نَفَس | روبرت بلاي
"أتبحث عني؟
أنا على المقعد المجاور، كتفي يلامس كتفك.
لن تجدني في المدافن البوذية
ولا غرف الأضرحة الهندية، ولا المعابد، ولا المحافل
لا بين الجموع، ولا في المقارئ
ولا في الأرجل الملتفة حول عنقك
ولا في الصوم عن الطعام، عدا الخضر.
متى تبحث حقًا عني؛ تراني في الحال
ستجدني في أدق صورة للزمن.
يقول كابير: يا مُريد، قل لي ما الله؟
إنه النَفَس داخل النَفَس".
"أتبحث عني؟
أنا على المقعد المجاور، كتفي يلامس كتفك.
لن تجدني في المدافن البوذية
ولا غرف الأضرحة الهندية، ولا المعابد، ولا المحافل
لا بين الجموع، ولا في المقارئ
ولا في الأرجل الملتفة حول عنقك
ولا في الصوم عن الطعام، عدا الخضر.
متى تبحث حقًا عني؛ تراني في الحال
ستجدني في أدق صورة للزمن.
يقول كابير: يا مُريد، قل لي ما الله؟
إنه النَفَس داخل النَفَس".
صلاة مسائية | إريك أكسل كارلفيلت
"أريد أن أستلقي بهدوء
في شبكة الليل الباردة
وأفكاري الهادئة تستقي
من كل ما عانيته وتمتعت به
من كل ما أُحب وأكره
من الشمس والجليد،
النهر سيتدفق فرحًا ويمدّ
قلبي بدم العافية.
كصغار النسر التي تستريح
من يوم مطاردة ساخن
سيرش ضوءُ القمر الرحيم
ما تحته، حبورًا سماويًا
أنا طفل الليل
الذي يحتاج صدر أمه
الآن، تنام الأرض والمياه.
العالم الحزين، عزاء البحر!".
"أريد أن أستلقي بهدوء
في شبكة الليل الباردة
وأفكاري الهادئة تستقي
من كل ما عانيته وتمتعت به
من كل ما أُحب وأكره
من الشمس والجليد،
النهر سيتدفق فرحًا ويمدّ
قلبي بدم العافية.
كصغار النسر التي تستريح
من يوم مطاردة ساخن
سيرش ضوءُ القمر الرحيم
ما تحته، حبورًا سماويًا
أنا طفل الليل
الذي يحتاج صدر أمه
الآن، تنام الأرض والمياه.
العالم الحزين، عزاء البحر!".
عيناكِ شعلتان | إريك أكسل كارلفيلت
"عيناك شعلتان وروحي كل ما هو قابل للاحتراق
ابتعدي عني قبل أن أشتعل سريعًا مثل موقد مُعدّ!
كمانٌ أنا، في صندوقه، كلّ أغاني العالم
بإمكانكِ إحضاره لتعزفي ما تشائين وكيفما تشائين.
ابتعدي عني، التفتي إلي!
أريد أن أحترق
أريد أن أبرد
أنا رغبة وأنا اشتياق، أنا حدٌّ بين الخريف والربيع.
الأوتار كلها مشدودة
دعيها تنشد بجنون ثمِل
في أغنية أخيرة عالية وعظيمة، كلّ سنوات حبي.
التفتي إلي، ابتعدي! مثل أمسية خريف
دعينا نحترق،
سعادة العاصفة تغمر رايتنا التي من ذهب ودم
تهدأ وأرى في الغروب خطواتك تختفي،
أنتِ آخر من تبعني لأجل شبابي الحار".
"عيناك شعلتان وروحي كل ما هو قابل للاحتراق
ابتعدي عني قبل أن أشتعل سريعًا مثل موقد مُعدّ!
كمانٌ أنا، في صندوقه، كلّ أغاني العالم
بإمكانكِ إحضاره لتعزفي ما تشائين وكيفما تشائين.
ابتعدي عني، التفتي إلي!
أريد أن أحترق
أريد أن أبرد
أنا رغبة وأنا اشتياق، أنا حدٌّ بين الخريف والربيع.
الأوتار كلها مشدودة
دعيها تنشد بجنون ثمِل
في أغنية أخيرة عالية وعظيمة، كلّ سنوات حبي.
التفتي إلي، ابتعدي! مثل أمسية خريف
دعينا نحترق،
سعادة العاصفة تغمر رايتنا التي من ذهب ودم
تهدأ وأرى في الغروب خطواتك تختفي،
أنتِ آخر من تبعني لأجل شبابي الحار".
أنا ورقة مطارَدة | إريك أكسل كارلفيلت
"أنا صوتُ شادٍ في السهول الواسعة المقفرة
حيث لا أذن تسمع، ولا صدى يتردد.
أنا مشعل هائم فوق بحيرة في الليالي السوداء
لهب متقلب سينطفئ، عاجلًا، في الظلام: عند أُمي.
أنا ورقة مطارَدة في مملكة الخريف الواسعة،
وجودي لعبة بين يدي الريح.
إذا ما بقيتُ على جبل أو غرقت في خندق،
هذا ما لا أعرفه، ولا يقلقني ولا أتحمل جريرته".
"أنا صوتُ شادٍ في السهول الواسعة المقفرة
حيث لا أذن تسمع، ولا صدى يتردد.
أنا مشعل هائم فوق بحيرة في الليالي السوداء
لهب متقلب سينطفئ، عاجلًا، في الظلام: عند أُمي.
أنا ورقة مطارَدة في مملكة الخريف الواسعة،
وجودي لعبة بين يدي الريح.
إذا ما بقيتُ على جبل أو غرقت في خندق،
هذا ما لا أعرفه، ولا يقلقني ولا أتحمل جريرته".
لن أكترث | سارة تيسدال
"بعد أن أموت، وحين ينفِض أبريل المشرق
شعره المبلول بالمطر فوقي،
ورغم أنك ستنحني فوقي بقلب مفطور،
لن أكترث.
سيغمرني سلامٌ كالذي يغمر الأشجار الخضراء المورِقة
حين المطر يُثقِلُ ويحني أغصانها،
وسأكون أشدُّ صمتًا وأقسى قلبًا
مما أنت عليه الآن".
"بعد أن أموت، وحين ينفِض أبريل المشرق
شعره المبلول بالمطر فوقي،
ورغم أنك ستنحني فوقي بقلب مفطور،
لن أكترث.
