كتابات هناء المداح
3.66K subscribers
44 photos
260 links
{إن الله لا يغير ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم}.
Download Telegram
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
ندعوكم ✉️

لقراءة كتابات الأستاذة هناء المداح مؤسسة مجموعة الزواج الصحيح، يمكنكم متابعة صفحتها على هذا الرابط :


https://www.facebook.com/hanaa.almadah?mibextid=ZbWKwL
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
ولائم ليلة العمر تفاخر وتبذير

الزواج مقصد من مقاصد الشريعة الإسلامية لعمارة الأرض والحفاظ على الأعراض والأنساب وإشباع الغرائز والشهوات، فقد أولته الشريعة اهتمامًا كبيرًا لأنه من أعظم العقود التي يتحقق بها استقرار المجتمعات وصلاح أحوالها.. وأُمِرنا نحن المسلمين بإعلانه وإشهاره بشتى الطرق تمييزًا له عن السِفاح، وذلك بالإشهاد عليه وجمع الناس لوليمته وإعلانه بالضرب بالدف لينتشر أمره..

ورغم أن الوليمة سنة ثابتة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، ، وهي إحدى وسائل إعلان الزواج التي يقصد بها الزوج تكريم وتقدير زوجته وذويها بعمل ما لذ وطاب من الأطعمة والأشربة، ودعوة الأهل والأصدقاء والجيران للالتفاف حولها مما يدخل السرور والود والبهجة على نفوس كل الحاضرين في هذا اليوم السعيد.. إلا أن ثمة أخطاءً وآثامًا يقع فيها الكثيرون سواء من يجهزون لتلك الولائم أو مَن يتم دعوتهم إليها.. ومن بينها:

أولًا: اشتراط بعض الزوجات وأسرهن أن تكون الوليمة في فندق أو قاعة أفراح فاخرة باهظة التكاليف وذائعة الشهرة، تكلف الأزواج آلاف الجنيهات عند استئجارها بقصد التفاخر والتباهي، الأمر الذي يثقلهم بالديون التي تحول حياتهم إلى جحيم، تلك الديون التي يظل كل منهم يسددها لعدة سنوات، ما يؤثر سلبًا على رواتبهم التي لا تكفي تحقيق مطالب البيت واحتياجات الزوجة والأطفال فتبدأ الخلافات والمشكلات الزوجية ذات العواقب الوخيمة!.. ولهذا يجب مراعاة ظروف الزوج قبل الدخول وعدم تكبيله وتحميله ما لا يطيق، على الموسع قدره وعلى المقتر قدره.

فمن صور الشكر لله أن يقتصد الإنسان في متع الحياة من مأكل ومشرب وملبس وخلافه حفاظًا على المال والصحة، لأن في ذلك امتثالًا وتطبيقًا لأمر الله وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم،

قال تعال: {ولا تجعل يدك مغلولةً إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملومًا محسورا}
سورة الإسراء 29

ثانيًا: إسراف وتبذير الكثيرين في هذه الولائم حيث المبالغة في تنوع الأطعمة وكثرتها، ومن ثم إلقاء ما تبقى منها في حاويات القمامة دون الاستفادة منها أو توزيعها على الفقراء والمساكين الذين هم في أمس الحاجة إلى من يسد رمقهم ويعطف عليهم، لاسيما وأنهم كُثُر ومنتشرون في كل مكان ولا يتطلب البحث عنهم وقتًا طويلًا ولا جهودًا مضنية.

قال جل شأنه في سورة الأعراف آية 31
{وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين}.

ثالثًا: ما يصاحب هذه الولائم من محرمات ومنكرات مثل اختلاط الرجال بالنساء وجلب راقصات عاريات أو مطربين ومطربات يغنون أغاني فاحشة داعرة حتى فجر اليوم التالي نظير مبالغ عالية، فضلًا عن شرب الخمر والمخدرات وما يترتب على ذلك من خلاعة ومجون!، يتحمل أصحاب هذه الولائم بسببها أوزارًا ثقيلة تنوء بحملها الجبال!.

