❍ ثلاثة أنهار عِظام ❍
❉ قال ابن القيم -رحمه الله-:
"لأهل الذنوب ثلاثة أنهار عظام يتطهرون بها في الدنيا، فإن لم تف بِطُهرهم طُهِّروا في نهر الجحيم يوم القيامة:
① نهر التوبة النصوح.
② ونهر الحسنات المستغرقة للأوزار المحيطة بها.
③ ونهر المصائب العظيمة المكفرة.
فإذا أراد الله بعبده خيرا أدخله أحد هذه الأنهار الثلاثة فورد القيامة طيبا طاهرا فلم يحتج إلى التطهير الرابع. اھ.
❒ مدارج السالكين ❪٦٤/١❫.
❉ قال ابن القيم -رحمه الله-:
"لأهل الذنوب ثلاثة أنهار عظام يتطهرون بها في الدنيا، فإن لم تف بِطُهرهم طُهِّروا في نهر الجحيم يوم القيامة:
① نهر التوبة النصوح.
② ونهر الحسنات المستغرقة للأوزار المحيطة بها.
③ ونهر المصائب العظيمة المكفرة.
فإذا أراد الله بعبده خيرا أدخله أحد هذه الأنهار الثلاثة فورد القيامة طيبا طاهرا فلم يحتج إلى التطهير الرابع. اھ.
❒ مدارج السالكين ❪٦٤/١❫.
صفحة تاريخية من ماضي حضرموت الصراعات المناطقية-القبلية
تؤسس مجموعة من الدويلات
في تاريخ حضرموت يمكننا أن نميز ثلاثاً لمراحل الصراعات المناطقية-القبلية،و أنّ جميعها نتج عنها تكوينات صغيرة لدويلات ظلت متعاصرة مع بعضها البعض في أغلب مدن وقرى ووديان حضرموت في الساحل والداخل لفترت قصيرة من الزمان ، وعاش فيها مواطني حضرموت حضراً وريفاً أسواء حالتهم الأمنية والمعيشية ،ولم يكن هناك دولاً بما تعنيه الكلمة سوى سوى نظماً عرفية قبلية شكلية يحكم فيها القوي الضعيف ،وظهرت حضرموت خلالها مجزأة وغير موحدة لا أرضاً ولا إنساناً...
وقد قسمت هذه المراحل إلى ثلاث فترات من تاريخ حضرموت ،وهذه الصفحة التي أحدثكم عنها بها كلاماً مجملاً جعلتها فقط مثال ونموذجا لما أسفر عنه الصراع القبلي- المناطقي الذي تعددت صوره وأشكاله وكانت فيه السلطات والسلطنات والدويلات ومراكز النفوذ الروحي للمناصب أيضا بمسميات العوائل والأسر التي سادت على مختلف مساحة حضرموت جغرافيا،وباتت الحواجز واضحة بين مختلف سكان حضرموت الذين يتكونون من نسيج اجتماعي متنوع متلاحم تفصل بينه نتائج تلك السياسات البالية التي كانت سائدة في يوم من الأيام بحضرموت. وآثار تلك الفترة لازال قائما حتى اليوم متمثلاً في الحصون والقلاع والساحات،والحوط ،والحيازات،والمثاوي والحويف والحارات ،والقرى المبعثرة التي لعبت دوراً في التشتت السكاني ،ويعد من عوامل التفرقة وعدم التوحد والإندماج بين معظم الآهالي في حضرموت حتى اليوم بشكل حضاري يذيب الفوارق التي قد نشأت لأخطاء السياسات المختلفة.
وملخص هذه المرحلة بدأته بصراع مابعد سقوط دولة السلطان بدر بن عبد الله الكثيري(بوطويرق رحمه الله ) وأما صراع ماقبل بدر غير داخلاً في هذا التحديد - يمكن مراجعته في مقالات سابقة لي نشرت – على هذا
نشأت بعد ذلك الدويلات التالية:
1-دويلةعمر بن جعفر الكثيري في شبام 1220 -1229 هـ
2-دويلةعيسى بن بدر الكثيري في هينين 1239-1274هـ
3-دويلة ناجي بن بريك الشحر 1165هـ
4-دويلةمحمد عبد الحبيب الكسادي في المكلا1115 هـ
5-دويلة آل همام من يافع في حي الخليف من مدينة تريم انتهتعام 1261م
-دويلة بن عبد القادر البعسي يافع في حارة النويدرة بمدينة تريم
7-دويلة آل غرامة يافع في حارة السوق بمدينة تريم أيضا-معاصرة-
8- دويلة الشيخ عمر بن عبد الله بن مقيص الأحمدي في قرية بيت جبير شرق تريم( 1234 هـ-1236)
محاولات من قبل بعض القادة من بيت آل باعلوي في حضرموت
---------------------------------------------------------------
1- محاولة السيد محمد بن عقيل بن يحيى عام 1217 هـ
2- محاولة السيد طاهر بن حسين بن طاهر في قرية المسيلة شرق تريم بويع للحكم عام 1220 هـ
3- محاولة اسحاق بن عقيل بن يحيى العلوي بحملة قوة بحرية عام 1265 هـ بجنود أتراك تحركوا من الحديدة وبمساعدة قبائل من دوعن وفشلت محاولتهم اقتحام الشحر .
مرحلة إنشاء السلطنات التالية في دورها الأخير في العصر الحديث
--------------------------------------------------
هناك ثلاث شخصيات عسكرية في جيش حيدر أباد بالهند أسست لها سلطنات في حضرموت نجحا اثنان منهما وفشل الثالث منهم .
الشخصيات الثلاث كانت مقرّبة من نظام حيدر أباد في الهند ، وكان لكل منهم أتباعه وأنصاره في أوساط المهاجرين الحضارم بالهند ،والكل لديه طموح بتأسيس كيانات جديدة في حضرموت.
1- اشترى عمر بن عوض القعيطي قرية (الريضة) في القطن سنة 1255 هـ (1839 م) تمهيدًا لإنشاء الدولة القعيطية .
2 -واشترى غالب بن محسن الكثيري قرية (الغُزَف) سنة 1261 هـ م) لإحياء الدولة الكثيرية .
3-اشترى عبد الله بن علي العولقي قرية (الصَّدّاع) وهي من ضواحي بلدة غيل باوزير، سنة 1280 هـ تمهيداً لقيام سلطنة عولقية
وبعد هذه المرحلة للتأسيس بدأت مرحلة أخرى للصراعات بينهما وكل يستقطب إلى صفه قبائل ومناصب معينة واستمرهذا حتى انتهت السلطنات في اوائل عقد الستينات من القرن الماضي.
#أبوصلاح_باحث_في_تاريخ_وجغرافية_حضرموت
تؤسس مجموعة من الدويلات
في تاريخ حضرموت يمكننا أن نميز ثلاثاً لمراحل الصراعات المناطقية-القبلية،و أنّ جميعها نتج عنها تكوينات صغيرة لدويلات ظلت متعاصرة مع بعضها البعض في أغلب مدن وقرى ووديان حضرموت في الساحل والداخل لفترت قصيرة من الزمان ، وعاش فيها مواطني حضرموت حضراً وريفاً أسواء حالتهم الأمنية والمعيشية ،ولم يكن هناك دولاً بما تعنيه الكلمة سوى سوى نظماً عرفية قبلية شكلية يحكم فيها القوي الضعيف ،وظهرت حضرموت خلالها مجزأة وغير موحدة لا أرضاً ولا إنساناً...
وقد قسمت هذه المراحل إلى ثلاث فترات من تاريخ حضرموت ،وهذه الصفحة التي أحدثكم عنها بها كلاماً مجملاً جعلتها فقط مثال ونموذجا لما أسفر عنه الصراع القبلي- المناطقي الذي تعددت صوره وأشكاله وكانت فيه السلطات والسلطنات والدويلات ومراكز النفوذ الروحي للمناصب أيضا بمسميات العوائل والأسر التي سادت على مختلف مساحة حضرموت جغرافيا،وباتت الحواجز واضحة بين مختلف سكان حضرموت الذين يتكونون من نسيج اجتماعي متنوع متلاحم تفصل بينه نتائج تلك السياسات البالية التي كانت سائدة في يوم من الأيام بحضرموت. وآثار تلك الفترة لازال قائما حتى اليوم متمثلاً في الحصون والقلاع والساحات،والحوط ،والحيازات،والمثاوي والحويف والحارات ،والقرى المبعثرة التي لعبت دوراً في التشتت السكاني ،ويعد من عوامل التفرقة وعدم التوحد والإندماج بين معظم الآهالي في حضرموت حتى اليوم بشكل حضاري يذيب الفوارق التي قد نشأت لأخطاء السياسات المختلفة.
وملخص هذه المرحلة بدأته بصراع مابعد سقوط دولة السلطان بدر بن عبد الله الكثيري(بوطويرق رحمه الله ) وأما صراع ماقبل بدر غير داخلاً في هذا التحديد - يمكن مراجعته في مقالات سابقة لي نشرت – على هذا
نشأت بعد ذلك الدويلات التالية:
1-دويلةعمر بن جعفر الكثيري في شبام 1220 -1229 هـ
2-دويلةعيسى بن بدر الكثيري في هينين 1239-1274هـ
3-دويلة ناجي بن بريك الشحر 1165هـ
4-دويلةمحمد عبد الحبيب الكسادي في المكلا1115 هـ
5-دويلة آل همام من يافع في حي الخليف من مدينة تريم انتهتعام 1261م
-دويلة بن عبد القادر البعسي يافع في حارة النويدرة بمدينة تريم
7-دويلة آل غرامة يافع في حارة السوق بمدينة تريم أيضا-معاصرة-
8- دويلة الشيخ عمر بن عبد الله بن مقيص الأحمدي في قرية بيت جبير شرق تريم( 1234 هـ-1236)
محاولات من قبل بعض القادة من بيت آل باعلوي في حضرموت
---------------------------------------------------------------
1- محاولة السيد محمد بن عقيل بن يحيى عام 1217 هـ
2- محاولة السيد طاهر بن حسين بن طاهر في قرية المسيلة شرق تريم بويع للحكم عام 1220 هـ
3- محاولة اسحاق بن عقيل بن يحيى العلوي بحملة قوة بحرية عام 1265 هـ بجنود أتراك تحركوا من الحديدة وبمساعدة قبائل من دوعن وفشلت محاولتهم اقتحام الشحر .
مرحلة إنشاء السلطنات التالية في دورها الأخير في العصر الحديث
--------------------------------------------------
هناك ثلاث شخصيات عسكرية في جيش حيدر أباد بالهند أسست لها سلطنات في حضرموت نجحا اثنان منهما وفشل الثالث منهم .
الشخصيات الثلاث كانت مقرّبة من نظام حيدر أباد في الهند ، وكان لكل منهم أتباعه وأنصاره في أوساط المهاجرين الحضارم بالهند ،والكل لديه طموح بتأسيس كيانات جديدة في حضرموت.
1- اشترى عمر بن عوض القعيطي قرية (الريضة) في القطن سنة 1255 هـ (1839 م) تمهيدًا لإنشاء الدولة القعيطية .
2 -واشترى غالب بن محسن الكثيري قرية (الغُزَف) سنة 1261 هـ م) لإحياء الدولة الكثيرية .
3-اشترى عبد الله بن علي العولقي قرية (الصَّدّاع) وهي من ضواحي بلدة غيل باوزير، سنة 1280 هـ تمهيداً لقيام سلطنة عولقية
وبعد هذه المرحلة للتأسيس بدأت مرحلة أخرى للصراعات بينهما وكل يستقطب إلى صفه قبائل ومناصب معينة واستمرهذا حتى انتهت السلطنات في اوائل عقد الستينات من القرن الماضي.
#أبوصلاح_باحث_في_تاريخ_وجغرافية_حضرموت
لا تظلموا أهل الوسطية .......!!!!!!!!!!!
العلم بالقرآن والحديث النبوي الصحيح والضعيف
ضمانه أكيدة من الانحراف هذا ما يدل عليه كلام الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم ،والمجتمعات المسلمة وغير المسلمة بحاجة إلى هذا بل والشجر والحجر والحيوان وكل الدواب أيضا بحاجة ايضاً إلى هذا ....
والعالم أفضل من العابد ، والعلماء الربانيون رحمة للناس وأما المتعالمون نقمة وكارثة على الناس والجاهل بدين الله يسقط في شباكهم .
والغلو والشدة في معاملة الناس واللين في مواجهة المحرمات من خطوات الشيطان التي نهينا من أتباعها .
والخيرية هي الوسطية ،والوسطية تثبت بالأدلة لا بالهوى ولا بالعقل .
والخارجون عن الوسطية لايزالون منذ عهد الصحابة رضوان الله عليهم كالخوارج ، والشيعة السبئية ، والمعتزلة والمرجئة القدرية والصوفية الحلولية
وكل من تفرع عن هذه الفرق أو شابهها أنهم ليسوا بالوسطية .
لا تظلموا أهل الوسطية فهم أرحم بالأمة لا يكفرون أحداً بالمعصية
ولا يحزبون الأمة ولايبحثون عن كراسي الحكام همهم الأول هداية الناس إلى توحيد الله فينتج عن ذلك الخوف من الله والاستقامة على دينه.
#أبوصلاح_في_العلم_والنصيحة #أبوصلاح_صباحية_الجمعة
استعمل هذا الرابط تشترك في قناة فوائد
https://t.me/GNATFAWAYID/550
العلم بالقرآن والحديث النبوي الصحيح والضعيف
ضمانه أكيدة من الانحراف هذا ما يدل عليه كلام الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم ،والمجتمعات المسلمة وغير المسلمة بحاجة إلى هذا بل والشجر والحجر والحيوان وكل الدواب أيضا بحاجة ايضاً إلى هذا ....
والعالم أفضل من العابد ، والعلماء الربانيون رحمة للناس وأما المتعالمون نقمة وكارثة على الناس والجاهل بدين الله يسقط في شباكهم .
والغلو والشدة في معاملة الناس واللين في مواجهة المحرمات من خطوات الشيطان التي نهينا من أتباعها .
والخيرية هي الوسطية ،والوسطية تثبت بالأدلة لا بالهوى ولا بالعقل .
والخارجون عن الوسطية لايزالون منذ عهد الصحابة رضوان الله عليهم كالخوارج ، والشيعة السبئية ، والمعتزلة والمرجئة القدرية والصوفية الحلولية
وكل من تفرع عن هذه الفرق أو شابهها أنهم ليسوا بالوسطية .
لا تظلموا أهل الوسطية فهم أرحم بالأمة لا يكفرون أحداً بالمعصية
ولا يحزبون الأمة ولايبحثون عن كراسي الحكام همهم الأول هداية الناس إلى توحيد الله فينتج عن ذلك الخوف من الله والاستقامة على دينه.
#أبوصلاح_في_العلم_والنصيحة #أبوصلاح_صباحية_الجمعة
استعمل هذا الرابط تشترك في قناة فوائد
https://t.me/GNATFAWAYID/550
Telegram
فوائد في العلم والنصيحة #أبوصلاح_في_العلم_والنصيحة
الصّبان.. ذكرى رحيل مؤرخ (1).
_______________
🖋 علوي بن سميط
في مثل هذا الشهر يناير/99م 27/رمضان 1419هج رحل عنا إلى الدار الآخرة مؤرخ وأديب وشاعر وسياسي وصحفي ومحامي ومحاسب صاحب هذه الصفات التي مارسها هو الأستاذ الراحل عبدالقادر محمد الصبان.
وتحل ذكرى رحيله…
_______________
🖋 علوي بن سميط
في مثل هذا الشهر يناير/99م 27/رمضان 1419هج رحل عنا إلى الدار الآخرة مؤرخ وأديب وشاعر وسياسي وصحفي ومحامي ومحاسب صاحب هذه الصفات التي مارسها هو الأستاذ الراحل عبدالقادر محمد الصبان.
وتحل ذكرى رحيله…
تأملات ومواقف ......
أيها الأحباء ......
قلت وبالله التوفيق .....
"ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم وأشد تثبيتا وإذا لآتيناهم من لدنا أجرا عظيما ولهديناهم صراطا مستقيما" سورة النساء 66 68
أما آنَ للزرع الذي استوى حصاده أن يقف على هذه الأبيات العظيمة المؤثرة ويأخذ منها دروس العودة إلى الله
(يانفس توبي فإن الموت قد حانـا * واعصي الهوى فالهوى مازال فتانا )
أما آنَ للمسوف في التوبة الناشز عن طريق العائدين إلى الله أن يتدبر هذا ....
(أبعد سنين قـد قضيتها لعبــا * قد آن تقتصـري قـد آن قد آنا)
آما آنَ لطالب الدنيا والاهث جلّ أوقاته خلفها أن يتعظ ...