سيغمرني سلامٌ كالذي يغمر الأشجار الخضراء المورِقة
حين المطر يُثقِلُ ويحني أغصانها،
وسأكون أشدُّ صمتًا وأقسى قلبًا
مما أنت عليه الآن".
أوراق | سارة تيسدال
"شيئًا فشيئًا، مثل أوراق تسقط عن شجرة
كل ما أؤمن به هجرني؛
بيد أنها النجوم تتلألأ فوق رأسي
ببريق أبيض وقرمزي رقيق،
وتحت قدمي
ينبت عشب الأرض القوي.
أنا التي كان يكفيني فحسب
أني شجرة عذبة الغناء،
حفيف البهجة
في قلب الليل الحزين-
فقدتُ أوراقي التي خَبِرَت جيدًا
ملمس المطر وثِقلَ الندى.
أعماني أني كنت مكللة بالأوراق
فما نظرتُ لأعلى أو لأسفل-
لكنها الأوراق الصغيرة حين سقطت
منحتني فُسحةً كي أرى السماء؛
الآن، وللمرة الأولى أعرف بأن
النجوم فوقي والأرض تحتي".
"شيئًا فشيئًا، مثل أوراق تسقط عن شجرة
كل ما أؤمن به هجرني؛
بيد أنها النجوم تتلألأ فوق رأسي
ببريق أبيض وقرمزي رقيق،
وتحت قدمي
ينبت عشب الأرض القوي.
أنا التي كان يكفيني فحسب
أني شجرة عذبة الغناء،
حفيف البهجة
في قلب الليل الحزين-
فقدتُ أوراقي التي خَبِرَت جيدًا
ملمس المطر وثِقلَ الندى.
أعماني أني كنت مكللة بالأوراق
فما نظرتُ لأعلى أو لأسفل-
لكنها الأوراق الصغيرة حين سقطت
منحتني فُسحةً كي أرى السماء؛
الآن، وللمرة الأولى أعرف بأن
النجوم فوقي والأرض تحتي".
أعرف اللون الذي يفضّل، وقصائد أخرى | شيتسكي يانسن
القمر باقٍ ومُخلِص
"أُفضّلُ النظر إلى القمر على البشر
تعبت من هذا الصراخ
والتوسل والضحك والحنين
لا يعرفون
تريدون أن تعرفوا
أحبّك، يقولون
ويُفكرون في الأحذية
أو في مسمار اللحم وهو يمشي
يجري من واحد إلى الآخر
بالمجوهرات والموسيقى يُكسى البشر،
أُفضّلُ النظر إلى القمر
فهو باقٍ على حاله في كلّ الأوقات
مرتاح البال ومخلص.
القمر لا يحتاج إلى كلمات
ليقول أنا هناك، وليلة غدٍ سأعود
ربما توجد سحابة أمامه
ربما لا تراني لأنّك بالداخل
لأنّك في الداخل مستلقٍ
تستمع لأغانيك السخيفة
أو لأنّ الدموع تجلس في عينيك
لأنّك تعتقد أنّك وحيد
لكنّك لست كذلك؛ لأنّني هناك
أمس كنت هناك أيضًا
وغدًا سأعود".
السيدة جوليا تفتحُ ذراعيها
"السيدة جوليا تفتح النوافذ
وهي لا تعرف كلمة واحدة للهواء الذي يلامس خديها
فالشمسُ تملك لون العسل
وهي تعلم
أنه سيحدث اليوم
وتفكّر
لكن لأقف أولًا للحظة
أهزمُ التنين
مع الصديق
الذي لن يخونني أبدًا
نذهب على الخيول
أو دون خيول، هذا ممكن أيضًا
في أرض الصداقة هذه
لسنا بحاجة للخيول
نذهب على طول الأنهار
من خلال منظر طبيعي
يدعونا للإشارة
أُنظُر، هناك مشينا للتو
أُنظُر، ذاك المكان الذي نذهب إليه
عِبر المدينة إذا لزم الأمر
في هذا البلد كل منظر طبيعي هو جيّد
نهزم التنين
مجرد محاولة
ونحن نحبّ بعضنا البعض
لدرجة أنّه لا بأس
إذا لم نفز بها".
من أجل عيد ميلاده
"أعرف اللون الذي يفضّل المشي فيه
أعرف اللون الذي يرتديه
لكن المشي ليس كالنوم
ولا ارتداء الشيء يشبه الاستيقاظ
سألته:
أيّ لون تفضّل في النوم؟
أيّ لون تفضّل في اليقظة؟
قال:
لون عينيك
لون بشرتك.
أنا لم أبحث عنهما، كنت أعرف دون بحثٍ
هناك
لا يوجد محل لبيع الألحفة
بتلك الألوان.
ليس هناك بديل
لا حيلة لي
غير النوم معه للأبد".
القمر باقٍ ومُخلِص
"أُفضّلُ النظر إلى القمر على البشر
تعبت من هذا الصراخ
والتوسل والضحك والحنين
لا يعرفون
تريدون أن تعرفوا
أحبّك، يقولون
ويُفكرون في الأحذية
أو في مسمار اللحم وهو يمشي
يجري من واحد إلى الآخر
بالمجوهرات والموسيقى يُكسى البشر،
أُفضّلُ النظر إلى القمر
فهو باقٍ على حاله في كلّ الأوقات
مرتاح البال ومخلص.
القمر لا يحتاج إلى كلمات
ليقول أنا هناك، وليلة غدٍ سأعود
ربما توجد سحابة أمامه
ربما لا تراني لأنّك بالداخل
لأنّك في الداخل مستلقٍ
تستمع لأغانيك السخيفة
أو لأنّ الدموع تجلس في عينيك
لأنّك تعتقد أنّك وحيد
لكنّك لست كذلك؛ لأنّني هناك
أمس كنت هناك أيضًا
وغدًا سأعود".
