يومَ الجُمُعَةِ على سائرِ الأيَّام ؛ لِمَا وقَع فيه مِن أحداثٍ عِظام ، ولِمَا فيه من فضائِلَ جِسام ، وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عَن شيءٍ من فَضائلِ يومِ الجُمُعةِ :
▪️وهو أنَّ فيه ساعةً جَعَلَها اللهُ سبحانه وتعالى مُجابةَ الدَّعوةِ ؛ فما مِن عبْدٍ يُوافقُها ، أي : يُصادفُها ، ويَدْعو اللهَ سبحانه وتعالى بِشيءٍ فيها وهو قائمٌ يُصلِّي ، إلَّا استجابَ له تعالى وأعطاه ما سألَ ، وأشارَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بيدِه الشَّريفةِ يُقلِّلُها ؛ يُشيرُ إلى أنَّها وقتٌ قليلٌ خفيفُ.
⁉️وقدِ اختُلِفَ في تَحديدِ وقتِ هذه السَّاعةِ على أقوالٍ كثيرةٍ ؛ أصحُّها قولان :
#الأول : أنَّها مِن جُلوسِ الإمامِ على المنبرِ إلى انقِضاءِ صَلاةِ الجُمُعة.
#والقول_الثانى : أنَّها بَعدَ العَصرِ.
👈 وقد يُستشكَلُ قوله : "قائمٌ يُصلِّي" مع أنَّ تِلكَ السَّاعةَ لا يُصلَّى فيها ، وقد أجابَ عبدُ الله بنُ سَلَامٍ عن هذا –كما في حديثٍ آخَرَ- بقولِه : "ألَمْ يَقُلْ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : مَن جَلَس مَجلِسًا يَنتظِرُ الصَّلاةَ ، فهو في صلاةٍ حتَّى يُصلِّيَ"؟! يعني : أنَّ مَن جَلَس في المسجدِ يَنتظِرُ الصلاةَ كأنَّه في حالةِ صلاةٍ ، ويكونُ أجْرُ انتظارِها بِمِثلِ الأجرِ الَّذِي يكونُ له على صَلاتِه فِعلِيًّا ؛ فيكونُ المرادُ بـ"وهو قائمٌ يصلِّي" هو الانشِغالَ بالدُّعاءِ والذِّكر حالَ انتظارِ الصَّلاةِ في المسجِدِ في ذلك اليومِ ، وخاصَّة في آخِرِ يومِ الجُمعةِ.
#وقيل : يَحتمِلُ أنْ يكونَ المرادُ مِن الصَّلاةِ : الدُّعاءَ ، والمرادُ مِن القِيامِ : الملازمةُ والمواظبةُ ، لا حقيقةُ القيامِ ، وعليه يكون معنى : "وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي" : وهو ملازمٌ للدُّعاءِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/13754
Forwarded from #فاستبقوا_الخيرات
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
((من غسَّلَ يومَ الجمعةِ واغتسلَ ، ثمَّ بَكَّرَ وابتَكرَ ، ومشى ولم يرْكب ، ودنا منَ الإمامِ فاستمعَ ولم يلغُ ، كانَ لَهُ بِكلِّ خطوةٍ عملُ سنةٍ أجرُ صيامِها وقيامِها)).
#الراوي : أوس بن أبي أوس
#المحدث : الألباني
خلاصة حكم المحدث : #صحيح
📑 #شــرح_الــحــديــث 📑
🕌 ليومِ الجُمعةِ فضائلُ كثيرة ، وأجورٌ عظيمة ، ومِن هذا ما ورَد في هذا الحديث ؛ حيثُ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم :
▪️"مَن غَسَلَ يومَ الجُمعةِ" ، غسل يُروَى (غَسَل) بتخفيف السِّين و(غسَّل) بتشديدِها ، ومعناهُ غسَلَ رأسَه خاصَّةً أو غسل أعضاءه للوُضوءِ ، "واغتَسَل"، أي : غسَل جَميعَ جسَدِه ويَدخُلُ في ذلك الرَّأسُ أيضًا ، وخُصَّ الرَّأسُ بالغَسْلِ مِن أجلِ الشَّعرِ الكثيرِ الَّذي يَحتاجُ إلى تَنظيفٍ وعناية ؛ لِيَزولَ ما فيه مِن روائحَ كريهةٍ وغيرِها.
#وقيل : إنَّ معنى (غسل) أصابَ أهلَه قبلَ خروجِه إلى الجُمُعة ؛ ليكون أملكَ لنَفْسِه وأحْفَظَ في طريقِه لبَصرِه ؛ فكأنَّه غَسَل امرأتَه أو غسَّلها ، أي: أحوجَها إلى الغُسل. #وقيل : المرادُ بهذينِ اللَّفظينِ (غسل واغتسل) التوكيدُ ولم تقَعِ المخالفةُ بينَ المعنيَينِ لاختلافِ اللَّفظينِ.
▪️"ثُمَّ بَكَّر" أي : خرَج للجُمعةِ مُبكِّرًا في الوقت.
▪️ "وابْتَكَر" أي : حضَر الخُطبةَ مِن أوَّلِها إلى آخِرِها ، ولم يَفُتْه شيءٌ مِنها.
▪️ "ومَشى ولَم يَركَبْ" أي : ذهَب إلى المسجِدِ ماشيًا ؛ وذلك لأنَّ الأجرَ على قدْرِ التَّعَبِ والمشقَّة.
▪️"ودَنا مِن الإمامِ فاستَمَع ولم يَلْغُ" أي : كان قريبًا مِن الإمام ، مُنصِتًا لِما يَقول ، مُتجنِّبًا اللَّغوَ معَ أيِّ أحدٍ.
👈 فجَزاءُ ذلك كلِّه : " كان له بكُلِّ خُطْوةٍ عَمَلُ سنَةٍ ؛ أجْرُ صِيامِها وقِيامِها" ، "الخُطْوةُ" بُعْدُ ما بَينَ الرِّجْلَينِ في المَشْي ، أي : له بكلِّ خُطْوةٍ يَخْطوها إلى المسجِدِ أجرُ وثوابُ أعمالِ سنَة ، معَ قَبولِ صِيامِها وقيامِها ، فكأنَّ في كلِّ خُطوَةٍ كتابةَ حسَنةٍ ومَحْوَ سيِّئة ، وهذا فضلٌ كبير ، وثوابٌ عظيمٌ مِن اللهِ تعالى ، اختَصَّ به يومَ الجمُعةِ.