رابعًا: تعمد بعض أرباب الولائم عدم دعوة الفقراء وقصور الدعوة على الأغنياء فقط بحجة أن الفقراء دون المستوى ومن غير اللائق مجالستهم!.. رغم أنهم أولى بالدعوة من الأغنياء لحاجتهم الشديدة للطعام وإدخال السرور على قلوبهم، وإشعارهم بروح الأخوة والمودة..

لأن في إقصائهم قسوة ومخالفة صريحة لما جاء به الإسلام الذي جعل المؤمنين أخوة متحابين لا مجال ولا مكان بينهم للطبقية والتمييز،
فكم من عزيز ذل ومن غني افتقر ومن قوي ضَعُف، وما بين غمضةِ عينٍ وانتباهتها يغير الله من حالٍ إلى حال!..

خامسًا: بعض المدعوين يحضر بصحبته مَن لم يتم دعوتهم من قبل صاحب الوليمة، مما يضع رب الوليمة في حرج ومأزق إذا لم يكن هناك طعام لهم، خاصة وأن من المعزومين من يأخذ خِلسة عند عودته إلى داره بعض الأطعمة دون استئذان!.

سادسًا: يقصد البعض بإقامة مثل هذه الولائم التفاخر والسمعة والرياء ويظهر ذلك في التكلف والإسراف والتبذير المبالغ فيه حتى يتكلم الناس عن هذه الولائم ويعلق بأذهانهم كل ما دار فيها، ومن أصحاب الولائم من يصرح قائلًا سأقيم وليمة لم ير الناس لها مثيلا، أو ستكون وليمتى أفضل وأكبر من وليمة فولان!، مما يضيع على نفسه الثواب والأجر العظيم!.

ختامًا.. علينا أن نتفكر ونربط بين ما يحدث ليلة الزفاف من مهازل ومنكرات تغضب الله ورسوله وبين ضياع البركة والمودة عند الزواج وزيادة معدلات الطلاق

التي تخلف وراءها كوارث ومآسي لا تعد ولا تحصى!

#الزواج_الصح

💌https://t.me/Hanaa_Elmadah
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
🔹️🔹️لحجز الاستشارات الأسرية عبر الموبايل للنساء فقط مع الأستاذة هناء المداح ترسل كل منكن  لنا رسالة عبر هذا المعرف :

https://t.me/hooor122

🔹️🔹️أما الرجال فيكتبون استشاراتهم ملخصة في رسالة واحدة مكتوبة وسنوصلها للأستاذة هناء وسنأتي لهم بالرد ويمكنهم أيضًا مراسلتها على صفحتها الشخصية وسترد بالكتابة فقط.

أصلح الله أحوال الجميع.

✨️تليجرام :

💌https://t.me/Hanaa_Elmadah
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
يتيم.. أبواه على قيد الحياة

ليس اليتيم فحسب هو كل طفل فقد أحد والديه أو كليهما، وإنما اليتيم أيضًا من كان له أب مع وقف التنفيذ، أو كانت له أم خارج نطاق خدمته ورعايته والقيام على أموره!
وهذا النوع من اليتم صار شائعًا جدًا –ومن كل أسف- في زماننا هذا، ويعد -في رأيي- أشد صعوبة وقسوة من اليتم المتعارف عليه، لأن اليتيم الذي مات أبواه أو أحدهما غالبًا ما ينعم باهتمام وحب ورعاية زائدة من المحيطين به سواء من داخل العائلة أو خارجها، فيتمه واضح ومبرر، والإحسان إليه من الأقربين والأبعدين وتقديم يد العون المادي والمعنوي له، يعتبر واجبًا شرعيًا وإنسانيًا وأخلاقيًا، لسد فجوة غياب أبيه أو أمه، وإنقاذه من الوقوع في أسر الشعور بالوحدة والألم والفقد الموحش المحزن، لإعانته على الصبر ومواصلة حياته بشكل طبيعي، فيتعلم ثم يعمل ثم يتزوج ويؤثر في أسرته ومجتمعه إيجابًا.