السيدة جوليا تفتحُ ذراعيها
"السيدة جوليا تفتح النوافذ
وهي لا تعرف كلمة واحدة للهواء الذي يلامس خديها
فالشمسُ تملك لون العسل
وهي تعلم
أنه سيحدث اليوم
وتفكّر
لكن لأقف أولًا للحظة
أهزمُ التنين
مع الصديق
الذي لن يخونني أبدًا
نذهب على الخيول
أو دون خيول، هذا ممكن أيضًا
في أرض الصداقة هذه
لسنا بحاجة للخيول
نذهب على طول الأنهار
من خلال منظر طبيعي
يدعونا للإشارة
أُنظُر، هناك مشينا للتو
أُنظُر، ذاك المكان الذي نذهب إليه
عِبر المدينة إذا لزم الأمر
في هذا البلد كل منظر طبيعي هو جيّد
نهزم التنين
مجرد محاولة
ونحن نحبّ بعضنا البعض
لدرجة أنّه لا بأس
إذا لم نفز بها".
من أجل عيد ميلاده
"أعرف اللون الذي يفضّل المشي فيه
أعرف اللون الذي يرتديه
لكن المشي ليس كالنوم
ولا ارتداء الشيء يشبه الاستيقاظ
سألته:
أيّ لون تفضّل في النوم؟
أيّ لون تفضّل في اليقظة؟
قال:
لون عينيك
لون بشرتك.
أنا لم أبحث عنهما، كنت أعرف دون بحثٍ
هناك
لا يوجد محل لبيع الألحفة
بتلك الألوان.
ليس هناك بديل
لا حيلة لي
غير النوم معه للأبد".
إنه الماضي | ولتر دولامير
"قديمةٌ هي الغاباتُ
والبراعمُ التي تشقُّ أغصانَ الورودِ
حين تصحو نسائمُ الربيعِ.
وقديمٌ جمالُها.
-آهٍ ، ما من بشرٍ يدري
في أيّةِ قرونٍ جامحاتٍ
تطوفُ الورودُ راجعاتٍ
قديمةٌ هي الغدرانُ
والجداولُ القائماتُ
مِن مخادعِ الثلجِ الباردِ
تحتَ السماءِ اللازورديّةِ
لِيُرَتِّلنَ تاريخًا
للمجيءِ والغياب.
وكلُّ قطرةٍ في مائِهِنَّ
حكيمةٌ مثل سليمانَ.
قُدامى نحنُ معشرَ البشرِ
أحلامُنا حكاياتٌ
قصَّتْها في "عدنَ" الظليلةِ
بلابلُ "حواء" الأولى
نصحو ونهمسُ بُرهةً
ثم يمضي النهارُ
ويرقدُ الصمتُ والنومُ
كحقولٍ ممتدةٍ
من أعشابٍ سحريةٍ لا تذبلُ".
"قديمةٌ هي الغاباتُ
والبراعمُ التي تشقُّ أغصانَ الورودِ
حين تصحو نسائمُ الربيعِ.
وقديمٌ جمالُها.
-آهٍ ، ما من بشرٍ يدري
في أيّةِ قرونٍ جامحاتٍ
تطوفُ الورودُ راجعاتٍ
قديمةٌ هي الغدرانُ
والجداولُ القائماتُ
مِن مخادعِ الثلجِ الباردِ
تحتَ السماءِ اللازورديّةِ
لِيُرَتِّلنَ تاريخًا
للمجيءِ والغياب.
وكلُّ قطرةٍ في مائِهِنَّ
حكيمةٌ مثل سليمانَ.
قُدامى نحنُ معشرَ البشرِ
أحلامُنا حكاياتٌ
قصَّتْها في "عدنَ" الظليلةِ
بلابلُ "حواء" الأولى
نصحو ونهمسُ بُرهةً
ثم يمضي النهارُ
ويرقدُ الصمتُ والنومُ
كحقولٍ ممتدةٍ
من أعشابٍ سحريةٍ لا تذبلُ".
تصويت لصالح الضوء اللطيف | تشارلز بوكوفسكي
"مكتويًا - عبثًا - باكتئاب الآخرين الدائم
فتحتُ الستائر
متلهفًا الضوء اللطيف
إنه موجود، موجود
في مكان ما
أنا واثق.
الوجوه المكتئبة
التعابير الغارقة في عبوس ثخين
الأفواه المتعصبة الممرورة
الشفقة الذاتية والتبريرات
كلها مبالغ فيها، كلها أكثر من اللازم
الوجوه تغلفها التجاعيد العميقة للأسى.
ما من شجاعة في الأمر؛
فقط الرغبة في الاستحواذ على شيء ما:
الإعجاب، أو الشهرة، أو العشاق، أو الثروة
أيةِ أمرٍ لعين
طالما يجيء سهلًا
طالما ليسوا مضطرين لفعل ما هو ضروري
وعندما يفشلون
يشعرون بالمرارة والكدر
يصدقون في تعرضهم للتهميش والخداع
وقلة التقدير.
بعدها، يتمسكون بتعاستهم؛
مأواهم الأخير
إنهم بارعون في هذا
بارعون للغاية
تعاستهم وفيرة
يصرون على مشاركتها معك؛
يتحممون بها ويتعطرون
ويرشونها عليك.
هذا ما لديهم كله
هذا ما يرغبون فيه
هذا ما يستطيعون أن يكونوا عليه.
ارفضْ مشاركتَهم
كن نفسك
افتح الستائر
أو الشيش
أو الشبابيك
للضوء اللطيف
للفرح
إنه في الحياة
وحتى في الموت
قد يكون موجود أيضًا".
"مكتويًا - عبثًا - باكتئاب الآخرين الدائم
فتحتُ الستائر
متلهفًا الضوء اللطيف
إنه موجود، موجود
في مكان ما
أنا واثق.
الوجوه المكتئبة
التعابير الغارقة في عبوس ثخين
الأفواه المتعصبة الممرورة
الشفقة الذاتية والتبريرات
كلها مبالغ فيها، كلها أكثر من اللازم
الوجوه تغلفها التجاعيد العميقة للأسى.
ما من شجاعة في الأمر؛
فقط الرغبة في الاستحواذ على شيء ما:
الإعجاب، أو الشهرة، أو العشاق، أو الثروة
أيةِ أمرٍ لعين
طالما يجيء سهلًا
طالما ليسوا مضطرين لفعل ما هو ضروري
وعندما يفشلون
يشعرون بالمرارة والكدر
يصدقون في تعرضهم للتهميش والخداع
وقلة التقدير.