(يانفـس مالي وللأمـوال أتركها * خلفي وأخـرج من دنياي عريانا )
آما آن لمن عاش حياة الترف والقوة و التسلط و النفوذ أن ينظر ماحدث لغيره من قبل ....
(أين الملوك وأبنــاء الملوك ومن * كانت تخـر له الأذقـان إذعانـا )
أما آنَ للفتى الشاب الساهي اللاهي أن يدرك مافاته من عمره ويستثمر ماتبقى من ريعان شبابه ....
(ياراكضا في ميـادين الهوى مرحا * ورافلا في ثيـاب الغي نشـوانا
مضى الزمان وولى العمر في لعب * يكفيك ما قد مضى قد كانا ماكانا )
يانفس توبي
يانفس توبي فإن الموت قد حانـا * واعصي الهوى فالهوى مازال فتانا
أما ترين المنــايا كيف تلقـطنا * لقـطا وتلحـق أخرانا بأولانـا
في كل يوم لنـا ميت نشــيعه * نـرى بمصـرعه آثـار موتـانا
يانفـس مالي وللأمـوال أتركها * خلفي وأخـرج من دنياي عريانا
أبعد سنين قـد قضيتها لعبــا * قد آن تقتصـري قـد آن قد آنا
مابالنـا نتعامى عن مصــائرنا * ننسـى بغـفلتنا من ليس ينسانا
نزداد حرصـا وهذا الدهر يزجرنا * كان زاجرنا بالحـرص أغرانـا
أين الملوك وأبنــاء الملوك ومن * كانت تخـر له الأذقـان إذعانـا
صاحت بهم حادثات الدهر فانقلبوا * مستبدلـين من الأوطان أوطانا
خلوا مدائـن كان العز مفرشـها * واستفرشـوا حفرا غبرا وقيعانا
ياراكضا في ميـادين الهوى مرحا * ورافلا في ثيـاب الغي نشـوانا
مضى الزمان وولى العمر في لعب * يكفيك ما قد مضى قد كانا ماكانا
أيها الأحباء ......
قلت وبالله التوفيق .....
"ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم وأشد تثبيتا وإذا لآتيناهم من لدنا أجرا عظيما ولهديناهم صراطا مستقيما" سورة النساء 66 68
أما آنَ للزرع الذي استوى حصاده أن يقف على هذه الأبيات العظيمة المؤثرة ويأخذ منها دروس العودة إلى الله
(يانفس توبي فإن الموت قد حانـا * واعصي الهوى فالهوى مازال فتانا )
أما آنَ للمسوف في التوبة الناشز عن طريق العائدين إلى الله أن يتدبر هذا ....
(أبعد سنين قـد قضيتها لعبــا * قد آن تقتصـري قـد آن قد آنا)
آما آنَ لطالب الدنيا والاهث جلّ أوقاته خلفها أن يتعظ ...
(يانفـس مالي وللأمـوال أتركها * خلفي وأخـرج من دنياي عريانا )
آما آن لمن عاش حياة الترف والقوة و التسلط و النفوذ أن ينظر ماحدث لغيره من قبل ....
(أين الملوك وأبنــاء الملوك ومن * كانت تخـر له الأذقـان إذعانـا )
أما آنَ للفتى الشاب الساهي اللاهي أن يدرك مافاته من عمره ويستثمر ماتبقى من ريعان شبابه ....
(ياراكضا في ميـادين الهوى مرحا * ورافلا في ثيـاب الغي نشـوانا
مضى الزمان وولى العمر في لعب * يكفيك ما قد مضى قد كانا ماكانا )
يانفس توبي
يانفس توبي فإن الموت قد حانـا * واعصي الهوى فالهوى مازال فتانا
أما ترين المنــايا كيف تلقـطنا * لقـطا وتلحـق أخرانا بأولانـا
في كل يوم لنـا ميت نشــيعه * نـرى بمصـرعه آثـار موتـانا
يانفـس مالي وللأمـوال أتركها * خلفي وأخـرج من دنياي عريانا
أبعد سنين قـد قضيتها لعبــا * قد آن تقتصـري قـد آن قد آنا
مابالنـا نتعامى عن مصــائرنا * ننسـى بغـفلتنا من ليس ينسانا
نزداد حرصـا وهذا الدهر يزجرنا * كان زاجرنا بالحـرص أغرانـا
أين الملوك وأبنــاء الملوك ومن * كانت تخـر له الأذقـان إذعانـا
صاحت بهم حادثات الدهر فانقلبوا * مستبدلـين من الأوطان أوطانا
خلوا مدائـن كان العز مفرشـها * واستفرشـوا حفرا غبرا وقيعانا
ياراكضا في ميـادين الهوى مرحا * ورافلا في ثيـاب الغي نشـوانا
مضى الزمان وولى العمر في لعب * يكفيك ما قد مضى قد كانا ماكانا
ضعف الشخصية في كثير من شباب اليوم رغم التقدم قي محالات
التعبير عن الاراء والتواصل الإجتماعي
يعاني كثير من الشباب خاصة طلاب المدارس في التعليم العام وما فوقه ـلمظاهر ضعف الشخصية خاصة مظاهر معينة يدركها بعض التربويون ذوي الخبرات ...
ومثاله كأن لا يحسن اتخاذ القرار المناسب في مسائل شتى منها اعتماد طريق تخصصه ،ولا مواجهة الآخرين فيبدو عليه التردد والتذبذب في المواقف أو لا يجيد التعبير عن آرائه والدفاع عنها، أولا يحسن التصرف في الأزمات والأمور الصعبة التي قد يمر بها . أو ظهور الخوف والخجل من الكلام أمام الآخرين أو محادثتهم وغيرها حيث يلاحظ عليه تبغيته للأقوى من زملاءه ، وتقليد ه الآخرين في حركاتهم ولباسهم وهيئاتهم بل حتى وآرائهم وأخلاقهم.
وهي في الحقيقة جملة من العوامل تقف وراء ذلك لست بصدد شرحها وتحليلها لكن الأهم من هذا أن على من يتصف بشيئاُ من ذلك كثر أو قل أن يدرك أن بإمكانه تجاوز مشكلته بأدوية بسيطة لاتكلفه كثيراً وقد لاحظت خلال تجربتي التربوية كيف أن بعضاً ممن اعرفه تجاوز هذا المشكل وأصبح شخصاً يشار له اليوم بالبنان .
ولعل كثرة القراءة والمطالعة والتعلم والتعليم واكتساب المهارات والخبرات و عقد صداقات مع ذوي التأثير على الآخرين وقراءة التراجم والسير والتاريخ وعن المبدعين
في الكتب المهتمة ببناء شخصية الإنسان، فهي تساعد الشباب على كيفية التعامل مع الآخرين وكيفية اتخاذ القرار وعوامل إقناع الناس وغير ذلك، فإن هذه القراءة المتنوعة ومحاولة التطبيق ستؤدي إلى نتائج إيجابية ناجحة إن شاء الله تعالى .
التعبير عن الاراء والتواصل الإجتماعي
يعاني كثير من الشباب خاصة طلاب المدارس في التعليم العام وما فوقه ـلمظاهر ضعف الشخصية خاصة مظاهر معينة يدركها بعض التربويون ذوي الخبرات ...
ومثاله كأن لا يحسن اتخاذ القرار المناسب في مسائل شتى منها اعتماد طريق تخصصه ،ولا مواجهة الآخرين فيبدو عليه التردد والتذبذب في المواقف أو لا يجيد التعبير عن آرائه والدفاع عنها، أولا يحسن التصرف في الأزمات والأمور الصعبة التي قد يمر بها . أو ظهور الخوف والخجل من الكلام أمام الآخرين أو محادثتهم وغيرها حيث يلاحظ عليه تبغيته للأقوى من زملاءه ، وتقليد ه الآخرين في حركاتهم ولباسهم وهيئاتهم بل حتى وآرائهم وأخلاقهم.
وهي في الحقيقة جملة من العوامل تقف وراء ذلك لست بصدد شرحها وتحليلها لكن الأهم من هذا أن على من يتصف بشيئاُ من ذلك كثر أو قل أن يدرك أن بإمكانه تجاوز مشكلته بأدوية بسيطة لاتكلفه كثيراً وقد لاحظت خلال تجربتي التربوية كيف أن بعضاً ممن اعرفه تجاوز هذا المشكل وأصبح شخصاً يشار له اليوم بالبنان .
ولعل كثرة القراءة والمطالعة والتعلم والتعليم واكتساب المهارات والخبرات و عقد صداقات مع ذوي التأثير على الآخرين وقراءة التراجم والسير والتاريخ وعن المبدعين
في الكتب المهتمة ببناء شخصية الإنسان، فهي تساعد الشباب على كيفية التعامل مع الآخرين وكيفية اتخاذ القرار وعوامل إقناع الناس وغير ذلك، فإن هذه القراءة المتنوعة ومحاولة التطبيق ستؤدي إلى نتائج إيجابية ناجحة إن شاء الله تعالى .
أعلام حضرمية
الشيخ علي بن أحمد بن سعيد باصبرين ( باحميش ) رحمه الله ت سنة 1307 هـ
من علماء الحديث والفقه الشافعي في حضرموت،طلب العلم في حضرموت والحجاز ومصر،عاش في سنوات مابين أواخر القرن الثالث عشر والرابع عشر الهجري.
له طلاب علم أخذوا عنه من أشهرهم إبنه أحمد بن علي باصبرين ، وحسن بن عمر الحداد وعلي بن سالم العميري وآخرون في الحجاز .
كان عارفا رحمه الله بالحديث والفقه الشافعي راسا فيه، ثم سافر إلى الحج وتعرف على دعاة الدعوة إلى التوحيد وعاصرهم وتأثر بهم،وأصبح منافحاً عن الدعوة للشيخ محمد بن عبد الوهاب ودعوته ....
وقال ابن عبيد الله السقاف في إدامة القوت عنه في صفـ124, 143ـحة : ( ... وآل باحميش من حملة السلاح وأهل النجدة ومن متأخري علمائهم الشيخ علي بن أحمد بن سعيد باصبرين , كان جبلاً من جبال العلم قال والدي زرتُ دوعن في شوال عام 1290هـ فطفنا ببلاد دوعن ... ولمَّا انتهينا إلى " قرحة آل باحمبش " أوأن المغرب أدركنا صلاتهما في مسجدها , خلف إمام حسن الأداء شجي الصوت محافظ على السنن والهيئات وبعد أن فرغ من الأدعية والراتبة جلس للتدريس في شرح " المقدمة الحضرمية " وكان يكتب عليه حاشية , فسمعنا أحسن تدريس , وأتقن تحقيق وأبلغ إلقاء , وأوضح تفهيم , ثم صلىَّ بنا العشاء بسورتين من أوساط المفَّصل بصوت عذب أخذ بقلوبنا وبقى طنينه باسماعنا , وخيل لنا أننا لم نسمع تلك السُوَر ولم تنزل إلاَّ تلك الساعة وما كاد يخرج من المسجد وبندقيته على كتفه )
ووصفه بن عبيد الله السقاف بناء على رؤية والده له بأنه أشبه بالصحابة رضوان الله عليهم:ووصفه ابن عبيد الله السقاف عن أبيه الذي رآه كأنه رأى أحداً من الصحابة قال في ص 143: ( فتمثلت لنا رسوم الصحابة والسلف الطيب حيث اجتمعت العبادة والشجاعة والعلم في ذلك الهيكل الشريف وهو شخص الشيخ علي بن أحمد باصبرين )
وقال الزركلي في ترجمته أيضا : فقيه شافعي من رجال الحديث . حضرمي الاصل . له " إتحاف الناقد البصير ، بقوى أحاديث الجامع الصغير - خ " جرد فيه الجامع الصغيرللسيوطي عن الحسن والضعيف ، وفرغ من تجريده سنة 1266 ه ، و " إثمد العينين - ط " رسالة في خلاف فقهي بين ابن حجر الهيثمي والرملي ، و " تلخيص المراد في فتاوى ابن زياد - ط " وهو عبد الرحمن بن زياد الزبيدي مفتي اليمن ، و " معاتبه الاحبة والاخوان - خ " بجامعة الرياض ، في علم الميقات ، و " قرة العينين في دفع الشين بالزين - خ " )
وفي المهمات الدينية ذكر الأستاذ / أكرم عصبان نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة ...وقد صرح بأخذه العلم عن العلامة سعيد بن محمد باعشن صاحب كتاب بشرى الكريم ) ص 5
كتبه الباحث الاستاذ أبو صلاح حسين صالح بن عيسى بن سلمان في تاريخ وتراث وجغرافية حضرموت نقلاً مختصراً من بحث مخطوط لديه خاص به لم ينشر بعد
#أبوصلاح_باحث_في_تاريخ_وتراث_وجغرافية_حضرموت
#أبوصلاح_صباحيةا_الجمعة
#أبوصلاح_مسائل_في_الصيام
الشيخ علي بن أحمد بن سعيد باصبرين ( باحميش ) رحمه الله ت سنة 1307 هـ
من علماء الحديث والفقه الشافعي في حضرموت،طلب العلم في حضرموت والحجاز ومصر،عاش في سنوات مابين أواخر القرن الثالث عشر والرابع عشر الهجري.
له طلاب علم أخذوا عنه من أشهرهم إبنه أحمد بن علي باصبرين ، وحسن بن عمر الحداد وعلي بن سالم العميري وآخرون في الحجاز .
كان عارفا رحمه الله بالحديث والفقه الشافعي راسا فيه، ثم سافر إلى الحج وتعرف على دعاة الدعوة إلى التوحيد وعاصرهم وتأثر بهم،وأصبح منافحاً عن الدعوة للشيخ محمد بن عبد الوهاب ودعوته ....
وقال ابن عبيد الله السقاف في إدامة القوت عنه في صفـ124, 143ـحة : ( ... وآل باحميش من حملة السلاح وأهل النجدة ومن متأخري علمائهم الشيخ علي بن أحمد بن سعيد باصبرين , كان جبلاً من جبال العلم قال والدي زرتُ دوعن في شوال عام 1290هـ فطفنا ببلاد دوعن ... ولمَّا انتهينا إلى " قرحة آل باحمبش " أوأن المغرب أدركنا صلاتهما في مسجدها , خلف إمام حسن الأداء شجي الصوت محافظ على السنن والهيئات وبعد أن فرغ من الأدعية والراتبة جلس للتدريس في شرح " المقدمة الحضرمية " وكان يكتب عليه حاشية , فسمعنا أحسن تدريس , وأتقن تحقيق وأبلغ إلقاء , وأوضح تفهيم , ثم صلىَّ بنا العشاء بسورتين من أوساط المفَّصل بصوت عذب أخذ بقلوبنا وبقى طنينه باسماعنا , وخيل لنا أننا لم نسمع تلك السُوَر ولم تنزل إلاَّ تلك الساعة وما كاد يخرج من المسجد وبندقيته على كتفه )
ووصفه بن عبيد الله السقاف بناء على رؤية والده له بأنه أشبه بالصحابة رضوان الله عليهم:ووصفه ابن عبيد الله السقاف عن أبيه الذي رآه كأنه رأى أحداً من الصحابة قال في ص 143: ( فتمثلت لنا رسوم الصحابة والسلف الطيب حيث اجتمعت العبادة والشجاعة والعلم في ذلك الهيكل الشريف وهو شخص الشيخ علي بن أحمد باصبرين )
وقال الزركلي في ترجمته أيضا : فقيه شافعي من رجال الحديث . حضرمي الاصل . له " إتحاف الناقد البصير ، بقوى أحاديث الجامع الصغير - خ " جرد فيه الجامع الصغيرللسيوطي عن الحسن والضعيف ، وفرغ من تجريده سنة 1266 ه ، و " إثمد العينين - ط " رسالة في خلاف فقهي بين ابن حجر الهيثمي والرملي ، و " تلخيص المراد في فتاوى ابن زياد - ط " وهو عبد الرحمن بن زياد الزبيدي مفتي اليمن ، و " معاتبه الاحبة والاخوان - خ " بجامعة الرياض ، في علم الميقات ، و " قرة العينين في دفع الشين بالزين - خ " )
وفي المهمات الدينية ذكر الأستاذ / أكرم عصبان نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة ...وقد صرح بأخذه العلم عن العلامة سعيد بن محمد باعشن صاحب كتاب بشرى الكريم ) ص 5
كتبه الباحث الاستاذ أبو صلاح حسين صالح بن عيسى بن سلمان في تاريخ وتراث وجغرافية حضرموت نقلاً مختصراً من بحث مخطوط لديه خاص به لم ينشر بعد
#أبوصلاح_باحث_في_تاريخ_وتراث_وجغرافية_حضرموت
#أبوصلاح_صباحيةا_الجمعة
#أبوصلاح_مسائل_في_الصيام
أسوار تريم بين الغزاة والمحاصرين
كان لأغلب المدن التاريخية في حضرموت وغيرها من بلدان العالم أسوار مبنية بإحكام تحيط بها من كل جانب،وهذه هي إحدى طرق الحماية والدفاع عن المدينة خشية الغزو الخارجي ، أو لتحصينها من دخول اللصوص والغرباء ، فتغلق أبوابها ليلاً وهذا ماتخبر عنه كتب التاريخ.