أما اليتيم الذي ما زال والداه على قيد الحياة، لكن أحدهما أو كليهما مقصران في أداء واجباتهما نحوه، ولا يتقيان الله فيه ويحرمانه الحب والاهتمام وتلبية احتياجاته وتفقد أحواله ولا يحرصان على تعليمه أو تربيته على الإيمان وقيم وأخلاق الإسلام الحميدة ويعيشان لنفسيهما فقط، كل منهما في وادٍ، تاركين إياه في مهب الريح، يعاني ويلات الوحدة والإهمال والشعور بالنقص، لا سيما لو كان هذان الأبوان منفصلين بالطلاق، أو الهجر لأي سبب، فلا شك أن حال هذا اليتيم المكلوم بالغة الصعوبة والتعقيد ويعتبر بلاؤه أشد قسوة، ولا يكاد أحد يعرف عن معاناته شيئًا إلا أقرب الأقربين، ومن ثم لا يلقى دعمًا ولا عونًا من الآخرين، لأنه -في نظر الناس- ينعم بوجود أبويه في حياته حتى لو كان هناك بعد في المسافات بينهما لسبب أو لآخر.

الأسئلة التي تطرح نفسها: كيف لأي أم، أو أب أن يترك ابنه فلذة كبده يعاني فقده، رغم أنه ما زال حيًا، تخرج أنفاسه وينبض قلبه؟! ولماذا يُعاقَب الابن البريء على شيء لم يرتكبه ويحرم أبسط حقوقه في الرعاية والخدمة وتوفير العيش الكريم الآمن له لمجرد أن خلافًا حدث أو طلاقًا تم بين والديه؟ ومن يسد الفراغ القاتل في حياة هذا الابن اليتيم الضائع شعوره بالأمان والاستقرار؟

أرى أن من لا يستطيع تحمل أعباء الزواج وتبعاته ومسؤولياته الجسام، لا يقبل من الأساس على اتخاذ قرار الزواج المترتب عليه ولادة أطفال أبرياء، من الحرام ومن الظلم البين أن يدفعوا ثمن خلافات طائشة وطلاق مدمر وتفكك أسري يهدد حاضرهم ومستقبلهم ويجعلهم يعانون يُتمًًا خفيًا نادرًا ما يشعر به أحد.

#التربية_الصحيحة

💌https://t.me/Hanaa_Elmadah
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
زوج لا يُنسى

ليس كل زوج يمكنه التربع على عرش قلب زوجته، والاستيطان في أعماق روحها، وامتلاك عقلها، واحتلال مكانة عظيمة بداخلها، لا يمكن لأحد سواه أن يحظى بها.

فكما أن النساء المتزوجات لسن سواء، الرجال المتزوجون أيضا ليسوا سواء، لكن هناك من الأزواج –وهم نادرو الوجود في زماننا هذا– من تظل ذكراهم العطرة محفورة داخل كيان وقلب زوجاتهم أبد الدهر، ويستحيل نسيان جميل ما قدموا وبذلوا من أجل إسعادهن وإراحتهن وتوفير سبل الأمان والعيش الكريم لهن.

فالزوج الحنون، العطوف، المخلص، المحب الذي لا يبخل بمشاعره ووقته وماله وجهده، ولا يدخر وسعا لتلبية احتياجات زوجته المادية والمعنوية دون أن تطلب وتلح، لا تنساه المرأة حتى إن مات بعد مدة وجيزة من الزواج، ثم تزوجت بعده.

الزوج الديِّن، الخلوق، صاحب المبادئ والقيم والفكر النظيف المستنير، الذي يتقي الله فيها ويكرمها ويقدرها حق قدرها ويحسن عشرتها، لن تقدر زوجته على نسيانه أبدا.