بعدها، يتمسكون بتعاستهم؛
مأواهم الأخير
إنهم بارعون في هذا
بارعون للغاية
تعاستهم وفيرة
يصرون على مشاركتها معك؛
يتحممون بها ويتعطرون
ويرشونها عليك.
هذا ما لديهم كله
هذا ما يرغبون فيه
هذا ما يستطيعون أن يكونوا عليه.
ارفضْ مشاركتَهم
كن نفسك
افتح الستائر
أو الشيش
أو الشبابيك
للضوء اللطيف
للفرح
إنه في الحياة
وحتى في الموت
قد يكون موجود أيضًا".
هنا يتنفس الشِّعر | هاينريش هاينه
خطاب وداع
"الخطاب، الذي كتبتيه
لا يخيفني مطلقًا؛
تريدين ألا تحبيني مجددًا،
ولكن خطابك طويل.
اثنى عشر صفحة، بحروف ضيقة ورشيقة!
يا للمخطوطة الصغيرة!
لا أحد يكتب بإسهاب
حين يقول الوداع".
السيّدة حُزن
"السعادة عاهرة سهلة
ولا تحب البقاء في نفس المكان؛
برقة تبعد شعرك عن جبهتك
وبسرعة تقبلك وترفرف بعيدًا
السيدة حزن، على العكس
تضغط على قلبك بجفاف؛
وتقول، لستُ مستعجلة،
تجلس بجانبك على السرير، وتحيك الملابس".
فيما مضى
"آه، إنها العيون نفسها
التي استقبلتني فيما مضى بحبٍ؛
والشفاه نفسها
التي حلَّت حياتي ذات مرة
أيضًا الصوت نفسه
الذي عشقتُ سماعه ذات مرة
فقط أنا لستُ كما كنت
عدتُ لبيتي متغيرًا.
كنت مضمومًا بقوة وبحب
من ذراعيها البيضاوين الجميلين،
أنا الآن في قلبها
نفس متجهمة ومقبضة".
لفافة شَعر
"الرأس تقول:
آه، لو كنتُ فقط المكان
حيث تستريح قدماكِ الحبيبتان!
وبهما مهما خطوتي فوقي
لن أرغب أبدًا في الشكوى.
القلب يقول:
آه، لو كنتُ فقط الوسادة الصغيرة
حيث تضع الإبر عميقًا فيَّ!
ومهما طُعنت
فأرغب في الابتهاج بالطعنات.
الأغنية تقول:
آه، لو كنتُ فقط قطعة ورق
بها تلف شعرها!
فأرغب بالهمس خفية في أذنها
عما يحيا فيَّ ويهمس لي".
في الأحلام
"كل ليلة في أحلامي أراكِ،
أراكٍ بلطفٍ تُحييني،
وأرمي نفسي باكيًا بصوت عالٍ
عند قدميك الحلوتين.
تنظرين لي بأسفٍ حنون،
وتهزين رأسك الشقراء؛
ومن عينيكِ تنسل
الدموع اللؤلؤية.
تقولين لي خفيةً كلمة هادئة،
وتعطيني باقة السرو
أصحو، والباقة ليست موجودة
والكلمة قد نسيتها".
نشيد الأنشاد
"جسد المرأة قصيدة
كتبها الرب
في كتاب الطبيعة الضخم،
عندما ألهمته الروح.
نعم، كان الوقت مناسبًا له،
كان الرب منتشيًا؛
بمهارة فنية أنهى عمل
القطعة الرقيقة الجامحة.
حقًا، جسد المرأة
ألحان نشيد الأنشاد؛
أجزاؤه البيضاء الرقيقة
مقاطع شعرية مبهرة.
أية فكرة إلهية
تلك الرقبة اللامعة،
فوقها تتمايل الرأس الصغيرة
الفكرة الرئيسية المجعدة!
والنهدان برعم زهرة
مصاغة في قصيدة صغيرة؛
الصمت الشعري الساحر
الذي يقسم النهدين بصرامة.
الوركان المتوازيان أظهرا
نحت الخالق؛
الجملة الإعتراضية المغطاه بورق التين
هي أيضًا موضعٌ جميل.
هذه ليست قصيدة مفاهيم مجردة!
هذه الأغنية من لحم وضلع،
يد وقدم؛ تضحك وتقبِّل
بفمها الجميل المقفي.
هنا يتنفس الشعر الحقيقي!
خفة في كل تحول!
وعلى جبين الأغنية
ختم الكمال.
لكَ، يا إلهي، أشتهي الغناء
والتقديس باسمك تحت التراب!
بجانبك لسنا سوى جهلاء،
أيها الشاعر السماوي.
في بهاء أغانيك، يا إلهي
أشتهي الغرق؛
في الليل والنهار
أنشغل بتعاليمك.
نعم، ليلًا ونهارًا أدرس تعاليمك،
فلا أرغب بتضييع وقتي؛
ساقاي أصبحا نحيفين
وذلك بسبب انشغالي بك".
قلبي كالشمس
"كنت أعرف أنك تحبيني،
اكتشفت هذا من وقتٍ طويل؛
ولكن عندما أخبرتني
أصبحت خائفًا بشدة.
عندئذ تسلقتُ الجبال
وهللتُ وغنيت؛
ذهبتُ للبحر وبكيت
عند غروب الشمس.
قلبي كالشمس
متوهج بشدة،
وفي بحر الحب
يغرق بجمالٍ وبعمق".
خطاب وداع
"الخطاب، الذي كتبتيه
لا يخيفني مطلقًا؛
تريدين ألا تحبيني مجددًا،
ولكن خطابك طويل.
اثنى عشر صفحة، بحروف ضيقة ورشيقة!
يا للمخطوطة الصغيرة!
لا أحد يكتب بإسهاب
حين يقول الوداع".
السيّدة حُزن
"السعادة عاهرة سهلة
ولا تحب البقاء في نفس المكان؛
برقة تبعد شعرك عن جبهتك
وبسرعة تقبلك وترفرف بعيدًا
السيدة حزن، على العكس
تضغط على قلبك بجفاف؛
وتقول، لستُ مستعجلة،
تجلس بجانبك على السرير، وتحيك الملابس".
فيما مضى
"آه، إنها العيون نفسها
التي استقبلتني فيما مضى بحبٍ؛
والشفاه نفسها
التي حلَّت حياتي ذات مرة
أيضًا الصوت نفسه
الذي عشقتُ سماعه ذات مرة
فقط أنا لستُ كما كنت
عدتُ لبيتي متغيرًا.