و لو تأملنا جغرافية المكان لمدينة تريم لتوصلنا إلى أن تريم هي احدي مراكز الاستيطان البشري الرئيسة القديم في وادي حضرموت ،أو على الأقل قبيل الإسلام بشكل كبير ، وكان الاستيطان البشري في الحضارات القديمة كما هو معروف يعتمد على الموقع على طرق التجارة ،أو وجود المياه كالأنهار، ومن ثم الاعتماد على الزراعة ؛وفي حضرموت ليست المستوطنات حديثة العهد كما تدل على ذلك النقوش المكتشفة والآثار القديمة في ريبون وشبوة و تريم والشحر، وشبام وذي أصبح ، وميناء قنا وميفعة وبروم ؛ وغيرها من المدن التاريخية القديمة .
ولعوامل اقتصادية وسياسية ، لعبت مدينة تريم دوراً ملفتاً في تاريخ حضرموت،الأمر الذي جعلها تتعرض للغزو الخارجي من ممالك وسلاطين وأقوام وقبائل شتى نزحت إليها، في أدوار تاريخية متعددة حتى العصر الحديث ، وغيرت فيها من التركيبة الديموغرافية للسكان الذين كانوا في الأصل يغلب عليهم الأصول الحضرمية القديمة في بادئ الأمر ، ولهجرة مجاميع منهم خاصة في بداية صدر الإسلام عند فتح مصر وبلاد الشام والعراق ،وشمال أفريقيا أحدث ذلك تخلخلاً سكانياً وإعادة لتوزيع السكان داخل وخارج مركز المدينة ،وفي العصر الإسلامي الوسيط أيضا خرجت موجة أخرى من المهاجرين إلى مناطق جديدة في جنوب شرق آسيا ،وشرق أفريقيا ، وأضافت زيادات أخرى في عدد المهاجرين منها، كما ذكر ذلك بعض الباحثين المعاصرين .
وكانت تريم قد أختلف في نسبها،فمنهم من ينسبها إلى أحد أبناء حضرموت القحطانية، وهو الصحيح ،ومنهم من يرى خلاف ذلك.
ومما يدل على قدم المدينة، وجود بقايا آثار حقبة ماقبل الإسلام من حصون لاتزال وآثار موجودة حتى يومنا هذا مثل كـــ(حصن الرناد التاريخي ) الواقع في قلب المدينة . وقد ذكر الشيخ محمد بن عبدالله الخطيب في كتابه بُرد النعيم: "إن أصل مدينة تريم القديمة الخلِيف والأزرّة وهما حارتان متصلتان بالحصن والسوق النجدية"، أي أن تريم القديمة كانت تقع حول حصن الرناد وتحتل تلك المساحة اليوم القسم الوسط من المدينة الحالية التي نمت وتطوّرت وتوسّعت لتقدر مساحتها الإجمالية بنحو 3500 كلم مربع.
وفي كل الأحوال فالمدينة الظاهر أنها كانت معروفة كإحدى حواضر مملكة حضرموت القديمة ، وأحاطت بها سلسلة من التحصينات المحكمة على حدود ابعد من المدينة كموضع آثاري قديم ، يسمى "حصن عر" أو العر، وهو بقية حصن قديم، لعله كان من حصون ملوك حضرموت، الذين كانت تريم تحتضنهم والظاهر أنه أسس في هذا المكان لحماية المنطقة من الغزاة ولحفظ الأمن فيها. وقد كان الحصن عاليًا مرتفعًا فوق تل مرتفع عن الأرض ،وهناك مواضع تحصينات عسكرية أخرى في هذه المنطقة الشرقية التي تحيط بمدينة تريم ، مثل حصن"المكنون" El- Mekenum
الذي يقع قريباً من منطقة السوم , و أما"ثربة" ، فإنه بقايا أبنية على قمة تل، يظهر أنه كان في الأصل حصنًا لحماية المنطقة من الغزاة ولمنع الأعداء من الوصول إلى قرى مدن المنطقة ومدنها أو اجتياز الأودية للاتجاه نحو الجنوب. ولا تزال بقايا جدر الحصن مرتفعة عن سطح الأرض.
ويظهر من آثار الحصون والقلاع الباقية في أن مملكة حضرموت كانت قد حصنت حدودها، وحمتها بحاميات عسكرية أقامت على طول الحدود لحمايتها من الطامعين فيها ولحماية الأمن أيضًا. وقد أقيمت هذه الحصون في مواقع ذات أهمية من الوجهة العسكرية، على تلال وقمم جبال ومرتفعات تشرف على السهول ومضايق الأودية حيث يكون في متناول الجنود إصابة العدو وإنزال الخسائر به، وبهذه التحصينات دافعوا عن حدود بلادهم.
و تعرضت المدينة خلال تاريخها الطويل الموغل في القدم لحملات هجومية ،وغزوات من أطراف محلية وخارجية شتى لاقتحامها والسيطرة عليها .
ولأن المدينة كانت مسورة فستعصت على المهاجمين ،وتمنعت لفترات زمنية عليهم ، قد تطول أوتقصر كما سنلاحظ ذلك في هذا السياق التاريخي الذي نحن بصدده ؛من ذلك ماحدث للمدينة وبساتينها الزراعية ،وعرائش العنب. ففي القرن الثالث الميلادي دلت النقوش الحميرية كالنقش الموسوم (أرياني 32 ) ،حين قدم الحميريون إلى المدن الحضرمية بغية احتلالها بقيادة القائد الحميري "سعد تالب يتلف ،بمباركة الملك "ذمر على يهبر" " تقدموا نحو مستوطنات عدة في حضرموت ومنها تريم ، " فأغار الجيش الحميري على عر آهلان، أو حصن الأهل وتريم، فاكتسحوا مدينتهم بعد حصار دام أثني عشر يوماً، واستولوا على ألف عريشه من عرائش العنب وأتلفوها".
بعد أن لجئوا إلى حصار المدينة المتمنعة بالتحصين الجيد والمقاومة الشعبية بداخلها ،وكانت تحت حاكماً حضرميا،قاوم المعتدين ورفض التسليم ،غير أنهم
كان لأغلب المدن التاريخية في حضرموت وغيرها من بلدان العالم أسوار مبنية بإحكام تحيط بها من كل جانب،وهذه هي إحدى طرق الحماية والدفاع عن المدينة خشية الغزو الخارجي ، أو لتحصينها من دخول اللصوص والغرباء ، فتغلق أبوابها ليلاً وهذا ماتخبر عنه كتب التاريخ.
و لو تأملنا جغرافية المكان لمدينة تريم لتوصلنا إلى أن تريم هي احدي مراكز الاستيطان البشري الرئيسة القديم في وادي حضرموت ،أو على الأقل قبيل الإسلام بشكل كبير ، وكان الاستيطان البشري في الحضارات القديمة كما هو معروف يعتمد على الموقع على طرق التجارة ،أو وجود المياه كالأنهار، ومن ثم الاعتماد على الزراعة ؛وفي حضرموت ليست المستوطنات حديثة العهد كما تدل على ذلك النقوش المكتشفة والآثار القديمة في ريبون وشبوة و تريم والشحر، وشبام وذي أصبح ، وميناء قنا وميفعة وبروم ؛ وغيرها من المدن التاريخية القديمة .
ولعوامل اقتصادية وسياسية ، لعبت مدينة تريم دوراً ملفتاً في تاريخ حضرموت،الأمر الذي جعلها تتعرض للغزو الخارجي من ممالك وسلاطين وأقوام وقبائل شتى نزحت إليها، في أدوار تاريخية متعددة حتى العصر الحديث ، وغيرت فيها من التركيبة الديموغرافية للسكان الذين كانوا في الأصل يغلب عليهم الأصول الحضرمية القديمة في بادئ الأمر ، ولهجرة مجاميع منهم خاصة في بداية صدر الإسلام عند فتح مصر وبلاد الشام والعراق ،وشمال أفريقيا أحدث ذلك تخلخلاً سكانياً وإعادة لتوزيع السكان داخل وخارج مركز المدينة ،وفي العصر الإسلامي الوسيط أيضا خرجت موجة أخرى من المهاجرين إلى مناطق جديدة في جنوب شرق آسيا ،وشرق أفريقيا ، وأضافت زيادات أخرى في عدد المهاجرين منها، كما ذكر ذلك بعض الباحثين المعاصرين .
وكانت تريم قد أختلف في نسبها،فمنهم من ينسبها إلى أحد أبناء حضرموت القحطانية، وهو الصحيح ،ومنهم من يرى خلاف ذلك.
ومما يدل على قدم المدينة، وجود بقايا آثار حقبة ماقبل الإسلام من حصون لاتزال وآثار موجودة حتى يومنا هذا مثل كـــ(حصن الرناد التاريخي ) الواقع في قلب المدينة . وقد ذكر الشيخ محمد بن عبدالله الخطيب في كتابه بُرد النعيم: "إن أصل مدينة تريم القديمة الخلِيف والأزرّة وهما حارتان متصلتان بالحصن والسوق النجدية"، أي أن تريم القديمة كانت تقع حول حصن الرناد وتحتل تلك المساحة اليوم القسم الوسط من المدينة الحالية التي نمت وتطوّرت وتوسّعت لتقدر مساحتها الإجمالية بنحو 3500 كلم مربع.
وفي كل الأحوال فالمدينة الظاهر أنها كانت معروفة كإحدى حواضر مملكة حضرموت القديمة ، وأحاطت بها سلسلة من التحصينات المحكمة على حدود ابعد من المدينة كموضع آثاري قديم ، يسمى "حصن عر" أو العر، وهو بقية حصن قديم، لعله كان من حصون ملوك حضرموت، الذين كانت تريم تحتضنهم والظاهر أنه أسس في هذا المكان لحماية المنطقة من الغزاة ولحفظ الأمن فيها. وقد كان الحصن عاليًا مرتفعًا فوق تل مرتفع عن الأرض ،وهناك مواضع تحصينات عسكرية أخرى في هذه المنطقة الشرقية التي تحيط بمدينة تريم ، مثل حصن"المكنون" El- Mekenum
الذي يقع قريباً من منطقة السوم , و أما"ثربة" ، فإنه بقايا أبنية على قمة تل، يظهر أنه كان في الأصل حصنًا لحماية المنطقة من الغزاة ولمنع الأعداء من الوصول إلى قرى مدن المنطقة ومدنها أو اجتياز الأودية للاتجاه نحو الجنوب. ولا تزال بقايا جدر الحصن مرتفعة عن سطح الأرض.
ويظهر من آثار الحصون والقلاع الباقية في أن مملكة حضرموت كانت قد حصنت حدودها، وحمتها بحاميات عسكرية أقامت على طول الحدود لحمايتها من الطامعين فيها ولحماية الأمن أيضًا. وقد أقيمت هذه الحصون في مواقع ذات أهمية من الوجهة العسكرية، على تلال وقمم جبال ومرتفعات تشرف على السهول ومضايق الأودية حيث يكون في متناول الجنود إصابة العدو وإنزال الخسائر به، وبهذه التحصينات دافعوا عن حدود بلادهم.
و تعرضت المدينة خلال تاريخها الطويل الموغل في القدم لحملات هجومية ،وغزوات من أطراف محلية وخارجية شتى لاقتحامها والسيطرة عليها .
ولأن المدينة كانت مسورة فستعصت على المهاجمين ،وتمنعت لفترات زمنية عليهم ، قد تطول أوتقصر كما سنلاحظ ذلك في هذا السياق التاريخي الذي نحن بصدده ؛من ذلك ماحدث للمدينة وبساتينها الزراعية ،وعرائش العنب. ففي القرن الثالث الميلادي دلت النقوش الحميرية كالنقش الموسوم (أرياني 32 ) ،حين قدم الحميريون إلى المدن الحضرمية بغية احتلالها بقيادة القائد الحميري "سعد تالب يتلف ،بمباركة الملك "ذمر على يهبر" " تقدموا نحو مستوطنات عدة في حضرموت ومنها تريم ، " فأغار الجيش الحميري على عر آهلان، أو حصن الأهل وتريم، فاكتسحوا مدينتهم بعد حصار دام أثني عشر يوماً، واستولوا على ألف عريشه من عرائش العنب وأتلفوها".
بعد أن لجئوا إلى حصار المدينة المتمنعة بالتحصين الجيد والمقاومة الشعبية بداخلها ،وكانت تحت حاكماً حضرميا،قاوم المعتدين ورفض التسليم ،غير أنهم
فرضوا الحصار عليها لمدة أثني عشر يوماً، ثم تم اكتساح المدينة ،واستباحتها والاستيلاء عليها، وتدمير وتخريب حقول العنب في هذه المدينة، حيث بلغ عدد عرائش العنب المتلفة ألف عريشة. وكانت هذه العرائش خارج أسوار المدينة وداخلها ،فحولها الغزاة أداة ضغط لتسليم المدينة وفتح أسوارها لهم .بعد أن ظلت ممتنعة عن التسليم ، بتحصينها الجيد ، المتمثل في السور والقلاع والبوابات، في اتجاهات مختلفة من الجنوب والشمال . ويستدل من هذه النقوش التي وجدت أنه ذكر فيها هذا النوع من التحصين العسكري القوي ، الذي صمد في وجه الغزاة المتقدمين نحو المدينة.
ولأن المدينة هامة وذات بعد جغرافي واقتصادي
ظل هذا السور في عصور صدر الإسلام قائماً ،حين تحولت تريم عاصمة حضرموت ومقراً دائماً لعامل رسول الله صلى الله عليه وسلم في حضرموت زياد بن لبيد البياضي وخليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم من بعده أبوبكر الصديق رضي الله عنه.
وكان بني وليعه من بني عمرو بن معاوية وملوكهم الأربعة وأختهم العمردة التي تشاركهم رئاسة القبيلة من كندة قد لجئوا إلى حصن النجير وتحصنوا فيه ومعهم الأشعث بن قيس الكندي من بني الحارث بن معاوية أيضا،والحصن إلى الشرق من تريم بين قرية خباية ومسيال عِدِم شرقي تريم .
وقيل أنه ليس لكندة وإنما هو لجماعة من قبيلة حضرموت أعوان لكندة في موقفهم ، ولأن تريم والقرى المجاورة لها هي مواطن قبيلة حضرموت،وقد تحصن في الحصن الجماعات الممتنعة عن دفع الزكاة لعامل خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ،والجماعات المرتدة عن الإسلام بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومبايعة الصديق رضي الله عنه خليفة للمسلمين من بعده .
بعد معركتهم الأولى ، التي جرت في محشر الزرقان ولعله (منطقة المحجر حالياً ) شمال غرب مدينة شبام حيث تسكن هذه المنطقة وإلى الشمال والغرب منها بعض القبائل الكندية كماذكر الهمداني أبن الحائك في (صفة جزيرة العرب ) من تجيب والسكون وبني عمرو بن معاوية ، وعلى إثر الخلاف الذي نشب بينهم وبينه في قضية الناقة- القلوص التي قيل انها كانت لغلام من كندة كوماء من خير إبله، كما أوضح ذلك (أبن خلدون الحضرمي المغربي في تاريخه) فلما أخذها زياد بن لبيد الأنصاري وعقلها في إبل الصدقة ووسمها بميسم الصدقة جزع الغلام الكندي ، وصاح في قومه فانحاز إليه من أنحاز من كندة حمية وعصبية معه فأعاد أحد شيوخ كندة وهو حارثة بن سراقة الكندي الناقة المتنازع عليها من بين إبل الصدقة ،فبعدها تأزم الموقف ووقعت بينهم وجيش المسلمين واقعة الحصن (النجير ) فكتب زياد إلى أبي بكر رضي الله عنه بذلك، فكتب أبو بكر إلى المهاجر بن أبي أمية وكان على صنعاء بعد قتل العنسي أن يمد زياداً بنفسه ويعينه على مخالفي عامل خليفة رسول الله بحضرموت .
وهناك جرت في (حصن النجير ) محاصرة المقاتلين الممتنعين عن دفع الزكاة،ومن تريم تنطلق الأوامر والإمداد للمقاتلين لهم ،حتى استتب الأمر لخليفة رسول الله الصديق رضي الله عنه في الجزيرة العربية كلها ومنها حضرموت ، وقد قتل من قتل من كندة قبل أن يأتي أمر الخليفة بالتوقف عن قتل المحاصرين ؛ وأطلق سيدنا أبوبكر الصديق رضي الله عنه سراح الأشعث بن قيس الكندي الذي قدم أليه مخفورا، ثم أنه زوجه أخته أم فروة بنت أبي قحافة وأعفى عن رفاقه القادمين معه إلى مدينة رسول الله أسرى ،وحسن إسلامهم وساهموا في جيش الفتح الإسلامي .