الزوج ذو القلب الرقيق والرحيم والمشاعر المرهفة الجياشة والأفق الواسع والصدر الرحب الذي يستوعب ويحتوي زوجته ويشعرها بالأمان والسكينة في حال الحزن والضيق، لا يمكن نسيانه على الإطلاق.

الزوج الصبور الذي يقدر ثقل أعباء ومسؤوليات زوجته، ولا يضغط عليها ولا يحملها ما لا طاقة لها به، ويرفق بها، لا سيما وقت المرض والإرهاق والألم النفسي لأي سبب ، ويقدم لها يد العون ويساعدها ما استطاع إلى ذلك سبيلا، لهو زوج رءوف، متعاون، تتذكره الزوجة في كل وقت وتكن له كل حب وتقدير، وعرفان.

لا تنسى الزوجة أيضًا الزوج الحكيم والعاقل والمثقف الذي يحفظ سرها ويجيد الإنصات إليها ويحاورها حول الأمور الخاصة والعامة بأسلوب راقٍ، هادئ، جذاب، ولديه قدرة فائقة على وأد أي خلاف بينهما قبل تفاقمه ومواجهة أي مشكلة تعترض طريقهما بحكمة وتعقل ولين.

هذا الزوج الفاضل والنادر الذي استغنت به زوجته عن العالمين، لن تنساه أبدا، بل ستتذكره سرا وجهرا أمام الناس، وسيظل بطل أحلامها وأمنياتها ولن يفتر لسانها عن الدعاء له بالخير والسعادة في الدارين وستتوق إلى أن يجمعها الله به في الجنة، حيث لا فراق ولا آلام ولا حرمان، وإنما خلود في خير ونعيم، لن يخطر على قلب بشر.

#الزواج_الصح

💌https://t.me/Hanaa_Elmadah
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
محدش يستاهل إنك تخسر آخرتك علشانه

الزوجة اللي بتضغط على زوجها بكثرة المطالب المادية فيضطر للسرقة أو الاقتراض بالربا أو أخذ رشوة أو ظلم إخوته في الميراث علشان يرضيها ويلبي لها رغباتها بسخط ربنا وبخسارة نفسه وأهله..

الزوجة دي عدوة مش حبيبة
إن من أزواجكم وأولادكم عدوًا لكم فاحذروهم}.
وهتكون سبب في دخولك النار، وهتهرب منك يوم القيامة ولا كأنها تعرفك، {يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه لكل امرئٍ منهم يومئذٍ شأن يغنيه}.

اللي بتحبك هتحب لك ولأهلك الخير، مش هتكون سبب في أنك تفعل الحرام أو تأكل أموال الناس بالباطل، بالعكس، هتعينك على طاعة الله وتجنب الحرام وأكل السحت.

الزوجة الأصيلة هي اللي تتقي الله فيك وفي أهلك وفي أولادها اللي المفترض أنها تكون حريصة على ألا تطعمهم حرام ولا تقبل أن يطعمهم أبوهم حرام.

مهما كانت درجة تعلقك بزوجتك فينبغي أن تضع خطوطا حمراء بينك وبينها بحيث لا تتعداها، أول هذه الخطوط هي علاقتك بالله، يعني ما تسمحش لها أن تكون سببا في أن تغضب الله أو تعصيه أو أن تجرم وتظلم أي شخص حتى لا تحاسب في الدنيا والآخرة.

أيضًا لا تسمح لها بأن تدمر علاقتك بأهلك وتكون سببا في قطع الأرحام.
ولو كنت متزوجا بأخرى فلا تخضع لضغوطها لتطليق الزوجة الثانية أو ظلمها لترضيها، لأنها بذلك ستضيعك في الدنيا والآخرة وستضيع نفسها وسيعاقبها الله جزاءً وفاقا.