كنت مضمومًا بقوة وبحب
من ذراعيها البيضاوين الجميلين،
أنا الآن في قلبها
نفس متجهمة ومقبضة".
لفافة شَعر
"الرأس تقول:
آه، لو كنتُ فقط المكان
حيث تستريح قدماكِ الحبيبتان!
وبهما مهما خطوتي فوقي
لن أرغب أبدًا في الشكوى.
القلب يقول:
آه، لو كنتُ فقط الوسادة الصغيرة
حيث تضع الإبر عميقًا فيَّ!
ومهما طُعنت
فأرغب في الابتهاج بالطعنات.
الأغنية تقول:
آه، لو كنتُ فقط قطعة ورق
بها تلف شعرها!
فأرغب بالهمس خفية في أذنها
عما يحيا فيَّ ويهمس لي".
في الأحلام
"كل ليلة في أحلامي أراكِ،
أراكٍ بلطفٍ تُحييني،
وأرمي نفسي باكيًا بصوت عالٍ
عند قدميك الحلوتين.
تنظرين لي بأسفٍ حنون،
وتهزين رأسك الشقراء؛
ومن عينيكِ تنسل
الدموع اللؤلؤية.
تقولين لي خفيةً كلمة هادئة،
وتعطيني باقة السرو
أصحو، والباقة ليست موجودة
والكلمة قد نسيتها".
نشيد الأنشاد
"جسد المرأة قصيدة
كتبها الرب
في كتاب الطبيعة الضخم،
عندما ألهمته الروح.
نعم، كان الوقت مناسبًا له،
كان الرب منتشيًا؛
بمهارة فنية أنهى عمل
القطعة الرقيقة الجامحة.
حقًا، جسد المرأة
ألحان نشيد الأنشاد؛
أجزاؤه البيضاء الرقيقة
مقاطع شعرية مبهرة.
أية فكرة إلهية
تلك الرقبة اللامعة،
فوقها تتمايل الرأس الصغيرة
الفكرة الرئيسية المجعدة!
والنهدان برعم زهرة
مصاغة في قصيدة صغيرة؛
الصمت الشعري الساحر
الذي يقسم النهدين بصرامة.
الوركان المتوازيان أظهرا
نحت الخالق؛
الجملة الإعتراضية المغطاه بورق التين
هي أيضًا موضعٌ جميل.
هذه ليست قصيدة مفاهيم مجردة!
هذه الأغنية من لحم وضلع،
يد وقدم؛ تضحك وتقبِّل
بفمها الجميل المقفي.
هنا يتنفس الشعر الحقيقي!
خفة في كل تحول!
وعلى جبين الأغنية
ختم الكمال.
لكَ، يا إلهي، أشتهي الغناء
والتقديس باسمك تحت التراب!
بجانبك لسنا سوى جهلاء،
أيها الشاعر السماوي.
في بهاء أغانيك، يا إلهي
أشتهي الغرق؛
في الليل والنهار
أنشغل بتعاليمك.
نعم، ليلًا ونهارًا أدرس تعاليمك،
فلا أرغب بتضييع وقتي؛
ساقاي أصبحا نحيفين
وذلك بسبب انشغالي بك".
قلبي كالشمس
"كنت أعرف أنك تحبيني،
اكتشفت هذا من وقتٍ طويل؛
ولكن عندما أخبرتني
أصبحت خائفًا بشدة.
عندئذ تسلقتُ الجبال
وهللتُ وغنيت؛
ذهبتُ للبحر وبكيت
عند غروب الشمس.
قلبي كالشمس
متوهج بشدة،
وفي بحر الحب
يغرق بجمالٍ وبعمق".
لو عشت معك | مارينا تسفيتايفا
"كنتُ أودّ لو عشت معكَ
في مدينة صغيرة
ساعات مغيبها أبدية،
أجراسها أبدية.
وفي بيت ريفيّ صغير،
الرنين الناعم
لرقَّاص ساعة قديمة،
يسقط كقطرات من الزمن.
وأحيانًا، في المساء، ناي، ينبعث من العُليّة،
وعند النافذة، عازف الناي بنفسه،
وأزهار توليب ضخمة في النوافذ..
وربما، ما كنتَ لتحبّني حتى.
في وسط الغرفة، مدفأة ضخمة
مصنوعة من الخزف،
وعلى كلّ بلاطة، صورة:
وردة، قلب، سفينة.
في حين، يتساقط خلف النافذة الوحيدة،
الثلج، الثلج، الثلج.
كنتَ ستكون مستلقيًا، كما أحبّكَ: كسولًا،
غير مكترث، غير مبال.
من حين لآخر، يُشعل عود ثقاب.
تشتعل السيجارة، تنطفئ،
ولمدّة طويلة، يرتجف في طَرَفها،
ذلك العمود الرماديّ القصير، ذرّة الرماد.
لا ترغب في هزّها
فتتطاير السيجارة بأكملها في النار".
"كنتُ أودّ لو عشت معكَ
في مدينة صغيرة
ساعات مغيبها أبدية،
أجراسها أبدية.
وفي بيت ريفيّ صغير،
الرنين الناعم
لرقَّاص ساعة قديمة،
يسقط كقطرات من الزمن.
وأحيانًا، في المساء، ناي، ينبعث من العُليّة،
وعند النافذة، عازف الناي بنفسه،
وأزهار توليب ضخمة في النوافذ..
وربما، ما كنتَ لتحبّني حتى.
في وسط الغرفة، مدفأة ضخمة
مصنوعة من الخزف،
وعلى كلّ بلاطة، صورة:
وردة، قلب، سفينة.
في حين، يتساقط خلف النافذة الوحيدة،
الثلج، الثلج، الثلج.
كنتَ ستكون مستلقيًا، كما أحبّكَ: كسولًا،
غير مكترث، غير مبال.
من حين لآخر، يُشعل عود ثقاب.
تشتعل السيجارة، تنطفئ،
ولمدّة طويلة، يرتجف في طَرَفها،
ذلك العمود الرماديّ القصير، ذرّة الرماد.
لا ترغب في هزّها
فتتطاير السيجارة بأكملها في النار".