#وفي_الحديث : بيانٌ لفضلِ التَّبكيرِ إلى الجُمعةِ ، واستِماعِها وعدَمِ اللَّغوِ فيها ، وأنَّ اللهَ يُعْطي مِنَ الأجرِ الكبيرِ على اليَسيرِ من الأعمالِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/30343
((من غسَّلَ يومَ الجمعةِ واغتسلَ ، ثمَّ بَكَّرَ وابتَكرَ ، ومشى ولم يرْكب ، ودنا منَ الإمامِ فاستمعَ ولم يلغُ ، كانَ لَهُ بِكلِّ خطوةٍ عملُ سنةٍ أجرُ صيامِها وقيامِها)).
#الراوي : أوس بن أبي أوس
#المحدث : الألباني
خلاصة حكم المحدث : #صحيح
📑 #شــرح_الــحــديــث 📑
🕌 ليومِ الجُمعةِ فضائلُ كثيرة ، وأجورٌ عظيمة ، ومِن هذا ما ورَد في هذا الحديث ؛ حيثُ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم :
▪️"مَن غَسَلَ يومَ الجُمعةِ" ، غسل يُروَى (غَسَل) بتخفيف السِّين و(غسَّل) بتشديدِها ، ومعناهُ غسَلَ رأسَه خاصَّةً أو غسل أعضاءه للوُضوءِ ، "واغتَسَل"، أي : غسَل جَميعَ جسَدِه ويَدخُلُ في ذلك الرَّأسُ أيضًا ، وخُصَّ الرَّأسُ بالغَسْلِ مِن أجلِ الشَّعرِ الكثيرِ الَّذي يَحتاجُ إلى تَنظيفٍ وعناية ؛ لِيَزولَ ما فيه مِن روائحَ كريهةٍ وغيرِها.
#وقيل : إنَّ معنى (غسل) أصابَ أهلَه قبلَ خروجِه إلى الجُمُعة ؛ ليكون أملكَ لنَفْسِه وأحْفَظَ في طريقِه لبَصرِه ؛ فكأنَّه غَسَل امرأتَه أو غسَّلها ، أي: أحوجَها إلى الغُسل. #وقيل : المرادُ بهذينِ اللَّفظينِ (غسل واغتسل) التوكيدُ ولم تقَعِ المخالفةُ بينَ المعنيَينِ لاختلافِ اللَّفظينِ.
▪️"ثُمَّ بَكَّر" أي : خرَج للجُمعةِ مُبكِّرًا في الوقت.
▪️ "وابْتَكَر" أي : حضَر الخُطبةَ مِن أوَّلِها إلى آخِرِها ، ولم يَفُتْه شيءٌ مِنها.
▪️ "ومَشى ولَم يَركَبْ" أي : ذهَب إلى المسجِدِ ماشيًا ؛ وذلك لأنَّ الأجرَ على قدْرِ التَّعَبِ والمشقَّة.
▪️"ودَنا مِن الإمامِ فاستَمَع ولم يَلْغُ" أي : كان قريبًا مِن الإمام ، مُنصِتًا لِما يَقول ، مُتجنِّبًا اللَّغوَ معَ أيِّ أحدٍ.
👈 فجَزاءُ ذلك كلِّه : " كان له بكُلِّ خُطْوةٍ عَمَلُ سنَةٍ ؛ أجْرُ صِيامِها وقِيامِها" ، "الخُطْوةُ" بُعْدُ ما بَينَ الرِّجْلَينِ في المَشْي ، أي : له بكلِّ خُطْوةٍ يَخْطوها إلى المسجِدِ أجرُ وثوابُ أعمالِ سنَة ، معَ قَبولِ صِيامِها وقيامِها ، فكأنَّ في كلِّ خُطوَةٍ كتابةَ حسَنةٍ ومَحْوَ سيِّئة ، وهذا فضلٌ كبير ، وثوابٌ عظيمٌ مِن اللهِ تعالى ، اختَصَّ به يومَ الجمُعةِ.
#وفي_الحديث : بيانٌ لفضلِ التَّبكيرِ إلى الجُمعةِ ، واستِماعِها وعدَمِ اللَّغوِ فيها ، وأنَّ اللهَ يُعْطي مِنَ الأجرِ الكبيرِ على اليَسيرِ من الأعمالِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/30343
Forwarded from #الخشوع_في_الصلاة
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
فضل.الذهاب.إلى.المسجد.tt
(مَن غَدَا إلى المَسْجِدِ ورَاحَ ، أعَدَّ اللَّهُ له نُزُلَهُ مِنَ الجَنَّةِ كُلَّما غَدَا أوْ رَاحَ).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
🗒 #شـرح_الـحـديـث 🖌
المَساجِدُ خَيرُ البِقاعِ في الأرضِ ، وكُلَّما تَعلَّقَ قلْبُ العبدِ بها ، ووَجَدَ فيها أُنْسَه وراحتَه ، وحرَصَ على أداءِ الجُمَعِ والجَماعاتِ وذِكرِ اللهِ عزَّ وجلَّ فيها ؛ كُلَّما عَظُمَ أجْرُه ونالَ الدَّرجاتِ العُلى في الدُّنيا والآخرةِ.
وفي هذا الحديثِ يُرشِدُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى فَضْلِ الذَّهابِ إلى المساجِدِ ، ويُبيِّنُ الثَّوابَ الجَزيلَ المُعَدَّ لِمَن اعتاد الذَّهابَ إليها ، فيقولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ :
¤ «مَن غدَا إلى المسجدِ وراحَ ، أعدَّ اللهُ له نُزُلَه مِن الجنَّةِ كلَّما غَدَا أو راحَ» والغُدُوُّ : هو الوَقتُ بيْن صَلاةِ الصُّبحِ إلى شُروقِ الشَّمسِ ، والرَّواحُ : مِن زَوالِ الشَّمسِ إلى اللَّيلِ.
