رحلة نفس
21K subscribers
131 photos
21 videos
9 files
698 links
Download Telegram
«قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً} [الفرقان: 20]، وهذا عامٌّ في جميع الخلق، امتحن بعضهم ببعض:
فامتحنَ الرُّسُل بالمرسَل إليهم ودعوتهم إلى الحق، والصبر على أذاهم، وتحمُّل المشاقّ في تبليغهم رسالات ربهّم.
وامتحن المرسلَ إليهم بالرسُل، وهل يطيعونهم، وينصرونهم، ويُصَدّقونهم؟ أم يكفرون بهم، ويرُدّون عليهم، ويقاتلونهم؟
وامتحن العلماء بالجُهّال، يعلِّمونهم، ويَنصحونهم، ويَصبرون على تعليمهم، ونُصحهم، وإرشادهم، ولوازم ذلك.
وامتحَن الجهال بالعلماء، هل يطيعونهم، ويهتدون بهم؟
وامتحن الملوكَ بالرّعية، والرعيةَ بالملوك.
وامتحن الأغنياءَ بالفقراء، والفقراءَ بالأغنياء.
وامتحن الضعفاءَ بالأقوياء، والأقوياءَ بالضعفاء.
والسادةَ بالأتباع، والأتباعَ بالسادة.
وامتحن المالكَ بمملوكه، ومملوكَه به.
وامتحن الرجلَ بامرأته، وامرأته به.
وامتحنَ الرجالَ بالنساء، والنساءَ بالرجال.
والمؤمنين بالكفار، والكفار بالمؤمنين.
وامتحنَ الآمرين بالمعروف بمن يأمرونهم، وامتحن المأمورين بهم»
.
«إغاثة اللهفان في مصايد الشيطان\ ابن القيم»
تذكير ..
3. الحنين إلى مدارج السالكين | اليقين والطمأنينة في المسير

• صلاح النفس = بالعلم والعمل
• إصلاح الغير = بالتناصح والتصبر
• القرآن = الهدى والنور والشفاء
• فاتحة الكتاب وأمهات المطالب
• الاشتمال: مجازي أم حقيقي!؟
• ما بين الوسائل والغايات، والمواهب والكسبيات
• الله و الرب و الرحمن = مرجع الأسماء الحسنى والصفات العلى
• الفاتحة وهداية الحيارى:
هل الطريق إلى الله مشوش؟ لماذا الحيرة إذن؟ ولماذا نسأل الله الهداية مع أن الطريق واضح؟ ولماذا الاختلاف مع أن الحق مبين؟ ما هي ملامح الصراط المستقيم؟ وكيف تعالج الحيرة والتخبط؟
____________