💌https://t.me/Hanaa_Elmadah
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
🔸️استشارة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
مشكلة زوجتي أنها ساعة الغضب تسيء وتُخطئ وترفع صوتها ولا يوجد احترام عندها مطلقا وهذا يجعلني أضربها وفعلت معها كل ما أستطيع
من وعظ وهجر وضرب بلا فائدة، وقت الهدوء بتكون تمام ولكن مجرد ما يحدث شيء ليس على هواها تتغير ١٨٠ درجة،تتدخل كثيرا فيما لا يعنيها من ناحية شغلي أو معاملاتي مع أهلي رغم أني جعلت لها بيت مستقل تماما عن أهلي ولا أسمح لأحد أن يتدخل في حياتنا ولكن للأسف لا يوجد احترام ولا تفاهم والمشاكل كلها بتكون أمام الأولاد
لدرجة أنهم تأثروا نفسيا ..هي فهمها بيساوي صفر لا تفهم أي شيء في أي شيء ومعاها اعدادية وانا معي ليسانس وهناك فرق سن حوالي ١٢ سنة ورغم ذلك عايزة تسيطر وتتسلط
بس لمجرد إن البيئة اللي احنا عايشين فيها كلها كده، النساء هي اللي مسيطرة..
حياتنا كلها صراع ومشاكل وأصبحت مهددة بالانهيار في أي وقت ولكن ما يصبرني الأبناء فأنا متعلق بهم جدا وهم كذلك..
فما هو الحل وبما تنصحيني جزاكم الله خيرا

🔸️الرد :

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. حياكم الله أخي..
مما لا ريب فيه أنك أسأت اختيار تلك الزوجة ولم تهتم بمسألة التوافق الفكري أو التكافؤ في مستوى التعليم الذي غالبا ما يحدث حالة من الانسجام والتفاهم بين الزوجين، ذلك التفاهم الذي يجعل كل طرف يقدر ويحترم الآخر وحتى إن حدثت خلافات بينهما، يتجاوزانها بسهولة ودون تفخيم للأمور أو تعدٍ وأذى.

أخطأت أيضًا حين تزوجت من نفس البيئة التي تعلم أن معظم نسائها متسلطات لا يحترمن ولا يقدرن الرجال، لكن بما أنك تزوجتها وأنجبت لك أولادا، فقدر الله وما شاء فعل، لعلها ابتلاء يكفر الله به سيئاتك ويرفع درجاتك، ولعلك بصبرك عليها تؤجر وتثاب في الدارين.

لو اتبعت كل سبل الإصلاح والعقاب من وعظ وهجر في الفراش وضرب وإخبار أهلها وباءت كل محاولاتك بالفشل فليس عليك سوى التعايش والاستمرار في اتباع سبل الإصلاح إلى أن يقضي الله أمرًا كان مفعولًا، وعليك أن تعترف لأولادك بأنك أسأت اختيارها وأن ما تفعله من تسلط وعدم احترام وانفعال غير مبرر كلها تصرفات محرمة تغضب الله والزوج وستُحاسَب وستُعاقِب عليها في الدنيا والآخرة، قل لهم إنك متحملها من أجلهم، وانصحهم أن يحسنوا اختيار من سيتزوجون منهم في الكبر حتى لا يعانوا مثلك..وأوصيك أن تغير ردود أفعالك حين تتسلط أو تسيء الأدب معك، فمن الزوجات من يتغذين على أوجاع أزواجهن ويسعدهن تعاستهم، ولا يهدأن إلا إذا أوصلن أزواجهن إلى حالة صعبة وانفعال شديد، فلو كانت هذه الزوجة من هؤلاء اللائي لا يهدأن إلا إذا هاج الأزواج وانفعلوا، فعليك أن تتجاهلها تماما ولا تلتفت إليها وأن تتصنع البرود والهدوء حين تنفعل زوجتك وتثور وترفع صوتها ويصدر عنها ما يضايقك أو اترك البيت بعض الوقت وهي تفعل مثل هذه التصرفات الشائنة حتى لا تعطيها فرصة أن تكمل وصلتها، فقد تؤدي هذه الطريقة التي لم تعتدها منك إلى تغييرها إلى الأفضل أو على الأقل يأسها وكبتها لأنها ستجد أن ما تفعله ليس له صدى.