👈 والمقصودُ ليس هذينِ الوَقتَينِ بخُصوصِهما ، وإنَّما المقصودُ المداوَمةُ على الذَّهابِ إلى المسجِدِ للعِبادةِ والصَّلاةُ رَأسُها.
#وقيل : إنَّ المُرادَ بقَولِه : «مَن غَدَا إلى المَسْجِدِ ورَاحَ» : ذهَبَ ورجَعَ منه في كلِّ مرَّةٍ ؛ فالمرادُ بالغُدُوِّ الذَّهابُ ، وبالرَّواحِ الرُّجوعُ ، #والمعنى : أنَّ مَن اعتادَ الذَّهابَ إلى المساجِدِ فإنَّ اللهَ تعالَى يُعِدُّ له مَنزلَه ومَكانَه وضِيافتَه مِن الجنَّةِ كلَّما ذهَبَ إلى المسجدِ ، فيكونُ ذَهابُه سَببًا في إعدادِ مَنزلِه في الجنَّةِ.
وفي هذا حثٌّ على شُهودِ الجماعاتِ ، والمواظَبةِ على حُضورِ المساجدِ للصَّلواتِ ؛ لأنَّه إذا أعَدَّ اللهُ له نُزُلَه في الجنَّةِ بالغُدُوِّ والرَّواحِ ؛ فما الظنُّ بما يُعِدُّ له ويَتفضَّلُ عليه بالصَّلاةِ في الجَماعةِ واحتِسابِ أجرِها والإخلاصِ فيها للهِ تعالى؟!.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/7007
فضل.الذهاب.إلى.المسجد.tt
(مَن غَدَا إلى المَسْجِدِ ورَاحَ ، أعَدَّ اللَّهُ له نُزُلَهُ مِنَ الجَنَّةِ كُلَّما غَدَا أوْ رَاحَ).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
🗒 #شـرح_الـحـديـث 🖌
المَساجِدُ خَيرُ البِقاعِ في الأرضِ ، وكُلَّما تَعلَّقَ قلْبُ العبدِ بها ، ووَجَدَ فيها أُنْسَه وراحتَه ، وحرَصَ على أداءِ الجُمَعِ والجَماعاتِ وذِكرِ اللهِ عزَّ وجلَّ فيها ؛ كُلَّما عَظُمَ أجْرُه ونالَ الدَّرجاتِ العُلى في الدُّنيا والآخرةِ.
وفي هذا الحديثِ يُرشِدُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى فَضْلِ الذَّهابِ إلى المساجِدِ ، ويُبيِّنُ الثَّوابَ الجَزيلَ المُعَدَّ لِمَن اعتاد الذَّهابَ إليها ، فيقولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ :
¤ «مَن غدَا إلى المسجدِ وراحَ ، أعدَّ اللهُ له نُزُلَه مِن الجنَّةِ كلَّما غَدَا أو راحَ» والغُدُوُّ : هو الوَقتُ بيْن صَلاةِ الصُّبحِ إلى شُروقِ الشَّمسِ ، والرَّواحُ : مِن زَوالِ الشَّمسِ إلى اللَّيلِ.
👈 والمقصودُ ليس هذينِ الوَقتَينِ بخُصوصِهما ، وإنَّما المقصودُ المداوَمةُ على الذَّهابِ إلى المسجِدِ للعِبادةِ والصَّلاةُ رَأسُها.
#وقيل : إنَّ المُرادَ بقَولِه : «مَن غَدَا إلى المَسْجِدِ ورَاحَ» : ذهَبَ ورجَعَ منه في كلِّ مرَّةٍ ؛ فالمرادُ بالغُدُوِّ الذَّهابُ ، وبالرَّواحِ الرُّجوعُ ، #والمعنى : أنَّ مَن اعتادَ الذَّهابَ إلى المساجِدِ فإنَّ اللهَ تعالَى يُعِدُّ له مَنزلَه ومَكانَه وضِيافتَه مِن الجنَّةِ كلَّما ذهَبَ إلى المسجدِ ، فيكونُ ذَهابُه سَببًا في إعدادِ مَنزلِه في الجنَّةِ.
وفي هذا حثٌّ على شُهودِ الجماعاتِ ، والمواظَبةِ على حُضورِ المساجدِ للصَّلواتِ ؛ لأنَّه إذا أعَدَّ اللهُ له نُزُلَه في الجنَّةِ بالغُدُوِّ والرَّواحِ ؛ فما الظنُّ بما يُعِدُّ له ويَتفضَّلُ عليه بالصَّلاةِ في الجَماعةِ واحتِسابِ أجرِها والإخلاصِ فيها للهِ تعالى؟!.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/7007
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
النهي.عن.الخَصْر.في.الصلاة.tt
عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عنْه ، قالَ : نَهَى النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يُصَلِّيَ الرَّجُلُ مُخْتَصِرًا.
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
📔 #شـرح_الـحـديـث ✏️
كانَ النبيُّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّم يُعلِّمُ أصْحابَهُ رضيَ اللهُ عَنهمْ أُمورَ دينِهمْ ، وكانَ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّم حريصًا على تَعليمِهمْ أمرَ الصَّلاةِ على وَجهِ الخصوصِ ، حيثُ كَثرتْ مواعِظُهُ فيما يتعلَّقُ بأمرِها ؛ لِمَا لها مِنْ شأنٍ عظيمٍ.
وفي هذا الحديثِ : يقولُ أَبو هُريرةَ رضِيَ اللهُ عنهُ : نَهى النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّم أنْ يُصلِّي الرَّجلُ وهوَ "مُختصِرٌ" أي وَهوَ وَاضعٌ يدَهُ أو يَديِه على خاصِرتِهِ ، والخاصِرةُ هيَ وَسطُ الإنسانِ مِمَّا يلي الظُّهرَ ، والمقصودُ : ألَّا يفعلَ المُصلِّي هذِهِ الفِعلةَ حالَ صَلاتِهِ ؛ لِمَا في هذِه الهيئةِ مِن أمورٍ تُنافي الخشوعَ في الصَّلاةِ ؛ لأنَّها تُوحِي بالتَّكبُّر ، #وقيل : لأنَّها تُشبِهُ هيئةَ الصَّليبِ.