غداً السبت بعد الشروق، الساعة 6:00 صباحاً بتوقيت مكة والقدس .. في مكاني للرجال.
والبث المباشر على الفيسبوك والتيليغرام إن شاء الله.
#الحنين إلى #مدارج_السالكين
«فِي هَدْيِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -
فِي عِلَاجِ حَرِّ الْمُصِيبَةِ وَحُزْنِهَا»:
.
قَالَ تَعَالَى: {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ - الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ - أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} [البقرة: ١٥٥ - ١٥٧] [الْبَقَرَةِ: ١٥٥] . وَفِي " الْمُسْنَدِ " عَنْهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَّهُ قَالَ: ( «مَا مِنْ أَحَدٍ تُصِيبُهُ مُصِيبَةٌ فَيَقُولُ: إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ اللَّهُمَّ أْجُرْنِي فِي مُصِيبَتِي وَأَخْلِفْ لِي خَيْرًا مِنْهَا، إِلَّا أَجَارَهُ اللَّهُ فِي مُصِيبَتِهِ، وَأَخْلَفَ لَهُ خَيْرًا مِنْهَا» ) .
وَهَذِهِ الْكَلِمَةُ مِنْ أَبْلَغِ عِلَاجِ الْمُصَابِ، وَأَنْفَعِهِ لَهُ فِي عَاجِلَتِهِ وَآجِلَتِهِ، فَإِنَّهَا تَتَضَمَّنُ أَصْلَيْنِ عَظِيمَيْنِ إِذَا تَحَقَّقَ الْعَبْدُ بِمَعْرِفَتِهِمَا تَسَلَّى عَنْ مُصِيبَتِهِ.
.
أَحَدُهُمَا: أَنَّ الْعَبْدَ وَأَهْلَهُ وَمَالَهُ مِلْكٌ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ حَقِيقَةً، وَقَدْ جَعَلَهُ عِنْدَ الْعَبْدِ عَارِيَةً..
.
وَالثَّانِي: أَنَّ مَصِيرَ الْعَبْدِ وَمَرْجِعَهُ إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُ الْحَقِّ، وَلَا بُدَّ أَنْ يُخَلِّفَ الدُّنْيَا وَرَاءَ ظَهْرِهِ، وَيَجِيءَ رَبَّهُ فَرْدًا كَمَا خَلَقَهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ: بِلَا أَهْلٍ، وَلَا مَالٍ، وَلَا عَشِيرَةٍ، وَلَكِنْ بِالْحَسَنَاتِ، وَالسَّيِّئَاتِ..
...
وَمِنْ عِلَاجِهِ أَنْ يَعْلَمَ عِلْمَ الْيَقِينِ أَنَّ مَا أَصَابَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَهُ، وَمَا أَخْطَأَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَهُ.
.
وَمِنْ عِلَاجِهِ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى مَا أُصِيبَ بِهِ، فَيَجِدُ رَبَّهُ قَدْ أَبْقَى عَلَيْهِ مِثْلَهُ، أَوْ أَفْضَلَ مِنْهُ،
.
وَمِنْ عِلَاجِهِ أَنْ يُطْفِئَ نَارَ مُصِيبَتِهِ بِبَرْدِ التَّأَسِّي بِأَهْلِ الْمَصَائِبِ، وَلِيَعْلَمَ أَنَّهُ فِي كُلِّ وَادٍ بَنُو سَعْدٍ، وَلْيَنْظُرْ يَمْنَةً فَهَلْ يَرَى إِلَّا مِحْنَةً؟ ثُمَّ لِيَعْطِفْ يَسْرَةً فَهَلْ يَرَى إِلَّا حَسْرَةً؟
.
وَمِنْ عِلَاجِهَا أَنْ يَعْلَمَ أَنَّ الْجَزَعَ لَا يَرُدُّهَا، بَلْ يُضَاعِفُهَا، وَهُوَ فِي الْحَقِيقَةِ مِنْ تَزَايُدِ الْمَرَضِ.
.
وَمِنْ عِلَاجِهَا أَنْ يَعْلَمَ أَنَّ فَوْتَ ثَوَابِ الصَّبْرِ وَالتَّسْلِيمَ، وَهُوَ الصَّلَاةُ وَالرَّحْمَةُ وَالْهِدَايَةُ الَّتِي ضَمِنَهَا اللَّهُ عَلَى الصَّبْرِ، وَالِاسْتِرْجَاعِ أَعْظَمُ مِنَ الْمُصِيبَةِ فِي الْحَقِيقَةِ.
.
وَمِنْ عِلَاجِهَا أَنْ يَعْلَمَ أَنَّ الْجَزَعَ يُشْمِتُ عَدُوَّهُ، وَيَسُوءُ صَدِيقَهُ، وَيُغْضِبُ رَبَّهُ، وَيَسُرُّ شَيْطَانَهُ، وَيُحْبِطُ أَجْرَهُ، وَيُضْعِفُ نَفْسَهُ،
.
وَمِنْ عِلَاجِهَا: أَنْ يَعْلَمَ أَنَّ مَا يُعْقِبُهُ الصَّبْرُ وَالِاحْتِسَابُ مِنَ اللَّذَّةِ وَالْمَسَرَّةِ أَضْعَافُ مَا كَانَ يَحْصُلُ لَهُ بِبَقَاءِ مَا أُصِيبَ بِهِ لَوْ بَقِيَ عَلَيْهِ،
.
وَمِنْ عِلَاجِهَا: أَنْ يُرَوِّحَ قَلْبَهُ بِرُوحِ رَجَاءِ الْخَلَفِ مِنَ اللَّهِ، فَإِنَّهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ عِوَضٌ إِلَّا اللَّهَ،
.