ملاطفة | يانيس ريتسوس
"ذهبت النساء للسباحة عاريات، يقلن إنهن يحببن جريان الماء بين نهودهن. الأطفال تأففوا، ألقوا البحر بالحصى. الرجال -المسنين- اختلسوا النظر من وراء البوابات المغلقة. بالخارج في الحديقة، حيث النافورة الجافة والمقاعد الخضراء الكالحة التي لم يجلس عليها أحدٌ قط، تركض العصافير بحرية هنا وهناك.. بلا هدف.
بعد حين سيعدن للبيت؛ ستصدر البوابة الحديدية صريرًا، ستتوقف الطيور عن الحركة كما لو أن شيئًا قد فُقد، شيئًا غاليًا، فُقد. من جديد ستبدأ المنافسة الأبدية، التفاهة، والضغائن.
المناشف المبتلة الكبيرة تثقل حبل الغسيل في الباحة، وعلى الحصى الأبيض زوجٌ من النظارات الداكنة منسيًا بجوار آثار أقدامٍ رطبة أخذت في التلاشي بالفعل".
"ذهبت النساء للسباحة عاريات، يقلن إنهن يحببن جريان الماء بين نهودهن. الأطفال تأففوا، ألقوا البحر بالحصى. الرجال -المسنين- اختلسوا النظر من وراء البوابات المغلقة. بالخارج في الحديقة، حيث النافورة الجافة والمقاعد الخضراء الكالحة التي لم يجلس عليها أحدٌ قط، تركض العصافير بحرية هنا وهناك.. بلا هدف.
بعد حين سيعدن للبيت؛ ستصدر البوابة الحديدية صريرًا، ستتوقف الطيور عن الحركة كما لو أن شيئًا قد فُقد، شيئًا غاليًا، فُقد. من جديد ستبدأ المنافسة الأبدية، التفاهة، والضغائن.
المناشف المبتلة الكبيرة تثقل حبل الغسيل في الباحة، وعلى الحصى الأبيض زوجٌ من النظارات الداكنة منسيًا بجوار آثار أقدامٍ رطبة أخذت في التلاشي بالفعل".
أحبّك على الطريقة القديمة | خايمي سابينس
"أحبّك بما يكفي لأدعوك للدوس على أوراق جافة في إحدى فترات الظهيرة هذه. أحبّك إلى درجة أن أمضي في نزهة، والتحدث عن الحبّ، بينما نركل الحصى. أحبّك إلى درجة أن أغدو صينيًا من الضحك، سكارى من لا شيء وأن نتمشى في الشوارع دون تسرع. أحبّك إلى درجة أن أمضي معك إلى أكثر الأماكن التي أرتادها كثيرًا، وأخبرك أنني هناك أجلس وأفكّر فيك. أحبّك للاستماع إلى ضحكتك طوال الليل. أحبّك إلى درجة ألا أتركك تذهبين أبدًا. أحبّك كما يكون عليه الحبّ نفسه، على الطريقة القديمة، بالروح ودون النظر إلى الوراء".
"أحبّك بما يكفي لأدعوك للدوس على أوراق جافة في إحدى فترات الظهيرة هذه. أحبّك إلى درجة أن أمضي في نزهة، والتحدث عن الحبّ، بينما نركل الحصى. أحبّك إلى درجة أن أغدو صينيًا من الضحك، سكارى من لا شيء وأن نتمشى في الشوارع دون تسرع. أحبّك إلى درجة أن أمضي معك إلى أكثر الأماكن التي أرتادها كثيرًا، وأخبرك أنني هناك أجلس وأفكّر فيك. أحبّك للاستماع إلى ضحكتك طوال الليل. أحبّك إلى درجة ألا أتركك تذهبين أبدًا. أحبّك كما يكون عليه الحبّ نفسه، على الطريقة القديمة، بالروح ودون النظر إلى الوراء".
من أجل أن أحبّك | لاريسا ميلر إميليانوفنا
فجوة
"الصمت – هو الفجوة بين الأصوات،
أما البهجة – هي الفجوة بين الآلام،
والنور – هو الفجوة بين الظلام والظلام.
ففي هذه الفجوة، يا عزيزي،
نحن ننشر السلام والسعادة،
وننظر إلى الظلام بتوجّس".
عن السعادة فلتبحث
"كونوا سعداء على الفور. أتسمعوني؟
على الفور، لأننا لسنا هنا إلى الأبد، هذا مؤكد.
لأننا هنا فقط لبعض الوقت، فقط للحظة.
وبما أن قدرنا هذه الأرض الصغيرة،
علينا أن نبحث عن السعادة بسرعة،
حتى لا نضطر لأن نعتذر أمام الخالق،
عن ضيق أفقنا وجهلنا،
وعدم القدرة على استيعاب نصيبنا،
من هذه الأيام".
أحوال الغيوم
"الغيوم التي تعيش في السماء،
تموت في المكان نفسه،
تموت بسهولة،
تمرح كأنها تلعب،
تسبح، وتمرّ،
وعند الغروب فجأة،
تتراءى بلونها القرمزي،
ومن ثم تختفي،
لا تعاني، ولا تمرض".
بعيدًا عنك
"أنا لا أعرف أن أعيش وحيدة،
وبعيدًا، بعيدًا عنك،
كن قريبًا جدًا، جدًا،
وإلا سأفقد عقلي.
غُرَفنا فارغة وحزينة،
حينما لا تكون فيها.
وكم من الدفء والضوء فيها،
حين تأتي إلى البيت".
دائمًا بخير
"أشعر دائمًا أني على ما يرام،
حتى لو ساءت حالتي.
سأكون بخير حتى آخر أنفاسي،
فيما لو أنت لم تهجرني، يا حبيبي،
وفيما لو أنا لم ينبغِ عليّ أن أكون وحيدة،
مهما يكن، الحياة لا تبدو جحيمًا،
لو أنك موجود،
لو كنت فقط قريبًا مني".
هل تعلم؟
"هل تعلم لمَ أنا هنا؟
لمَ تزهر ورود الحُبّ هنا؟
لمَ يدغدغني العشب،
لمَ يصرّ هذا الجندب كثيرًا،
لمَ تورّد الورد البريّ،
لمَ زخّ المطر بصوتٍ عالٍ جدًا،
ولمَ ضربت الشمس عينيّ،
من أجل أن أحبّك".