#وفي_الحديث :
¤ النَّهيُ عن الهيئاتِ المُستقبَحةِ والمنافيةِ للخُشوعِ في الصَّلاةِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/23288
النهي.عن.الخَصْر.في.الصلاة.tt
عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عنْه ، قالَ : نَهَى النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يُصَلِّيَ الرَّجُلُ مُخْتَصِرًا.
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
📔 #شـرح_الـحـديـث ✏️
كانَ النبيُّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّم يُعلِّمُ أصْحابَهُ رضيَ اللهُ عَنهمْ أُمورَ دينِهمْ ، وكانَ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّم حريصًا على تَعليمِهمْ أمرَ الصَّلاةِ على وَجهِ الخصوصِ ، حيثُ كَثرتْ مواعِظُهُ فيما يتعلَّقُ بأمرِها ؛ لِمَا لها مِنْ شأنٍ عظيمٍ.
وفي هذا الحديثِ : يقولُ أَبو هُريرةَ رضِيَ اللهُ عنهُ : نَهى النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّم أنْ يُصلِّي الرَّجلُ وهوَ "مُختصِرٌ" أي وَهوَ وَاضعٌ يدَهُ أو يَديِه على خاصِرتِهِ ، والخاصِرةُ هيَ وَسطُ الإنسانِ مِمَّا يلي الظُّهرَ ، والمقصودُ : ألَّا يفعلَ المُصلِّي هذِهِ الفِعلةَ حالَ صَلاتِهِ ؛ لِمَا في هذِه الهيئةِ مِن أمورٍ تُنافي الخشوعَ في الصَّلاةِ ؛ لأنَّها تُوحِي بالتَّكبُّر ، #وقيل : لأنَّها تُشبِهُ هيئةَ الصَّليبِ.
#وفي_الحديث :
¤ النَّهيُ عن الهيئاتِ المُستقبَحةِ والمنافيةِ للخُشوعِ في الصَّلاةِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/23288
{سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ}
#قوله_تعالى : سلام هي حتى مطلع الفجر #قيل : إن تمام الكلام من كل أمر ثم قال سلام. روي ذلك عن نافع وغيره ; أي ليلة القدر سلامة وخير كلها لا شر فيها. حتى مطلع الفجر أي إلى طلوع الفجر
#قال_الضحاك : لا يقدر الله في تلك الليلة إلا السلامة ، وفي سائر الليالي يقضي بالبلايا والسلامة #وقيل : أي هي سلام ; أي ذات سلامة من أن يؤثر فيها شيطان في مؤمن ومؤمنة.
وكذا قال مجاهد : هي ليلة سالمة ، لا يستطيع الشيطان أن يعمل فيها سوءا ولا أذى. وروي مرفوعا.
#وقال_الشعبي : هو تسليم الملائكة على أهل المساجد ، من حين تغيب الشمس إلى أن يطلع الفجر ; يمرون على كل مؤمن ، ويقولون : السلام عليك أيها المؤمن.
#وقيل : يعني سلام الملائكة بعضهم على بعض فيها.
📚 تفسير القرطبي 📚
http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/qortobi/sura97-aya5.html
#قوله_تعالى : سلام هي حتى مطلع الفجر #قيل : إن تمام الكلام من كل أمر ثم قال سلام. روي ذلك عن نافع وغيره ; أي ليلة القدر سلامة وخير كلها لا شر فيها. حتى مطلع الفجر أي إلى طلوع الفجر
#قال_الضحاك : لا يقدر الله في تلك الليلة إلا السلامة ، وفي سائر الليالي يقضي بالبلايا والسلامة #وقيل : أي هي سلام ; أي ذات سلامة من أن يؤثر فيها شيطان في مؤمن ومؤمنة.
وكذا قال مجاهد : هي ليلة سالمة ، لا يستطيع الشيطان أن يعمل فيها سوءا ولا أذى. وروي مرفوعا.
#وقال_الشعبي : هو تسليم الملائكة على أهل المساجد ، من حين تغيب الشمس إلى أن يطلع الفجر ; يمرون على كل مؤمن ، ويقولون : السلام عليك أيها المؤمن.
#وقيل : يعني سلام الملائكة بعضهم على بعض فيها.
📚 تفسير القرطبي 📚
http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/qortobi/sura97-aya5.html
quran.ksu.edu.sa
القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة القدر - الآية 5
().....
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
((من غسَّلَ يومَ الجمعةِ واغتسلَ ، ثمَّ بَكَّرَ وابتَكرَ ، ومشى ولم يرْكب ، ودنا منَ الإمامِ فاستمعَ ولم يلغُ ، كانَ لَهُ بِكلِّ خطوةٍ عملُ سنةٍ أجرُ صيامِها وقيامِها)).
#الراوي : أوس بن أبي أوس
#المحدث : الألباني
خلاصة حكم المحدث : #صحيح
📑 #شــرح_الــحــديــث 📑
🕌 ليومِ الجُمعةِ فضائلُ كثيرة ، وأجورٌ عظيمة ، ومِن هذا ما ورَد في هذا الحديث ؛ حيثُ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم :
▪️"مَن غَسَلَ يومَ الجُمعةِ" ، غسل يُروَى (غَسَل) بتخفيف السِّين و(غسَّل) بتشديدِها ، ومعناهُ غسَلَ رأسَه خاصَّةً أو غسل أعضاءه للوُضوءِ ، "واغتَسَل"، أي : غسَل جَميعَ جسَدِه ويَدخُلُ في ذلك الرَّأسُ أيضًا ، وخُصَّ الرَّأسُ بالغَسْلِ مِن أجلِ الشَّعرِ الكثيرِ الَّذي يَحتاجُ إلى تَنظيفٍ وعناية ؛ لِيَزولَ ما فيه مِن روائحَ كريهةٍ وغيرِها.
