📚 شرح.أحاديث.شهر.رمضان.tt 🌙
1⃣
#حديث_قدسي
قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : قالَ اللَّهُ : (كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ له ، إلَّا الصِّيَامَ ؛ فإنَّه لي ، وأَنَا أجْزِي به ، والصِّيَامُ جُنَّةٌ ، وإذَا كانَ يَوْمُ صَوْمِ أحَدِكُمْ فلا يَرْفُثْ ولَا يَصْخَبْ ، فإنْ سَابَّهُ أحَدٌ أوْ قَاتَلَهُ ، فَلْيَقُلْ : إنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ ، والذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ ، لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِن رِيحِ المِسْكِ ، لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا : إذَا أفْطَرَ فَرِحَ ، وإذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بصَوْمِهِ).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
📄 #شـرح_الـحـديـث 🖍
للصِّيامِ فضائِلُ عَظيمةٌ ، وكَرامةُ اللهِ للصَّائمينَ لا تَنقطِعُ ؛ فإنَّهم حَرَمُوا أنْفُسَهم الطَّعامَ والشَّرابَ والشَّهوةَ ، فأَعْطاهم اللهُ سُبحانَه وتعالَى مِن واسِعِ عَطائِه ، وفضَّلَهم على غَيرِهم.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ قال :
● «كلُّ عمَلِ ابنِ آدمَ له» ، أي : فيه حَظٌّ ومَدخَلٌ لاطِّلاعِ النَّاسِ عليه ؛ فقدْ يَتعجَّلُ به ثَوابًا مِن النَّاسِ ، ويَحُوزُ به حَظًّا مِن الدُّنيا ، إلَّا الصِّيامَ ؛ فإنَّه خالِصٌ لي ، لا يَعلَمُ ثَوابَه المُترتِّبَ عليه غَيري.
● «وأنا أَجْزي به» ، أي : أتولَّى جَزاءَه ، وأنْفَرِدُ بعِلمِ مِقدارِ ثَوابِه ، وتَضعيفِ حَسَناتِه ، وأمَّا غيرُه مِن العِباداتِ ، فقدِ اطَّلَعَ عليها بعضُ النَّاسِ ؛ فالأعمالُ قدْ كُشِفَت مَقاديرُ ثَوابِها للناسِ ، وأنَّها تُضاعَفُ مِن عَشْرةٍ إلى سَبْعِمئةٍ ، إلى ما شاء اللهُ، إلَّا الصِّيامَ ؛ فإنَّ اللهَ يُثيبُ عليه بغَيرِ تَقديرٍ ، كما جاء في رِوايةِ صَحيحِ مُسلِمٍ : «كلُّ عمَلِ ابنِ آدَمَ يُضاعَفُ ، الحَسَنةُ عشْرُ أمثالِها إلى سَبْعِ مِئةِ ضِعفٍ ، قال اللهُ عزَّ وجلَّ : إلَّا الصَّومَ ؛ فإنَّه لي وأنا أَجْزي به» ، ولَمَّا كان ثَوابُ الصِّيامِ لا يُحْصِيه إلَّا اللهُ تعالَى ، لم يَكِلْه تعالَى إلى مَلائكتِه ، بلْ تَولَّى جَزاءَه تعالَى بنفْسِه ، واللهُ تعالَى إذا تَولَّى شَيئًا بنفْسِه دلَّ على عِظَمِ ذلك الشَّيءِ وخَطَرِ قَدْرِه.
● ثمَّ أخبَرَ أنَّ الصِّيامَ جُنَّةٌ ، يعني : وِقايةٌ وحِصنٌ حَصينٌ مِن المَعاصي والآثامِ في الدُّنيا ، ومِن النَّارِ في الآخِرةِ.
● ثُمَّ نَهىُ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الصَّائمَ عن الرَّفَثِ ، وهو الفُحشُ في الكَلامِ ، وكذا نَهاهُ عن الصَّخَبِ ، وهو الصِّياحُ والخِصامُ ، فإنْ شَتَمَهُ أحَدٌ أو قاتَلَهُ ، فلْيَقُلْ له بلِسانِه : «إنِّي امْرُؤٌ صائِمٌ» ؛ لِيَكُفَّ خَصْمُه عنه ، أو يَستشْعِرْ ذلِك بقَلْبِه ؛ ليَكُفَّ هو عن خَصْمِه.
👈 والمرادُ بالنَّهيِ عن ذلك تَأكيدُه حالةَ الصَّومِ ، وإلَّا فغَيرُ الصَّائمِ مَنهيٌّ عن ذلك أيضًا.