ومما تجدر الإشارة إليه أيضا في هذا السياق ،وبعد أن أختار ثوار الأباضية حضرموت منطلقاً لثورتهم على مروان بن محمد آخر الخلفاء الأمويين وتوافدوا أفراداً وجماعات من البصرة والحجاز ومناطق مختلفة من اليمن , ثم أعلنوا ثورتهم بزعامة عبد الله بن يحيى الكندي، وعزلوا عامل الخليفة الأموي إبراهيم بن جبلة الكندي , المقيم في مدينة تريم -وهذا ما ترجح لي -واستمرت هذه الثورة قرابة السنة والنصف , حيث أنها بدأت من عام 129هـ بقيادة القاضي ( عبد الله بن يحيى الكندي الذي لقبه أنصاره بـ( طالب الحق ) ، أوعز الخليفة مروان بن محمد والي صنعاء عبد الملك بن محمد بن عطية السعدي ليطارد فلول الأباضية بعد مقتل زعيمها ، ووصل جيشه إلى شبام وتريم بحضر موت . إلاَّ إنه لم يستطع السيطرة التامة على الوضع في حضرموت , فاضطرَّ إلى مصالحة الأباضية وعاد إلى مكة , ولكنه قُتل أثناء الطريق .
فما لبث أن أرسل الخليفة مروان بن محمد بشعيب البارقي على رأس حملة انتقامية كبرى إلى مدينة شبام والهجرين وذي أصبح وحاصر تريم ودخلها عنوة ، ثم أوقع القتل في الرجال والنساء والأطفال ,وأتلف الأموال وخرب الديار، وانتهب ما بأيدي الحضارمة، حتى أخمدت ثورتهم عام 130هـ.
ولأن المدينة هامة وذات بعد جغرافي واقتصادي
ظل هذا السور في عصور صدر الإسلام قائماً ،حين تحولت تريم عاصمة حضرموت ومقراً دائماً لعامل رسول الله صلى الله عليه وسلم في حضرموت زياد بن لبيد البياضي وخليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم من بعده أبوبكر الصديق رضي الله عنه.
وكان بني وليعه من بني عمرو بن معاوية وملوكهم الأربعة وأختهم العمردة التي تشاركهم رئاسة القبيلة من كندة قد لجئوا إلى حصن النجير وتحصنوا فيه ومعهم الأشعث بن قيس الكندي من بني الحارث بن معاوية أيضا،والحصن إلى الشرق من تريم بين قرية خباية ومسيال عِدِم شرقي تريم .
وقيل أنه ليس لكندة وإنما هو لجماعة من قبيلة حضرموت أعوان لكندة في موقفهم ، ولأن تريم والقرى المجاورة لها هي مواطن قبيلة حضرموت،وقد تحصن في الحصن الجماعات الممتنعة عن دفع الزكاة لعامل خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ،والجماعات المرتدة عن الإسلام بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومبايعة الصديق رضي الله عنه خليفة للمسلمين من بعده .
بعد معركتهم الأولى ، التي جرت في محشر الزرقان ولعله (منطقة المحجر حالياً ) شمال غرب مدينة شبام حيث تسكن هذه المنطقة وإلى الشمال والغرب منها بعض القبائل الكندية كماذكر الهمداني أبن الحائك في (صفة جزيرة العرب ) من تجيب والسكون وبني عمرو بن معاوية ، وعلى إثر الخلاف الذي نشب بينهم وبينه في قضية الناقة- القلوص التي قيل انها كانت لغلام من كندة كوماء من خير إبله، كما أوضح ذلك (أبن خلدون الحضرمي المغربي في تاريخه) فلما أخذها زياد بن لبيد الأنصاري وعقلها في إبل الصدقة ووسمها بميسم الصدقة جزع الغلام الكندي ، وصاح في قومه فانحاز إليه من أنحاز من كندة حمية وعصبية معه فأعاد أحد شيوخ كندة وهو حارثة بن سراقة الكندي الناقة المتنازع عليها من بين إبل الصدقة ،فبعدها تأزم الموقف ووقعت بينهم وجيش المسلمين واقعة الحصن (النجير ) فكتب زياد إلى أبي بكر رضي الله عنه بذلك، فكتب أبو بكر إلى المهاجر بن أبي أمية وكان على صنعاء بعد قتل العنسي أن يمد زياداً بنفسه ويعينه على مخالفي عامل خليفة رسول الله بحضرموت .
وهناك جرت في (حصن النجير ) محاصرة المقاتلين الممتنعين عن دفع الزكاة،ومن تريم تنطلق الأوامر والإمداد للمقاتلين لهم ،حتى استتب الأمر لخليفة رسول الله الصديق رضي الله عنه في الجزيرة العربية كلها ومنها حضرموت ، وقد قتل من قتل من كندة قبل أن يأتي أمر الخليفة بالتوقف عن قتل المحاصرين ؛ وأطلق سيدنا أبوبكر الصديق رضي الله عنه سراح الأشعث بن قيس الكندي الذي قدم أليه مخفورا، ثم أنه زوجه أخته أم فروة بنت أبي قحافة وأعفى عن رفاقه القادمين معه إلى مدينة رسول الله أسرى ،وحسن إسلامهم وساهموا في جيش الفتح الإسلامي .
ومما تجدر الإشارة إليه أيضا في هذا السياق ،وبعد أن أختار ثوار الأباضية حضرموت منطلقاً لثورتهم على مروان بن محمد آخر الخلفاء الأمويين وتوافدوا أفراداً وجماعات من البصرة والحجاز ومناطق مختلفة من اليمن , ثم أعلنوا ثورتهم بزعامة عبد الله بن يحيى الكندي، وعزلوا عامل الخليفة الأموي إبراهيم بن جبلة الكندي , المقيم في مدينة تريم -وهذا ما ترجح لي -واستمرت هذه الثورة قرابة السنة والنصف , حيث أنها بدأت من عام 129هـ بقيادة القاضي ( عبد الله بن يحيى الكندي الذي لقبه أنصاره بـ( طالب الحق ) ، أوعز الخليفة مروان بن محمد والي صنعاء عبد الملك بن محمد بن عطية السعدي ليطارد فلول الأباضية بعد مقتل زعيمها ، ووصل جيشه إلى شبام وتريم بحضر موت . إلاَّ إنه لم يستطع السيطرة التامة على الوضع في حضرموت , فاضطرَّ إلى مصالحة الأباضية وعاد إلى مكة , ولكنه قُتل أثناء الطريق .
فما لبث أن أرسل الخليفة مروان بن محمد بشعيب البارقي على رأس حملة انتقامية كبرى إلى مدينة شبام والهجرين وذي أصبح وحاصر تريم ودخلها عنوة ، ثم أوقع القتل في الرجال والنساء والأطفال ,وأتلف الأموال وخرب الديار، وانتهب ما بأيدي الحضارمة، حتى أخمدت ثورتهم عام 130هـ.
وفي عام 141هـ في ولاية أبو جعفر المنصور الخليفة العباسي الذي ولى عاملاً من اليمنيين على حضرموت هو (معن بن زائدة الشيباني ) وهو الذي قام بالحملة العسكرية التعسفية المشهورة إلى حضرموت ،حاصر فيها شبام وتريم ، وتحصن الآهالي خلف أسوارهم، لكنه اقتحمهما وأوقع القتل والدمار بهم وقتل ونكل بالعلماء وأهل العلم من أتباع الأباضية ،ولم يتورع عن استخدام أي وسيلة تمكنه لإخضاع حضرموت وأهلها ،الذين رفضوا الولاة والحكام الذين تعينهم الدولة العباسية من صنعاء ،وقد اشتهروا بفسادهم وظلمهم للرعية .
ومنذ أن أنفصل بنو زياد بتهامة من اليمن عن الدولة العباسية في بغداد من بداية القرن الثالث الهجري ،وحتى قدوم الحملة الأيوبية بقيادة عثمان الزنجيلي وقيل أسمه (الزنجاري ) إلى حضرموت سنة 575 هـ ظلت حضرموت تتعرض ومدنها الرئيسة كالشحر وشبام وتريم لمحاولات الغزو من قبل الدويلات اليمنية الكثيرة المتعاصرة ،والمتقاتلة والمتناحرة فيما بينها في قرى ومدن كثيرة من اليمن ،منهم القرامطة والصليحيين والمكارمة و المهديين والزيديين
وغيرهم ،وقد يستعينون ببعض من في الداخل من القبائل التي تطمح في الظهور ، لإنهاء حكم الأمراء والعشائر الحضارمة المحليين في مدن تريم وشبام والشحر،خاصة ممن اشتهروا بالحكم من آل قحطان وآل النعمان وآل الهزيلي وآل إقبال والدغار وغيرهم ؛غير أن حملة (الغز)التي أتت من خارج حضرموت ودخلت مدينة تريم عاصمة دولة آل راشد بقيادة أميرهم عثمان بن علي الزنجاري أو الزنجيلي يوم الجمعة لأربع خلت من ذي القعدة من سنة 575 هـ كانت مؤلمة جداً ، كما تقدم ذكره وورد في (تاريخ شنبل) قال :وقبضوا عبد الله بن راشد وأخاه بن راشد وابنه وحملوا إلى عدن , وولي الزنجاري حضرموت جميعها .
وقال شنبل أيضا في تاريخه :وفيها: خالف أهل حضرموت جميعها على الغز في المحرم ... ودخل إلى تريم مع سويد وقتلوا أهل تريم , وكان فيمن قتل يحيى بن سالم وأخوه أحمد بن سالم أكدر , والفقيه علي بن أحمد بن بكير , والفقيه المقري أبو بكر بن بكير ....
ونتيجة لهذه الأحداث المتتالية فيما يبدو أنهار جزء كبير من السور الذي يحيط بالمدينة .
لكن حضرموت لم تستقر تحت حكم (الغز )والمقصود بهم عند أهل حضرموت الجند الأكراد ومن أتى معهم من اليمنيين فقد ذكر( الأستاذ محمد عبد القادر بامطرف في المختصر في تاريخ حضرموت ) قال : فثارت قبائل حضرموت في عهد (السويد الزنجيلي) ولم يستطع كبح جماحها، وعادت إمارات آل قحطان وآل إقبال وآل الدغَّار إلى الظهور. ولا يُعرف ماذا كان مصير (السّويد). فأرسل الأيوبيون إلى حضرموت جيشًا كثيفًا بقيادة عمر بن مهدي اليمني لإخضاع الإمارات الثلاث. فاستولى ابن مهدي على الشحر وتريم وشبام بعد مجازر رهيبة.
وعاد سور تريم مرة أخرى كما ذكر (شنبل في تاريخه ) قال : 601 إحدى وستمائة ) ( وفيها: بني سور تريم من قارة الغز إلى حدر. وقال أيضا :وفي سنة 604 هـ أربع وستمائة وفيها: حصرت نهد شبام وتريم ومريمة .
وظهر على مسرح الأحداث والصراعات السياسية السلطان سالم بن إدريس الحبوظي الظفاري إذ خرج سنة673 ثلاث وسبعين وستمائة إلى حضرموت ،ومن شبام ، توجه نحو تريم وكانت تريم تحت حكم آل يماني الذين انتزعوا الحكم من آل راشد الحضارمة القحطانيين ,بدعم عسكري من حكم بني رسول في تعز من اليمن ،وبني رسول كما علم من مصادر تاريخية ينتهي نسبهم إلى محمد بن هارون أحد وزراء الأيوبيين بمصر (وهو من الأكراد). وكان لمحمد هذا حظوة عند الخليفة العباسي ،حلفاء آل يماني، وحاول ابن يماني الاستعانة ببني رسول لمواجهة الحبوظي وجنوده من نهد وآل كثير ،لكنه لم يفز منهم بطائل؛ وكعادة بعض الحكام الاستعانة بالدول الأجنبية أو قبائل أخرى لمؤازرتها لبسط نفوذها في الداخل ، وهذا نراه قد تكرر كثيراً في تاريخ حضرموت فقد أرسل ابن مسعود اليماني ولده إلى (الغز ) الأكراد الأيوبيين الذين قد هاجموا حضرموت -كما تقدم ذكره - لم يجي معه بأحد ,ومع ذلك صمد آل يماني في وجه الحصار الحبوظي الذي دام عدة أشهر.. وطال صمود ابن يماني فيئس الحبوظي من الاستيلاء على مدينة تريم وعاد إلى مدينة شبام، ثم غادر حضرموت إلى ظفار تاركًا آل كثير عمالًا على ممتلكاته الحضرمية إلى أن قتل في ظفار على يد قوة من الرسوليين أرسلت له إلى هناك.
وخلال حصار الحبوظي لمدينة تريم ومعه جند من نهد وآل كثير ذكر شنبل في تاريخه قال:( خلت البلاد من أهلها واستوسع الخراب , ولم تقم في تريم جمعه مدة مقامه في حضرموت تسعة أشهر .)
ومنذ أن أنفصل بنو زياد بتهامة من اليمن عن الدولة العباسية في بغداد من بداية القرن الثالث الهجري ،وحتى قدوم الحملة الأيوبية بقيادة عثمان الزنجيلي وقيل أسمه (الزنجاري ) إلى حضرموت سنة 575 هـ ظلت حضرموت تتعرض ومدنها الرئيسة كالشحر وشبام وتريم لمحاولات الغزو من قبل الدويلات اليمنية الكثيرة المتعاصرة ،والمتقاتلة والمتناحرة فيما بينها في قرى ومدن كثيرة من اليمن ،منهم القرامطة والصليحيين والمكارمة و المهديين والزيديين
وغيرهم ،وقد يستعينون ببعض من في الداخل من القبائل التي تطمح في الظهور ، لإنهاء حكم الأمراء والعشائر الحضارمة المحليين في مدن تريم وشبام والشحر،خاصة ممن اشتهروا بالحكم من آل قحطان وآل النعمان وآل الهزيلي وآل إقبال والدغار وغيرهم ؛غير أن حملة (الغز)التي أتت من خارج حضرموت ودخلت مدينة تريم عاصمة دولة آل راشد بقيادة أميرهم عثمان بن علي الزنجاري أو الزنجيلي يوم الجمعة لأربع خلت من ذي القعدة من سنة 575 هـ كانت مؤلمة جداً ، كما تقدم ذكره وورد في (تاريخ شنبل) قال :وقبضوا عبد الله بن راشد وأخاه بن راشد وابنه وحملوا إلى عدن , وولي الزنجاري حضرموت جميعها .
وقال شنبل أيضا في تاريخه :وفيها: خالف أهل حضرموت جميعها على الغز في المحرم ... ودخل إلى تريم مع سويد وقتلوا أهل تريم , وكان فيمن قتل يحيى بن سالم وأخوه أحمد بن سالم أكدر , والفقيه علي بن أحمد بن بكير , والفقيه المقري أبو بكر بن بكير ....
ونتيجة لهذه الأحداث المتتالية فيما يبدو أنهار جزء كبير من السور الذي يحيط بالمدينة .
لكن حضرموت لم تستقر تحت حكم (الغز )والمقصود بهم عند أهل حضرموت الجند الأكراد ومن أتى معهم من اليمنيين فقد ذكر( الأستاذ محمد عبد القادر بامطرف في المختصر في تاريخ حضرموت ) قال : فثارت قبائل حضرموت في عهد (السويد الزنجيلي) ولم يستطع كبح جماحها، وعادت إمارات آل قحطان وآل إقبال وآل الدغَّار إلى الظهور. ولا يُعرف ماذا كان مصير (السّويد). فأرسل الأيوبيون إلى حضرموت جيشًا كثيفًا بقيادة عمر بن مهدي اليمني لإخضاع الإمارات الثلاث. فاستولى ابن مهدي على الشحر وتريم وشبام بعد مجازر رهيبة.
وعاد سور تريم مرة أخرى كما ذكر (شنبل في تاريخه ) قال : 601 إحدى وستمائة ) ( وفيها: بني سور تريم من قارة الغز إلى حدر. وقال أيضا :وفي سنة 604 هـ أربع وستمائة وفيها: حصرت نهد شبام وتريم ومريمة .