#وقيل : إنَّ معنى (غسل) أصابَ أهلَه قبلَ خروجِه إلى الجُمُعة ؛ ليكون أملكَ لنَفْسِه وأحْفَظَ في طريقِه لبَصرِه ؛ فكأنَّه غَسَل امرأتَه أو غسَّلها ، أي: أحوجَها إلى الغُسل. #وقيل : المرادُ بهذينِ اللَّفظينِ (غسل واغتسل) التوكيدُ ولم تقَعِ المخالفةُ بينَ المعنيَينِ لاختلافِ اللَّفظينِ.
▪️"ثُمَّ بَكَّر" أي : خرَج للجُمعةِ مُبكِّرًا في الوقت.
▪️ "وابْتَكَر" أي : حضَر الخُطبةَ مِن أوَّلِها إلى آخِرِها ، ولم يَفُتْه شيءٌ مِنها.
▪️ "ومَشى ولَم يَركَبْ" أي : ذهَب إلى المسجِدِ ماشيًا ؛ وذلك لأنَّ الأجرَ على قدْرِ التَّعَبِ والمشقَّة.
▪️"ودَنا مِن الإمامِ فاستَمَع ولم يَلْغُ" أي : كان قريبًا مِن الإمام ، مُنصِتًا لِما يَقول ، مُتجنِّبًا اللَّغوَ معَ أيِّ أحدٍ.
👈 فجَزاءُ ذلك كلِّه : " كان له بكُلِّ خُطْوةٍ عَمَلُ سنَةٍ ؛ أجْرُ صِيامِها وقِيامِها" ، "الخُطْوةُ" بُعْدُ ما بَينَ الرِّجْلَينِ في المَشْي ، أي : له بكلِّ خُطْوةٍ يَخْطوها إلى المسجِدِ أجرُ وثوابُ أعمالِ سنَة ، معَ قَبولِ صِيامِها وقيامِها ، فكأنَّ في كلِّ خُطوَةٍ كتابةَ حسَنةٍ ومَحْوَ سيِّئة ، وهذا فضلٌ كبير ، وثوابٌ عظيمٌ مِن اللهِ تعالى ، اختَصَّ به يومَ الجمُعةِ.
#وفي_الحديث : بيانٌ لفضلِ التَّبكيرِ إلى الجُمعةِ ، واستِماعِها وعدَمِ اللَّغوِ فيها ، وأنَّ اللهَ يُعْطي مِنَ الأجرِ الكبيرِ على اليَسيرِ من الأعمالِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/30343
((من غسَّلَ يومَ الجمعةِ واغتسلَ ، ثمَّ بَكَّرَ وابتَكرَ ، ومشى ولم يرْكب ، ودنا منَ الإمامِ فاستمعَ ولم يلغُ ، كانَ لَهُ بِكلِّ خطوةٍ عملُ سنةٍ أجرُ صيامِها وقيامِها)).
#الراوي : أوس بن أبي أوس
#المحدث : الألباني
خلاصة حكم المحدث : #صحيح
📑 #شــرح_الــحــديــث 📑
🕌 ليومِ الجُمعةِ فضائلُ كثيرة ، وأجورٌ عظيمة ، ومِن هذا ما ورَد في هذا الحديث ؛ حيثُ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم :
▪️"مَن غَسَلَ يومَ الجُمعةِ" ، غسل يُروَى (غَسَل) بتخفيف السِّين و(غسَّل) بتشديدِها ، ومعناهُ غسَلَ رأسَه خاصَّةً أو غسل أعضاءه للوُضوءِ ، "واغتَسَل"، أي : غسَل جَميعَ جسَدِه ويَدخُلُ في ذلك الرَّأسُ أيضًا ، وخُصَّ الرَّأسُ بالغَسْلِ مِن أجلِ الشَّعرِ الكثيرِ الَّذي يَحتاجُ إلى تَنظيفٍ وعناية ؛ لِيَزولَ ما فيه مِن روائحَ كريهةٍ وغيرِها.
#وقيل : إنَّ معنى (غسل) أصابَ أهلَه قبلَ خروجِه إلى الجُمُعة ؛ ليكون أملكَ لنَفْسِه وأحْفَظَ في طريقِه لبَصرِه ؛ فكأنَّه غَسَل امرأتَه أو غسَّلها ، أي: أحوجَها إلى الغُسل. #وقيل : المرادُ بهذينِ اللَّفظينِ (غسل واغتسل) التوكيدُ ولم تقَعِ المخالفةُ بينَ المعنيَينِ لاختلافِ اللَّفظينِ.
▪️"ثُمَّ بَكَّر" أي : خرَج للجُمعةِ مُبكِّرًا في الوقت.
▪️ "وابْتَكَر" أي : حضَر الخُطبةَ مِن أوَّلِها إلى آخِرِها ، ولم يَفُتْه شيءٌ مِنها.
▪️ "ومَشى ولَم يَركَبْ" أي : ذهَب إلى المسجِدِ ماشيًا ؛ وذلك لأنَّ الأجرَ على قدْرِ التَّعَبِ والمشقَّة.
▪️"ودَنا مِن الإمامِ فاستَمَع ولم يَلْغُ" أي : كان قريبًا مِن الإمام ، مُنصِتًا لِما يَقول ، مُتجنِّبًا اللَّغوَ معَ أيِّ أحدٍ.
👈 فجَزاءُ ذلك كلِّه : " كان له بكُلِّ خُطْوةٍ عَمَلُ سنَةٍ ؛ أجْرُ صِيامِها وقِيامِها" ، "الخُطْوةُ" بُعْدُ ما بَينَ الرِّجْلَينِ في المَشْي ، أي : له بكلِّ خُطْوةٍ يَخْطوها إلى المسجِدِ أجرُ وثوابُ أعمالِ سنَة ، معَ قَبولِ صِيامِها وقيامِها ، فكأنَّ في كلِّ خُطوَةٍ كتابةَ حسَنةٍ ومَحْوَ سيِّئة ، وهذا فضلٌ كبير ، وثوابٌ عظيمٌ مِن اللهِ تعالى ، اختَصَّ به يومَ الجمُعةِ.