#يتبع_هنا 👇
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/1608
1⃣
#حديث_قدسي
قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : قالَ اللَّهُ : (كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ له ، إلَّا الصِّيَامَ ؛ فإنَّه لي ، وأَنَا أجْزِي به ، والصِّيَامُ جُنَّةٌ ، وإذَا كانَ يَوْمُ صَوْمِ أحَدِكُمْ فلا يَرْفُثْ ولَا يَصْخَبْ ، فإنْ سَابَّهُ أحَدٌ أوْ قَاتَلَهُ ، فَلْيَقُلْ : إنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ ، والذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ ، لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِن رِيحِ المِسْكِ ، لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا : إذَا أفْطَرَ فَرِحَ ، وإذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بصَوْمِهِ).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
📄 #شـرح_الـحـديـث 🖍
للصِّيامِ فضائِلُ عَظيمةٌ ، وكَرامةُ اللهِ للصَّائمينَ لا تَنقطِعُ ؛ فإنَّهم حَرَمُوا أنْفُسَهم الطَّعامَ والشَّرابَ والشَّهوةَ ، فأَعْطاهم اللهُ سُبحانَه وتعالَى مِن واسِعِ عَطائِه ، وفضَّلَهم على غَيرِهم.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ قال :
● «كلُّ عمَلِ ابنِ آدمَ له» ، أي : فيه حَظٌّ ومَدخَلٌ لاطِّلاعِ النَّاسِ عليه ؛ فقدْ يَتعجَّلُ به ثَوابًا مِن النَّاسِ ، ويَحُوزُ به حَظًّا مِن الدُّنيا ، إلَّا الصِّيامَ ؛ فإنَّه خالِصٌ لي ، لا يَعلَمُ ثَوابَه المُترتِّبَ عليه غَيري.
● «وأنا أَجْزي به» ، أي : أتولَّى جَزاءَه ، وأنْفَرِدُ بعِلمِ مِقدارِ ثَوابِه ، وتَضعيفِ حَسَناتِه ، وأمَّا غيرُه مِن العِباداتِ ، فقدِ اطَّلَعَ عليها بعضُ النَّاسِ ؛ فالأعمالُ قدْ كُشِفَت مَقاديرُ ثَوابِها للناسِ ، وأنَّها تُضاعَفُ مِن عَشْرةٍ إلى سَبْعِمئةٍ ، إلى ما شاء اللهُ، إلَّا الصِّيامَ ؛ فإنَّ اللهَ يُثيبُ عليه بغَيرِ تَقديرٍ ، كما جاء في رِوايةِ صَحيحِ مُسلِمٍ : «كلُّ عمَلِ ابنِ آدَمَ يُضاعَفُ ، الحَسَنةُ عشْرُ أمثالِها إلى سَبْعِ مِئةِ ضِعفٍ ، قال اللهُ عزَّ وجلَّ : إلَّا الصَّومَ ؛ فإنَّه لي وأنا أَجْزي به» ، ولَمَّا كان ثَوابُ الصِّيامِ لا يُحْصِيه إلَّا اللهُ تعالَى ، لم يَكِلْه تعالَى إلى مَلائكتِه ، بلْ تَولَّى جَزاءَه تعالَى بنفْسِه ، واللهُ تعالَى إذا تَولَّى شَيئًا بنفْسِه دلَّ على عِظَمِ ذلك الشَّيءِ وخَطَرِ قَدْرِه.
● ثمَّ أخبَرَ أنَّ الصِّيامَ جُنَّةٌ ، يعني : وِقايةٌ وحِصنٌ حَصينٌ مِن المَعاصي والآثامِ في الدُّنيا ، ومِن النَّارِ في الآخِرةِ.
● ثُمَّ نَهىُ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الصَّائمَ عن الرَّفَثِ ، وهو الفُحشُ في الكَلامِ ، وكذا نَهاهُ عن الصَّخَبِ ، وهو الصِّياحُ والخِصامُ ، فإنْ شَتَمَهُ أحَدٌ أو قاتَلَهُ ، فلْيَقُلْ له بلِسانِه : «إنِّي امْرُؤٌ صائِمٌ» ؛ لِيَكُفَّ خَصْمُه عنه ، أو يَستشْعِرْ ذلِك بقَلْبِه ؛ ليَكُفَّ هو عن خَصْمِه.
👈 والمرادُ بالنَّهيِ عن ذلك تَأكيدُه حالةَ الصَّومِ ، وإلَّا فغَيرُ الصَّائمِ مَنهيٌّ عن ذلك أيضًا.
#يتبع_هنا 👇
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/1608