وظهر على مسرح الأحداث والصراعات السياسية السلطان سالم بن إدريس الحبوظي الظفاري إذ خرج سنة673 ثلاث وسبعين وستمائة إلى حضرموت ،ومن شبام ، توجه نحو تريم وكانت تريم تحت حكم آل يماني الذين انتزعوا الحكم من آل راشد الحضارمة القحطانيين ,بدعم عسكري من حكم بني رسول في تعز من اليمن ،وبني رسول كما علم من مصادر تاريخية ينتهي نسبهم إلى محمد بن هارون أحد وزراء الأيوبيين بمصر (وهو من الأكراد). وكان لمحمد هذا حظوة عند الخليفة العباسي ،حلفاء آل يماني، وحاول ابن يماني الاستعانة ببني رسول لمواجهة الحبوظي وجنوده من نهد وآل كثير ،لكنه لم يفز منهم بطائل؛ وكعادة بعض الحكام الاستعانة بالدول الأجنبية أو قبائل أخرى لمؤازرتها لبسط نفوذها في الداخل ، وهذا نراه قد تكرر كثيراً في تاريخ حضرموت فقد أرسل ابن مسعود اليماني ولده إلى (الغز ) الأكراد الأيوبيين الذين قد هاجموا حضرموت -كما تقدم ذكره - لم يجي معه بأحد ,ومع ذلك صمد آل يماني في وجه الحصار الحبوظي الذي دام عدة أشهر.. وطال صمود ابن يماني فيئس الحبوظي من الاستيلاء على مدينة تريم وعاد إلى مدينة شبام، ثم غادر حضرموت إلى ظفار تاركًا آل كثير عمالًا على ممتلكاته الحضرمية إلى أن قتل في ظفار على يد قوة من الرسوليين أرسلت له إلى هناك.
وخلال حصار الحبوظي لمدينة تريم ومعه جند من نهد وآل كثير ذكر شنبل في تاريخه قال:( خلت البلاد من أهلها واستوسع الخراب , ولم تقم في تريم جمعه مدة مقامه في حضرموت تسعة أشهر .)
غير أن دولة آل يماني أخذت تحتضر أو كما قال (محمد بن هاشم في كتابه تاريخ الدولة الكثيرية )" تصارع بين الحياة والموت "يستقطع آل كثير منها أجزاء كل يوم حتى وصلوا في شهر الحجة من سنة 927 هـ ،حيث اتجه السلطان بدر وجنوده نحو تريم وبها محمد بن أحمد بن جردان وآل يماني وآل عمر فتحصن أهلها وحصرها السلطان نحو عشرين يوماً ثم رماها بعلوق (الروم) بأيدي الأتراك الذين كانوا يسمونهم الروم هو السبب في تسميتهم البنادق العلوق ببنادق الروم.
فاستسلموا وبذلوا الطاعة وسلموا البلاد وأجلي السلطان آل يماني إلى اليمن وأبقى عبيدهم المسميين إلى الآن (عبيد يماني) وكان ذلك سنة 927هـ وهي أول دولة آل جعفر بتريم.[أنظر محمد بن هاشم تاريخ الدولة الكثيرية ]
ثم أن سور المدينة هدم عدة مرات في دورات الصراع القبلي الكثيري اليافعي في المدينة ،وتم بنائه عدة مرات أيضاوقد زود بعدد من البوابات؛ وخلال العصور المتعاقبة تم بناء وتشييد سور المدينة وكان أخر سور تم تشيده في عهد السلطان محسن بن غالب الكثيري والذي تم الانتهاء من بناءه في سنة 1320 هجري. حيث تم بناء سور على محيط المدينة ويتخلله خمس مداخل أو بوابات رئيسية تعرف بما يسمى بالسدد وهي جمع لكلمة سدة أي بوابة كبيرة قابلة للفتح والإغلاق في أوقات محددة وتحت ظروف أمنية معينة بسبب القلاقل والاضطرابات التي تعيشها البلاد في تلك الحقبة من الزمن.
وهي اليوم تعرف بأسماء جنود أو عسكر الدولة الكثيرية الثالثة التي أنشاها السلطان غالب بن محسن الكثيري ،وأحضروا من السودان ،وهم رجال أشداء يعتمد عليهم سلاطين الدولة الكثيرية في الأمن والدفاع ،ويقومون على حراسة هذه السدد وتعرف باسماءهم إلى هذا اليوم كسدة يادين في الجنوب وهي المدخل الرئيسي لدخول البضائع وسميت بهذا الاسم نسبة لأسرة أل يادين التي كانت تشرف على حراستها . والبوابة الغربية سدة قمزواي: وهي تعتبر مدخل البوابة الشرقية الشمالية و سدة محبوب: وهي تعتبر مدخل ثانوي للدخول إلى المدينة من الشرق و المؤدية الى منطقة دمون، والبوابة الشرقية الشمالية سدة سرور: وهي البوابة المؤدية إلى منطقة الفجير،والبوابة الشرقية سدة اللمي: وهي البوابة المؤدية إلى منطقة حصن عوض.
وهذه الأسوار والسدد المتعددة أصبحت في زمان الدولة الكثيرية الأخيرة في مواجهة أطماع الدولة القعيطية التي استطاعت أن تمد نفوذها ومساحتها إلى جوار هذه السدد والحيطان التي بناها سلاطين آل كثير للحد من تمدد الدولة القعيطية ونفوذها في هذه المنطقة الإستراتيجية من شرق وادي حضرموت .
#أبوصلاح_باحث_في_تاريخ_وجغرافية_حضرموت الأستاذ /أبو صلاح
@benaesahceen2
فاستسلموا وبذلوا الطاعة وسلموا البلاد وأجلي السلطان آل يماني إلى اليمن وأبقى عبيدهم المسميين إلى الآن (عبيد يماني) وكان ذلك سنة 927هـ وهي أول دولة آل جعفر بتريم.[أنظر محمد بن هاشم تاريخ الدولة الكثيرية ]
ثم أن سور المدينة هدم عدة مرات في دورات الصراع القبلي الكثيري اليافعي في المدينة ،وتم بنائه عدة مرات أيضاوقد زود بعدد من البوابات؛ وخلال العصور المتعاقبة تم بناء وتشييد سور المدينة وكان أخر سور تم تشيده في عهد السلطان محسن بن غالب الكثيري والذي تم الانتهاء من بناءه في سنة 1320 هجري. حيث تم بناء سور على محيط المدينة ويتخلله خمس مداخل أو بوابات رئيسية تعرف بما يسمى بالسدد وهي جمع لكلمة سدة أي بوابة كبيرة قابلة للفتح والإغلاق في أوقات محددة وتحت ظروف أمنية معينة بسبب القلاقل والاضطرابات التي تعيشها البلاد في تلك الحقبة من الزمن.
وهي اليوم تعرف بأسماء جنود أو عسكر الدولة الكثيرية الثالثة التي أنشاها السلطان غالب بن محسن الكثيري ،وأحضروا من السودان ،وهم رجال أشداء يعتمد عليهم سلاطين الدولة الكثيرية في الأمن والدفاع ،ويقومون على حراسة هذه السدد وتعرف باسماءهم إلى هذا اليوم كسدة يادين في الجنوب وهي المدخل الرئيسي لدخول البضائع وسميت بهذا الاسم نسبة لأسرة أل يادين التي كانت تشرف على حراستها . والبوابة الغربية سدة قمزواي: وهي تعتبر مدخل البوابة الشرقية الشمالية و سدة محبوب: وهي تعتبر مدخل ثانوي للدخول إلى المدينة من الشرق و المؤدية الى منطقة دمون، والبوابة الشرقية الشمالية سدة سرور: وهي البوابة المؤدية إلى منطقة الفجير،والبوابة الشرقية سدة اللمي: وهي البوابة المؤدية إلى منطقة حصن عوض.
وهذه الأسوار والسدد المتعددة أصبحت في زمان الدولة الكثيرية الأخيرة في مواجهة أطماع الدولة القعيطية التي استطاعت أن تمد نفوذها ومساحتها إلى جوار هذه السدد والحيطان التي بناها سلاطين آل كثير للحد من تمدد الدولة القعيطية ونفوذها في هذه المنطقة الإستراتيجية من شرق وادي حضرموت .
#أبوصلاح_باحث_في_تاريخ_وجغرافية_حضرموت الأستاذ /أبو صلاح
@benaesahceen2
🎋➠ ينبغــﮯ لنا أن نحافظ على هذا الذكر
📌 قـالَ النَّبِــﮯُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْــہِ وَسَلَّمَ لجُـوَيْرِيَةَ أُمَّ الْمُـؤْمِنِيــنَ رضـﮯ الله عنـها :
❐ لَقَـدْ قُلْـتُ بَعْـدَكِ أَرْبَـــ؏َ كَلِمَـاتٍ ثَلَاثَ مَـرَّاتٍ، لَـوْ وُزِنَتْ بِمَا قُلْـتِ مُنْذُ الْيَـوْمِ لَوَزَنَتْهُـــنَّ : سُبْـحَانَ اللَّهِ وَبِحَـمْدِهِ عَـدَدَ خَلْقِــہ ِ، وَرِضَـا نَفْسِٓـــہ ِ، وَزِنَـةَ عَرْشِــہ ، وَمِـدَادَ كَلِمَاتِـــہِ .
📓📔 صحيح مسلم - رقم : (2726)
📌 قال العلامــة ابن عثيميــن رحمہ الله تعالـﮯ
❐ أما « سبحان الله وبحمده عدد خلقـــہ »
فمعناه : أنـكـ تسبـح الله عـز وجل وتحـمده عـدد مخـلوقاتــہ ، ومـخلوقات الله عـز وجل لا يحصيها إلا الله كـما قـال الله تعـالى ومـا يعـلم جنـود ربـكـ إلا هـو ،
➠ وأمـا « سبـحان الله وبـحمده رضـا نفـســہ »
فيعنـﮯ أنـكـ تسـبح الله وتحـمده حـمدًا يـرضى بـه الله عـز وجـل ، وأي حـمد يرضـى بـه الله إلا وهـو أفضـل الحـمد وأكملــہ .
➠ ينبغــﮯ لنا أن نحافظ على هذا الذكر .
▣ المصـــدر :
📓📔 شرح رياض الصالحين【515/5】
📌 قـالَ النَّبِــﮯُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْــہِ وَسَلَّمَ لجُـوَيْرِيَةَ أُمَّ الْمُـؤْمِنِيــنَ رضـﮯ الله عنـها :
❐ لَقَـدْ قُلْـتُ بَعْـدَكِ أَرْبَـــ؏َ كَلِمَـاتٍ ثَلَاثَ مَـرَّاتٍ، لَـوْ وُزِنَتْ بِمَا قُلْـتِ مُنْذُ الْيَـوْمِ لَوَزَنَتْهُـــنَّ : سُبْـحَانَ اللَّهِ وَبِحَـمْدِهِ عَـدَدَ خَلْقِــہ ِ، وَرِضَـا نَفْسِٓـــہ ِ، وَزِنَـةَ عَرْشِــہ ، وَمِـدَادَ كَلِمَاتِـــہِ .
📓📔 صحيح مسلم - رقم : (2726)
📌 قال العلامــة ابن عثيميــن رحمہ الله تعالـﮯ
❐ أما « سبحان الله وبحمده عدد خلقـــہ »
فمعناه : أنـكـ تسبـح الله عـز وجل وتحـمده عـدد مخـلوقاتــہ ، ومـخلوقات الله عـز وجل لا يحصيها إلا الله كـما قـال الله تعـالى ومـا يعـلم جنـود ربـكـ إلا هـو ،
➠ وأمـا « سبـحان الله وبـحمده رضـا نفـســہ »
فيعنـﮯ أنـكـ تسـبح الله وتحـمده حـمدًا يـرضى بـه الله عـز وجـل ، وأي حـمد يرضـى بـه الله إلا وهـو أفضـل الحـمد وأكملــہ .
➠ ينبغــﮯ لنا أن نحافظ على هذا الذكر .
▣ المصـــدر :
📓📔 شرح رياض الصالحين【515/5】
🍁همسة الصباح🍁
♦️ عواقب حب الدنيا
عن النبي صلى الله عليه وسلّم: «إن الله تعالى جعل ما يخرج من بني آدم مَثَلاً للدنيا». الصحيحة، صحيح الجامع.
ويروى أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ للضَّحَّاكِ بْنِ سُفْيَانَ الْكِلَابِيِّ: يَاضَحَّاكُ مَا طَعَامُكَ؟ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ اللَّحْمُ وَاللَّبَنُ. قَالَ ثُمَّ يَصِيرُ إِلَى مَاذَا؟ قَالَ إِلَى مَا قَدْ عَلِمْتَ، قَالَ: "فَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ضَرَبَ مَا يَخْرُجُ مِنْ ابْنِ آدَمَ مَثَلًا لِلدُّنْيَا".
رواه أحمد المسنده (15320)، والطبراني الكبير (8138)،والبيهقي الشعب(5653)
شهوات الدنيا فى القلب كشهوات الأطعمة في المعدة وسوف يجد العبد عند الموت لشهوات الدنيا فى قلبه من الكراهه والنتن والقبح ما يجده للأطعمه اللذيذة إذا انتهت فى المعدة غايتها
وكما أن الأطعمة كلما كانت ألذُّ طعما وأكثر دسما وأكثر حلاوة كان رجيعها أقذر
فكذلك كل شهوة كانت فى النفس ألذ وأقوى فالتأذي بها عند الموت أشد كما أن تفجع الإنسان بمحبوبه إذا فقده يقوى بقدر محبة المحبوب. كتاب عدة الصابرين.
معناه: أن المطعم وإن تكلف الإنسان التنوق في صنعته وتطييبه وتحسينه، فإنه لا محالة عائد إلى حال يستقذر، فكذا الدنيا المحروص على عمارتها، تخرب وتفنى.
♦️ عواقب حب الدنيا
عن النبي صلى الله عليه وسلّم: «إن الله تعالى جعل ما يخرج من بني آدم مَثَلاً للدنيا». الصحيحة، صحيح الجامع.
ويروى أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ للضَّحَّاكِ بْنِ سُفْيَانَ الْكِلَابِيِّ: يَاضَحَّاكُ مَا طَعَامُكَ؟ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ اللَّحْمُ وَاللَّبَنُ. قَالَ ثُمَّ يَصِيرُ إِلَى مَاذَا؟ قَالَ إِلَى مَا قَدْ عَلِمْتَ، قَالَ: "فَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ضَرَبَ مَا يَخْرُجُ مِنْ ابْنِ آدَمَ مَثَلًا لِلدُّنْيَا".
رواه أحمد المسنده (15320)، والطبراني الكبير (8138)،والبيهقي الشعب(5653)
شهوات الدنيا فى القلب كشهوات الأطعمة في المعدة وسوف يجد العبد عند الموت لشهوات الدنيا فى قلبه من الكراهه والنتن والقبح ما يجده للأطعمه اللذيذة إذا انتهت فى المعدة غايتها
وكما أن الأطعمة كلما كانت ألذُّ طعما وأكثر دسما وأكثر حلاوة كان رجيعها أقذر
فكذلك كل شهوة كانت فى النفس ألذ وأقوى فالتأذي بها عند الموت أشد كما أن تفجع الإنسان بمحبوبه إذا فقده يقوى بقدر محبة المحبوب. كتاب عدة الصابرين.
معناه: أن المطعم وإن تكلف الإنسان التنوق في صنعته وتطييبه وتحسينه، فإنه لا محالة عائد إلى حال يستقذر، فكذا الدنيا المحروص على عمارتها، تخرب وتفنى.
اشتهار المذهب الأشعري
وانتشاره في الأمصار بسبب تعصب بعض السلاطين له
قال الحافظ ابن الجوزي (المتوفى: 597هـ) في "المنتظم في تاريخ الملوك والأمم" (6 /332): "وكان [أي: أبو الحسن الأشعري] على مذهب المعتزلة زمانًا طويلًا، ثم عَنَّ له مخالفتُهم، وأظهر مقالةً خبطت عقائد الناس، وأوجبت الفتن المتصلة، وكان الناس لا يختلفون أن هذا المسموع كلام الله، وأنه نزل به جبريل عليه السلام على محمد صلى الله عليه وسلم، فالأئمة المعتمَد عليهم قالوا: إنه قديم، والمعتزلة قالوا: مخلوق، فوافَقَ الأشعريُّ المعتزلةَ في أن هذا مخلوق، وقال: ليس هذا كلامَ الله؛ إنما كلامُ الله صفةٌ قائمةٌ بذاته، ما نزَل ولا هو ممَّا يُسمَع، وما زال منذ أظهر هذا خائفًا على نفسه لخلافه أهلَ السُّنَّة، حتى إنه استجار بدار أبي الحسن التميمي حَذَرًا من القتل، ثم نبغ أقوام من السلاطين، فتعصَّبُوا لمذاهبه، وكثُر أتباعُه، حتى تركت الشافعيةُ مُعتقَدَ الشافعي، ودانُوا بقول الأشعري".
وقال محيي الدين عبدالواحد المراكشي (المتوفى: 647هـ) في كتابه "المعجب في تلخيص أخبار المغرب" (ص: 139): "كان جل ما يدعو [أي: ابن تومرت] إليه علم الاعتقاد على طريق الأشعرية، وكان أهل المغرب على ما ذكرنا يُنافِرون هذه العلوم، ويعادون مَنْ ظهرت عليه، شديدًا أمرهم في ذلك".