#وفي_الحديث : بيانٌ لفضلِ التَّبكيرِ إلى الجُمعةِ ، واستِماعِها وعدَمِ اللَّغوِ فيها ، وأنَّ اللهَ يُعْطي مِنَ الأجرِ الكبيرِ على اليَسيرِ من الأعمالِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/30343
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
((من غسَّلَ يومَ الجمعةِ واغتسلَ ، ثمَّ بَكَّرَ وابتَكرَ ، ومشى ولم يرْكب ، ودنا منَ الإمامِ فاستمعَ ولم يلغُ ، كانَ لَهُ بِكلِّ خطوةٍ عملُ سنةٍ أجرُ صيامِها وقيامِها)).
#الراوي : أوس بن أبي أوس
#المحدث : الألباني
خلاصة حكم المحدث : #صحيح
📑 #شــرح_الــحــديــث 📑
🕌 ليومِ الجُمعةِ فضائلُ كثيرة ، وأجورٌ عظيمة ، ومِن هذا ما ورَد في هذا الحديث ؛ حيثُ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم :
▪️"مَن غَسَلَ يومَ الجُمعةِ" ، غسل يُروَى (غَسَل) بتخفيف السِّين و(غسَّل) بتشديدِها ، ومعناهُ غسَلَ رأسَه خاصَّةً أو غسل أعضاءه للوُضوءِ ، "واغتَسَل"، أي : غسَل جَميعَ جسَدِه ويَدخُلُ في ذلك الرَّأسُ أيضًا ، وخُصَّ الرَّأسُ بالغَسْلِ مِن أجلِ الشَّعرِ الكثيرِ الَّذي يَحتاجُ إلى تَنظيفٍ وعناية ؛ لِيَزولَ ما فيه مِن روائحَ كريهةٍ وغيرِها.
#وقيل : إنَّ معنى (غسل) أصابَ أهلَه قبلَ خروجِه إلى الجُمُعة ؛ ليكون أملكَ لنَفْسِه وأحْفَظَ في طريقِه لبَصرِه ؛ فكأنَّه غَسَل امرأتَه أو غسَّلها ، أي: أحوجَها إلى الغُسل. #وقيل : المرادُ بهذينِ اللَّفظينِ (غسل واغتسل) التوكيدُ ولم تقَعِ المخالفةُ بينَ المعنيَينِ لاختلافِ اللَّفظينِ.
▪️"ثُمَّ بَكَّر" أي : خرَج للجُمعةِ مُبكِّرًا في الوقت.
▪️ "وابْتَكَر" أي : حضَر الخُطبةَ مِن أوَّلِها إلى آخِرِها ، ولم يَفُتْه شيءٌ مِنها.
▪️ "ومَشى ولَم يَركَبْ" أي : ذهَب إلى المسجِدِ ماشيًا ؛ وذلك لأنَّ الأجرَ على قدْرِ التَّعَبِ والمشقَّة.
▪️"ودَنا مِن الإمامِ فاستَمَع ولم يَلْغُ" أي : كان قريبًا مِن الإمام ، مُنصِتًا لِما يَقول ، مُتجنِّبًا اللَّغوَ معَ أيِّ أحدٍ.
👈 فجَزاءُ ذلك كلِّه : " كان له بكُلِّ خُطْوةٍ عَمَلُ سنَةٍ ؛ أجْرُ صِيامِها وقِيامِها" ، "الخُطْوةُ" بُعْدُ ما بَينَ الرِّجْلَينِ في المَشْي ، أي : له بكلِّ خُطْوةٍ يَخْطوها إلى المسجِدِ أجرُ وثوابُ أعمالِ سنَة ، معَ قَبولِ صِيامِها وقيامِها ، فكأنَّ في كلِّ خُطوَةٍ كتابةَ حسَنةٍ ومَحْوَ سيِّئة ، وهذا فضلٌ كبير ، وثوابٌ عظيمٌ مِن اللهِ تعالى ، اختَصَّ به يومَ الجمُعةِ.
#وفي_الحديث : بيانٌ لفضلِ التَّبكيرِ إلى الجُمعةِ ، واستِماعِها وعدَمِ اللَّغوِ فيها ، وأنَّ اللهَ يُعْطي مِنَ الأجرِ الكبيرِ على اليَسيرِ من الأعمالِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/30343
((من غسَّلَ يومَ الجمعةِ واغتسلَ ، ثمَّ بَكَّرَ وابتَكرَ ، ومشى ولم يرْكب ، ودنا منَ الإمامِ فاستمعَ ولم يلغُ ، كانَ لَهُ بِكلِّ خطوةٍ عملُ سنةٍ أجرُ صيامِها وقيامِها)).
#الراوي : أوس بن أبي أوس
#المحدث : الألباني
خلاصة حكم المحدث : #صحيح
📑 #شــرح_الــحــديــث 📑
🕌 ليومِ الجُمعةِ فضائلُ كثيرة ، وأجورٌ عظيمة ، ومِن هذا ما ورَد في هذا الحديث ؛ حيثُ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم :
▪️"مَن غَسَلَ يومَ الجُمعةِ" ، غسل يُروَى (غَسَل) بتخفيف السِّين و(غسَّل) بتشديدِها ، ومعناهُ غسَلَ رأسَه خاصَّةً أو غسل أعضاءه للوُضوءِ ، "واغتَسَل"، أي : غسَل جَميعَ جسَدِه ويَدخُلُ في ذلك الرَّأسُ أيضًا ، وخُصَّ الرَّأسُ بالغَسْلِ مِن أجلِ الشَّعرِ الكثيرِ الَّذي يَحتاجُ إلى تَنظيفٍ وعناية ؛ لِيَزولَ ما فيه مِن روائحَ كريهةٍ وغيرِها.
#وقيل : إنَّ معنى (غسل) أصابَ أهلَه قبلَ خروجِه إلى الجُمُعة ؛ ليكون أملكَ لنَفْسِه وأحْفَظَ في طريقِه لبَصرِه ؛ فكأنَّه غَسَل امرأتَه أو غسَّلها ، أي: أحوجَها إلى الغُسل. #وقيل : المرادُ بهذينِ اللَّفظينِ (غسل واغتسل) التوكيدُ ولم تقَعِ المخالفةُ بينَ المعنيَينِ لاختلافِ اللَّفظينِ.