ما يعنيني في المقام الأول هم الأولاد الذين ينبغي إفهامهم أن أمهم غير طبيعية وأن ما تفعله سيضرها ولن ينفعها، حتى لا تقلدها ابنتها لو لديكم بنت وتظن أن هذا هو التعامل بين الزوجة وزوجها، أيضًا ينبغي لأولادك الذكور أن يروك وأنت تترك البيت حين ترفع صوتها عليك ويسمعوك حين تقول لها إنك لن تسامحها على هذا الأسلوب السيئ لو لم تتب وتنصلح.

ولو كان أولادك أطفالًا ولن يستوعبوا في هذه السن الصغيرة ما ستقول، فحاول حمايتهم بألا يكون أي خلاف أمامهم، حتى لو وصلت إلى درجة عالية من الغضب في أي موقف أمامهم وتحمل واصبر وأخرج الأولاد إلى غرفة أخرى واقفل الباب عليكما وتفاهما أو اترك البيت إلى أن تهدأ
وتحين اللحظات الحلوة بينكما وانصحها بهدوء وقل لها سيحاسبك الله على أولادك الذين يرونك تتصرفين تصرفات بعيدة تماما عن تصرفات الأنثى الطبيعية التي خلقها الله ضعيفة ولطيفة وطيبة لتحتوي الرجل وتحبه وتوفر له السكن والمودة والرحمة.

عادةً لا أنصح بالطلاق في مثل هذه الحلات، خصوصا لو لم تطلب الزوجة الطلاق، لكن أنصح الزوج لو كان قادرا على التعدد وراغبًا فيه أن يتزوج بأخرى حتى لا يظل حبيس وأسير هذه الزوجة المتعبة ويستطيع الصبر على الأولى من أجل الأولاد ويعيش الزواج الصحيح مع الثانية لو كانت أفضل منها وحسنة الخلق وطيبة المعشر.
أصلح الله لك الأحوال وقدر لك الخير.

#استشارات

💌https://t.me/Hanaa_Elmadah
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
🔸️استشارة :

السلام عليكم..
تزوجت على زوجتي فاشتعلت غيرتها وطلبت الطلاق وأصرت عليه فطلقتها، وأنا الآن أفتقدها وأفتقد جو الأسرة والأولاد وأريد أن أرجعها لكنها رافضة علما بأنها تحصل الآن على معاش والدها ماذا أفعل.

🔸️الرد :

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
شعورك بافتقادها وافتقاد جو الأسرة الدافئ شعور فطري وطبيعي عند غالبية المسلمين والعرب الذين يمتازون بالأصالة والانتماء إلى أسرهم ولا يرتاحون إلا في ظل أفراد عائلتهم، حيث يمثل لهم ذلك الاستقرار والسلام النفسي والعاطفي ويشعرهم بالأمان والاطمئنان..

لكن ولأن الرجل غالبا ما يكون أحرص من المرأة على بقاء الكيان الأسري ثابتا رغم ما يواجه أحيانا من ريح عاتية وعقبات ومشكلات، في حين تتحكم عواطف المرأة في انفعالاتها وقراراتها وتتهور وتصدر عنها تصرفات عجيبة وقد تكون شائنة ومدمرة لها ولأسرتها، كان لا بد أن تصبر طويلًا ولا تلبي لها رغبتها في الطلاق، فتعليق الزوجة لعدة أشهر أو أكثر لو أصرت على الطلاق أفضل من التعجل في طلاقها حتى تجرب الحياة وحيدة دون زوج لتعرف الفارق بين الحياتين فربما تعود إلى صوابها وتندم وتحافظ على زوجها وبيتها..

إصرارها على عدم العودة قد يكون لشدة غيرتها والضغوط النفسية التي عانتها بعد زواجك من أخرى فضلًا عن شعورها بالنقص وعدم الثقة بالنفس خصوصا لو كانت الزوجة الجديدة أفضل منها في بعض الجوانب..