فجوة
"الصمت – هو الفجوة بين الأصوات،
أما البهجة – هي الفجوة بين الآلام،
والنور – هو الفجوة بين الظلام والظلام.
ففي هذه الفجوة، يا عزيزي،
نحن ننشر السلام والسعادة،
وننظر إلى الظلام بتوجّس".
عن السعادة فلتبحث
"كونوا سعداء على الفور. أتسمعوني؟
على الفور، لأننا لسنا هنا إلى الأبد، هذا مؤكد.
لأننا هنا فقط لبعض الوقت، فقط للحظة.
وبما أن قدرنا هذه الأرض الصغيرة،
علينا أن نبحث عن السعادة بسرعة،
حتى لا نضطر لأن نعتذر أمام الخالق،
عن ضيق أفقنا وجهلنا،
وعدم القدرة على استيعاب نصيبنا،
من هذه الأيام".
أحوال الغيوم
"الغيوم التي تعيش في السماء،
تموت في المكان نفسه،
تموت بسهولة،
تمرح كأنها تلعب،
تسبح، وتمرّ،
وعند الغروب فجأة،
تتراءى بلونها القرمزي،
ومن ثم تختفي،
لا تعاني، ولا تمرض".
بعيدًا عنك
"أنا لا أعرف أن أعيش وحيدة،
وبعيدًا، بعيدًا عنك،
كن قريبًا جدًا، جدًا،
وإلا سأفقد عقلي.
غُرَفنا فارغة وحزينة،
حينما لا تكون فيها.
وكم من الدفء والضوء فيها،
حين تأتي إلى البيت".
دائمًا بخير
"أشعر دائمًا أني على ما يرام،
حتى لو ساءت حالتي.
سأكون بخير حتى آخر أنفاسي،
فيما لو أنت لم تهجرني، يا حبيبي،
وفيما لو أنا لم ينبغِ عليّ أن أكون وحيدة،
مهما يكن، الحياة لا تبدو جحيمًا،
لو أنك موجود،
لو كنت فقط قريبًا مني".
هل تعلم؟
"هل تعلم لمَ أنا هنا؟
لمَ تزهر ورود الحُبّ هنا؟
لمَ يدغدغني العشب،
لمَ يصرّ هذا الجندب كثيرًا،
لمَ تورّد الورد البريّ،
لمَ زخّ المطر بصوتٍ عالٍ جدًا،
ولمَ ضربت الشمس عينيّ،
من أجل أن أحبّك".
أنت وأنا نشكّل العالم | سانتياغو ألفونسو لوبيث نافيا
يقين
"«إذا قررنا، سيولد الكون على مقياسنا»
- مايكل لويس مونتانيه
هناك عَاَلمٌ
يسأل عن أشياء ملموسة.
كلمات سهلة. إبداعات. ورقات
كلها آمال. قياسات وساعات.
ذلك العالم يحاول أن يُلهينا
أن يصادر فرحتنا الغريبة
في أن نقول "نحن"،
متغافلًا وطأته علي ذلك الورق المُنْهِك
المثار فوق أرضيتنا،
وفرحتنا الغريبة فى أن نتذكّر وأن نبني
عالمًا من أصواتنا.
إنه العالم
أعلم مسبقًا
-لا تعتقد أنني أنساه-
أنك أنت وأنا نشكّل العالم
على مقياسنا المضبوط
وإن كان ينقصنا مادة،
أو حجر، أو ماء أو وسيلة للحلم
فنطلب منك أن تستعير الأداة
وحينها كل شيء سيفرض حدًا
دقيقًا في أعقابنا
لا تظن أنني أنساه
أعلم مسبقًا
أنّك أنت وأنا نشكّل العالم".
أيام عاصفة
"تعلّم أن تتحمل الحظ السيء
تمامًا مثل شكر الأوقات الرائعة.
فلا ترغب أن تعرف أين تولد
المحن، ولا أسبابها،
وتوقف عن التفكير من حين إلى آخر
فذلك أدعى لدعم اتّزانك،
أكثر بكثير من هدمه يا جاكوبو
تقبّل كم من مرات قبل ذلك
أن ليس دومًا يولد الهدوء بعد العاصفة
ولا عقب ليل تغمر الشمسُ الأرضَ.
لأن الروح ترغب في ذلك، مرارًا وتكرارًا،
أو لأن الظروف ترغب أكثر،
فبعد كل ليلة هناك ليلة
وعاصفة تتبع أخرى".
حناجر الأمهات
"لما ترغبون أن أكون أمكم؟
لما كل هذا العبء يا أطفالي التائهون؟
ألا ترون أني في الخامسة عشر من عمري
ولا شيء أقدر عليه سوى طرح الأسئلة؟
من سيغني تهويدةً في هذه الليلة
لينام الجوع الذي لا يغفو؟
أي صوت سيُفهم بين تلك الأصوات
التي حطمها الغضب والخوف؟
أي ضوء ذلك الذي يحمل وعدًا بالأمل
ممزقًا ستائر الضباب؟
كل الأمهات في التاريخ يغنين،
تهويدة مثل قبلة.
دع حناجر الأمهات
تناغي الآلام ببلسمهن
دع ضحكاتهن الجياشة
توزع عطرهن على الطرقات
ودع الشاش الرقيق المغزول من دموعهن
ليُلئِمَ جروح الحرب.
أياديهن القوية تشكل
حاجزًا عالٍ أمام الغضب.
فليسكن صبرهن الذي لا يقهر
ذلك المسخ الذي أثارته الكراهية
ولتُرقِد همساتُ التهويدةِ العذبةِ العالمَ في أحضانهن".
مسارات وساعات
"حين كنت طفلًا، كنت أتخيل نفسي
قبطانًا في وحدات التحكم القوية
لقطار ضخم لونه أخضر.
الخيوط التي كانت تحيك ذلك الحلم الجميل
كانت دائمًا واحدة
كنت سائق قطار منعزلًا
والمسار كان فريدًا من نوعه.
الطريق كان مستقيمًا، لا تقاطع، لا عودة.
كانت السماء صافية. كان الوقت في المساء،
لحظات قبل أن تتلاشي الشمس،
كما لو أن الزمن قد توقف مساره
صوب الغروب إلى الأبد.