▪️"ثُمَّ بَكَّر" أي : خرَج للجُمعةِ مُبكِّرًا في الوقت.
▪️ "وابْتَكَر" أي : حضَر الخُطبةَ مِن أوَّلِها إلى آخِرِها ، ولم يَفُتْه شيءٌ مِنها.
▪️ "ومَشى ولَم يَركَبْ" أي : ذهَب إلى المسجِدِ ماشيًا ؛ وذلك لأنَّ الأجرَ على قدْرِ التَّعَبِ والمشقَّة.
▪️"ودَنا مِن الإمامِ فاستَمَع ولم يَلْغُ" أي : كان قريبًا مِن الإمام ، مُنصِتًا لِما يَقول ، مُتجنِّبًا اللَّغوَ معَ أيِّ أحدٍ.
👈 فجَزاءُ ذلك كلِّه : " كان له بكُلِّ خُطْوةٍ عَمَلُ سنَةٍ ؛ أجْرُ صِيامِها وقِيامِها" ، "الخُطْوةُ" بُعْدُ ما بَينَ الرِّجْلَينِ في المَشْي ، أي : له بكلِّ خُطْوةٍ يَخْطوها إلى المسجِدِ أجرُ وثوابُ أعمالِ سنَة ، معَ قَبولِ صِيامِها وقيامِها ، فكأنَّ في كلِّ خُطوَةٍ كتابةَ حسَنةٍ ومَحْوَ سيِّئة ، وهذا فضلٌ كبير ، وثوابٌ عظيمٌ مِن اللهِ تعالى ، اختَصَّ به يومَ الجمُعةِ.
#وفي_الحديث : بيانٌ لفضلِ التَّبكيرِ إلى الجُمعةِ ، واستِماعِها وعدَمِ اللَّغوِ فيها ، وأنَّ اللهَ يُعْطي مِنَ الأجرِ الكبيرِ على اليَسيرِ من الأعمالِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/30343
{سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ}
#قوله_تعالى : سلام هي حتى مطلع الفجر #قيل : إن تمام الكلام من كل أمر ثم قال سلام. روي ذلك عن نافع وغيره ; أي ليلة القدر سلامة وخير كلها لا شر فيها. حتى مطلع الفجر أي إلى طلوع الفجر.
#قال_الضحاك : لا يقدر الله في تلك الليلة إلا السلامة ، وفي سائر الليالي يقضي بالبلايا والسلامة #وقيل : أي هي سلام ; أي ذات سلامة من أن يؤثر فيها شيطان في مؤمن ومؤمنة.
وكذا قال مجاهد : هي ليلة سالمة ، لا يستطيع الشيطان أن يعمل فيها سوءا ولا أذى. وروي مرفوعا.
#وقال_الشعبي : هو تسليم الملائكة على أهل المساجد ، من حين تغيب الشمس إلى أن يطلع الفجر ; يمرون على كل مؤمن ، ويقولون : السلام عليك أيها المؤمن.
#وقيل : يعني سلام الملائكة بعضهم على بعض فيها.
📚 تفسير القرطبي 📚
http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/qortobi/sura97-aya5.html
#قوله_تعالى : سلام هي حتى مطلع الفجر #قيل : إن تمام الكلام من كل أمر ثم قال سلام. روي ذلك عن نافع وغيره ; أي ليلة القدر سلامة وخير كلها لا شر فيها. حتى مطلع الفجر أي إلى طلوع الفجر.
#قال_الضحاك : لا يقدر الله في تلك الليلة إلا السلامة ، وفي سائر الليالي يقضي بالبلايا والسلامة #وقيل : أي هي سلام ; أي ذات سلامة من أن يؤثر فيها شيطان في مؤمن ومؤمنة.
وكذا قال مجاهد : هي ليلة سالمة ، لا يستطيع الشيطان أن يعمل فيها سوءا ولا أذى. وروي مرفوعا.
#وقال_الشعبي : هو تسليم الملائكة على أهل المساجد ، من حين تغيب الشمس إلى أن يطلع الفجر ; يمرون على كل مؤمن ، ويقولون : السلام عليك أيها المؤمن.
#وقيل : يعني سلام الملائكة بعضهم على بعض فيها.
📚 تفسير القرطبي 📚
http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/qortobi/sura97-aya5.html
quran.ksu.edu.sa
القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة القدر - الآية 5
().....
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
((من غسَّلَ يومَ الجمعةِ واغتسلَ ، ثمَّ بَكَّرَ وابتَكرَ ، ومشى ولم يرْكب ، ودنا منَ الإمامِ فاستمعَ ولم يلغُ ، كانَ لَهُ بِكلِّ خطوةٍ عملُ سنةٍ أجرُ صيامِها وقيامِها)).
#الراوي : أوس بن أبي أوس
#المحدث : الألباني
خلاصة حكم المحدث : #صحيح
📑 #شــرح_الــحــديــث 📑
🕌 ليومِ الجُمعةِ فضائلُ كثيرة ، وأجورٌ عظيمة ، ومِن هذا ما ورَد في هذا الحديث ؛ حيثُ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم :
▪️"مَن غَسَلَ يومَ الجُمعةِ" ، غسل يُروَى (غَسَل) بتخفيف السِّين و(غسَّل) بتشديدِها ، ومعناهُ غسَلَ رأسَه خاصَّةً أو غسل أعضاءه للوُضوءِ ،
"واغتَسَل"، أي : غسَل جَميعَ جسَدِه ويَدخُلُ في ذلك الرَّأسُ أيضًا ، وخُصَّ الرَّأسُ بالغَسْلِ مِن أجلِ الشَّعرِ الكثيرِ الَّذي يَحتاجُ إلى تَنظيفٍ وعناية ؛ لِيَزولَ ما فيه مِن روائحَ كريهةٍ وغيرِها.
#وقيل : إنَّ معنى (غسل) أصابَ أهلَه قبلَ خروجِه إلى الجُمُعة ؛ ليكون أملكَ لنَفْسِه وأحْفَظَ في طريقِه لبَصرِه ؛ فكأنَّه غَسَل امرأتَه أو غسَّلها ، أي: أحوجَها إلى الغُسل. #وقيل : المرادُ بهذينِ اللَّفظينِ (غسل واغتسل) التوكيدُ ولم تقَعِ المخالفةُ بينَ المعنيَينِ لاختلافِ اللَّفظينِ.