وَمِنْ عِلَاجِهَا: أَنْ يَعْلَمَ أَنَّ حَظَّهُ مِنَ الْمُصِيبَةِ مَا تُحْدِثُهُ لَهُ، فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَى، وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السُّخْطُ،
.
وَمِنْ عِلَاجِهَا: أَنْ يَعْلَمَ أَنَّهُ وَإِنْ بَلَغَ فِي الْجَزَعِ غَايَتَهُ، فَآخِرُ أَمْرِهِ إِلَى صَبْرِ الِاضْطِرَارِ، وَهُوَ غَيْرُ مَحْمُودٍ وَلَا مُثَابٍ،
.
وَمِنْ عِلَاجِهَا: أَنْ يَعْلَمَ أَنَّ أَنْفَعَ الْأَدْوِيَةِ لَهُ مُوَافَقَةُ رَبِّهِ وَإِلَهِهِ فِيمَا أَحَبَّهُ وَرَضِيَهُ لَهُ، وَأَنَّ خَاصِّيَّةَ الْمَحَبَّةِ وَسِرَّهَا مُوَافَقَةُ الْمَحْبُوبِ،
👇
👆
وَمِنْ عِلَاجِهَا: أَنْ يُوَازِنَ بَيْنَ أَعْظَمِ اللَّذَّتَيْنِ، وَالْمُتْعَتَيْنِ وَأَدْوَمِهِمَا: لَذَّةِ تَمَتُّعِهِ بِمَا أُصِيبَ بِهِ، وَلَذَّةِ تَمَتُّعِهِ بِثَوَابِ اللَّهِ لَهُ،
.
وَمِنْ عِلَاجِهَا أَنْ يَعْلَمَ أَنَّ الَّذِي ابْتَلَاهُ بِهَا أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ، وَأَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ، وَأَنَّهُ سُبْحَانَهُ لَمْ يُرْسِلْ إِلَيْهِ الْبَلَاءَ لِيُهْلِكَهُ بِهِ، وَلَا لِيُعَذِّبَهُ بِهِ، وَلَا لِيَجْتَاحَهُ، وَإِنَّمَا افْتَقَدَهُ بِهِ لِيَمْتَحِنَ صَبْرَهُ وَرِضَاهُ عَنْهُ وَإِيمَانَهُ وَلِيَسْمَعَ تَضَرُّعَهُ وَابْتِهَالَهُ، وَلِيَرَاهُ طَرِيحًا بِبَابِهِ لَائِذًا بِجَنَابِهِ مَكْسُورَ الْقَلْبِ بَيْنَ يَدَيْهِ رَافِعًا قَصَصَ الشَّكْوَى إِلَيْهِ.
وَمِنْ عِلَاجِهَا: أَنْ يَعْلَمَ أَنَّهُ لَوْلَا مِحَنُ الدُّنْيَا وَمَصَائِبُهَا لَأَصَابَ الْعَبْدَ - مِنْ أَدْوَاءِ الْكِبْرِ وَالْعُجْبِ وَالْفَرْعَنَةِ وَقَسْوَةِ الْقَلْبِ - مَا هُوَ سَبَبُ هَلَاكِهِ عَاجِلًا وَآجِلًا فَمِنْ
.
وَمِنْ عِلَاجِهَا: أَنْ يَعْلَمَ أَنَّ مَرَارَةَ الدُّنْيَا هِيَ بِعَيْنِهَا حَلَاوَةُ الْآخِرَةِ، يَقْلِبُهَا اللَّهُ سُبْحَانَهُ كَذَلِكَ، وَحَلَاوَةَ الدُّنْيَا بِعَيْنِهَا مَرَارَةُ الْآخِرَةِ، وَلَأَنْ يَنْتَقِلَ مِنْ مَرَارَةٍ مُنْقَطِعَةٍ إِلَى حَلَاوَةٍ دَائِمَةٍ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ عَكْسِ ذَلِكَ، فَإِنْ خَفِيَ عَلَيْكَ هَذَا فَانْظُرْ إِلَى قَوْلِ الصَّادِقِ الْمَصْدُوقِ: ( «حُفَّتِ الْجَنَّةُ بِالْمَكَارِهِ وَحُفَّتِ النَّارُ بِالشَّهَوَاتِ» ) .
.
(ابن القيم) في «زاد المعاد في هدي خير العباد»
فإنك إن أردت أن ترى نور الحق .. فعليك أن تبذل وتتحمّل .. فالأمر شاقّ مُكلف ..
والسّعادة من بعده أزليّة ..
فإنه قد كان "قولاً ثقيلاً" .... ولكنّه أبداً ليس "لتشقى" ..
.
فإذا رأيت الحق كان عليك أن تستقيم عملاً ..
ولا يكفيك ذلك بل عليك أن تتحرّك دعوةً وجهاداً ..
وعلى هذا تصبر وتُصبّر في المأمور وعن المحظور وعلى المقدور.
ثم لا يكفيك ذلك كله ولا ينفعك أبداً إن لم يكن خالصاً للحقّ سبحانه ..
.
والله المستعان وعليه التكلان ...
إياك أن يخدعوك بمعاير الدنيا ..
فليس الفشل أنك لم تحصل العلامات في الثانوية ..
وليس الفشل أنك لم تستطع دخول كلية الهندسة ..
وليس الفشل أنك رسبت في تخصص الطب أو غيره ..
وليس الفشل في طلاق بإحسان ..
وليس الفشل في عدم قدرتك على شراء سيارة ..
.
وكذلك ليس النجاح في العلامات والشهادات ..
ولا في الدور والسيارات والعمارات ..
ولا في تحصيل الزواج والأبناء والبنات ..
.
.
﴿ فَإِذَا نُفِخَ فِي ٱلصُّورِ فَلَآ أَنسَابَ بَيۡنَهُمۡ يَوۡمَئِذٖ وَلَا يَتَسَآءَلُونَ ۝ فَمَن ثَقُلَتۡ مَوَٰزِينُهُۥ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ((ٱلۡمُفۡلِحُونَ)) ﴾
[سورة المؤمنون: ١٠١ - ١٠٢ ]
.
خذ وقفة مع نفسك .. دقائق قليلة .. افتح المصحف الالكتروني .. وابحث في كتاب ربك عن (أفلح)(المفلحون) (خسر) (خسران) .. لعلك تفقه عن ربك القيوم سبحانه.
Audio
تذكير ..
4. الحنين إلى مدارج السالكين | صحبة الطريق