كانت آلتي تتقدم بسرعة فائقة
خلال حقل مسطح كخارطة
كانت تبدأ موسيقى مجهولة
تذكرني بأفقًا أبديًا.
لم أكن أتوقف في أي مكان
ولم أكن أفكرإلي اتجاه أذهب
ففي خارطة طريقي كان الشيء المهم
هو الرحلة وليس الوجهة.
أعلم أنه في إحدي المرات في وقت لاحق،
سأعود لقمرة قيادته
وسأصل في النهاية، حيث تنتظرني
تلك المحطة المبهجة من طفولتي".
هدية فورية
"تنفس. عش
بكامل طاقتك لهذا اليوم
هدية اللحظة التي لا مفر منها،
هذا الطريق، هنا، هو مركز الكون.
هدية فورية
من طحلبِ ومن لغز نبات السرخس،
ارتفاع مكان ملئ بالحصي فوق الجبال لم تطئه قدمٌ قط
أو قُبلة حتمية من ينبوع يتدفق على سفح التل.
توقف. لا تبحث عن ذاتك
من تعويذة هشة لأخرى:
المجد المعسول من أيام أخرى -إن وجد-،
أو صبار مرير من خيبات الأمل.
لا تدع شيئًا يصرفك
عن طرف هذا المكان الخفي
أو عن نبض هذه اللحظة العابر".
يقين
"«إذا قررنا، سيولد الكون على مقياسنا»
- مايكل لويس مونتانيه
هناك عَاَلمٌ
يسأل عن أشياء ملموسة.
كلمات سهلة. إبداعات. ورقات
كلها آمال. قياسات وساعات.
ذلك العالم يحاول أن يُلهينا
أن يصادر فرحتنا الغريبة
في أن نقول "نحن"،
متغافلًا وطأته علي ذلك الورق المُنْهِك
المثار فوق أرضيتنا،
وفرحتنا الغريبة فى أن نتذكّر وأن نبني
عالمًا من أصواتنا.
إنه العالم
أعلم مسبقًا
-لا تعتقد أنني أنساه-
أنك أنت وأنا نشكّل العالم
على مقياسنا المضبوط
وإن كان ينقصنا مادة،
أو حجر، أو ماء أو وسيلة للحلم
فنطلب منك أن تستعير الأداة
وحينها كل شيء سيفرض حدًا
دقيقًا في أعقابنا
لا تظن أنني أنساه
أعلم مسبقًا
أنّك أنت وأنا نشكّل العالم".
أيام عاصفة
"تعلّم أن تتحمل الحظ السيء
تمامًا مثل شكر الأوقات الرائعة.
فلا ترغب أن تعرف أين تولد
المحن، ولا أسبابها،
وتوقف عن التفكير من حين إلى آخر
فذلك أدعى لدعم اتّزانك،
أكثر بكثير من هدمه يا جاكوبو
تقبّل كم من مرات قبل ذلك
أن ليس دومًا يولد الهدوء بعد العاصفة
ولا عقب ليل تغمر الشمسُ الأرضَ.
لأن الروح ترغب في ذلك، مرارًا وتكرارًا،
أو لأن الظروف ترغب أكثر،
فبعد كل ليلة هناك ليلة
وعاصفة تتبع أخرى".
حناجر الأمهات
"لما ترغبون أن أكون أمكم؟
لما كل هذا العبء يا أطفالي التائهون؟
ألا ترون أني في الخامسة عشر من عمري
ولا شيء أقدر عليه سوى طرح الأسئلة؟
من سيغني تهويدةً في هذه الليلة
لينام الجوع الذي لا يغفو؟
أي صوت سيُفهم بين تلك الأصوات
التي حطمها الغضب والخوف؟
أي ضوء ذلك الذي يحمل وعدًا بالأمل
ممزقًا ستائر الضباب؟
كل الأمهات في التاريخ يغنين،
تهويدة مثل قبلة.
دع حناجر الأمهات
تناغي الآلام ببلسمهن
دع ضحكاتهن الجياشة
توزع عطرهن على الطرقات
ودع الشاش الرقيق المغزول من دموعهن
ليُلئِمَ جروح الحرب.
أياديهن القوية تشكل
حاجزًا عالٍ أمام الغضب.
فليسكن صبرهن الذي لا يقهر
ذلك المسخ الذي أثارته الكراهية
ولتُرقِد همساتُ التهويدةِ العذبةِ العالمَ في أحضانهن".
مسارات وساعات
"حين كنت طفلًا، كنت أتخيل نفسي
قبطانًا في وحدات التحكم القوية
لقطار ضخم لونه أخضر.
الخيوط التي كانت تحيك ذلك الحلم الجميل
كانت دائمًا واحدة
كنت سائق قطار منعزلًا
والمسار كان فريدًا من نوعه.
الطريق كان مستقيمًا، لا تقاطع، لا عودة.
كانت السماء صافية. كان الوقت في المساء،
لحظات قبل أن تتلاشي الشمس،
كما لو أن الزمن قد توقف مساره
صوب الغروب إلى الأبد.
كانت آلتي تتقدم بسرعة فائقة
خلال حقل مسطح كخارطة
كانت تبدأ موسيقى مجهولة
تذكرني بأفقًا أبديًا.
لم أكن أتوقف في أي مكان
ولم أكن أفكرإلي اتجاه أذهب
ففي خارطة طريقي كان الشيء المهم
هو الرحلة وليس الوجهة.
أعلم أنه في إحدي المرات في وقت لاحق،
سأعود لقمرة قيادته
وسأصل في النهاية، حيث تنتظرني
تلك المحطة المبهجة من طفولتي".
هدية فورية
"تنفس. عش
بكامل طاقتك لهذا اليوم
هدية اللحظة التي لا مفر منها،
هذا الطريق، هنا، هو مركز الكون.
هدية فورية
من طحلبِ ومن لغز نبات السرخس،
ارتفاع مكان ملئ بالحصي فوق الجبال لم تطئه قدمٌ قط
أو قُبلة حتمية من ينبوع يتدفق على سفح التل.
توقف. لا تبحث عن ذاتك
من تعويذة هشة لأخرى:
المجد المعسول من أيام أخرى -إن وجد-،
أو صبار مرير من خيبات الأمل.
لا تدع شيئًا يصرفك
عن طرف هذا المكان الخفي
أو عن نبض هذه اللحظة العابر".