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية (المتوفى: 728هـ) كما في مجموع الفتاوى (11 / 478). "واستحل [أي: ابن تومرت] دماء ألوف مؤلَّفة من أهل المغرب المالكية الذين كانوا من أهل الكتاب والسنة على مذهب مالك، وأهل المدينة يقرؤون القرآن والحديث؛ كالصحيحين والموطأ وغير ذلك، والفقه على مذهب أهل المدينة، فزعم أنهم مُشبِّهة مُجَسِّمة، ولم يكونوا من أهل هذه المقالة، ولا يُعرَف عن أحد من أصحاب مالك إظهار القول بالتشبيه والتجسيم".
وقال الحافظ أبو عبدالله الذهبي (المتوفى: 748هـ) في "العبر في خبر من غبر" (2 / 422): "وكانت تهمة ابن تومرت في إظهار العقيدة والدعاء إليها، وكان أهل المغرب على طريقة السَّلَف يُنافِرون الكلام وأهله".
وفي "سير أعلام النبلاء"؛ للحافظ الذهبي (14 / 382): "قال اليسع بن حزم: سمَّى ابن تومرت المرابطين بالمجسِّمين، وما كان أهل المغرب يَدينون إلَّا بتنزيه الله تعالى عمَّا لا يجب وصفه بما يجب له، مع ترك خوضهم عمَّا تقصر العقول عن فَهْمِه، إلى أن قال: فكفَّرَهم ابن تومرت لجهْلِهم العَرَضَ والجَوْهَر، وأن مَن لم يعرف ذلك لن يعرف المخلوق من الخالق...".
وفي طبقات الشافعية الكبرى (8/230)؛ للتاج السبكي الشافعي الأشعري (المتوفى: 771هـ) ما نصه: "وقال [أي: العز بن عبدالسلام] الذي نعتقد في السلطان؛ [أي: الملك الأشرف، وكان ممَّن يعتقد الصوت والحرف] - أنه إذا ظهر له الحقُّ يرجِع إليه، وأنه يُعاقِب من موَّهَ الباطلَ عليه، وهو أَولى الناس بموافقة والده السلطان الملك العادل تغمَّده الله برحمته ورضوانه؛ فإنه عزَّر جماعةً من أعيان الحنابلة المبتدعة تعزيرًا بليغًا رادعًا، وبدع بهم وأهانهم".
وفي طبقات الشافعية الكبرى (8/ 238) أيضًا: "ولم يزل الأمر؛ [أي: إمساك الفريقين عن الخوض في مسألة الكلام والحرف والصوت، بعد أن أمر الملك الأشرف بذلك]، مستمرًّا على ذلك إلى أن اتَّفق وصول السلطان الملك الكامل رحمه الله إلى دمشق من الديار المصرية، وكان اعتقاده صحيحًا، وهو من المتعصبين لأهل الحق، قائل بقول الأشعري رحمه الله في الاعتقاد ... فعند ذلك ذلَّتْ رِقابُ المبتدعة، وانقلبوا خائبين، وعادوا خاسئين ﴿ وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ ﴾ [الأحزاب: 25]، وكان ذلك على يد السلطان الملك الكامل رحمه الله".
وقال الحافظ ابن كثير (المتوفى: 774هـ) في "البداية والنهاية" (12/231): "فعظُم شأنُه [أي: ابن تومرت]، وارتفع أمرُه، وقويَتْ شوكتُه، وتسمَّى بالمهدي، وسمَّى جيشَه جيشَ الموحِّدين، وألَّف كتابًا في التوحيد وعقيدة تُسمَّى المرشدة".
وقال العلامة ابن خلدون (المتوفى: 808هـ) في "تاريخه" (6/302): "وذهب [أي: ابن تومرت] إلى رأيهم [أي: أئمة الأشعرية كالغزالي] في تأويل المتشابه من الآي والأحاديث، بعد أن كان أهل المغرب بمعزل عن أتباعهم في التأويل، والأخذ برأيهم فيه، اقتداءً بالسَّلَف في ترك التأويل، وإقرارِ المتشابهات كما جاءت، ففطن أهل المغرب في ذلك، وحملهم على القول بالتأويل والأخذ بمذاهب الأشعرية في كافة العقائد".
وقال العلامة تقي الدين المقريزي الشافعي (المتوفى: 845هـ) في "المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار" (4 / 166167): "وأما العقائد فإن السلطان صلاح الدين حمل الكافة على عقيدة الشيخ أبي الحسن علي بن إسماعيل الأشعري، تلميذ أبي علي الجبائي، وشرط ذلك في أوقافه التي بديار مصر؛ كالمدرسة الناصرية بجوار قبر الإمام الشافعي من القرافة، والمدرسة الناصرية التي عُرِفَتْ بالشريفية بجوار جامع عمرو بن العاص بمصر،
وانتشاره في الأمصار بسبب تعصب بعض السلاطين له
قال الحافظ ابن الجوزي (المتوفى: 597هـ) في "المنتظم في تاريخ الملوك والأمم" (6 /332): "وكان [أي: أبو الحسن الأشعري] على مذهب المعتزلة زمانًا طويلًا، ثم عَنَّ له مخالفتُهم، وأظهر مقالةً خبطت عقائد الناس، وأوجبت الفتن المتصلة، وكان الناس لا يختلفون أن هذا المسموع كلام الله، وأنه نزل به جبريل عليه السلام على محمد صلى الله عليه وسلم، فالأئمة المعتمَد عليهم قالوا: إنه قديم، والمعتزلة قالوا: مخلوق، فوافَقَ الأشعريُّ المعتزلةَ في أن هذا مخلوق، وقال: ليس هذا كلامَ الله؛ إنما كلامُ الله صفةٌ قائمةٌ بذاته، ما نزَل ولا هو ممَّا يُسمَع، وما زال منذ أظهر هذا خائفًا على نفسه لخلافه أهلَ السُّنَّة، حتى إنه استجار بدار أبي الحسن التميمي حَذَرًا من القتل، ثم نبغ أقوام من السلاطين، فتعصَّبُوا لمذاهبه، وكثُر أتباعُه، حتى تركت الشافعيةُ مُعتقَدَ الشافعي، ودانُوا بقول الأشعري".
وقال محيي الدين عبدالواحد المراكشي (المتوفى: 647هـ) في كتابه "المعجب في تلخيص أخبار المغرب" (ص: 139): "كان جل ما يدعو [أي: ابن تومرت] إليه علم الاعتقاد على طريق الأشعرية، وكان أهل المغرب على ما ذكرنا يُنافِرون هذه العلوم، ويعادون مَنْ ظهرت عليه، شديدًا أمرهم في ذلك".
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية (المتوفى: 728هـ) كما في مجموع الفتاوى (11 / 478). "واستحل [أي: ابن تومرت] دماء ألوف مؤلَّفة من أهل المغرب المالكية الذين كانوا من أهل الكتاب والسنة على مذهب مالك، وأهل المدينة يقرؤون القرآن والحديث؛ كالصحيحين والموطأ وغير ذلك، والفقه على مذهب أهل المدينة، فزعم أنهم مُشبِّهة مُجَسِّمة، ولم يكونوا من أهل هذه المقالة، ولا يُعرَف عن أحد من أصحاب مالك إظهار القول بالتشبيه والتجسيم".
وقال الحافظ أبو عبدالله الذهبي (المتوفى: 748هـ) في "العبر في خبر من غبر" (2 / 422): "وكانت تهمة ابن تومرت في إظهار العقيدة والدعاء إليها، وكان أهل المغرب على طريقة السَّلَف يُنافِرون الكلام وأهله".
وفي "سير أعلام النبلاء"؛ للحافظ الذهبي (14 / 382): "قال اليسع بن حزم: سمَّى ابن تومرت المرابطين بالمجسِّمين، وما كان أهل المغرب يَدينون إلَّا بتنزيه الله تعالى عمَّا لا يجب وصفه بما يجب له، مع ترك خوضهم عمَّا تقصر العقول عن فَهْمِه، إلى أن قال: فكفَّرَهم ابن تومرت لجهْلِهم العَرَضَ والجَوْهَر، وأن مَن لم يعرف ذلك لن يعرف المخلوق من الخالق...".
وفي طبقات الشافعية الكبرى (8/230)؛ للتاج السبكي الشافعي الأشعري (المتوفى: 771هـ) ما نصه: "وقال [أي: العز بن عبدالسلام] الذي نعتقد في السلطان؛ [أي: الملك الأشرف، وكان ممَّن يعتقد الصوت والحرف] - أنه إذا ظهر له الحقُّ يرجِع إليه، وأنه يُعاقِب من موَّهَ الباطلَ عليه، وهو أَولى الناس بموافقة والده السلطان الملك العادل تغمَّده الله برحمته ورضوانه؛ فإنه عزَّر جماعةً من أعيان الحنابلة المبتدعة تعزيرًا بليغًا رادعًا، وبدع بهم وأهانهم".
وفي طبقات الشافعية الكبرى (8/ 238) أيضًا: "ولم يزل الأمر؛ [أي: إمساك الفريقين عن الخوض في مسألة الكلام والحرف والصوت، بعد أن أمر الملك الأشرف بذلك]، مستمرًّا على ذلك إلى أن اتَّفق وصول السلطان الملك الكامل رحمه الله إلى دمشق من الديار المصرية، وكان اعتقاده صحيحًا، وهو من المتعصبين لأهل الحق، قائل بقول الأشعري رحمه الله في الاعتقاد ... فعند ذلك ذلَّتْ رِقابُ المبتدعة، وانقلبوا خائبين، وعادوا خاسئين ﴿ وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ ﴾ [الأحزاب: 25]، وكان ذلك على يد السلطان الملك الكامل رحمه الله".
وقال الحافظ ابن كثير (المتوفى: 774هـ) في "البداية والنهاية" (12/231): "فعظُم شأنُه [أي: ابن تومرت]، وارتفع أمرُه، وقويَتْ شوكتُه، وتسمَّى بالمهدي، وسمَّى جيشَه جيشَ الموحِّدين، وألَّف كتابًا في التوحيد وعقيدة تُسمَّى المرشدة".
وقال العلامة ابن خلدون (المتوفى: 808هـ) في "تاريخه" (6/302): "وذهب [أي: ابن تومرت] إلى رأيهم [أي: أئمة الأشعرية كالغزالي] في تأويل المتشابه من الآي والأحاديث، بعد أن كان أهل المغرب بمعزل عن أتباعهم في التأويل، والأخذ برأيهم فيه، اقتداءً بالسَّلَف في ترك التأويل، وإقرارِ المتشابهات كما جاءت، ففطن أهل المغرب في ذلك، وحملهم على القول بالتأويل والأخذ بمذاهب الأشعرية في كافة العقائد".
وقال العلامة تقي الدين المقريزي الشافعي (المتوفى: 845هـ) في "المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار" (4 / 166167): "وأما العقائد فإن السلطان صلاح الدين حمل الكافة على عقيدة الشيخ أبي الحسن علي بن إسماعيل الأشعري، تلميذ أبي علي الجبائي، وشرط ذلك في أوقافه التي بديار مصر؛ كالمدرسة الناصرية بجوار قبر الإمام الشافعي من القرافة، والمدرسة الناصرية التي عُرِفَتْ بالشريفية بجوار جامع عمرو بن العاص بمصر،
والمدرسة المعروفة بالقمحية بمصر، وخانكاه سعيد السعداء بالقاهرة، فاستمرَّ الحال على عقيدة الأشعري بديار مصر وبلاد الشام وأرض الحجاز واليمن، وبلاد المغرب أيضًا لإدخال محمد بن تومرت رأيَّ الأشعري إليها، حتى إنه صار هذا الاعتقاد بسائر هذه البلاد، بحيث إن من خالفه ضُرِبَ عُنقُه، والأمر على ذلك إلى اليوم".
وقال أيضًا (4/192): "انتشر مذهب أبي الحسن الأشعري في العراق من نحو سنة ثمانين وثلاثمائة، وانتقل منه إلى الشام، فلما ملك السلطان الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب ديار مصر، كان هو وقاضيه صدر الدين عبدالملك بن عيسى بن درباس الماراني على هذا المذهب، قد نشآ عليه منذ كانا في خدمة السلطان الملك العادل نور الدين محمود بن زنكي بدمشق، وحفظ صلاح الدين في صباه عقيدة ألَّفها له قطب الدين أبو المعالي مسعود بن محمد بن مسعود النيسابوري، وصار يحفظُها صِغارُ أولاده؛ فلذلك عقدوا الخناصر وشدُّوا البنان على مذهب الأشعري، وحملوا في أيام دولتهم كافة الناس على التزامه؛ فتمادى الحال على ذلك جميع أيام الملوك من بني أيوب، ثم في أيام مواليهم الملوك من الأتراك، واتفق مع ذلك توجُّه أبي عبدالله محمد بن تومرت أحد رجالات المغرب إلى العراق، وأخذ عن أبي حامد الغزالي مذهب الأشعري، فلما عاد إلى بلاد المغرب وقام في المصامدة يُفقِّهُهم ويُعلِّمهم، وضع لهم عقيدة لقفها عنه عامَّتُهم، ثم مات فخلفه بعد موته عبدالمؤمن بن علي القيسي، وتلقَّب بأمير المؤمنين، وغلب على ممالك المغرب هو وأولاده من بعد مدة سنين، وتسمَّوا بالموحِّدين؛ فلذلك صارت دولة الموحِّدين ببلاد المغرب تستبيح دماء من خالف عقيدة ابن تومرت؛ إذ هو عندهم الإمام المعلوم، المهدي المعصوم، فكم أراقُوا بسبب ذلك من دماء خلائق لا يُحصِيها إلا اللهُ خالِقُها سبحانه وتعالى، كما هو معروف في كتب التاريخ.
فكان هذا هو السبب في اشتهار مذهب الأشعري وانتشاره في أمصار الإسلام، بحيث نُسِي غيرُه من المذاهب وجُهِل، حتى لم يَبْقَ اليوم مذهبٌ يُخالفه، إلا أن يكون مذهب الحنابلة أتباع الإمام أبي عبدالله أحمد بن محمد بن حنبل رضي الله عنه، فإنهم كانوا على ما كان عليه السلف، لا يرون تأويل ما ورد من الصفات".
وقال الحافظ جلال الدين السيوطي (المتوفى: 911هـ) في كتاب "الوسائل إلى مسامرة الأوائل" (ص: 15): "فلما وَلِيَ السلطان صلاح الدين بن أيوب أمر المُؤذِّنين أن يُعلِنوا في وقت التسبيح [أي: الذي يكون في السحر على المنبر] بذكر العقيدة الأشعرية، فواظب المؤذِّنون على ذكرها كلَّ ليلة إلى وقتنا هذا".
وقال العلامة محمد بن علان الصديقي الشافعي الأشعري (المتوفى: 1057هـ) في "الفتوحات الربَّانية على الأذكار النواويَّة" (2/113): "فلما ولي صلاح الدين بن أيوب، وحمَل الناس على اعتقاد مذهب الأشعري - أمر المؤذِّنين أن يُعلِنوا وقت التسبيح بذكر العقيدة الأشعرية التي تُعرَف بالمرشدية، فواظَبُوا على ذكرها كلَّ ليلة".
وقال شهاب الدين أبو العباس السلاوي (المتوفى: 1315هـ) في كتابه "الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى" (1/ 196197): "وأما حالهم [أي: أهل المغرب الأقصى] في الأصول والاعتقادات، فبعد أن طهَّرهم الله تعالى من نزعة الخارجية أولًا، والرافضية ثانيًا، أقاموا على مذهب أهل السنة والجماعة مُقلِّدين للجمهور من السَّلَف رضي الله عنهم...
واستمرَّ الحال على ذلك مدة إلى أن ظهر محمد بن تومرت مهدي الموحِّدين في صدر المائة السادسة، فرحَل إلى المشرق، وأخذ عن علمائه مذهب الشيخ أبي الحسن الأشعري ومتأخِّري أصحابه من الجزم بعقيدة السلف مع تأويل المتشابه من الكتاب والسنة، وتَخريجه على ما عُرِف في كلام العرب من فنون مجازاتها وضُروب بلاغاتها، ممَّا يوافق عليه النقل والشرع، ويسلم به العقل والطَّبْع.
ثم عاد محمد بن تومرت إلى المغرب ودعا الناس إلى سلوك هذه الطريقة، وجزم بتضليل من خالفها بل بتكفيره، وسمَّى أتباعه الموحِّدين تعريضًا بأن من خالف طريقته ليس بموحِّد، وجعل ذلك ذريعةً إلى الانتزاء على ملك المغرب...
ومن ذلك الوقت أقبل علماء المغرب على تعاطي مذهب الأشعري وتقريره وتحريره درسًا وتأليفًا إلى الآن، وإن كان قد ظهر بالمغرب قبل ابن تومرت فظهورًا ما، والله أعلم".