📌 سنتجاوز الفصلين القادمين حول (الصراط المستقيم) وتجدون تسجيلاً في قراءة هذين الفصلين في الرسالة السابقة 👆

أما السبت فسنتكلم عن التالي:
📌 صحبة الصراط ورفقة الطريق
📌 التوسل إلى الله بالتوحيد
📌 فطرة الأنس: وكيف تعامل معها القرآن.
📌 فطرة طلب القدوة: وكيف تعامل معها القرآن
📌 ما هي صفات القدوة؟
📌 ما هي صفات المقدي؟
____________

يوم السبت بعد الشروق، الساعة 6:00 صباحاً بتوقيت مكة والقدس .. في مكاني للرجال.
والبث المباشر على الفيسبوك والتيليغرام إن شاء الله.
#الحنين إلى #مدارج_السالكين
Live stream scheduled for
Live stream started
Live stream finished (1 hour)
"
دَعُــوهُ لا تَـلومُوهُ دَعُـــــوهُ ... فـقـد عَلِمَ الذي لم تَعلَموهُ
رأى عَلَمَ الهُدى فمشى إليه ... وطـالَـبَ مَطلباً لم تطلبوهُ

أجـابَ دُعَـاءَهُ لَـمَّــا دَعَــــاهُ ... وقامَ بأَمْرِهِ وأَضَـعْـتُـمُـوهُ
بِنَفْسي ذاكَ مِنْ فَطِنٍ لَـبـيـبٍ .. تَذَوَّقَ مَطْعَمَاً لَم تَطْعَـمُـوهُ
"
أطلق العنان لخيالكَ أخي الحبيب .. وأنتِ كذلك أختي الكريمة ..
..
واسرحْ معي في هذا الخيال البعيدِ القريب .. البعيدِ عن الغافلين والقريبِ من العاقلين ..

تخيّل أنك تَركتَ أمنيات الغافلين وتركت هموم الدّنيا ولم تجعلها أكبر همومك .. لا مال ولا جاه ولا منصب ولا زوج ولا ولد ولا شهادات ولا سيارات ولا دُور ولا عمارات ..

تخيّل أنّك استيقظتَ من غفلتك وأزحت عن قلبك مخادعات الطموحات المزخرفة بمظاهر من الدين .. فتركتَ أحلام الوصول إلى سلطان هارون الرّشيد وجاه صلاح الدّين ومرتبة ابن تيمية في العلماء وحافظة الذهبي وتصدر الشاشات والتفوق في المغامرات والرّيادة في التطوع وأعمال الخيرات و و و ..
..
تخيّل أنّك عقدتَ العزمَ وصوَّبْتَ الفكرة وجعلتَ الهمَّ لذلك اليوم .. فكان همٌك فقط .. هم المَعاد ..
فكنت من:
{{الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (191)
رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ (192)
رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا ۚ
رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ (193)
رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَىٰ رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ (194)
فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ ۖ
بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ ۖ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِّنْ عِندِ اللَّهِ ۗ
وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ (195)}
[آل عمران : 191-195]
.
.
وأبشر فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( مَنْ جَعَلَ الْهُمُومَ هَمًّا وَاحِدًا هَمَّ آخِرَتِهِ : كَفَاهُ اللَّهُ هَمَّ دُنْيَاهُ ،
وَمَنْ تَشَعَّبَتْ بِهِ الْهُمُومُ فِي أَحْوَالِ الدُّنْيَا : لَمْ يُبَالِ اللَّهُ فِي أَيِّ أَوْدِيَتِهَا هَلَكَ )
.
.
ثم تكون تلك المطالب التي ذكرناها سابقاً بحسب مقتضى الطريق ولا تعدوا قدرها كوسيلة .. علم .. جاه .. سلطان .. مال .. زوج .. ولد ..... كلها وسائل لتسلك الطريق إلى الله .. ليكون قلبك عامرا بالله .. ولتصبح جوارحك منشغلة بشكره ولسانك بذكره وقلبك بحبّه والخشوع بين يديه ..
.
.
اللّهم فهِّمنا .. اللّهم فقِّهنا .. اللّهم علِّمنا .. اللِّهم أعِنّا على ذِكرك وشُكرك وحُسنِ عِبادتك ..