ثقافة النساء المسلمات بخصوص تعدد الزوجات ما زالت ضعيفة ومشوهة بسبب الإعلام والدراما ومواقع التواصل الاجتماعي المليئة بصفحات هدامة تحارب التعدد وتحرض النساء على التمرد على أزواجهن ليكثر الطلاق وتتفكك أواصر الأسر المسلمة ويتشرد الأولاد، ومن ثم يكثر ويتفشى الفساد بكل صوره.

لكن ونظرًا لوقوع الطلاق بالفعل في حالتك هذه، وتشبث طليقتك بالوضع الجديد ورفض العودة إليك، يمكنك أن توسط أولادك ليصلحوا بينكما.. عبر لأولادك عن حبك لوالدتهم واكتب لها جوابًا طيبًا تعبر فيه عن رغبتك في لم الشمل والعودة مجددًا للعيش تحت سقف واحد ليس ذلك من أجل الأولاد فقط لكن من أجلها خصوصا أنها أول من تزوجتها وأول من شعرت معها بكل معاني الزواج والحب..

اشترِ لها هدية "تهادوا تحابوا" لتستميل قلبها، أرسل لها عن طريق الأولاد رسائل اطمئنان على حالها ومستقبلها معك إن رجعت إليك..
أيضًا لو زوجتك الثانية صاحبة قلب رحيم وطيب وسطها واطلب منها أن تهاتفها أو تزورها وتفاتحها في هذا الأمر، اطرق كل الأبواب دون خجل أو كبرياء، فقطعًا عيشها وحيدة هو عيش مؤلم وكله عذاب وضغوط وآلام نفسية، وحتى إن كانت تحصل على معاش والدها، فليس بالمال وحده تطمئن المرأة وتهنأ..

لو كانت ظروفك المادية جيدة الآن طمئنها وقل لها إنك ستنفق عليها وعلى البيت والأولاد قدر استطاعتك ولن تقصر في حقهم.

أكثر من الدعاء وقت السحر وفي قيام الليل وفي رمضان وأكثر من الاستغفار عسى أن يستجيب الله دعاءك ويرجعها إليك لو كان في ذلك خير لكما، وأولًا وأخيرًا استخر عدة مرات وفوض الأمر كله إلى الله فهو نعم المولى ونعم النصير {وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئًا وهو شر لكم، والله يعلم وأنتم لا تعلمون}.

#استشارات

💌https://t.me/Hanaa_Elmadah
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
🔸️استشارة :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب عمري ٣٠ سنة، وزوجتي فيها العيوب اللي حضرتك كتبتيها في أحد مقالاتك منذ أيام وكنت فعلا عاوز أعيش معاها فقط عشان أولادي لكن بسبب طبعها معدتش بحبها خالص.
أنا لو تركتها على ذمتي وما طلقتهاش عشان خاطر الأولاد واتزوجت واحدة تفهمني وتعفني عن الحرام وتحببني في الزواج فهل كده أكون بظلمها؟

🔸️الرد :

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
سواء كانت زوجتك صالحة أو طالحة، فالشرع أعطاك الحق في تعدد الزوجات شريطة تحقيق العدل في النفقة والمبيت وتقوى الله في النساء وعدم ظلمهن، حتى لا تترتب على هذا الظلم مفاسد يعاني ويلاتها الجميع.

قال الله عز وجل في كتابه العزيز:
{وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع؛ فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم، ذلك أدنى ألا تعولوا} [النساء:٣]

وقال أيضًا: {ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة، وإن تصلحوا وتتقوا فإن الله كان غفورا رحيما} [النساء: ١٢٩]

والمراد هنا بعدم استطاعة الرجال العدل، هو عدم قدرتهم على تحقيق العدل في الحب والعواطف ومرات الجماع، فهذا غير مطالب به الرجل، وإنما مطالب بتحقيق العدل بين النساء في النفقة والمبيت فقط..
وقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم: "من كانت له امرأتان ولم يعدل بينهما، جاء يوم القيامة وشقه مائل" رواه أبو داود، والنسائي.