وقال أيضًا (4/192): "انتشر مذهب أبي الحسن الأشعري في العراق من نحو سنة ثمانين وثلاثمائة، وانتقل منه إلى الشام، فلما ملك السلطان الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب ديار مصر، كان هو وقاضيه صدر الدين عبدالملك بن عيسى بن درباس الماراني على هذا المذهب، قد نشآ عليه منذ كانا في خدمة السلطان الملك العادل نور الدين محمود بن زنكي بدمشق، وحفظ صلاح الدين في صباه عقيدة ألَّفها له قطب الدين أبو المعالي مسعود بن محمد بن مسعود النيسابوري، وصار يحفظُها صِغارُ أولاده؛ فلذلك عقدوا الخناصر وشدُّوا البنان على مذهب الأشعري، وحملوا في أيام دولتهم كافة الناس على التزامه؛ فتمادى الحال على ذلك جميع أيام الملوك من بني أيوب، ثم في أيام مواليهم الملوك من الأتراك، واتفق مع ذلك توجُّه أبي عبدالله محمد بن تومرت أحد رجالات المغرب إلى العراق، وأخذ عن أبي حامد الغزالي مذهب الأشعري، فلما عاد إلى بلاد المغرب وقام في المصامدة يُفقِّهُهم ويُعلِّمهم، وضع لهم عقيدة لقفها عنه عامَّتُهم، ثم مات فخلفه بعد موته عبدالمؤمن بن علي القيسي، وتلقَّب بأمير المؤمنين، وغلب على ممالك المغرب هو وأولاده من بعد مدة سنين، وتسمَّوا بالموحِّدين؛ فلذلك صارت دولة الموحِّدين ببلاد المغرب تستبيح دماء من خالف عقيدة ابن تومرت؛ إذ هو عندهم الإمام المعلوم، المهدي المعصوم، فكم أراقُوا بسبب ذلك من دماء خلائق لا يُحصِيها إلا اللهُ خالِقُها سبحانه وتعالى، كما هو معروف في كتب التاريخ.
فكان هذا هو السبب في اشتهار مذهب الأشعري وانتشاره في أمصار الإسلام، بحيث نُسِي غيرُه من المذاهب وجُهِل، حتى لم يَبْقَ اليوم مذهبٌ يُخالفه، إلا أن يكون مذهب الحنابلة أتباع الإمام أبي عبدالله أحمد بن محمد بن حنبل رضي الله عنه، فإنهم كانوا على ما كان عليه السلف، لا يرون تأويل ما ورد من الصفات".
وقال الحافظ جلال الدين السيوطي (المتوفى: 911هـ) في كتاب "الوسائل إلى مسامرة الأوائل" (ص: 15): "فلما وَلِيَ السلطان صلاح الدين بن أيوب أمر المُؤذِّنين أن يُعلِنوا في وقت التسبيح [أي: الذي يكون في السحر على المنبر] بذكر العقيدة الأشعرية، فواظب المؤذِّنون على ذكرها كلَّ ليلة إلى وقتنا هذا".
وقال العلامة محمد بن علان الصديقي الشافعي الأشعري (المتوفى: 1057هـ) في "الفتوحات الربَّانية على الأذكار النواويَّة" (2/113): "فلما ولي صلاح الدين بن أيوب، وحمَل الناس على اعتقاد مذهب الأشعري - أمر المؤذِّنين أن يُعلِنوا وقت التسبيح بذكر العقيدة الأشعرية التي تُعرَف بالمرشدية، فواظَبُوا على ذكرها كلَّ ليلة".
وقال شهاب الدين أبو العباس السلاوي (المتوفى: 1315هـ) في كتابه "الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى" (1/ 196197): "وأما حالهم [أي: أهل المغرب الأقصى] في الأصول والاعتقادات، فبعد أن طهَّرهم الله تعالى من نزعة الخارجية أولًا، والرافضية ثانيًا، أقاموا على مذهب أهل السنة والجماعة مُقلِّدين للجمهور من السَّلَف رضي الله عنهم...
واستمرَّ الحال على ذلك مدة إلى أن ظهر محمد بن تومرت مهدي الموحِّدين في صدر المائة السادسة، فرحَل إلى المشرق، وأخذ عن علمائه مذهب الشيخ أبي الحسن الأشعري ومتأخِّري أصحابه من الجزم بعقيدة السلف مع تأويل المتشابه من الكتاب والسنة، وتَخريجه على ما عُرِف في كلام العرب من فنون مجازاتها وضُروب بلاغاتها، ممَّا يوافق عليه النقل والشرع، ويسلم به العقل والطَّبْع.
ثم عاد محمد بن تومرت إلى المغرب ودعا الناس إلى سلوك هذه الطريقة، وجزم بتضليل من خالفها بل بتكفيره، وسمَّى أتباعه الموحِّدين تعريضًا بأن من خالف طريقته ليس بموحِّد، وجعل ذلك ذريعةً إلى الانتزاء على ملك المغرب...
ومن ذلك الوقت أقبل علماء المغرب على تعاطي مذهب الأشعري وتقريره وتحريره درسًا وتأليفًا إلى الآن، وإن كان قد ظهر بالمغرب قبل ابن تومرت فظهورًا ما، والله أعلم".
أوقاف الحبوظي
السلطان" سالم بن إدريس بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد الحبوظي " الظفاري المولد الحضرمي الأصل و نسبة إلى قرية حبوضة الواقعة شمال غرب مدينة سيئون 0
كان ظهوره على مسرح مسرح الأحداث الحضرمية في سنة 673 هـ (1274)
وكان قد اشترى مدينة شبام سنة 683هـ وطفق يستولي على قرى حضرموت قرية قرية وأستولى على قرية العجز والغيل الأعلى وسيئون وحاصر مدينة تريم عاصمة سلاطين آل يماني ،وحصر ابن مسعود بن يماني الظني فيها وأقام تحتها ثلاثة شهور 0
فكانت له أملاك واسعة من أراضي زراعية ونخيل ودور وحصون أمتلكها في حضرموت ،ومن أعمال الخير التي شهدت بها حضرموت للحبوظي سالم بن إدريس رحمه الله في ظل الأوضاع والظروف السيئة التي كانت تمر بها حضرموت الصدقات والأوقاف الواسعة التي كانت للسلطان في حضرموت كما ذكر ذلك المؤرخون ونقله في الشامل علوي بن طاهر ومحمد بن هاشم في تاريخ الدولة الكثيرية وبامطرف في تاريخ حضرموت وبن عبيد الله السقاف ،وقالوا أن سالم بن إدريس الحبوضي، خلال تملكه بحضرموت أوقف الكثير من الأراضي والنخيل في مقاطعات وادي عمد وحريضة وهينن وحورة والهجرين ودوعن ورخية و شبام وسيئون وغيرها على المحتاجين من الغرباء المنقطعين وابناء السبيل ولا تزال هذه الصدقة الخالدة إلى الآن معروفة بين الحضارم بـ «صدقة الحبوضي» إلا أنها مع الاسف أشبه بالصدقة الضائعة أو هي ضائعة فعلًا كما ذكر بامطرف رحمه الله ،أستولى عليها من أستولى من المتنفذين ،بعد مقتل السلطان سالم بن أدريس الحبوظي رحمه الله في ظفار في معركة "ريسوت " مع الجيش الرسولي الذي جاء بحملة من تعز با ليمن ليحتل الشحر وظفار سنة 678 هـ (1279 م). وظل بنو رسول يحكمون ظفار حتى سنة 807 هـ (1404) م
وتولى آل كثير عسكره وعماله في بعض قرى ومدن حضرموت الحكم من بعده كما قال محمد بن هاشم (وتولى آل كثير إدارة العسكرية الحبوظية 000 وأناب آل كثير على القرى.
أنظر تاريخ الدولة الكثيرية / محمد بن هاشم ص 29
المختصر في تاريخ حضرموت / محمد عبد القادر بامطرف ص 77
تاريخ حضرموت السياسي / صلاح البكري1/ 64
إدام القوت / عبد الرحمن بن عبيد الله السقاف 112- 113
السلطان" سالم بن إدريس بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد الحبوظي " الظفاري المولد الحضرمي الأصل و نسبة إلى قرية حبوضة الواقعة شمال غرب مدينة سيئون 0
كان ظهوره على مسرح مسرح الأحداث الحضرمية في سنة 673 هـ (1274)
وكان قد اشترى مدينة شبام سنة 683هـ وطفق يستولي على قرى حضرموت قرية قرية وأستولى على قرية العجز والغيل الأعلى وسيئون وحاصر مدينة تريم عاصمة سلاطين آل يماني ،وحصر ابن مسعود بن يماني الظني فيها وأقام تحتها ثلاثة شهور 0
فكانت له أملاك واسعة من أراضي زراعية ونخيل ودور وحصون أمتلكها في حضرموت ،ومن أعمال الخير التي شهدت بها حضرموت للحبوظي سالم بن إدريس رحمه الله في ظل الأوضاع والظروف السيئة التي كانت تمر بها حضرموت الصدقات والأوقاف الواسعة التي كانت للسلطان في حضرموت كما ذكر ذلك المؤرخون ونقله في الشامل علوي بن طاهر ومحمد بن هاشم في تاريخ الدولة الكثيرية وبامطرف في تاريخ حضرموت وبن عبيد الله السقاف ،وقالوا أن سالم بن إدريس الحبوضي، خلال تملكه بحضرموت أوقف الكثير من الأراضي والنخيل في مقاطعات وادي عمد وحريضة وهينن وحورة والهجرين ودوعن ورخية و شبام وسيئون وغيرها على المحتاجين من الغرباء المنقطعين وابناء السبيل ولا تزال هذه الصدقة الخالدة إلى الآن معروفة بين الحضارم بـ «صدقة الحبوضي» إلا أنها مع الاسف أشبه بالصدقة الضائعة أو هي ضائعة فعلًا كما ذكر بامطرف رحمه الله ،أستولى عليها من أستولى من المتنفذين ،بعد مقتل السلطان سالم بن أدريس الحبوظي رحمه الله في ظفار في معركة "ريسوت " مع الجيش الرسولي الذي جاء بحملة من تعز با ليمن ليحتل الشحر وظفار سنة 678 هـ (1279 م). وظل بنو رسول يحكمون ظفار حتى سنة 807 هـ (1404) م
وتولى آل كثير عسكره وعماله في بعض قرى ومدن حضرموت الحكم من بعده كما قال محمد بن هاشم (وتولى آل كثير إدارة العسكرية الحبوظية 000 وأناب آل كثير على القرى.
أنظر تاريخ الدولة الكثيرية / محمد بن هاشم ص 29
المختصر في تاريخ حضرموت / محمد عبد القادر بامطرف ص 77
تاريخ حضرموت السياسي / صلاح البكري1/ 64
إدام القوت / عبد الرحمن بن عبيد الله السقاف 112- 113
قال الشبامي ....................؟
قلت شبام :من الناحية الجمالية للمساكن وطريقة نسقها وخدماتها كالسرحات مثلاً للعب الأطفال ،وتوزيع دور العبادة وقربها من المنازل وتنسيق الشوارع والأسواق القديمة ، ومرافق المدينة الخدمية وتنسيق أرباب المهن المختلفة ،وسقائفها وسواقيها التي تحيط بها لتروي الأراضي الزراعية التي تمتلكها العائلات الشبامية ، ومداخلها ومخارجها وموقعها الجغرافي الفريد شرق الوادي وغربه .
أو من جانب العائلات الشبامية العريقة التي عرفت المدنية والحضرية من مئات السنين ، وتزيت بملابس الحضرية والرقي ،وأخرجت كثيراً من التجار والفقهاء والمتعلمين رغم أنها لا تجتمع في الغالب على أصل نسب واحد أو عائلة أو قبيلة واحدة معينة ، كمثل ماهو حاصل في بعض القرى وبعض التجمعات السكنية الأخرى المجاورة لها ،غير أن ترتيبها الاجتماعي تحكمه العلاقات الأقتصادية في المقام الأول ،و تستطيع أن تكتشفه في المدينة من كبر حجم البيت ، أو المنزل الذي تسكنه ، أو المنازل والمحلات التجارية التي تمتلكها ، أو الدور الإجتماعي الذي تضطلع به في المدينة ،وهذا يسير وفقاً لنظام السوق منذ زمان بعيد قبل أن تعرفه كثيراً من المدن العربية المجاورة التي كانت تعيش مراحل بعضها يمكن وصفه بالبدائية .
وفي كل الأحوال فمدينة شبام مدينة حضرية من الداخل من الطراز الأول، وأجمل مما يتصوره من يراها فقط من السواح والزائرين كمباني من الخارج . لهذا وغيره يمكن القول أن كثيراً من العوامل قد لعبت دوراً في صقل شخصية الشبامي المتفردة .
ومن المفيد أيضا أن نذكر أن الشبامي حفيد قبيلة حضرموت القحطانية الذي تنتسب له المدينة على أرجح الأقوال وأول من سكن هذه المدينة قديماً كما تشير إلى هذا المصادر التاريخية ،أو انتسب أليها فيما بعد فئات سكانية أخرى أنتقلت كعساكر للسلاطين الذين أحتدم الصراع فيما بينهم عليها ،أو عمال أو تجار متجولين أو باحثين عن الأستقرار في المدينة أو قريباً منها .لكنهم ربما قد أكتسبوا خبرة الشبامي وكياسته ولباقته ، نتيجة لقدم عهدهم في هذه الديار العامرة عبر التاريخ ، وما مر به من حوادث ودول وسلاطين وأزمنه تعاقبت عليها عبر قرون، كان الشبامي مميزا .
ولهذا جاء في المثل الحضرمي "إذا ماعرفت شي قال الشبامي فتح أثمك " أي فاك كناية على السؤال فيما أشكل عليك فهمه .
وإن كنت أنني لا أدعي سكنى هذه المدينة إلا أنني من العاشقين لها ولأهلها والمهتمين بتاريخها، بل وتربطني صلات قرابة وصداقة وزمالة بالكثيرين من آهالي شبام .
قلت شبام :من الناحية الجمالية للمساكن وطريقة نسقها وخدماتها كالسرحات مثلاً للعب الأطفال ،وتوزيع دور العبادة وقربها من المنازل وتنسيق الشوارع والأسواق القديمة ، ومرافق المدينة الخدمية وتنسيق أرباب المهن المختلفة ،وسقائفها وسواقيها التي تحيط بها لتروي الأراضي الزراعية التي تمتلكها العائلات الشبامية ، ومداخلها ومخارجها وموقعها الجغرافي الفريد شرق الوادي وغربه .
أو من جانب العائلات الشبامية العريقة التي عرفت المدنية والحضرية من مئات السنين ، وتزيت بملابس الحضرية والرقي ،وأخرجت كثيراً من التجار والفقهاء والمتعلمين رغم أنها لا تجتمع في الغالب على أصل نسب واحد أو عائلة أو قبيلة واحدة معينة ، كمثل ماهو حاصل في بعض القرى وبعض التجمعات السكنية الأخرى المجاورة لها ،غير أن ترتيبها الاجتماعي تحكمه العلاقات الأقتصادية في المقام الأول ،و تستطيع أن تكتشفه في المدينة من كبر حجم البيت ، أو المنزل الذي تسكنه ، أو المنازل والمحلات التجارية التي تمتلكها ، أو الدور الإجتماعي الذي تضطلع به في المدينة ،وهذا يسير وفقاً لنظام السوق منذ زمان بعيد قبل أن تعرفه كثيراً من المدن العربية المجاورة التي كانت تعيش مراحل بعضها يمكن وصفه بالبدائية .
وفي كل الأحوال فمدينة شبام مدينة حضرية من الداخل من الطراز الأول، وأجمل مما يتصوره من يراها فقط من السواح والزائرين كمباني من الخارج . لهذا وغيره يمكن القول أن كثيراً من العوامل قد لعبت دوراً في صقل شخصية الشبامي المتفردة .
ومن المفيد أيضا أن نذكر أن الشبامي حفيد قبيلة حضرموت القحطانية الذي تنتسب له المدينة على أرجح الأقوال وأول من سكن هذه المدينة قديماً كما تشير إلى هذا المصادر التاريخية ،أو انتسب أليها فيما بعد فئات سكانية أخرى أنتقلت كعساكر للسلاطين الذين أحتدم الصراع فيما بينهم عليها ،أو عمال أو تجار متجولين أو باحثين عن الأستقرار في المدينة أو قريباً منها .لكنهم ربما قد أكتسبوا خبرة الشبامي وكياسته ولباقته ، نتيجة لقدم عهدهم في هذه الديار العامرة عبر التاريخ ، وما مر به من حوادث ودول وسلاطين وأزمنه تعاقبت عليها عبر قرون، كان الشبامي مميزا .