▪️"ثُمَّ بَكَّر" أي : خرَج للجُمعةِ مُبكِّرًا في الوقت.
▪️ "وابْتَكَر" أي : حضَر الخُطبةَ مِن أوَّلِها إلى آخِرِها ، ولم يَفُتْه شيءٌ مِنها.
▪️ "ومَشى ولَم يَركَبْ" أي : ذهَب إلى المسجِدِ ماشيًا ؛ وذلك لأنَّ الأجرَ على قدْرِ التَّعَبِ والمشقَّة.
▪️"ودَنا مِن الإمامِ فاستَمَع ولم يَلْغُ" أي : كان قريبًا مِن الإمام ، مُنصِتًا لِما يَقول ، مُتجنِّبًا اللَّغوَ معَ أيِّ أحدٍ.
👈 فجَزاءُ ذلك كلِّه : " كان له بكُلِّ خُطْوةٍ عَمَلُ سنَةٍ ؛ أجْرُ صِيامِها وقِيامِها" ، "الخُطْوةُ" بُعْدُ ما بَينَ الرِّجْلَينِ في المَشْي ، أي : له بكلِّ خُطْوةٍ يَخْطوها إلى المسجِدِ أجرُ وثوابُ أعمالِ سنَة ، معَ قَبولِ صِيامِها وقيامِها ، فكأنَّ في كلِّ خُطوَةٍ كتابةَ حسَنةٍ ومَحْوَ سيِّئة ، وهذا فضلٌ كبير ، وثوابٌ عظيمٌ مِن اللهِ تعالى ، اختَصَّ به يومَ الجمُعةِ.
#وفي_الحديث : بيانٌ لفضلِ التَّبكيرِ إلى الجُمعةِ ، واستِماعِها وعدَمِ اللَّغوِ فيها ، وأنَّ اللهَ يُعْطي مِنَ الأجرِ الكبيرِ على اليَسيرِ من الأعمالِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/30343
((من غسَّلَ يومَ الجمعةِ واغتسلَ ، ثمَّ بَكَّرَ وابتَكرَ ، ومشى ولم يرْكب ، ودنا منَ الإمامِ فاستمعَ ولم يلغُ ، كانَ لَهُ بِكلِّ خطوةٍ عملُ سنةٍ أجرُ صيامِها وقيامِها)).
#الراوي : أوس بن أبي أوس
#المحدث : الألباني
خلاصة حكم المحدث : #صحيح
📑 #شــرح_الــحــديــث 📑
🕌 ليومِ الجُمعةِ فضائلُ كثيرة ، وأجورٌ عظيمة ، ومِن هذا ما ورَد في هذا الحديث ؛ حيثُ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم :
▪️"مَن غَسَلَ يومَ الجُمعةِ" ، غسل يُروَى (غَسَل) بتخفيف السِّين و(غسَّل) بتشديدِها ، ومعناهُ غسَلَ رأسَه خاصَّةً أو غسل أعضاءه للوُضوءِ ،
"واغتَسَل"، أي : غسَل جَميعَ جسَدِه ويَدخُلُ في ذلك الرَّأسُ أيضًا ، وخُصَّ الرَّأسُ بالغَسْلِ مِن أجلِ الشَّعرِ الكثيرِ الَّذي يَحتاجُ إلى تَنظيفٍ وعناية ؛ لِيَزولَ ما فيه مِن روائحَ كريهةٍ وغيرِها.
#وقيل : إنَّ معنى (غسل) أصابَ أهلَه قبلَ خروجِه إلى الجُمُعة ؛ ليكون أملكَ لنَفْسِه وأحْفَظَ في طريقِه لبَصرِه ؛ فكأنَّه غَسَل امرأتَه أو غسَّلها ، أي: أحوجَها إلى الغُسل. #وقيل : المرادُ بهذينِ اللَّفظينِ (غسل واغتسل) التوكيدُ ولم تقَعِ المخالفةُ بينَ المعنيَينِ لاختلافِ اللَّفظينِ.
▪️"ثُمَّ بَكَّر" أي : خرَج للجُمعةِ مُبكِّرًا في الوقت.
▪️ "وابْتَكَر" أي : حضَر الخُطبةَ مِن أوَّلِها إلى آخِرِها ، ولم يَفُتْه شيءٌ مِنها.
▪️ "ومَشى ولَم يَركَبْ" أي : ذهَب إلى المسجِدِ ماشيًا ؛ وذلك لأنَّ الأجرَ على قدْرِ التَّعَبِ والمشقَّة.
▪️"ودَنا مِن الإمامِ فاستَمَع ولم يَلْغُ" أي : كان قريبًا مِن الإمام ، مُنصِتًا لِما يَقول ، مُتجنِّبًا اللَّغوَ معَ أيِّ أحدٍ.
👈 فجَزاءُ ذلك كلِّه : " كان له بكُلِّ خُطْوةٍ عَمَلُ سنَةٍ ؛ أجْرُ صِيامِها وقِيامِها" ، "الخُطْوةُ" بُعْدُ ما بَينَ الرِّجْلَينِ في المَشْي ، أي : له بكلِّ خُطْوةٍ يَخْطوها إلى المسجِدِ أجرُ وثوابُ أعمالِ سنَة ، معَ قَبولِ صِيامِها وقيامِها ، فكأنَّ في كلِّ خُطوَةٍ كتابةَ حسَنةٍ ومَحْوَ سيِّئة ، وهذا فضلٌ كبير ، وثوابٌ عظيمٌ مِن اللهِ تعالى ، اختَصَّ به يومَ الجمُعةِ.
#وفي_الحديث : بيانٌ لفضلِ التَّبكيرِ إلى الجُمعةِ ، واستِماعِها وعدَمِ اللَّغوِ فيها ، وأنَّ اللهَ يُعْطي مِنَ الأجرِ الكبيرِ على اليَسيرِ من الأعمالِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/30343