الأفضل أن تبدأ بمحاولة إصلاحها لو كان هناك أمل في إصلاحها وتغيير طباعها إلى الأفضل بالكلام الطيب والنصح الهادئ والحوار حول عيوبها وما تواجه معها من مشكلات، وإن لم ينفع النصح والوعظ وباءت كل محاولاتك معها بالفشل، أخبرها بأنك تفكر في الزواج من أخرى لأنك غير مرتاح وغير مستقر ولا تستطيع استكمال مشوار حياتك وأداء عملك بنجاح لأنها لا توفر لك الجو المناسب في البيت، لو خشيت وتحسنت طباعها وتغيرت إلى الأفضل فلله الفضل والمنة لكن لو ظلت على حالها أو ازدادت سوءًا وعنادًا فتزوج من أخرى لو لديك قدرة صحية ومادية ونفسية تمكنك من احتواء أكثر من زوجة، وكن مستعدًا لمواجهة بعض العقبات والصعوبات التي ستواجهك، فطريق التعدد ليس مفروشًا بالورود وإنما مليء بالأشواك، لا سيما أن زوجتك ذات طباع صعبة وربما تطلب الطلاق أو تترك البيت والأولاد لمدة تطول أو تقصر، وقد تدخلك في مشكلات مع أهلها وأهلك
فكن مؤهلًا لأي تصرف مفاجئ وتحمل نتيجة قرارك ولا تظلم الثانية ولا تطلقها لو طلبت الأولى طلاقها، حتى لا تُعاقب في الدنيا والآخرة.

أحيانًا لا تُصلِح المرأة إلا امرأة مثلها حين تشاركها زوجها، خصوصًا في جو المنافسة والخوف على ضياع مكانة كل امرأة في قلب وعقل زوجها، وأحيانًا تصر الزوجة على الطلاق وتُطلَّق بالفعل لكن تعود بعد فترة من العذاب والوحدة والتخبط، فالأفضل ألا تطلق الأولى مهما حصل، وعلقها طويلًا ربما تعود إلى صوابها بعد حين.

وحتى لو أصرت الأولى على الطلاق بعد تعليقك الطويل لها فسيكون هذا قرارها وهي وحدها من ستدفع الثمن غاليًا ولن تكون أول أو آخر مطلقة وينبغي ألا يؤثر ذلك عليك سلبًا لأنك تعاني معها وغير مرتاح لسوء طباعها، ففي الناس أبدال وفي الترك راحة والحياة لا تقف على أحد.
أصلح الله أحوالك وقدر لك الخير.

#استشارات

💌https://t.me/Hanaa_Elmadah
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
من أراد الحصول على نسخة pdf من كتاب "#الزواج_الصح"، يرسل لي رسالة✉️ على هذا المعرف :
@Shimaa1114

ويكتب فيها اسمه ورقم الواتساب الخاص به.
يشتمل الكتاب على أربعة فصول: «اختيار شريك العمر، ليلة العمر، مودة ورحمة، حسن التبعل». ويساعد الكتاب المقبلين على الزواج على حسن اختيار شريك العمر، وتأسيس بيت الزوجية على أسس سليمة، كما يساعد المتزوجين على فهم واحتواء بعضهم بعضًا، وتجاوز بعض المشكلات التي تعترض طريق حياتهم، ويسلط الكتاب الضوء على الكثير من العيوب الشائعة لدى الأزواج والزوجات ، وكيفية التعامل معها والقضاء عليها، خصوصًا بعد ازدياد معدلات الطلاق بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة في صفوف المتزوجين حديثًا والمتزوجين منذ سنوات طوال على حد سواء، الأمر الذي بات يهدد سلامة المجتمع واستقراره

💌https://t.me/Hanaa_Elmadah