ولهذا جاء في المثل الحضرمي "إذا ماعرفت شي قال الشبامي فتح أثمك " أي فاك كناية على السؤال فيما أشكل عليك فهمه .
وإن كنت أنني لا أدعي سكنى هذه المدينة إلا أنني من العاشقين لها ولأهلها والمهتمين بتاريخها، بل وتربطني صلات قرابة وصداقة وزمالة بالكثيرين من آهالي شبام .
الشراحة قديماً في حضرموت
(الشراحة ) هي حراسة أشجار النخيل خاصة في موسم الخريف ،وهو نظام عرفي ،اشتهر في حضرموت خاصة في مناطق الوادي ،وبموجبه فرض رجال القبائل على ملاك النخيل والأراضي الزراعية البعلية وغير البعلية من الأسر الموسرة الغنية التي كانت تتملك من الأراضي والنخيل في غير مناطق سكنها أو خارج المدن في القرى والوديان وغيره حماية أو حراسة للنخيل يصبح بموجبها من حق الشارح أن يأخذ ما يشاء ويأكل ما يشاء ، بل وصل أن الشارح يستبد بصاحب المال ؛ و هذا العرف القبلي الذي شاع في الماضي، قد عرفه- أي هذا المفهوم - الكاتب والمؤرخ الكبير الأستاذ محمد عبد القادر بامطرف في كتابه " المعلم عبد الحق ص 25 قال الشراحة:(حراسة النخيل أيام الخريف، كان أرباب الأموال يجبرون على وضع حراس من القبائل على نخيلهم المثمر الكائن في المناطق القبلية، وإلا تعرض التمر للسرقة من قبل القبائل نفسها، ثم يتحكم الشارح[الحارس]في النخلة وثمرتها ولايستطيع مالكها التصرف فيها إلا بإذن وموافقة الشارح، وتسمي القبائل هذه الشراحة باطل000 )
ويستنتج من هذا أن أغلب الملاك للنخيل والأراضي الزراعية في القرى والوديان التي تنتشر فيها الزراعة كان للأسر الغنية التي لا تحمل السلاح أو تركت السلاح من المشائخ والقروان وغيرهم من الأسر في المجتمع الحضرمي0
وأن بعض القبائل الناقلة لا تملك منه شيء- أي هذه الأموال التي تقوم با لشراحة عليها ولعل البعض ارتبط بمخابرة مقيدة بزمن معين مع بعض أرباب الأرض والنخيل للخلع فأصبح بعد ذلك يتملك الأرض والنخلة 0
و قد ذكر السيد محمد بن هاشم في كتابه (تاريخ الدولة الكثيرية ) في سياق حديثه عن الظروف الصعبة التي كانت تمر بها حضرموت في نهاية القرن الثاني عشر الهجري وبداية القرن الثالث عشر وما بعده ،من جهود بعض العلماء والمصلحين الذين نادوا بدفع الظلم وإنكار المنكر كالشيخ الإمام طاهر بن الحسين العلوي الذي قام و نصح بعض القبائل في بلدته بترك هذا العمل المشين وعده جريمة وأفتى بعدم جوازه حيث قال نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة 000ثم إن أكبر جريمة وأعظم عظيمة يعلمهم الآن متواطئين عليها حصر الشراحة والبقار في أناس معروفين منهم لا تنتقل إلى سواهم فنهاهم عن ذلك وزجرهم وأمرهم أن ينتهوا عن ذلك وأن يكون أهل الأموال أولياء أموالهم في شارحة وبقار000 )[ أنظر تاريخ الدولة الكثيرية ص 178 ]
وقد جرى العرف القبلي أن الشارح يتصرف في المال كتصرف المالك له من دون أذنه ولعل البعض ذهب إلى طرده ـ استولى عليه بالقوة -وطرد صاحب المال كما حدث في بعض المناطق - وأوضح محمد بن هاشم في المرجع السابق أيضا :أنه جرى العرف على أن لكل قبيلة حق الحماية للأموال التي تشملها منطقتها وتسعى الحماية في عرفهم (شراحة) والمنطقة النفوذ (شايم) وليس للملاك حق قط في تحويل الشراحة إلى من يريدون0[ أنظر ص 164 تاريخ الدولة الكثيرية ]
وكان قد صور محمد بن هاشم الظروف القاسية والأليمة التي مر بها مجتمع حضرموت في تلك الفترة و خاصة الأوضاع السياسية والاجتماعية التي مرت بها حضرموت في تاريخها منذ أواخر القرن الثاني عشر والقرن الثالث عشر الهجريين وما بعده ، حتى أنه وصف الفتن والفوضى العارمة التي كانت تعصف بالقطر الحضرمي في تلك الفترة أبان صراع القوى القبلية على السلطة في مدن وادي حضرموت الرئيسة كتريم وسيئون وشبام والقرى المجاورة التابعة لهما بما أتلف الأموال من حرق النخيل ،وقطع السبيل وإخافة المسكين ،واضطرار كثيرا من الناس للخروج من مناطقهم ،وترك أموالهم ، ونتيجة لذلك تعرضت كثيرا من الأموال كالنخيل والأراضي الزراعية للسطو والسرقة وهجرة ملاكها وتركها للشراح فقال رحمه الله في ص 146 ( كانوا جميعاً يتغايرون فيما بينهم على رعاياهم تغاير التيوس في زرايبها ويحاول كل منهم أن يظهر لدى فتيان البلاد وفتياتها بمظهر القوة والصولة00 )
وظل هذا العرف القبلي ساري المفعول حتى منع عام 1949م حين أبطلته الحكومة القعيطية - في المنطقة التميمية- الخاضعة للسلطنة بتعاون المصلحين من آل تميم.
وظل سارياً في مناطق أخرى من وادي حضرموت إلى وقت متأخر من القرن الماضي0
وومن الجدير ذكره أن الباحث والمستشرق الإنجليزي الروبرت براترام سيرجنت (( R.B.SERJEANT) الذي كان قد زار حضرموت وكتب الكثير عنها ، قال عنه (أي الشراحة )،000كان نظام الشراحة في المجتمع الحضرمي يتميز بالاستبداد على الطبقات الأخرى ولفتت نظره هذه العادة في حضرموت [ راجع كتاب نثر وشعر من حضرموت للباحث سير جنت] وكذا الشعر الشعبي العامي الحضرمي القديم0
(الشراحة ) هي حراسة أشجار النخيل خاصة في موسم الخريف ،وهو نظام عرفي ،اشتهر في حضرموت خاصة في مناطق الوادي ،وبموجبه فرض رجال القبائل على ملاك النخيل والأراضي الزراعية البعلية وغير البعلية من الأسر الموسرة الغنية التي كانت تتملك من الأراضي والنخيل في غير مناطق سكنها أو خارج المدن في القرى والوديان وغيره حماية أو حراسة للنخيل يصبح بموجبها من حق الشارح أن يأخذ ما يشاء ويأكل ما يشاء ، بل وصل أن الشارح يستبد بصاحب المال ؛ و هذا العرف القبلي الذي شاع في الماضي، قد عرفه- أي هذا المفهوم - الكاتب والمؤرخ الكبير الأستاذ محمد عبد القادر بامطرف في كتابه " المعلم عبد الحق ص 25 قال الشراحة:(حراسة النخيل أيام الخريف، كان أرباب الأموال يجبرون على وضع حراس من القبائل على نخيلهم المثمر الكائن في المناطق القبلية، وإلا تعرض التمر للسرقة من قبل القبائل نفسها، ثم يتحكم الشارح[الحارس]في النخلة وثمرتها ولايستطيع مالكها التصرف فيها إلا بإذن وموافقة الشارح، وتسمي القبائل هذه الشراحة باطل000 )
ويستنتج من هذا أن أغلب الملاك للنخيل والأراضي الزراعية في القرى والوديان التي تنتشر فيها الزراعة كان للأسر الغنية التي لا تحمل السلاح أو تركت السلاح من المشائخ والقروان وغيرهم من الأسر في المجتمع الحضرمي0
وأن بعض القبائل الناقلة لا تملك منه شيء- أي هذه الأموال التي تقوم با لشراحة عليها ولعل البعض ارتبط بمخابرة مقيدة بزمن معين مع بعض أرباب الأرض والنخيل للخلع فأصبح بعد ذلك يتملك الأرض والنخلة 0
و قد ذكر السيد محمد بن هاشم في كتابه (تاريخ الدولة الكثيرية ) في سياق حديثه عن الظروف الصعبة التي كانت تمر بها حضرموت في نهاية القرن الثاني عشر الهجري وبداية القرن الثالث عشر وما بعده ،من جهود بعض العلماء والمصلحين الذين نادوا بدفع الظلم وإنكار المنكر كالشيخ الإمام طاهر بن الحسين العلوي الذي قام و نصح بعض القبائل في بلدته بترك هذا العمل المشين وعده جريمة وأفتى بعدم جوازه حيث قال نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة 000ثم إن أكبر جريمة وأعظم عظيمة يعلمهم الآن متواطئين عليها حصر الشراحة والبقار في أناس معروفين منهم لا تنتقل إلى سواهم فنهاهم عن ذلك وزجرهم وأمرهم أن ينتهوا عن ذلك وأن يكون أهل الأموال أولياء أموالهم في شارحة وبقار000 )[ أنظر تاريخ الدولة الكثيرية ص 178 ]
وقد جرى العرف القبلي أن الشارح يتصرف في المال كتصرف المالك له من دون أذنه ولعل البعض ذهب إلى طرده ـ استولى عليه بالقوة -وطرد صاحب المال كما حدث في بعض المناطق - وأوضح محمد بن هاشم في المرجع السابق أيضا :أنه جرى العرف على أن لكل قبيلة حق الحماية للأموال التي تشملها منطقتها وتسعى الحماية في عرفهم (شراحة) والمنطقة النفوذ (شايم) وليس للملاك حق قط في تحويل الشراحة إلى من يريدون0[ أنظر ص 164 تاريخ الدولة الكثيرية ]
وكان قد صور محمد بن هاشم الظروف القاسية والأليمة التي مر بها مجتمع حضرموت في تلك الفترة و خاصة الأوضاع السياسية والاجتماعية التي مرت بها حضرموت في تاريخها منذ أواخر القرن الثاني عشر والقرن الثالث عشر الهجريين وما بعده ، حتى أنه وصف الفتن والفوضى العارمة التي كانت تعصف بالقطر الحضرمي في تلك الفترة أبان صراع القوى القبلية على السلطة في مدن وادي حضرموت الرئيسة كتريم وسيئون وشبام والقرى المجاورة التابعة لهما بما أتلف الأموال من حرق النخيل ،وقطع السبيل وإخافة المسكين ،واضطرار كثيرا من الناس للخروج من مناطقهم ،وترك أموالهم ، ونتيجة لذلك تعرضت كثيرا من الأموال كالنخيل والأراضي الزراعية للسطو والسرقة وهجرة ملاكها وتركها للشراح فقال رحمه الله في ص 146 ( كانوا جميعاً يتغايرون فيما بينهم على رعاياهم تغاير التيوس في زرايبها ويحاول كل منهم أن يظهر لدى فتيان البلاد وفتياتها بمظهر القوة والصولة00 )
وظل هذا العرف القبلي ساري المفعول حتى منع عام 1949م حين أبطلته الحكومة القعيطية - في المنطقة التميمية- الخاضعة للسلطنة بتعاون المصلحين من آل تميم.
وظل سارياً في مناطق أخرى من وادي حضرموت إلى وقت متأخر من القرن الماضي0
وومن الجدير ذكره أن الباحث والمستشرق الإنجليزي الروبرت براترام سيرجنت (( R.B.SERJEANT) الذي كان قد زار حضرموت وكتب الكثير عنها ، قال عنه (أي الشراحة )،000كان نظام الشراحة في المجتمع الحضرمي يتميز بالاستبداد على الطبقات الأخرى ولفتت نظره هذه العادة في حضرموت [ راجع كتاب نثر وشعر من حضرموت للباحث سير جنت] وكذا الشعر الشعبي العامي الحضرمي القديم0
وأما القاضي بن عبيد الله السقاف رحمه الله في إدام القوت ذكر بعض من أخبار "الشراحة" التي كانت بعض قبائل وادي حضرموت تفرضها عنوة وغصباً للمال تبعاً لهذا العرف القبلي المخالف لشرع الله قال رحمه الله في ص 500 من كتابه وهو يتحدث عن مريمة والمنطقة التي سكن بها المشائخ آل الزبيدي :(0000و للزبدة بلدان كثيرة ذاهبة في الوادي حفافي مسيال عدم ما بين ساه والغرف ومسيلة آل شيخ منها الردود وسونه وتمران وشريوف وللشيخ سعيد بن محمد نهضة أخضع بها آل جابر و آل تميم وحرر بها بيت مسلمه من أخذ الشراحه إلا حيث كانت برضى من أرباب الأموال وكانت نهضته تلك في حدود سنة 1230هـ)
و في موضع آخر ص 69 يعرض بعضا من قضايا الأرض والنخيل التي تملكتها بعض قبائل المنطقة في حضرموت تحت مفهوم" الشراحة"" أو بسط اليد" وكانت إحدى المشاكل الماثلة في المحاكم في حياة القاضي بن عبيد الله السقاف قال رحمه الله) : ثم حكمه وهو واد اخر واع واكثر عمارة من سونه لآل جابر و للزبدة وتصعد من وادي حكمه في عقبتها طريق الى رسب ومنها الى عثه عقبة كاداء ينزل منها الى الارض المتصلة بالساحل على مسافة يوم للراكب المجد وفي اثناء عقبة حكمه عين صغير عذبة باردة وفي قطع معينة من شراج كحمه تداع بين الزبده وابن متيهم وحاصله ان ابن متيهم باسط ذراعيه على تلك القطع منذ نحو من مائة سنة ومعه خط بالقسمة بين الزبدة وبين ابيه فادعى الزبيديون ان يده غاصبة بطريق الشراحة الظالمة
أنظر إدام القوت للقاضي بن عبيد الله السقاف
تاريخ الدولة الكثيرية محمد بن هاشم
المعلم عبد الحق محمد عبد القادر بامطرف
نثر وشعر من حضرموت سيرجنت المستشرق الإنجليزي
و في موضع آخر ص 69 يعرض بعضا من قضايا الأرض والنخيل التي تملكتها بعض قبائل المنطقة في حضرموت تحت مفهوم" الشراحة"" أو بسط اليد" وكانت إحدى المشاكل الماثلة في المحاكم في حياة القاضي بن عبيد الله السقاف قال رحمه الله) : ثم حكمه وهو واد اخر واع واكثر عمارة من سونه لآل جابر و للزبدة وتصعد من وادي حكمه في عقبتها طريق الى رسب ومنها الى عثه عقبة كاداء ينزل منها الى الارض المتصلة بالساحل على مسافة يوم للراكب المجد وفي اثناء عقبة حكمه عين صغير عذبة باردة وفي قطع معينة من شراج كحمه تداع بين الزبده وابن متيهم وحاصله ان ابن متيهم باسط ذراعيه على تلك القطع منذ نحو من مائة سنة ومعه خط بالقسمة بين الزبدة وبين ابيه فادعى الزبيديون ان يده غاصبة بطريق الشراحة الظالمة
أنظر إدام القوت للقاضي بن عبيد الله السقاف
تاريخ الدولة الكثيرية محمد بن هاشم
المعلم عبد الحق محمد عبد القادر بامطرف
نثر وشعر من حضرموت سيرجنت المستشرق الإنجليزي
#سبيل_الإخلاص
«لا يجتمع الإخلاص في القلب ومحبَّته المدحَ والثناء والطمع
فيما عند الناس إلَّا كما يجتمع الماء والنار، والضبُّ والحوت،
فإذا حدَّثتك نفسك بطلب الإخلاص فأَقْبِلْ على الطمع أوَّلًا
فاذبحه بسكِّين اليأس، وأَقْبِلْ على المدح والثناء فازهد فيهما
زُهْدَ عُشَّاق الدنيا في الآخرة، فإذا استقام لك ذبحُ الطمع،
والزهد في الثناء والمدح سَهُلَ عليك الإخلاص».
[«الفوائد» لابن القيِّم (١٩٥ ـ ١٩٧)]
«لا يجتمع الإخلاص في القلب ومحبَّته المدحَ والثناء والطمع
فيما عند الناس إلَّا كما يجتمع الماء والنار، والضبُّ والحوت،
فإذا حدَّثتك نفسك بطلب الإخلاص فأَقْبِلْ على الطمع أوَّلًا
فاذبحه بسكِّين اليأس، وأَقْبِلْ على المدح والثناء فازهد فيهما
زُهْدَ عُشَّاق الدنيا في الآخرة، فإذا استقام لك ذبحُ الطمع،
والزهد في الثناء والمدح سَهُلَ عليك الإخلاص».
[«الفوائد» لابن القيِّم (١٩٥ ـ ١٩٧)]